logo
#

أحدث الأخبار مع #عبو

Tunisie Telegraph كيف تعمل عصابات الإتجار بالأعضاء
Tunisie Telegraph كيف تعمل عصابات الإتجار بالأعضاء

تونس تليغراف

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph كيف تعمل عصابات الإتجار بالأعضاء

في تعليقه على ما يتعرض له الوزير السابق ورجل الاعمال مهدي بن غربية بعد صدور قرار ايداع ضده في قضية مقتل الفتاة رحمة لحمر وما لحقها من ادعاءات في الفيسبوك حول ادارته لشبكة تتاجر في الأعضاء. قال الوزير السابق محمد عبو في تدوينة ساخرة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك :'في موجة الهذيان، ماذا لو كانت زراعة الدماغ هي من كشفت تورط مهدي بن غربية!' واضاف عبو ساخرا ''حسم جزء من الشعب الفايسبوكي الأبي قضية القتل، وتكونت لديه قناعة كون مهدي بن غربية هو القاتل، وأن سبب القتل له علاقة بكشف اتجار مهدي بن غربية بالأعضاء البشرية.'' من جهته كتب طارق الكحلاوي المحلل السياسي التدوينة التالية ' دخلنا في حالة كبيرة من الهستيريا: اعضاء جسدية في صناديق مثلجة وافلام لنزع الاعضاء سرديات فايسبوكية مجنونة لا اثر لها مثبت في الملفات القضائية تنتشر كالنار في الهشيم. معلوم اني ومهدي بن غربية لا يجمعنا شيء.. لكننا نحتاج كتونسيين ان تجمعنا بوصلة العقل! ولفهم ما ذهب اليه عبو والكحلاوي علينا أن نشير الى أن عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية تُعد من أكثر شبكات الجريمة المنظمة تعقيدًا وخطورة، وهي تعمل بطريقة ممنهجة تستغل الفقر، الجهل، والنزاعات المسلحة. فيما يلي شرح مفصل لكيفية عمل هذه العصابات: 1. الاستهداف والاستقطاب عبر وسطاء محليين يعملون على الأرض ويوفرون 'الضحايا'. اختيار الضحايا: العصابات تستهدف غالبًا الأشخاص من الفئات الضعيفة مثل: الفقراء اللاجئين والنازحين الأميين أو من لديهم وعي قانوني ضعيف المهاجرين غير النظاميين طرق الاستقطاب: عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلانات الزائفة (مثل 'فرص عمل بالخارج' أو 'تبرع بالأعضاء لمساعدة المرضى'). 2. الإقناع أو الإكراه بالإقناع: يُقنع الضحايا بأنهم سيتلقّون تعويضًا ماليًا كبيرًا (غالبًا ما يكون زهيدًا مقارنة بسعر العضو في السوق السوداء). يُقنع الضحايا بأنهم سيتلقّون تعويضًا ماليًا كبيرًا (غالبًا ما يكون زهيدًا مقارنة بسعر العضو في السوق السوداء). بالإكراه: في بعض الحالات، يُجبر الأشخاص على التبرع بأعضائهم تحت التهديد، أو حتى يُخدرون ويُؤخذ العضو دون علمهم. 3. التنظيم اللوجستي والطبي الفحوص الطبية: تُجرى فحوصات للتأكد من صحة المتبرع، وعادةً تتم هذه الخطوة في عيادات سرية أو مؤسسات صحية متواطئة. تُجرى فحوصات للتأكد من صحة المتبرع، وعادةً تتم هذه الخطوة في عيادات سرية أو مؤسسات صحية متواطئة. التنقل: الضحايا يُنقلون إلى بلدان فيها تسهيلات طبية أو قوانين أقل صرامة (مثل تركيا، مصر، كمبوديا، الهند). الضحايا يُنقلون إلى بلدان فيها تسهيلات طبية أو قوانين أقل صرامة (مثل تركيا، مصر، كمبوديا، الهند). العملية الجراحية: يقوم بها أطباء متورطون أو فاسدون، في عيادات خاصة، أحيانًا دون أي ضمانات صحية للضحية. 4. البيع والتوزيع المشتري: غالبًا ما يكون من الأثرياء أو الأجانب الذين ينتظرون زراعة عضو ولا يجدون متبرعين شرعيين. غالبًا ما يكون من الأثرياء أو الأجانب الذين ينتظرون زراعة عضو ولا يجدون متبرعين شرعيين. سعر الأعضاء: يبيع الوسيط الكلية مثلًا بمبالغ قد تتجاوز 100,000 دولار، بينما يحصل 'المتبرع' على أقل من 10% من هذا المبلغ. 5. التستر والإفلات من العقاب وثائق مزوّرة: العصابات تستخدم جوازات سفر مزورة، شهادات طبية وهمية، أو تنقل الضحايا بوثائق مزيفة على أنهم أقارب المتبرعين. العصابات تستخدم جوازات سفر مزورة، شهادات طبية وهمية، أو تنقل الضحايا بوثائق مزيفة على أنهم أقارب المتبرعين. شبكات دولية: الشبكة عادةً تمتد عبر عدة دول (دولة المصدر – دولة العبور – دولة العملية – دولة الزبون)، ويصعب تتبعها بسبب تورط مسؤولين فاسدين أو نقص التنسيق بين السلطات. مثال واقعي في بعض القضايا، تم استدراج شبّان تونسيين على فيسبوك، وتهريبهم إلى تركيا لإجراء عمليات زرع كلية. العصابة كانت تتولى:

أكاذيب عمي عبو
أكاذيب عمي عبو

موقع كتابات

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

أكاذيب عمي عبو

ما أن وطئت قدماه أرض إحدى عمارات مدينة سيدي قاسم، حتى بدا عبو كأنه آت من كوكب آخر. فهو في الحلقة الرابعة من عمره، قصير القامة، يلبس جلبابا أنيقا يخفي بدنا ضخما مثل برميل، وتلف رأسه عمامة حلزونية 'شرقاوية'. قلة من يعرفون كيف اشتغل بوابا ومن سبب ذلك. المعلومات المتوفرة أنه من منطقة بعيدة بتخوم بوجدور، حفظ القرآن الكريم في أحد الكتاتيب القرآنية، لم يحلم يوما بمغادرة قريته، كان دائم الكذب على والده، وعلى فقيه المسيد، مما كان يعرضه 'للفلقة'و'التقرفيد'. أما عن سبب مجيئه من تخوم منطقة نائية إلى مدينة سيدي قاسم، فتلك قصة أخرى… منذ ثلاثين سنة مضت كان عبو يرعى عنزة بنية الوبر، هزيلة، هي المصدر الوحيد للحليب لدى العائلة المعوزة. في أحد الأيام غلبه النعاس فنام، وبعد سويعات أفاق مفزوعا على صوت ثغاء مشروخ، تأبط عصاه وتوغل نحو غابة قزمة متوجسا، منتظرا الأسوأ، لم يجد سوى جثة العنزة وقد مزقتها الذئاب إلى مئات القطع. جلس تحت شجرة يفكر فيما سيفعله: هل سيرجع إلى المنزل بدون العنزة؟ فلو وقف أمام والده واعترف بغفوته وتقصيره، فسيلومه أشد لوم، وسيقتله بالضرب ويسلخ جلده، الأحسن له أن يفر نحو المجهول… ارتمى عبو خلسة وراء الشاحنة، في غفلة من سائق ركنها على جنب لينتشي بتدخين سيجارة، وعندما توقفت الشاحنة للتزود بالبنزين بمحطة وقود، خرج عبو منها، واستقل أخرى مواصلا الرحلة نحو المجهول، نام في محطات القطار، وأكل من القمامة، اتسخ وأصبح: ' شماكري' يتسول الناس، يقفز، ويتشقلب، ويقوم بحركات بهلوانية أمام المقاهي وفي الساحات العمومية. عمل في البناء مدة طويلة، لذلك كان البناءون ينادونه ب' البوهالي'. دق قلبه، ذات مرة، لفتاة من بنات الليل، لف عليها مختلف الحانات، حتى أسقطها في شباكه، ثم تزوج بها، لكن بعد مدة تركته وهربت مع عشيقها:'فيدور' البار الذي كانت تصطاد فيه ذوي الرغبات المكبوتة، والغرائز البهيمية، والموز المنتصب صلابة. سرقته الأيام، فتذكر فجأة والديه وإخوته، ذهب لدواره، فوجد والده قد أقعد في كرسي متحرك، وأمه قد عميت، أما إخوته فكل واحد منهم صد إلى وجهة غير معلومة… أما عن سبب التحاقه كبواب، فلقد عمل في عمارة، أقامها مقاول بناء، أسماها:' البديعي ـ 68″. قلة من ناس المدينة من يعرفون عبد السميع البديعي، ومن أين له هذا؟ فجده البشير كان يمتلك سبعة آلاف هكتار بمنطقة نائية عن أعين المتلصصين، منحت له كمكافأة عن خدماته كباشا، كان يخرج من قصره، فيبدأ 'الطبالة' و 'الغياطة' في العزف، الشيخات يرفرفرن رقصا، ويهززن بوسطهن حزام الموزون هزا. تنتفخ أوداج الباشا، فيركب حصانا أبيض، يرقص بكل جوارحه، يزلزل التراب بسنابكه، ويتلوى أحد خدمه في شد لجام الحصان، وتوجيهه حتى يصل الى باب القيادة… ابتدأ الباشا البشير زراعة الهكتارات الخصبة الشاسعة بأشجار الزيتون، والبرتقال، والتين، ثم بنباتات وزنها يعير بالذهب حاليا، درت عليه الأموال الطائلة، وأسالت لعاب الإيبيريين. ورث عبد السميع ثروة عائلية هائلة، جعلته يعوم في مسبح عريض من البلور، ويشتري طائرة خاصة تنقل بها في كل أنحاء العالم: فإذا تناول وجبة الفطور في إقامته بحي 'كاليفورنيا' بالدار البيضاء، فإنه سيتناول وجبة الغذاء في أمستردام، ويكتفي بعشاء 'دايت' في دبي. فهو يستمتع بكل ثانية، قبل أن يباغته هادم اللذات ومفرق الجماعات. بدأ في بناء العمارات العالية، والفلل الفخمة، ثم توسع نشاط المقاولة في المدن، ليؤسس أكبر هولدينغ عقاري، فأصبح مستثمرا قويا في شراء البقع الأرضية وبنائها، وبيعها… عندما كان عبد السميع يأتي الى ورش البناء، ليراقب صهره مسير الأوراش، كان عبو يجري ليفتح له باب سيارة 'الرونج روفر'، ويرتمي ليقبل يده الجبنية المغلولة بتسبيح أبيض، فيقول له عبد السميع، ذو الوجنات الجنينية التفاحية، وهو يترك يده عنوة ليقبلها، ويقول ممتنعا بصوت جهوري: ـ أستغفر الله… ثم يدس في يده مبلغا ماليا دسما. بعد انتهاء بناء العمارة، لم يعد عبو يقوى على حمل أكياس الرمل والإسمنت الثقيلة إلى الطوابق العليا، خصوصا عندما آلمته فقرات ظهره، فأوصاه الطبيب بالابتعاد عن حمل كل ما هو ثقيل، فآثر أن يعمل بوابا في العمارة، يؤنسه جهاز راديو صغير. وبعد بضع أسابيع، توطن السكان في العمارة، فكانت زوجته الحسنية تنظف الأدراج والسطح، والشقق بمقابل مادي، أما عبو فكان يجلس على كرسي متهالك بجانب مدخل العمارة، ينصت لأخبار الساعة من مذياع صغير، ولا يغادر كرسيه إلا عندما تحدثه سيدة من السكان عبر 'الأنترفون' بأن يأتي لها بقنينة غاز، وأخرى بقارورة زيت، وثالثة بكيلو باذنجان، ورابعة بكيس ملح، وخامسة بدرهم خميرة… في بعض اللحظات تطيل الحسنية النظر إليه، وتتذكر أكاذيبه، تتذكر جيدا ذلك اليوم التعيس الذي رآها في محل بقالة عندما إفتض عذرية علبة ياغورت، وارتشفه دفعة واحدة. كانت خجولة وراء لباسها القروي، فتبعها كالظل، دس في أذنيها عسل الكلام، فاستسلمت له كريشة في مهب الريح، وبعد سنوات اكتشفت أنه كاذب من الطراز الأول، وحياته كله كذب في كذب، قال لها في أول الأمر بأنه يعمل عونا في إحدى الإدارات، ولتأكيد خداعه، كان يقوم بكراء هندام وربطة عنق، أما الحذاء فقد اشتراه من سوق الألبسة المستعملة. وأوهمها بأن عائلته تحوز أراضي لا تعد ولا تحصى، لتكتشف كذبه المتكرر، ينقض عليها في الفراش مثل انقضاض السكين على حبة العنب، وما أن ينتهي من فعلة الديك معها، حتى يتحول إلى عفريت ناقم، يكره السكن إليها، أرادت الانفصال عنه، فيقنعها ألف مرة أنه فعل ذلك بندم وأنه يعشقها، من أطول شعرة شعتاء في رأسها، إلى ظفرها المفلطح. ولا يريد أن يخسر ودها، لكن ما بيدها حيلة، فوالدها رجل مقعد وأمها تفترش الرصيف في الموقف، وأخوها عبد الجليل، إنقلب به قارب الموت قبل وصوله إلى' الإلدورادو' الإسباني. كفكفت دموعها، وكتمت حسرتها في أعماقها، أطلت عليه وهي تتمتم بكلمات مهموسة، تدعو عدالة المنتقم الجبار. اندهش نسوة العمارة أول الأمر لقصصه الجذابة وحكاياته المثيرة، فزعم أنه التقى العديد من أصناف البشر، بل زعم بأنه ذات ليلة، تحدث مع مخلوقات خضر، عيونهم كالبرقوق الأسود، هبطوا من الفضاء إلى الغابة، بلغوه سلام حضارات بعيدة، ووعدوه بالعودة إليه مرة أخرى، وأنهم سيحتلون الأرض عما قريب، وتحدث أيضا مع الجان المتقدين نارا الذين أبانوا له بعض الأسرار والخفايا، وكشف المستور… أما رجال العمارة فكانوا ينتشون بعدما يقصه عليهم، ويلتهبون شوقا وحماسا لما يرويه، كان لسانه أسرع من الريح، وأحد من شفرات السكاكين، فالطريقة المسترسلة التي كان يتحدث بها تجعل السكان مذهولين. ينصتون إليه بانبهار، محبوسي الأنفاس. فحكاياته الطويلة صبروا عليها حتى حسبوها جزءا من جدرانهم. لكن بعد ذلك، شيئا فشيئا، اكتشف السكان أن كل ما يقصد من مغامرات ومخاطرات، خاضها أو عاينها، سرعان ما أدركوا أنها لم تكن إلا محض اختلاق، وكل ما يحكيه ليس إلا من بنات أفكاره ونبع خياله. وما لم يكن يعرفونه أن عمي عبو لا يعيش إلا بالكلام، ولا ينام إلا إذا ملأ الهواء بأكاذيبه. وقف ذات يوم عند باب العمارة، وقد شبك يديه حول ظهره كحكيم يهم بالكشف عن سر خطير. وقال لسنديك العمارة، الحاج علي: ـ شكيب، زوج منال، ضبطته متلبسا يعطي المال لصبية تلميذة يهمس لها فتتفرقع بقهقهات مراهقة. عندما رآني تلعثم، وكحل بالعمى، وانسحب مطأطأ الرأس… لكن الحقيقة، كانت عكس ذلك تماما، لم يكن شكيب أستاذ الرياضيات، سوى فاعل خير، منح صدقة لفتاة، متسخة الثياب، تبيع علب مناديل، كانت ترتعد من برد الشتاء القارس. كم عانى شكيب مع زوجته من هاته الوشاية الكاذبة، وكم بدت لها الحكاية سخيفة عندما علمت الحقيقة، وكم بدت الإشاعة رهيبة وهي تخرج من فم الثعبان عبو كسم ينتشر في الشرايين. ولم تمض بضعة أيام حتى التصقت حكاية جديدة بمليكة، المرأة الطيبة الساكنة بالطابق الثاني، قال عنها عبو بنبرة من يتحدث عن مأساة: ـ تدخل الى شقتها نسوة كثر، إنها تقرأ الكف وتتنبأ بالبخت، وتستجلي القدر، وتحرق بخور 'الجاوي' و'صلبان'، وتطرطرق 'اللدون' الحامي تحت سيقانهن، فتفوح الروائح في كل زاوية من العمارة، فيا حسرة على زمن الدجالين والآفاقين! لكن مليكة لم تفعل سوى دعوة صديقاتها للسمر والحديث، والضحك الرنان على النكات المرحة، والملح المسلية، رفقة الشاي اللاهب المرقد فيه حبات التين الجاف، وأطباق حلويات 'كعب الغزال' الدسم، و'الفقاص' المعجون باللوز المجروش. لم يسلم أطفال العمارة بدورهم من ساطور لسانه، لقد أسر لرشدي، مدير مقاولة كراء السيارات، أنه رأى ياسر، والحقيبة فوق ظهره، ابن حسن الموظف الساكن بالطابق الأول، وأنه تجاوز سور أحد المنازل، وقطف البرتقال خلسة. في ذلك اليوم، كان ياسر يتألم من ذراعه المكسورة، ويعجز عن حمل حقيبته المدرسية، فكيف تسلق السور؟ فعمي عبو رأى طفلا يتجاوز السور، موليا له ظهره، فاعتقد خطأ أنه ياسر. كان صغار الحي يقتربون منه، ويصرخون في وجهه: ـ عمي بعو الكذاب. ثم يفروا كالكتاكيت، فيحمل عصا مكنسته، ويركض خلفهم، ويقول لهم: ـ وعبو، يا ولاد لحرام، ماشي بعو، الله يجعلو ياكلكم، ويهنينا من صداعكم، لعنة الله عليكم، يا'زريعة القنب'، هادوك اللي ولدوكم غير حالين فخاذهم، كيلوحكم فالشوارع ويطلقوكم، بحال فكارن البحر. هاد الشي فاش حادكين. كتخافوا ما كتحشموا. لم تبقى سلوى، الطالبة الخجولة بمنأى عن أنيابه السامة، فسرد على الزوهرة بلهجة الحكاية المثيرة: ـ رأيت سلوى مع رجل مفتول العضلات، يغطي شنبه الكث نصف وجهه! وكانت الحقيقة أبسط مما توهم: مجرد سائق طاكسي يوصلها إلى كليتها كل صباح. ولم يسلم الحيوان أيضا من فم عبو الضفدعي الكريه. جلس ذات ليلة، مع الطيب، أب الزهرة، وقال بصوت جهوري: ـ في قريتنا، عضني كلب مسعور، دعكت العضة بالليمون ورشة كمون، أقسم لك أنني عويت طيلة خمسة أيام، في تمام الثالثة صباحا، وبعدها بدأت أفهم لغة الكلاب، وكلهم خضعوا لي. ذات مرة، إبان وقت الظهيرة، غرق عبو في قيلولته المعتادة، طلع شيخ ذو لحية، وقور المحيا، الأدراج إلى أحد الشقق، وعندما جلس عبو في جانب باب العمارة، نزل الرجل بمهل شديد ، لأن عظامه واهنة، عندما خرج من الباب، تبعته منال فتقدم منها وهمس لها: ـ لم أرصد دخول هذا الشيخ، ربما طلع إلى مليكة، فوجنتاه أحمران، ربما قد شعشعته الخمرة لديها و… لم يكمل الحديث، حتى أمسكت منال بياقة جلبابه المتسخ، وقالت له وهي تصرخ: ـ كفى من الخوض في أعراض الناس، يا مريض، ذاك الرجل الوقور والدي أحمد، كفى… كفى… وبعد أن ضيق عليه السكان الخناق بأكاذيبه، لم يلبث إلا أن لاذ بالصمت، وسرعان ما بدأ يراوغ ويتملص من الإجابة عن أسئلتهم، ممتقع الوجه، وقد تصبب عرقا. كأنه عوقب على بهتانه. دافع عن ترهاته بحرارة وانفعال. أثبتوا له كذب ما قاله، وأن كل رواياته مختلقة من أساسه. أمام إصرار جميع سكان العمارة، قال لهم في تحد أخير: ـ ما فيكم خير، كلكم تنعتون شهر أبريل بالكذب، بينما كلكم كاذبون أكثر من أبريل، حسبي الله ونعم الوكيل! رحل عمي عبو وحيدا كما جاء، بعدما طلق زوجته الحسنية، التي لم تطق العيش معه وتحمل المزيد معه، لم يودع عبو أحدا لأنه غادر في جنح الظلام. وترك خلفه هواء معبقا بالأسى، وأحاديث لا تنتهي. مرت الأيام، تغيرت وجوه الناس، وتبدلت أبواب الشقق، سار ياسر شابا يافعا،. وذات يوم، بينما كان يقطع شارعا خلفيا، لمح عمي عبو جالسا بكرسي حديدي صدئ بحديقة شارع محمد الخامس، يطعم هريرة شاردة. اقترب ياسر منه، و أمعن النظر فيه، لقد كبر في السن، وتقوس ظهره، وغارت عيناه، فقال له ياسر: ـ ألا زلت تحكي تلك الأكاذيب يا عمي عبو؟ ضحك وقال بنبرة ضعيفة: ـ لقد هجرتني القصص والأقاويل كما هجرني الناس. ثم سكت وواصل الحديث:

قصة قصيرة
قصة قصيرة

موقع كتابات

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

قصة قصيرة

ما أن وطئت قدماه أرض إحدى عمارات مدينة سيدي قاسم، حتى بدا عبو كأنه آت من كوكب آخر. فهو في الحلقة الرابعة من عمره، قصير القامة، يلبس جلبابا أنيقا يخفي بدنا ضخما مثل برميل، وتلف رأسه عمامة حلزونية 'شرقاوية'. قلة من يعرفون كيف اشتغل بوابا ومن سبب ذلك. المعلومات المتوفرة أنه من منطقة بعيدة بتخوم بوجدور، حفظ القرآن الكريم في أحد الكتاتيب القرآنية، لم يحلم يوما بمغادرة قريته، كان دائم الكذب على والده، وعلى فقيه المسيد، مما كان يعرضه 'للفلقة'و'التقرفيد'. أما عن سبب مجيئه من تخوم منطقة نائية إلى مدينة سيدي قاسم، فتلك قصة أخرى… منذ ثلاثين سنة مضت كان عبو يرعى عنزة بنية الوبر، هزيلة، هي المصدر الوحيد للحليب لدى العائلة المعوزة. في أحد الأيام غلبه النعاس فنام، وبعد سويعات أفاق مفزوعا على صوت ثغاء مشروخ، تأبط عصاه وتوغل نحو غابة قزمة متوجسا، منتظرا الأسوأ، لم يجد سوى جثة العنزة وقد مزقتها الذئاب إلى مئات القطع. جلس تحت شجرة يفكر فيما سيفعله: هل سيرجع إلى المنزل بدون العنزة؟ فلو وقف أمام والده واعترف بغفوته وتقصيره، فسيلومه أشد لوم، وسيقتله بالضرب ويسلخ جلده، الأحسن له أن يفر نحو المجهول… ارتمى عبو خلسة وراء الشاحنة، في غفلة من سائق ركنها على جنب لينتشي بتدخين سيجارة، وعندما توقفت الشاحنة للتزود بالبنزين بمحطة وقود، خرج عبو منها، واستقل أخرى مواصلا الرحلة نحو المجهول، نام في محطات القطار، وأكل من القمامة، اتسخ وأصبح: ' شماكري' يتسول الناس، يقفز، ويتشقلب، ويقوم بحركات بهلوانية أمام المقاهي وفي الساحات العمومية. عمل في البناء مدة طويلة، لذلك كان البناءون ينادونه ب' البوهالي'. دق قلبه، ذات مرة، لفتاة من بنات الليل، لف عليها مختلف الحانات، حتى أسقطها في شباكه، ثم تزوج بها، لكن بعد مدة تركته وهربت مع عشيقها:'فيدور' البار الذي كانت تصطاد فيه ذوي الرغبات المكبوتة، والغرائز البهيمية، والموز المنتصب صلابة. سرقته الأيام، فتذكر فجأة والديه وإخوته، ذهب لدواره، فوجد والده قد أقعد في كرسي متحرك، وأمه قد عميت، أما إخوته فكل واحد منهم صد إلى وجهة غير معلومة… أما عن سبب التحاقه كبواب، فلقد عمل في عمارة، أقامها مقاول بناء، أسماها:' البديعي ـ 68″. قلة من ناس المدينة من يعرفون عبد السميع البديعي، ومن أين له هذا؟ فجده البشير كان يمتلك سبعة آلاف هكتار بمنطقة نائية عن أعين المتلصصين، منحت له كمكافأة عن خدماته كباشا، كان يخرج من قصره، فيبدأ 'الطبالة' و 'الغياطة' في العزف، الشيخات يرفرفرن رقصا، ويهززن بوسطهن حزام الموزون هزا. تنتفخ أوداج الباشا، فيركب حصانا أبيض، يرقص بكل جوارحه، يزلزل التراب بسنابكه، ويتلوى أحد خدمه في شد لجام الحصان، وتوجيهه حتى يصل الى باب القيادة… ابتدأ الباشا البشير زراعة الهكتارات الخصبة الشاسعة بأشجار الزيتون، والبرتقال، والتين، ثم بنباتات وزنها يعير بالذهب حاليا، درت عليه الأموال الطائلة، وأسالت لعاب الإيبيريين. ورث عبد السميع ثروة عائلية هائلة، جعلته يعوم في مسبح عريض من البلور، ويشتري طائرة خاصة تنقل بها في كل أنحاء العالم: فإذا تناول وجبة الفطور في إقامته بحي 'كاليفورنيا' بالدار البيضاء، فإنه سيتناول وجبة الغذاء في أمستردام، ويكتفي بعشاء 'دايت' في دبي. فهو يستمتع بكل ثانية، قبل أن يباغته هادم اللذات ومفرق الجماعات. بدأ في بناء العمارات العالية، والفلل الفخمة، ثم توسع نشاط المقاولة في المدن، ليؤسس أكبر هولدينغ عقاري، فأصبح مستثمرا قويا في شراء البقع الأرضية وبنائها، وبيعها… عندما كان عبد السميع يأتي الى ورش البناء، ليراقب صهره مسير الأوراش، كان عبو يجري ليفتح له باب سيارة 'الرونج روفر'، ويرتمي ليقبل يده الجبنية المغلولة بتسبيح أبيض، فيقول له عبد السميع، ذو الوجنات الجنينية التفاحية، وهو يترك يده عنوة ليقبلها، ويقول ممتنعا بصوت جهوري: ـ أستغفر الله… ثم يدس في يده مبلغا ماليا دسما. بعد انتهاء بناء العمارة، لم يعد عبو يقوى على حمل أكياس الرمل والإسمنت الثقيلة إلى الطوابق العليا، خصوصا عندما آلمته فقرات ظهره، فأوصاه الطبيب بالابتعاد عن حمل كل ما هو ثقيل، فآثر أن يعمل بوابا في العمارة، يؤنسه جهاز راديو صغير. وبعد بضع أسابيع، توطن السكان في العمارة، فكانت زوجته الحسنية تنظف الأدراج والسطح، والشقق بمقابل مادي، أما عبو فكان يجلس على كرسي متهالك بجانب مدخل العمارة، ينصت لأخبار الساعة من مذياع صغير، ولا يغادر كرسيه إلا عندما تحدثه سيدة من السكان عبر 'الأنترفون' بأن يأتي لها بقنينة غاز، وأخرى بقارورة زيت، وثالثة بكيلو باذنجان، ورابعة بكيس ملح، وخامسة بدرهم خميرة… في بعض اللحظات تطيل الحسنية النظر إليه، وتتذكر أكاذيبه، تتذكر جيدا ذلك اليوم التعيس الذي رآها في محل بقالة عندما إفتض عذرية علبة ياغورت، وارتشفه دفعة واحدة. كانت خجولة وراء لباسها القروي، فتبعها كالظل، دس في أذنيها عسل الكلام، فاستسلمت له كريشة في مهب الريح، وبعد سنوات اكتشفت أنه كاذب من الطراز الأول، وحياته كله كذب في كذب، قال لها في أول الأمر بأنه يعمل عونا في إحدى الإدارات، ولتأكيد خداعه، كان يقوم بكراء هندام وربطة عنق، أما الحذاء فقد اشتراه من سوق الألبسة المستعملة. وأوهمها بأن عائلته تحوز أراضي لا تعد ولا تحصى، لتكتشف كذبه المتكرر، ينقض عليها في الفراش مثل انقضاض السكين على حبة العنب، وما أن ينتهي من فعلة الديك معها، حتى يتحول إلى عفريت ناقم، يكره السكن إليها، أرادت الانفصال عنه، فيقنعها ألف مرة أنه فعل ذلك بندم وأنه يعشقها، من أطول شعرة شعتاء في رأسها، إلى ظفرها المفلطح. ولا يريد أن يخسر ودها، لكن ما بيدها حيلة، فوالدها رجل مقعد وأمها تفترش الرصيف في الموقف، وأخوها عبد الجليل، إنقلب به قارب الموت قبل وصوله إلى' الإلدورادو' الإسباني. كفكفت دموعها، وكتمت حسرتها في أعماقها، أطلت عليه وهي تتمتم بكلمات مهموسة، تدعو عدالة المنتقم الجبار. اندهش نسوة العمارة أول الأمر لقصصه الجذابة وحكاياته المثيرة، فزعم أنه التقى العديد من أصناف البشر، بل زعم بأنه ذات ليلة، تحدث مع مخلوقات خضر، عيونهم كالبرقوق الأسود، هبطوا من الفضاء إلى الغابة، بلغوه سلام حضارات بعيدة، ووعدوه بالعودة إليه مرة أخرى، وأنهم سيحتلون الأرض عما قريب، وتحدث أيضا مع الجان المتقدين نارا الذين أبانوا له بعض الأسرار والخفايا، وكشف المستور… أما رجال العمارة فكانوا ينتشون بعدما يقصه عليهم، ويلتهبون شوقا وحماسا لما يرويه، كان لسانه أسرع من الريح، وأحد من شفرات السكاكين، فالطريقة المسترسلة التي كان يتحدث بها تجعل السكان مذهولين. ينصتون إليه بانبهار، محبوسي الأنفاس. فحكاياته الطويلة صبروا عليها حتى حسبوها جزءا من جدرانهم. لكن بعد ذلك، شيئا فشيئا، اكتشف السكان أن كل ما يقصد من مغامرات ومخاطرات، خاضها أو عاينها، سرعان ما أدركوا أنها لم تكن إلا محض اختلاق، وكل ما يحكيه ليس إلا من بنات أفكاره ونبع خياله. وما لم يكن يعرفونه أن عمي عبو لا يعيش إلا بالكلام، ولا ينام إلا إذا ملأ الهواء بأكاذيبه. وقف ذات يوم عند باب العمارة، وقد شبك يديه حول ظهره كحكيم يهم بالكشف عن سر خطير. وقال لسنديك العمارة، الحاج علي: ـ شكيب، زوج منال، ضبطته متلبسا يعطي المال لصبية تلميذة يهمس لها فتتفرقع بقهقهات مراهقة. عندما رآني تلعثم، وكحل بالعمى، وانسحب مطأطأ الرأس… لكن الحقيقة، كانت عكس ذلك تماما، لم يكن شكيب أستاذ الرياضيات، سوى فاعل خير، منح صدقة لفتاة، متسخة الثياب، تبيع علب مناديل، كانت ترتعد من برد الشتاء القارس. كم عانى شكيب مع زوجته من هاته الوشاية الكاذبة، وكم بدت لها الحكاية سخيفة عندما علمت الحقيقة، وكم بدت الإشاعة رهيبة وهي تخرج من فم الثعبان عبو كسم ينتشر في الشرايين. ولم تمض بضعة أيام حتى التصقت حكاية جديدة بمليكة، المرأة الطيبة الساكنة بالطابق الثاني، قال عنها عبو بنبرة من يتحدث عن مأساة: ـ تدخل الى شقتها نسوة كثر، إنها تقرأ الكف وتتنبأ بالبخت، وتستجلي القدر، وتحرق بخور 'الجاوي' و'صلبان'، وتطرطرق 'اللدون' الحامي تحت سيقانهن، فتفوح الروائح في كل زاوية من العمارة، فيا حسرة على زمن الدجالين والآفاقين! لكن مليكة لم تفعل سوى دعوة صديقاتها للسمر والحديث، والضحك الرنان على النكات المرحة، والملح المسلية، رفقة الشاي اللاهب المرقد فيه حبات التين الجاف، وأطباق حلويات 'كعب الغزال' الدسم، و'الفقاص' المعجون باللوز المجروش. لم يسلم أطفال العمارة بدورهم من ساطور لسانه، لقد أسر لرشدي، مدير مقاولة كراء السيارات، أنه رأى ياسر، والحقيبة فوق ظهره، ابن حسن الموظف الساكن بالطابق الأول، وأنه تجاوز سور أحد المنازل، وقطف البرتقال خلسة. في ذلك اليوم، كان ياسر يتألم من ذراعه المكسورة، ويعجز عن حمل حقيبته المدرسية، فكيف تسلق السور؟ فعمي عبو رأى طفلا يتجاوز السور، موليا له ظهره، فاعتقد خطأ أنه ياسر. كان صغار الحي يقتربون منه، ويصرخون في وجهه: ـ عمي بعو الكذاب. ثم يفروا كالكتاكيت، فيحمل عصا مكنسته، ويركض خلفهم، ويقول لهم: ـ وعبو، يا ولاد لحرام، ماشي بعو، الله يجعلو ياكلكم، ويهنينا من صداعكم، لعنة الله عليكم، يا'زريعة القنب'، هادوك اللي ولدوكم غير حالين فخاذهم، كيلوحكم فالشوارع ويطلقوكم، بحال فكارن البحر. هاد الشي فاش حادكين. كتخافوا ما كتحشموا. لم تبقى سلوى، الطالبة الخجولة بمنأى عن أنيابه السامة، فسرد على الزوهرة بلهجة الحكاية المثيرة: ـ رأيت سلوى مع رجل مفتول العضلات، يغطي شنبه الكث نصف وجهه! وكانت الحقيقة أبسط مما توهم: مجرد سائق طاكسي يوصلها إلى كليتها كل صباح. ولم يسلم الحيوان أيضا من فم عبو الضفدعي الكريه. جلس ذات ليلة، مع الطيب، أب الزهرة، وقال بصوت جهوري: ـ في قريتنا، عضني كلب مسعور، دعكت العضة بالليمون ورشة كمون، أقسم لك أنني عويت طيلة خمسة أيام، في تمام الثالثة صباحا، وبعدها بدأت أفهم لغة الكلاب، وكلهم خضعوا لي. ذات مرة، إبان وقت الظهيرة، غرق عبو في قيلولته المعتادة، طلع شيخ ذو لحية، وقور المحيا، الأدراج إلى أحد الشقق، وعندما جلس عبو في جانب باب العمارة، نزل الرجل بمهل شديد ، لأن عظامه واهنة، عندما خرج من الباب، تبعته منال فتقدم منها وهمس لها: ـ لم أرصد دخول هذا الشيخ، ربما طلع إلى مليكة، فوجنتاه أحمران، ربما قد شعشعته الخمرة لديها و… لم يكمل الحديث، حتى أمسكت منال بياقة جلبابه المتسخ، وقالت له وهي تصرخ: ـ كفى من الخوض في أعراض الناس، يا مريض، ذاك الرجل الوقور والدي أحمد، كفى… كفى… وبعد أن ضيق عليه السكان الخناق بأكاذيبه، لم يلبث إلا أن لاذ بالصمت، وسرعان ما بدأ يراوغ ويتملص من الإجابة عن أسئلتهم، ممتقع الوجه، وقد تصبب عرقا. كأنه عوقب على بهتانه. دافع عن ترهاته بحرارة وانفعال. أثبتوا له كذب ما قاله، وأن كل رواياته مختلقة من أساسه. أمام إصرار جميع سكان العمارة، قال لهم في تحد أخير: ـ ما فيكم خير، كلكم تنعتون شهر أبريل بالكذب، بينما كلكم كاذبون أكثر من أبريل، حسبي الله ونعم الوكيل! رحل عمي عبو وحيدا كما جاء، بعدما طلق زوجته الحسنية، التي لم تطق العيش معه وتحمل المزيد معه، لم يودع عبو أحدا لأنه غادر في جنح الظلام. وترك خلفه هواء معبقا بالأسى، وأحاديث لا تنتهي. مرت الأيام، تغيرت وجوه الناس، وتبدلت أبواب الشقق، سار ياسر شابا يافعا،. وذات يوم، بينما كان يقطع شارعا خلفيا، لمح عمي عبو جالسا بكرسي حديدي صدئ بحديقة شارع محمد الخامس، يطعم هريرة شاردة. اقترب ياسر منه، و أمعن النظر فيه، لقد كبر في السن، وتقوس ظهره، وغارت عيناه، فقال له ياسر: ـ ألا زلت تحكي تلك الأكاذيب يا عمي عبو؟ ضحك وقال بنبرة ضعيفة: ـ لقد هجرتني القصص والأقاويل كما هجرني الناس. ثم سكت وواصل الحديث:

عبد الحليم عبو: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة إفريقيا للأندية
عبد الحليم عبو: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة إفريقيا للأندية

النهار المصرية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • النهار المصرية

عبد الحليم عبو: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة إفريقيا للأندية

عبد الحليم عبو، لاعب الفريق الأول للكرة الطائرة (رجال) بالنادي، أكد أن الفريق يهدف للفوز ببطولة إفريقيا للأندية التي انطلقت منافساتها أمس السبت بمدينة مصراتة الليبية. وقال عبو إن الفريق جاهز لمواجهة الفتح المغربي التي تقام اليوم في افتتاح مشواره بالبطولة، لافتًا إلى أن الجهاز الفني واللاعبين يحترمون كافة المنافسين. وأشار لاعب الأهلي إلى أن الفريق يهدف للحفاظ على لقب البطولة الإفريقية، موضحًا أن ضربة البداية في غاية الأهمية وأن الجميع في حالة تركيز شديد قبل مواجهة الفتح المغربي. وتنطلق مباراة الأهلي والفتح المغربي في الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القاهرة، على صالة مصراتة للألعاب الرياضية، ويسعى الأهلي لتحقيق الفوز في ضربة البداية خلال مشواره بالبطولة. وتضم قائمة (رجال طائرة الأهلي) المتواجدة في ليبيا كلا من: حسام يوسف، عبد الحليم عبو، مصطفى جابر، زياد أسامة، سيف عابد، محمد عسران، أحمد عزب، عبد الرحمن الحسيني، إسلام محمد، يوندر جارسيا، محمد رمضان، خالد عادل، محمد عثمان، عبد الرحمن سعودي. ويضم الجهاز الفني كلاً من: فرناندو مونزو مديرًا فنيًا، ومحمد السيد عبد الفتاح مدربًا عامًا، ومحمد الحسيني مدربًا مساعدًا، وعبد اللطيف عثمان مدير الفريق، وأحمد أسامة إداريًا، وإيهاب فخر الدين طبيب الفريق، وإسلام محمدي إخصائي علاج طبيعي، وروسبر كامبوس وأحمد رضا محللي أداء، وشريف صلاح مخطط أحمال، وأسامة طعيمة إخصائي تأهيل بدني، ومحمد شهير مدلكًا، وأحمد رشاد مسؤولًا للمهمات.

نجم طائرة الأهلي: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة أفريقيا
نجم طائرة الأهلي: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة أفريقيا

مصرس

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • مصرس

نجم طائرة الأهلي: جاهزون لمواجهة الفتح.. وهدفنا الفوز ببطولة أفريقيا

أكد عبد الحليم عبو، لاعب الفريق الأول للكرة الطائرة (رجال) بالنادي الأهلي، أن الفريق يهدف للفوز ببطولة أفريقيا للأندية التي انطلقت منافساتها أمس السبت بمدينة مصراتة الليبية. وقال عبو إن الفريق جاهز لمواجهة الفتح المغربي التي تقام اليوم في افتتاح مشواره بالبطولة، لافتًا إلى أن الجهاز الفني واللاعبين يحترمون كافة المنافسين.وأشار لاعب الأهلي إلى أن الفريق يهدف للحفاظ على لقب البطولة الإفريقية، موضحًا أن ضربة البداية في غاية الأهمية وأن الجميع في حالة تركيز شديد قبل مواجهة الفتح المغربي.وتنطلق مباراة الأهلي والفتح المغربي في الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القاهرة، على صالة مصراتة للألعاب الرياضية، ويسعى الأهلي لتحقيق الفوز في ضربة البداية خلال مشواره بالبطولة.وتضم قائمة (رجال طائرة الأهلي) المتواجدة في ليبيا كلا من: حسام يوسف، عبد الحليم عبو، مصطفى جابر، زياد أسامة، سيف عابد، محمد عسران، أحمد عزب، عبد الرحمن الحسيني، إسلام محمد، يوندر جارسيا، محمد رمضان، خالد عادل، محمد عثمان، عبد الرحمن سعودي.ويضم الجهاز الفني كلاً من: فرناندو مونزو مديرًا فنيًا، ومحمد السيد عبد الفتاح مدربًا عامًا، ومحمد الحسيني مدربًا مساعدًا، وعبد اللطيف عثمان مدير الفريق، وأحمد أسامة إداريًا، وإيهاب فخر الدين طبيب الفريق، وإسلام محمدي إخصائي علاج طبيعي، وروسبر كامبوس وأحمد رضا محللي أداء، وشريف صلاح مخطط أحمال، وأسامة طعيمة إخصائي تأهيل بدني، ومحمد شهير مدلكًا، وأحمد رشاد مسؤولًا للمهمات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store