أحدث الأخبار مع #عبدالعزيزبنعبدالرحمنالفيصلآلسعود،


الحدث
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الحدث
"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"
قبل أن تُشرق شمس الوحدة على هذه البلاد الطيبة، كانت الأرض ترزح تحت وطأة الضعف والشتات. سادت الفوضى، حيث اغتصب القوي حق الضعيف، وامتدت يد الظالم لتسلب ما في أيدي الأقل حيلة. لم يكن الحكم لمن يمتلك، بل لمن يستطيع أن يغلب ويستولي. عاشت القرى والمدن والهجر في قلق دائم، تُغلق أسوارها ليلاً خوفًا من اللصوص وقطاع الطرق. لقد كانت تلك حقبة مزقت النسيج الاجتماعي، وانعدم فيها الأمان. عاشت كل منطقة في عزلة، تحمي نفسها بجهد ذاتي، بينما كانت هذه الأرض الواسعة تنتظر يدًا قوية تجمع أطرافها. سيطرت روح الفرقة، وعمقت الهوة بين أبناء الوطن الواحد، مما جعل البلاد فريسة سهلة لكل طامع. ثم جاءت إرادة الله، وتجسدت في رجل عظيم، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، طيَّب الله ثراه. كان صاحب رؤية ثاقبة، وقلب يملؤه الإيمان والعزيمة. لم يكن هدفه مجرد فرض السيطرة، بل بناء وطن يقوم على أسس راسخة من العدل والوحدة والإيمان. حمل على عاتقه مسؤولية تحويل حلم الوحدة إلى واقع ملموس، في مهمة بدت مستحيلة. وبهمة لا تعرف الكلل، وعزيمة لا تلين، بدأ الملك المؤسس بجمع شتات هذه البلاد المترامية الأطراف. تحت راية واحدة، راية التوحيد الخالدة "لا إله إلا الله محمدًا رسول الله"، وتحت حكم واحد، تحولت القرى والمدن والهجر إلى جسد واحد، ينبض بقلب رجلٍ واحد. زالت الأسوار التي كانت تُبنى خوفًا، وتلاشت المخاوف، ليحلّ مكانها الأمن والأمان والطمأنينة. لقد أصبح الملك ملكًا للجميع، والراية راية للجميع، والوطن وطنًا لكل أبنائه، موحدًا قويًا كالبنيان المرصوص، شامخًا بفضل الله ، ثم بفضل تلك الوحدة المباركة. لقد وحّد الملك عبد العزيز هذه البلاد تحت راية واحدة، وبحكم رجل واحد، وألّف بين قلوب الناس، فأصبح الجميع سواسية. رأى الناس الفرق الشاسع بين الخوف والأمن، بين الجوع والغنى، بين المرض والصحة. فقرروا أن يكونوا يدًا واحدة خلف هذه القيادة المباركة، لأنها انتشلتهم من وضعهم المأساوي إلى وضع آخر يفوق الوصف، وضعٍ من الرخاء والاستقرار والتقدم. هذا التقارب بين الحاكم والمحكوم ترّسخ حينما رأى المحكوم أن الحاكم يحكم بالعدل وبشريعة الإسلام، ولا فرق لديه بين كبير وصغير. يأخذ الحق للمظلوم من الظالم، مهما كانت قوة الظالم أو قدره أو مكانته، فإنه لن ينجو بفعلته، والشواهد على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى. لأجل ذلك، كل من سكن هذه المملكة، ومن عاش بأرضها وولد فيها أصلاً ومنشأ، وفيها آباؤه وأجداده الذين تربوا وربوا على هذه النعمة الكبيرة، ذكّروا بالماضي. نحن لا نعرف زمن الجوع أو الخوف، ولكن آباءنا وأجدادنا علمونا وأخبرونا عن القصص التي واجهتهم. إن أهل هذه البلاد الطاهرة لا يمكن أن يخرجوا على ولاة أمرهم، ولا يمكن أن يتنكروا لمن رعى أمنهم وكرامتهم. فهم مع ولاة أمرهم قلبًا وقالبًا، يدهم بيدهم، يريدون لهذه الحياة أن تستمر في أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يبقى هذا التجمع القوي بعيدًا عن الفرقة والشتات. ويدل على ذلك أن من يخرج ليتكلم باسم المواطن السعودي، فهو ليس سعوديًا لا أصلاً ولا منشأ. ربما يتحدث بلهجة سعودية، ويضع صورة سعودية، ويلبس لباسًا سعوديًا، لكنه ليس سعوديًا ولا يمت لهذه البلاد بأي صلة. فلا يغرنّكم هذا الكلام، ولا تغتروا بمن يخرج ليتكلم ويريد أن يشق الصف ، ويسعى لهذه البلاد أن تتفرق. فبإذن الله وبحول الله وقوته، لن تتفرق، لأنها يد واحدة، والعقلاء فيها لا حصر لهم. هؤلاء المرجفون ما هم إلا متسودون يغرّدون من خارج الحدود ، أو يتكلمون بعيدًا عن أرض الوطن، لا يستطيعون حتى أن يبينوا أنفسهم ، أو يتحدثوا بصورهم العادية، ليس لأنهم خائفون، بل لأنه ليس لديهم أي قضية سوى محاولة الإرجاف، وهذا لن يتم بإذن الله تعالى بهذه الدولة المباركة، لأن شعب المملكة العربية السعودية يعلم المفسدة من المصلحة، ويعلم أن بقاء هذه الدولة المباركة هو بقاء له ولعائلته ولأسرته ولأمنه وأمانه. المملكة، بحراسة الله، تخدم الحرمين والمسلمين عالميًا، سباقة في نصرة العرب. المرجفون قلة لا يضرون إلا أنفسهم، وكلامهم مردود عليهم. المنصفون يشهدون بعدل وأمن البلاد، أما الحاقدون فلا يريدون لها الخير. اللهم احفظ قادتنا وبلادنا، واجعل كيد الأعداء في نحورهم.

سعورس
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سعورس
يوم التأسيس والتنمية السعودية
يَهدف يوم التاسيس إلى التركيز على الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، والارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم، وبما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن، وبصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء. كما ويَهدف يوم التأسيس إلى الاعتزاز باستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها، وبالوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية، التي أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وأيضاً بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة. تحتفل المملكة بهذه المناسبة الوطنية المهمة، مستحضرة قصةً عظيمة لوطنٍ عظيم تأسّس قبل أكثر من ثلاثة قرون، مستعيدة بذلك للذاكرة القصة الملحمية لتأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- في عام 1727، وما صاحب ذلك من قصص وبطولات وملاحم تاريخية، أسهمت في بناء كيانٍ سياسي واقتصادي واجتماعي يَنعَمُ بالوحدة، والازدهار، والأهم من ذلك وذاك، ينعم بالأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة. هذه المناسبة الوطنية العظيمة، تصور وتُحيي قصصاً وطنية جميلة من الماضي السعودي العريق للمملكة العربية السعودية ولشعبها الأبي، إضافة إلى استعادتها لتجارب ولمحاولات اقتصادية تاريخية غنية شَكلت اقتصاد المملكة بالقرن الحالي الواحد والعشرين، حيث إنها تعكس مساراً لاقتصاد عبّر عن مسيرة اقتصادية وتنموية امتدت على خط زمني في الماضي والحاضر بما في ذلك المستقبل الاقتصادي المشرق للمملكة الممتد منذ 300 عام وإلى ما بعد ذلك من الزمن. هذه المناسبة الوطنية العظيمة، إلى جانب أنها تظهر عراقة الماضي على مدى ثلاثة قرون.، إلا أنها أيضاً تُعد مناسبة عظيمة للربط بين الماضيٍ الجميل والنقلة النوعية التي تشهدها المملكة بالحياة المعاصرة من نمو وازدهار، بجميع مناحي وجوانب وشؤون الحياة بلا استثناء، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر؛ الجانب الاقتصادي والجانب التنموي، حيث انتقل فيها الاقتصاد، من اقتصاد بسيط يعتمد بشكلٍ كبير جداً على مقومات اقتصادية متواضعة للغاية، كالتجارة البسيطة والزراعة، إلى اقتصاد يقود العالم في مجالات عدة، من بينها: الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، والتكنلوجيا الرقمية، حيث حققت المملكة العربية السعودية مؤخراً إنجازًا رقميًا غير مسبوق بتقدمها 25 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتدخل قائمة أفضل عشر دول عالميًا كأول دولة من الشرق الأوسط محققة لهذا المركز المتقدم، كما واحتلت المرتبة الأولى إقليميًا، والثانية بين دول مجموعة العشرين، والسادسة عالميًا من بين 193 دولة. وعلى صعيد المعرفية والمهارات الرقمية الحكومية، احتلت المركز الأول عالميًا وقفزت 67 مرتبة في الخدمات الحكومية الرقمية لتحل في المركز الرابع عالميًا، وتتصدر مجموعة دول العشرين والعالم في مؤشر البيانات المفتوحة، كما واحتلت المرتبة السابعة عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، متفوقة على دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكندا. ومنذ انطلاقة رؤية السعودية 2030، والمملكة تشهد قفزات ونقلات حضارية عملاقة، أعادت تشكيل الاقتصاد السعودي، ليصبح اليوم اقتصاداً مؤثراً إقليمياً وعربياً بل وحتى دولياً، فعلى سبيل المثال، تتبنى المملكة اليوم تطبيقات لتقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، حيث تم إطلاق شبكة جيل خامس في البحر الأحمر خالية من الانبعاثات الكربونية، وتطبيق «صحتي» الذي يخدم 30 مليون مستخدم، وأيضاً منصة «أبشر» التي تقدم خدمات وزارة الداخلية السعودية رقميًا وبشكل متكامل للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال الاستفادة من الممكّنات التقنية، وتسخير التقنيات الحديثة؛ بما يوفر تجربة مستخدم مميزة عبر خدمات مؤتمتة ذات موثوقية وأمان وكفاءة عالية، حيث قد حققت المنصة قفزات كبيرة منذ تدشينها عام 2010 عبر خدماتها المقدمة، وأصبحت تنافس منصات الحكومات الرقمية على مستوى العالم. وقد تجاوز عدد الهويات الرقمية الموحدة الصادرة عبر منصة «أبشر» الإلكترونية أكثر من 28 مليون هوية، وذلك حتى ديسمبر 2024، وتقدم المنصة للمستفيدين ما يزيد على 350 خدمة في العديد من القطاعات الحكومية. أخلص القول؛ إن يوم التأسيس، مناسبة وطنية عظيمة، تُذكرنا بماضينا العريق، وما تحقق من تقدم وتطور كبير في المملكة عبر العصور، والذي عزز من أدائنا الاقتصادي والمالي، بما في ذلك أداء كافة الأجهزة الحكومية، ومكننا من التحول الرقمي لخدمة المواطنين والمقيمين، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيزاً لريادة المملكة في المشهد العالمي اقتصادياً وحضارياً واجتماعياً.