logo
#

أحدث الأخبار مع #عظيم

الجزائر أمس وغزة اليوم.. ما أشبه اليوم بالبارحة
الجزائر أمس وغزة اليوم.. ما أشبه اليوم بالبارحة

الخبر

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الخبر

الجزائر أمس وغزة اليوم.. ما أشبه اليوم بالبارحة

أحيى الشعب الجزائري ذكرى مجازر الثامن من ماي 1945، حيث راح ضحيتها أكثر من خمسة وأربعين ألف مواطن جزائري بريء، ذنبه أنه طالب بحريته واستقلال بلاده، ولكن المستدمر الفرنسي أبى إلا أن يكافئ الجزائريين الذين حاربوا في صفوفه ضد ألمانيا النازية بالبطش والقتل والتنكيل والإبادة. إذ يحيي الجزائريون هذه الذكرى الأليمة في هذه الأيام، ترتكب الغطرسة الإسرائيلية بتواطؤ وسكوت العالم أجمع مذابح ومجازر يومية لإخواننا في فلسطين وغزة بالذات، حيث يعاني إخواننا في غزة وفي فلسطين شتى أنواع الظلم والاضطهاد والتخطيط لتهجيرهم من أرضهم وأرض أجدادهم منذ آلاف السنين، آلة الحرب التي لا تفتأ تهدأ من قتلهم وإبادتهم جميعا، نساء وأطفالا وشيوخا، على مرأى ومسمع العالم أجمع، وبسكوت وتواطؤ الجيران من العرب والمسلمين دون أن يحرك فينا وفي هؤلاء جميعا أي مشاعر أو إحساس بوجوب نصرتهم وحمايتهم من هذا العدوان الغاشم؛ مع العلم بأن عدم نصرتهم وتركهم لليهود الغاصبين يفعلون بهم ما يشاؤون إثم كبير وتخاذل عظيم. في غزة الآن دفاع عن النفس، معاناة وألم وجراح وجوع وتشريد، كما عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}. سجل التاريخ أن بني إسرائيل كانوا هم ألأم وأمكر خلق وقف ضد الإسلام والمسلمين؛ ولقد استخدمت الصهيونية والصليبية في العصر الحديث من ألوان الحرب والكيد والمكر أضعاف ما استخدمته طوال القرون الماضية، وهي في هذه الفترة بالذات تصرّ على إزالة هذا الدين بجملته؛ وتحسب أنها تدخل معه في المعركة الأخيرة الفاصلة. لذلك، تستخدم جميع الأساليب التي جربتها في القرون الماضية كلها، بالإضافة إلى ما استحدثته منها، جملة واحدة! والحرب المشتعلة الآن في فلسطين، وإبادة الحياة كلها في غزة، لهي أحدث هذه المحاولات لإبادة المسلمين وإسلامهم بكل بشاعة؛ الإبادة في كل مجالات الحياة، وبكل أسلحة الدمار التي أنتجتها مصانعهم في أمريكا وأوروبا وإسرائيل. إنها المعركة الوحشية الضارية، يخوضها اليهود والنصارى والماسونية والصهيونية العالمية، مع هذا الدين الإسلامي وأهله في غزة. منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في 15 ماي 1948، ارتكبت عددا من الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني، كثير منها ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية. ومن أبرز الأمثلة على جرائم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ما وقع في حرب 1948 وحرب 1967، وكذا مذابح صبرا وشاتيلا ودير ياسين والطنطورة ومذبحة خان يونس وكفر قاسم ومجزرة الحرم الإبراهيمي ومذبحة مخيم جنين، كما أمعنت إسرائيل في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في سلسلة من الاعتداءات التي ارتكبتها في قطاع غزة في سنوات 2008 و2009 و2012 و2014 و2021. وفي أكتوبر 2023، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما غير مسبوق على القطاع، استمر أكثر من سنة ونصف، وتجاوزت الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كل الحدود والخطوط الحمراء، دون وجود موقف حازم من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان. وما يقع اليوم في الحرب على إخواننا في غزة معركة تاريخية ونقطة تحول وتغيير في المنطقة، حقد يهودي متجدد وشعب مضطهد صامد، ومجاهدون مؤمنون ثابتون، ومنافقون يتربصون ويخونون، والشعوب تغلي غضبا، والعالم الدولي ما بين متفرج أو مشارك، ودولنا العربية في تفرق وضعف، وانقسام للصف، وخذلان مهين. وعلى علماء الأمة واجب المدافعة بإعلان النصرة لإخواننا هناك، وتوجيههم والتضامن معهم، وحث الأمة على دعمهم والوقوف معهم، ومخاطبة الأعداء من اليهود والأمريكان بالكف عن الظلم والعدوان، وتهديدهم إن لم يكفوا بتوجيه الأمة إلى الانتقام ورد العدوان وإلحاق الأذى بمصالحه. وعلى الأغنياء في هذه الأمة واجب المدافعة، بدعمهم بالمال الذي يخفف من معاناتهم ويعينهم على جهاد أعدائهم. وعلى أصحاب الأقلام والمنابر الإعلامية النَّفرة لنصرة إخواننا هناك؛ بالتعريف بقضيتهم، وفضح أعدائهم من الكفرة والمنافقين، وإظهار صور الظلم والعدوان التي يواجهونها، ومخاطبة الأمة بالوقوف معهم ونصرتهم. وعلى المسلمين عامة واجب المدافعة؛ بالاهتمام بشؤونهم، والحزن لمصابهم، والدعاء لهم، ودعمهم قدر الإمكان. إن أمل المظلومين في فلسطين، وأمل الأحرار في هذه الأمة، معقود بعد الله بموقف شجاع من الحكام العرب والمسلمين، والروح الأبية للشعوب، لدفع المظالم ونصرة المظلومين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store