#أحدث الأخبار مع #عتيقالسعيدبلبريسمنذ 5 أيامسياسةبلبريسخبراء لـ"بلبريس": منصات مواجهة الكوارث، ثورة استباقية ورسائل لإصلاح التدبير بالمغربأجمع محللون وخبراء مغاربة على الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لمشروع منصات المخزون والاحتياطات الأولية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، معتبرين إياه نقلة نوعية في تدبير الكوارث وتعزيزاً لقدرة المملكة على الصمود، فضلاً عن كونه يحمل رسائل عميقة لإصلاح الحكامة والتدبير العمومي. محمد شقير: من المقاربة التقليدية إلى الريادة الأفريقية أكد المحلل السياسي، محمد شقير، أن تداعيات أحداث فارقة، مثل "زلزال الحوز دفعت المغرب للانتقال من المقاربة التقليدية في مواجهة الكوارث إلى مقاربة حديثة ومتطورة. وأوضح شقير أن اجتماع 20 شتنبر 2023 برئاسة الملك وضع أسس هذه المقاربة التي ترتكز على الاستباقية وسرعة التدخل، خاصة وأن الساعات الست الأولى بعد الكارثة تعتبر حاسمة. وتقوم الاستراتيجية الجديدة، حسب شقير، على إنشاء منصات للمخزون الاحتياطي تغطي كل جهات المملكة بمعايير ديمغرافية، حيث ستُجهز ست جهات كبرى بأربعة مستودعات لكل منها (مثل الرباط والدار البيضاء ومكناس)، بينما ستحصل الجهات الست الأقل سكاناً على مستودعين رئيسيين، مع توفير كافة المستلزمات الطبية والغذائية والإيوائية ومهابط لمروحيات الإغاثة. واعتبر شقير هذه المبادرة جزءاً من تصور ملكي استراتيجي يجعل المغرب رائداً أفريقياً في هذا المجال. وأشار شقير في حديثه مع بلبريس إلى أن إشراف الملك على تدشين أول منصة، مرفوقاً بولي العهد في ذكرى ميلاده، يحمل دلالة على استمرارية وأهمية المشروع. كما أن حضور وزيري الداخلية والصحة يشير إلى إشراف مدني على المنصات، وإدماجها ضمن السياسة العامة للحكومة، بدلاً من الاعتماد الحصري على الجيش كما حدث في زلزال الحوز، مع إمكانية الاستعانة بالقوات المسلحة عند الحاجة. عتيق السعيد: نموذج مغربي للصمود والتدبير الاستشرافي من جهته، اعتبر عتيق السعيد أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية يجسد برنامجاً وطنياً ضخماً ونموذجاً مغربياً في مجال الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة والتدبير الاستباقي والاستشرافي لمختلف الكوارث (فيضانات، زلازل، مخاطر كيماوية، صناعية أو إشعاعية). وأوضح السعيد في حديثه لبلبريس، أن هذه المنصات ستعمل على تطوير آليات تدبير الأزمات من منظور ثلاثي الأبعاد: التكفل والرعاية، الحماية والدعم، والتحصين والتأمين. وتهدف إلى تطوير البنيات التحتية الوطنية للطوارئ، تحسين منظومة التدخل، وضمان سرعة الإغاثة، وتأمين استجابة تغطي ثلاثة أضعاف احتياجات زلزال الحوز، مع تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات اللازمة. وأكد أن تصميم المنصات واختيار مواقعها تم وفق معايير السلامة وتحليل احتياجات كل جهة وأفضل الممارسات الدولية. محمد أنوار الهزيتي: مقاربة ابتكارية ورسائل لإصلاح التدبير العمومي بدوره، وصف الخبير في التنمية الترابية وإصلاح الإدارة، محمد أنوار الهزيتي، مشروع المنصات بأنه مقاربة ابتكارية في السياسات العمومية، تحمل رسائل موجهة للسلطة التنفيذية والمؤسسات والجماعات الترابية. وأوضح أن الابتكار جاء استخلاصاً لدروس جائحة كورونا وزلزال الحوز، لضمان التدخلات الاستعجالية، والتقائية عمل المؤسسات، والتضامن الوطني، مع حكامة مضبوطة. واعتبر الهزيتي في تصريح خص به بلبريس، أن من بين الرسائل الموجهة، ضرورة تنفيذ توصيات المؤسسات الدستورية والنموذج التنموي الجديد، وإعادة التفكير في ثقافة التدبير العمومي السائدة التي تعاني من المركزية والتجزيء. ودعا إلى بناء نموذج جديد للحكامة العمومية مبني على التعاون والصمود والمرونة، وإعادة النظر جذريا في توزيع الاختصاصات بين المركز والجماعات الترابية، بتقوية الأخيرة لضمان الفعالية والقرب من المواطنين، تنفيذاً للتوجيهات الملكية باقتصار الإدارة المركزية على الجانب الاستراتيجي والتنظيمي.
بلبريسمنذ 5 أيامسياسةبلبريسخبراء لـ"بلبريس": منصات مواجهة الكوارث، ثورة استباقية ورسائل لإصلاح التدبير بالمغربأجمع محللون وخبراء مغاربة على الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لمشروع منصات المخزون والاحتياطات الأولية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، معتبرين إياه نقلة نوعية في تدبير الكوارث وتعزيزاً لقدرة المملكة على الصمود، فضلاً عن كونه يحمل رسائل عميقة لإصلاح الحكامة والتدبير العمومي. محمد شقير: من المقاربة التقليدية إلى الريادة الأفريقية أكد المحلل السياسي، محمد شقير، أن تداعيات أحداث فارقة، مثل "زلزال الحوز دفعت المغرب للانتقال من المقاربة التقليدية في مواجهة الكوارث إلى مقاربة حديثة ومتطورة. وأوضح شقير أن اجتماع 20 شتنبر 2023 برئاسة الملك وضع أسس هذه المقاربة التي ترتكز على الاستباقية وسرعة التدخل، خاصة وأن الساعات الست الأولى بعد الكارثة تعتبر حاسمة. وتقوم الاستراتيجية الجديدة، حسب شقير، على إنشاء منصات للمخزون الاحتياطي تغطي كل جهات المملكة بمعايير ديمغرافية، حيث ستُجهز ست جهات كبرى بأربعة مستودعات لكل منها (مثل الرباط والدار البيضاء ومكناس)، بينما ستحصل الجهات الست الأقل سكاناً على مستودعين رئيسيين، مع توفير كافة المستلزمات الطبية والغذائية والإيوائية ومهابط لمروحيات الإغاثة. واعتبر شقير هذه المبادرة جزءاً من تصور ملكي استراتيجي يجعل المغرب رائداً أفريقياً في هذا المجال. وأشار شقير في حديثه مع بلبريس إلى أن إشراف الملك على تدشين أول منصة، مرفوقاً بولي العهد في ذكرى ميلاده، يحمل دلالة على استمرارية وأهمية المشروع. كما أن حضور وزيري الداخلية والصحة يشير إلى إشراف مدني على المنصات، وإدماجها ضمن السياسة العامة للحكومة، بدلاً من الاعتماد الحصري على الجيش كما حدث في زلزال الحوز، مع إمكانية الاستعانة بالقوات المسلحة عند الحاجة. عتيق السعيد: نموذج مغربي للصمود والتدبير الاستشرافي من جهته، اعتبر عتيق السعيد أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية يجسد برنامجاً وطنياً ضخماً ونموذجاً مغربياً في مجال الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة والتدبير الاستباقي والاستشرافي لمختلف الكوارث (فيضانات، زلازل، مخاطر كيماوية، صناعية أو إشعاعية). وأوضح السعيد في حديثه لبلبريس، أن هذه المنصات ستعمل على تطوير آليات تدبير الأزمات من منظور ثلاثي الأبعاد: التكفل والرعاية، الحماية والدعم، والتحصين والتأمين. وتهدف إلى تطوير البنيات التحتية الوطنية للطوارئ، تحسين منظومة التدخل، وضمان سرعة الإغاثة، وتأمين استجابة تغطي ثلاثة أضعاف احتياجات زلزال الحوز، مع تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات اللازمة. وأكد أن تصميم المنصات واختيار مواقعها تم وفق معايير السلامة وتحليل احتياجات كل جهة وأفضل الممارسات الدولية. محمد أنوار الهزيتي: مقاربة ابتكارية ورسائل لإصلاح التدبير العمومي بدوره، وصف الخبير في التنمية الترابية وإصلاح الإدارة، محمد أنوار الهزيتي، مشروع المنصات بأنه مقاربة ابتكارية في السياسات العمومية، تحمل رسائل موجهة للسلطة التنفيذية والمؤسسات والجماعات الترابية. وأوضح أن الابتكار جاء استخلاصاً لدروس جائحة كورونا وزلزال الحوز، لضمان التدخلات الاستعجالية، والتقائية عمل المؤسسات، والتضامن الوطني، مع حكامة مضبوطة. واعتبر الهزيتي في تصريح خص به بلبريس، أن من بين الرسائل الموجهة، ضرورة تنفيذ توصيات المؤسسات الدستورية والنموذج التنموي الجديد، وإعادة التفكير في ثقافة التدبير العمومي السائدة التي تعاني من المركزية والتجزيء. ودعا إلى بناء نموذج جديد للحكامة العمومية مبني على التعاون والصمود والمرونة، وإعادة النظر جذريا في توزيع الاختصاصات بين المركز والجماعات الترابية، بتقوية الأخيرة لضمان الفعالية والقرب من المواطنين، تنفيذاً للتوجيهات الملكية باقتصار الإدارة المركزية على الجانب الاستراتيجي والتنظيمي.