أحدث الأخبار مع #عبدالوهابأبوسليمان


المدينة
منذ 10 ساعات
- منوعات
- المدينة
وفاء المشايخ لأساتذتهم
في ليلة وفاء، من أبرز مشايخنا في العصر الحديث لأستاذهم وشيخهم -رحمه الله- معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، عميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربيَّة السعوديَّة وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي -سابقًا- وأحد علماء عصره.تقدِّم مجموعة من مشايخنا لرعاية حفل تدشين مكتبة معالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، التي تبنَّت إنشاءها مؤسَّسة المداد للتراث والثقافة والفنون، على أحدث طراز إسلامي، باستخدام أحدث التقنيات العلميَّة لتضم حوالى 22 ألف كتاب وبحث في مجالات علميَّة، حرص -رحمه الله- على جمعها على مدار 70 عامًا ماضية.ويعود الفضل الأوَّل للمهندس القدير صاحب الأثر العلمي والتاريخي والفني المهندس أنس صالح صيرفي، ابن رجل الأعمال رائد التجارة والصيرفة بمكَّة المكرَّمة صاحب الأيادي البيضاء على أهل مكَّة المكرَّمة والمقيمين فيها. وبرعاية كريمة من الإمام الفاضل القدير شيخنا أخي معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس المشرف العام على رئاسة الشؤون الدينيَّة بالمسجد الحرام والمسجد النبويِّ إمام الحرم الشريف، وبحضور أخي وأستاذي معالي فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن حميد، المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس الشورى -سابقًا- ورئيس مجلس القضاء الأعلى -سابقًا- إمام الحرم، والذي قدَّم كتاب مسيرة عطاء ولمسة وفاء عن معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان -رحمه الله- حيث قال في مقدِّمته «عن عطائه العلمي إنَّه كان موسوعيًّا يشمل الفقه والأصول والتاريخ ومناهج البحث، حيث ألَّف عشرات الكتب والتحقيقات، فضلًا عن إسهاماته الرَّائدة في تأصيل مناهج البحث العلمي عبر كتابه: (كتابة البحث العلمي صياغة جديدة)، الذي أصبح مرجعًا أساسًا للباحثين».«وهو -رحمه الله- لم يكن عالمًا محصورًا في أروقة العلم، بل كان مربيًا قدوة، يجالس طلابه في بيته العامر خلال موسم الحج، ويشركهم في حوارات علمية تزخر بالتواضع والكرم، محافظًا على روح المربِّي المتواضع كما وصفه تلاميذه».«تُوفِّي -رحمه الله- في ليلة السابع والعشرين من رمضان عام 1444هـ، لكنَّ إرثه بقي شاهدًا على عالِم جمع بين عمق التراث وحداثة العصر، فكان جسرًا بين الماضي والمستقبل، ومثالًا للعالِم المجدِّد الذي يخرج كنوز الشريعة؛ لتضيء دروب الحياة في كل الأعصار».وفي مداخله من فضيلة الإمام الشيخ عبدالرحمن السديس، أشاد فيها بإنجازات المرحوم فضيلة الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان في مجالات التأليف العلمي، والتاريخ، والمراجعة العلمية، ودوره العلمي في التدريس، والتصحيح العلمي، ونشر العلم في بعض دول العالم، كما أشاد فضيلته بدور المهندس أنس صالح صيرفي في إنشاء مكتبة الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان، واقترح العديد من الاقتراحات في تعميم الفائدة للمكتبة، منها تحويل مقتنياتها العلميَّة إلى مكتبة إلكترونيَّة تنشر كتبها إلكترونيًّا؛ فتعم الفائدة لأكبر عدد ممكن من طلبة العلم في أنحاء العالم، وعمل برنامج لندوات ولقاءات علميَّة عن الفقه وأصول الدِّين، ومن أهم برنامج تدشين المكتبة الندوة العلميَّة التي أشرف عليها معالي أخي فضيله الشيخ سعد الشتري، المستشار بالديوان الملكي، وتحدث فيها مجموعة من الباحثين من الأساتذة والعلماء، راصدين السيرة العلميَّة لفضيلة الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان -رحمه الله-، وضمن برنامج الحفل ألقى زميله ورفيق دربه معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الإعلام -الأسبق- وعميد كلية التربية تزامنًا في نفس الفترة مع عمادة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان لكلية الشريعة. وعدَّد مناقب الشيخ عبدالوهاب، وخلقه، وأدبه في التعامل مع زملائه وطلبته، وأوضح نجوميته عالميًّا، وضلاعته في علمه.لقد كانت مناسبة تدشين مكتبة العالِم عبدالوهاب أبو سليمان حدثًا علميًّا شارك فيها أعمدة مشايخ العلم، وأساتذة الجامعات، ورجال الأعمال -وكنت أحدهم-، وكان وراء هذا التجمُّع العلمي الكبير أخي معالي السيد الأستاذ الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدَّسة -سابقًا- ومجموعة من الزملاء الأفاضل. وعن جميع رجال الأعمال في منطقه مكَّة المكرَّمة أتقدَّم بالشكر والتقدير للمهندس أنس صيرفي، على مبادرته الرَّائعة لدعم العلم والبحث العلمي لشيخ من شيوخ المملكة العربيَّة السعوديَّة.


أخبارنا
منذ 2 أيام
- منوعات
- أخبارنا
السديس: نوصي بإعداد موسوعة فقهية للراحل بعدة لغات لربط الناشئة بمنهجه الوسطي
أخبارنا : حث معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على الاستفادة من مكتبة معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله- التي تم تدشينها بمتحف المكتين، في قاعة الصفا بجدة، برعاية رئاسة الشؤون الدينية وتنظيم مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون. وأوصى رئيس الشؤون الدينية بإعداد موسوعة فقهية للراحل بعدة لغات وعقد مزيد من اللقاءات والندوات حول مآثر معاليه العلمية، وربط الناشئة بمنهجه الوسطي المعتدل في الفقه والفكر. وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في كلمته التي ألقاها هاتفيًا في حفل التدشين الذي أقيم في متحف المكتين، بحضور معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي، إمام وخطيب المسجد الحرام، عضو هيئة كبار العلماء، ومشاركة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء: إن عطاءات معالي الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله- الإثرائية والفكرية والعلمية أسهمت في خدمة المكتبة الإسلامية والتراث الفقهي، وكتبه العلمية إضافة نوعية للباحثين والمهتمين بالعلوم الشرعية، ومؤسسة المداد مباركة عمّ خيرها ونفعها فشكر الله مسعاها وجهودها بالاحتفاء بالعلم والعلماء. وقدّم رئيس الشؤون الدينية فائق الشكر والامتنان لمعالي الشيخ صالح بن حميد، وقال: "أشكر أخي الأكبر معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد حضوره وتشريفه لهذا الحفل المبارك. كما عبّر عن شكره وتقديره لسعادة المهندس أنس بن صالح صيرفي، الأمين العام لمؤسسة المداد على مبادرته القيّمة باحتضان وفهرسة مكتبة معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله- وتجهيزها لتكون مرجعًا علميًا للباحثين وطلاب العلم". مؤكدًا في لفتة كريمة أن المهندس أنس صيرفي جمع بين الهندسة العلمية والهندسة الفكرية.. وأردف بالقول مخاطبًا الحضور: "إن الرئاسة الدينية تشرُف بتعميق الشراكة مع مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون. من جهته، قال معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، إمام وخطيب المسجد الحرام، عضو هيئة كبار العلماء، في كلمته: إن معالي الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله- عالمٌ جليل قضى عمره في العلم والبحث والتأليف مع دماثة خُلق وتواضع جم، وكان مدرسة في جِدّه وإنجازاته، فهو العالم والمؤرخ والمثقف. فيما قال سعادة المهندس أنس بن صالح صيرفي، الأمين العام لمؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون: إن تدشين مكتبة معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله-، إلى جانب المعرض والإصدار المصاحب؛ يأتي وفاءً وتقديرًا لمسيرته العلمية الخالدة، واعترافًا بجهوده في خدمة الدين والوطن، وما قدّمه -رحمه الله- من عناية بالعلم الشرعي وتوثيقٍ لتاريخ مكة المكرمة ومعالمها المأثورة. من جهته، قال معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام الأسبق: تقاطعت خطاي مع أخي معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله- في العلم والتعليم والعمل الأكاديمي، فكان خير سند بعد الله في تغيير كثير من أنظمة التعليم. وقد تميّز معاليه -رحمه الله- بشخصية جريئة؛ إذ كان يطرح أفكاره بكل شجاعة وجسارة لا يخاف في الله لومة لائم.. وأشكر أخي المهندس أنس صيرفي على احتضانه لمكتبة معالي الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان -رحمه الله. إلى ذلك قالت ابنة الفقيد الدكتورة جمانة عبدالوهاب أبوسليمان في كلمتها: "لقد وفقّنا الله -تعالى- لتنفيذ وصيّة والدي -رحمه الله- بهبة مكتبته وجعلها من العلم النافع الذي ينتفع به، حيث كانت علاقته بالكتاب علاقة مقدّسة، وكان -رحمه الله- يحثنا على المحافظة عليه.. ونشكر المهندس أنس صيرفي وفريق العمل على إخراج المكتبة بهذه الحُلة القشيبة". هذا؛ ودشن معالي الشيخ صالح بن حميد في نهاية الحفل موقع المكتبة الإلكتروني والإصدار والمعرض المصاحب، وموقع المكتبة على حسابات مواقع التواصل الخاصة بها.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- منوعات
- نافذة على العالم
نافذة - بحضور "الشثري" و"خوجة".. "صالح بن حميد" يدشّن مكتبة "عبدالوهاب أبوسليمان" بجدة
السبت 21 يونيو 2025 05:50 مساءً دشّن الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، إمام وخطيب المسجد الحرام، عضو هيئة كبار العلماء، مكتبة الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان – رحمه الله – في متحف المكتين بمحافظة جدة، وذلك برعاية من رئاسة الشؤون الدينية وتنظيم من مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون. جاء التدشين بحضور الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الأسبق، وعدد من الشخصيات العلمية والثقافية. وفي كلمته عقب التدشين، قال الشيخ بن حميد إن الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان كان عالمًا جليلًا، قضى عمره في البحث والتأليف، وتميز بدماثة الخلق والتواضع، وكان مدرسة قائمة بذاتها في العلم والإنجاز والتأريخ. من جهته، قال المهندس أنس بن صالح صيرفي، الأمين العام لمؤسسة المداد، إن تدشين المكتبة يعبّر عن وفاء وامتنان لمسيرة الشيخ العلمية، وتقديرًا لعطائه في خدمة الدين والوطن، وما قدمه من توثيق علمي ومعرفي لتاريخ مكة المكرمة ومعالمها. كما أشار الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى أن الشيخ عبدالوهاب كان له أثر بالغ في تطوير أنظمة التعليم، وتميز بجرأته في الطرح، وقدم شكره للمهندس أنس صيرفي على احتضان هذه المكتبة الفكرية المهمة. وأكدت الدكتورة جمانة عبدالوهاب أبوسليمان، ابنة الفقيد، أن تنفيذ وصية والدها بهبة مكتبته يعكس رغبته في أن يكون علمه نافعًا بعد رحيله، مشيرة إلى أن علاقته بالكتاب كانت جزءًا لا يتجزأ من حياته. وفي مداخلة هاتفية، دعا رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إلى الاستفادة من المكتبة، موصيًا بإعداد موسوعة فقهية شاملة عن الشيخ بعدة لغات، وتنظيم لقاءات علمية توثق إرثه ومنهجه الوسطي المعتدل في الفقه والفكر.

أخبارنا
منذ 4 أيام
- ترفيه
- أخبارنا
بحضور الشيخ بن حميد ورعاية الشيخ السديس وتنظيم "المداد".. تدشين مكتبة الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان -رحمه الله- في متحف المكتين بجدة
أخبارنا : تشهد مدينة جدة مساء اليوم الخميس حدثًا ثقافيًا علميًا، بحضور معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، وبرعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، حيث سيتم تدشين مكتبة معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان -رحمه الله-، والتي تتضمن أكثر من 20 ألف كتاب في حفل كبير بمتحف المكتين بجدة بارك، قاعة الصفا، والذي تنظمه مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون. وقال سعادة الأمين العام لمؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون المهندس أنس بن صالح صيرفي: إن المكتبة تُعد إضافة علمية نوعية للباحثين والمهتمين بالعلوم الشرعية والمعارف الإنسانية، مقدّمًا شكره لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد لمشاركته في المناسبة المباركة، ومثمّنًا رعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لهذا الحدث العلمي النوعي الكبير، وتدشينه مكتبة معالي الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان -رحمه الله. وسيتضمن الحفل كلمة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد بعنوان "الفقيه والأستاذ والزميل"، وكلمة لمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس يتناول فيها سيرة الفقيد ومآثره العلمية. فيما سيلقي معالي وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة كلمة بعنوان "الأستاذ والزميل". كما ستلقي ابنة الفقيد الدكتورة جمانة بنت عبدالوهاب أبو سليمان كلمة مؤثرة عن والدها. وسيتم عرض فيلم وثائقي يوثّق سيرة الشيخ رحمه الله وعطاءه العلمي في خدمة المكتبة الإسلامية، ثم كلمة للدكتور زاهر عثمان بعنوان "الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان مؤلفًا"، ثم تقديم عن المكتبة وكتاب "مسيرة عطاء ولمسة وفاء" يقدّمها الدكتور عدنان الحارثي. كما سيتم خلال الحفل المبارك تدشين الموقع الإلكتروني للمكتبة وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وتوزيع نسخ من بعض كتب الشيخ الراحل. وسيشارك في حفل التدشين معالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، ومعالي الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة السابق، ووفد رفيع من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والثقافية والإعلامية.


المدينة
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- المدينة
المرداد.. نموذجًا
بيوت مكَّة المكرَّمة العريقة توارث فيها الأبناءُ والأحفادُ العِلمَ كابرًا عن كابرٍ، وتميَّزت تلك البيوت بأهميَّتها التاريخيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة؛ لأنَّها تحمل صدى السِّنين، وروائع الذِّكريات، وبهيج الأشجان، ومن هذه النماذج المُضيئة التي تعتبر نموذجًا يُحتذى؛ لأنَّها خرجت من بيوت مكَّة العريقة «محمد مرداد».. هذه الشخصيَّة التي شدَّتنا في مرحلة الدراسة من خلال مسيرتها العمليَّة والعلميَّة، ونشاطه الذي امتدَّ إلى التدريس بالمدارس الأهليَّة والحكوميَّة، ومنها مدرسة الرحمانيَّة بالمسعى، والعزيزيَّة الابتدائيَّة بالشاميَّة، يحترم الرَّأي والرَّأي الآخر، كان يقوم بإبرام عقود الأنكحة التي كان يتولَّاها -عادةً- العلماءُ بالمسجد الحرام، هؤلاء الرجال شخصيَّاتهم مُحبَّبة، يحملُون نفوسًا هادئةً مسالمةً، وأرواحاً متواضعة، كلها شغف وحب، ولهم من السلوك المثاليِّ العام والخاص ما لا يمحوه الزَّمن. تربَّى «محمد مرداد» مثل غيره بالأنظمة التربويَّة المعروفة، فمنذ صباه حفظ القرآن، ومن الوظائف الشرعيَّة التي مارسها عقود الأنكحة، وفي سيرة هذا الرجل أنَّه مرجعٌ في المذهب الحنفيِّ، يُشار إليه من علماء مكَّة عندما يستفتُون من هذا المذهب، وحلقة درسه بين باب السَّلام والدريبة.يقول الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان عن شخصيَّة «محمد مرداد»، بأنَّه شخصيَّة محبَّبة بين زملائه، لما هو معروف عنه من نفسٍ هادئةٍ، وهو مثالٌ للمخلص لوطنه وعلمه... انتهى.سيرة وقراءة حياة هذه النماذج، ومكانتها العلميَّة، وكفاحها وتواصلها مع مجتمعها، وقبولها للآخر، لها قيمةٌ وهدفٌ.* رسالة:ابن بطوطة في رحلته الشَّهيرة إلى مكَّة يصوِّر بعبارات هذا البلد الأمين، يقولُ: ومن عجائب صنع الله، أنَّه طبع القلوب على النزوع إلى هذه المشاهد المُنيفة، والشَّوق إلى المثول بمعاهدها العريقة، وجعل حبَّها متمكنًا في القلوب، فلا يحلها أحد إلَّا أخذت بمجامع قلبه، ولا يُفارقها إلَّا آسفًا لفراقها، متولِّهًا لبعاده عنها، شديد الحنين إليها، ناويًا لتكرار الوفادة إليها.. فأرضها المباركة نصب الأعين، ومحبَّتها حشو القلوب.. حكمة من الله بالغة.. وتصديقًا لدعوة خليله عليه السَّلام، هنا في مكَّة المكرَّمة وُلِدَ الحبيبُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. هنا تربَّى المصطفى، ربَّاه ربُّه وملأ قلبَهُ حبًّا وفطرةً.. هنا في المكان الذي أحبَّ، والأرض التي عشق.. عليك صلواتُ اللهِ وسلامُه يا خيرَ خلقِ الله.