logo
"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"

"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"

الحدثمنذ 4 ساعات

قبل أن تُشرق شمس الوحدة على هذه البلاد الطيبة، كانت الأرض ترزح تحت وطأة الضعف والشتات. سادت الفوضى، حيث اغتصب القوي حق الضعيف، وامتدت يد الظالم لتسلب ما في أيدي الأقل حيلة. لم يكن الحكم لمن يمتلك، بل لمن يستطيع أن يغلب ويستولي. عاشت القرى والمدن والهجر في قلق دائم، تُغلق أسوارها ليلاً خوفًا من اللصوص وقطاع الطرق.
لقد كانت تلك حقبة مزقت النسيج الاجتماعي، وانعدم فيها الأمان. عاشت كل منطقة في عزلة، تحمي نفسها بجهد ذاتي، بينما كانت هذه الأرض الواسعة تنتظر يدًا قوية تجمع أطرافها. سيطرت روح الفرقة، وعمقت الهوة بين أبناء الوطن الواحد، مما جعل البلاد فريسة سهلة لكل طامع.
ثم جاءت إرادة الله، وتجسدت في رجل عظيم، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، طيَّب الله ثراه. كان صاحب رؤية ثاقبة، وقلب يملؤه الإيمان والعزيمة. لم يكن هدفه مجرد فرض السيطرة، بل بناء وطن يقوم على أسس راسخة من العدل والوحدة والإيمان. حمل على عاتقه مسؤولية تحويل حلم الوحدة إلى واقع ملموس، في مهمة بدت مستحيلة.
وبهمة لا تعرف الكلل، وعزيمة لا تلين، بدأ الملك المؤسس بجمع شتات هذه البلاد المترامية الأطراف. تحت راية واحدة، راية التوحيد الخالدة "لا إله إلا الله محمدًا رسول الله"، وتحت حكم واحد، تحولت القرى والمدن والهجر إلى جسد واحد، ينبض بقلب رجلٍ واحد. زالت الأسوار التي كانت تُبنى خوفًا، وتلاشت المخاوف، ليحلّ مكانها الأمن والأمان والطمأنينة. لقد أصبح الملك ملكًا للجميع، والراية راية للجميع، والوطن وطنًا لكل أبنائه، موحدًا قويًا كالبنيان المرصوص، شامخًا بفضل الله ، ثم بفضل تلك الوحدة المباركة.
لقد وحّد الملك عبد العزيز هذه البلاد تحت راية واحدة، وبحكم رجل واحد، وألّف بين قلوب الناس، فأصبح الجميع سواسية. رأى الناس الفرق الشاسع بين الخوف والأمن، بين الجوع والغنى، بين المرض والصحة. فقرروا أن يكونوا يدًا واحدة خلف هذه القيادة المباركة، لأنها انتشلتهم من وضعهم المأساوي إلى وضع آخر يفوق الوصف، وضعٍ من الرخاء والاستقرار والتقدم.
هذا التقارب بين الحاكم والمحكوم ترّسخ حينما رأى المحكوم أن الحاكم يحكم بالعدل وبشريعة الإسلام، ولا فرق لديه بين كبير وصغير. يأخذ الحق للمظلوم من الظالم، مهما كانت قوة الظالم أو قدره أو مكانته، فإنه لن ينجو بفعلته، والشواهد على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى. لأجل ذلك، كل من سكن هذه المملكة، ومن عاش بأرضها وولد فيها أصلاً ومنشأ، وفيها آباؤه وأجداده الذين تربوا وربوا على هذه النعمة الكبيرة، ذكّروا بالماضي. نحن لا نعرف زمن الجوع أو الخوف، ولكن آباءنا وأجدادنا علمونا وأخبرونا عن القصص التي واجهتهم.
إن أهل هذه البلاد الطاهرة لا يمكن أن يخرجوا على ولاة أمرهم، ولا يمكن أن يتنكروا لمن رعى أمنهم وكرامتهم. فهم مع ولاة أمرهم قلبًا وقالبًا، يدهم بيدهم، يريدون لهذه الحياة أن تستمر في أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يبقى هذا التجمع القوي بعيدًا عن الفرقة والشتات. ويدل على ذلك أن من يخرج ليتكلم باسم المواطن السعودي، فهو ليس سعوديًا لا أصلاً ولا منشأ. ربما يتحدث بلهجة سعودية، ويضع صورة سعودية، ويلبس لباسًا سعوديًا، لكنه ليس سعوديًا ولا يمت لهذه البلاد بأي صلة. فلا يغرنّكم هذا الكلام، ولا تغتروا بمن يخرج ليتكلم ويريد أن يشق الصف ، ويسعى لهذه البلاد أن تتفرق. فبإذن الله وبحول الله وقوته، لن تتفرق، لأنها يد واحدة، والعقلاء فيها لا حصر لهم. هؤلاء المرجفون ما هم إلا متسودون يغرّدون من خارج الحدود ، أو يتكلمون بعيدًا عن أرض الوطن، لا يستطيعون حتى أن يبينوا أنفسهم ، أو يتحدثوا بصورهم العادية، ليس لأنهم خائفون، بل لأنه ليس لديهم أي قضية سوى محاولة الإرجاف، وهذا لن يتم بإذن الله تعالى بهذه الدولة المباركة، لأن شعب المملكة العربية السعودية يعلم المفسدة من المصلحة، ويعلم أن بقاء هذه الدولة المباركة هو بقاء له ولعائلته ولأسرته ولأمنه وأمانه.
المملكة، بحراسة الله، تخدم الحرمين والمسلمين عالميًا، سباقة في نصرة العرب. المرجفون قلة لا يضرون إلا أنفسهم، وكلامهم مردود عليهم. المنصفون يشهدون بعدل وأمن البلاد، أما الحاقدون فلا يريدون لها الخير. اللهم احفظ قادتنا وبلادنا، واجعل كيد الأعداء في نحورهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزيرة التعليم القطرية تشعل المواقع بعد تعرضها لموقف صادم بالسعودية
وزيرة التعليم القطرية تشعل المواقع بعد تعرضها لموقف صادم بالسعودية

حضرموت نت

timeمنذ 39 دقائق

  • حضرموت نت

وزيرة التعليم القطرية تشعل المواقع بعد تعرضها لموقف صادم بالسعودية

اعترفت وزيرة التربية والتعليم القطرية السيدة ' لولوة الخاطر' انها تعرضت لموقف صادم لم تكن تتوقعه ابدا، وذلك خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية، وكان الاسلوب الذي تعاملت به الوزيرة القطرية مع الموقف المفاجئ والغير متوقع هو ما أثار ضجة كبيرة، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا، فما الذي حدث للوزيرة القطرية في السعوديه، وكيف كانت ردة فعلها؟ الوزير القطرية 'لولوة الخاطر' هي بنفسها من كشفت تفاصيل ماحدث لها في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وهي من وصفت الموقف بأنه كان غير متوقع، وسبب لها صدمة كبيرة، وانعكس ذلك على نظرتها للحياة بشكل جذري، وأشارت الى ان الحادثة وقعت حين كانت تعمل في وزارة الخارجية القطرية قبل أن يتم تعيينها في منصب وزيرة للتربية والتعليم في قطر. وتقول 'الخاطر' في حديثها انه كان بالقرب منها داخل المسجد النبوي الشريف، سيدة كبيرة في السن ومعها فتاة شابة، فاعتقدت انها ام وابنتها، لكنها عرفت ان الفتاة هي زوجة لولد تلك السيدة التي ترافقها، وأوضحت الوزيرة القطرية انها اكتشفت من خلال حديثهما بأنهما يعانيان من شظف العيش وهو ما جعلها تشفق عليهما. وأوضحت وزيرة التربية والتعليم القطرية أن المفاجأة هو سؤال تلك السيدة، والتي سألتها بشكل مفاجئ ( هل تحفظين القرآن الكريم ) وتعترف المسؤولة القطرية ان سؤال المرأة المجهولة جعلها تشعر بحرج شديد، ورغم ذلك ردت بكل تواضع وأدب انها لا تحفظ كتاب الله، هذا الرد الصادق والبسيط من قبل الوزيرة القطرية لم يعجب السيدة المجهولة، وجعلها توجه بكل عفوية للوزيرة القطرية لولوة الخاطر سؤالا أشد احراجا من سؤالها الأول وقالت ( اهكذا تعيشين عبثا؟ بالله عليك فيما ضيعتي حياتك؟) هذا التصرف النبيل والطريقة التي ردت بها الوزيرة القطرية هو الذي أثار إعجابي الشديد، ويجعلني اقول هنيئا للحكومة القطرية وطلبة العلم في كل ربوع قطر بهذه المرأة الطيبة والحكيمة والخلوقة، وتمكن عظمتها بأنها إنسانة بسيطة ومتواضعة، فهي لم تستفرد عضلاتها ولم تستخدم لغة الاستعلاء والسخرية كأن تقول للسيدة هل تعرفين من انا أيتها المرأة الفضولية،ثم تبداء بالغطرسة والغرور وطولة اللسان كما هو حال كثير من المسؤولين، بل كان بإمكانها ان ترد بأسلوب خشن وجاف وتقول للسيدة بأن هذا أمر لا يعنيها ولا يخصها وأنه أمر بينها وبين ربها، لكنها كانت في قمة الاخلاق والتواضع وردت بكل بساطة وأدب جم انها لا تحفظ كتاب الله. وتختتم الوزيرة القطرية حديثها بالقول ان هذا الأمر غير حياتها ونظرتها للحياة تغييرا جذريا وجعلها تنظر للدنيا بمقياس ما يقدمه الأنسان لربه في هذه الحياة، ثم قالت ' كنت قد اشفقت عليهما بعد ان علمت أنهما من المساكين، ولكن الحقيقة التي اكتشفتها هو انني صرت اشفق على نفسي بعد ان أدركت إنني انا المسكينة، وليست السيدة وزوجة ابنها'.

يأتي إلى الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة
يأتي إلى الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة

سودارس

timeمنذ 2 ساعات

  • سودارس

يأتي إلى الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة

وأكد أن الوحدة بين القوات الموجودة بالفاشر ، هو سر نجاح صمود مدينة الفاشر ، واردف حسين "ان من يأتي إلي الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة أو في المقاومة الشعبية" ، قاطعاً بان الأجهزة النظامية الموجودة في المدينة علي قلب رجل واحد في التماسك والوحدة والانسجام ، والعمل من أجل تحقيق هدف واحد فقط ، وهو دحر وسحق مليشيات الجنجويد ومرتزقتهم . ودعا حسين في تصريح (لسونا) جميع القوات المساندة للقوات المسلحة السودانية الي الأخذ بتجربة مقاتلي الفاشر ، في الإنسجام ، والوحدة دون الإلتفات لأي قضايا أخري عدا هدف دحر المليشيا ، والذي قال انه يمثل سر صمود فاشر السلطان. معتبرا التلاحم الذي حدث بين مواطني مدينة الفاشر ، وجميع القوات هو المفتاح الأساسي للنجاح ، والصمود الذي شهدته المدينة ،وقال إن الكل يعلم خطورة المؤامرة التي احيكت ضد البلاد ، سواء كان ذلك علي مستوى الفاشر ، أو الدولة السودانية بصفة عامة. ولفت إلى أن ماحدث بالبلاد ليس مجرد تمرد علي الدولة بل هو غزو أجنبي مكتمل الاركان، مما مثل حافزاً ودافعآ للجميع للمواجهة بكل بسالة وشجاعة. وأوضح العقيد حسين أن السودان لن يؤتي من قبل دارفور ، واصفاً ذلك بالمستحيل ، مضيفا بإنه وفي سبيل وحدة السودان وترابه ، وصون كرامته فإن مدينة الفاشر إستطاعت أن تهزم مليشيات الدعم السريع ومرتزقتهم في (210) معركة ، وذكر أن الفاشر ستكون قريباً نقطة إنطلاقة لنظافة بقية مدن إقليم دارفور ، واي مدينة بوجد بها هؤلاء الأوباش. وحول الدور الذي ينبغي أن تضطلع به القوة المشتركة لحركات الكفاح تجاه كل من يهدد أمن السودان وإستقراره سواء كان من المليشيا واعوانها أو غيرها من القوي الاستعمارية.قال ان القوة المشتركة ، هي ملك للشعب السوداني ، وأنها لبت نداء الوطن ، والشعب في معركة الكرامة التي لن تنتهي إلا بعد القضاء علي المليشيا في كل بقاع السودان ، وإستئصالها بصورة نهائية حتي لاتجد منفذاً للعودة مرة أخرى. وجدد حسين إستعداد القوة المشتركة التام للوقوف ضد أي عمل من شأنه تهديد وحدة السودان ، وأمنه واستقراره .وعزا تأخير وصول متحركات القوات المعنية بفك حصار الفاشر إلي أن العمليات العسكرية تجري وفق خطة محكمة تم الترتيب لها بشكل دقيق ، وسيشاهد الشعب السوداني النتيجة عما قريب بمشيئة الله. ونفي العقيد حسين بشدة صحة الأخبار ، التي ظلت تتردد من وقت لآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ، حول وجود خلافات بين القوة المشتركة ، والقوات المسلحة بالفاشر ،معتبرآ ذلك من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة والتي قال ان المليشيا وحلفائها ظلت تطلقها كلما تلقوا ضربات قاضية اوهزائم ساحقة ، مما يدفعهم الي اللجوء إلي أساليب التضليل والدعاية الإعلامية للتغطية علي تلك الهزائم. وإستطرد العقيد حسين ، أن التجانس ، والتماسك هما سر صمود القوات ، وان أساليب التضليل الإعلامي التي تمارسها المليشيا قد تجاوزها الزمن ،مجددآ ان القوات بكل تشكيلاتها لن تلتفت ، ولا تلقي بالآ لتلك الهرطقات الرخيصة ، وهو مالا تعلمه المليشيا المتمردة. وأشاد الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة بالمبادرات الوطنية المعنية والتكايا بتقديم الخدمات الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء ،وقال أنه عمل عظيم ،وجهد مقدر قام به عدد من شباب ، وكندانكات الفاشر ، واصفا ذلك الدور بانه لا يقل عن دور القوات في الخطوط الأمامية ، بخاصة ان عدداً من المبادرين والمتطوعين قد ضحوا وقدموا أرواحهم شهداء من أجل ذلك العمل العظيم. واشار إلي أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لم تكتفي بدورها في ميادين القتال بل وقفت بقوة مع برامج التكايا واعدآ بأنها ستظل كذلك إلي حين تجاوز هذه المرحلة.ولفت إلي أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع ضرورة التماسك ، والتكاتف ، والمثابرة والعمل يدآ بيد ، باعتبار ان الوضع الإنساني بالاقليم مرتبط بظروف الحرب. و نادي بضرورة إيلاء أمر النازحين واللاجئين إهتمام أكثر ، وذلك بدعمهم والوقوف معهم لظروفهم الصعبة التي يعيشونها إلي حين الإنتهاء من هذه المعركة المفصلية وطالب الخيرين بضرورة الوقوف بنفس الهمة حتي تنجلي هذه الأزمة في وقت قريب . وفي رده علي سؤال حول صحة الأخبار المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عدم رضا الحركات المسلحة بتعيين رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس لعدم مشاورتها من قبل مجلس السيادة ، أضاف أن القوة تدرك تماماً أن هنالك ثمة تساؤلات تثار حول بعض القضايا لاسيما في ظل الديناميكية الراهنة للوضع السياسي ، إلا ان اولوياتهم القصوي الآن هي المضي قدماً في سبيل تحرير البلاد من دنس مليشيا الدعم السريع الأرهابية ، والحفاظ على أمنها ، وتحقيق الإستقرار والتنمية وأشار إلي عدم وجود أي مخاوف لدي حركات الكفاح المسلح من ذلك ، وان تركيزها الآن هو الإستمرار في العمليات العسكرية بعيدآ عن الشائعات. وأكد العقيد حسين أن إرادة الشعب السوداني لا يمكن لأي قوة مهما كانت أن تقهرها واردف ان هذه الحرب قد كسرت الكثير من الحواجز ، و وحدت الناس ، و بينت لهم خطورة وحجم المؤامرة التي تعرضت لها الدولة السودانية . ولفت أن هذه الحرب ليست بين الجيش السوداني ، ومليشيات الدعم السريع كقوة محلية ، بل بين مليشيات الدعم السريع ، ومرتزقتها العابرون للحدود والقارات ، وبين الشعب السوداني بصورة مباشرة، مجدداً إستمرار القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية ، والقوات المساندة بنفس العزيمة والإصرار ، وبذات الهمة في سبيل تطهير كل شبر من البلاد من دنس هولاء الأوباش ، والغزاة. سونا script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

بين وطن يبهر العالم… وأبواق عاجزة لا تعرف إلا النعيق
بين وطن يبهر العالم… وأبواق عاجزة لا تعرف إلا النعيق

غرب الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • غرب الإخبارية

بين وطن يبهر العالم… وأبواق عاجزة لا تعرف إلا النعيق

المملكة تواجه الفئة الضالة بحزم وتبني نهضتها بثقة قيادة وشعب بينما تمضي المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو مستقبلها المشرق، تخرج على الهامش فئة ضالة ترفع عقيرتها بالباطل، متوهمة أنها قادرة على النيل من وطنٍ تجتمع فيه القيادة والشعب على الثبات والنهضة. هؤلاء النواعق لا يجسدون سوى الفشل والإفلاس؛ لا يحملون مشروعًا ولا قضية، إنما يسعون بوعي خبيث أو بجهل أعمى إلى زعزعة الثقة الوطنية وإثارة الفوضى الفكرية. إن الفئة الضالة التي تصدح ليلًا ونهارًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ليست سوى أبواق مأجورة، تسعى لإرضاء أسيادها في الخارج أو لإشباع غرور شخصي فارغ. بعضهم أمضى سنوات في التشويه والتحريض، يظهر على شاشات ومنابر مأجورة، ومع ذلك بقي أثره صفريًا. وبعضهم جرفه التيه بعد الابتعاث، فانسلخ عن هويته الوطنية وركض خلف شعارات زائفة لا يدرك حتى معانيها. على الرغم من أن هؤلاء النواعق من أبناء الوطن، إلا أنهم شواذ، والشواذ لا يُعتدّ بهم، ويبقى المواطن السعودي هو الرقم الأصعب في الولاء والانتماء لوطنه، قيادةً وحكومةً وأرضًا. ما يجمع هؤلاء الشواذ جميعًا هو فساد الأهداف وسوء النوايا؛ فهم لا يريدون إصلاحًا كما يزعمون، ولا يسعون إلى خير كما يدّعون، بل يهدفون لهدم كل ما يُبنى وتشويه كل ما يُنجز، لأنهم عاجزون عن المشاركة في المسيرة وفاشلون في بلوغ قامات الرجال الحقيقيين. أما الوجه المشرق الحقيقي، فهو المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قائد الرؤية وصانع التحولات. هذا الوطن لا ينظر إلى الخلف ولا ينشغل بنعيق العاجزين، بل يمضي بثبات على كل الجبهات. نرى أبناء الوطن وبناته يحققون الإنجازات العالمية في ميادين العلم والمعرفة، يتفوّقون، يبتكرون، ويزرعون اسم السعودية في قوائم الإبداع الدولي. نرى المشروعات العملاقة تنهض بلا توقف: نيوم، البحر الأحمر، الصناعات الحديثة، الذكاء الاصطناعي، السياحة، والطاقة المتجددة. نرى سياسة خارجية متزنة، واقتصادًا صاعدًا، ومجتمعًا متماسكًا يعتز بقيادته. لقد أصبح اقتصادنا اليوم قوة موازية في موازين الاقتصادات العالمية للدول العظمى، وقوتنا العسكرية لم تعد مجرد قوة إقليمية، بل تجاوزت ذلك لتصبح حضورًا استراتيجيًا مؤثرًا. إنجازاتنا بلغت حد التفوق العالمي، وفوق ذلك نحظى بتصنيفات متقدّمة كإحدى أفضل الدول عالميًا في الاستقرار الأمني وجذب الاستثمارات الكبرى. ولا شك أن هذا كله يزيد من وتيرة صراخ النواعق ومن يقف خلفهم. العالم اليوم يدرك أن السعودية ليست دولة عابرة في الزمن، ولا مشروعًا هشًا قابلًا للابتزاز. إنها دولة ذات وزن إقليمي ودولي، تقود برؤية واضحة وخطى واثقة، لا تعبأ بما يثرثر به أصحاب القلوب السوداء والألسنة المأجورة. ولكل من يحاول الطعن أو التشويه، نقول بوضوح: أنتم لستم سوى صدى أجوف في فضاء واسع. السعودية أكبر منكم، وأقوى من ألاعيبكم، وأعلى من أن تطالها سهامكم المسمومة. فدعوا نعيقكم، وراقبوا صعود وطنٍ لا يعرف التراجع. فالسعودية ماضية إلى المجد... والمجد لا يُمنح للفاشلين ، وهذا نحن، بعد توفيق الله ثم بقيادة حكيمة وشعب وفي، نمضي قدمًا، نردد بشموخ: "سارعي للمجد والعليا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store