أحدث الأخبار مع #طهعبدالرحمن


نافذة على العالم
منذ 7 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار قطر : معرض الدوحة للكتاب.. جناح دار الشرق يحظى بتفاعل الجمهور والكُتاب
الخميس 15 مايو 2025 10:45 صباحاً نافذة على العالم - ثقافة وفنون 186 15 مايو 2025 , 07:00ص ❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي يحظى جناح دار الشرق في معرض الدوحة الدولي للكتاب، بحفلات تدشين لإصدارات جديدة، لعدد من المؤلفين والكتاب، إثراءً للمشهد الثقافي القطري. ويعكس توقيع الكتب في جناح دار الشرق بالمعرض، حركة نشطة في التأليف والنشر، ما يدعم بدوره حالة القراءة في أوساط أفراد المجتمع، ويسهم بالتالي في خلق مجتمع قارئ. وفي هذا السياق، تشارك الدار بزخم أكبر في هذه النسخة، حيث تعرض ما يقارب 700 عنوان تغطي مختلف مجالات المعرفة، كما تطرح 70 إصداراً جديداً، بجانب تدشين 25 إصداراً لأول مرة، تتسم بتنوع المحتوى، وجودة الطباعة، وحضور الكتّاب أنفسهم لتوقيع مؤلفاتهم. وتعكس هذه الإصدارات تنوعاً واضحاً في موضوعات الإصدارات الجديدة، بما يلبي اهتمامات القارئ العربي من مختلف الأعمار والاهتمامات، في الوقت الذي تولي فيه الدار أهمية خاصة للكتّاب القطريين والمقيمين، وتحرص على تمكينهم من الحضور والتفاعل مع جمهورهم. - من الصافرة إلى الصافرة ومن بين العناوين التي تشارك بها دار الشرق في المعرض، كتاب «من الصافرة إلى الصافرة.. مونديال قطر 2022.. انتصار الإرادة والقيم»، للزميل جابر الحرمي، رئيس التحرير، والذي يقدمه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وذلك تحت عنوان «من ثمار مونديال قطر»، مؤكداً أهمية الكتاب في استثمار الحدث بالتوثيق من ناحية، وبمقاربته واستقراء حيثياته. - أنا متطوع ومن بين الكتب الجديدة التي يطرحها جناح دار الشرق في المعرض، كتاباً بعنوان «أنا متطوع» لمؤلفه الكاتب أحمد مثنى الرياشي، ناشط في مجال العمل التطوعي، ويسرد خلاله مشاركاته التطوعية بطريقة وأسلوب بسيط يسهل للجميع قراءته وإيصال الرسالة المراد منها. ويحدد الرياشي فكرة الكتاب في كونها نبعت من العمل التطوعي قديماً وحالياَ مع ذكر المعنى الحقيقي والوحيد للعمل التطوعي، وهو أنه عمل بدون مقابل. ويسرد الكاتب مشاركاته التطوعية مع مراكز عمل معها، واكتسب منها الكثير لتعزيز قدراته الأسرية والعملية والاجتماعية، لافتاً إلى تدرجه في مشاركات تطوعية مع الجمعية القطرية للسكري «وهذه كانت بداياتي الحقيقية، وبعدها شاركت مع دار الإنماء الاجتماعي واكتسبت الكثير منه، ثم بعده شاركت مع مركز قطر للعمل التطوعي وكانت هذه المشاركة من أكبر مكتسباتي الثرية في حياتي». ويتحدث في ذات الكتاب عن بعض من أحوال العمل التطوعي وتعريفات. قائلاً: «أسعى من خلالها إلى تغيرها إلى مسميات إيجابية»، مشدداً على أهمية التكامل بين العمل التطوعي والخيري، وبين مؤسسات الدولة، وتوفير فرص تطوعية لمشاركات أكبر قدر من المتطوعين في الأعمال التطوعية في الدولة. ويسرد الكتاب الأثر النفسي الذي يساهم فيه العمل التطوعي في نفوس المجتمع والذي يعزز من قيمة أفراد المجتمع المشاركين في الأعمال التطوعية مع مجتمعهم. معرجاً على اليوم العالمي للتطوع والذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، والذي يحتفل فيه جميع المتطوعين في أقطار العالم بإبراز أفضل أعمالهم التطوعية وإعلانها، حيث يستفيد الجميع بالتبادل المعرفي للأعمال التطوعية. وأعرب عن أمله في أن يساهم الكتاب في شرح قيمة العمل التطوعي والفوائد الغزيرة منه في المساهمة في توجيه أفراد المجتمع للطريق السديد الذي ينشده المجتمع العربي والمسلم. - المنازعات البحرية ومن بين الإصدارات التي يضمها جناح دار الشرق، كتاب «التحكيم في المنازعات البحرية» لمؤلفه القبطان د. عبدالأمير الفرج، الصادر منه طبعتين من قبل، ويُعد من الإصدارات المتخصصة والنادرة في مجال تسوية النزاعات البحرية وتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية في المحكمة الأوربية للتحكيم. ويتناول الكتاب التحكيم كوسيلة بديلة لفض المنازعات في مجال التجارة البحرية، موضحًا ماهية المنازعات البحرية، والحالات التي يمكن خضوعها للتحكيم، بالإضافة إلى اتفاق التحكيم البحري من حيث مفهومه، وشروط صحته، وأنواعه، ومدى استقلاله، والآثار المترتبة عليه وامتدادها للغير. ويسعى المؤلف في هذا الكتاب إلى توضيح الطبيعة التي يتميز بها التحكيم البحري، ومعرفة إجراءات التحكيم البحري، مؤكدًا أهمية هذا النوع من التحكيم نتيجة لازدهار نشاط التحكيم في الدول العربية، سواء من حيث اختيار بعض دول العالم العربي كمكان لإجراء التحكيم، أو من حيث نشأة العديد من منظمات التحكيم الدائمة المتعلقة بالعلاقات التجارية التي يكون أحد أطرافها عربيًا. واعتمد المؤلف على استرشاد من المراجع والمصادر العربية والمراجع والمصادر الأجنبية، مؤكداً أن دراسته اختتمت بعدة نتائج، منها أن التحكيم البحري يُعد فرعًا من فروع التحكيم التجاري الدولي، يتمتع بالصفة التجارية غالبًا وفقًا للمعايير الضيقة لتجارية الأعمال البحرية، ويتمتع دائمًا وفقًا للمعيار الاقتصادي الواسع لتجارية الأعمال البحرية. ويؤكد أن التحكيم البحري غالبًا ما يكون دوليًا، وذلك وفقًا للمعايير الدولية الواردة في المعاهدات التحكيمية الدولية والقوانين التحكيمية الوطنية، لافتاً إلى أن التحكيم البحري يتمركز في بعض البلدان البحرية الكبرى نتيجة لعوامل جغرافية وتاريخية واقتصادية، مثل لندن ونيويورك وباريس. ويُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للمهتمين بالقانون البحري، ويوفر إطارًا نظريًا وعمليًا لفهم التحكيم البحري وتطبيقاته ومدى صعوبة فصل النزاعات البحرية في القضاء التقليدي أو المحلي. - التربية الإعلامية من بين الكتب التي يضمها جناح دار الشرق، إصدارات الكاتبة د. ميرفت إبراهيم، ومنها «دور التربية الإعلامية وبناء مفهوم التنمية المستدامة»، ويتناول مجالات متعددة منها ريادة الأعمال، وهو عبارة عن بحث علمي يسلط الضوء على دور مؤسسات الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيرية في العملية التربوية والتعليمية، ويوصي بدعوة الإعلاميين والتربويين إلى التنسيق بين قطاع التربية وقطاع الإعلام في تخطيط المحتوى التربوي الذي يمكن تقديمه للطلبة، كذلك دعوة المؤسسات الإعلامية إلى تقييم المواد الإعلامية التي تستهدف الطلبة بصفة دورية، لإكسابهم أنماطاً سلوكية تركز على تنمية التفكير الناقد، وعلى القيم الاجتماعية التي تمكنهم من التكيف مع أنماط الحياة المتغيرة، والمهارات التي تمكنهم من النظرة الموضوعية الفاحصة للأشياء والمواقف. - تنوع معرفي ومن الكتب الجديدة، التي يضمها جناح دار الشرق بالمعرض، «جهة خامسة» للشاعر حمد البريدي المري، «معالم جهود دولة قطر في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.. دراسة مقارنة»، إعداد د. طارق منصر المظعوري، و«ضحية الغد في أيدي اليوم.. فهم أصول التنمية المستدامة وفروعها»، للكاتبة ميعاد الجاسم. وتتضمن الإصدارات أيضاً «دروب الحياة.. عندما تسقط الجبال»، للكاتبة هيا الكواري، و«قصة سيدنا سليمان وقصص أخرى»، للكاتبة سارة الكواري، و«شاهين والجد الحكيم وقصص أخرى»، للكاتبة هيفاء الكواري، و«الضغوط النفسية لدى المعلمين» للكاتب أحمد سعيد المهندي، و«حجر طاح وتكسر» للكاتب سلمان العمادي، و«الغطرسة الإدارية ومقاومة التغيير» للكاتبة مهى راشد الهاجري، و«عمر قلبك»، للكاتبة مشاعل محمد علي٬و كتاب «مقدمة في السياسة» لمؤلفيه أ.د. محمد بن صالح المسفر، أستاذ غير متفرغ في جامعة قطر، ود. بكيل بن أحمد الزنداني، أستاذ مشارك في قسم الشؤون الدولية بجامعة قطر، ود. بهاء الدين مكاوي قبلي، أستاذ مشارك في قسم الشؤون الدولية بجامعة قطر، و«الخنجر المسموم» للكاتب عبيد محمد الجريشي. أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار قطر : "الشرق" ترصد الكتب الأكثر مبيعا في معرض الكتاب
الخميس 15 مايو 2025 10:45 صباحاً نافذة على العالم - ثقافة وفنون 156 15 مايو 2025 , 07:00ص ❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي رصدت «الشرق» الكتب الأكثر مبيعاً في أجنحة دور النشر المحلية والعربية والأجنبية في معرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث احتلت الأعمال الروائية والخواطر على اهتمامات القراء من رواد المعرض. واستحوذت الروايات على اهتمامات زوار المعرض، على نحو ما يؤكده ممثلو عدد من الأجنحة المحلية والعربية المشاركة في المعرض، مؤكدين أن هذا يعكس مدى أهمية الأعمال الروائية، وأنها تلامس ذائقة القراء من شرائح مختلفة. وأكدوا أنهم لاحظوا أن رواد المعرض دائماً يسألون لأول وهلة عند زيارتهم لدور النشر عن كتب الرواية والخواطر، دون تحديد اسم العمل الروائي ذاته، ما يعني أن الرواية بشكل عام تستقطب المتلقي، وأنها تستحوذ على اهتمامه، كونها تجنح به إلى الخيال، وتأخذه إلى عوالم أخرى، لم يعهدها القارئ في أجناس أدبية أخرى. ولفتوا إلى أن هذا لا يمنع أن هناك أعمالا روائية يسأل عنها رواد المعرض بالاسم، ما يعني آنها حققت نجاحاً جماهيرياً، وأنها تحظى بإقبال من جانبهم، وأنها موضع اهتمام بالنسبة لهم، ومع ذلك، فإن الروايات في المجمل تحظى باهتمام لافت في أوساط الجمهور من رواد المعرض، فضلاً عن الخواطر وكتب السير الذاتية التي يتوق إليها الجمهور من كافة الشرائح والأعمار. وأكدوا أن هذا الميل تجاه الأعمال الروائية والخواطر وكتب السير الذاتية، يعكس مدا اتجاهات القراءة لدي الجمهور. ولوحظ في الفترة الأخيرة، اتجاه الكثير من دور النشر المحلية والعربية إلى الأعمال الروائية بشكل يفوق غيرها من الأجناس الأدبية الأخري، وذلك في إشارة إلى حرص دور النشر على مواكبة اتجاهات الجمهور، فيما يتعلق بقراءاته. بالتعاون مع السفارة بالدوحة والمعهد الفرنسي جناح «فناك قطر» يرحب بالزوار في عالم أدبي ملهم يشارك «فناك قطر»، في معرض الدوحة الدولي للكتاب، بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر، التزاما من «فناك قطر» بدعم المبادرات الثقافية، والأدبية، والتعليمية في الدولة. وقال السيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة الدرويش القابضة: «في فناك قطر، رسالتنا تتجاوز حدود البيع بالتجزئة؛ فنحن نسعى لبناء جسور بين الثقافات والأجيال من خلال قوة الكتاب والمعرفة. إن شراكتنا مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر في نسخة هذا العام من معرض الدوحة الدولي للكتاب، تجسد إيماننا المشترك بتنمية الإبداع والفضول تجاه المعرفة، وتعزيز حب التعلم مدى الحياة». وأضاف: «مستمرون بشغف والتزام في هذا المسار، ليس فقط من خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي نفخر بمشاركتنا فيه منذ عام 2014، بل أيضًا من خلال مبادرات ثقافية وتعليمية مستقبلية بالتعاون مع السفارة الفرنسية. نحن نؤمن بأن الثقافة تمثل حجر الأساس لمجتمع ملهم، واعٍ، ومترابط». وبدوره، قال السيد باتريك بوانسو، نائب رئيس البعثة في السفارة الفرنسية في قطر: «يسرّ السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر مواصلة التعاون الوثيق مع فناك قطر. معًا، نحتفي باللغة الفرنسية وآدابها، وبالقيم العالمية للمعرفة والحوار الثقافي التي يُحييها معرض الدوحة الدولي للكتاب. تربط فرنسا وقطر صداقة وطيدة، حيث يتحدث أكثر من 300 ألف شخص الفرنسية في قطر، ويُعد تعزيز الروابط الثقافية بين بلدينا شرفًا كبيرًا لنا وواجبًا مستمرًا نسعى إلى تحقيقه». وسيقدم جناح السفارة الفرنسية، والمعهد الفرنسي، وفناك قطر برنامجًا غنيًا بالأنشطة الثقافية، بما في ذلك ورش عمل مخصصة لطلاب المدارس الفرنسية والدولية المرموقة في قطر. ومن الفعاليات، برنامج حصري مع إيلسا مروزيفيتش، الكاتبة والفنانة متعددة التخصصات والحائزة على جوائز دولية، حيث ستقود سلسلة من ورش العمل الفنية والقرائية. ويتضمن الجناح تصميمًا جديدًا يتمثل في لوحة جدارية بعنوان «La Forêt Universelle» (الغابة الكونية)، من تصميم إيلسا مروزيفيتش وسيسيل بالوزينسكي. وسيتمكن الزوار، باستخدام الأجهزة اللوحية المتوفرة في الجناح، من مسح هذا العمل الفني الضخم بمساحة 4 أمتار مربعة، لتحريك الحيوانات المختبئة ضمنه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. وستطلق مروزيفيتش ورشة تأمل إبداعية تهدف إلى توجيه الزوار في رحلة استكشافية للبحث عن الأنواع المهددة بالانقراض، في تجربة تدمج بين الفن، والسرد البيئي، والتكنولوجيا. وسيُقام أيضًا حفل توقيع للكاتب د. سيرج تيلمان احتفاءً بإطلاق مؤلفه الجديد «FRAGMENTS #1 - À Ceux Qui Vivent En Nous». وأهدى د. تيلمان هذا العمل لوالديه، مستلهمًا من خبرته في التاريخ المعاصر. ويأتي هذا الإصدار الجديد استمرارًا لنجاح أعماله السابقة «Êtres Embrassés» و»Lettres Enlacées»، في سياق استكشافه للروابط التي تشكل مسارات الحياة. وصُمم جناح فناك قطر ليجسد روح الدفء والإبداع والاستكشاف، حيث يرحب بالزوار في عالم أدبي ملهم. فكل عنصر في التصميم، من التفاصيل الدقيقة للمعالم الفرنسية الشهيرة إلى الأجواء الغامرة، اُخْتِير بعناية لإثارة الإعجاب وإشعال روح الاكتشاف، مما يدعو الزوار للانطلاق في رحلة عبر غنى الأدب الفرنسي وتراثه الثقافي. - المعرض يبحث دور الجامعات في إحداث النهضة عُقدت في معرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «دور الجامعات في إحداث النهضة»، شارك فيها الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر السابق، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الأكاديمي والثقافي، حيث ناقشت الندوة الأدوار الجوهرية التي تضطلع بها الجامعات في تحريك عجلة التنمية وبناء مجتمع قائم على المعرفة والإبداع. وأكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم أن الجامعات كانت وما زالت محركًا رئيسيًا في نهضة الشعوب عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن التجربة الأوروبية في هذا المجال تُعد نموذجًا بارزًا للتطور المؤسسي والمعرفي. واستعرض في حديثه تطوّر الجامعات الأوروبية تاريخيًا، متتبعًا التحولات الفكرية والاجتماعية التي أسهمت في جعلها منارات للعلم والفكر. وأوضح أن مصطلح «النهضة» يُحيل حرفيًا إلى فكرة الولادة الجديدة، وهي المرحلة التي تتسم بحراك ثقافي وفكري واسع، وبتقدم اجتماعي واقتصادي مرتبط بشعور الأمة بهدف جامع تسعى لتحقيقه. ولفت إلى أن النهضة ليست حدثًا عابرًا، بل هي مسار مشروط بعناصر عديدة يأتي في مقدمتها التعليم العالي. وأشار الدكتور الدرهم إلى أننا اليوم نعيش في ظل الثورة الصناعية الرابعة، حيث يُثار جدل واسع حول مدى الحاجة للجامعات، إلا أن مثل هذا الطرح – بحسب تعبيره – غير دقيق إطلاقًا، فالمؤسسة الجامعية لا غنى عنها سواء في مجال إنتاج المعرفة والثقافة أو في إعداد الأفراد بمهارات تؤهلهم للانخراط في سوق العمل، موكدا أن التحدي الحقيقي لا يكمن في استمرار الجامعة، بل في قدرتها على التكيّف وتحديث أدوارها لتواكب متغيرات العصر دون التخلي عن رسالتها الجوهرية في بناء الإنسان والمجتمع. أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار قطر : خليفة الرباح مدير إدارة معارض الكتاب في الكويت لـ "الشرق": معرض الدوحة يعزز المشهد الثقافي خليجياً وعربياً
الأربعاء 14 مايو 2025 11:00 صباحاً نافذة على العالم - ثقافة وفنون 28 14 مايو 2025 , 07:00ص ❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي وصف السيد خليفة الرباح، مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، معرض الدوحة الدولي للكتاب، بأنه من المعارض العريقة إقليمياً وعربياً. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنه يحرص على المشاركة في المعرض، بشكل دائم، انطلاقاً مما يكتسبه من دور فاعل، وتعزيزه للمشهد الثقافي الخليجي والعربي، ولذلك تكتسب المشاركة الكويتية، أهمية كبيرة لإبراز الهوية الثقافية للكويت ودورها الريادي في المنطقة، وإطلاع زائري المعرض عليها، خاصة وأنها تتزامن مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ما يعزز من أهمية تمثيل الكويت في مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى. وأشاد بجهود وزارة الثقافة على تنظيمها لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، «والذي ينم تنظيمه على احترافية كبيرة». واصفاً مشاركة دولة الكويت في المعرض، بأنها مشاركة كبيرة، لا تقتصر فقط على مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بل تمتد لتشمل مشاركة قرابة 40 دار نشر كويتية، ما يعكس العلاقات الثقافية القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين. وأشاد الرباح بعمق الروابط الثقافية التي تجمع بين الكويت وقطر، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الثقافية الثنائية تعتبر أساساً متيناً لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات، لاسيما بين معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الدوحة الدولي للكتاب. وحول طبيعة مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في معرض الدوحة. أكد أنه يتم تقديم مجموعة من الإصدارات الثقافية القيمة، والتي تحظى باهتمام كبير في أوساط القراء العرب، ومنها مجلة «العربي»، و»الثقافة العالمية»، و»عالم الفكر»، و»عالم المعرفة»، و»إبداعات عالمية»، فضلاً عن إصدارات أخرى تهتم بالتراث العربي والموروث الفكري العربي. وقال الرباح: إن مشاركة المجلس في المعرض تأتي أيضاً في إطار الحرص على تمثيل دولة الكويت، وما تحظى به من إرث ثقافي عريق، فضلاً عن تسليط الضوء على إسهامات الكويت في إثراء الثقافة العربية. ونوه بالتفاعل الكبير الذي يحظى به جناح دولة الكويت في المعرض، في ظل ما تكتسبه الإصدارات الكويتية من حضور بارز في أوساط القراء العرب، لاسيما إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، ما يكسب المشاركة الكويتية في المعرض أهمية كبيرة للتواصل مع رواده، «الذين نلمس زيارتهم للجناح، واقتناء الكتب، خاصة وأن إصدارات المجلس لا تتوجه فقط إلى الكويت، ولكنها إصدارات لجميع القراء العرب». وأشار الرباح إلى أنه من هذا المنطلق، تكتسب مشاركة دولة الكويت في المعرض، أهمية خاصة، لإبراز إسهامات الأدباء المثقفين والمفكرين، والذين كان لهم دور كبير في اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، «لذلك تأتي مشاركتنا في هذه المعارض تكريماً لهم، وإبرازاً لدورهم الثقافي المتميز». وحول أبرز المشاريع القادمة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، أكد الرباح أن هناك برنامجا زاخرا للمجلس في إطار فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، وذلك بتكثيف الأسابيع الثقافية للكويت في مختلف دول العالم، علاوة على المشاريع الثقافية الأخرى، مثل مهرجان القرين الثقافي، ومعرض الكويت الدولي للكتاب، بما يعكس الدور الثقافي البارز لدولة الكويت. ناقش تأثير التاريخ في الرواية.. «حديث الألف» يستضيف تيسير خلف ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، استضافت ندوة «حديث الألف»، التي تنظّمها مجموعة فضاءات ميديا، الكاتب والباحث تيسير خلف في جلسة ثقافية قدّمتها الكاتبة هالة كوثراني في الصالون الثقافي بالمعرض. تناول خلف العلاقة العميقة بين الرواية والتاريخ، مؤكداً أن التاريخ ليس مجرد حقبة زمنية للأحداث الروائية، بل يمثّل مجالاً غنياً لاستكشاف الواقع وفهمه، ويُعدّ معيناً أساسياً للخيال الأدبي. وأوضح أن الرواية التاريخية تفتح المجال أمام الكاتب لإعادة بناء الوقائع بروح فنية، تكشف المسكوت عنه وتعيد إحياء الشخصيات والمواقف من زوايا جديدة. وسلّط الضوء على عدد من رواياته الشهيرة وأبرز شخصياتها، ومنها رواية «عصافير داروين»، موضحاً أنها تستند إلى حدث تاريخي حقيقي تمثّل في مشاركة الدولة العثمانية في معرض شيكاغو الدولي عام 1893، حيث تابع تفاصيل تلك المشاركة، وما حملته من تمثيلات ثقافية وتناقضات سياسية، وصولاً إلى الطريقة التي انتهت بها، بما يكشف عن أبعاد متعددة للحضور العثماني في المشهد العالمي في نهاية القرن التاسع عشر. وتناول الكاتب من خلال الرواية قصة العديد من الشخصيات العربية، ورحلتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتأثير تلك الرحلة فيهم. وشهدت الجلسة حضوراً وتفاعلاً من الجمهور، خاصة خلال الحوار المفتوح الذي أعقب المداخلات، في أجواء ثقافية عكست الشغف بالسرد التاريخي والأدبي. يُذكر أن «حديث الألف» هي سلسلة ندوات ثقافية شهرية تنظّمها مجموعة فضاءات ميديا في مكتبة «ألف» بمنطقة الدفنة، وتُبث فعالياتها عبر منصة «العربي بلس». فعاليات المعرض وندواته تستقطبان العائلات والأطفال يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب زيارات جماهيرية، تتنوع بين عائلات حرصت على اصطحاب أطفالها للنهل مما يقدمه لهم المعرض من فعاليات ثقافية مصاحبة. وتحرص العائلات على اصطحاب أطفالها للمشاركة في الفعاليات التي يقدمها لهم المعرض لاسيما دوحة الطفل بالإضافة إلى مشاهدة العروض المسرحية المختلفة التي تبهر الأطفال وتلامس ذائقتهم الفنية. وفي هذا السياق فإن المعرض يولي للزائرين للأطفال والناشئة اهتماماً لافتاً، حيث يخصص مساحة كبيرة تضم أبرز ناشري كتب الأطفال، فضلاً عن تنظيم باقة ثرية من الفعاليات والأنشطة التفاعلية لإبراز مواهب الطفل والتشجيع على القراءة، كما تقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات التي تتناول موضوعات متعددة تهم المجتمع والزوار. وتتضمن فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والعروض والورش المخصصة للأطفال، إضافة إلى مسرح تقام على خشبته مسرحيات وبرامج ثقافية مخصصة لهم، وكذلك مشاركة دور نشر معينة بكتب الأطفال في ذات المكان.


نافذة على العالم
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار قطر : جناح «الشرق» يواصل تألقه في معرض الكتاب بإصدارات جديدة
الاثنين 12 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - ثقافة وفنون 154 12 مايو 2025 , 07:00ص جناح "دار الشرق" بمعرض الدوحة الدولي للكتاب ❖ متابعة: طه عبد الرحمن وهاجر بوغانمي يواصل جناح دار الشرق في معرض الدوحة الدولي للكتاب، عرض مجموعة متميزة من الإصدارات في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، فيما يشهد الجناح زيارات دورية من جانب المؤلفين والكتاب، فضلاً عن جمهور المعرض. وتستحوذ الإصدارات الجديدة التي يطرحها الجناح على اهتمام زائري المعرض، الذين يحرصون على اقتنائها، وهو ما يعكس أهمية الدور الذي تقوم به دار الشرق، في دعم حركة النشر والتأليف، وتشجيع القراءة، والحث عليها، ما يثري بدوره المشهد الثقافي القطري. ضمن إصدارات «القطري للصحافة».. «ترويدة» هديل صابر في معرض الكتاب ضمن إصدارات المركز القطري للصحافة في المعرض، صدر للزميلة هديل صابر كتابها الجديد « ترويدة «، ويتضمن سلسلة مقالات سياسية تتحدث عن فلسطين وتحديدا منذ 7 اكتوبر والتطورات الحاصلة على ارض غزة. واستقت الزميلة اسم كتابها الجديد من الترويدة وهي ليست مجرد فلكلور فلسطيني بل رسالة مقاومة في زمن القهر وصوت الحرية حين يخرس الكلام، فالترويدة الفلسطينية ظهرت لأول مرة أثناء الاحتلال البريطاني فلم تكن مجرد لحن يتردد بل كانت اداة ذكية حولها الفلسطينيون الى شفرة غامضة لايستطيع المستعمر فك رموزها لتصبح وسيلة لنقل الرسائل بين المقاومين، وبين الاسرى داخل السجون وأهاليهم خارج القضبان. ويشير الكتاب إلى تداعيات الحرب التي يشنها الكيان المحتل وألقت بظلالها على فلسطين بأكملها وعلى قطاع غزة خاصة وكيف القت بظلالها على الجوانب الانسانية والاجتماعية وكيف غيرت في المشهد السياسي. وفي مقالاتها بالترويدة بينت الزميلة هديل صابر أن الحرب الجارية الان هي حلقة في سياق استعماري بدأ منذ نكبة 1948 ولم تتوقف يوما. ولم تغب عن ترويدة الكاتبة القضايا الانسانية الحساسة التي لم يتم تناولها في ظل تسارع الاحداث السياسية سيما فيما يتعلق بوضع المرأة الفلسطينية وكيف تخلت عنها المنظمات والمجتمعات المنادية بالنسوية سيما وأن المرأة في الحرب لها خصوصية من منطلق طبيعتها الانسانية. هذه الوضعية الخاصة بالمرأة في الحرب حضرت في اكثر من مقال لتصبح الكاتبة اكثر حضورا في الحديث عن المرأة في زمن الحرب باعتبار خصوصيتها التي انتهكها الاحتلال بكل المعايير فلم يحترمها أما ولا زوجة ولا ابنة ولا طفلة ولا رضيعة ولا جنينا. وتضمن الكتاب 50 مقالا جاءت في 128 صفحة وعلى الغلاف الخارجي حضر حنظلة ايقونة رسام الكاريكاتير ناجي العلي مع سطور تلخص معاناة الشعب الفلسطيني فالترويدة رمز يعبر عن ان الصوت لا يسجن وان القضية لا تموت لهذا لم يكن هناك اسم اصدق لهذا الكتاب، فهو ليس الا امتدادا لصوت فلسطين الذي يحاول المحتل ان يقمعه بشتى الطرق، وصوت غزة، تلك المدينة الشامخة رغم الخراب الذي خلفه المحتل، وستبقى متمسكة بيقينها بأنها رغم كل من يتآمر عليها باقية كما شجر الزيتون. للكاتبة غادة قفة.. «أنا مجد من فلسطين».. قصة هوية من بين الإصدارات التي يطرحها جناح دار الشرق، كتاب «أنا مجد من فلسطين»، للكاتبة غادة قفة، والتي وقعت كتابها رسمياً في جناح الدار، مؤكدة أنها استلهمت كتابها من حكايات طفولتها، ومن شوقي لفلسطين التي لم ترها ولكن تعيش تفاصيل يومها. وتؤكد أن «مجد» يمثل الطفل الفلسطيني بروحه الفضولية، وحبه للأرض، واعتزازه بثقافته. هو طفل يرى في تراثه مصدر قوة، ويتعامل مع وطنه كجزء لا يتجزأ من هويته، رغم كل التحديات، لافتة إلى أن رسالتها من الكتاب، هي أن لكل طفل قصة تستحق أن تُروى، وأن الهوية والجذور ليست عبئاً، بل مصدر فخر وجمال، ولذلك يشجع الكتاب الأطفال على التعرّف إلى تراثهم بطريقة ممتعة وملهمة. وتقول إنها اختارت أن تروي القصة من منظور الأطفال، لأنهم يثقون بأصوات تشبههم، فحين يتكلم مجد، يشعر الطفل أنه يحاوره لا يتلقى درساً، كما أن السرد من منظور طفل يخلق قرباً عاطفياً، ويجعل الرسائل تصل بلطف وعمق. وتلفت إلى أن الكتاب يُعرّف القراء الصغار على الثقافة الفلسطينية بطريقة مبسطة وجذابة، وذلك من خلال الحكاية، حيث نمرّ على الأطعمة، الرقصات، اللباس التقليدي، والأماكن الجميلة في فلسطين، وأسماء المدن الفلسطينية، وذلك في سياق بسيط وبلغة مشوّقة، مليئة بالصور الحسية التي تثير خيال الطفل وتغذي فضوله. وتقول إن الكتاب يدمج بين الحكاية والهوية بدون مباشرة أو تلقين، ولايعلّم الطفل عن فلسطين فقط، بل يجعله يحبها ويتخيّلها، فيحملها معه كجزء من وعيه العاطفي والقصصي، مؤكدة أن القصص تشكّل وعي الأطفال، وعندما يجد الطفل نفسه في كتاب، يبدأ في فهم من هو، ويشعر بالانتماء، وهذا النوع من الأدب يُشعر الأطفال بالفخر بدلاً من الحزن، ويزرع فيهم الثقة بجذورهم، كما يتميّز الكتاب بكونه مرجعاً مبسّطاً للتراث الفلسطيني، ينقله الجيل الحالي لأطفاله، كما نقل آباؤنا وأجدادنا حكاياهم لنا. لمؤلفيه د.ابتسام النومس ود. خالد اللنقاوي.. «الثقافة السيبرانية» يعزز البيئة المستدامة من العناوين المهمة، والتي تحظى بتفاعل لافت في جناح دار الشرق بالمعرض، يأتي كتاب « الثقافة السيبرانية.. أخلاقيات.. نزاهة المواطنة الرقمية»، لمؤلفيه د.ابتسام عباس النومس، ود. خالد خليفة اللنقاوي. وكتب المؤلفان كل في تخصصه فصول الكتاب، الذي يعد مرجعا لفهم التحولات الرقمية وتأثيراتها على المجتمعات، حيث يتناول الكتاب موضوعات متعددة تتعلق بالتحول الرقمي، والأخلاقيات الرقمية، والنزاهة الفكرية، والمواطنة الرقمية، مسلطًا الضوء على أهمية هذه المفاهيم في بناء بيئة مستقبلية مستدامة. وانطلق مؤلفا الكتاب في إصدارهما من أن المؤسسات التعليمية والإعلامية تلعب دوراً حيويًا في تعزيز الثقافة السيبرانية، وأنه من خلال دمج مفاهيم الأخلاقيات الرقمية والمواطنة الرقمية في المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية، يمكن رفع مستوى الوعي لدى الأفراد حول أهمية الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، كما تساهم هذه المؤسسات في تقديم ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الأفراد في التعامل مع التحديات الرقمية، مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفعالة في المجتمع الرقمي. ويشدد الكتاب على أهمية الأخلاقيات الرقمية والنزاهة الفكرية في العصر الرقمي، وتشمل الأخلاقيات احترام الخصوصية، وحماية البيانات، وتجنب السلوكيات الضارة، فضلاً عما تتطلبه النزاهة الفكرية من الالتزام بالصدق في نقل المعلومات. ويؤكد الكتاب أن تعزيز هذه القيم يساهم في بناء مجتمع رقمي آمن ومسؤول، وتطبيق المواطنة الرقمية لبيئة مستقبلية مستدامة. لمؤلفته ميسون أبو حمدة.. «هندس زواجك» يدعم الوعي الأسري من الكتب المهمة التي تحظى باهتمام زائري المعرض كتاب «هندس زواجك» للمدربة والكاتبة ميسون أبو حمدة، والذي يأتي كدليل تطبيقي للمقبلين على الزواج. والكتاب لا يقدم نصائح سطحية ولا يكتفي بالتوجيه النظري، بل يطرح نموذجًا عمليًا قائمًا على الوعي الذاتي، والفهم المتبادل، والتطبيق الواقعي، مع الحفاظ على خصوصية القارئ واحترام منظومته. والكتاب تجربة تفاعلية غنية بالتأملات والتمارين والأسئلة الذاتية، تُعين القارئ على إدراك ذاته وفهم شريكه. ويحتوي الكتاب على قصص واقعية من أزواج خاضوا تحديات الحياة الزوجية وخرجوا منها بدروس ثمينة، الأمر الذي يعكس أن «هندس زواجك» ليس مجرد عنوان بل دعوة لكل من أراد أن يبني علاقة تدوم كون الزواج لا يُبنى بالعشوائية، بل يُهندس خطوة بخطوة، خاصة وأن البيئة القطرية والخليجية تعتز بالأسرة، ويُعد فيها الزواج نواة المجتمع، ما يجعل الكتاب مساهمة حقيقية في تعزيز الوعي وبناء علاقات زوجية تقوم على الاحترام.


العربية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
العقلانية السياسية بين طه عبدالرحمن وابن خلدون
كان موقف طه عبدالرحمن - الدرويش الساذج بمعايير زمننا – من (المقاومة من أجل القدس/كما يقول) واضحاً حين قال في لقاء مصور: (... الإنجاز العظيم، كان من دون شك، بل بيقين مطلق أنه بمدد من الله سبحانه وتعالى..) مما أعاد إلى ذهني ما أورده - العقلاني بمعايير أزمان كثيرة - ابن خلدون في مقدمته، حيث قال في الفصل الثاني والأربعين: (في أن العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها) ابن خلدون يفسر ذلك بأن العلماء معتادون على (النظر الفكري المجرد)، حيث يغوصون في المعاني ويجردونها إلى مفاهيم كلية، ليحكموا عليها وفق قواعد عامة، مما يجعلهم (يقعون في الغلط) عند تطبيق هذه التصورات على الواقع السياسي. ولهذا تأكد لي موقفي من كتبه التي قرأت بعضها بتدقيق وملاحظة جعلتني أربطه بهايدغر مع نزعة صوفية مؤدلجة أشرت لها سابقاً في مقال (إحياء سيد قطب بأدوات حداثية) المنشور في 25 أبريل 2021. فلما قرأت بعد ذلك مقال الباحث: محسن المحمدي بعنوان: (طه عبدالرحمن واللاشعور الروحي) وجدت فيه مفتاحاً تفكيكياً لمنهجه، إذ يضع المحمدي طه عبدالرحمن تحت (مكر المنوال (البرادايم) الحداثي) حيث يدخل (بنسخة إسلامية مؤولة تأويلاً صوفياً» ضمن (مارتن هيدغر، فيكتور فرانكل، إريك فروم، هوبير بونوا...). وهنا أستعيد رؤية طه عبدالرحمن المستند في كتاباته إلى نقد حداثي وأيديولوجيا صوفية ورغم ذلك فهو نموذج على أزمة العقلانية السياسية في العالم العربي لدى بعض النخب في حادثة طوفان الأقصى وما آلت إليه حتى الآن، حيث تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 27 ألفاً، مقارنة بأعلى تقدير لقتلى الجيوش العربية في هزيمة 1967 الذي بلغ (23510). هذا يعيد النقاش حول استمرار الاستقطاب العاطفي في الشارع العربي بـ(الزعيق القومي) نفسه، تلاعباً بغريزة (الحمية العشائرية) و(النعيق الإسلامي) نفسه، تلاعباً بغريزة (التعصب الديني) منذ بدايات القرن الماضي وحتى الآن، وتنزلق إليه بعض النخب الفكرية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يضغط على السياسي العربي ويدفعه أحياناً إلى الرضوخ للعاطفة المتكئة على غرائز بدائية في الذات العربية على حساب العقلانية في إدارة الشأن العام، والعقلانية تقتضي التمييز بين (الواقع والمعتقد، الواقع والرغبة، الواقع والحق) كما يلي: أولاً/ (التفريق بين الواقع والمعتقد): العقلانية السياسية تتطلب القدرة على الفصل بين المعتقد والواقع، وهو ما نراه جلياً لدى المجتمعات الغربية، حيث لم تؤدِ قدسية كنيسة القيامة وكنيسة البشارة وجبل الزيتون إلى حروب عقائدية بين المسيحيين وإسرائيل، بل قبلوا بالترتيبات الإسرائيلية التي تمنحهم إدارة مواقعهم المقدسة دون تصعيد ديني، هذا لأن الدول الغربية المسيحية مارست العقلانية وفصلت الدين عن المصالح السياسية وفق معيار المنفعة. في المقابل، نجد أن الصهيونية رغم ظاهرها (العقائدي) ليست سوى عملية فصل بين المعتقد والواقع، حيث لا تزال هناك تيارات يهودية عقائدية تعارض الصهيونية بوصفها مشروعاً علمانياً، بينما تستمد إسرائيل قوتها من هذا الفصل الذي يسمح لها بدمج الأقليات العرقية والدينية ضمن مشروعها العسكري والسياسي. ثانياً/ (التفريق بين الواقع والرغبة): غياب هذا الفصل أدى إلى إخفاقات سياسية في العالم العربي، مثل الوحدة الناصرية بين مصر وسوريا، التي لم تكن مبنية على واقع سياسي متين بل رغبة عاطفية، مما أدى إلى انهيارها، لأن الكبرياء القومي/ الوطني في العالم العربي لا علاقة له بالمعنى الديمقراطي (العقد الاجتماعي/ العقل الحديث)، بقدر ارتباطه بالكبرياء الشخصي للرئيس المفدى بالدم والروح (الحق الإلهي/ العقل العشائري)، على الجانب الآخر، نجد أن القوى العظمى مثل الولايات المتحدة تعرف كيف تفصل بين رغبتها في الهيمنة والواقع السياسي، مما يسمح لها بالانسحاب عند الضرورة (مثل انسحابها من فيتنام) دون أن يؤثر ذلك على قوتها العالمية مع نظام ديمقراطي يسمح عام 1971 بمعارضة الحرب في فيتنام من قبل عسكري سابق كان هناك يدعى جون كيري، بل ويصبح عام 2013 وزيراً للخارجية الأمريكية، وكذلك انسحاب بريطانيا من مستعمراتها دون أن تمس عظمتها، مع (حرب الفوكلاند 1982) إن لزم الأمر. ثالثاً/ (التفريق بين الواقع والحق): الاعتراف بتأثير الزمن والقوة في إعادة تشكيل الحقائق السياسية أمر بالغ الأهمية، إنكار هذه الحقيقة يقود إلى (قراءات غير واقعية للتاريخ)، فإنكار القوة وأثرها في إقامة نظام جديد للأمور، ومفاعيل الزمن في خلق وإلغاء الحقائق الواقعية يجعل (حق) الهنود الحمر وعددهم خمسة ملايين نسمة غير كافٍ لطرد أكثر من 300 مليون أمريكي من مختلف الأعراق، وهذا التفريق بين (الواقع والحق) يجعلنا نتأمل (آيا صوفيا) ومفاعيل الزمن في إلغاء الحقائق الواقعية أيام كانت (كاتدرائية أرثوذكسية 537م) ثم أصبحت (كاتدرائية كاثوليكية 1204م) ثم تحولت إلى (مسجد عثماني 1453) ثم (متحف فني 1935) ثم عاد جزء منه إلى (مسجد 2020)، يعكس كيف أن الزمن يعيد ترتيب الحقائق وفق موازين القوة. ومثله الوجود العربي في شمال أفريقيا عبر قرون طويلة أصبح واقعاً لا يمكن للأقباط والقبائل الأمازيغية تجاوزه تحت دعوى الحق التاريخي. وبالنتيجة فإن العلمانية والديمقراطية تمثلان أدوات للفصل، إذ إن هذا الفصل بين (الواقع والمعتقد، الواقع والرغبة، الواقع والحق) هو ما سمح للهند بأن تصبح ديمقراطية علمانية قوية رغم وجود 200 مليون مسلم، و30 مليون مسيحي وملايين أخرى من السيخ وغيرهم، مع أكثر من 800 مليون هندوسي، حيث اعتمدت على معادلة «حق الأقلية وواجب الأغلبية» في نظامها الديمقراطي– بقدر استطاعتها- مما مكنها من تجاوز التعثر السياسي الذي شهدته باكستان المتأثرة بنيوياً بضرورة خلط الدين بالسياسة، دون إعادة تعريف نفسها والعصر الحديث. هذا التمييز بين هذه الثلاثية هو ما سمح للدول الغربية وغيرها كاليابان - رغم الهزيمة البشعة - والصين – رغم تايوان - بالتطور والازدهار، بينما لا تزال بعض الدول العربية والإسلامية تعاني (الاستقطاب الأيديولوجي) الذي يعيق (العقلانية السياسية)، ما يجعلها رهينة لصراعات – تدميرية غير خلاقة - لا يمكن تجاوزها إلا بقبول (موازين القوى) وإدراك أن السياسة ليست مجرد امتداد (للمعتقد، أو الرغبة، أو الحق) بالمعنى (القروسطي دينياً أو عشائرياً)، لكنها عملية ديناميكية تعتمد على الواقع المتغير باستمرار وفق معيار (عقلاني وبالضرورة علماني)، وبهذا الوعي التاريخي (المتفوق) استغرقت الصهيونية ما يزيد على القرن من العمل الدؤوب في خدمة الفكرة لتظهر على أرض الواقع كتقيؤ كولونيالي (طبيعي) لأزمات الحداثة الأوروبية.