أحدث الأخبار مع #عبدالحافظالهروط


الرأي
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الرأي
شديفات: المستثمر الناجح من يدخل السوق حين يتركه الآخرون
عداد: عبدالحافظ الهروط إ تخطى ظروف بيئة المنطقة التي كانت تحتاج إلى كثير من متطلبات الحياة، وحال مناطق المحافظات الطاردة لأبنائها، بحثاً عن فرص العمل. شدّته المطالعة لمختلف الكتب التي توافرت لديه، فأكسبته ثقافة ووسعت مداركه، قبل أن يلتحق بالحياة العسكرية التي يراها تجربة رائعة في تشكيل خبرة مسبقة، فقد ولدت في النطاق العسكري، وامتد تأثيرها إلى الحياة المدنية، ولكن في فرص عمل أُخرى. المهندس، مدير ادارة مستشفيات، هزاع عويد شديفات يعرض لـ $ تجربته الناجحة في مشروعه الطبي ويوجه رسالة إلى شباب الوطن. النشأة: احتضنتي ثانوية منشية بني حسن وأجلستني على مقاعدها بدءاً من المرحلة الابتدائية وحتى الأول الثانوي. ولعدم وجود الفرع العلمي انتقلت إلى مدينة المفرق لإكمال دراستي، حيث انهيت الثانوية العامة عام 1982. خلال مرحلة الدراسة المدرسية، ظهرت بهوايات رياضية وثقافية، فقد مارست لعبة كرة القدم، باعتبارها أبرز الألعاب التي تجذب الطلاب والشباب، وكونها متاحة ولوجود الساحات التي تشجعنا على قضاء أوقات الفراغ وخاصة بعد الدوام المدرسي. مثلما كنت مطالعاً من الدرجة الأولى، لمختلف الكتب وما يتوافر من مجلات ونشرات، أكسبتني ثقافة، إلى جانب تفوقي الدراسي. العمل العام التحقت بسلاح الجو الملكي كمرشح هندسة لمدة عام وقد تم ابتعاثي إلى بريطانيا لدراسة الهندسة الميكانيكية عام 1983 إلى 1988، حيث تخرجت من الجامعة وعدت للخدمة برتبة ملازم ثانٍ وبأقدمية سنتين. أمضيت في الخدمة ٢٢ سنة قبل أن أتقدم باستقالتي لأُحيل إلى التقاعد برتبة عقيد. الحياة العسكرية يمكن أن أصفها، بأنها تجربة رائعة فقد تشكلت لدي شخصية أزعم أنها ناجحة في العمل والفكر، وتنمية القدرة على البناء واتخاذ القرار، حيث اتضحت كثير من هذه النجاحات، في مرحلة لاحقة.. كما تعد تلك المرحلة من أجمل المراحل في حياتي، لأسباب منها: تنوع بيئات العمل، واختلاف المناطق الجغرافية، وكثرة المسؤوليات والواجبات والأعباء، والانضباط العسكري، والمنافسة بين الزملاء، إلى جانب العلاقات الاخوية بين الأفراد والتحلي بالإيثار والكرامة والشهامة والأخلاق. الانتقال إلى الحياة المدنية، أمر مختلف حيث تعدد المشروعات،وقد تبدأ بفكرة، ويمكن أن تراود الشخص وهو في العمل العسكري، وهذا ما حصل مع شركة «الفدين للاستثمارات والخدمات الطبية»، مالكة مستشفى «سارة التخصصي»، فقد ولدت الفكرة بجهد مشترك بيني وزوجتي الدكتورة فاطمة شديفات عام 1999. وبدأ الاستعداد لتطبيق الفكرة، وإعداد الجدوى والدراسات، وشجعني وزوجتي، زملاء وأصدقاء ومعارف لنا،وكنا على يقين منذ عام 1999 وحتى عام 2010 أن الفكرة سيتم تطبيقها،وفعلاً، بعد الأخذ بكافة الأسباب، أصبح من السهل الحصول على التمويل، فكانت الفرصة متاحة من خلال صندوق تنمية المحافظات، الذي وفر جزءًا من التمويل الميسر. زملاء وأصدقاء امتازوا خلال فترة التمويل بالسلاسة، والروح الطيبة، والقدرة على التعامل مع المستجدات، وإبداء الاستعداد لتقديم كل نصيحة. أثمرت هذه التشاركية ما بين القطاع الخاص والقطاع العام عن إنشاء مستشفى عام في محافظة نائية وبسعة 60 سريرًا، يضم كافة التخصصات، ويقوم بإجراء جميع العمليات الجراحية باستثناء جراحة القلب. تم توفير بيئة حاضنة لأي توسعات طبية مستقبلية، بالإضافة إلى توفير التدريب لكافة التخصصات الطبية المساندة من تمريض، ومختبرات، وصيدلة، وغيرها، لأبناء محافظة المفرق. العمل السياسي خلال السنوات الطويلة من العمل في المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص، والمرور بالعديد من التجارب، والاطلاع على تجارب الآخرين سواء من حولنا أو عالميًا، كان مقدار التقدم في الحياة السياسية في الأردن هائلًا، وقد انعكس ذلك في وجود تجربة الأحزاب السياسية، والاجتهاد من قبل مؤسسات الدولة لإنجاح هذه التجربة، راجين في المدى القريب أن تُكلل نتائج هذه المرحلة بالنجاح. رسالة إلى الشباب للأسف الشديد، فإن أكبر معضلة تواجهها الدولة هي البطالة، وهذه تحتاج إلى التفكير خارج الصندوق، واستحداث أدوات لتفعيل دور القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يجب برمجة العقلية الجمعية، فليس الهدف من الشهادات هو الحصول على وظيفة حكومية فقط، بل الاستفادة منها لتنمية المهارات المكتسبة، والتي تتحقق بالممارسة والمنافسة. إن أسوأ انعكاسات البطالة هو تفشي ظاهرة المخدرات، وكأنها متلازمة مع الفقر، لذلك، وجب تفعيل دور المؤسسات المجتمعية لزيادة مستوى الوعي، وبيان خطورة هذه المواد المذهبة للعقل، وتكاتف الجهود وتوحيدها، بدءًا من البيت، مرورًا بالمدرسة، وانتهاءً بالمؤسسات المجتمعية، الأهلية والحكومية، لمكافحة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول. ومن أبسط هذه الحلول: تقليل أوقات الفراغ من خلال توفير أماكن لملء الوقت مثل الملاعب، والمراكز الثقافية، وتفعيل خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وعمل ورشات عمل، وإعطاء القروض البسيطة حتى للطلاب في المدارس، وتنشيط حركة الاستثمار والبيع والشراء و?و بشكل بسيط، والتأكيد على إعادة دور المعسكرات الصيفية، والمخيمات الكشفية، وتوسيع دائرة التشجير من خلال تخصيص مناطق تشجيرية لكل مدرسة، مع تأمين رواتب رمزية. الإعلام مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وتطور أدوات التكنولوجيا في المجال الاعلامي، والكم الهائل بما يتم عرضه، أصبح مصدر موثوق المعلومة محيراً. ومن هنا تأتي قدرة مؤسساتنا الإعلامية على تجذير الثقة مع متلقي المعلومة بحيث تصبح المرجع الموثوق والمؤتمن، والتي أظهرت خلال السنوات السابقة قدرتها على التكيف دون افراط أو تفريط. المشروع الناجح للنجاح متطلبات، منها الإيمان بالفكرة، وأن تستحوذ على صاحبها حتى تصبح ترافقه في جل أوقاته، مع الأخذ بأسباب نجاح الفكرة وإشباعها بحثًا ودراسة، علمًا أن آخر مقوم للنجاح هو رأس المال، فالفكرة والاقتناع بها، وعمل جدوى اقتصادية مبنية على أسس صحيحة، مدعاة لإقناع صاحب رأس المال بالاستثمار والدخول في شراكة. وكما عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني، أطال الله في عمره، فقد أنعم علينا بميدالية اليوبيل الفضي دعمًا للمشاريع الاستثمارية، وتشجيعًا لنا ولغيرنا لنكون أدوات بناء وإنتاج في هذا الوطن الغالي. من خبرتنا المتواضعة، فإن الدولة مشكورة وهي تقوم بتوفير مصادر تمويل من خلال صناديق المحافظات، عبر الجمعيات غير الربحية، والتي يمكن الاستفادة من قروضها الحسنة ومنحها، شريطة توفير مشاريع نوعية تؤمن فرص عمل، وتكون قابلة للتنفيذ.


الرأي
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
من يوقف الحرب؟!
عبدالحافظ الهروط تتكاثر الحروب، حتى أن كل حرب تلد حرباً، وتتعدد اسماؤها: حرب سياسية، حرب اقتصادية، حرب إعلامية (كلامية)، حرب رياضية، حرب مائية، حرب حوادث السير، وغيرها من الحروب التي لم تهدأ. وعندما نقول حرب حوادث السير، فلأنها في الأردن، صارت مقلقة للناس ومهددة لأرواحهم، إذ لا يخلو يوم من الأيام، إلا وكان هناك قتلى وجرحى وأصحاب إعاقة، وجميعهم يشكلون خسائر للدولة عوضاً عن المآسي التي تُترك في نفوس الأهالي وذوي هؤلاء. شباب في مقتبل العمر تُزهق أرواحهم، وأطفال يفقدون آباءهم وأمهاتهم، ليعانوا قسوة الحياة إلى جانب اليُتم، ودمار للمتسببين بالحوادث ولأُسرهم، وفي النهاية، عدد المتضررين كما لو هم يقاتلون عدواً على الجبهة. تعددت الأسباب والموت واحد، ولكننا لم نتعظ أو نتخذ أمراً حازماً وحاسماً للحد من هذا الكوارث، إذ ما ان تفيق من نومك في الصباح وفي المساء، إلا وقرأت على هاتفك رحيل شاب أو طفل أو كهل، وكأن شيئاً لم يكن، والموتى مجرد أرقام، أو شطب سيارة!. شاب متهور طائش يقود مركبته بسرعة جنونية، حتى لو كانت تفتقر للكوابح، وآخر أصابه الغرور بأنه يقود سيارة فارهة الصنع، وأنه ابن فلان صاحب جاه ومال. ولا يخرج عن هذه"العنجهية»، من هو مشغول بالهاتف، مستمعاً لأغنية هابطة، أو مشاهداً لفيديو وما أكثر الفيديوهات، وقد يكون منهمكاً في اتصال أو كتابة رسالة غزل!. قواعد السير، قليل من يلتزم بها، والسلوكات عادة ما يجنح أصحابها من مسار إلى مسار دون إعطاء غماز، أو فسحة مرور عند ازدحام، وماذا عن الإضاءة المشعة للمركبات في الليل، وعلى العكس، منها ما تفتقر إلى الإضاءة والغمازات؟! على أن هناك ما يساعد على مثل هذه الحوادث، مطب لا تراه بمكبّر رؤية، أو حفرة عفا عليها الزمن، ومنعطف لا تعرف أين يأخذك يميناً أو شمالاً، إضاءات باهتة وبعض الطرق كما لو هي تراب، عدا أنها ضيقة، وشواخص غير كافية، بعد أن تكاثرت البنايات، والمتاجر والمقاهي والمطاعم وازداد روادها. السائقون في الأردن في «سباق رالي»، والنتائج الحتمية، قتيل أو جريح أو صاحب إعاقة، وهنيئاً لمن كُتب له عُمر يوم. المطلوب، تشديد العقوبات، بعد ان استعصت علينا التوعية المرورية، ولم نتخلص من ذهنية، الشارع لي وليس لغيري، وأي حادث يمر مرور الكرام، المتوفي نقرأ على روحه الفاتحة، وعظم الله اجركم، ونختتم المأساة بفنجان قهوة الكرام والأجاويد.. والله المستعان.


أخبارنا
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
العين القرالة: الحياة الحزبية رافعة للعمل السياسي والنيابي
أخبارنا : إعداد: عبدالحافظ الهروط «زاوية» تستضيف بها الرأي طوال شهر رمضان المبارك، شخصيات سياسية واقتصادية ودينية وثقافية وفنية ورياضية، لتسلط الضوء على مسيرتهم وآرائهم في قضايا عديدة. ينتسب لعائلة ميسورة الحال، وهبت أنفسها وما أنعم الله عليها من خير، لإكرام الآخرين، ومساعدة طلاب الحاجة سراً أكثر ما هي علانية.. ذلك أن رب إلاسرة الشيخ إسليّم القرالة ظل يحثهم على هذه الشمائل وأن «كل زين منّا». وزاد عليها، بأن يكون جميع أبنائه متعلمين متسلحين بالأدب والخلق واحترام الناس، محبين للأرض التي ورثها عن والده أو أقدم إلى شرائها، وقد حرص على زراعتها، بالإضافة لمزاولة مهنة التجارة، والسبب في هذا، أن الأب يرى أن الزراعة والتجارة هما «الرزقة» وحرية لكل من يعمل بهما، على عكس الوظيفة وقيودها. ونزولاً عند رغبة أبيه، نزل إلى ميدان القطاع الزراعي، ليتحمل المسؤولية مبكراً، وفيه عركته الحياة، مع أنه عاد من مصر بشهادة الحقوق. في رحلته الحياتية يمكن توصيفه بالشاب المثقف، المزارع، القانوني، السياسي الحزبي، قبل أن يكون نائباً ووزيراً وعيناً عند دخوله العمل العام، وقد ترك في كل موقع أثراً لدى الدولة وللناس. عن مسيرته وسيرته، يتحدث العين حيا اسليّم القرالة لـ قبل الإفطارلـ$: النشأة؟ نشأت لعائلة ميسورة الحال بحكم عمل والدي بالزراعة والتجارة، وكانت بداية تعليمي بمدرسة كثربا، وانهيت الثانوية العامة من مدرسة هزاع المجالي بالكرك، وفي هذه المرحلة، تشكّلَ عندي الوعي مبكراً لمطالعات الكتب الثقافية والسياسية والدينية والأدبية، وغيرها، في ظل وجود تنوع حزبي يعكس طابع الطيف السياسي لمحافظة الكرك. غادرت إلى الإسكندرية لدراسة الحقوق، متأثراً بأشقائي الذين سبقوني للدراسة في دول أوروبية، فوجدت في مصر ما يضيف إلى ثقافتي مفاهيم ومعارف جديدة استقيتها من كتب وصحف مصرية وعربية وصحيفة الرأي وصحف تصدر بالمهجر ومجلات ودور الفن، ما أثرى ثقافتي وصقل شخصيتي إلى جانب ما كسبته من دراستي الحامعية، وقد تزامنت مرحلة هذه الدراسة (٨٦-١٩٩٠) مع أحداث سياسية كنت متابعاً لها بكل اهتمام، وخاصة أنني ادرس في دولة محورية، ولها وزنها وتأثيرها العربي والإقليمي، في السلم والحرب. العمل العام؟ في أثناء عودتي إلى الأردن، صدعت لرغبة والدي، بتولي الأعمال الخاصة بالزراعة، وقمت على تطويرها، وفي الوقت ذاته، خضعت لتدريب المحاماة من أجل الانتساب إلى النقابة، وأمضيت في هذا العمل الحر (زراعة ومحاماة) لمدة ١٣ سنة. ونظراً للعلاقات الواسعة التي شكّلها والدي مع المواطنين وتبني قضاياهم واحتياجاتهم ومساهماته في كثير من دور العبادة والمؤسسات التعليمية وأعمال الخير وحل مشاكل من يطلبون العون والمساعدة وطلب العمل، كلها انعكست لصالحنا كأبناء، بعد وفاته عام ١٩٩٩. وكان من مردود هذه العلاقات، أنني عندما خضت انتخابات مجلس النواب الرابع عشر عام ٢٠٠٣، وهو أول مجلس في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وكنت حينها أصغر مرشح (٣٤عاماً) وجدت خلال العملية الانتخابية من الناس كل محبة ودعم ووجدت فيهم المروءة وهم يتكفلون بتقديم واجبات الضيافة والتفاعل بأمور الحملة. واستطيع القول بأن هذا المجلس كان على قدر المسؤولية في تركيبته ونضوج أعضائه، وأدائه التشريعي، كما كان له دور في الخدمة المجتمعية بما فيها من مطالب للناس وتعيينات أبنائهم،يمكن أن أطلق على تلك المرحلة مقولة » قمرة وربيع» حيث كانت الوظائف متاحة. أما سنوات المجلس وقد تولى رئاسته المرحوم عبدالهادي المجالي خلفاً للرئيس سعد هايل سرور، فكانت شاقة ولكنها ثرية بالمعرفة وأسرار الدولة وقطاعاتها، إذ تمكن المجلس التعامل مع مجموعة قوانين كانت معلّقة. عدت إلى حيث بدأت وفي عام ٢٠١١ عيّنت في حكومة د.عون الخصاونة وزيراً للتنمية السياسية والشؤون البرلمانية، وجاء تعييني لخبرتي النيابية ولرئاستي وعضويتي للجان في المجلس والتخصص في الشؤون القانونية. وكانت الحكومة منفتحة على جميع الأحزاب ونجحت في إنجاز قوانين عديدة مهمة في الحياة السياسية وما يهم المواطنين، حتى أن الحكومة لقيت ارتياحاً شعبياً، إلا أنها لم تستمر إلا لأشهر. عام ٢٠١٦ عيّنت في مجلس الأعيان وكنت أصغر أعضائه، ولا شك أن المجلس يبقى بيت الخبرة حيث تناقش فيه القوانين والقضايا الوطنية، بكل ادراك وتروّ، وبما يخدم المصالح العامة، كما تم تعييني في المجلس الحالي. كيف ترى العمل السياسي في الأردن؟ العمل السياسي متعب ويحتاج إلى جهد وجَلَد وصبر وبالطبع لنضوج فكري وخبرات متراكمة، ولا بد من الإشارة إلى دور الأحزاب في إنجاح هذا العمل والعمل البرلماني، باعتبار الأحزاب الفاعلة رافعة لهما. أقول هذا، من خبرة حزبية كانت مع حزب التيار الوطني الذي قاده المرحوم عبدالهادي المجالي وشخصيات وطنية لها حضورها الوطني والمجتمعي والفكري بعد أن تم دمج بعض الأحزاب مع هذا الحزب. ويتبادر لذهني هذا السؤال: لماذا لم تستمر الأحزاب الحالية بحراكها وقد بدأت قبل انتخابات مجلس النواب الحالي بجولات شملت مناطق المملكة لتعرض برامجها وتطالب الناس بالانضمام لها ودعمها؟ لقد وفرت الدولة فرصة لتكون لدينا حياة حزبية ومنحتها مقاعد نيابية لم تكن في السابق، فأين دورها اليوم؟!. ماذا عن الإعلام؟ يحتاج إلى تنظيم ومراجعة في التشريعات، هو إعلام مزدحم يعيق المهنة، يسوده انفلات في وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن يكون أشخاصه منضويين تحت مظلة نقابة الصحفيين. من جهة ثانية ادعو الدولة ومنها الحكومة لدعم المؤسسات الإعلامية وتحديداً الصحف الورقية اليومية، كونها تملك تاريخاً طويلاً من مسيرة الوطن، إذ كنا ننظر إلى الرأي بأنها الناطق الرسمي للأردن. رسالة للشباب؟ مطلوب من الدولة توفير مشاريع عمل للحد من البطالة، فأين وجدت البطالة وجد الفقر، ولكن ادعو الشباب بأن يذهبوا للعمل الخاص وعدم انتظار الوظيفة، والوقوف في «طوابير» من المعطلين. -طقوس رمضان؟ نحرص كأخوة على اللقاءات الرمضانية في المزارع الخاصة بنا، ونؤدي خلالها العبادات، فقد كان الوالد، رحمه الله، يشدد على أن نكون عائلة متماسكة ومتحابة، ومخلصة في المسؤولية الوظيفية، وهم: يحيى وعمل سفيراً، والمهندس عقيد متقاعد، وعبدالحي والقاضي عبدالمحيي وعبدالحليم مدير مدينة الكرك الصناعية ود. ذيب والصحفي د.عبدالحكيم.


أخبارنا
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- أخبارنا
الباش غازي الطيب: الانتساب للجيش أبرز محطات حياتي
أخبارنا : إعداد- عبدالحافظ الهروط استهوته» الحياة العسكرية» منذ جلوسه على مقاعد الدراسة الابتدائية، وما تزال تسري في عروق دمه رغم تقاعده قبل أكثر من عقدين.. كاد يفقد حياته في ميدان المعركة لولا رعاية الله، قبل أن يتولى مواقع عسكرية متقدمة، إذ يرى في انتسابه للقوات المسلحة الأردنية أبرز محطات حياته، قبل أن ينخرط في العمل المدني، حيث يشغل اليوم رئاسة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية. الفريق المتقاعد غازي الطيب، يروي لـ » قبل الإفطار» رحلته في الحياة، عسكرياً ومدنياً، ويقول، إن علاقته مع أسرته، علاقة أصدقاء، انتمي لعائلة كانت تقطن في بلدة نتل/ شرق مادبا، فيما ولدت بعمان حيث نقل والدي الأسرة للعاصمة لتعليم أشقائي، فكانت البداية بمدرسة العبدلية ثم مدارس أخرى، مارست خلالها في الكلية العلمية الإسلامية وتراسنطة كرة القدم وسباق الضاحية. وكانت الرياضة المدرسية لها تأثير على الطلاب والمجتمع المحلي، بوجود مدرسين ورياضيين متميزين أمثال محمد خير مامسر ومازن العجلوني وشحادة موسى وسليمان الطوبل ونبيل حمارنة وعز الدين أرسلان وأحمد حميّد وعبدالله ابو نوار وفوزي حمزة وينال شرذم، وآخرين.. بعد الانتهاء من امتحانات «المترك» دخلت دورة المرشحين العسكرية عن رغبة لتأثري بالقوات المسلحة/الجيش العربي، منذ طفولتي في المدرسة وبحكم قربها من المعسكر ومشاهدة العسكريين في تدريبات منتظمة وهم يرتدون الزي بأناقة، فقد كنت لاحقاً، أحد الضباط في لواء الأميرة عالية، ثم في الحرس الملكي لأواصل في الإتحاد الرياضي العسكري المشاركة في ألعاب ورياضات الدفاع عن النفس. بُعثت بعدها إلى كلية الأركان والحرب في بغداد، ثم العمل في القوات الخاصة مظلي، ومدرب صاعقة، مثلما شاركت في قوة أردنية لحفظ قوات السلام في كرواتيا. الحياة المدنية؟ لقد تم اختياري مدير عمليات ومدير علاقات عامة في الدورة الرياضية العربية (دورة الحسين) عام ١٩٨٩، كما شغلت نائب سمو الأمير غازي مستشار جلالة الملك عبدالله لشؤون العشائر، برتبة فريق. ولإهتمامي الرياضي، عملت في حقل التدريب والتعليم، فقد اختارني معهد» يورو ماتك» ومقره ليفربول، وله فرع في دبي ما بين ٢٠٠١- ٢٠١٥ للقيام بمحاضرات تدريبية وإدارية وفي التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد البشرية وبحوث العمليات وإدارة الأزمات إلى جانب دورات في عمّان، كما تم تعييني عضواً في مجلس الأعيان عام ٢٠١٦. ماذا عن عمل هيئة الرواد؟ تضم الهيئة ١٠٦ أعضاء ممن تزيد أعمارهم على الـ65، ومن المؤازرين الذين تقل أعمارهم دون هذا، حيث ننظّم ندوات ثقافية ولقاءات بالمناسبات الوطنية وعيدي الجيش والاستقلال ويوم الكرامة ومشاركة النواب في بعض القضايا والمناهج التعليمية وتقديم توصيات للوزير المختص، كما تحرص الهيئة على عقد الدورات في عمان بمناسبة تأسيس الاتحاد العربي للرواد ومقره السعودية. وفي رمضان تستضيف شخصيات أردنية ورياضية وندوات ثقافية وتكريم رياضيين وأعضاء بلغوا ٧٠ عاماً. وكرئيس للهيئة منذ ٢٠٢٤ خلفاً للمرحوم محمد ابو الطيب، لا بد لي باسم زملائي أن أشير إلى دور » الأب الروحي» الشريف فواز شرف الرئيس الفخري، ودعم سمو الأميرة هيا بنت الحسين بمنح الهيئة المقر الحالي لمواصلة العمل وتأدية رسالتنا الوطنية. الجهات الداعمة للهيئة؟ نقدّر في الهيئة الدعم المقدم من اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب اللتين تربط الهيئة معهما علاقة وطيدة بحكم التشاركية في العمل، وفي هذا الجانب المادي، فإننا نحرص على توجيه الدعم في الاتجاه الصحيح والذي يخدم عمل الهيئة. أصعب موقف واجهك؟ هو موقف يصعب نسيانه، عندما تعرضت إلى رصاصة خلال معركة كانت تخوضها القوات المسلحة الباسلة في ظرف استثنائي، وكدت أفقد حياتي لولا مشيئة الله، وأنا أدعوه بأن يحفظ طفلتيّ إذ شعرت حينها أنني غادرت الحياة ولأن الإصابة كانت قاتلة، حتى أن الملك الحسين رحمه الله، أبدى استعداده لنقلي إلى بريطانيا للعلاج. بماذا تنصح الصائمين؟ بالتأكيد التفرغ للعبادات، وكوني كنت من المدخنين فإنني أدعو كل من يتعاطى التبغ، بتركه، فأضراره خطيرة وتزداد مع التقدم في السن.


الرأي
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
مفتي المملكة: توظيف علوم الفلك لرؤية هلال رمضان
إعداد: عبدالحافظ الهروط «زاوية» تستضيف بها «الرأي» طوال شهر رمضان المبارك، شخصيات سياسية واقتصادية ودينية وثقافية وفنية ورياضية، لتسلط الضوء على مسيرتهم وآرائهم في قضايا عديدة». قبل يومين، إنشغل العالم العربي والإسلامي، بتحري رؤية هلال رمضان، فكان السبت أول ايام الشهر الفضيل، وبهذه المناسبة، تحدث سماحة مفتي عام المملكة د. أحمد الحسنات، عن أمور دينية تتعلق بالشهر الكريم. كيف تتم رؤية الهلال؟ تعتمد رؤية الهلال في الأردن على معيار دقيق يقوم على الالتزام بالتوجيه النبوي الشريف في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» حيث يبدأ الشهر القمري عندما تثبت الرؤية في الأفق الغربي بعد غروب الشمس، يوم التاسع والعشرين من الشهر القمري، فإن لم يظهر تلك الليلة وجب إتمام الشهر ثلاثين يومًا. وتوظف دائرة الإفتاء العام علوم الفلك للاستفادة من المعطيات العلمية التي تحدد إمكانية رؤية الهلال من عدمها، حيث يعتمد مجلس الإفتاء معيار إمكانية الرؤية لقبول الشهادة برؤيته فتقبل شهادة مَن شهد برؤية الهلال إذا كانت الحسابات الفلكية تدل بصورة مؤكدة على أن الهلال الجديد قد تَوَلَّدَ، ويُمكن رؤيته بأي وسيلة من وسائل الرؤية سواء كان بالعين المجردة أم بالأجهزةالحديثة كالتلسكوب، وسواء تمّت الرؤية في بلدنا أو في أي بلد مجاور. أما إذا كانت الحسابات الفلكية تفيد بتأكيد عدم تَوَلُّدِ الهلال وعدم رؤيته بالعين المجردة أو بالتلسكوب فإن شهادة مَن يشهد برؤية الهلال لا تقبل، لتطرق الشك إليها. وفي حال أكد علماء الفلك استحالة الرؤية في أي دولة، وأعلنت دولة ما رؤيته، فإن الأردن لا يتبعها، التزامًا بالمعايير الفلكية الدقيقة. ماذا أعدّت «الإفتاء» من برامج؟ تقوم الدائرة بالرد على الأسئلة التي ترد إليها بوسائل التواصل، بما فيها الهواتف النقالة لأصحاب الفضيلة المفتين، وإصدار مطوية عن أهم الأحكام المتعلقة بالصيام، وإصدار عدد خاص من مجلة «الإفتاء»، ونشر المقالات المتعلقة بالشهر الفضيل على الموقع الإلكتروني للدائرة وفي الصحف. كما سيتم بثّ حلقات قصيرة عن أهم أحكام الصيام لا تتجاوز دقيقة واحدة عبر منصة «اليوتيوب»، وتزويد القنوات الفضائية بها، إضافة إلى برنامج «منبر الإفتاء» الذي يتضمن الإجابة على أسئلة المستفتين التي تُرسل للبرنامج عبر منصات التواصل والموقع الإلكتروني والاتصال المباشر بالبرنامج. وتتضمن الخطة المشاركة في برنامج «الغروب» الذي سيُبث على شاشة التلفزيون الأردني، والمشاركة في برنامج «يستفتونك» عبر إذاعة الأمن العام، وبرنامج الفتاوى على الهواء عبر إذاعة القرآن الكريم، وإعداد وتقديم برنامج «فاسألوا أهل الذكر» على شاشة التلفزيون الأردني، وبرنامج الفتوى على تلفزيون عمان ومشاركة أصحاب الفضيلة في برامج الإذاعات للرد على أسئلة واستفسارات المستفتين. على الصعيد الميداني، فسيتم التفاعل مع المواطنين من خلال العمل في المساجد، وعقد مجالس الفتوى ودروس التوعية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، وإعطاء درس كل اثنين في مسجد الجامعة الأردنية بعد صلاة الظهر، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي التابع للجامعة. نصيحتكم للصائمين؟ رمضان شهر التغيير، وهو الذي يحقق في نفس المؤمن معنى التقوى لقوله تعالى: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وإذا نظر المسلم إلى رمضان على أنه شهر تعبد وتقرّب إلى الله، لا شهر الإسراف في الطعام والشراب. والأصل في الإنسان أنه رشيد عقلاني في استهلاكه، فلا يستهلك إلا قدر حاجته، مبتعداً عن التبذير والإسراف. قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) وعليه فإن من الرشد أن يكون المسلم متوسطاً في إنفاقه الاستهلاكي: لا مقتراً ولا مبذراً. قال تعالى مثنياً على أهل التوسط في الإنفاق: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا). هذا السلوك ينبغي أن يكون في كل الأحوال، إلا أنه في رمضان ينبغي أن يكون أكثر تطبيقاً؛ لأنه شهر عبادة وتقرّب إلى الله، لا شهر تفنن وتلوّن في موائد الطعام والشراب. ومن هنا فلو كان سلوك جميع الأفراد في الأمة رشيداً عقلانياً في استهلاكهم وإنفاقهم في هذا الشهر، فإن ذلك سينعكس عليهم بتوسعة في العيش لجميع فئات المجتمع وخاصة الفقيرة منها، وفلسفة ذلك اقتصادياً: أن الانخفاض في كمية الاستهلاك يحافظ على الأسعار الطبيعية للحاجات، والزيادة في كمية الاستهلاك -الذي يصل إلى درجة التبذير والإسراف- يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ومن ثمَّ إلى تركز الثروة، بسبب ما سيحصل عليه التجار من الأرباح جراء الارتفاع الفاحش للأسعار، هذا فضلاً عن خلو معظم الأسواق من الحاجات الضرورية، وإحلال الكماليات محلها؛ لأن التجار سيتحكمون فيما يجلب إلى الأسواق وبالسعر الذي يحددونه، وهذا لا شك سيتسبب في ضيق العيش لأصحاب الدخول الثابتة والفقراء. إذن، فانضباط الأفراد في سلوكهم الاستهلاكي بالضوابط الشرعية، ومن غير إسراف ولا تبذير، ينعكس عليهم بالرفاهية والتوسعة بالعيش. على ماذا استندتم في تحريم الدخان؟ الدخان محرم شرعاً لأنه يحتوي على الكثير من المواد السامة التي تضر بمتعاطيها؛ والله عز وجل يقول: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} ولا شك أن المضر من الخبائث. وحذرت وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية من خطر التدخين لأنه يحتوي مستوى عالياً من التسمم، وقد أوجبت الشريعة الإسلامية على المكلفين حفظ أنفسهم وأموالهم من الضرر؛ قال تعالى: {ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فالأصل في المضار التحريم، وكل ما ثبت ضرره عند أهل الاختصاص يكون محرماً شرعاً. وعليه؛ فيحرم تناول الدخان بأشكاله كافة وأنواعه سواء الدخان أو السيجارة والأرجيلة؛ حفاظاً على الصحة؛ لما تشتمل عليه من أضرار، وحفظاً للمال من الضياع لذا يُعد شرب الدخان من المفطرات؛ لأن الشهوة فيه ظاهرة؛ ولأن له جرماً مرئياً وملموساً يدخل إلى الجوف عمدًا وإن كانت ذرّاته صغيرة، كالنيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون. وننصح الإخوة المبتلين بهذه الآفة الاستفادة من الصيام في رمضان وانقطاعهم لفترات طويلة أن يستعينوا بالله على تركه بشكل نهائي لينالوا مزيداً من الأجر والثواب.