logo
#

أحدث الأخبار مع #عامرزينالدين

الدراق البلدي ينازع
الدراق البلدي ينازع

صوت لبنان

timeمنذ 14 ساعات

  • أعمال
  • صوت لبنان

الدراق البلدي ينازع

كتب عامر زين الدين في 'الأنباء الكويتية': شكّلت زراعة الدراق واحدة من مجموعة زراعات مثمرة ومنوعة على مساحة الأراضي الزراعية، على بساط الصيف الواسع بين منطقتي الجبل والبقاع، باعتبارهما الأكثر اهتماما بالقطاع الزراعي، علما ان منطقة البقاع وخصوصا الجزء الغربي منها تأتي في مقدمة المناطق الزراعية على مستوى لبنان. الدراق ذات الانواع المختلفة، ولكن بصنفيه المعروفين «الديكسيريد» و«الريد هفن»، يجتاح البساتين الأساسية في المنطقتين وخصوصا البساتين المروية، كحال منطقة البصيل، وقرى: بريح والفوارة والورهانية في الشوف، وقب الياس وبر الياس وامتدادا نحو زحلة من جهة وكفريا من جهة ثانية في البقاع. كما ان الصنفين المذكورين تقدما لائحة التصدير إلى الخارج فيما مضى واكتساح الأسواق المحلية واللبنانية عموما، نظرا إلى انتاجهما الوفير والمربح في آن. عشرات الآلاف من الدونمات المغروسة استحوذت عليها المساحات الزراعية، واستمرت طيلة الأعوام الماضية على نفس المنوال، إلى ان شاب المواسم أخيرا بعض الصدمات، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بها، بعدما تقدمت عليها أصنافا جديدة حتى من نوع الدراق وغير ذلك، ما تسبب بتراجع الأسعار أيضا، التي كانت لاتزال حتى الأعوام المنصرمة مقبولة نسبيا. ويكمن خوف المزارعين بحسب قول أحد الناشطين قاسم أمكي من برالياس من «عدم إحاطة هذا المنتج من قبل وزارة الزراعة خلال الأعوام السابقة، وغياب الخطط الضرورية لفتح أسواق جديدة أمام هذه الفاكهة لاستيعاب الكميات المنتجة، وتقديم المساعدات الضرورية المطلوبة إلى المزارعين، بهدف التخفيف من الأكلاف التي يتكبدونها، وبغية رفع الإنتاجية والحفاظ على جودتها، كي تتمكن من الصمود أمام منافسة الأسواق على اختلافها، وقبل كل ذلك الحفاظ على استمراريتها». وأضاف: «سهل قب إلياس يتميز بتربته وبأجود أنواع الدراق، وخصوصا الأصناف الطبيعية منها، التي لم يتم تهجينها والتلاعب بجيناتها. وهي من أفضل الطعمات وأطيب المذاقات والنكهات، ومنها صنفان كان أهلها يعرفونهما وهما «الديكسيريد» و«الريد هفن»، حيث كانت تزرع غالبية البساتين المروية من هذين الصنفين فقط. لكن نظرا إلى الكلفة العالية ووجود العديد من الآفات الزراعية، تحول الكثير من مالكي الأراضي إلى استثمار أكثر ربحا وأقل كلفة، وأصبح هذا النوع نادرا على رغم تميزه بنكهة الدراق الطبيعي». بدوره، يشير المزارع عفيف غانم إلى بستانه في منطقة البصيل في الشوف، (منطقة شاسعة ومشهورة بزراعة الدراق وبقية الزراعات المروية ومهمة جدا على مستوى الانتاج)، قائلا: «بتنا نخاف على زراعة الدراق، بعد التراجع الكبير التي شهدته وبلغ حده الأدنى مستوى. فهذه الحقول كانت مزروعة سابقا كلها من اصناف الدراق ذات الجودة العالية، لكن اليوم بفعل تراجع الأسعار وغياب المساعدات، راح المزارع يفتش عن حلول بديلة، لاسيما منها الأنواع الجديدة». وأضاف: «هل يعقل ان يباع كيلو الدراق بأقل بكثير من دولار واحد وأحيانا نتقاسمه مع التجار، أمام أكلاف اليد العاملة والحراثة والأدوية والأسمدة وسوى ذلك؟ نحاول الاستثمار الزراعي للأراضي – ان وجد، بدلا من زراعتها وحمل أثقالها وهمومها، من تصريف الإنتاج ودفع تكاليفه، باعتبار النتيجة محسوبة سلفا، فإنها خاسرة ولا ترد التكاليف بأي شكل من الأشكال». ‎مقابل هذا الامر، ثمة من المزارعين من يدافع عن الاصناف الجديدة، أكان بالنسبة إلى الدراق وغيرها، والتي جاءت على حساب الأصناف القديمة، حيث الاستفادة من أمرين: الاول، نوعيتها أكثر جودة وإنتاجية وأفضل تسويقا، مثل نوع «الألبرتا»، الذي يعد من النوعيات الأفضل، لناحية استخدامها كفاكهة مجففة لفصل الشتاء. والأمر الثاني هو تقليص المساحات الزراعية، كحال أشجار «القزم» والمعلقة التي تعطي كمية انتاج أكبر للمساحة عينها. ‎يقولر جوزف مسعود ان «الأصناف الجديدة باتت مرغوبة أكثر نسبيا ومطلوبة في الأسواق المحلية، من انتاج الأشجار القزمة والمعلقة، كالنيكترين الذي يعد حاليا الصنف الأكثر زراعة وتسويقا. وبينما الأسعار تتأرجح كالبورصة، فان سعر النيكترين أكثر ثباتا وهو يتراوح تقريبا بين دولار واحد ودولارين للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة وحجم الثمرة. والأمر في كل الأحوال يحتاج إلى تفعيل التصدير إلى الخارج». ‎وقال جواد فارس ان «الدونم الواحد يتطلب سنويا مبلغا يتعدى الألف دولار ما بين شراء الأدوية والأسمدة والحراثة والتقليم واليد العاملة والقطاف وغيرها من المتطلبات. وساهم الغلاء العالمي كثيرا في التأثير على المواسم بالنسبة إلى الأدوية والأسمدة وفي الإنتاجية، عدا عن ارتباط الزراعة بأحوال الطقس. فحين يحل البرد والصقيع تنخفض الإنتاجية إلى حدود الخمسين في المئة من معدل إنتاج الدونم الواحد، بينما ترتفع الإنتاجية إلى حدود 80 بالمئة في حال استقرار الطبيعة والطقس. وارتفاع الأسعار في الأدوية والأسمدة يقلل من العناية بشجرة الدراق، التي تتأثر فورا بالأمر، خصوصا لناحية وجود أمراض مستجدة وغير معروفة سابقا من المزارعين، ناهيك عن سوء نوعية الأدوية أو الأسمدة المستخدمة، بعدما دخل اليها عامل الغش على أكثر من مستوى». ورأى ان «معظم الزراعات باتت في خطر الاستمرار على النحو الذي كانت عليه، إذا لم تحصل حماية جدية للمواسم، جراء ارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة والمنافسة الخارجية، بدليل ان غالبية أصحاب الأراضي يذهبون إلى تأجير أراضيهم واستثمارها في هذا المجال بدلا من زراعتها. وعلى رغم ان الواقع الاقتصادي الصعب راهنا، جعل كثيرين يعودون إلى أرضهم لزراعتها والاستفادة ولو بالحد الأدنى منها أمام وحش الغلاء والانحدار المعيشي للعائلات».

الدراق البلدي ينازع
الدراق البلدي ينازع

IM Lebanon

timeمنذ 16 ساعات

  • أعمال
  • IM Lebanon

الدراق البلدي ينازع

كتب عامر زين الدين في 'الأنباء الكويتية': شكّلت زراعة الدراق واحدة من مجموعة زراعات مثمرة ومنوعة على مساحة الأراضي الزراعية، على بساط الصيف الواسع بين منطقتي الجبل والبقاع، باعتبارهما الأكثر اهتماما بالقطاع الزراعي، علما ان منطقة البقاع وخصوصا الجزء الغربي منها تأتي في مقدمة المناطق الزراعية على مستوى لبنان. الدراق ذات الانواع المختلفة، ولكن بصنفيه المعروفين «الديكسيريد» و«الريد هفن»، يجتاح البساتين الأساسية في المنطقتين وخصوصا البساتين المروية، كحال منطقة البصيل، وقرى: بريح والفوارة والورهانية في الشوف، وقب الياس وبر الياس وامتدادا نحو زحلة من جهة وكفريا من جهة ثانية في البقاع. كما ان الصنفين المذكورين تقدما لائحة التصدير إلى الخارج فيما مضى واكتساح الأسواق المحلية واللبنانية عموما، نظرا إلى انتاجهما الوفير والمربح في آن. عشرات الآلاف من الدونمات المغروسة استحوذت عليها المساحات الزراعية، واستمرت طيلة الأعوام الماضية على نفس المنوال، إلى ان شاب المواسم أخيرا بعض الصدمات، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بها، بعدما تقدمت عليها أصنافا جديدة حتى من نوع الدراق وغير ذلك، ما تسبب بتراجع الأسعار أيضا، التي كانت لاتزال حتى الأعوام المنصرمة مقبولة نسبيا. ويكمن خوف المزارعين بحسب قول أحد الناشطين قاسم أمكي من برالياس من «عدم إحاطة هذا المنتج من قبل وزارة الزراعة خلال الأعوام السابقة، وغياب الخطط الضرورية لفتح أسواق جديدة أمام هذه الفاكهة لاستيعاب الكميات المنتجة، وتقديم المساعدات الضرورية المطلوبة إلى المزارعين، بهدف التخفيف من الأكلاف التي يتكبدونها، وبغية رفع الإنتاجية والحفاظ على جودتها، كي تتمكن من الصمود أمام منافسة الأسواق على اختلافها، وقبل كل ذلك الحفاظ على استمراريتها». وأضاف: «سهل قب إلياس يتميز بتربته وبأجود أنواع الدراق، وخصوصا الأصناف الطبيعية منها، التي لم يتم تهجينها والتلاعب بجيناتها. وهي من أفضل الطعمات وأطيب المذاقات والنكهات، ومنها صنفان كان أهلها يعرفونهما وهما «الديكسيريد» و«الريد هفن»، حيث كانت تزرع غالبية البساتين المروية من هذين الصنفين فقط. لكن نظرا إلى الكلفة العالية ووجود العديد من الآفات الزراعية، تحول الكثير من مالكي الأراضي إلى استثمار أكثر ربحا وأقل كلفة، وأصبح هذا النوع نادرا على رغم تميزه بنكهة الدراق الطبيعي». بدوره، يشير المزارع عفيف غانم إلى بستانه في منطقة البصيل في الشوف، (منطقة شاسعة ومشهورة بزراعة الدراق وبقية الزراعات المروية ومهمة جدا على مستوى الانتاج)، قائلا: «بتنا نخاف على زراعة الدراق، بعد التراجع الكبير التي شهدته وبلغ حده الأدنى مستوى. فهذه الحقول كانت مزروعة سابقا كلها من اصناف الدراق ذات الجودة العالية، لكن اليوم بفعل تراجع الأسعار وغياب المساعدات، راح المزارع يفتش عن حلول بديلة، لاسيما منها الأنواع الجديدة». وأضاف: «هل يعقل ان يباع كيلو الدراق بأقل بكثير من دولار واحد وأحيانا نتقاسمه مع التجار، أمام أكلاف اليد العاملة والحراثة والأدوية والأسمدة وسوى ذلك؟ نحاول الاستثمار الزراعي للأراضي – ان وجد، بدلا من زراعتها وحمل أثقالها وهمومها، من تصريف الإنتاج ودفع تكاليفه، باعتبار النتيجة محسوبة سلفا، فإنها خاسرة ولا ترد التكاليف بأي شكل من الأشكال». ‎مقابل هذا الامر، ثمة من المزارعين من يدافع عن الاصناف الجديدة، أكان بالنسبة إلى الدراق وغيرها، والتي جاءت على حساب الأصناف القديمة، حيث الاستفادة من أمرين: الاول، نوعيتها أكثر جودة وإنتاجية وأفضل تسويقا، مثل نوع «الألبرتا»، الذي يعد من النوعيات الأفضل، لناحية استخدامها كفاكهة مجففة لفصل الشتاء. والأمر الثاني هو تقليص المساحات الزراعية، كحال أشجار «القزم» والمعلقة التي تعطي كمية انتاج أكبر للمساحة عينها. ‎يقولر جوزف مسعود ان «الأصناف الجديدة باتت مرغوبة أكثر نسبيا ومطلوبة في الأسواق المحلية، من انتاج الأشجار القزمة والمعلقة، كالنيكترين الذي يعد حاليا الصنف الأكثر زراعة وتسويقا. وبينما الأسعار تتأرجح كالبورصة، فان سعر النيكترين أكثر ثباتا وهو يتراوح تقريبا بين دولار واحد ودولارين للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة وحجم الثمرة. والأمر في كل الأحوال يحتاج إلى تفعيل التصدير إلى الخارج». ‎وقال جواد فارس ان «الدونم الواحد يتطلب سنويا مبلغا يتعدى الألف دولار ما بين شراء الأدوية والأسمدة والحراثة والتقليم واليد العاملة والقطاف وغيرها من المتطلبات. وساهم الغلاء العالمي كثيرا في التأثير على المواسم بالنسبة إلى الأدوية والأسمدة وفي الإنتاجية، عدا عن ارتباط الزراعة بأحوال الطقس. فحين يحل البرد والصقيع تنخفض الإنتاجية إلى حدود الخمسين في المئة من معدل إنتاج الدونم الواحد، بينما ترتفع الإنتاجية إلى حدود 80 بالمئة في حال استقرار الطبيعة والطقس. وارتفاع الأسعار في الأدوية والأسمدة يقلل من العناية بشجرة الدراق، التي تتأثر فورا بالأمر، خصوصا لناحية وجود أمراض مستجدة وغير معروفة سابقا من المزارعين، ناهيك عن سوء نوعية الأدوية أو الأسمدة المستخدمة، بعدما دخل اليها عامل الغش على أكثر من مستوى». ورأى ان «معظم الزراعات باتت في خطر الاستمرار على النحو الذي كانت عليه، إذا لم تحصل حماية جدية للمواسم، جراء ارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة والمنافسة الخارجية، بدليل ان غالبية أصحاب الأراضي يذهبون إلى تأجير أراضيهم واستثمارها في هذا المجال بدلا من زراعتها. وعلى رغم ان الواقع الاقتصادي الصعب راهنا، جعل كثيرين يعودون إلى أرضهم لزراعتها والاستفادة ولو بالحد الأدنى منها أمام وحش الغلاء والانحدار المعيشي للعائلات».

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء
مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء

IM Lebanon

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • IM Lebanon

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء

كتب عامر زين الدين في 'الأنباء' الكويتية: غدت مواسم اللوزيات بمنزلة انعكاس سلبي للتأثيرات التي واجهتها ليالي الصقيع القارسة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، وتسببتا بـ «كارثة» زراعية، ظهرت نتائجها خلال فترتي قطاف اللوز «الفرك» الأخضر قبل أكثر من شهر، وراهنا بعد مرحلة نضوجه. وعليه، وخلافا للمثل اللبناني الشائع «كل موسم لا يستحي من أوانه»، كشف موسم اللوزيات عن خسارة كبيرة في محصوله هذه السنة ما أفقده ميزته، إذ معروف انه يعطي من دون الكثير من العناء والتعب، وذلك في ظل المتغيرات المناخية التي أدت إلى تبدلات حادة في الانتظام العام لمسار الطبيعة. وليس أدل على ذلك سوى مشهد أشجار اللوز، بعدما استعجلت أزاهيرها وتفتح براعمها قبل حلول ليالي الصقيع القاسية، وما حملته من ثلوج، وان كانت خفيفة أيضا، لكنها كانت مترافقة مع زخات للبرد. تلك «الخديعة» في الطبيعة التي أرهقت أشجار اللوز، في شهري فبراير ومارس جعلت المزارعين يطلقون صرخاتهم اليوم إزاء حجم إنتاج اللوزيات هذا الموسم، وما لحق بهم من خسارة فادحة وصلت إلى نحو ثلثي كميات إنتاج الموسم المعهودة. معظم بساتين اللوز الممتدة على مرتفعات الشوف وحتى المتن الأعلى وصولا إلى زحلة والبقاع فقدت قيمتها هذه السنة، كما يقول المزارع «ابو خالد» الذي يملك بستانا واسعا على أحد مداخل مدينة زحلة. وقال لـ «الأنباء» إن انتاج السنة الحالية لم يصل إلى ثلث كمية العام الماضي، بعدما ضرب الصقيع الموسم، وذبول الزهر الذي تفتح وعقد باكرا. وأضاف: «ثمة أشجار داخل البستان الواحد أحيانا نجت من المصيبة والخسارة بعدما تأخرت بالعقد، بينما معظم الأشجار الباقية غير مجدية كليا وخالية من الثمر. بستاننا ينتج سنويا قرابة 4 أطنان من اللوزيات، نبيع قسما منه فرك أخضر والباقي نتركه لمرحلة النضوج الكلي، على أساس سعر الكيلو حاليا نحو دولار واحد، ويبيعه التجار في الأسواق بنحو دولارين. هذه السنة الموسم لا يرد تكاليفه، من حراثة وأدوية وأسمدة وبدل اليد العاملة للقطاف». ينتج لبنان سنويا عشرات آلاف الأطنان من اللوز، فيما كمية الإنتاج هذه السنة قد لا تتجاوز ثلث الكميات، كما يقول المزارع سعيد نعوم في بر الياس، مشيرا إلى أن «الطلب كبير، لكن إنتاج المواسم قليلة جدا، علما أن المزارعين يعتمدون على الموسم الواحد لتأمين نفقات معيشتهم طوال السنة، وهم يملأون منازلهم بالمونة والمازوت، ويعلمون أولادهم… الخ». ورأى أن هذه «التداعيات باتت متوقعة مع كل موسم، نتيجة ما يشهده لبنان والعالم عموما من متغيرات مناخية، تصعب مواجهتها من دون تغيير بعض الممارسات الزراعية. ولا يتعلق الأمر فقط بالنقص في المتساقطات، خصوصا أن بعض الزراعات في لبنان بعلية، ولا تحتاج إلى كثير من الري، إنما بالتغير المفاجئ في الأنظمة المناخية الذي يتسبب بصدمة للزراعات، في ظل غياب الوعي والإرشاد الكافي الذي يدفع المزارعين إلى تغيير ممارساتهم التقليدية ولسلامة الغذاء». وطالب نعوم «وزارة الزراعة كما المسؤولين المعنيين في الدولة مساعدة المزارعين. والمبادرات الإرشادية التي تقوم بها الوزارة ونتلمسها يوميا جيدة، لكن الأمر يحتاج إلى الدعم والمساندة، وفي كيفية التحول نحو ممارسات جديدة في الزراعة، تتناسب مع الواقع المتغير في الطبيعة، بخصوص المبيدات والتقليم والحراثة والري وسوى ذلك، كي لا ينعكس الأمر على المزارعين في شكل أكبر». وتابع: «خسارة المواسم تعني خسارة كبيرة على العائلات التي تعتاش من الزراعات. وهذا يستدعي تقديم تعويضات للمزارعين من أجل الاستمرار في الاهتمام بهذا القطاع، بعدما اعتادوا على الزراعة كمصدر رزق وحيد يعيل عائلاتهم، ولضمان استمرارية الأمن الغذائي ومعيشة المزارعين على حد سواء في هكذا حال».

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت
مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت

بيروت نيوز

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • بيروت نيوز

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت

كتب عامر زين الدين في 'الانباء': غدت مواسم اللوزيات بمنزلة انعكاس سلبي للتأثيرات التي واجهتها ليالي الصقيع القارسة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، وتسببتا بـ «كارثة» زراعية، ظهرت نتائجها خلال فترتي قطاف اللوز «الفرك» الأخضر قبل أكثر من شهر، وراهنا بعد مرحلة نضوجه. وعليه، وخلافا للمثل اللبناني الشائع «كل موسم لا يستحي من أوانه»، كشف موسم اللوزيات عن خسارة كبيرة في محصوله هذه السنة ما أفقده ميزته، إذ معروف انه يعطي من دون الكثير من العناء والتعب، وذلك في ظل المتغيرات المناخية التي أدت إلى تبدلات حادة في الانتظام العام لمسار الطبيعة. وليس أدل على ذلك سوى مشهد أشجار اللوز، بعدما استعجلت أزاهيرها وتفتح براعمها قبل حلول ليالي الصقيع القاسية، وما حملته من ثلوج، وان كانت خفيفة أيضا، لكنها كانت مترافقة مع زخات للبرد. تلك «الخديعة» في الطبيعة التي أرهقت أشجار اللوز، جعلت المزارعين يطلقون صرخاتهم اليوم إزاء حجم إنتاج اللوزيات هذا الموسم، وما لحق بهم من خسارة فادحة وصلت إلى نحو ثلثي كميات إنتاج الموسم المعهودة. معظم بساتين اللوز الممتدة على مرتفعات الشوف وحتى المتن الأعلى وصولا إلى زحلة والبقاع فقدت قيمتها هذه السنة، كما يقول المزارع «ابو خالد» الذي يملك بستانا واسعا على أحد مداخل مدينة زحلة. وقال لـ «الأنباء» إن انتاج السنة الحالية لم يصل إلى ثلث كمية العام الماضي، بعدما ضرب الصقيع الموسم، وذبول الزهر الذي تفتح وعقد باكرا. وأضاف: «ثمة أشجار داخل البستان الواحد أحيانا نجت من المصيبة والخسارة بعدما تأخرت بالعقد، بينما معظم الأشجار الباقية غير مجدية كليا وخالية من الثمر. بستاننا ينتج سنويا قرابة 4 أطنان من اللوزيات، نبيع قسما منه فرك أخضر والباقي نتركه لمرحلة النضوج الكلي، على أساس سعر الكيلو حاليا نحو دولار واحد، ويبيعه التجار في الأسواق بنحو دولارين. هذه السنة الموسم لا يرد تكاليفه، من حراثة وأدوية وأسمدة وبدل اليد العاملة للقطاف». وطالب نعوم «وزارة الزراعة كما المسؤولين المعنيين في الدولة مساعدة المزارعين. والمبادرات الإرشادية التي تقوم بها الوزارة ونتلمسها يوميا جيدة، لكن الأمر يحتاج إلى الدعم والمساندة، وفي كيفية التحول نحو ممارسات جديدة في الزراعة، تتناسب مع الواقع المتغير في الطبيعة، بخصوص المبيدات والتقليم والحراثة والري وسوى ذلك، كي لا ينعكس الأمر على المزارعين في شكل أكبر».

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت
مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت

ليبانون 24

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • ليبانون 24

مواسم اللوز وقعت ضحية صقيع الشتاء.. المزارعون يرفعون الصوت

كتب عامر زين الدين في "الانباء": غدت مواسم اللوزيات بمنزلة انعكاس سلبي للتأثيرات التي واجهتها ليالي الصقيع القارسة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، وتسببتا بـ «كارثة» زراعية، ظهرت نتائجها خلال فترتي قطاف اللوز «الفرك» الأخضر قبل أكثر من شهر، وراهنا بعد مرحلة نضوجه. وعليه، وخلافا للمثل اللبناني الشائع «كل موسم لا يستحي من أوانه»، كشف موسم اللوزيات عن خسارة كبيرة في محصوله هذه السنة ما أفقده ميزته، إذ معروف انه يعطي من دون الكثير من العناء والتعب، وذلك في ظل المتغيرات المناخية التي أدت إلى تبدلات حادة في الانتظام العام لمسار الطبيعة. وليس أدل على ذلك سوى مشهد أشجار اللوز، بعدما استعجلت أزاهيرها وتفتح براعمها قبل حلول ليالي الصقيع القاسية، وما حملته من ثلوج، وان كانت خفيفة أيضا، لكنها كانت مترافقة مع زخات للبرد. تلك «الخديعة» في الطبيعة التي أرهقت أشجار اللوز، جعلت المزارعين يطلقون صرخاتهم اليوم إزاء حجم إنتاج اللوزيات هذا الموسم، وما لحق بهم من خسارة فادحة وصلت إلى نحو ثلثي كميات إنتاج الموسم المعهودة. معظم بساتين اللوز الممتدة على مرتفعات الشوف وحتى المتن الأعلى وصولا إلى زحلة والبقاع فقدت قيمتها هذه السنة، كما يقول المزارع «ابو خالد» الذي يملك بستانا واسعا على أحد مداخل مدينة زحلة. وقال لـ «الأنباء» إن انتاج السنة الحالية لم يصل إلى ثلث كمية العام الماضي، بعدما ضرب الصقيع الموسم، وذبول الزهر الذي تفتح وعقد باكرا. وأضاف: «ثمة أشجار داخل البستان الواحد أحيانا نجت من المصيبة والخسارة بعدما تأخرت بالعقد، بينما معظم الأشجار الباقية غير مجدية كليا وخالية من الثمر. بستاننا ينتج سنويا قرابة 4 أطنان من اللوزيات، نبيع قسما منه فرك أخضر والباقي نتركه لمرحلة النضوج الكلي، على أساس سعر الكيلو حاليا نحو دولار واحد، ويبيعه التجار في الأسواق بنحو دولارين. هذه السنة الموسم لا يرد تكاليفه، من حراثة وأدوية وأسمدة وبدل اليد العاملة للقطاف». وطالب نعوم « وزارة الزراعة كما المسؤولين المعنيين في الدولة مساعدة المزارعين. والمبادرات الإرشادية التي تقوم بها الوزارة ونتلمسها يوميا جيدة، لكن الأمر يحتاج إلى الدعم والمساندة، وفي كيفية التحول نحو ممارسات جديدة في الزراعة، تتناسب مع الواقع المتغير في الطبيعة، بخصوص المبيدات والتقليم والحراثة والري وسوى ذلك، كي لا ينعكس الأمر على المزارعين في شكل أكبر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store