logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالكريم_سروش

تياران ثقافيان متناقضان بإيران.. مقاومة العدوان الإسرائيلي أم الدعوة لتغيير النظام؟
تياران ثقافيان متناقضان بإيران.. مقاومة العدوان الإسرائيلي أم الدعوة لتغيير النظام؟

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

تياران ثقافيان متناقضان بإيران.. مقاومة العدوان الإسرائيلي أم الدعوة لتغيير النظام؟

في خضم التصعيد العسكري المتبادل وغير المسبوق بين إسرائيل وإيران، انقسم صوت المثقفين الإيرانيين إلى تيارين متباينين، عبّرا عن مواقف متناقضة في الشكل، لكنها متقاطعة في القلق على مصير البلاد ومستقبلها. ففي حين اختار تيار من الأكاديميين والمفكرين المعارضين إعلان تضامنهم مع "وطنهم الذي يتعرض لعدوان خارجي"، مؤكدين أن خلافهم مع النظام شأن داخلي لا يبرر "السكوت في وجه المعتدي"، ذهب تيار آخر من الناشطين إلى التحذير من "تهور عسكري"، داعين لوقف تخصيب اليورانيوم، وإنهاء النزاع، بل والمطالبة الصريحة بـ"تنحي القيادة الإيرانية". "إيران وطننا.. ولنا صوت واحد ضد المعتدي" في بيان وقّعه عدد من كبار المثقفين الإيرانيين المعارضين، بينهم المفكر عبد الكريم سروش، والأكاديمي حميد دباشي، دعوا إلى التكاتف في وجه العدوان الإسرائيلي الذي وصفوه بـ"الزائف والدموي"، مؤكدين أن خلافهم مع الحكومة لا يبرر الصمت أمام ما يحدث. وقال البيان "العدو لا يقاتل بالسلاح فقط، بل يخترع الأكاذيب، ويستهدف الأفكار، ويستهدف روح الأمة. علينا أن نكون يقظين، ونعترف بالحقيقة، ونسكت عن الشائعات، ونساند المتضررين، ونقرب القلوب. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، التضامن الوطني هو السبيل لتجاوز هذه الظلمة". وفي رسالتهم الموجهة إلى صانعي القرار، طالب الموقعون بالعقلانية وتغليب الحكمة، قائلين: "في هذا الطريق الصعب، يتطلع الجميع إلى حكمة وبصيرة صانعي القرار في البلاد. التوقع السائد هو أن يُرسم طريق المستقبل بالاعتماد على العقلانية، والحفاظ على الكرامة الوطنية، وتجنب الانفعالات". وأضافوا "إن الخيار بين الحرب أو التفاوض، أيًّا كان، إذا ما اقترن بموازنة المصالح الوطنية ومصالح الشعب وقوة البلاد الحقيقية، كفيلٌ بتمهيد الطريق للأمن والاستقرار ومستقبل مشرق لإيران". واعتبر البيان أن التهديد الحالي ليس فقط خارجيًّا، بل هو "نتيجة طبيعية لضعف الإدارة، والاستبداد، والفساد، والنفوذ الداخلي"، محذرًا من تآكل الثقة العامة وتراجع رأس المال الاجتماعي. ودعا بيان المثقفين السلطة إلى تقدير "هذا الشعب الصبور" الذي هو "ركيزة إيران الصلبة"، مخاطبًا المسؤولين بالقول: "لا تُبعدوا المنتقدين. المتملقون أساس التسلط؛ أما المنتقدون المتعاطفون فهم ركائز الأمن. إذا كانت الوحدة سر النصر، فعلى الحكام أن يبادروا بها". ونصح البيان السلطات "تقبلوا تنوع الأمة، واستغلوا جميع الطاقات الاجتماعية لإنقاذ إيران. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الدبلوماسية والاستفادة من القدرة على الحوار مع العالم يمكن أن يكون وسيلة ذكية لتعزيز الموقف الوطني وتجاوز الأزمة". تيار مضاد: لا للحرب.. ولا لتخصيب اليورانيوم في المقابل، نشر عدد من الناشطين والمثقفين والفنانين الإيرانيين البارزين، مقال رأي مشتركا في صحيفة لوموند الفرنسية، دعوا فيه إلى وقف فوري لتخصيب اليورانيوم، وإنهاء الحرب المدمرة بين إيران وإسرائيل، معتبرين أن استمرار النزاع لا يخدم الشعب الإيراني ولا الإنسانية جمعاء. وجاء في المقال، الذي وقّع عليه مخرجون حاصلون على جوائز عالمية مثل جعفر بناهي ومحمد رسولوف، إلى جانب الحائزتين على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ونرجس محمدي، أن " تخصيب اليورانيوم ليس في مصلحة الشعب الإيراني، ولا يجب التضحية به من أجل طموحات نظام استبدادي". وطالب الموقعون القيادة الإيرانية، وعلى رأسها علي خامنئي، بالتنحي الفوري، معتبرين أن السلطات الحالية "عاجزة عن حل الأزمات الداخلية أو إدارة التوترات الخارجية". وقالوا: "الطريق الوحيد لإنقاذ إيران وشعبها هو رحيل هؤلاء القادة". ورغم التناقض الجذري في موقف الفريقين -الداعي للمواجهة والدفاع والمحذر من الانجرار إلى نزاع شامل- فإن القاسم المشترك بين الفريقين يتمثل في الإجماع على خطورة المرحلة الراهنة، وعلى الحاجة الماسة إلى مقاربة عقلانية، تحفظ البلاد من الانهيار، وتمنع تغليب منطق القوة على صوت الشعب ومصالحه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store