أحدث الأخبار مع #علمالفيزياء


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : برتراند راسل.. أشهر 5 كتب للفيلسوف الشهير
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - تمر اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف البريطاني الشهير برتراند راسل، إذ ولد في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 1872، كان فيلسوفًا ومنطقيًا ومصلحًا اجتماعيًا بريطانيًا، وشخصية مؤسسة في الحركة التحليلية في الفلسفة الأنجلو أمريكية، كما حصد جائزة نوبل في الأدب عام 1950، وذلك لمساهماته في المنطق ونظرية المعرفة، ورسّخت فلسفة الرياضيات مكانته كواحد من أبرز فلاسفة القرن العشرين، ومع ذلك، اشتهر بين عامة الناس بأنه مناضل من أجل السلام وكاتب مشهور في المواضيع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، خلال حياة طويلة ومثمرة، وغالبًا ما كانت مضطربة، نشر أكثر من 70 كتابًا وحوالي 2000 مقال، وحظي بالتكريم والازدراء على قدم المساواة تقريبًا في جميع أنحاء العالم، نُشر مقال راسل عن العواقب الفلسفية للنسبية في الطبعة الثالثة عشرة من الموسوعة البريطانية، وفي ضوء ذلك نستعرض أشهر 5 كتب للفيلسوف الشهير. الفلسفة بنظرة علمية لو كانت معرفتُنا العلمية تامَّةً وكاملة؛ لَعلِمنا كل شيء عن أنفُسنا، وعن العالَم، وعن علاقة أنفُسنا بالعالَم، ولكن نقْص هذه المعرفة العلمية قد أدَّى إلى أن يكون فهْمنا لهذه الجوانب الثلاثة ناقصًا، عبْر أربعة أجزاء يَعرِض لنا برتراند راسل، باعتباره أحد أئمة الواقعية الجديدة، مختصر آرائه في مُختلِف القضايا الفلسفية بنظرته العلمية المتفردة؛ ففي الجزء الأول ينظر للإنسان من الخارج نظرةً سلوكيةً محضة، لا تهتم إلا بالملاحظة الخارجية لسلوكه؛ وفي الجزء الثاني، وعلى ضوء علم الفيزياء الحديث، يبحث في جوانب علم الطبيعة، وعلاقته بالإدراك الحسي والقوانين السببية؛ أما في الجزء الثالث فيعود لدراسة الإنسان، لكنْ من الداخل، فيناقش الصور الذهنية والشعور والانفعال والرغبة والأخلاق؛ ثم يتطرق في الجزء الرابع ليستعرض بعض الفلسفات الكُبرى من خلال عملاقَيها: "ديكارت" و"اسبينوزا". تاريخ الفلسفة الغربية "تاريخ الفلسفة الغربية" للفيلسوف البريطاني الشهير "برتراند رسل" يختلف عن غيره في كونه لم يكتفِ بعرض الأفكار والقضايا والأسئلة الكبرى فحسب، بل قدم الفلسفة باعتبارها جزءاً من الحياة السياسية والاجتماعية وليس باعتبارها تأملاتٍ منعزلةٍ لفلاسفةٍ مشهورين. حكمة الغرب يلتقي في هذا الكتاب اثنان من فلاسفة الغرب والشرق؛ الغرب مُمثَّلًا في "برتراند راسل"، وهو واحدٌ من أساطير الفلسفة الغربية، مع الفيلسوف والمترجم العربي "فؤاد زكريا"؛ الذي استطاع بعُمقِه الفلسفيِّ أن يُقدِّم فكرَ "راسل" بأسلوبٍ سَلِسٍ بسيط، يُؤكِّد "راسل" على أن الفلسفة ظهرَت أولًا في اليونان، حيث بدأ الفلاسفةُ قبل "سقراط" بطرح الأسئلة حول مشكلاتٍ عديدة؛ فشكَّلَت إجاباتُهم بدايةَ الفكر الفلسفي، ثم انتقلت الفلسفةُ إلى دَورٍ آخر لمع فيه فلاسفةُ أثينا: "سقراط" و"أرسطو" و"أفلاطون"، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ امتزجَت الفلسفة اليونانية بمثيلتِها الشرقية؛ فتولدَت الفلسفة الهيلينية، إلى أن ظهرَت المسيحية في بداية العصور الوُسطى وحاولت استغلالَ الفلسفة وتطويعَها وَفْق مبادئها، وهو ما ظهر في فلسفةِ "أوغسطين" و"توما الأكويني"، ومن بعدها بدأ نَجمُ الفلسفة المدرسية في الصعود. مباديء الرياضيات جاء مبادئ الرياضيات كمحاولة لتمثيل مجموعة من البديهيات وقواعد الاستنتاج في المنطق الرمزي، ودائمًا ما عُرِف مبادئ الرياضيات بتعقيده، وكذلك هو مشهور باستخدامه عدة مئات من الصفحات لإثبات صحة فرضية أن 1 + 1 = 2، وقد وضعته المكتبة الحديثة في المرتبة 23 من قائمة أفضل 100 كتاب غير خيالي باللغة الإنجليزية في القرن العشرين. مشكلات الفلسفة يمثل كتاب مشكلات الفلسفة عدة أراء وأطروحات حول الفلسفة وفيه نجد نزعة التحرر، كما أننا نجد فيه الروح الأفلاطونية لا زالت باقية، علاوة على هذا، يبقى هذا الكتاب كواحد من أهم كتب راسل التي لم تمل البشرية من العودة إليها.


شبكة النبأ
منذ 4 أيام
- علوم
- شبكة النبأ
غياب وجود الزمن في وهم الدلالة
هل الزمن وجود ادراكي للعقل ام هو موضوع يبتدعه العقل خيالا ام هو مفهوما ادراكيا ميتافيزيقيا لا يصل حقيقته عجز العقل الانساني المحدود؟ فرضية الزمان يمتلك قابلية ادراكه المغيّب فيزيائيا بدلالة حركة الاجسام داخله ما يجعل امكانية التشكيك ان الزمن كموضوع او مدرك عقلي غير موجود إحتمالية واردة فلسفيا... هل الزمن وجود ادراكي للعقل ام هو موضوع يبتدعه العقل خيالا ام هو مفهوما ادراكيا ميتافيزيقيا لا يصل حقيقته عجز العقل الانساني المحدود؟ فرضية الزمان يمتلك قابلية ادراكه المغيّب فيزيائيا بدلالة حركة الاجسام داخله ما يجعل امكانية التشكيك ان الزمن كموضوع او مدرك عقلي غير موجود إحتمالية واردة فلسفيا. خاصة في الفلسفات المثالية التي تقول ما لا يدركه العقل غير موجود ولا اهمية الانشغال بمعرفته. كثيرة جدا المدركات من حولنا في الطبيعة والعالم ندركها ماديا بدلالة المغايرة المكانية او السيرورية بغيرها من دون ادراكنا ملازمة الزمن لها. الشيء بالشيء يدرك وليس الشيء بالشيء يذكر فقط. وهذا النوع من الادراك غير المباشر القائم على الدلالة المغايرة بالعلاقة الشيئية بين الموجودات والمواضيع هو ادراك لازمني اي غير زمني بمعنى هو يقوم على علاقة الشيء بغيره دونما الحاجة الى زمان يؤطر وجودهما الادراكي المتعالق. وهذا الافتراض بمعيارية علم الفيزياء وبعض الفلاسفة محال. فلا يمكن ادراك المكان من غير ملازمة زمانية له. والبداية الفلسفية الجادة حول هذه الموضوعة كانت ل (كانط) في كتابه الشهير نقد العقل المحض. وبهذا نفترق امام طرق متباينة مختلفة تجعلنا نشكك بالوجود الارضي كاملا على انه وهم من الخيال العقلي التأملي المصنوع خارج الزمن حاله حال جميع المفاهيم المطلقة مثل الهواء، الضوء، الاخلاق، العواطف، الضمير... الخ. التي ندركها بدلالة وجودية مغايرة لها لازمنية. فكل قيمة معرفية مدركة يمكن تفنيد وجودها المفهومي حين تصبح مفهوما اصطلاحيا يدركه العقل بدلالة موجودية مادية اخرى تلازمها يعقلها العقل ويعبّر عنها المنطق اللغوي. المفهوم حقائق ميتافيزيقية غائمة حضورية نسبيا بخلاف المصطلح المتفق عليه إجماعيا. الزمان مفهوم ميتافيزيقي مطلق مدرك بالدلالة المغايرة له بالماهية والصفات للاشياء الاخرى. هنا يصبح التشكيك الخاطئ بهذا التفكير الفلسفي واردا من جهل العقل معرفة التمييز بين تصادم اختلاف المجانسة النوعية التي تقوم على امكانية العقل معرفة كل تجانس نوعي (الماهية والصفات) للاشياء ومواضيع الادراك بغض النظر عن المفارقة او التوافق بين تلك الاشياء في المجانسة النوعية. المجانسة النوعية للشيء الجوهر والصفات الخارجية له ليس تاكيدا لوجوده الذاتي المتمايز بل لتاكيد اختلافه عن غيره من الاشياء التي يتعامل معها. كل مدرك زمكاني عقلي هو في حقيته ادراك مكاني فقط مجردا عن زمانيته المغيبة وراء المكان كوجود مدرك بلا احساسات زمانية تلازمه. لذا حين نقول المجانسة النوعية بالاشياء لا تشابه المجانسة النوعية للزمن تاتي من معرفتنا ماهية وصفات الاشياء من حولنا ونفقتقد ادراكنا العقلي لمعنى المجانسة النوعية للزمن بغير حضوره كدلالة معرفية محايدة للتعريف بغيره من مدركات وليس كوجود يدركه العقل منفردا منعزلا عن دلالته التي ندركها شيئيا في الحس او الخيال ومنطق التعبير اللغوي. الزمن ادراك دلالة لوجود غيره من الاجسام وليس دلالة ادراك وجود له كذات. كل موجود مكاني او موضوع مفهومي يحمل مجانسة نوعية تتوزعها صفات ذلك الشيء الخارجية وماهيته الدفينة. عليه يكون الزمن مفهوما مجانسته النوعية لا يمكن ادراكها حدسيا الا بمغايرة مرتبطة بمادة يحتويها الزمن بلا ادراك لها من قبلنا. الزمن ليس موضوعا يدركه العقل بل هو دلالة قياس مقدار حركة الاجسام داخله. ما يرجّح مناقشة مثل هذه الافتراضية الفلسفية الفيزيائية اننا لا نعيش وجودنا زمنيا بل نعيشه بعلاقات ترابطية مادية وسيرورية مكانية تربط بين الاشياء والظواهر خارج فاعلية وجوب حضور الزمن. ويعود مبرر مشروعية التفلسف بهذا الافتراض الاحتمالي ليس غريبا ويرجع الى فلاسفة ماقبل افلاطون حينما قالوا ان الوجود الذي نعيشه ونحياه هو وجود زائف لا حقيقة له بمعيارية مقارنة عدم تجانس امكانية وجوده مع مطلق وعالم من المثل الاخرى التي لا ندركها في وجودنا الارضي لكنها هي الاحق بالوجود الحقيقي وكان افلاطون على راس قائمة هؤلاء الفلاسفة. الوجود والزمن قدماء الفلاسفة ربطوا تفكيرهم الفلسفي بالزمان في تعالقه بالمكان واعتبروا هذا التعالق الثنائي لا انفكاك له في حال توفرنا على سلامة ادراكنا العقلي للعالم والوجود من حولنا. لكن الحقيقة تشير الى ان الزمان يلازم مدركات العقل بحيادية لا يمتلك العقل تفسيرا تأكيديا لها. دليل ذلك انهم يعتبرون ادراك الشيء مكانيا يكون محال عقليا في حال انعدام الملازمة الزمانية له. وانتقلت تلك المقولة من الفلسفة الى العلم التجريبي قبل دخولها معترك التجريب الفيزيائي المختبري وصولا الى علم الفلك الكوني. والحقيقة الماثلة في علم الفيزياء الى اليوم هي الزمن ملازمة دلالة ادراكية للعقل وربما يأتي في قابل السنوات من يحقق فرضية ادراكنا المكان ليس بالضرورة في ملازمة الزمن لها. اي يصبح الزمن وجود دلاله وهمي فقط. الفيلسوف هنري برجسون فرّق بين خلط الزمكان الادراكي الذي قال به كانط وأيده علم الفيزياء بتحفظ. قائلا أن ما ندركه مكانا لا علاقة للزمان بتعالقه الادراكي معه. ولم يستطع فصل الادراك الزماني عن الادراك المكاني بثوابت فلسفية لذا اعتمد اقصر طريقة ان ما لا يدركه العقل (الزمان) لا يمثل حقيقة موجودية تستوجب الاهتمام بها. فالادراك يتم خارج ملازمة الزمن بالدلالة لتاكيد موجودية غيره موضوعا للعقل في المكان فقط. هناك حقيقة فيزيائية فلسفية متداخلة ان محاولة علماء الفيزياء والفلاسفة منذ اقدم العصور كانت بؤرة مركزية اشتغالهم عن معنى الوجود وكيف خلق ومن هو خالقه ومن اوجده وعن الانسان والطبيعة وتنوع موجوداتها ودراسة العلاقات التي تربطها؟ وبذا اعتبروا معرفة الزمن من مباحث فلسفة اعجازية العقل الميتافيزيقية يتوجب تركها لانها لا تقود الى نتيجة ممكنة التحقق فلسفيا كما هو الحال استطاعة الانسان معرفة كل شيء بدءا من الانسان والطبيعة والخيال وصولا الى منجزات فيزياء العلم في ادراك حسي عقلي تجريبي خارج مداخلة الزمن المحايد الذي لا يمكن ادراكه الغائب بغير دلالة مكانية لشيء يدركه العقل. تعقيدات علم الفيزياء في دراسة الوجود والزمن ليست نابعة من مصدرقرار العلم ذاته ومدركاته العقلية الاعجازية المحال منها والمتحققة. ولا في عجز القدرة العقلية ولا في عدم كفاية وسائط التحقق التجريبي الفيزيائي. بل الاهم من كل ذلك هو ان العالم والطبيعة والوجود مواضيع غير قابلة ان تكون مواضيع متحققة بالدلالة مع غيرها في تجريدنا ملازمة زمنيتها. عديدة بما لا حصر له امكانية تحقق النتائج العلمية في مختلف المجالات خاصة بالعلوم الانسانية في زحزحة ملازمة تأثير الزمن الادراكي الوهمي عنها. بالعودة الى مقولات افلاطون الصادمة منذ عصورها قبل الميلاد والى يومنا هذا مثلا قوله زمن الحاضر وهمي وليس زمنيا حقيقيا والماضي لا يمكننا استحضاره. والوجود الذي نعيشه زيفا وهميا تم استيعابه الفهمي بمرور العادة القائمة على ارتباط السبب بالنتيجة. وضرب مثلا على هذا الازدواج في حزمة النور الداخلة الى جالسين في كهف في تكوين صور من ذرات الاشعة التي لا تمثل حقيقة الوجود خارجها. بل في عالم من المثل التي لا تجانس الواقع الذي نعيشه. لماذا لا يكون وجود الزمن ادراكا زائفا بالدلالة مع غيره من الماديات المتحركة (الاجسام)؟ حين يطرح فلاسفة عديدون انكارهم ثوابت ادراكية يقبلها العقل ويمررها الادراك يصبح بضوء ذلك التشكيك بوجود الزمن على المستوى الارضي اكثر مقبولية احتمالية من تجريد الزمن الكوني معرفته الفيزيائية بالدلالة. اي بوجود جسم متحرك، وجود سرعة معينة له، يمتلك طاقة متواترة تتناقص بالاحتكاك الحركي تكفي لقطع مسافة معينة. بمعنى الزمن كمفهوم فلسفي في علم الفيزياء لا يتقدم ما هو اكثر اهمية في ادراكه العقلي من اشياء. بسبب امكانية التحقق الادراكي المعرفي للاجسام لها خارج مداخلة الزمن كوقت افتراضي يلازم جميع نظريات علوم الفلك والفضاء. ليس من المشكوك به قولنا الزمن ليس كفيلا بتحقيق حقائق العلم لا في عالمنا الارضي ولا في عالمنا الكوني. الزمن خارج مفهومه الميتافيزيقي الذي لا يتمكن العقل ادراكه لا يكون موضوعا ماديا يغادر مطلقه النوعي كمفهوم ميتافيزيقي لا يدرك وهو ما لا يتوفر للزمن ان يكون موضوعا لا ادراكيا حسيا ولا ادراكا فكريا تجريديا للعقل. الزمن عامل دلالة ادراكية لحركة الاجسام لكنه ليس حركة ولا موضوع يدركه العقل. بعيدا عن الحقيقة العلمية الراسخة في النسبية العامة لانشتاين ان الزمن يتلاشى ويصل مرحلة الصفر القياسية عندما تكون سرعة حركة جسم ما داخله تفوق سرعة الضوء. لكن اذا افترضنا عدم وجود جسم متحرك فبأي مقياس نستطيع إثبات مقدار الزمن الذي قطعه الجسم وليس الزمن نفسه فهو دلالة لا يدركها العقل بمعزل عن الحركة لجسم يحتويه لانه اي الزمن لا هو جسم معين ولا حركة توجهه نحو هدف معين. الزمن عامل موضوعي محايد في الدلالة على قياس مقدار سرعة حركة الجسم والمسافة التي قطعها. سواء اكانت حركة الجسم على الارض او حركته بالفضاء. ويبقى الزمن ليس حركة يمكن رصدها كما في حركة الاجسام داخله. فلاسفة ينكرون مصطلحات فلسفية ما هو متاح منها ادراكا للعقل اكثر من الزمن مثل: - تاكيد افلاطون ونيتشة وفوكو وعديدون من فلاسفة غيرهم ان الوجود الذي نعيشه زائفا غير حقيقي. ماجعل فوكو وهيدجر يذهبان الى ان عالم الجنون وعالم الشعر هما اكثر حقيقية سواء تخدم الانسان بالحياة او لا تخدمه لا فرق بعد ان انتهت ما بعد الحداثة من تاكيد هذا المنحى بأن عبث الفلسفة وأخطائها المتراكمة عبر العصور من تاريخ الفلسفة الطويل اعتبار بعض الفلاسفة (الانسان) مرتكز معيارية كل شيء في حالتي الخطأ والصواب. وكانوا يسعون إحياء مقولة بروتا غوراس اليوناني (500 – 428 ق. م) الانسان هو مقياس كل شيء. - انكر كلا من ديفيد هيوم وهوسرل وجود رابطة بين الذاكرة والخيال او بين السبب والنتيجة في اعتبارهما انهما متراكم خبرة اصبحت عادة بديهية في الادراك بمرور الوقت التكراري المستمر لكنها ليست حقيقة ثابتة. - اعتبر كلا من الفلاسفة بيركلي وهيوم وجون لوك فلاسفة القرن الثامن عشر عصر النهضة، اعتبروا موضوعات العالم الخارجي هي انطباعات ذهنية وادراكها العقلي تجريدا يلغي احتمالية وجودها المادي خارج تفكير الذهن بها. - انكر بيركلي وجود المادة وموجودات العالم الخارجي في وجودها المستقل معتبرين اياها انطباعات ذهنية زائلة بزوال التفكير الادراكي لها. بيركلي تنبأ بهذه المقولة ان كل ما ندركه حسيا ونؤيده مختبريا هو موجود فكري في تعبير اللغة ورموز الرياضيات والكيمياء وغيرها. معتبرا بيركلي الواقع هو ما يفكر به الذهن وليس مايؤكده الادراك الحسي له. وما تنقله الحواس لنا لا قيمة حقيقية يحملها ما لم يكن قابلا ان يكون موضوعا لتفكير الذهن العاقل. - انكر هيوم ان هناك ما يسمى عقلا قائلا لا وجود لشيء اسمه عقل وتبعه في هذه المقولة الفيلسوف الانكليزي جلبرت رايل قوله لا وجود لعقل ابدا. وشرح هذه الفرضية ليست سذاجة ادراكية بل غوص في عمق معنى الادراك العقلي. لماذا لا نستغرب من مقولة سيلارز كل شيء بالحياة هو لغة. وهي عبارة من الدقة العبقرية ما يجعل محاولة تفلسف تفنيدها هو الهراء الذي لا يقول شيئا له قيمة. مثلها مقولة الله هو الوجود. وهي تعبير ضمني لمذهب وحدة الوجود الصوفي. - كما انكر هيوم العقل كما قلنا ليلحقها بمقولة افضع انه لا يوجد في عالمنا ولا في غير عالمنا نظاما يدعى السببية القائم على السبب والنتيجة العلة والمعلول. معتبرا السببية هي متراكم خبرة اصبحت بمرور الوقت (عادة) نتداولها بداهة. بمعنى يمكن لتجريد تفكير العقل خلق حقائق مادية على الارض لم تكن موجودة سابقا. فيزياء الزمن رغم اقراري المسبق اني لست عالم فيزياء بل طالب معرفة فلسفية، أعتبر تعقيدات علم الفيزياء وتضاربها حول معرفة كيف خلق الكون والطبيعة والوجود والانسان والكائنات هي اسهل معرفتها فيزيائيا علميا من محاولة معرفة كيف وجد الزمن ومن اوجده ولماذا لا ندركه بغير الدلالة الشيئية بغيره من حركة اجسام؟ لماذا يعجز العقل ادراكه الزمن موضوعا حتى خياليا مستمدا من الذاكرة؟ ولماذا يعجز العقل اخبارنا عن المجانسة النوعية التي يحتويها الزمن من ماهية وصفات بغير الاقرار ان الزمن وجود بالدلالة بغيره فقط ولا يحمل مجانسة نوعية مادية تجعل منه موضوعا يدركه العقل كباقي الاشياء.. حتى فرويد دخل هذا الموضوع من زاوية علم النفس قائلا (اللاشعور لا يحتاج الزمن). الوجود الانساني والطبيعي والكوني لا يمكننا تصور انتظامهم بالحياة من غير تصور سابق عليهما هو ملازمتهم الزمن جميعا. اعتقد افلاطون ان نظام الطبيعة الاعجازي الذي تحكمه قوانين ثابتة هي سابقة الوجود مكانا على بعدية الزمن عليها. نحن ننبه من محذور إفتراض تصديق ان افلاطون كان يعلم ويعرف بوجود قوانين تحكم الطبيعة كما هي ثابتة بالفهم الفيزيائي العلمي المعاصر الذي اكتشفها اهمها قانون الجاذبية لنيوتن.. افلاطون وجد انتظام الطبيعة الثابت بثوابت تكرار ظواهره مثل شروق وغروب الشمس. الرعد، الزلازل، تعاقب الليل والنهار، توالي فصول السنة بمقياس البرودة والحرارة وهكذا. كل هذه وغيرها كان كافيا لمعرفة الطبيعة تحكمها قوانين لا يعلم ولا يعرف افلاطون كيفية اثباتها علميا لا هو ولا من سبقه او جاء من بعده من فلاسفة. كما اعتبر افلاطون اعتباطية المكان في الطبيعة وجود ازلي خالد لا تستطيع تنظيم نفسها بذاتها. كما وهذه القوانين التي كانوا يرونها حسيا تعجز عن تنظيم الطبيعة لعشوائية المكان بالاستعانة بنظام الزمن الثابت. يلاحظ افلاطون كان يعتبر نظامية الطبيعة وفق قوانين تكرارية خاصة تسبق عشوائية الزمن. لكن لم يستطع افلاطون اثبات عشوائية الزمان تنظمها قوانين الطبيعة. كما كيف نثبت ان الزمان بعدي على المكان او الطبيعة والاهم ان الزمان عشوائي يستمد نظاميته من نظام الطبيعة كما ذهب له افلاطون؟ واكثر من كل هذا اعتبر افلاطون عشوائية المكان كوجود سابق على الزمن هي التي تقوم بتنظيم الزمن بما يلائم ملازمته موضوع الادراك. طبعا ارجو ان لا اكون مخطئا ان قوانين الطبيعة المعجزة للعقل البشري الثابتة لا علاقة لها بتنظيم عشوائية الزمان كما ذهب له افلاطون. وليس بدلالة نظامية المكان نحقق ادراكنا نظامية الزمن الملازم له. الزمان مفهوم ميتافيزيقي للعقل وليس موضوعا يدركه العقل. من المهم الاشارة الى ان الفلاسفة الماديين جميعا من ضمنهم الوجودية والماركسية والظاهراتية كانوا يؤمنون بيقين قطعي ان الوجود سابق على الادراك والوعي والفكر، وان الفكر واللغة هو ناتج ادراك العقل للمادة. في وقت صدم اسبينوزا علم الفيزياء والفلسفة معا حين قلب المعادلة بمقولة ميتافيزيقية لا يمكن التحقق منها قوله بدلالة الجوهرالمطلق السابق على الوجود ندرك الوجود. علما انه يعرف تماما ان مقولته ميتافيزيقية لا يتقبلها المنطق العقلي. كون الجوهر المطلق الازلي هو جوهر لا يدرك عقليا فكيف يكون بدلالته ندرك الوجود المادي وكي يتخلص اسبينوزا من مأزقه ابتدع مذهب وحدة الوجود الذي قال به البوذيين قبله صوفيا. الله وجود جوهر غير محدود ولا نهائي فلا تبحث عنه في السماء بل ادركه واعرفه بحلوله الروحي الجمالي المنتظم في جميع الاشياء على الارض الانسان والطبيعة والكائنات. المجانسة النوعية للزمن عن ارسطو كنت تأثرت جدا في مقولته الشهيرة (لا يقاس الزمن ولا يحد بزمن) وذكرتها في اكثر من مقال لي ان الزمن وحدة كلية كونية ميتافيزيقية متماسكة بالماهية والصفات لا تتجزأ ذاتيا ولا تقبل تجزئتها ادراكيا. وترفض المجانسة الكلية الواحدة للزمن تقبّل امكانية تداخل الاشياء تجزئة هذه الكلية التجانسية الموحدة وغير المدركة عقليا بدلالاتها الادراكية. الزمن ليس حركة ولا جوهر ولا صفات يمكن للعقل معرفتها. الزمن بمختصر العبارة هو دلالة محايدة تلازم ادراك الاشياء ولا تتداخل معها. بعبارة بسيطة جدا الزمن هو العامل الموضوعي الذي يرافق كل حدث لكنه محايد لا يتداخل معه لا في التكوين ولا في العلاقة المعرفية له مع غيره. ربما يستغرب بعضنا ان نقول المجانسة النوعية للزمن (الماهية والصفات) غير المدركة على الارض تختلف عن المجانسة النوعية للزمن الكوني. والحقيقة التي لا غرابة فيها هي ان الزمن الارضي تحقيب تاريخي يدرك بوقائع زمنية مكانية حدثت بالماضي. تحقيب الزمن لا يعني اننا نعيش ذلك الزمن الماضي وندركه مثال ذلك استحالة ادراكنا الماضي كزمن مجرد عن وقائعه التاريخية التي حدثت. زمن الماضي تاريخ مجرد عن زمانيته التداخلية المتغيرة مع وقائع التاريخ. والصحيح ان زمن الماضي تحقيب تاريخي لا يتغير ولا يتحرك ونحن ندرك الماضي كتاريخ وليس كزمن. نيوتن والزمن اسحق نيوتن عالم رياضيات وفيزياء وخيمياء (1642 – 1727) مكتشف اهم قانون يحكم الطبيعة والكون هو (الجاذبية). الجاذبية كما هو معلوم قانون طبيعي ثابت لا يمكن التحكم به. المثلبة التي ارتكبها نيوتن قوله الزمان مطلق لانهائي ازلي، وبمجيء انشتاين في النسبية العامة اثبت فيزيائيا ان الزمن يتمدد ويتقلص وبذلك اعطى انشتاين للزمن بعدا غي مالوف هو حركة التمدد والانكماش الزمني تحت مؤثرات خارجية بمعنى امتلاك الزمن خاصية المادة التي يمكن التحكم بها. من المسائل التي يتوجب الوقوف عندها هل الزمن الارضي المحدود بحركة الاجسام هو غيره الزمن المطلق الكوني ايضا بمقياس حركة جسم داخلهما سواء على الارض او في الفضاء. نعم الجواب هو وجود اختلاف بينهما نوجزه بالتالي حسب اجتهادنا التفلسفي وليس الفيزيائي العلمي. خاتمة 1. كما سبق لي وقلت ان زمن الماضي على الارض اصبح يمكن اعتباره زمن ماض لا يتكرر على الارض لا كوقائع تارخية ولا استذكار خيالي. ولا يمكن تعميم آليات تحديده على الزمان المطلق. لكنه يمتلك المجانسة النوعية الواحدة مع مطلق الزمن الكوني. الزمن الارضي كما سبق لي ذكره هو تحقيب لوقائع تاريخية وقعت بزمن ماض لا يمكننا استعادته. وحين نتكلم عن الماضي نكون بالحقيقة نتكلم عن تاريخ وليس عن زمن. 2. زمن الماضي لا يمتلك ماهية وصفات هي غيرها التي يمتلكها الزمن الكوني. فكيف يتسنى لنا التعامل مع زمانين احدهما ارضي واخر كوني؟ 3. كيف نفهم ما ورد بالقرآن والتوراة والانجيل وغيرها من ديانات وثنية ان الله خلق الكون ب(6) ستة ايام ثم استوى على العرش ليستريح. كيف عرف السومرين وهم اصحاب اقدم حضارة تاريخية بالعالم اليوم والاسبوع والشهر والفصول الاربعة، ليس بدلالة فيزيائية عصرية بل بوسائل فلكية بدائية علميا؟ 4. التعليل العلمي الفيزيائي المعاصر الذي بدأه نيوتن بالجاذبية انما اراد ان يكون هناك زمن ارضي هو تحقيب تاريخي يحتوي زمنه وتاريخين حاضر وهمي ومستقبل تبنيه التنبؤات في توظيف الحاضر لبناء مستقبل افضل. هذا الانتظام التراتيبي في ايجاد قطوعات زمنية تاريخية على الارض تقاطع بالصميم مطلق الزمان الكوني الميتافيزيقي في وحدة الزمن اينما وجد عالم يدركه العقل. 5. برأيي الشخصي وانا لست عالما في الفيزياء اقول تاكيد مسالتين ابدو غريبا بهما هما: - المسالة الاولى هي اننا يجب علينا التسليم بخلق قطوعات زمنية هي بالاصل تاريخية وقائعية. لاننا بالحقيقة الفيزيائية اننا نعيش قطوعات زمنية على الارض بغيرها لا توجد حياة. وهذه القطوعات هي التقويم الزمني الوهمي في حقيقته لكنه الواقعي الذي نعيش بتراتيبيتها التنظيمية الحياة. بدءا من الثانية وصولا الى الفصول الاربعة والعصور التاريخية. - التعامل بواقعية مع مطلق كونية الزمان الازلية التي تبرهن على ان الزمن الارضي هو تحقيب تاريخي وليس زمني. وهذا التحقيب التاريخي للزمن يقاطع المطلق الزماني الكوني ويستطيع الاستقلال عنه. من حيث اننا نعجز التفريق بين زمانية ارضية وهمية لانها تاريخية وبين ازلية مطلق الزمان الذي لا نعرف عنه شيئا بغير دلالة قياس مقدار حركة الاجسام. - الزمن لا يقوم على سببية تبين لنا خلقه. الزمان دلالة معرفية وليس الزمان وجود لاثبات حضوره الواقعي في حياتنا. حقيقة الزمن في حياتنا الارضية هو انه تقويم زمني زائف نتعامل معها بالحياة بكل مسؤولية في جعل ما نعيشه يقوم على نظام فيزيائي غير وهمي لكن جوهره تاريخي لازمني من حيث اننا يمكننا التحكم بالزمن كما هو تحكمنا بالمكان.


المدينة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- المدينة
الأولمبياد العلمية في السعودية
تحتضن المملكة العربيَّة السعوديَّة، خلال هذه الأيام، أولمبياد الفيزياء الآسيوي، في استضافة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تفتح أبوابها لنخبة من المبدعين من مختلف الدول الآسيويَّة، حيث تجتمع العقول المبتكرة والعارفة بأسرار تخصصات علم الفيزياء بالذَّات في مجال الطاقة، بمشاركة فاعلة من وزارة التعليم وموهبة.الجميل جدًّا أنَّ هذا الحدث هو الثاني من نوعه، الذي احتلت فيه المملكة -بفضل الله- الريادة في إقامة الأولمبياد العلميَّة، حيث سبق ذلك إقامة أولمبياد الكيمياء الدولي، وشارك فيه تسعون دولةً، وعلى نفس النهج ستكون المملكة -بإذن الله- في المستقبل وجهة للأولمبياد العلميَّة الأُخْرى مثل الرياضيات، والأحياء، وبقيَّة التخصصات.. وشارك في فاعليَّات أولمبياد الفيزياء الآسيوي هذا العام حوالى 30 دولة، وكان عدد الطلاب المشاركين 240 طالبًا، وإجمالي المسابقات وصلت -الآن- بهذا الأولمبياد رقم 25.كما هو معروف فإن أولمبياد الفيزياء الآسيوي هو منافسة سنوية دولية، تقام لطلاب المدارس الثانوية الموهوبين؛ مما يثمر احتكاكاً وتعارفاً في مجالات الفيزياء، فالاهتمام بالموهوبين هو توجه الدول المتقدمة؛ لأنهم هم من سيصنع المستقبل -بإذن الله-، والسعودية -بفضل الله- قطعت شوطاً متقدماً بالاهتمام بالموهوبين حتى أصبحت منارة علمية، ليس فقط في تنظيم المسابقات الدولية، إنما كذلك في تصميم المسابقة العلمية بمستوى عالٍ.وأتذكَّر أنَّ أوَّل نادٍ للموهوبين على مستوى الجامعات، تم إنشاؤه في جامعة الملك عبدالعزيز، عندما كنتُ عميدًا لشؤون الطلاب، فتهيئة الطلاب والطالبات من الثانوية على المنافسات والمسابقات الدوليَّة في الأولمبياد العلميَّة يمنحهم عند دخولهم الجامعات شيئًا من النضج العلميِّ والبحثيِّ، والابتكار والإبداع؛ ممَّا يستدعي أنْ يستمر الاهتمام بهم في الجامعات.إنَّ المملكة وهي تحتضن مثل هذه الأولمبياد في التخصُّصات العلميَّة المختلفة، وتهتم أنْ تكون على أراضيها، فإنَّ ذلك يجعلها محل أنظار العالم علميًّا، وامتدادًا لهذا الاهتمام، وتطويرًا لأدائه يجب على وزارة التعليم -ممثَّلةً في مجلس شؤون الجامعات- توجيه الجامعات للاهتمام أوَّلًا بطلاب مرحلة البكالوريس والدِّراسات العُليا المبدعين، وثانيًا الاهتمام بأساتذة الجامعات الجدد الذين بعضهم أو جُلُّهم كانوا من موهوبي الأولمبياد العلميَّة، ثم إذا عادوا إلى الجامعات عادوا للتدريس فقط، دون دعم لمقترحاتهم البحثيَّة، أو أفكارهم الابتكاريَّة، إنَّ مرحلة الحصول على الدكتوراة ليس إلَّا نضجًا للموهبة والابتكار، وبدون الدعم المالي للبحوث والأفكار الابتكاريَّة، فإنَّ ذلك خسارة وطنيَّة، كمن يبذر، حتَّى إذا استوى النبات على سوقه، ذهب أدراج الرياح، فالموهبة ممتدة إلى ما بعد الدكتوراة، فيجب أن تُسقى بالدعم لتؤتي أُكلها، وتقطف ثمارها.


المصري اليوم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
يَغار منه آل الشيخ سليمان جودة منذ 2 ساعة
تمنيت لو أننا شاركنا فى هذا الأوليمبياد الذى تنظمه السعودية، لولا أنه أوليمبياد آسيوى لا تشارك فيه إلا الدول الآسيوية. إنه الأوليمبياد الآسيوى للفيزياء، وهو أوليمبياد فريد من نوعه كما ترى، وهذا ما جعلنى أتابع أخبار انعقاده هذه الأيام فى الظهران شرق المملكة، فهو ليس مؤتمرًا للأدباء الشُبان، ولا هو بطولة للرياضيين من الشباب والشابات، ولا لشىء من هذا كله، ولكنه للمتفوقين من طلاب المرحلة الثانوية فى علم الفيزياء على وجه الخصوص. ولا بد أن المستشار تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، سوف يغار من هذا الأوليمبياد على نحو من الأنحاء لأنه ربما يخطف الأضواء من موسم الرياض، ولو مؤقتًا، وربما يسرق منه الكاميرا، ولو إلى العاشر من الشهر حين تنتهى أعماله، التى يشارك فيها ٢٤٠ طالبًا من ٣٠ دولة، بينها سلطنة عُمان ولبنان والإمارات. كثيرون تابعوا ويتابعون مواسم الرياض المتتالية التى تنظمها الهيئة، وبكل ما كان المستشار آل الشيخ يحشد لها من أضواء وإمكانات، وكانت كلها إما فى الرياضة مرة، وإما فى الفن مرات، أو كانت تستحدث موسمًا للأعمال الأدبية كما حدث فى الفترة الأخيرة.. ولكن هذه المرة تظل من المرات النادرة التى يكون الحدث فيها حدثًا علميًّا صرفًا، ثم يكون أبطاله من الشباب المتفوق الممتلئ بالأمل. إن انفتاح السعودية فى السنوات الأخيرة جعلها تفتح نوافذها لاستقبال كل جديد بغير أن تخشى شيئًا، وليس سرًّا أنها نظمت مؤتمرات دولية للفلسفة على أرضها، وقد كان ذلك من المستحيلات فى مراحل زمنية سابقة. وإذا كان لى أن أدعو إلى شىء هنا، فهذا الشىء هو أن يؤدى أوليمبياد الظهران إلى إطلاق أوليمبياد عربى من النوع نفسه فى المستقبل، فلا يكون آسيويًّا ولا إفريقيًّا، وإنما يكون عربيًّا يجتذب الطلبة العرب المتفوقين فى الفيزياء وفى كل علم من العلوم الطبيعية.. ومَنْ يدرى؟.. فربما نجد أنفسنا على موعد مع أحمد زويل آخر يخرج من الأوليمبياد العربى عندما ينعقد. أذكر أنى حضرت مرة بطولة آسيوية لكرة اليد فى مدينة الخُبر شرق السعودية، وأذكر أنى كتبت يومها من هناك أدعو إلى أن تكون على أرض العرب بطولات علمية مجردة. ولم يكن ذلك إقلالًا من شأن مسابقات العلوم الإنسانية، ولا كان تقليلًا من قدر مباريات الكرة، أو بطولات الرياضة، أو مواسم الفن.. أبدًا.. ولكن الهدف كان أن تتوازن اهتماماتنا كعرب، وأن يكون فيها للعلم النصيب الواجب، وأن نلتفت إلى أن كل ما هو علمى يخاطب المستقبل بالضرورة، وليس أوليمبياد الفيزياء سوى مثال على ذلك فى هذا السبيل.

سعورس
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- سعورس
لذلك فإن معادلات الكم التكنولوجي للمسرح هي فيزياء غير ثابتة القوانين والمعادلات وقوانين الحتمية والسببية - كما أشرنا لذلك في المقالات السابقة" بل تبحث في العلاقة ما بين العلم والمنجز وهذا يدخلنا في الكم الضوئي لقياس كثافة الرؤيا وتدرجاتها في الحقل الرياضي والجبري،
إن المسرح الحديث بنظرياته وتقنياته الرقمية والإلكترونية ارتكز على إحداث التجارب في الرؤية البصرية في الآونة الأخيرة، لكي يواكب ذلك التقدم في علم الصورة - هو ما بدأ في الآونة الأخيرة في إحداث تجارب على الرؤية البصرية، ولكي يواكب علم الفيزياء هو ما تكرسة التجارب المسرحية في هذا الشأن. "لذا فإن قوانين الفيزياء في المحيط الكوانتمي أصبحت هي القوى للمخيلة وجسيمات الفوتون وهو جزء لجزء في الأشعة البصرية لمكونات الرؤية". بمعنى قياس الكثافة ومساحاتها الضوئية في جسيمات العرض". التكنولوجيا في المسرح هي النواة في جسيمات التفاعلات القوية ما بين عناصر العرض "وتقسم ضمن فلسفة الكوانتم إلى اتحاد فيزيائي للعناصر ومعادلاتها والذي تشتغل قواه في تكنولوجيا الرؤيا وقراراتها وتسمى بالقيمة البلانكية وهي عناصر شاملة لقوانين الذرة والنواة وفيزياء الجزيئات وكذلك كعامل في تحديد العلاقة ما بين طاقة خطاب العرض وتردد انعكاساته طوال موجات العرض المستمرة، من خلال "المبدأ التراتبي". إذا فالعرض المسرحي مركب بدقة متناهية ومؤلف من قيم جمالية لمعايير لا يمكن تفسيرها أو الوصول إلى جوهرها السحري، لذا فالمعادل الكمي لتكنولوجيا المسرح هو وجود متعال يتحرك في رسم فضاءات لمعادلات عرض فيزيائي سحري من خلال حركة الموجة للطاقة وهي ذبذبات موجية داخل محيط لا نهائي في المكون الصوري للعرض. ولهذا القول وجهتا نظر في التلقي المسرحي، الأولى هي تخصص اثنان من الحواس في إدراكهما الضوء والصوت، والأخرى لا تتعادل أهميته من وجهة نظر الفيزيائي مع الضوء بلا حدث درامي. وفي النظرية الكمية لمصطلح التكنولوجي في الفن هو الانطلاق من الجانب الآخر لمكون النص، بمعنى أن نجد طريقاً جديداً كي لا تستدير الثقافة والفنون وتتكرر داخل ثوابت كما أشار نيتشه بأن" كل شيء سيتكرر وسنرجع إلى بدايات الانطلاق". ومن خلال الكم التكنولوجي في العرض لتحرك اشتغالاته من معادلات انطلوجية جديدة، انطلوجيا علم المسرح والتي ستكون نظرية جديدة قائمة على العلم. "إن اشتغالات قوانين التكنولوجيا في المسرح تعمل على تفريغ المادة من ماديتها لطرح منظومة فلسفية جديدة تنطلق من فلسفة الكوانتم بحثاً عن الماورائية في المسرح والفن والأدب. وإن فيزياء الكم في الفن والأدب ستبقى حقولاً كثيرة، وستحول الكثير من الدراسات السابقة إلى توثيق تاريخي حيث ستغادر قراءات القرن الجديدة المنطلقة من الفلسفة الكوانتيمية -سطوة المعرفي والثابت إلى منطلقات قوانين العلم الحديثة" فإذا ما سلمنا بأن المسرح الحديث في العالم الآن، يوجه تلك الغربة التي أشرنا إليها لفقدان الأنس المعرفي ولتطور التكنولوجيا الرقمية في وسائل الاتصال والتي لم يحظ المسرح منها بالكثير ولعدم تقدم أي من علماء الاتصال المسرحي بإقامة نظرية عربية تتسق وسيكلوجية المتلقي العربي. فنجد أن هرماس حين لاحظ خطر التنوع الثقافي، باعتباره يقود إلى ثقافة الهيمنة يقول :"إن الفرد، إذا ما أراد أن يصون ثقافته، عليه أن ينتج فيلسوفاً كبيراً مثل " كانت" ليعيد لم شتات هذا التنوع الثقافي نحو ثقافة واحدة تكون هي الثقافة المفتاح والأنموذج ". ولسنا ممن يدعون إلى ثقافة الانكفاء على الذات بقدر ما نبحث عن أنس مفقود مع ثقافتنا أولاً ثم يأتي الأنس بالآخر، فثقافة الأنس هي ثقافة السلام مع النفس ومع الآخر" لم لا نذهب أبعد من ذلك ونجعل الثقافات تتآنس بعضها ببعض، لتنتج ما نسميه سعادة التسالم، أي البحث عن السلم النفسي المشترك". هذا السلم المشترك لا يتأتى سوى بالسلم مع الذات والتراث والواقع ثم نبحث عن السلم المشترك مع الآخر. فثقافة النزوح هي ما جعلت الذات غير راضية وغير سعيدة بثقافة لم تمعن البحث في ثناياها. والمسرح هو الأداة الماصة لكل الفلسفات، فإذا خرج المسرح عن التلامس المعرفي مع الذات والهوية أصبح غريباً كما أتى! فالمسرح في الوطن العربي سواء على مستوى الفرجة أو على مستوى العرض لم يتمخض عن نظرية عربية حديثة، باستثناء نظرية البعد الخامس في التلقي والمسرح، التي تهتم ببذل الطاقة في التلقي، لأن المسرح يقوم على الطاقة في التلقي، طاقة من مرسل وطاقة من متلقٍ، فإذا اتحدت هذه الطاقات تحدث المتعة والاسترخاء نتيجة للتخلص من الطاقة الزائدة، وهو ما أشار إليه أرسطو "التطهير" وإعطاء جرعة أكثر كثافة من التي يحتويها المتلقي "داوني بالتي هي الداء". وبما أن المشهد المسرحي يتكون من مادة وضوء فإن اتحاد المادة مع الضوء ينتج عن الطاقة. "فإن هذا الإتحاد النهائي لتصور الضوء والمادة في هو وحدة ذلك الكيان "الطاقة Energy". هذه الطاقة هي التي تبعث على التوتر ثم الاسترخاء والمتعة، وفقد أثبت علماء التلقي ذلك الأثر القوي من اللون والضوء والتشكيل في الفراغ بالإضافة إلى الكلمة على المعرفة وعلى متعة التلقي لما لذلك من أثر سيكولوجي، وبالتالي أصبح المجال مفتوح لاستغلال التكنولوجيا في عوالم المسرح الصوَري. "إن تكنولوجيا المسرح هي اشتغالات الحقل العلمي ومغادرة مناطق المنطق القديم من خلال الموجة والطاقة والجزئيات ومسارات الضوء لمكون اتصالي غامض من خلال الفيزياء، والميتافيزياء وتوليف طاقة متداخلة في فضاءات العرض والذي تشكله موجات أو سيل من ذبذبات موجبة". ومما لا شك فيه أن المسرح هو المعين الأول لكل الفلسفات، وقد تبدى لنا ذلك فيما طرحناه من تلك الفلسفات وتجلياتها على المسرح في ضوء مقالاتنا السابقة، فإذا ظهرت لنا فلسفة كالكوانتم فإنه سيؤول بنا إلى تطور في تكنولوجيا المسرح نتاج ذلك التطور الهائل في اللغة المسرحية وجديدها وخاصة فيما بعد الحداثة، وتتجلى لنا هذه المحاولات في تجارب العرض المسرحي عند كل من جورجيو ستريهلر وروبرت ويلسون وروبرت ليباج، وقد كانت التكنولوجيا هي الأداة الرئيسة لتحقيق الحلم الفني لرؤى مخيلة الفنان المسرحي. يقول صلاح القصب، وهو رائد مسرح الصورة إن : "العرض المسرحي وتكنولوجيته الكمية كل لا يتجزأ إذ أن كل جزء فيها مترابط. تكنولوجيا المسرح ترتيب لمعادلات هرمية لأفكار ورؤى وأطروحات مستقبلية تبحث هناك لا هنا وهي أشبه بماسحات الرنين النووي المغناطيسي القادرة على تتبع دورة ذرات معينة في اشتغالات تقنيات الرياضيات والإحصاء من أجل تحليل المعطيات وعلوم الكومبيوتر تدخلت في مناح عديدة لطرح انفتاحات لمعرفة جديدة بالكلية تنمو وتتطور لنتائج مهمة. فقد كانت الدراسات السابقة تقول بأن الصورة البصرية هي تقريباً صورة فوتوغرافية تتشكل على الشبكة وترسل كما هي إلى المخ حيث يقوم بتحليلها بهذه الطريقة ستكون مرحلة الإدراك الحسي ومرحلة الفهم منفصلتين. إن الشبكة أنسجة عصبية على تعقيد كبير وهي التي تقوم بتنفيذ التحليل المفصل للصور الواردة ومن خلالها سنتعرف على ما إذا كانت الصورة تحوي خطوطاً رأسية قطاعات أخرى تتعرف على الخطوط الأفقية وتبقى قطاعات عصبية أخرى تميز الألوان وشدة الضوء وشدة وتكوينات الحركة وهكذا تنقسم الصورة لحظياً إلى مكونات عديدة لإعادة تجميعها لكي يعيد المخ تشييد الشيء المرئي". وبذلك يمكن الاستفادة من هذه النظرية في خلق مسرح رقمي تكنولوجي بصورة معاصرة في ضوء فلسفة الكوانتم.