logo
قصة قصيرة

قصة قصيرة

موقع كتابات٠٣-٠٥-٢٠٢٥

ما أن وطئت قدماه أرض إحدى عمارات مدينة سيدي قاسم، حتى بدا عبو كأنه آت من كوكب آخر. فهو في الحلقة الرابعة من عمره، قصير القامة، يلبس جلبابا أنيقا يخفي بدنا ضخما مثل برميل، وتلف رأسه عمامة حلزونية 'شرقاوية'. قلة من يعرفون كيف اشتغل بوابا ومن سبب ذلك. المعلومات المتوفرة أنه من منطقة بعيدة بتخوم بوجدور، حفظ القرآن الكريم في أحد الكتاتيب القرآنية، لم يحلم يوما بمغادرة قريته، كان دائم الكذب على والده، وعلى فقيه المسيد، مما كان يعرضه 'للفلقة'و'التقرفيد'.
أما عن سبب مجيئه من تخوم منطقة نائية إلى مدينة سيدي قاسم، فتلك قصة أخرى…
منذ ثلاثين سنة مضت كان عبو يرعى عنزة بنية الوبر، هزيلة، هي المصدر الوحيد للحليب لدى العائلة المعوزة. في أحد الأيام غلبه النعاس فنام، وبعد سويعات أفاق مفزوعا على صوت ثغاء مشروخ، تأبط عصاه وتوغل نحو غابة قزمة متوجسا، منتظرا الأسوأ، لم يجد سوى جثة العنزة وقد مزقتها الذئاب إلى مئات القطع. جلس تحت شجرة يفكر فيما سيفعله: هل سيرجع إلى المنزل بدون العنزة؟ فلو وقف أمام والده واعترف بغفوته وتقصيره، فسيلومه أشد لوم، وسيقتله بالضرب ويسلخ جلده، الأحسن له أن يفر نحو المجهول…
ارتمى عبو خلسة وراء الشاحنة، في غفلة من سائق ركنها على جنب لينتشي بتدخين سيجارة، وعندما توقفت الشاحنة للتزود بالبنزين بمحطة وقود، خرج عبو منها، واستقل أخرى مواصلا الرحلة نحو المجهول، نام في محطات القطار، وأكل من القمامة، اتسخ وأصبح: ' شماكري' يتسول الناس، يقفز، ويتشقلب، ويقوم بحركات بهلوانية أمام المقاهي وفي الساحات العمومية. عمل في البناء مدة طويلة، لذلك كان البناءون ينادونه ب' البوهالي'.
دق قلبه، ذات مرة، لفتاة من بنات الليل، لف عليها مختلف الحانات، حتى أسقطها في شباكه، ثم تزوج بها، لكن بعد مدة تركته وهربت مع عشيقها:'فيدور' البار الذي كانت تصطاد فيه ذوي الرغبات المكبوتة، والغرائز البهيمية، والموز المنتصب صلابة.
سرقته الأيام، فتذكر فجأة والديه وإخوته، ذهب لدواره، فوجد والده قد أقعد في كرسي متحرك، وأمه قد عميت، أما إخوته فكل واحد منهم صد إلى وجهة غير معلومة…
أما عن سبب التحاقه كبواب، فلقد عمل في عمارة، أقامها مقاول بناء، أسماها:' البديعي ـ 68″. قلة من ناس المدينة من يعرفون عبد السميع البديعي، ومن أين له هذا؟ فجده البشير كان يمتلك سبعة آلاف هكتار بمنطقة نائية عن أعين المتلصصين، منحت له كمكافأة عن خدماته كباشا، كان يخرج من قصره، فيبدأ 'الطبالة' و 'الغياطة' في العزف، الشيخات يرفرفرن رقصا، ويهززن بوسطهن حزام الموزون هزا. تنتفخ أوداج الباشا، فيركب حصانا أبيض، يرقص بكل جوارحه، يزلزل التراب بسنابكه، ويتلوى أحد خدمه في شد لجام الحصان، وتوجيهه حتى يصل الى باب القيادة…
ابتدأ الباشا البشير زراعة الهكتارات الخصبة الشاسعة بأشجار الزيتون، والبرتقال، والتين، ثم بنباتات وزنها يعير بالذهب حاليا، درت عليه الأموال الطائلة، وأسالت لعاب الإيبيريين.
ورث عبد السميع ثروة عائلية هائلة، جعلته يعوم في مسبح عريض من البلور، ويشتري طائرة خاصة تنقل بها في كل أنحاء العالم: فإذا تناول وجبة الفطور في إقامته بحي 'كاليفورنيا' بالدار البيضاء، فإنه سيتناول وجبة الغذاء في أمستردام، ويكتفي بعشاء 'دايت' في دبي. فهو يستمتع بكل ثانية، قبل أن يباغته هادم اللذات ومفرق الجماعات. بدأ في بناء العمارات العالية، والفلل الفخمة، ثم توسع نشاط المقاولة في المدن، ليؤسس أكبر هولدينغ عقاري، فأصبح مستثمرا قويا في شراء البقع الأرضية وبنائها، وبيعها…
عندما كان عبد السميع يأتي الى ورش البناء، ليراقب صهره مسير الأوراش، كان عبو يجري ليفتح له باب سيارة 'الرونج روفر'، ويرتمي ليقبل يده الجبنية المغلولة بتسبيح أبيض، فيقول له عبد السميع، ذو الوجنات الجنينية التفاحية، وهو يترك يده عنوة ليقبلها، ويقول ممتنعا بصوت جهوري:
ـ أستغفر الله…
ثم يدس في يده مبلغا ماليا دسما.
بعد انتهاء بناء العمارة، لم يعد عبو يقوى على حمل أكياس الرمل والإسمنت الثقيلة إلى الطوابق العليا، خصوصا عندما آلمته فقرات ظهره، فأوصاه الطبيب بالابتعاد عن حمل كل ما هو ثقيل، فآثر أن يعمل بوابا في العمارة، يؤنسه جهاز راديو صغير.
وبعد بضع أسابيع، توطن السكان في العمارة، فكانت زوجته الحسنية تنظف الأدراج والسطح، والشقق بمقابل مادي، أما عبو فكان يجلس على كرسي متهالك بجانب مدخل العمارة، ينصت لأخبار الساعة من مذياع صغير، ولا يغادر كرسيه إلا عندما تحدثه سيدة من السكان عبر 'الأنترفون' بأن يأتي لها بقنينة غاز، وأخرى بقارورة زيت، وثالثة بكيلو باذنجان، ورابعة بكيس ملح، وخامسة بدرهم خميرة…
في بعض اللحظات تطيل الحسنية النظر إليه، وتتذكر أكاذيبه، تتذكر جيدا ذلك اليوم التعيس الذي رآها في محل بقالة عندما إفتض عذرية علبة ياغورت، وارتشفه دفعة واحدة. كانت خجولة وراء لباسها القروي، فتبعها كالظل، دس في أذنيها عسل الكلام، فاستسلمت له كريشة في مهب الريح، وبعد سنوات اكتشفت أنه كاذب من الطراز الأول، وحياته كله كذب في كذب، قال لها في أول الأمر بأنه يعمل عونا في إحدى الإدارات، ولتأكيد خداعه، كان يقوم بكراء هندام وربطة عنق، أما الحذاء فقد اشتراه من سوق الألبسة المستعملة.
وأوهمها بأن عائلته تحوز أراضي لا تعد ولا تحصى، لتكتشف كذبه المتكرر، ينقض عليها في الفراش مثل انقضاض السكين على حبة العنب، وما أن ينتهي من فعلة الديك معها، حتى يتحول إلى عفريت ناقم، يكره السكن إليها، أرادت الانفصال عنه، فيقنعها ألف مرة أنه فعل ذلك بندم وأنه يعشقها، من أطول شعرة شعتاء في رأسها، إلى ظفرها المفلطح. ولا يريد أن يخسر ودها، لكن ما بيدها حيلة، فوالدها رجل مقعد وأمها تفترش الرصيف في الموقف، وأخوها عبد الجليل، إنقلب به قارب الموت قبل وصوله إلى' الإلدورادو' الإسباني. كفكفت دموعها، وكتمت حسرتها في أعماقها، أطلت عليه وهي تتمتم بكلمات مهموسة، تدعو عدالة المنتقم الجبار.
اندهش نسوة العمارة أول الأمر لقصصه الجذابة وحكاياته المثيرة، فزعم أنه التقى العديد من أصناف البشر، بل زعم بأنه ذات ليلة، تحدث مع مخلوقات خضر، عيونهم كالبرقوق الأسود، هبطوا من الفضاء إلى الغابة، بلغوه سلام حضارات بعيدة، ووعدوه بالعودة إليه مرة أخرى، وأنهم سيحتلون الأرض عما قريب، وتحدث أيضا مع الجان المتقدين نارا الذين أبانوا له بعض الأسرار والخفايا، وكشف المستور… أما رجال العمارة فكانوا ينتشون بعدما يقصه عليهم، ويلتهبون شوقا وحماسا لما يرويه، كان لسانه أسرع من الريح، وأحد من شفرات السكاكين، فالطريقة المسترسلة التي كان يتحدث بها تجعل السكان مذهولين. ينصتون إليه بانبهار، محبوسي الأنفاس. فحكاياته الطويلة صبروا عليها حتى حسبوها جزءا من جدرانهم.
لكن بعد ذلك، شيئا فشيئا، اكتشف السكان أن كل ما يقصد من مغامرات ومخاطرات، خاضها أو عاينها، سرعان ما أدركوا أنها لم تكن إلا محض اختلاق، وكل ما يحكيه ليس إلا من بنات أفكاره ونبع خياله. وما لم يكن يعرفونه أن عمي عبو لا يعيش إلا بالكلام، ولا ينام إلا إذا ملأ الهواء بأكاذيبه.
وقف ذات يوم عند باب العمارة، وقد شبك يديه حول ظهره كحكيم يهم بالكشف عن سر خطير. وقال لسنديك العمارة، الحاج علي:
ـ شكيب، زوج منال، ضبطته متلبسا يعطي المال لصبية تلميذة يهمس لها فتتفرقع بقهقهات مراهقة. عندما رآني تلعثم، وكحل بالعمى، وانسحب مطأطأ الرأس…
لكن الحقيقة، كانت عكس ذلك تماما، لم يكن شكيب أستاذ الرياضيات، سوى فاعل خير، منح صدقة لفتاة، متسخة الثياب، تبيع علب مناديل، كانت ترتعد من برد الشتاء القارس.
كم عانى شكيب مع زوجته من هاته الوشاية الكاذبة، وكم بدت لها الحكاية سخيفة عندما علمت الحقيقة، وكم بدت الإشاعة رهيبة وهي تخرج من فم الثعبان عبو كسم ينتشر في الشرايين.
ولم تمض بضعة أيام حتى التصقت حكاية جديدة بمليكة، المرأة الطيبة الساكنة بالطابق الثاني، قال عنها عبو بنبرة من يتحدث عن مأساة:
ـ تدخل الى شقتها نسوة كثر، إنها تقرأ الكف وتتنبأ بالبخت، وتستجلي القدر، وتحرق بخور 'الجاوي' و'صلبان'، وتطرطرق 'اللدون' الحامي تحت سيقانهن، فتفوح الروائح في كل زاوية من العمارة، فيا حسرة على زمن الدجالين والآفاقين!
لكن مليكة لم تفعل سوى دعوة صديقاتها للسمر والحديث، والضحك الرنان على النكات المرحة، والملح المسلية، رفقة الشاي اللاهب المرقد فيه حبات التين الجاف، وأطباق حلويات 'كعب الغزال' الدسم، و'الفقاص' المعجون باللوز المجروش.
لم يسلم أطفال العمارة بدورهم من ساطور لسانه، لقد أسر لرشدي، مدير مقاولة كراء السيارات، أنه رأى ياسر، والحقيبة فوق ظهره، ابن حسن الموظف الساكن بالطابق الأول، وأنه تجاوز سور أحد المنازل، وقطف البرتقال خلسة.
في ذلك اليوم، كان ياسر يتألم من ذراعه المكسورة، ويعجز عن حمل حقيبته المدرسية، فكيف تسلق السور؟ فعمي عبو رأى طفلا يتجاوز السور، موليا له ظهره، فاعتقد خطأ أنه ياسر.
كان صغار الحي يقتربون منه، ويصرخون في وجهه:
ـ عمي بعو الكذاب.
ثم يفروا كالكتاكيت، فيحمل عصا مكنسته، ويركض خلفهم، ويقول لهم:
ـ وعبو، يا ولاد لحرام، ماشي بعو، الله يجعلو ياكلكم، ويهنينا من صداعكم، لعنة الله عليكم، يا'زريعة القنب'، هادوك اللي ولدوكم غير حالين فخاذهم، كيلوحكم فالشوارع ويطلقوكم، بحال فكارن البحر. هاد الشي فاش حادكين. كتخافوا ما كتحشموا.
لم تبقى سلوى، الطالبة الخجولة بمنأى عن أنيابه السامة، فسرد على الزوهرة بلهجة الحكاية المثيرة:
ـ رأيت سلوى مع رجل مفتول العضلات، يغطي شنبه الكث نصف وجهه!
وكانت الحقيقة أبسط مما توهم: مجرد سائق طاكسي يوصلها إلى كليتها كل صباح.
ولم يسلم الحيوان أيضا من فم عبو الضفدعي الكريه. جلس ذات ليلة، مع الطيب، أب الزهرة، وقال بصوت جهوري:
ـ في قريتنا، عضني كلب مسعور، دعكت العضة بالليمون ورشة كمون، أقسم لك أنني عويت طيلة خمسة أيام، في تمام الثالثة صباحا، وبعدها بدأت أفهم لغة الكلاب، وكلهم خضعوا لي.
ذات مرة، إبان وقت الظهيرة، غرق عبو في قيلولته المعتادة، طلع شيخ ذو لحية، وقور المحيا، الأدراج إلى أحد الشقق، وعندما جلس عبو في جانب باب العمارة، نزل الرجل بمهل شديد ، لأن عظامه واهنة، عندما خرج من الباب، تبعته منال فتقدم منها وهمس لها:
ـ لم أرصد دخول هذا الشيخ، ربما طلع إلى مليكة، فوجنتاه أحمران، ربما قد شعشعته الخمرة لديها و…
لم يكمل الحديث، حتى أمسكت منال بياقة جلبابه المتسخ، وقالت له وهي تصرخ:
ـ كفى من الخوض في أعراض الناس، يا مريض، ذاك الرجل الوقور والدي أحمد، كفى… كفى…
وبعد أن ضيق عليه السكان الخناق بأكاذيبه، لم يلبث إلا أن لاذ بالصمت، وسرعان ما بدأ يراوغ ويتملص من الإجابة عن أسئلتهم، ممتقع الوجه، وقد تصبب عرقا. كأنه عوقب على بهتانه. دافع عن ترهاته بحرارة وانفعال. أثبتوا له كذب ما قاله، وأن كل رواياته مختلقة من أساسه.
أمام إصرار جميع سكان العمارة، قال لهم في تحد أخير:
ـ ما فيكم خير، كلكم تنعتون شهر أبريل بالكذب، بينما كلكم كاذبون أكثر من أبريل، حسبي الله ونعم الوكيل!
رحل عمي عبو وحيدا كما جاء، بعدما طلق زوجته الحسنية، التي لم تطق العيش معه وتحمل المزيد معه، لم يودع عبو أحدا لأنه غادر في جنح الظلام. وترك خلفه هواء معبقا بالأسى، وأحاديث لا تنتهي.
مرت الأيام، تغيرت وجوه الناس، وتبدلت أبواب الشقق، سار ياسر شابا يافعا،. وذات يوم، بينما كان يقطع شارعا خلفيا، لمح عمي عبو جالسا بكرسي حديدي صدئ بحديقة شارع محمد الخامس، يطعم هريرة شاردة. اقترب ياسر منه، و أمعن النظر فيه، لقد كبر في السن، وتقوس ظهره، وغارت عيناه، فقال له ياسر:
ـ ألا زلت تحكي تلك الأكاذيب يا عمي عبو؟
ضحك وقال بنبرة ضعيفة:
ـ لقد هجرتني القصص والأقاويل كما هجرني الناس.
ثم سكت وواصل الحديث:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المرأة الزوهرية
المرأة الزوهرية

الزمان

timeمنذ 17 ساعات

  • الزمان

المرأة الزوهرية

المرأة الزوهرية – زينب كاظم قرأنا الكثير عن المرأة الزوهرية ولذلك هذا الموضوع أثار فضولنا للتوسع والبحث المستفيض عنه ،والمقصود بالمرأة الزوهرية هي المرأة ذات الطاقة الروحانية العالية ولقد اخترنا المرأة الزوهرية وليس الرجل الزوهري لأنه المرأة الزوهرية تختلف عن الرجل الزوهري عموما وتشبهه في بعض الصفات على وجه الخصوص لكننا أخترنا المرأة في هذا المقال ،أن المرأة الزوهرية عبارة عن جهاز متنقل لكشف الكذب والنفاق وتعرف جيدا من هو الكاذب ومن هو المنافق من خلال كلامه ولغة جسده ولغة عيونه لكنها تسكت وتتركه يكذب ليأتي هو باخره أو تنتظر حتى يكون لديها دليل ملموس على كذب ونفاق الشخص ومن ثم تواجهه صدمة وصراحة ،كذلك من أهم صفات المرأة الزوهرية هو صدقها وصراحتها فهي لا تحب النفاق والكذب والغش والتمثيل بالتعامل مع الأخرين فهي واضحة جدا وتقول الحق ولو على رقبتها ولا تخاف من أحد فقط تخاف من خالقها وحتى وأن كانت هي من أخطأ تقول ذلك بكل وضوح ولا تخشى أي شيء، كذلك هي قليلة الكلام جدا مع الناس الذين لا تحبهم ولا ترتاح لهم لأنها تشعر أنهم منافقين أو كاذبين وكلما زادت طاقتها الروحية زادت قدرتها على أكتشاف الناس المخادعين والكاذبين والمنافقين حتى وأن كانت فيما سبق تحترم هؤلاء الناس لأنها لم تكتشفهم وعندما تتيقن أنهم سيئين تبدأ تتجنبهم ويبدأ كلامها معهم يقل ،على العكس تماما مع الناس التي تتأكد من أنهم صريحين وصادقين وواضحين فهي تعشق الحديث معهم لذلك قد يراها البعض غريبة وغير مفهومة بالتعامل فمع البعض صامتة ومع البعض الأخر كثيرة الكلام الا هي تعرف جيدا مع من تتعامل فهي دوما تعمل عزلة بينها وبين الناس السيئة لأنها في داخلها جهاز استشعار يستشعر من هو الجيد ومن هو السيء ،والأمر الأخر الذي تتميز به المرأة الزوهرية أنها دوما تحاول اخفاء عصبيتها لأنها دوما تشعر بالعصبية لذلك تحاول مداراة ذلك ولا تظهره وتكتمه داخلها وأسباب تلك العصبية أنها إنسانة تكره الشر وتكره أن المقابل يمثل عليها ويتلاعب بها ولا تريد أن تشعر في الاخر أنها كانت مغفلة لكنها تستطيع التحكم بعصبيتها لأن لديها القدرة على أخذ القرارات وعلى القدرة على ارجاع حقها بلا خطأ لأنها لا تستطيع أن تتهاون في حقها نهائيا ودوما لديها أصرار على أخذ حقها واتخاذ القرارات الصحيحة ،ومن مميزاتها أيضا أنها تبين أنها قوية وشديدة وصلبة وكأنه لا يوجد شيء بالدنيا يستطيع هدها وكأنها جبل على العكس تماما عندما تكون في عزلة مع نفسها تجدها تبكي وتنهار من نسمة هواء سارت عكس إرادتها وكأنها شخصية مع الناس وشخصية مع نفسها وكأنها شخصيتين وليست واحد لذلك كل من يراها ويتعامل معها يقول عنها أنها قوية جدا وشديدة ولا يهزها شيء ولا تدمع عينيها أمام أحد أما مع نفسها تجدها تبكي من حرف قيل لها بعد أن تحسب بعض الأمور ببالها تبكي وتصعب عليها ذاتها ،كذلك أن أبرز ميزاتها أنها تحب القرب من الله عز وجل والدعاء والصلوات والعبادة وعمل الخير على الرغم أن الزوهريين يولدا فطريا هكذا بشكل عام ألا أنهم في مرحلة عمرية معينة يتعرضوا لضغوط شديدة بالحياة قد تلهيهم عن العبادة وتشغلهم وتجعلهم يقعوا بأخطاء كثيرة وذنوب كبيرة الأ أنهم عندما يرجعوا إلى أنفسهم ويتنبهوا نجدهم منغمسين بالدعاء والصلاة والأعمال الحسنة وقراءة القرآن الكريم لذلك نجد عند المرأة الزوهرية قوة رهيبة على التوبة والأبتعاد عن المعصية بالإضافة إلى أنها تملك ضميرا حيا صاحيا ودوما تحاسب نفسها على أتفه الأخطاء وتضع الله بين عينيها قبل أن تفعل أي أمر أذ انها تخاف من الله وحسابه وغضبه ودوما تساعد الفقراء ومن يحتاج منها أي مساعدة أن استطاعت لا تتأخر أبدا . كذلك المرأة الزوهرية لديها شفافية مميزة بروحها وتكون محبوبة من الناس الذين حولها إذ أنها تملك بريقا غريبا في عينيها يجذب كل من ينظر إليها ،ومن الممكن أن يكون جمالها طبيعيا عادياكملامح لكن نظرة عينيها تجذب أي شخص إليها بمجرد أن ينظر فيها يرى نفسه مشدود إليها بدون أن يعرف السبب وهذا من أهم صفاتها . شعور المسؤولية أنها إذا وضعت هدفا ما برأسها وتريد أن تصل اليه فسوف تحقق ذلك مهما مر الوقت ومهما حاول الذين من حولها احباطها ومهما أعطوها طاقات سلبية فهي تظل عازمة على تنفيذ ما تريد تحقيقه من أحلام وهذا من أبرز صفات الأنثى أو المرأة الزوهرية . كذلك أن النساء الزوهريات يملن إلى الناس المسنة ويرغبن بمساعدتهم والحديث معهم طمعا منهن أن يدعو لهن ذلك المسن بدعوة جميلة ودوما يضعن أنفسهن مكان الأنسان المسن ويقلن أنه في يوم من الايام سنكون مكانه لذلك لديهن شعورا بالمسؤولية أمام المسنين وينظرن نظرة بعيدة بأنه إذا ساعدن المسن سوف يبعث الله من يساعدهن عندما يصلن لذلك العمر وأن الزوهرية تفعل ذلك ليس تأدية واجب بل بكل حب خاصة للمسنين الفقراء والمرضى . ومن أجمل وأروع صفات المرأة الزوهرية أنها عندما تدخل مكانا ما تترك بصمة رائعة في ذلك المكان فمثلا عندما تذهب لتزور مكانا ما تنشر الحب والبهجة بذلك المكان وعندما تغادر يظل الحاضرين يتحدثوا عنها من شدة حبهم وانجذابهم نحوها ويتمنون أن تأتي تجالسهم أو تزورهم مرة اخرى. كذلك عندما تدخل محلا ما في الأسواق تجد ذلك المحل امتلأ بالزبائن مهما كان خاليا قبل دخولها أي أنه يدخل الخير بقدومها لمكان ما إذ نجدها أيضا تركت بصمة بالمكان بل وحتى صاحب المحل أن تكرر معه نفس الأمر نجده يقول فلانة مقدمها أو وجهها خير علي، بل أي مكان تدخله سواء مطعم أو سوقا أو غيره نجدها تترك روحها الجميلة فيه ودائما الناس يذكرونها بكل خير ومن صفاتها كذلك أنها لا تحمل حسدا لأي أحد ودوما تتمنى الخير للجميع وامنيتها أن يصل الناس لأعلى مراتب ولكل ما يتمنونه ولا تكن بداخلها غيظا أو حقدا أو غلا لأحد فهي لا تقول مثلا لماذا فلان حقق كذا أو وصل إلى ما يريد حقدا وحسدا بل هي تحب الخير لمن حولها وليس عندها ضغينة تجاه أحد فروحها جميلة وتريد أن الجميع يكونوا بخير وسعادة ويحققوا أحلامهم وكل ما يريدون . كذلك تتميز بالكرم والسخاء ولو كانت تملك دينارا واحدا تريد أن تنشر البهجة والسعادة بهذا الدينار وتسعد وتفرح من حولها وقانونها في الحياة السعادة عندما توزع على الجميع تعم وتزيد ليس كأي شيء آخر يتناقص بالمشاركة فالأنا والأنانية ليست في قاموسها على الرغم من تعرضها في حياتها للقسوة والظلم والأذى والغدر والخذلان من ناس كثر لكن معدنها الأصيل لا يتغير مهما ادعت أنها سوف تتغير في لحظة الم ومهما حاولت أن تتغير لا تعرف لأن طبعها يغلبها …. صفات رائعة وهي موجودة وأن ندرت لذلك شدنا هذا الموضوع للكتابة ..

"شاهدوا الجحيم".. توصية أمريكية للعراق باحتواء ألفي طفل إيزيدي جندهم "داعش"
"شاهدوا الجحيم".. توصية أمريكية للعراق باحتواء ألفي طفل إيزيدي جندهم "داعش"

شفق نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • شفق نيوز

"شاهدوا الجحيم".. توصية أمريكية للعراق باحتواء ألفي طفل إيزيدي جندهم "داعش"

شفق نيوز/ حذر مركز الدراسات الأمنية التابع لجامعة جورجتاون الأمريكية، يوم الجمعة، من إهمال جريمة "العسكرة الممنهجة" التي خضع لها الأطفال الإيزيديون في العراق، مؤكداً أن العالم ركز اهتمامه على معاناة الفتيات الإيزيديات اللواتي جرى إخضاعهن لـ"استعباد جنسي"، بينما جرى تجاهل معاناة الفتيان الذين تم تحويلهم إلى أدوات للقتل والعنف. وتحت عنوان "هؤلاء الذين شاهدوا الجحيم"، ذكر المركز في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه "فيما بعد هجوم الإبادة الذي شنه تنظيم داعش على الطائفة الإيزيدية في سنجار، ركز الاهتمام العالمي بشكل محق، على استعباد النساء والفتيات الإيزيديات، إلا أنه فشل في معالجة فظاعة أخرى والمتمثلة في تجنيد الفتيان الإيزيديين كجنود، وهو ما يمثل فشلاً في معالجة النطاق الكامل لإستراتيجية داعش الخسيسة لإبادة الشعب الإيزيدي". العسكرة الممنهجة للأطفال وأشار التقرير إلى أن "العسكرة الممنهجة للأطفال الإيزيديين، تحتاج إلى اعتراف وتحرك بشكل عاجل، حيث أنهم لم يكونوا مجرد ضحايا جانبيين، بل أن داعش استخدمهم كوسيلة لإدامة الإبادة الجماعية من خلال الدمج القسري والتلقين العقائدي". واعتبر أن "الصدمة النفسية الطويلة التي عانى منها الفتيان الإيزيديون المجندون قسراً من قبل داعش، لا تمثل أزمة إنسانية فقط، وإنما أيضاً بمثابة قنبلة موقوتة أمنية واجتماعية، حيث يحمل هؤلاء، الناجون من أسر داعش، ندوباً جسدية ونفسية عميقة حيث عانى العديد منهم من العنف وسوء تغذية خلال فترة تجنيدهم القسري، بما في ذلك فقدان أطرافهم جراء القتال، ومشاكل صحية مزمنة". وأوضح أن "نحو 2000 طفل إيزيدي هربوا من داعش، تركوا يعانون من أزمة صحية جسدية ونفسية لا سابق لها، وغالباً ما يتم إهمالهم وبلا دعم كافٍ". "أنتم كفار" ونقل التقرير عن منظمة العفود الدولية، أن "كثيرين منهم يعانون من نوبات غضب، وذكريات مؤلمة، وكوابيس"، حيث أظهرت دراسة سريرية أجريت على 81 طفلاً من جنود داعش السابقين، معظمهم من الأولاد الإيزيديين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً، أن نحو نصفهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (48.3%)، ومن الاكتئاب (45.6%) واضطرابات القلق (45.8%). وحذر التقرير من أنه "بدون دعم نفسي واجتماعي قوي، ستستمر معاناة العديد منهم من الاكتئاب وذنب الناجي والأفكار الانتحارية، كما أن عدم معاجلة الصحة العقلية لا يسبب معاناة فردية فقط، وإنما يمكن أن تغذي أيضاً دورات عنف مستقبلاً". ولفت إلى أن "الزرع الممنهج للتطرف بحق الفتيان الإيزيديين شكل عنصراً أساسياً في مشروع الإبادة الجماعية لداعش"، مذكراً بأن التنظيم "أجبر الأطفال الإيزيديين على التخلي فوراً عن دينهم تحت التهديد بالقتل". ونقل التقرير عن أحد الناجين البالغ من العمر 16 عاماً، أنه قيل له "أنتم إيزيديون وكفار، نريد أن نهديك إلى الدين الحق حتى تدخل الجنة"، منوهاً بأن "داعش أجبر فتياناً لا تتخطى أعمارهم سبع سنوات على الصلاة خمس مرات يومياً، ودراسة القرآن الكريم، وترديد شعارات داعش، بينما كانوا في معسكرات التدريب، يطلق عليهم أسماء إسلامية عربية، ويمنعهم من التحدث باللغة الكوردية، وجرى تلقينهم أن المعتقدات الإيزيدية هي بمثابة عبادة للشيطان". وبين أن "الهدف من ذلك كان محو الهوية الإيزيدية، وأن داعش نجح في إعادة تشكيل عقول هؤلاء الأطفال الذي صاروا يحملون إيديولوجية داعش، وتحولوا إلى ضحايا وأدوات عنف في الوقت نفسه، لدرجة أن بعض الناجين رفضوا عائلاتهم ومجتمعاتهم بعد إنقاذهم". وبحسب واحدة من الأمهات الإيزيديات، فإن ابنها العائة صار يعتبر تنظيم "داعش" كأنه عائلته بعد عامين من الأسر، بينما سعى فتى آخر، إلى العودة للتنظيم، ووصف والدته وإخوته بـ"الكفار"، وهذه الروايات تظهر كيف أن "داعش" وظف الهوية كسلاح لفصل الأطفال عن مجتمعاتهم. إعادة الدمج وأوضح التقرير، أن "إعادة دمج هؤلاء الفتيان ليست مجرد إعادتهم إلى ديارهم، بل هي رحلة طويلة وصعبة"، مشيراً إلى أن "الفتيان محرومون من التعليم ومن لغتهم وروابطهم الأسرية، كما أن أفراد أسرهم وجيرانهم قد ينظرون إليهم بخوف، من إن يكونوا قنابل موقوتة، كما أن وصمة العار المرتبطة بانتمائهم إلى داعش، غالباً ما تجعلهم منبوذين اجتماعياً". ولفت التقرير إلى أنه "برغم صدور قانون الناجيات الإيزيديات، الذي أقره البرلمان العراقي عام 2021، حيث يوفر تعويضات مالية وخدمات دعم للنساء والفتيات الناجيات من قبضة داعش، إلا أنه لا يشمل الفتيان بشكل هادف، ولهذا ما يزال الأولاد، مستبعدين بدرجة كبيرة من خدمات الدعم النفسي والتعليمي وإعادة الدمج التي ترعاها الدولة". وبين أن "تجارب الفتيان الإيزيديين تتقاطع مع معاناة الفتيات الإيزيديات الموثقة بشكل جيد، حيث أنه بينما أخضع داعش الفتيات لاستعباد جنسي وأجبرهن على الولادة، فأنه على النقيض من ذلك، حول داعش الفتيان الإيزيديين إلى أدوات للعنف، وجعلهم يرتكبون أو يشهدون فظائع، أحياناً بالإكراه"، مضيفاً أن "صدمة المجموعتين عميقة، لكن طبيعة معاناتهم وتحديات إعادة دمجهم تختلف". واقترح التقرير توسيع خدمات الصحة النفسية المخصصة للفتيان الإيزيديين الذين كانوا محتجزين لدى داعش، مشيراً إلى أنه "من دون هذه الرعاية الطويلة، فأنه من الممكن أن تتفاقم هذه الجروح النفسية، مما يعوق جهود إعادة الدمج ويعرض المجتمع الإيزيدي لمزيد من العنف، ولهذا فأنه من أجل كسر الحلقة المفرغة، يتحتم على الجهات المانحة الدولية والحكومة العراقية، أن تستثمر في بنية تحتية للصحة النفسية تراعي الاعتبارات الثقافية والصدمات النفسية". وحذر من أن "ترك هذا الجيل في حالة من الضياع الفكري وبحالة انعزال عن تراثه الإيزيدي والمجتمع العراقي الأوسع، إذ أن تركهم بدون دمج سيجعلهم يعانون من تشوش دائم في الهوية، ومن العزلة الاجتماعية والسخط، مما يجعلهم أكثر عرضة للتطرف والإجرام، أو إعادة التجنيد من قبل الجماعات المسلحة". وشدد التقرير، على "ضرورة توسيع قانون الناجيات الإيزيديات وإشراك الفتيان فيه، حيث أنه في وضعه الحالي، يعترف بالنساء والفتيات كضحايا، لكنه يستثني الفتيان الذين اختطفوا وغسلت عقولهم واستخدموا كجنود، ولذلك فإن هناك حاجة لتعديل صياغة القانون ليشمل بشكل واضح الناجين الذكور، وإنشاء آليات لتسجيلهم وتقييمهم وتعويضهم أو من خلا منح دراسية ومساعدات صحية".

20 مايو: 11 قتيلا من الجيش اللبناني في اشتباكات مع "فتح الإسلام" قرب طرابلس
20 مايو: 11 قتيلا من الجيش اللبناني في اشتباكات مع "فتح الإسلام" قرب طرابلس

الحركات الإسلامية

timeمنذ 4 أيام

  • الحركات الإسلامية

20 مايو: 11 قتيلا من الجيش اللبناني في اشتباكات مع "فتح الإسلام" قرب طرابلس

في مثل هذا اليوم العشرين من مايو 2007: قتل 11 من جنود الجيش اللبناني، حسب تصريح ناطق عسكري رسمي، واصيب 19 جنديا بجراح في اشتباكات عنيفة بدأت في ساعات الفجر بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لتنظيم إسلامي يعرف باسم (فتح الإسلام) يعتقد أن له صلة بتنظيم القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان. كما قتل اربعة من مقاتلي التنظيم على الأقل. تنظيم فتح الإسلام ظهر في مخيم نهر البارد في نوفمبر 2006، للمزيد عن تنظيم "فتح الإسلام"۔۔۔۔ 20 مايو: بوش يعتذر للمالكي عن إطلاق جندي أمريكي النار على القرآن في مثل هذا اليوم العشرين من مايو 2008: تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "اعتذارا" من الرئيس الأمريكي جورج بوش عن حادثة إطلاق جندي أمريكي النار على القرآن الكريم، حسبما أفاد تلفزيون "العراقية" الحكومي الثلاثاء . وكان الجيش الأمريكي أعلن الأحد الماضي إبعاد أحد جنوده من العراق، واتخاذ "إجراءات تأديبية بحقه"، بعد أن أطلق النار خلال تمارين عسكرية على نسخة من المصحف استخدمها هدفاً للرمي قرب بغداد, كما قدم ضابط أمريكي كبير اعتذاراً عما حدث. وأفاد الجيش أن الجندي الذي لم يتم الكشف عن اسمه "مثل أمام هيئة تأديبية بعد اكتشاف رجال الشرطة العراقية المصحف وعليه طلقات نارية بالإضافة إلى كتابات داخل غلافه في أحد ميادين الرماية في منطقة الرضوانية في جنوب غرب بغداد". واعتبر المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل بيل بانكر أن ما "حدث خطير ومقلق بشدة" مشيراً إلى أنه "حادث فردي ارتكبه جندي واحد". وأضاف "صدرت تعليمات إلى القادة العسكريين للتحقيق واتخاذ التدابير المناسبة واجراءات ضد أي شخص يعمل على تشويه أو يظهر عدم احترام ايمان الآخرين"، معبرا عن "أسفه الشديد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store