logo
#

أحدث الأخبار مع #عتبةالعدد

صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب
صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب

الغد

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب

عزيزة علي عمان- تسعى مجلة "صوت الجيل" التي تصدرها وزارة الثقافة، في عددها "32"، تسليط الضوء على علاقة الكاتب الشاب بالكاتب المكرس، وما إذا كانت هذه العلاقة قد شهدت تغيرات مع تطور الزمن، في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها العالم العربي. كما يتميز هذا العدد بتركيز خاص على تطلعات الشباب وأحلامهم، مما يعكس تطور الفكر الأدبي في المنطقة. بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، يتناول العدد مواضيع تتراوح بين التوجهات النقدية الحديثة والحرية الإبداعية التي توفرها الرواية، بالإضافة إلى تقديم قراءات جديدة في مجالات الشعر، السرد، والنقد الأدبي. اضافة اعلان رئيس تحرير المجلة، الروائي والشاعر جلال برجس، كتب "عتبة العدد" التي جاءت بعنوان "لماذا أصبحت الرواية الأكثر شيوعا"، قائلا فيها: "هل يذهب القراء إلى متاجر الكتب والمعارض والمنصات الإلكترونية لاقتناء رواية تحقق لهم المتعة؟ نعم، إن هذا أحد دوافع القراءة التي لن تنقرض. لكن هناك دوافع أخرى أمام ما يكتنف العالم من تعقيدات، تنعكس على البناء الداخلي للإنسان قبل البناء الخارجي. منهم من يقرأ لأجل المتعة، ومنهم من يقرأ لأجل المعرفة، وهناك من يفعل ذلك هربًا من أزمة نفسية، وهناك من يرغب في رؤية حقيقة أزمته الشخصية والعامة. وثمة قراء يسعون لاكتشاف ثقافات جديدة، وأماكن أخرى، وقراء يريدون أن يعرفوا كيف يفكر الآخرون". ويضيف: "هذه العوالم متوفرة في السينما والمسرح والقصة والقصيدة، وفي كل أشكال الفنون، لكن هذه العوالم توفرت في صنف أدبي واحد، يتعامل معها بوعي متكامل الأبعاد، ألا وهو الرواية. إذ تعتبر هذه الميزة السبب الأكثر قوة وراء انتشار الفن الروائي على الصعيد العالمي." باتت الرواية، وفق الرؤى النقدية الحديثة، هاضمة لكل أشكال الفنون والآداب، وحتى فضاءات الرقمنة من وسائل التواصل وما فيها من مميزات ولغة. فما عادت مجرد نوع أدبي يُقرأ للتسلية أو لطرد الأرق، بل بتعبير الروائي الأردني الراحل مؤنس الرزاز، صارت هي الأرق بعينه، لأنها أخذت تخرج على السائد السياسي والاجتماعي والتقليدي بمستوى لافت من الحرية في تجاوز التابوهات ومقاربة كثير من قضايا الإنسان، سواء كانت عودة إلى التاريخ، أم استلهاما للحاضر، أم ذهابا إلى المستقبل. إنها تفعل ذلك بوعي يفكك الأزمة ويثير زوبعة من الأسئلة، فتحدث جدلاً. وفيما فعلته الرواية الحديثة أو رواية ما بعد الحداثة، خروج على كل أشكال المراكز، ودفع باتجاه أن يصبح الإنسان مركزًا بحد ذاته، الأمر الذي أفقد كثيرًا من المسلمات شرعية وجودها. لكن هذه الميزات التي عبدت الطريق نحو اعتلاء الرواية عرش الأجناس الأدبية، جاءت خليطًا من التوجهات الحديثة والشعبية، إذ تجاوزت النتاجات التجريبية التي ظهرت فيها نصوص تُحجم المسافة بينها وبين القراء، مع ضرورة الارتقاء بسوية المتلقي. ولكن، لم تتنازل الرواية في هذه المرحلة عن قدرتها على الوصول إلى أكبر عدد من قرائها. فقد التفت - في العالم العربي على الأقل - إلى وعي ألف ليلة وليلة الحكائي واستثمرته ضمن إعادة تدوير أفضى إلى طرائق سردية جديدة ولغة مغايرة ووعي معرفي عميق. كما شهد هذا الانتشار الكبير للفن الروائي تبشير بمرحلة أدبية جديدة، يعول عليها، وجد في عالمنا العربي نقدا لاذعا؛ انطلاقا من ذلك شهدت إقصاءً لباقي الأجناس الأدبية، وتحول العديد من الكتاب إلى الكتابة الروائية، مع انتشار الجوائز المخصصة لهذا النوع الأدبي، وتوجه الصحافة الثقافية إليه بشكل لافت. يعلم الكثير أن في مثل هذه الانطلاقات الأدبية ما هو غث، وما هو سمين، لكن هذا ليس مؤشرًا على عدم سلامة المرحلة ثقافيًا، بل إنه دليل على صحتها. فالعمل الأدبي الجيد لا بد أن يؤسس له مكانة ليدوم طويلًا بين قرائه، بينما الأعمال التي بنيت على أساسات ضعيفة لا يصمدها الوقت. وخلص برجس إلى ان الرواية باتت الجنس الأدبي الأكثر قدرة على التعبير عن هموم الإنسان وطموحاته، ومكانه وزمانه، وبنائه الداخلي في مرحلة عالمية ملتبسة. صارت الرواية قادرة على أن تجعل من يخوض غمارها قراءة وكتابة، يرى جيدا اين يقف على هذه الأرض. وفي زاوية "البوابة الرقمية"، كتب الشاعر علي شنينات حول "الروبوت بوصفه عنصرًا مهمًا في حياتنا اليومية". وفي زاوية "مصفوفة العدد" التي أعدتها سماح موسى، جاء العدد بعنوان "الكاتب الشاب والكاتب المكرس.. هل اتسعت المسافة بينهما؟"، وشارك فيها كل من سماح موسى، موسى إبراهيم أبو رياش، هازار الدبايبة، د. خولة شخاترة، حسام شديفات، عبد الكريم أبو الشيح، مرح يوسف. أما في زاوية "ملتقى الأجيال"، فكان هناك حوار بين الشاعر شفيق العطاونة والشاعر مهدي نصير تحت عنوان "جيلان يتحاوران على طاولة (صوت الجيل)". وفي زاوية "ورد بلدي" المخصصة للإبداع الشبابي، التي تضم قصصا وقصائد وخواطر ونصوص، شارك فيها كل من زكريا الزغاميم، حسن النبراوي، أمين الربيع، حاكم عقرباوي، أحمد خير، صقر الحمايدة، سمر الزعبي. أما زاوية "خرائط البوح" فخُصصت للأديبة عهود عبد الكريم، وحملت عنوان: "الحياة في قرية صحراوية: تأثير العزلة على الكتابة والفكر والشخصية". وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: "الشعراء الشباب وأزمة الشكل الشعري: د. راشد عيسى"، "وجهة النظر النسوية في مجموعة تغريد أبو شاور "كحل": د. ليندا عبيد"، "صوت الأنثى في (انكسارات على حبّات المسبحة) للقاصة ناريمان أبو إسماعيل: د. عماد الضمور"، "رواية (ويزهر المطر أحيانًا) لنرمين الرفاعي.. رؤية أنثوية ناضجة للعالم: د.سلطان الزغول"، "تجارب سردية شبابية: مجموعة الدكتورة أسماء النوايسة "شمس وراء الغيوم": بيان أيمن صوفان، "الفلسفة والشباب: د. زهير توفيق"، "شباب يعدون بسينما عربية مختلفة: أحمد طمليه". وفي زاوية "مراسيل"، كتب شريف الشافعي بعنوان "سرديات المدينة بعيون الفوتوغرافيين الشباب.. الناس والمكان والتاريخ في مصر المحروسة". وفي زاوية "نقوش"، نشر سمير عبد الصمد مقالًا بعنوان: "عمّان. المحبة والسلام". وتتكون هيئة تحرير المجلة من رئيس التحرير الروائي والشاعر جلال برجس، وأعضاء هيئة التحرير من : الشاعر علي شنينات، الأديب والإعلامي جعفر العقيلي، الشاعر تيسير الشماسين، مدير التحرير، أ. محمد المشايخ، أ. فادية نوفل سكرتيرة التحرير، د. أنس الزيود، المدقق اللغوي، عبد الهادي البرغوثي الإخراج الفني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store