أحدث الأخبار مع #عبداللهساعف


بيان اليوم
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بيان اليوم
عبد الله ساعف يتحدث عن تجربته الروائية والإبداعية في المعرض الدولي للكتاب
خلال مشاركته في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، أول أمس الأحد، تحدث عبد الله ساعف، مؤلف رواية 'عودة إلى حلب'، عن مساره الإبداعي، وعن تجربته الروائية، معبرا عن تطلعه إلى صياغة ما يسميه 'النص الشامل'، الذي يمزج بين التحليل والسرد والبعد الجمالي والشعري، وأكد أن الوصول إلى هذا الشكل من التعبير يمثل بالنسبة له أفقا إبداعيا يسعى لبلوغه. ويرى الأكاديمي والروائي المغربي عبد الله ساعف أن النصوص التحليلية المعرفية، رغم ما تتميز به من منهجية ودقة، لا تستطيع دائما احتواء عمق الأفكار والتصورات الإنسانية، في المقابل، يعتبر أن النصوص الأدبية تتيح مجالا أوسع للتعبير، إذ تمنح حرية أكبر للكاتب، خلافا للنص الأكاديمي الذي يكبل صاحبه بقيود صارمة تحد من إمكانيات السرد والتخييل. وأشار الكاتب، خلال هذا اللقاء الذي قام بتقديمه، الناقد إبراهيم الخطيب إلى أن هذا النموذج من النصوص ليس غريبا عن تاريخ الفكر الإنساني، مستحضرا أسماء مثل كلود ليفي ستراوس وغاستون باشلار، اللذين تركا بصمات قوية في الكتابات الأنثروبولوجية والفلسفية، حيث امتزج فيها الحس الجمالي بالتحليل العلمي، ما يشكل حافزا لتجويد الكتابة وتقوية جاذبيتها. وفي سياق حديثه عن اختياره الكتابة بالفرنسية، أوضح صاحب محكيات 'مصب الشمس' أن علاقته بلغة موليير ضاربة في العمق، إذ تلقى تعليمه منذ البداية بالفرنسية، وكان ذلك خيارا فرضته ظروف عائلية، عكس إخوته الذين أتيحت لهم الفرصة للتمدرس باللغة العربية اللغة الوطنية والدستورية، مشيرا إلى أنه يشعر بسهولة أكبر في الكتابة والتعبير بالفرنسية، ولذلك قال إنه يفضلها في كتابة رواياته. وخلال هذا اللقاء الذي خصص للحديث عن التجربة الروائية لعبد الله ساعف، استحضر هذا الأخير، بدايات الترجمة الذاتية لنصوصه من الفرنسية إلى العربية، خاصة في فترة انخراطه السياسي وعمله الأكاديمي، حيث بدأت تظهر ملامح هذا التحول في الأطروحات الجامعية والنقاشات الحزبية داخل منظمة العمل الديمقراطي الشعبي. ووصف هذه المرحلة بأنها كانت بمثابة 'تملّك تدريجي للغة العربية'، مشيرا إلى أنه كان من قراء كبار الأدباء العرب، مثل عبد الرحمن منيف، قبل أن يبدأ هو نفسه بالكتابة بالعربية. وتابع صاحب 'سر الشارع الطويل' قائلا إنه غالبا ما يفكر في نقل أعماله الروائية من الفرنسية إلى العربية بنفسه، لكنه ما إن ينتهي من عمل حتى تلوح له فكرة مشروع جديد، ولفت إلى أن الكاتب إدريس الخوري لعب دورا محوريا في مسار تنقيح بعض نصوصه وتقديم اقتراحات أسلوبية بديلة، واصفا علاقته به بالحميمية والعائلية. أما عن البعد التاريخي في أعماله، فقد توقف ساعف عند نص 'حكاية أنه ما… سيرة جنرال مغربي في حرب فيتنام'، موضحا أنه يلامس التاريخ الاجتماعي المغربي، من خلال شخصية مميزة انتقلت من واقع مغربي متأزم إلى ساحة حرب فيتنام، حيث أدت دورا محوريا. ومع ذلك، أقر بأن بعض النقاد، من بينهم محمد زفراف، رأوا أن العمل أقرب إلى التوثيق منه إلى الرواية، وهو رأي قال إنه يقر به.


Independent عربية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
معرض باريس يكرم الأدب المغربي الفرنكوفوني ويتجاهل العربي
خصص معرض باريس للكتاب جناحاً للمغرب، مساحته 330 متراً مربعاً مقسمة إلى خمسة فضاءات: فضاء التاريخ البحري، حيث تعود الأنشطة المبرمجة في هذا الحيز إلى التراث البحري للمغرب، عبر وثائق وخرائط ومحكيات تستنطق ماضي المحيط والمتوسط وامتداده في الراهن الثقافي. وفضاء ثان حمل اسم "فضاء حوار"، ويشكل هذا المكان فرصة للقاء الجمهور مع الناشرين والمؤلفين وتعقد فيه ندوات تسلط الضوء على جديد الحياة الثقافية في المغرب. أما الفضاء الثالث فيحمل اسم "فضاء التوقيعات"، وهو مخصص لتقديم جديد الإنتاجات الفكرية والأدبية للمغاربة، وتوقيعها من لدنهم للجمهور. بينما خصص الفضاء الثالث للشباب، حيث شهد تنظيم أوراش قرائية موجهة للأطفال والشباب. أما الفضاء الخامس فتم تخصيصه للمكتبات، حيث تابع الجمهور جديد المكتبات المغربية. التراث المغربي والشباب ناقشت لقاءات معرض باريس التاريخَ المغربي من جوانب عدة، مركزة على البعد الثقافي، وعلى ما ميز المغرب من تعدد لغوي وفكري وانفتاح على ثقافات العالم. كما تناول المتدخلون المشترك الجغرافي والتاريخي والثقافي بين المغرب وفرنسا، وما يمكن استشرافه في المستقبل على ضوء هذه العلاقة. وتناولت لقاءات أخرى قضية الصحراء والهجرة والنقد الجمالي والكتابة النسوية. وقد تدخل في هذه الندوات مفكرون ونقاد أمثال الأكاديمي عبدالله ساعف والخبير الاقتصادي إدريس الكَراوي والمؤرخ رحال بوبريك والناقد الجمالي موليم العروسي والروائي الطاهر بن جلون وغيرهم. من جو المعرض (ا ف ب) راهن المعرض على مسألة الهوية في الورشات المنظمة لفائدة الأطفال، فاستقدم متخصصين في الجانب الفني للإشراف على مشاغل الزليج والفسيفساء المغربي، من أجل تعليم الأطفال والشباب المشاركين من جنسيات عدة، كيفية إنشاء أصناف هندسية من الزليج مستوحاة من القصور والمساجد والمباني الأثرية. وفي ورشة موازية تم التركيز على النسيج المغربي، حيث عاش الأطفال تجربة نسج السجاد الأمازيغي واللباس التقليدي الذي ما زال المغاربة يرتدونه في الأعراس والمناسبات الدينية. وأشرف الفنان سعد خالد على تنشيط مسابقة "سْلام"، حيث يتبارى الشباب على الأداءات الشعرية وفق قواعد وضوابط منصبة في الغالب على أشكال بناء النص ومراعاة التيمات المطلوبة وإبراز المهارات الصوتية والحركية. وتم تخصيص فقرات ترفيهية للفئة العمرية نفسها، عرفت تقديم محكيات تراثية مغربية ومسابقات مفعمة بالخفة والدعابة. كذلك تم تقديم نماذج من القفطان المغربي، باعتبار الأزياء التقليدية بوابة نحو الثقافة الأصلية للبلد. الأسبقية للغة الفرنسية لقد بدا واضحاً أن الجهات الرسمية في المغربية قد أعطت الأولوية لنجوم الأدب المغربي المقيمين في باريس، والذين يكتبون أساساً باللغة الفرنسية: الطاهر بن جلون، سليم الجاي، عبدالله الطايع، ليلى سليماني، إضافة إلى أسماء أخرى أقل شهرة، على الأقل في العالم العربي، مثل ياسمين شامي ولكبير مصطفى عمي وسميرة العياشي وكوثر حرشي وريم بطال. كذلك تم تخصيص فقرات احتفائية لأسماء مغربية راحلة كانت تكتب بالفرنسية: إدريس الشرايبي وإدمون عمران المليح وفاطمة المرنيسي. ومعظم المشاركين من خارج باريس يكتبون بالفرنسية: موليم العروسي، إدريس كسيكس، إدريس جعيدان، غزلان بن جلون، فدوى مسك، أسماء المرابط قيس بن يحيى وغيرهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما من شك أن الأدب المكتوب بالفرنسية من لدن المغاربة هو عنصر أساس وقوي في الثقافة المغربية، لكن تمثيلية هذه الثقافة في معرض باريس لهذه السنة توحي بأن الأدب المكتوب بالعربية يوجد في مكانة أدنى. فالحضور الروائي المغربي المكتوب بالعربية كان ممثلاً باسم واحد هو الكاتب المعروف أحمد المديني المقيم في باريس، واقتصرت تمثيلية الشعر المغربي المكتوب بالعربية على اسم واحد هو الشاعر المعروف صلاح الوديع. لقد فوتت وزارة الثقافة المغربية، التي كانت وراء برمجة الفعاليات ومعها الهيئات المعنية بالثقافة، فرصة تقديم أسماء وتجارب متنوعة من أجيال مختلفة تمثل النتاج الأدبي والفكري المكتوب باللغة العربية، وتقريب القارئ الفرنسي بالأساس من عالم ثقافي ثري يجهله، ولم تصل إليه الأسماء التي تنشّطه لأنها لم تترجم إلى اللغة الفرنسية. بالتالي كان على الجهات المعنية، وهي تخطط للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الإشعاعية التي تروج لصورة متجددة للمغرب، أن تعكف مسبقاً على ترجمة أعمال أدبية وفكرية للكتّاب المغاربة الذين يكتبون باللغة العربية، من أجل تقديمها وتقديم مؤلفيها للقارئ الفرنسي أو قارئ اللغة الفرنسية عموماً الذي يسعى إلى اكتشاف جديد الحياة الثقافية المغربية، وهي حياة مفعمة بالفعل بالحيوية والتجدد، غير أنها تظل بمثابة قارة مجهولة لكل القراء الذين يوجدون خارج الجغرافيا اللغوية العربية، بسبب البطء، بل الركود الذي تعرفه حركة الترجمة.