أحدث الأخبار مع #عاليةالركاب


Independent عربية
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
مسلسلات رمضان في المغرب... تكرار الأبطال واستنساخ الأعمال
انهالت سهام الانتقادات خلال شهر رمضان الجاري على الإنتاجات والمسلسلات الدرامية والكوميدية في التلفزيون المغربي بقناتيه الرسميتين الأولى والثانية، لا سيما بخصوص مسألة تكرار نفس الوجوه التمثيلية كل موسم رمضاني، وإشاعة قيم وسلوكات "غير مقبولة" اجتماعياً، فضلاً عن استنساخ مشاهد وسيناريو أحد المسلسلات من مصر. وعلى رغم هذه الانتقادات التي يشترك فيها النقاد والمعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأرقام تظهر واقعاً آخر تماماً، إذ تجاوزت حصة المشاهدة 70 في المئة خلال وقت الذروة في الأيام الأولى من رمضان الجاري. تكرار واحتكار وبعرض أولى حلقات "السيتكوم" والمسلسلات الدرامية والكوميدية في القنوات التلفزيونية المغربية، تبين حضور عدد من الوجوه "المكررة" بصورة لافتة لممثلين وممثلات سبق لهم الوجود في إنتاجات مواسم رمضانية سابقة. واعتبر نقاد وفنانون "تكرار نفس الوجوه" نوعاً من احتكار هذه الأسماء للإنتاجات الرمضانية في التلفزيون المغربي، حتى إن هناك ممثلة تحضر في ثلاثة مسلسلات وأفلام وفي إعلانات تبث كلها خلال أوقات الذروة بعد الإفطار. هذه الملاحظة سجلتها الممثلة المغربية عالية الركاب التي كسرت الصمت الذي يحيط بهذا الموضوع، منتقدة عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب" ما سمته "احتكار" وجوه فنية بعينها للإنتاجات الرمضانية، بينما يكابد الممثلون الشباب وحتى الرواد التهميش والبطالة الفنية. وقالت الركاب "يسيطر مجموعة من الفنانين على الإنتاجات التلفزيونية كأنه لا بديل لهم، بينما الممثلون الشباب يجدون أنفسهم داخل دهاليز الانتظار إلى حين تقدمهم في السن، فيبقون في الرف أو يغيرون هذا المجال". ومن الانتقادات الأخرى التي تنسحب على المسلسلات الرمضانية بالمغرب، هو اقتحام عدد كبير من صناع المحتوى المعروفين أو "المؤثرين" في مواقع التواصل الاجتماعي للتمثيل في مسلسلات وإنتاجات درامية وفكاهية خلال رمضان. وينقسم حيال هذه الظاهرة الجديدة في "تلفزيون رمضان" بالمغرب النقاد والممثلون أنفسهم، فمنهم من يرى أن الفن إبداع وحرية ولا يملك مفاتيحه أحد، وأنه مجال مفتوح لكل موهبة وأن الحكم يظل للجمهور، بينما يرى فريق آخر أن هؤلاء "صناع المحتوى" لا تأهيل ولا إمكانات تمثيلية لديهم، وأنهم أفسدوا المجال أكثر مما نفعوا". بين الحموضة والمشاهدات "الحموضة" هو الوصف المنتشر الذي يستعين به عدد من المتابعين والمشاهدين لنعت الإنتاجات الدرامية والكوميدية في تلفزيون رمضان بالمغرب. الناقد الفني مصطفى الطالب يقول إن القنوات التلفزيونية تستمر في تكرار نفس الوجوه والسطحية في تناول المواضيع. ولفت الطالب إلى أن الأعمال الدرامية الاجتماعية استنفدت أغراضها حتى ولو غيرت الديكور وأماكن التصوير والأشخاص، باعتبار أن السيناريو يتكرر والممثلين أيضاً. وأردف المتحدث بأن "الدراما التراثية تحاول أن تخرج عن المألوف، وهذا شيء محمود، لكنها تحتاج إلى التطوير والعمق وبخاصة في لغة الحوار، غير أنها تعرض خلال وقت متأخر من الليل، بمعنى أنه يحكم عليها بضعف المشاهدة". كل هذه الانتقادات تخالفها معطيات قدمها التلفزيون المغربي بخصوص نسب المشاهدة في فترات الذروة الرمضانية، إذ استحوذت القناة الثانية خلال وقت الذروة على 36 في المئة من حصة المشاهدة، و30 في المئة على مدار اليوم بأكمله. وفي التفاصيل، وفق القناة الثانية أكثر من 12 مليوناً و235 ألف مشاهد تابعوا سيتكوم "مبروك علينا"، بينما جذبت السلسلة الدرامية "الدم المشروك" نحو 10 ملايين و536 ألفاً، ومسلسل "الشرقي والغربي" زهاء 9 ملايين و224 ألف مشاهد. وتبعاً للمصدر ذاته، يظل الإنتاج الوطني من مسلسلات درامية وكوميدية خياراً مفضلاً لدى المشاهدين، إذ أكدت القنوات المغربية ريادتها بحصة مشاهدة تتجاوز 70 في المئة خلال وقت الذروة في رمضان الجاري. "رحمة" بلا تمييز وأثار مسلسل "رحمة" الذي تقدمه القناة الثانية المغربية امتعاض حقوقيين مغاربة، ومهتمين بوضعية الأطفال من ذوي الإعاقات والحاجات الخاصة، بسبب مشهد تمثيلي للفنان عبدالله ديدان وردت فيه تعليقات عدها حقوقيون تمييزاً ضد الأطفال المعاقين. وأفادت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة بأن تلك التعليقات الصادرة عن أحد أبطال مسلسل "رحمة" تنم عن "نظرة تمييزية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة". ووفق المنظمة الحقوقية ذاتها، يعكس المسلسل نفسه تفشي وترويج الصور النمطية السلبية التي تكرس التمييز والإقصاء، بدلاً من تعزيز قيم الاحترام والتضامن مع فئة المعاقين في المجتمع المغربي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المقابل عدت كاتبة سيناريو مسلسل "رحمة" بشرى ملاك أن القصة إنسانية بامتياز تسرد معاناة أمهات الأطفال الذين يعانون إعاقات جسدية أو ذهنية، خصوصاً بعد تخلي الأب عن مسؤولياته حيال هؤلاء الأبناء. ووفق ملاك، فإن هذا المسلسل يثير الانتباه إلى حقوق الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة، ويحاول لفت الانتباه إلى أهمية العناية بهم، وتجاوز الصور النمطية اللصيقة بهم وذلك بتحدي الأم التي تربي وترعى هذا الطفل المعاق لنظرة المجتمع. "صعيدي يا جدع" وجلب مسلسل "الدم المشروك" أكبر حصة من الانتقادات، بسبب ما عده كثر استنساخاً واضحاً للثقافة والهوية التي ترتبط بمنطقة الصعيد المصري، من خلال أحداث القصة وطريقة الأداء وملابس الممثلين، وغيرها من أجواء المسلسلات الدرامية المصرية التي تعالج قضايا "الصعيد". وكتب الإعلامي المغربي محمد واموسي على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا المسلسل الرمضاني يُقدم على أنه عمل مغربي، لكنه في الواقع دراما مصرية صعيدية بامتياز، من السيناريو المحبوك بطريقة احترافية إلى الأزياء مروراً بالملصق الرسمي، إذ إن كل شيء فيه يصرخ "صعيدي يا جدع". ويعلق الناقد مصطفى الطالب على الموضوع بقوله إن هذا المسلسل الدرامي استعان بسيناريو الكاتبة المصرية هاجر إسماعيل، "كأن المغرب يفتقر لكتاب سيناريو وأدباء وكتاب"، وفق تعبيره. ومضى الطالب قائلاً إن هذا العمل الدرامي ظهر "مشوهاً" وغير أصيل بسبب الخلطة التي خرج بها، أي اللهجة مغربية في قالب مصري"، مكملاً بأن هذه العملية قد تفيد عندما يكون العمل عربياً بامتياز ويحتاج إلى تضافر الجهود". وتابع "عندما يكون العمل محلياً فالمبدع المحلي هو الذي يجب أن يتكلف بالعمل، ولماذا لا نرى كاتب سيناريو مغربياً تستدعيه مصر لكتابة سيناريو مسلسل مصري؟"، قبل أن يجيب بأن مصر تتوافر على صناعة درامية وسينمائية قائمة الذات بخلاف المغرب. وعلى الجانب الآخر دافعت الشركة المنتجة لمسلسل "الدم المشروك" عن هذا العمل الدرامي، معتبرة أن القصة تحظى بالجاذبية، وأنه تم تكييفها لتوافق الثقافة والمجتمع المغربي من خلال تكليف كاتبين مغربيين بالحوار". ووفق الشركة المنتجة لهذا المسلسل المثير للجدل، فإن "كاتبة السيناريو على رغم أنها مصرية غير أنها ليست وافدة على المغرب، بل هي تعيش في هذا المجتمع وتفهم ديناميته وثقافته وهويته".


اليوم 24
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم 24
الممثلة عالية الركاب تنتقد تكرار نفس الوجوه في جميع البرامج الرمضانية
عبرت الممثلة المغربية عالية الركاب عن استياءها من الأعمال الرمضانية المغربية التي تعتمد نفس الوجوه الفنية، ولا تعطي الفرص الكافية لأسماء أخرى، حيث تحرمها من الاشتغال وإظهار موهبتها في التمثيل. وخرجت الركاب عن صمتها بنشر مقطع فيديو عبر قناتها على « يوتيو » تكشف من خلاله استنتاجها لاحتكار نفس الأسماء في جميع المسلسلات والأفلام سواء الدرامية أو الكوميدية ،في الوقت الذي يعاني بعض الفنانين من التهميش والإقصاء سواء في صنف الشباب أو الرواد. وقالت الفنانة عالية في تصريحها: الأعمال الفنية التي سيتم عرضها في رمضان ممركزة على مجموعة من الفنانين دون سواهم »، الوجوه نفسها تتكرر بشكل سنوي، ما أصبح أمرًا شبه عادي، إذ إن هناك فنانين معينين لديهم مسلسلات كثيرة جدًا وتواجدهم كاسح، ما يجعل المتفرج خلال تنقله بين القنوات يشاهد الوجوه نفسها، كأن ليس هناك ممثلين آخرين ». وعبرت الركاب عن غضبها من الوضعية الفنية الراهنة، قائلة: « أصبحنا نشاهد جميع البرامج الرمضانية بنفس الوجوه سواء في الأعمال الدرامية أو الكوميدية والإعلانية أيضا، ولم يتبقى لكم سوى وضعها في النشرة الإخبارية.. » واشارت الممثلة إلى أن « المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي افتتح منذ سنة 1992، يتخرج منه بين 25 و 30 طالبًا بشكل سنوي، وفي مجموعة من التخصصات، بينهم التنشيط الثقافي والأداء الدرامي، والاخراج وغيرهم.. » وأضافت عالية في تصريحها أنه « إضافة إلى المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط القافي هناك معهد الفنون بالبيضاء الذي تتخرج منه مواهب عديدة جدا، إلا المشاهد المغربي يشاهد باستمرار عشرة وجوه تتكرر كل سنة وفي جل الأعمال، بينما الباقون يتم إقصاؤهم »، وشددت المتحدثة أن « مجموعة من الفنانين يسيطرون على الإنتاجات التلفزيونية كأنه لا بديل لهم، بينما الشباب يظلون في عاقة الانتظار إلى أن يمر عليهم قطار الحياة ويدخلون في سن الخمسينات وستينات دون اشتغال، فيتم وضعهم بكل بساطة في سلة المهملات.. حيث أن هناك مواهب جميلة جدا لا يظهر أمامها هؤلاء الفنانين الذين نراهم اليوم، إلا أنهم انسحبو بكل روح رياضية، بعض طول الانتظار ». وأشارت المتحدثة أنها لا تلقي اللوم على الأسماء الفنية التي تشتغل باستمرار، ولم تخرج لمهاجمتهم، لأن الذنب ليس ذنبهم، وإنما تُلقي اللوم على المسؤولين الذين يُعطون أكثر من 4 أعمال لنفس الوجوه، دون رقيب ولا حسيب، أو إبدال جُهد للبحث عن أخرى، وقالت: « لأنني بكل صراحة إن كنتُ مكان تلك الأسماء فلن أرفض العمل، لأنه من لا يحب كسب المال والشهرة ». وقالت الفنانة المغربية أنها تكن كل الاحترام والتقدير للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، الذي تكونت فيه أكاديميًا وقضت فيه أجمل أيام عمرها لأنها درست فيه ما تحب، لكنها تعاتب الأساتذة لأنهم لم يخبروا الطلبة بأنه بعد أربع سنوات من التكوين ستكون الطريق شاقة جدًا من أجل الحصول على عمل في ظل الاحتكار الجاري والحظوظ القليلة جدًا » حيث قالت: « أتمنى أن يتم قولها في السنوات المقبلة لعدم الوقوع في صدمة الواقع ». وأفادت عالية الركاب أن رؤية نفس الوجوه في جميع الأعمال هو « مشكل حقيقي لا نجده في الدول العربية الشقيقة، لأنها تعتمد قانون منع النجوم من الاشتغال في أكثر من دور بطولي لإنتاج الدعم العمومي. » وأكدت الركاب أنه أكبر خطأ قامت به في حياتها هو اختيار مجال التمثيل وأنها لو كانت تعلم بالواقع الذي نعيشه منذ البداية لم تدرسه من الأساس وكانت توجهت إلى مجال آخر، لأنها تشعر بالندم الحقيقي، حيث قالت: « اللهم إن هذا منكر، يجب على أصحاب المناصب تقوى الله والحرص على التوزيع العادل للعمل، لأنهم سيحاسبون على ذلك، وسنرى نتيجة ما يقومون به من توزيعات غير عادلة ». ووجهت الممثلة رسالة للشباب الذين توجهوا إلى دراسة التمثيل قائلة: « أعلم أنني الوحيدة التي أقوم بتعرية الواقع الذي يعيشها هذا المجال لأنني لا أملك شيئا لخسارته، لأنني اشتغلت في وقت من الأوقات لكنني الان توقفت لظروف شخصية، وأتعاطف من الشباب الآخرين ولا أستطيع فعل شيء سوا الخروج والتحدث ».