أحدث الأخبار مع #عبداللهالشرهان،

مصرس
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
خلال ندوة «الشارقة القرائي»: الرسم مفتاح التأثير في الأطفال
أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب، بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزز التجربة القرائية، كما شددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي"، ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة ال16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الشرهان، المخرج والفنان الإماراتي والتربوي وصانع المحتوى الموجه للطفل، وبراء العاوور، وهي رسامة ومؤلفة فلسطينية ألفت وشاركت في أكثر من أربعين كتاباً للأطفال، وراحات كادوجي، المؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، التي حقّقت مبيعات كبيرة، ومن مؤلفاتها "أنا لستُ مخيفًا"، والذي تُرجم إلى لغات عدّة، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد.◄ علاقة مع الكتابوتحدث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال، ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر، ووصفها بالكلمات التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية، حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل و الكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً.وأشار الشرهان وهو مؤسس شركة "أجيال" الفنية ومبتكر شخصية "حمدون" في مسلسل كرتوني يحمل نفس الاسم، أن الدمج بين الفن والتربية مسؤولية، منوهاً بأهمية استحضار البيئة المحلية والثقافة الأصلية للطفل لتقديم رسالة وترك أثر.◄ اقرأ أيضًا | في «الشارقة القرائي» كتب كتب تُربّي العاطفة وتبني الصحة النفسية للطفل◄ سيكولوجية اللونأما الرسامة والكاتبة براء العاوور، فأكدت أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، لكنها قالت: "إن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها؛ لأن الرسام لا يجب أن يترجم القصة فقط من خلال رسوماته، بل يضيف عليها من خلال الفن والتأثير العاطفي والوجداني في الطفل، فالرسم إضافة للنص وليس ترجمة للنص وكل رسام عليه أن ينتبه لذلك؛ لأن الطفل قارئ ذكي".وأضافت: "الكتاب المصور يقدم مساحات واسعة للاستكشاف، ومع ازدياد الدور المتزايد للكتب المصورة وأهميتها في عالم أدب الأطفال المعاصر والمنافسة الشديدة على جذب الطفل تتزايد أهمية العناصر البصرية في السرد القصصي، لذلك على الرسام معرفة كيفية عمل النص والصورة لخلق تجربة سردية متكاملة وغنية في قوة نقل المعنى واستكشاف كيف يمكن للرسوم التعبير عن المشاعر والأحداث والشخصيات بطرق قد لا يستطيع النص وحده القيام بها".◄ تجربة تعليميةبدورها، تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال، وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، حيث كانت لرحلاتها في الطفولة مع والدها كبير الأثر، ومازالت تصحب معها قلم الرصاص والأوراق البيضاء لرسم خطاطات أولية من وحي الطبيعة، موضحة اهتمامها برسومات الكتب المدرسية وتأثيرها في الأطفال وتعليمهم. وقالت: "العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة، كما تجذب انتباه الأطفال، ما يطور من مهارات القراءة البصرية وفهم واستيعاب الأحداث بشكل أعمق وأسرع، كما تحفز الخيال والإبداع، ويمكن أن تقدم مفردات جديدة وسياقات لغوية متنوعة تدعم التجربة التعليمية للطفل".


الاتحاد
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
جلسات حوارية في «الشارقة القرائي للطفل»
الشارقة (وام) أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزّز التجربة القرائية، وشددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي» ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة كل من الدكتور عبدالله الشرهان، وبراء العاوور، وراحات كادوجي. وتحدّث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر ووصفها بالكلمات، التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل والكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً. الحكايات الشعبية وأكدت الرسامة والكاتبة براء العاوور أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، مشيرة إلى أن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك يجب على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها. من جانبها تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، لافتة إلى أن العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة. أساليب جديدة أكدت كاتبات ومتخصّصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة. وأشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة. جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة.. أحلام كبيرة» بمشاركة كل من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، وآمال محمد إبراهيم الهنقاري الباحثة الأكاديمية، ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا والكاتبة والرسامة الصينية شين لي الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024. إصدارات متنوعة يقدّم عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجموعة متنوعة من الإصدارات، التي تطرح قضايا نفسية وسلوكية تهم الأطفال وذويهم مستعرضين عبرها توصيات ومفاتيح تربوية تساعد الأسرة والمربين في بناء جيل أكثر توازناً ووعياً. وتنوّعت الكتب المعروضة بين قصص موجهة مباشرة للأطفال تعزّز قيم الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي، وأخرى إرشادية موجهة للآباء والأمهات والمعلمين تركّز على كيفية التعامل مع مشكلات شائعة، مثل العناد والخوف والخجل والكذب وسلوكيات التنمّر.


عكاظ
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- عكاظ
تشكيليون وصانعو محتوى: الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص
أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب، بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزز التجربة القرائية، كما شددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي»، ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الشرهان، المخرج والفنان الإماراتي والتربوي وصانع المحتوى الموجه للطفل، وبراء العاوور، وهي رسامة ومؤلفة فلسطينية ألفت وشاركت في أكثر من أربعين كتاباً للأطفال، وراحات كادوجي، المؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، التي حقّقت مبيعات كبيرة، ومن مؤلفاتها «أنا لستُ مخيفًا»، والذي تُرجم إلى لغات عدّة، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد. علاقة مع الكتاب وتحدث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال، ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر، ووصفها بالكلمات التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية، حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل و الكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً. وأشار الشرهان وهو مؤسس شركة «أجيال» الفنية ومبتكر شخصية «حمدون» في مسلسل كرتوني يحمل نفس الاسم، أن الدمج بين الفن والتربية مسؤولية، منوهاً بأهمية استحضار البيئة المحلية والثقافة الأصلية للطفل لتقديم رسالة وترك أثر. سيكولوجية اللون أخبار ذات صلة أما الرسامة والكاتبة براء العاوور، فأكدت أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، لكنها قالت: «إن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها؛ لأن الرسام لا يجب أن يترجم القصة فقط من خلال رسوماته، بل يضيف عليها من خلال الفن والتأثير العاطفي والوجداني في الطفل، فالرسم إضافة للنص وليس ترجمة للنص وكل رسام عليه أن ينتبه لذلك؛ لأن الطفل قارئ ذكي». وأضافت: «الكتاب المصور يقدم مساحات واسعة للاستكشاف، ومع ازدياد الدور المتزايد للكتب المصورة وأهميتها في عالم أدب الأطفال المعاصر والمنافسة الشديدة على جذب الطفل تتزايد أهمية العناصر البصرية في السرد القصصي، لذلك على الرسام معرفة كيفية عمل النص والصورة لخلق تجربة سردية متكاملة وغنية في قوة نقل المعنى واستكشاف كيف يمكن للرسوم التعبير عن المشاعر والأحداث والشخصيات بطرق قد لا يستطيع النص وحده القيام بها». تجربة تعليمية بدورها، تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال، وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، حيث كانت لرحلاتها في الطفولة مع والدها كبير الأثر، ومازالت تصحب معها قلم الرصاص والأوراق البيضاء لرسم مخطاطات أولية من وحي الطبيعة، موضحة اهتمامها برسومات الكتب المدرسية وتأثيرها في الأطفال وتعليمهم. وقالت: «العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة، كما تجذب انتباه الأطفال، ما يطور من مهارات القراءة البصرية وفهم واستيعاب الأحداث بشكل أعمق وأسرع، كما تحفز الخيال والإبداع، ويمكن أن تقدم مفردات جديدة وسياقات لغوية متنوعة تدعم التجربة التعليمية للطفل».


النهار
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
السرد البصري وأدب الأطفال: شراكة النصّ والصورة في "الشارقة القرائي للطفل"
في مشهد تتلاقى فيه الخبرات الفنية والتربوية، احتضن مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 جلسة حوارية ناقشت أثر الرسوم في كتب الأطفال، لا بوصفها زخارف ملوّنة دورها إخراجي تجميلي، بل كمحرّكات سردية وعاطفية تمكّن الطفل من العبور نحو الفهم والتعلّق. الجلسة، التي جاءت بعنوان "تأثير الكتب المصوّرة على السرد القصصي" ضمن الدورة السادسة عشرة للمهرجان، استضافت أسماءً بارزة في هذا المجال: المخرج والتربوي الإماراتي الدكتور عبد الله الشرهان، مؤسس شركة "أجيال" ومبتكر شخصية "حمدون"، والرسّامة والمؤلفة الفلسطينية براء العاوور، صاحبة رصيد يتجاوز الأربعين كتاباً، والكاتبة والرسّامة راحات كادوجي، الآتية من المملكة المتحدة حاملةً كتابها المترجم إلى لغات عدّة "أنا لستُ مخيفاً". ما الذي يجعل الطفل يحبّ الكتاب من أول نظرة؟ كان عبد الله الشرهان أول المتحدثين، وسرعان ما أوضح بمنطق الفنان والتربوي أن الكلمة المصوغة بعناية لا تكفي وحدها في التأثير على الطفل، بل تحتاج إلى صورة مكافئة لها في القدرة على الإدهاش والاتصال العاطفي. الصورة بالنسبة إليه تحمل الرسالة بسرعة تفوق الكلمة، وتصل إلى الطفل مباشرة، إلى قلبه لا إلى عقله فقط. ويرى أن التجارب التفاعلية في كتب الأطفال لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة لصناعة علاقة طويلة الأمد بين الطفل والكتاب، مشدداً على أنّ الطفل غالباً ما يحكم على الكتاب من اللحظة الأولى: إما أن ينجذب له أو يديره جانباً. وتلك العلاقة، في نظر الشرهان، تبدأ من احترام عقل الطفل وبيئته الثقافية، وتقديم رسائل بصرية نابضة بروح محلية لا تغترب عن الطفل بل تشبهه. الطفل ليس قارئاً ساذجاً أما براء العاوور، فذهبت في حديثها إلى جوهر العلاقة بين الرسام والطفل. برأيها، لا يكفي أن تكون الرسوم توضيحاً لما كُتب؛ بل يجب أن تُضيف أبعاداً جديدة للنص، خصوصاً على المستوى العاطفي والوجداني. ففي قاموسها، الطفل قارئ ذكيّ، لا تخدعه الرسوم المصطنعة. هو يشعر بصدق الخطوط وانسجام الألوان، ويستشفّ من الصورة ما قد تعجز عنه الكلمات، وهكذا تصف قدرة الطفل على التفاعل البصري. وتؤكّد أهمية إدراك سيكولوجية الألوان، وفهم عناصر البيئة التي يعيش فيها الطفل، وبذلك، لا يعود الرسم مجرّد ترجمة بصرية، بل أداة سردية فاعلة في بناء القصّة وتشكيل المعنى. وتشير إلى أنّ الكتاب المصوّر يوفّر اليوم فضاءً رحباً للاستكشاف، ما يحتم على الرسام أن يكون شريكاً كاملاً في صياغة النص، لا مجرّد منفّذ له. الطبيعة مرشد تربوي في مداخلة اتسمت بالحسّ الشخصي، تحدثت راحات كادوجي عن علاقتها المبكرة بالطبيعة، وكيف شكّلت تلك العلاقة وعيها البصري واهتمامها برسم قصص مستوحاة من العالم الحقيقي. ما زالت تحتفظ حتى اليوم بعادة اصطحاب قلم رصاص وأوراق بيضاء في رحلاتها، ترسم مشاهد الطبيعة كمسوّدات أولى لحكايات مقبلة. تؤمن كادوجي بأن الرسوم ليست فقط مدخلاً للمتعة البصرية، بل وسيلة تعليمية حقيقية. الصور، كما توضح، تعزّز من فهم القصة وتسهم في تطوير مهارات القراءة البصرية، وتقدّم مفردات لغوية وسياقات ثقافية متنوّعة تساعد الطفل على النموّ فكرياً ولغوياً. الجلسة، التي جمعت بين فنّ الرسم وفنّ الحكي، دلّت بوضوح على أنّ مستقبل كتاب الطفل لا يُصاغ بالحبر وحده، بل بالألوان والخيال والفهم العميق لنفسية القارئ الصغير. الصورة في كتب الأطفال ليست ترفاً فنّياً، بل ضرورة سردية، تبني الجسر بين النصّ وعالم الطفل، وتجعله جزءاً من القصة لا متلقّياً سلبياً لها.


العين الإخبارية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
سياسة إعلامية جديدة لصون اللهجة الإماراتية في الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي
في جلسة عقدها المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، جرى مناقشة سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية. طرحت عضو المجلس، ناعمة عبدالله الشرهان، قضية صون اللهجة الإماراتية من التشويه، وسط التغيرات الثقافية المتسارعة وتعدد المنصات الإعلامية وزيادة أعدادها. وأكدت الشرهان خلال الجلسة أن اللهجة الإماراتية والرموز الثقافية المحلية، بما فيها الزي والعادات والمفردات، أصبحت تتصدر المشهد اليومي في التسويق والترفيه، ووصفت ذلك بأنه أمر إيجابي في ظاهره، إلا أن في مضمونه تظهر بوادر تشويه لهذه الرموز، من خلال تقديمها بصورة سطحية أو استهلاكية تجارية لا تمثل أصالة الهوية الوطنية، ولا تعكس عمقها التاريخي والاجتماعي. وشددت الشرهان على أهمية الاعتزاز باللهجة الإماراتية، التي وصفتها بأنها ذات طابع خاص، محذّرة من أن تقديم الإعلانات باللهجة المحلية من قبل غير المتقنين لها يشكل تشويهاً للهوية. وأضافت: "لاحظنا الكثير من الإعلانات التجارية التي تتضمن مفردات يتم التقاطها من قبل الأطفال وتترسخ في ذاكرتهم، ولذلك يجب أن يتم النشر الإعلامي بالهوية والزي الإماراتي وبالمفردات الصحيحة، حفاظاً على اللغة والإرث". وأشارت إلى أن دولة الإمارات استطاعت الوصول إلى العالمية والتنافسية، إلا أن هناك تحديات لا تزال تواجهها في الحفاظ على مكونات هويتها الثقافية. من جانبه، قال الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، إن الجهات المعنية رصدت في فترات سابقة بعض المخالفات في نقل هوية دولة الإمارات بطريقة غير لائقة، سواء من خلال شركات أو أفراد، وتم اتخاذ إجراءات مخالفة بحقها. وأوضح أن سياسة جديدة أُطلقت قبل نحو ثلاثة أشهر، تقضي بعدم السماح لأي شخص بالتحدث عن مشاريع باللهجة الإماراتية إلا إذا كان إماراتياً ويرتدي الزي الوطني، وذلك لضمان نقل الهوية الثقافية لمجتمع الإمارات بصورة صحيحة. وفي هذا السياق، فإن القرار التنظيمي الذي أُشير إليه خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي والمتعلق بحماية الهوية الوطنية، لم يُفعّل بعد، وأن تطبيقه سيكون في المرحلة المقبلة. ويستهدف القرار تنظيم المحتوى الإعلاني الذي ينشر أو يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل صناع المحتوى والمعلنين، ولا يشمل استخدام اللهجة الإماراتية في الإعلام بشكل عام، كما أشيع في بعض التفسيرات. وبموجب القرار المنتظر تفعيله من قبل مجلس الإمارات للإعلام، يتعين على الجهات الراغبة في إنتاج إعلانات تتضمن الزي الوطني أو أي من الرموز المرتبطة بالموروث الثقافي والتراثي والحضاري للدولة، الاستعانة بمواطن إماراتي لأداء الإعلان، وذلك بهدف تعزيز الهوية الوطنية وضمان تقديم المحتوى بما ينسجم مع القيم الثقافية والمجتمعية لدولة الإمارات. وناقش المجلس الوطني الاتحادي هذا التوجه ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الهوية وضمان تمثيلها بصورة أصيلة ومسؤولة في الفضاء الإعلامي الرقمي. aXA6IDg0LjMzLjI4LjE1NSA= جزيرة ام اند امز IT