#أحدث الأخبار مع #عصامحسنمرجانمدى٠٦-٠٥-٢٠٢٥سياسةمدىنداء من صحفيين سودانيين للمجتمع الدولينحن -الصحفيون السودانيون- ندعو المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لدعم زملائنا الذين يغطون الحرب في السودان. تتوارى الحرب في السودان عن أنظار العالم، وإن شهدت مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح الملايين منذ بدء النزاع المسلح في 15 أبريل 2023. إلا أن الأرقام، مهما بلغت درجة هولها وفداحتها، لا تعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة في البلاد. فمنذ أكثر من عامين، لا تتوانى الأطراف المتحاربة عن تهديدنا والتضييق علينا، ومنع كاميراتنا وميكروفوناتنا وأقلامنا من تصوير وجوه ضحايا الحرب وإيصال صوتهم إلى العالم، حيث يُحظر علينا إخبار الناس عن المجاعة التي طالت ملايين المواطنين، الذين يُحتجَز كثير منهم في شمال دارفور بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، حيث يجدون أنفسهم عُرضة لتبادل إطلاق النار من مقاتلي كلا الجانبين، الذين غالبًا ما يتجاهلون المدنيين، بل ويستهدفونهم أحيانًا. ذلك أن السودان غارق في غياهب النسيان منذ أكثر من عامين، حيث أخذ يتوارى تدريجيًا عن دائرة الاهتمام السياسي الدولي، علمًا أن 50 مليون نسمة في أمس الحاجة إلى من ينظر إليها بعين الاكتراث. نحن -الصحفيون السودانيون والمراسلون الدوليون الخاصون، إلى جانب منظمة مراسلون بلا حدود- ندعو المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لدعم زملائنا الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية الأحداث من داخل السودان أو لمواصلة نقل الأخبار من المنفى. يجب على شركاء السودان إقناع الأطراف المتحاربة بالالتزام بدعم الصحافة في البلاد. ويجب على الأطراف المتحاربة -السلطات السودانية من جهة وقوات الدعم السريع من جهة ثانية- أن تضمن وصول الصحفيين بكل استقلالية وأمان إلى جميع أنحاء البلاد، المقسَّمة حاليًا بين مناطق تقع تحت حكم سلطة عسكرية وأخرى خاضعة لقوات شبه عسكرية. كما أن آلة الدعاية التي يسخرها كلا الجانبين تؤجج الانقسامات بشكل يومي، ما تزيد من أهمية دور الصحفيين في السعي إلى الحوار والمصالحة، ولا سيما أولئك الذين يقدمون معلومات مستقلة وموثوقة يمكن التحقق من صحتها. إن استمرار الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها الفصائل المتحاربة ضد الصحفيين يُمثل أرضًا خصبة لتفاقم مناخ ترهيبي يدفع الصحفيين إلى حافة الرقابة الذاتية أو يجبرهم على العيش في المنفى. فعلى مدى العامين الماضيين، قُتل ما لا يقل عن سبعة من زملائنا بسبب طبيعة عملهم: عصام حسن مرجان وسامي عبد الحافظ (الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتليفزيوني)، وحليمة إدريس سليم (قناة «سودان بُكرة» المستقلة)، وأحمد يوسف عربي (قناة «النيل الأزرق»)، وخالد بلال (صحفي كان يشغل منصب مدير الإعلام في المجلس الأعلى السوداني للإعلام والثقافة)، والصحفي الاستقصائي معاوية عبد الرازق (المتعاون مع الصحف الإلكترونية السودانية «الجريدة» و«آخر لحظة» و«الأخبار»)، والمصور التليفزيوني حاتم مأمون المتعاون مع قناة «سودانية 24». أما صحفي وكالة الأنباء السودانية، عبد الرحمن وراب، فلا يزال في عداد المفقودين، إذ يُرجَّح أن يكون اختُطف من منزله بالخرطوم في يونيو 2023. وبالإضافة إلى هؤلاء القتلى، تم احتجاز ما لا يقل عن 17 من زملائنا، إذ لا يزال حسن حامد، صحفي النسخة العربية لموقع «الإندبندنت» الإخباري، يقبع خلف القضبان منذ أن اعتقلته القوات الحكومية في أكتوبر 2023، فيما كان بصدد تغطية إعلامية في بورتسودان، في حين اعتقلت قوات الدعم السريع الفني المتخصص في القطاع السمعي البصري، مأمون حسن حميد، في يناير 2024، ولا تزال تحتجزه بمكان مجهول. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن الفاعلَين الإعلاميَين المحتجزَين، والتحقيق في اختفاء عبد الرحمن وراب، وإنصاف زملائنا الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للقيام بعملهم الإخباري. الموقعون: محمد عبد العزيز، صحفي، الديمقراطي رشا عوض، رئيسة تحرير صحيفة «التغيير» الإلكترونية علي الدالي، مراسل قناة «الحرة» عثمان فضل الله، صحفي، مجلة «أفق جديد» أحمد قجه، صحفي ومؤسس شبكة دارفور لحقوق الإنسان محمد لطيف، صحفي، «طيبة برس» محمد ناجي، رئيس تحرير صحيفة «سودان تريبيون» كمال الصادق، رئيس تحرير «راديو دبنقا» »
مدى٠٦-٠٥-٢٠٢٥سياسةمدىنداء من صحفيين سودانيين للمجتمع الدولينحن -الصحفيون السودانيون- ندعو المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لدعم زملائنا الذين يغطون الحرب في السودان. تتوارى الحرب في السودان عن أنظار العالم، وإن شهدت مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح الملايين منذ بدء النزاع المسلح في 15 أبريل 2023. إلا أن الأرقام، مهما بلغت درجة هولها وفداحتها، لا تعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة في البلاد. فمنذ أكثر من عامين، لا تتوانى الأطراف المتحاربة عن تهديدنا والتضييق علينا، ومنع كاميراتنا وميكروفوناتنا وأقلامنا من تصوير وجوه ضحايا الحرب وإيصال صوتهم إلى العالم، حيث يُحظر علينا إخبار الناس عن المجاعة التي طالت ملايين المواطنين، الذين يُحتجَز كثير منهم في شمال دارفور بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، حيث يجدون أنفسهم عُرضة لتبادل إطلاق النار من مقاتلي كلا الجانبين، الذين غالبًا ما يتجاهلون المدنيين، بل ويستهدفونهم أحيانًا. ذلك أن السودان غارق في غياهب النسيان منذ أكثر من عامين، حيث أخذ يتوارى تدريجيًا عن دائرة الاهتمام السياسي الدولي، علمًا أن 50 مليون نسمة في أمس الحاجة إلى من ينظر إليها بعين الاكتراث. نحن -الصحفيون السودانيون والمراسلون الدوليون الخاصون، إلى جانب منظمة مراسلون بلا حدود- ندعو المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لدعم زملائنا الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية الأحداث من داخل السودان أو لمواصلة نقل الأخبار من المنفى. يجب على شركاء السودان إقناع الأطراف المتحاربة بالالتزام بدعم الصحافة في البلاد. ويجب على الأطراف المتحاربة -السلطات السودانية من جهة وقوات الدعم السريع من جهة ثانية- أن تضمن وصول الصحفيين بكل استقلالية وأمان إلى جميع أنحاء البلاد، المقسَّمة حاليًا بين مناطق تقع تحت حكم سلطة عسكرية وأخرى خاضعة لقوات شبه عسكرية. كما أن آلة الدعاية التي يسخرها كلا الجانبين تؤجج الانقسامات بشكل يومي، ما تزيد من أهمية دور الصحفيين في السعي إلى الحوار والمصالحة، ولا سيما أولئك الذين يقدمون معلومات مستقلة وموثوقة يمكن التحقق من صحتها. إن استمرار الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها الفصائل المتحاربة ضد الصحفيين يُمثل أرضًا خصبة لتفاقم مناخ ترهيبي يدفع الصحفيين إلى حافة الرقابة الذاتية أو يجبرهم على العيش في المنفى. فعلى مدى العامين الماضيين، قُتل ما لا يقل عن سبعة من زملائنا بسبب طبيعة عملهم: عصام حسن مرجان وسامي عبد الحافظ (الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتليفزيوني)، وحليمة إدريس سليم (قناة «سودان بُكرة» المستقلة)، وأحمد يوسف عربي (قناة «النيل الأزرق»)، وخالد بلال (صحفي كان يشغل منصب مدير الإعلام في المجلس الأعلى السوداني للإعلام والثقافة)، والصحفي الاستقصائي معاوية عبد الرازق (المتعاون مع الصحف الإلكترونية السودانية «الجريدة» و«آخر لحظة» و«الأخبار»)، والمصور التليفزيوني حاتم مأمون المتعاون مع قناة «سودانية 24». أما صحفي وكالة الأنباء السودانية، عبد الرحمن وراب، فلا يزال في عداد المفقودين، إذ يُرجَّح أن يكون اختُطف من منزله بالخرطوم في يونيو 2023. وبالإضافة إلى هؤلاء القتلى، تم احتجاز ما لا يقل عن 17 من زملائنا، إذ لا يزال حسن حامد، صحفي النسخة العربية لموقع «الإندبندنت» الإخباري، يقبع خلف القضبان منذ أن اعتقلته القوات الحكومية في أكتوبر 2023، فيما كان بصدد تغطية إعلامية في بورتسودان، في حين اعتقلت قوات الدعم السريع الفني المتخصص في القطاع السمعي البصري، مأمون حسن حميد، في يناير 2024، ولا تزال تحتجزه بمكان مجهول. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن الفاعلَين الإعلاميَين المحتجزَين، والتحقيق في اختفاء عبد الرحمن وراب، وإنصاف زملائنا الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للقيام بعملهم الإخباري. الموقعون: محمد عبد العزيز، صحفي، الديمقراطي رشا عوض، رئيسة تحرير صحيفة «التغيير» الإلكترونية علي الدالي، مراسل قناة «الحرة» عثمان فضل الله، صحفي، مجلة «أفق جديد» أحمد قجه، صحفي ومؤسس شبكة دارفور لحقوق الإنسان محمد لطيف، صحفي، «طيبة برس» محمد ناجي، رئيس تحرير صحيفة «سودان تريبيون» كمال الصادق، رئيس تحرير «راديو دبنقا» »