#أحدث الأخبار مع #عبدالهادي_بكارعكاظمنذ 10 ساعاتسياسةعكاظمن الرياض.. هنا دمشق..في 2 نوفمبر 1956، سجّل التاريخ أحد أجمل مواقف الأخوّة القومية والوحدة العربية؛ فبعد قصف العدوان الثلاثي، المكون من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، الإذاعة المصرية، أذاع المذيع السوري عبدالهادي بكار المقولة الأيقونية «من دمشق.. هنا القاهرة» -«هنا القاهرة» هي العبارة الافتتاحية للإذاعة المصرية والمقطع متوفر في يوتيوب- وما قامت به السعودية منذ سقوط النظام السوري لأجل سوريا هو تجسيد أيقوني للأخوة والوحدة العربية؛ فالحكام الجدد في سوريا لهم خلفية جهادية وجماعتهم محظورة دولياً، وكانت هناك مكافأة أمريكية 10 ملايين على رأس أحمد الشرع، ولذا كان الموقف العالمي المتوقع هو مقاطعة النظام السوري الجديد ووضع عقوبات إضافية عليه كما حصل مع أفغانستان بعد تولي طالبان الحكم، لكن ما غيَّر هذا التوقع هو تضامن السعودية مع سوريا، حيث قامت السعودية منذ أول يوم بمدِّ جسر من المساعدات الإغاثية والخدماتية، وضغطت بالمحافل الدولية ولدى دول العالم لتقبل النظام الجديد في سوريا ورفع العقوبات عنها، ونجحت في جهودها هذه التي توجت في زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية بمقابلته للرئيس السوري وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا، كما قامت السعودية بسداد الديون المتأخرة لسوريا لدى البنك الدولي، وكل هذه مكاسب عودة سوريا للحضن العربي، والشعب السوري رد الجميل عبر حساباتهم بمواقع التواصل التي امتنوا فيها للموقف السعودي الأخوي، والرئيس السوري شكر السعودية بخطابه وأضاء جبل قاسيون بدمشق بعبارة «شكراً السعودية»، مما جدد مبدأ الأخوة والوحدة العربية؛ التي للأسف ضمرت مؤخراً وحلت محلها الشحناء والحزازيات بين الشعوب العربية التي سببها أشخاص بشخصيات سامة نشروا سمومهم بمواقع التواصل بتهييج الشوفينية/ العنجهية/ العنصرية/ التكبر والعدوانية/ المتعصبة بالانتماء الوطني، ولذا التوقف عند مواقف التضامن والمساندة والمساعدة بين الدول العربية والإشادة بها كتجسيد للأخوة العربية له أهمية إضافية في تنقية الأجواء من سموم الشوفينية وتجديد مشاعر الأخوة والوحدة العربية، وقوة العرب هي بوحدتهم وتضامنهم وليس بتفرقهم وتناحرهم، وقد كشفت مصادر صحفية أن كثيراً من الحسابات التي تثير النعرات العنصرية/ الشوفينية بين الشعوب العربية وتحرض العرب على معاداة بعضهم خلفها وحدة إسرائيلية استخباراتية من المستعربين اسمها الوحدة 8200 «صحيفة الرياض الخميس 15 شوال 1442»، وهناك فارق جذري بين الوطنية وهي شعور إيجابي ينبع من الوفاء للوطن وبين الشوفينية وهي شعور سلبي ينبع من الشعور العنجهي العدواني العنصري والمتكبر ضد كل من هم ليسوا من الوطن وبقدر ما ينشر صاحبه من بغضاء وتحريض وعدوانية وعنصرية وعنجهية ضد الآخرين بقدر ما يعتبر نفسه صار وطنياً، لذا جوهر الشوفينية هو البغضاء، بينما جوهر الوطنية الحب، ولذا الوطنية تجعل الشخص إيجابياً، بينما الشوفينية تجعله شخصاً سلبياً ساماً، وسيادة خطاب الشوفينية دليل على غياب دور القيادات الفكرية عن فضاء مواقع التواصل التي يفترض أن يكون لهم فيها دور في ترشيد الاتجاهات العامة وتنقيتها من النزعات السلبية كالشوفينية وتكريس الأخوة والوحدة العربية، وأهم ما يكرس مبدأ الأخوة والوحدة العربية ويضاد تيار الشوفينية هو الإشادة بمواقف التضامن والمساندة والمساعدة العربية من منظور الأخوة والوحدة وليس من منظور المنّ والتكبر على الإخوة العرب بالمساعدات التي بذلت لهم وإرادة إشعارهم بالدونية مما يتضمن إهانتهم وإذلالهم، وهذا يولد ردة فعل دفاعية سلبية لدى الأطراف الأخرى وتكبر كرة التحريض الشوفيني حتى تصل إلى أرض الواقع وتؤدي إلى تعامل الأفراد مع بعضهم بشكل سيئ على أرض الواقع لدرجة ارتكاب جرائم كراهية. أخبار ذات صلة
عكاظمنذ 10 ساعاتسياسةعكاظمن الرياض.. هنا دمشق..في 2 نوفمبر 1956، سجّل التاريخ أحد أجمل مواقف الأخوّة القومية والوحدة العربية؛ فبعد قصف العدوان الثلاثي، المكون من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، الإذاعة المصرية، أذاع المذيع السوري عبدالهادي بكار المقولة الأيقونية «من دمشق.. هنا القاهرة» -«هنا القاهرة» هي العبارة الافتتاحية للإذاعة المصرية والمقطع متوفر في يوتيوب- وما قامت به السعودية منذ سقوط النظام السوري لأجل سوريا هو تجسيد أيقوني للأخوة والوحدة العربية؛ فالحكام الجدد في سوريا لهم خلفية جهادية وجماعتهم محظورة دولياً، وكانت هناك مكافأة أمريكية 10 ملايين على رأس أحمد الشرع، ولذا كان الموقف العالمي المتوقع هو مقاطعة النظام السوري الجديد ووضع عقوبات إضافية عليه كما حصل مع أفغانستان بعد تولي طالبان الحكم، لكن ما غيَّر هذا التوقع هو تضامن السعودية مع سوريا، حيث قامت السعودية منذ أول يوم بمدِّ جسر من المساعدات الإغاثية والخدماتية، وضغطت بالمحافل الدولية ولدى دول العالم لتقبل النظام الجديد في سوريا ورفع العقوبات عنها، ونجحت في جهودها هذه التي توجت في زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية بمقابلته للرئيس السوري وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا، كما قامت السعودية بسداد الديون المتأخرة لسوريا لدى البنك الدولي، وكل هذه مكاسب عودة سوريا للحضن العربي، والشعب السوري رد الجميل عبر حساباتهم بمواقع التواصل التي امتنوا فيها للموقف السعودي الأخوي، والرئيس السوري شكر السعودية بخطابه وأضاء جبل قاسيون بدمشق بعبارة «شكراً السعودية»، مما جدد مبدأ الأخوة والوحدة العربية؛ التي للأسف ضمرت مؤخراً وحلت محلها الشحناء والحزازيات بين الشعوب العربية التي سببها أشخاص بشخصيات سامة نشروا سمومهم بمواقع التواصل بتهييج الشوفينية/ العنجهية/ العنصرية/ التكبر والعدوانية/ المتعصبة بالانتماء الوطني، ولذا التوقف عند مواقف التضامن والمساندة والمساعدة بين الدول العربية والإشادة بها كتجسيد للأخوة العربية له أهمية إضافية في تنقية الأجواء من سموم الشوفينية وتجديد مشاعر الأخوة والوحدة العربية، وقوة العرب هي بوحدتهم وتضامنهم وليس بتفرقهم وتناحرهم، وقد كشفت مصادر صحفية أن كثيراً من الحسابات التي تثير النعرات العنصرية/ الشوفينية بين الشعوب العربية وتحرض العرب على معاداة بعضهم خلفها وحدة إسرائيلية استخباراتية من المستعربين اسمها الوحدة 8200 «صحيفة الرياض الخميس 15 شوال 1442»، وهناك فارق جذري بين الوطنية وهي شعور إيجابي ينبع من الوفاء للوطن وبين الشوفينية وهي شعور سلبي ينبع من الشعور العنجهي العدواني العنصري والمتكبر ضد كل من هم ليسوا من الوطن وبقدر ما ينشر صاحبه من بغضاء وتحريض وعدوانية وعنصرية وعنجهية ضد الآخرين بقدر ما يعتبر نفسه صار وطنياً، لذا جوهر الشوفينية هو البغضاء، بينما جوهر الوطنية الحب، ولذا الوطنية تجعل الشخص إيجابياً، بينما الشوفينية تجعله شخصاً سلبياً ساماً، وسيادة خطاب الشوفينية دليل على غياب دور القيادات الفكرية عن فضاء مواقع التواصل التي يفترض أن يكون لهم فيها دور في ترشيد الاتجاهات العامة وتنقيتها من النزعات السلبية كالشوفينية وتكريس الأخوة والوحدة العربية، وأهم ما يكرس مبدأ الأخوة والوحدة العربية ويضاد تيار الشوفينية هو الإشادة بمواقف التضامن والمساندة والمساعدة العربية من منظور الأخوة والوحدة وليس من منظور المنّ والتكبر على الإخوة العرب بالمساعدات التي بذلت لهم وإرادة إشعارهم بالدونية مما يتضمن إهانتهم وإذلالهم، وهذا يولد ردة فعل دفاعية سلبية لدى الأطراف الأخرى وتكبر كرة التحريض الشوفيني حتى تصل إلى أرض الواقع وتؤدي إلى تعامل الأفراد مع بعضهم بشكل سيئ على أرض الواقع لدرجة ارتكاب جرائم كراهية. أخبار ذات صلة