#أحدث الأخبار مع #عليأبوطبلالمشهدمنذ 18 ساعاتسياسةالمشهدلبنان يواجه خطر الإيقاف الدولي بسبب انقسام رياضي حاد.. ما القصة؟علي أبو طبل أزمة رياضية في لبنان تؤدي إلى انقسام حاد (فيسبوك) هايلايت لبنان يشهد انقسامًا حادًا أدى لتشكيل لجنتين أولمبيتين متنافرتين. الخلاف بدأ بسبب إدخال اتحادات جديدة اعتُبر تهديدًا للتوازن الطائفي. اللجنة الأولمبية الدولية قد تُوقف الرياضة اللبنانية بسبب فقدان الشرعية. في أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبل الرياضة اللبنانية على الساحة الدولية، تعيش البلاد على وقع انقسام حاد بين الاتحادات الرياضية، أدى إلى ظهور لجنتين أولمبيتين متناحرتين، وسط تحذيرات من احتمال صدور قرار بإيقاف النشاط الرياضي رسميًا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. جذور الخلاف.. معركة انتخابية وتوازنات تعود جذور الأزمة إلى عام 2021، حين شهدت اللجنة الأولمبية اللبنانية انتخابات مثيرة للجدل، تفجّرت إثرها خلافات حادة بشأن إدخال 4 اتحادات جديدة إلى الجمعية العمومية، تمثل رياضات السكيت بورد، والخماسي الحديث، وركوب الأمواج، وتسلق الجبال. هذه المبادرة قوبلت باعتراض قوي من رئيس اللجنة بطرس جلخ وعدد من الأعضاء، واعتُبرت "انقلابًا على التوازن الطائفي" الهش في البلاد. الجدير بالذكر أن هذه الأزمة دفعت جلخ للتحالف مع خصمه السابق في انتخابات 2021، رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة، في محاولة لتطويق تداعيات ما وصفوه بالاختراق التنظيمي. وفي مايو 2023، تفاقم الوضع حين طردت اللجنة 3 رؤساء اتحادات مؤيدين لإدخال الاتحادات الجديدة، كان من بينهم نائب الرئيس الأول للجنة هاشم حيدر، المحسوب على رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد جلسة مثيرة للجدل عزلت جلخ وانتخبت بديلًا عنه. لكن بعد أولمبياد باريس 2024 ، جرى اتفاق مصالحة رعته وزارة الشباب والرياضة، أعادت بموجبه الاعتراف الإداري ورفعت العقوبات المفروضة، لتبدو الأمور وكأنها عادت إلى مسارها الطبيعي. انتخابات متوازية ولجنتان في المشهد إلا أن هذا التفاهم لم يصمد طويلًا، إذ عاد التوتر إلى الواجهة مع انتهاء ولاية اللجنة في فبراير الماضي، فالتجأ جلخ مجددًا إلى التحالف الذي أوصله للرئاسة سابقًا، مدعومًا هذه المرة بشكل واضح من حركة أمل التي يتزعمها بري، بينما أعاد سلامة ترتيب صفوفه مدعومًا باتحادات فاعلة في المشهد الرياضي اللبناني، أبرزها اتحادات كرة السلة والطائرة وألعاب القوى. محاولات التهدئة لم تفلح رغم مبادرة أطلقتها وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان من مكتب رئيس البرلمان، إذ أصر الطرفان على إجراء انتخابات منفصلة. ويرى معسكر سلامة أن 26 اتحادًا فقط يملكون الحق في التصويت، فيما وسّع جلخ القاعدة إلى 32 اتحادًا، متضمنًا الاتحادات الأربعة محل النزاع، إضافة إلى اتحادي السباحة (الموقوف خارجيًا) والملاكمة (غير المعترف به دوليًا). في 14 مايو، انتخب معسكر سلامة لجنة جديدة برئاسته ضمت 14 اتحادًا، في حين انتخب 18 اتحادًا آخر جلخ بعد يومين في جلسة حضرها عن بُعد المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم. اتهامات متبادلة.. ومعركة الشرعية الدولية قال جهاد سلامة في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "دعوة جلخ لقبول الاتحادات الأربعة غير قانونية وأبطلها مركز التحكيم"، مشيرًا إلى أن اللجنة التي انتخبها تحظى بشرعية واقعية من حيث تمثيلها 80% من الرياضة اللبنانية، واصفًا الاتحادات في مجموعته بأنها "واجهة البلد رياضيًا وتعبت وسئمت من محاولات السيطرة وسرقة أحلامها". وأضاف سلامة، أمين سر حزب التيار الوطني الحر، أن هناك مسارًا قانونيًا ودوليًا يجري العمل عليه لإثبات أحقيتهم في تمثيل الرياضة اللبنانية. في المقابل، أكد بطرس جلخ في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" أن "لجنته هي الوحيدة المعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي"، وأن الانتخابات التي أجراها معسكره هي الوحيدة التي ستعترف بها اللجنة الدولية، مشددًا على أن ما قام به الطرف الآخر يُعد "جريمة بحق الرياضة اللبنانية". وكتب النائب سليم الصايغ، عضو كتلة الكتائب، تغريدة تحذيرية عبر منصة "إكس" قال فيها: "انتبهوا: الرياضة في لبنان في خطر. إن لم ترفع الحكومة يدها عن اللجنة الأولمبية، سنكون أمام منع دولي محتمل من اللجنة الأولمبية الدولية". جلخ أشار أيضًا إلى أن لجنة الأخلاق في المجلس الأولمبي الآسيوي أصدرت قرارًا بإيقاف سلامة وعضوين آخرين لمدة 90 يومًا، بينما رد سلامة قائلًا: "لم أرتكب أي خطأ، وكل ما فعلته هو اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي، وسأطعن في القرار أمام مركز التحكيم الدولي".
المشهدمنذ 18 ساعاتسياسةالمشهدلبنان يواجه خطر الإيقاف الدولي بسبب انقسام رياضي حاد.. ما القصة؟علي أبو طبل أزمة رياضية في لبنان تؤدي إلى انقسام حاد (فيسبوك) هايلايت لبنان يشهد انقسامًا حادًا أدى لتشكيل لجنتين أولمبيتين متنافرتين. الخلاف بدأ بسبب إدخال اتحادات جديدة اعتُبر تهديدًا للتوازن الطائفي. اللجنة الأولمبية الدولية قد تُوقف الرياضة اللبنانية بسبب فقدان الشرعية. في أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبل الرياضة اللبنانية على الساحة الدولية، تعيش البلاد على وقع انقسام حاد بين الاتحادات الرياضية، أدى إلى ظهور لجنتين أولمبيتين متناحرتين، وسط تحذيرات من احتمال صدور قرار بإيقاف النشاط الرياضي رسميًا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. جذور الخلاف.. معركة انتخابية وتوازنات تعود جذور الأزمة إلى عام 2021، حين شهدت اللجنة الأولمبية اللبنانية انتخابات مثيرة للجدل، تفجّرت إثرها خلافات حادة بشأن إدخال 4 اتحادات جديدة إلى الجمعية العمومية، تمثل رياضات السكيت بورد، والخماسي الحديث، وركوب الأمواج، وتسلق الجبال. هذه المبادرة قوبلت باعتراض قوي من رئيس اللجنة بطرس جلخ وعدد من الأعضاء، واعتُبرت "انقلابًا على التوازن الطائفي" الهش في البلاد. الجدير بالذكر أن هذه الأزمة دفعت جلخ للتحالف مع خصمه السابق في انتخابات 2021، رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة، في محاولة لتطويق تداعيات ما وصفوه بالاختراق التنظيمي. وفي مايو 2023، تفاقم الوضع حين طردت اللجنة 3 رؤساء اتحادات مؤيدين لإدخال الاتحادات الجديدة، كان من بينهم نائب الرئيس الأول للجنة هاشم حيدر، المحسوب على رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد جلسة مثيرة للجدل عزلت جلخ وانتخبت بديلًا عنه. لكن بعد أولمبياد باريس 2024 ، جرى اتفاق مصالحة رعته وزارة الشباب والرياضة، أعادت بموجبه الاعتراف الإداري ورفعت العقوبات المفروضة، لتبدو الأمور وكأنها عادت إلى مسارها الطبيعي. انتخابات متوازية ولجنتان في المشهد إلا أن هذا التفاهم لم يصمد طويلًا، إذ عاد التوتر إلى الواجهة مع انتهاء ولاية اللجنة في فبراير الماضي، فالتجأ جلخ مجددًا إلى التحالف الذي أوصله للرئاسة سابقًا، مدعومًا هذه المرة بشكل واضح من حركة أمل التي يتزعمها بري، بينما أعاد سلامة ترتيب صفوفه مدعومًا باتحادات فاعلة في المشهد الرياضي اللبناني، أبرزها اتحادات كرة السلة والطائرة وألعاب القوى. محاولات التهدئة لم تفلح رغم مبادرة أطلقتها وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان من مكتب رئيس البرلمان، إذ أصر الطرفان على إجراء انتخابات منفصلة. ويرى معسكر سلامة أن 26 اتحادًا فقط يملكون الحق في التصويت، فيما وسّع جلخ القاعدة إلى 32 اتحادًا، متضمنًا الاتحادات الأربعة محل النزاع، إضافة إلى اتحادي السباحة (الموقوف خارجيًا) والملاكمة (غير المعترف به دوليًا). في 14 مايو، انتخب معسكر سلامة لجنة جديدة برئاسته ضمت 14 اتحادًا، في حين انتخب 18 اتحادًا آخر جلخ بعد يومين في جلسة حضرها عن بُعد المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم. اتهامات متبادلة.. ومعركة الشرعية الدولية قال جهاد سلامة في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "دعوة جلخ لقبول الاتحادات الأربعة غير قانونية وأبطلها مركز التحكيم"، مشيرًا إلى أن اللجنة التي انتخبها تحظى بشرعية واقعية من حيث تمثيلها 80% من الرياضة اللبنانية، واصفًا الاتحادات في مجموعته بأنها "واجهة البلد رياضيًا وتعبت وسئمت من محاولات السيطرة وسرقة أحلامها". وأضاف سلامة، أمين سر حزب التيار الوطني الحر، أن هناك مسارًا قانونيًا ودوليًا يجري العمل عليه لإثبات أحقيتهم في تمثيل الرياضة اللبنانية. في المقابل، أكد بطرس جلخ في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" أن "لجنته هي الوحيدة المعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي"، وأن الانتخابات التي أجراها معسكره هي الوحيدة التي ستعترف بها اللجنة الدولية، مشددًا على أن ما قام به الطرف الآخر يُعد "جريمة بحق الرياضة اللبنانية". وكتب النائب سليم الصايغ، عضو كتلة الكتائب، تغريدة تحذيرية عبر منصة "إكس" قال فيها: "انتبهوا: الرياضة في لبنان في خطر. إن لم ترفع الحكومة يدها عن اللجنة الأولمبية، سنكون أمام منع دولي محتمل من اللجنة الأولمبية الدولية". جلخ أشار أيضًا إلى أن لجنة الأخلاق في المجلس الأولمبي الآسيوي أصدرت قرارًا بإيقاف سلامة وعضوين آخرين لمدة 90 يومًا، بينما رد سلامة قائلًا: "لم أرتكب أي خطأ، وكل ما فعلته هو اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي، وسأطعن في القرار أمام مركز التحكيم الدولي".