logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالله_الشايجي

ما رسائل هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟ وهل تحاول إسرائيل استغلاله؟
ما رسائل هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟ وهل تحاول إسرائيل استغلاله؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الجزيرة

ما رسائل هجوم المتحف اليهودي بواشنطن؟ وهل تحاول إسرائيل استغلاله؟

أثار هجوم المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن الذي أدى لمقتل موظفين تابعين للسفارة الإسرائيلية موجة من التساؤلات بشأن سياقه وتداعياته المحتملة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي هذا الإطار، أعرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي عن قناعته بأن الهجوم لا علاقة له بمعاداة السامية، بل نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب والتجويع لسكان قطاع غزة وقتل الأطفال والنساء. وأكد الشايجي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن تداعيات استمرار الحرب في غزة لم تعد مقتصرة على فلسطين والمنطقة فحسب، بل باتت قضية عالمية في ظل ارتكاب إسرائيل جريمة حرب بشكل وحشي أمام الكاميرات. وكذلك، أدى القمع الذي يمارس على الطلبة في الولايات المتحدة -حسب الشايجي- إلى تفاقم الكراهية لإسرائيل التي باتت دولة مكروهة ومنبوذة ومارقة. ووفق الشايجي الخبير أيضا في الشؤون الأميركية، فإن المنفذ أراد إرسال رسالة مفادها "طفح الكيل"، إضافة إلى رسالة أخرى للداخل الإسرائيلي بأنكم "ستدفعون ثمن إصرار رئيس وزرائكم بنيامين نتنياهو على حرب بلا أفق". وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أعلنت مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية، إثر إطلاق شخص يبلغ من العمر 30 عاما النار عليهما قرب المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كان القتيلان يشاركان في فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية بالعاصمة واشنطن. وحسب الشرطة، فإن منفذ العملية لا يملك أي سوابق إجرامية ويدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، مشيرا إلى أنه صرخ بعبارة "الحرية لفلسطين" أثناء تسليمه نفسه طوعا بعد تنفيذ العملية. وبشأن التداعيات المحتملة، رجح الشايجي أن تحاول إسرائيل قلب الرواية عبر اتهام الأوروبيين بالتحريض على قتل الإسرائيليين، وتكريس رواية بأنهم ضحايا لأنهم يهود. وخلص إلى أن رواية "المظلومية" التي قدمتها إسرائيل وروجت إليها على مدار 77 عاما قد انهارت، إذ باتت معروفة عالميا بأنها "دولة ترتكب إبادة جماعية ومجازر دموية، ولا تكترث بالقانون الدولي والمواثيق الدولية". وفي تعليقه على الهجوم، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان إن حكومة نتنياهو هي التي تزود معاداة السامية وكراهية إسرائيل بالوقود. وأشار غولان إلى أن النتيجة هي عزلة دبلوماسية غير مسبوقة تعيشها إسرائيل، وخطر يهدد كل يهودي في أي مكان في العالم. موقف واشنطن بدوره، وصف الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية مايكل مولروي مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن بالحادث المروع، وأنه يندرج في سياق معاداة للسامية. وحاول مولروي تبرير وصفه بأن منفذ العملية "لم يكن يعلم بأن القتيلين يعملان ضمن الحكومة الإسرائيلية ولكنه افترض بأنهم يهود"، مطالبا في الوقت نفسه بانتظار نتائج التحقيق. وتوقع مولروي أن تفرض الولايات المتحدة إجراءات مشددة لتأمين أماكن العبادة والمتاحف، وكذلك تشديد إسرائيل إجراءات الأمن حول سفاراتها وقنصلياتها في أرجاء العالم. وفي هذا السياق، قالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي إن السلطات تعتقد أن المشتبه به في إطلاق النار تصرف بمفرده، كاشفة أن قوات الأمن الأميركية عززت انتشارها حول المنشآت الدبلوماسية الإسرائيلية. من جانبه، أرجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم إلى معاداة السامية، مضيفا أن "جرائم القتل المروعة في واشنطن التي بنيت على معاداة السامية يجب أن تنتهي فورا". لكن الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية استبعد أن يؤثر الهجوم على حق التظاهر وحرية التعبير في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الضغوط والإجراءات في الجامعات تطول "الطلاب الأجانب وليس الأميركيين"، وفق قوله.

ما مدى واقعية رؤية ترامب بشأن غزة؟ وهل تراجع عن تهجير سكانها؟
ما مدى واقعية رؤية ترامب بشأن غزة؟ وهل تراجع عن تهجير سكانها؟

الجزيرة

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ما مدى واقعية رؤية ترامب بشأن غزة؟ وهل تراجع عن تهجير سكانها؟

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإثارة الجدل بشأن مستقبل قطاع غزة ، بعدما كشف أن لديه أفكارا لإعادة الناس إلى منازلهم في غزة، التي وصفها بأنها ظلت أرضا للموت والدمار لسنوات طويلة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب أنه يعمل بجد بشأن القطاع، معربا عن فخره بأن تتولى بلاده الأمور فيه، من دون أن يوضح طبيعة ذلك. كما شدد على ضرورة التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم تنديده بهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي هذا الإطار، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تصريحات ترامب تمثل تحولا بشأن غزة، وتسحب ما تكرره إسرائيل بأنها تنفّذ مقترح ترامب القائم على تهجير الغزيين. ووفق حديث مصطفى لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن رؤية إسرائيل بشأن غزة بُنيت على مقترح ترامب في فبراير/شباط الماضي، وترتكز أيضا على احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه والاستيطان فيه. ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تصريحات ترامب تمثل تراجعا عن فكرة تهجير الغزيين، وترسل رسالة للإسرائيليين مفادها أن هذه الفكرة "غير عملية". وقال إن خطة ترامب الجديدة غير واضحة، ولكن تبرز فيها إدارة مدنية وأمنية أميركية بمشاركة عربية لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب، مشددا على أنه "لا يمكن معرفة اللحظة التي يتم فيها تسليم غزة إلى الإدارة الأميركية". بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي أن ترامب لا يمتلك خطة بشأن غزة، مستدلا بتصريحات المتكررة والمتضاربة على مدار الأشهر الماضية. وأعرب الشايجي عن قناعته بأن ترامب تعرّض لضغوط واضحة بعدما كان يتمسك بمشروع وقف الحرب، مشيرا إلى أن ترامب يتناقض مع نفسه، إذ يريد منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة، في وقت يدمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمن المنطقة وسيادة دولها. ومع ذلك، فقد تراجع ترامب -وفق الخبير بالشؤون الأميركية عبد الله الشايجي- عن وقف حرب غزة وتجويع سكانها، لكنه يفكر بإدارة أميركية لقطاع غزة بمشاركة عربية. وأعرب مصطفى عن قناعته بأنه يمكن التأثير على إدارة ترامب، التي قال إنها تختلف عن الإدارات الأميركية السابقة، مستدلا بتوجهات الرئيس الأميركي في سوريا وإيران واليمن بخلاف النظرة الإسرائيلية. وأشار إلى أن التحالف الإستراتيجي بين أميركا وإسرائيل لا يعني عدم وجود خلافات بينهما، لافتا إلى أن المصالح الأميركية بالمنطقة تصطدم مع السياسات الإسرائيلية، التي تنطلق من فكرة الحسم العسكري هو الحل الوحيد لمشاكل الإقليم. وحسب مصطفى، فإن قدرة إسرائيل تاريخيا على التأثير على أميركا في ملفات المنطقة قليل، وكذلك فإن قدرة أميركا في التأثير على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية قليل أيضا. من جانبه، أقر الشايجي بامتلاك الولايات المتحدة كثيرا من الأوراق للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى الضربات التي وجهها ترامب إلى نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة. ويقصد المتحدث هنا وقف الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن، وإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر ، وعدم زيارة ترامب لإسرائيل خلال جولته بالمنطقة، ورفع العقوبات الأميركية عن سوريا ولقاء رئيسها أحمد الشرع. إعلان ووفق الشايجي، فإن إسرائيل تستمر في التلاعب، إذ لا يوجد لديها بنك أهداف في غزة، وتواصل إبادة الغزيين كل يوم، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تعتقد أن نتنياهو "لا يخدم رؤية ترامب في الشرق الأوسط". وخلص إلى أن زيارة ترامب في المنطقة "تحولت إلى تجارية واستثمارية، إذ لم يتكلم عن الخليج العربي، ولم يوقع اتفاقية تضمن برنامجا نوويا سعوديا سلميا".

محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو
محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو

الجزيرة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو

تتزايد الضربات -وفق محللين سياسيين- التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ملفات عدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تبعات ذلك على القضية الفلسطينية والمنطقة. وفي ضوء هذا المشهد، يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي أن نتنياهو يتعرض لضربات "متلاحقة وموجعة" من ترامب الذي يعمل على "تهميشه ومحاولة إسقاطه وعزله". وحسب حديث الشايجي لبرنامج "ما وراء الخبر" فإن ترامب اقتنع بأن نتنياهو "ليس الشريك الذي يمكن التعامل معه" إذ يعرقل مساعيه نحو تهدئة المنطقة والدفع نحو استثمارات اقتصادية. ووفق الخبير بالشؤون الأميركية، فإن ترامب "يكره من يتذاكى عليه، ومن لا يخدم مصالحه الشخصية والأميركية" وكذلك يكره "من يتعامل من خلف ظهره". وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن صعود جناح مشكك بإسرائيل، داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، يشكل تحديا جديدا لإسرائيل. كما نقلت الصحيفة عن مستشار للرئيس الأميركي قوله إن حملة حركة " ماغا" أو "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -المناصرة لترامب- ليست من مؤيدي نتنياهو. وأشار الشايجي إلى أن ترامب أوقف التواصل مع نتنياهو واستبعد إسرائيل من جولته بالمنطقة، وأقال مستشاره للأمن القومي مايكل والتز الذي كان ينسق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إيران، وكذلك أبدى استعداده لمساعدة برنامج نووي سعودي سلمي. إعلان وأوقف ترامب الهجمات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، فضلا عن مفاوضات واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أدى إلى إطلاق الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر ، وهو ما يعتبر "إهانة كبيرة" لنتنياهو، حسب الشايجي. غضب اليمين الإسرائيلي بدوره، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن الغضب والمفاجأة يجتاحان صفوف اليمين الإسرائيلي الذي بنا آمالا وطموحات أيديولوجية بعد فوز ترامب. ويعتقد اليمين الإسرائيلي أن ترامب في ولايته الرئاسية الثانية يختلف كليا عن ولايته الأولى، إذ يمتلك رؤية واضحة بشأن المصالح الأميركية، لذلك غيّر سياساته مع الحكومة الإسرائيلية، وفق مصطفى. واستعرض الخبير بالشؤون الإسرائيلية بعضا من تلك السياسات التي غيرها ترامب بخصوص الملف اليمني والمباحثات النووية مع إيران، بخلاف ما يريده اليمين الإسرائيلي. وأشار مصطفى إلى أن نتنياهو تعامل تاريخيا مع 4 رؤساء أميركيين، 3 رؤساء من الحزب الديمقراطي هم: بيل كلينتون وباراك أوباما و جو بايدن ، إضافة إلى ترامب من الحزب الجمهوري. أوراق ترامب ونتنياهو وبشأن السيناريو المتوقع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية إن نتنياهو لا يستطيع مواجهة ترامب، ويخشى أن يقدم الأخير على فرض اتفاق وقف إطلاق نار أو هدنة في غزة لا تلبي الشروط الإسرائيلية، مما يؤدي إلى إسقاط حكومته والذهاب نحو انتخابات مبكرة. ورجح أن يطرح خلال الفترة القليلة المقبلة تصور مرحلي بشأن وقف إطلاق النار يمهد لتفاوض حقيقي بشأن مستقبل قطاع غزة ، مشيرا إلى أن "حكومة نتنياهو سوف تضطر للقبول به، مما يمثل بداية التصدع في التفكير الإسرائيلي بشأن الحرب". وحسب مصطفى، فإن نتنياهو يؤمن بفكرة الحسم العسكري كغاية، بينما يريد ترامب تصورا سياسيا بعد استنفاذ العمليات العسكرية، مما يعتبر عمليا نهاية العملية العسكرية وخطط اليمين بشأن التهجير والاستيطان. وبناء على هذا التصور، فإن نتنياهو فقد ورقة الإدارة الأميركية، وبات لديه ورقة وحيدة تشكل مصدر قوته، وهي ثبات حكومته اليمينية، لذلك "يحارب من أجل الإبقاء عليها حتى لو ضحى بمصالح إسرائيل الإستراتيجية" وفق مصطفى. ومن جانبه، أكد الشايجي أن ترامب لم يأتِ من قاعدة انتخابية حزبية، مشيرا إلى أن حركة "ماغا" تعتقد أن ما يفعله نتنياهو لا يخدم شعار "أميركا أولا" ويضر بمصالح الولايات المتحدة، واصفا هذه المجموعة بالمحافظة والمؤثرة. وخلص إلى أن نتنياهو بين نارين، فإما أن "يخضع لترامب ويخسر تحالفه اليميني الحاكم أو يواجه الرئيس الأميركي وهو ما لا يقدر عليه".

هل يستثمر العرب فرصة توتر العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟
هل يستثمر العرب فرصة توتر العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟

الجزيرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هل يستثمر العرب فرصة توتر العلاقة بين ترامب ونتنياهو؟

أجمع خبيران سياسيان على أن التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعكس خلافات حقيقية حول ملفات المنطقة. وأكدا أن ذلك يمثل فرصة للدول العربية لاستثمارها خلال زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، خاصة في ظل غياب إسرائيل عن جدول الزيارة. وفي حلقة برنامج "ما وراء الخبر"، اتفق أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الأميركية، الدكتور عبد الله الشايجي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، الدكتور حسن أيوب، على أن ملف غزة يشكل نقطة خلاف محورية بين واشنطن وتل أبيب، حيث يرغب ترامب في إنهاء الحرب فيما يسعى نتنياهو إلى مواصلتها. وقالت مصادر مقربة من ترامب إنه يشعر "بخيبة أمل" من نتنياهو، ويعتزم اتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط"بدون انتظاره"، وفق ما أورده الإعلام الإسرائيلي. ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير/كانون الثاني 2025، قدّم ترامب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، ورغم ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، عن مصادر من دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب". وأوضح الشايجي أن هناك تباينا واضحا بين ترامب ونتنياهو حول ملفات متعددة، منها الحرب على غزة وجماعة انصار الله (الحوثيين) و سوريا وكذلك العلاقة مع تركيا ، مشيرا إلى أن تسريبات إدارة ترامب عبر عدة صحف أميركية رئيسة تؤكد وجود خيبة أمل أميركية من نتنياهو. وأضاف أن الموقف الأميركي من الحوثيين يمثل أوضح دليل على هذا الخلاف، حيث أوقف ترامب القصف ضدهم وتوصل إلى تفاهم عبر وساطة عمانية من دون تنسيق مع إسرائيل، مما أصاب نتنياهو وفريقه بالصدمة. وكان ترامب قد فاجأ الأوساط السياسية في واشنطن بإعلانه عن اتفاق مع جماعة الحوثيين لوقف الضربات العسكرية الأميركية على اليمن ، في خطوة وُصفت بأنها سريعة وغير متوقعة. وأعلن ترامب أول أمس الثلاثاء وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا"، مؤكدة في الوقت ذاته أن استمرار استهداف السفن الإسرائيلية خارج نطاق الاتفاق. ومن جانبه، أكد أيوب أن الخلاف "جاد وإستراتيجي" وليس مجرد خلاف تكتيكي، موضحا أن الإدارة الأميركية الجديدة تريد أن تتعامل مع ملفات الشرق الأوسط بمنطق حلحلة المشكلات وفصل الملفات عن بعضها البعض لتحقيق إنجازات ملموسة، بينما تصر إسرائيل على ربط كل هذه الملفات ببعضها. عوامل شخصية وسياسية وأجمع الخبيران على أن شخصية ترامب ومفهوم "أميركا أولا" يلعبان دورا مهما في هذا الخلاف، حيث أشار الدكتور الشايجي إلى أن ترامب رئيس غير تقليدي يطرح مفهوم "أميركا أولا" ولديه ثقة مفرطة بنفسه تجعله يعتقد أنه يفهم السياسة الأميركية أكثر من أي رئيس آخر. وأوضح الدكتور أيوب أن ترامب لا يريد أن يعطي انطباعا بأنه يعاقب إسرائيل كدولة، بل يشير إلى وجود مشكلة مع نتنياهو تحديدا. وشدد الخبيران على أن هذا الخلاف يشكل فرصة للدول العربية لتعزيز مواقفها، حيث أكد أيوب أن اللحظة الراهنة مفصلية وتشكل فرصة هائلة للدول العربية عندما يأتي ترامب إلى المنطقة، ليس فقط لاستغلال الخلاف مع إسرائيل، بل لاستغلال حاجة الإدارة الأميركية للترتيبات الإقليمية. ودعا الشايجي إلى استثمار القمة القادمة في الرياض في منتصف الشهر الجاري، قائلا: على دول مجلس التعاون والدول العربية ان تستغل فرصة أن ترامب رئيس لديه القدرة على تحقيق اختراقات، وأن تشرح له أن نتنياهو هو العقبة التي تهدد أمن أميركا وحلفائها والاستقرار والاستثمارات التي تهمه. ورغم الاتفاق على وجود خلاف حقيقي، استعبد الشايجي أن يؤثر هذا الخلاف على جوهر العلاقات الأميركية الإسرائيلية، مؤكدا أن العلاقة لم تصبح مرتبكة أو متجمدة بعد، وأن الرسائل التي يوجهها ترامب تعود إلى طبيعة شخصيته وقوته الدافعة وسيطرته على الكونغرس واختطافه للحزب الجمهوري. بينما أشار الدكتور أيوب إلى أن تأثير الخلاف يعتمد على الملف المتحدث عنه، محذرا من احتمال أن يقدم ترامب لنتنياهو جائزة كبرى بأن يسمح له بالتصرف في قطاع غزة بالطريقة التي يريدها مقابل قبول نتنياهو بالإستراتيجيات الأميركية في الملفات الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store