logo
#

أحدث الأخبار مع #عليسة

بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • ترفيه
  • الجزيرة

بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر

تجسيدا لأسطورة وصول الفينيقيين إلى السواحل التونسية قبل 30 قرنا، شهد ميناء مدينة بنزرت (شمال البلاد) محاكاة لتلك الرحلة التاريخية، حيث قام عدد من الشباب بإعادة تجسيد الموكب الحافل لوصول الفينيقيين إلى البلاد، في مشهد أعاد الذاكرة إلى تاريخ بعيد. وظهر الشباب التونسي بملابس فينيقية تحاكي واقع المدينة في تلك الحقبة، حيث كانت تسيطر عليها الحضارة الفينيقية لغة، ولباسا، ومأكلا. وجاءت هذه المحاكاة ضمن فعاليات "شهر التراث" في دورته الـ34، الذي تنظمه ولاية بنزرت، وشهد فعالية بعنوان "عودة الفينيقيين". وتضمنت الفعالية مشهدين رئيسيين هما "البحار بعل حنو" و"نعمات"، حيث استعرض المشاركون من خلالهما تفاصيل من الحياة الفينيقية في التاريخ القديم للمدينة. وتعتبر مدينة بنزرت، أو "هيبو أكرا" كما كانت تعرف قديما، من أقدم المدن الفينيقية، إذ يعود تأسيسها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وتحتضن نحو 40 موقعا أثريا فينيقيا، وفقا للمصادر التونسية الرسمية. الأساطير الفينيقية في تونس تروي الأساطير القديمة أن "عليسة" أو "أليسا" (شخصية أسطورية عرفت بأنها ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها الأولى) قد فرت من مدينة صور اللبنانية بعد مقتل زوجها على يد شقيقها، وأسست مدينة فينيقية على شاطئ شمال تونس، أطلقت عليها اسم قرطاج عام 814 قبل الميلاد. وقد استمرت الحضارة الفينيقية في قرطاج حتى سقوطها على يد الرومان سنة 146 قبل الميلاد، وفقا للأسطورة ذاتها. لكن، وبحسب الرواية التونسية، فإن وصول الفينيقيين إلى البلاد سبق هذه الأسطورة، وبدأ من مدينة "أوتيكا"، الواقعة على بعد نحو 35 كيلومترا شرق بنزرت، في سنة 1100 قبل الميلاد، حين جاؤوها تجّارا. وفي إطار السعي لتقريب هذا التاريخ من الجيل التونسي الجديد، قالت الباحثة في اللغات والحضارات القديمة، خولة بنور، إن "الفعالية اعتمدت على أسلوب مزج الفن بالعلم للوصول إلى مشهد تقريبي للتاريخ". وأضافت بنور، في تصريح لوكالة الأناضول: "خلال فعالية (عودة الفينيقيين)، قربنا المعلومات إلى الجمهور من خلال مشهدي (بعل حنو ها ملاحو) و(نعمات)". وبينت أن "ملاحو" هي كلمة فينيقية تعني "البحار"، مشيرة إلى وجودها أيضا في اللغة الأكادية. وأوضحت بنور أن "الكلمة رمز للبحر وقدوم الفينيقيين منه، وتأسيس قرطاج، التي بتأسيسها ولدت إمبراطورية تجارية بحرية كبيرة". وأما "نعمات"، فهي تعني باللغة الفينيقية "الطعام"، وفقا لما أوضحته الباحثة خولة بنور. وتابعت بنور: "باستخدام هذه الكلمة، أردنا التركيز على حبة القمح، خاصة أننا نقترب فعلا من موسم حصاده. فالكلمة تمثل جزءا من تراثنا الغذائي". وعن رحلة وصول الفينيقيين إلى تونس، لفتت بنور إلى أنه، إلى جانب ارتباط الفينيقيين بالبحر، فإنهم كانوا أيضا وراء إدخال "الأشجار المدجنة" إلى تونس. والأشجار المدجنة هي أنواع من الأشجار البرية التي تم تأهيلها وتعديلها لتصبح صالحة للاستهلاك البشري بتناول ثمارها. وقالت: "أتى الفينيقيون من بلاد كنعان (سواحل سوريا ولبنان وفلسطين)، وحملوا معهم الأشجار المدجنة، ونشروها خاصة في مناطق غرب البحر الأبيض المتوسط ليستهلكها الإنسان". ونوهت إلى أن "أول أرض أنتجت القمح المدجن كانت بلاد الشام، وبالتحديد منطقة الجليل (شمالي فلسطين التاريخية)". وأضافت أن "الأرض السورية الكنعانية كانت مهد الأشجار المثمرة"، مشيرة إلى أن "أولى معاصر زيت الزيتون البدائية وجدت في أوغاريت (رأس الشمرة)، قرب مدينة اللاذقية شمال غربي سوريا". وريثة كنعان وعلى خلفية رحلة الفينيقيين من بلاد كنعان إلى تونس، رأت الباحثة خولة بنور، أن مدينة قرطاج التونسية هي "وريثة بلاد كنعان وامتداد لها"، إضافة إلى وصفها بأنها "ملكة البحر وسيدة الأرض في غرب البحر الأبيض المتوسط". وعن الأثر الذي لعبته قرطاج في العالم، تحدثت بنور عن "موسوعة ماغون الزراعية"، التي ألفها القائد العسكري والعالم الزراعي ماغون القرطاجي، والذي اهتم بالفلاحة في وقت السلم في قرطاج، فكتب موسوعة ضخمة تضم 28 مجلدا عن الفلاحة. وبشهادة مؤرخين عالميين، يعد ماغون أحد أبرز علماء الزراعة في العصور القديمة. وأوضحت بنور: "أبدع العلامة ماغون موسوعته الزراعية التي احتفظت بها روما بعد احتلال قرطاج، وقامت بترجمتها، وكانت أساسا لتطوير الزراعة لاحقا". أصول فينيقية لبنزرت وفي سياق متصل، كشفت الباحثة خولة بنور عن عدة شواهد تاريخية في ولاية بنزرت تبرز أصولها الفينيقية. وأردفت لوكالة الأناضول: "عثرنا على قبور تضم فخاريات وأدوات مصنوعة من العاج والبلور، فضلا عن الحلي". ولفتت إلى أن هذه الشواهد وجدت في مناطق مختلفة من ولاية بنزرت، منها "هنشير بني نافع"، و"كاب زبيب"، و"ماطر". وأضافت أنه في "كاب زبيب" تم العثور على آثار وخزانات مياه وأفران لصناعة الفخار، وغالبيتها شواهد تعود إلى الفترة ما بين القرنين الرابع والثاني قبل الميلاد. إعلان كما أبرزت بنور وجود موقع فينيقي متميز في بنزرت، وهو مدينة "أوتيك" أو كما تسمى "المدينة العتيقة". وتابعت: "كانت المدينة تمتلك ميناء يطل على البحر، لكن بسبب طمي وادي مجردة الذي يصب فيها، ابتعدت المدينة تدريجيا عن البحر واندثر الميناء". تراث بونيقي تشير الوثائق التونسية إلى أن "أوتيك" تعد واحدة من أوائل المصارف التجارية الفينيقية، إذ يعتقد أن تأسيسها يعود إلى نحو عام 1101 قبل الميلاد، وقد أنشأت في سياق الأنشطة التجارية للفينيقيين القادمين من مدينة صور. وبدوره، أبرز فتحي الدريدي، الموظف في مندوبية الثقافة ببنزرت (هيئة حكومية)، أهمية الفعاليات التي تذكر بالأصول الفينيقية للمدينة، مؤكدا أن "المصادر التاريخية شحيحة، ما يجعل الاعتماد الأكبر على اللقى والشواهد الأثرية". وأوضح الدريدي، وهو باحث جامعي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن في بنزرت "مواقع عدة مثل مقبرة بن نافع، وسيدي يحيى، وماطر، وكاب زبيب، جميعها تشير إلى وجود فينيقي-بوني قديم". واعتبر أن هدف فعالية "عودة الفينيقيين" هو محاكاة الحياة اليومية الدينية والتجارية والاقتصادية للفينيقيين. وتجدر الإشارة إلى أن "الفترة البونية" أو "البونيقية" تمثل امتدادا لحضارة الفينيقيين في تونس، وتشير غالبا إلى سكان قرطاج الذين أسسوا مملكتهم في غرب البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في شمال إفريقيا، حيث طوروا هوية ثقافية وسياسية مميزة. من جهتها، تحدثت حنان الطرودي، مسؤولة التنشيط الثقافي في مندوبية الثقافة ببنزرت، عن لباس "تونيكا" الذي ارتداه الشباب التونسي خلال فعالية "عودة الفينيقيين". وقالت الطرودي في تصريح لوكالة الأناضول، إن هذا الزي "مستوحى من التماثيل والحفريات التي تعود إلى الفترة البونية، ويتكون من قماش يشد بحزام في الوسط، وفوقه رداء يربط على الرأس". وكانت الطرودي قد أشرفت سابقا على ورشة خاصة بتقديم اللباس الفينيقي "تونيكا"، مشيرة إلى وجود ملابس تقليدية تونسية في الوقت الحاضر تشبه هذا اللباس، و"لعلها مستلهمة من اللباس الفينيقي".

بمشاركة أردنية .. انطلاق الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة
بمشاركة أردنية .. انطلاق الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة

الدستور

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

بمشاركة أردنية .. انطلاق الدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة

حسام عطية بالفترة من 8 أيار مايو وحتى 11 أيار مايو 2025، يشارك الأردن بالدورة 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة، الى جانب مشاركات من، فلسطين، الجزائر، المغرب، السعودية، لبنان، العراق ومصر، فيما ينتظم خلال أيام الملتقى معرض للفن التشكيلي بمشاركة الرسامتين منية الشاهد وسندة بوغطاس ومعرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد من الحرفيات، كما سيكون للمشاركين زيارة لمدينة القيروان يوم الأحد 11 مايو 2025. انطلاق الملتقى وسيكون انطلاق الملتقى يوم الخميس 8 أيار مايو في التاسعة صباحا باستقبال الضيوف، ثم الافتتاح الرسمي فالجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتورة بثينة بن حسين، وفيها مداخلة الدكتورة نجوى بوغلاب من تونس حول «التراث الثقافي غير المادي ومقاربته أكاديميا، الأهداف والنتائج»، ثم مداخلة الدكتورة أميرة غنيم من تونس حول «التراث غير المادي في السرد الروائي: أشكاله ووظائفه» فمداخلة الدكتورة نسيمة مساعدية من الجزائر حول «تسريد التراث اللامادي» ومداخلة الدكتورة جليلة شقرون من تونس حول «التراث الشعبي في الرواية النسائية التونسية» ومداخلة الدكتورة «ربا أسامة سعيسعة «من الأردن حول «المرأة الأردنية وتجسيد التراث غير المادي: صون للأصالة وابتكار للمستقبل»، في الفترة المسائية تنطلق ورشة الحكواتي بالمكتبة الجهوية بسوسة وفيها عرض لليلى المزرافي من تونس بعنوان «رسائل عليسة إلى كل نساء العالم» لتقدم بعدها الممثلة التونسية لطيفة القفصي شهادة حول تجربتها، لتكون السهرة موسيقية مع فرقة «كويترا» بقيادة الأستاذ أمين بوعلاقي يتخللها عرض لأزياء تقليدية من الحايك من تصميم المبدعة دليلة الرشيدي.

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة
التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة

الصحفيين بصفاقس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الصحفيين بصفاقس

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة

التراث غير المادي في إبداعات المرأة العربية بسوسة 29 افريل، 13:00 تنطلق الدورة الـ 27 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة يوم الخميس 8 ماي لتتواصل إلى غاية يوم الأحد 11 ماي 2025. انطلاق الملتقى سيكون يوم الخميس 8 ماي في التاسعة صباحا باستقبال الضيوف، ثم الافتتاح الرسمي فالجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتورة بثينة بن حسين، وفيها مداخلة الدكتورة نجوى بوغلاب من تونس حول 'التراث الثقافي غير المادي ومقاربته أكاديميا: الأهداف والنتائج'، ثم مداخلة الدكتورة أميرة غنيم من تونس حول 'التراث غير المادي في السرد الروائي: أشكاله ووظائفه' فمداخلة الدكتورة نسيمة مساعدية من الجزائر حول 'تسريد التراث اللامادي' ومداخلة الدكتورة جليلة شقرون من تونس حول 'التراث الشعبي في الرواية النسائية التونسية' ومداخلة الدكتورة ريا أسامة سعيسعة من الأردن حول 'المرأة الأردنية وتجسيد التراث غير المادي: صون للأصالة وابتكار للمستقبل'. في الفترة المسائية تنطلق ورشة الحكواتي بالمكتبة الجهوية بسوسة وفيها عرض لليلى المزرافي من تونس بعنوان 'رسائل عليسة إلى كل نساء العالم' لتقدم بعدها الممثلة التونسية لطيفة القفصي شهادة حول تجربتها. لتكون السهرة موسيقية مع فرقة 'كويترا' بقيادة الأستاذ أمين بوعلاقي يتخللها عرض لأزياء تقليدية من الحايك من تصميم المبدعة دليلة الرشيدي. تتواصل صباح يوم الجمعة تتواصل الجلسات العلمية بالجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذة سعيدة شبيلي حيث تقدم الدكتورة إيمان بنت سعيد بن محمد بن صالح التونسي من السعودية مداخلة بعنوان 'التراث الشفاهي غير المادي في مسرح د. منحة عبد الله'، ثم مداخلة الدكتورة ريما شامل عوام من لبنان حول 'كيفية دمج التراث اللامادي مع الحداثة في الفن التشكيلي' ثم الدكتورة سهام القلال حول 'أغاني هدهدة الأطفال تراث شفاهي غير مادي متجذر'، ثم مداخلة الدكتورة بووشمة الهادي من الجزائر حول 'إبداع المرأة التارقية بالهقار من خلال موسيقى الإمزاد، قراءة أنثروبولوجية – تراثية' فمداخلة الأستاذة خديجة زخامة شهلول من تونس بعنوان 'التراث الغنائي لنساء مدينة بنان بين الاندثار والصمود' وتختتم الدكتورة فاطمة بوشمال من المغرب مداخلات الجلسة الثانية بمداخلة حول 'دور النساء المغربيات في صون وتثمين التراث الثقافي غير المادي بشمال المغرب، الحضرة الشاونية أنموذجا'. في المساء تنطلق ورشة الموسيقى لمتحف القبة بسوسة وتقدم فيه الدكتورة سميحة بن سعيد من تونس مداخلة بعنوان 'نظم البنات في العراق' بمصاحبة موسيقية للأستاذ محمد زكي درويش من العراق، مع عرض موسيقي لفرقة الجميلات برئاسة الأستاذة جميلة العلوي ثم زيارة معلم متحف القبة. يوم السبت تنطلق الجلسة العلمية الثالثة في التاسعة صباحا برئاسة الدكتورة ألفة بوعلاق وتقدم فيها الدكتورة عواطف منصور من تونس مداخلة بعنوان 'النساء حارسات التراث ودورهن المركزي في حفظ التراث غير المادي دراسة ميدانية'، ثم تقدم الأستاذة هاجر محمد جهاد عبد العزيز قشقوش من مصر حول 'التراث المصري والعربي هوية تحكيها الأزياء' فمداخلة الدكتور صالح الفالحي من تونس حول 'المرأة التونسية الحصن المنيع للتراث الثقافي غير المادي الوطني'. وتتواصل المداخلات مع الدكتورة سنية الفارسي من تونس حول 'جماليات الموروث الحرفي في الخزف من خلال تجربة حرفيات سجنان'، فالأستاذة عفيفة غير من تونس ومداخلة بعنوان 'من الذاكرة الشعبية إلى ذاكرة الكود َArt أي استخدام شرعي له؟' ثم مداخلة الأستاذة يسر محمود شاشية من تونس حول 'الإنشائية النسائية 'الماتريارتيستية' وتجليات الضيافة في الفن المعاصر: قراءة في صياغة قصعة الوليمة كممارسة جمالية' فمداخلة للأستاذة ميسر عطياني من فلسطين بعنوان 'حماية التراث الفلسطيني من قرصنة الاحتلال' ليتمّ الإعلان الرسمي للدورة 27. وينتظم خلال أيام الملتقى معرض للفن التشكيلي بمشاركة الرسامتين منية الشاهد وسندة بوغطاس ومعرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد من الحرفيات، كما سيكون للمشاركين زيارة لمدينة القيروان يوم الأحد 11 ماي 2025.

"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث
"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

تورس

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • تورس

"بيبان المدينة 3"... عندما توظّف التكنولوجيا لتثمين التراث

وقد سجّلت هذه الدورة الجديدة التي انطلقت في سهرة أمس الأربعاء 19 مارس وتتواصل إلى يوم 23 مارس 2025، حضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي وجمع كبير من المواطنين الذين كانت رحلتهم استثنائية في هذه التجربة حيث تجسدت معالم المدينة بتقنيات رقمية متطورة فأصبح الماضي حاضرا نابضا بالحياة. منذ اللحظة الأولى لدخول باب منارة، وجد الزوار أنفسهم أمام عالم مختلف حيث الأضواء المتلألئة المنعكسة على جدران المدينة تروي حكايات لماض ما زال يسكن الأزقة. بدأت الرحلة من هذا الفضاء الرمزي حيث أصبحت الأزقة والأبواب قصصا وحكايات تتجسد أمام أعين الزائرين عبر تقنية الواقع الممتد والواقع المعزز. وعلى امتداد المسار الذي سطّره المنظّمون، انتقل الزوار إلى ضريح العلامة عبد الله ترجمان الذي تجلى عبر الإسقاط الضوئي ثم إلى قبر الجندي المجهول حيث تم تقديم عرض رقمي يروي فصولا من تضحيات الأبطال الوطنيين. أما في ساحة جامع القصر، فقد استقبل "المختبر الإبداعي" الزائرين موفرا لهم خارطة تفاعلية للمسار ومعرّفا إياهم على المعالم التاريخية برؤية رقمية حديثة. وفي دار حسين، تم تقديم تجربة "إلكترو كوفي"، حيث استطاع الزوار ابتكار مقطوعاتهم الموسيقية الخاصة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة. أما في دار محسن، فقد فتح "سوق الستارتاب" أبوابه أمام المشاريع الناشئة التي تسعى إلى توظيف التكنولوجيا في خدمة التراث، حيث تنوّعت الابتكارات بين تطبيقات للتجول الافتراضي وتجارب تفاعلية بتقنية الواقع الافتراضي ومنصات تعليمية رقمية تستهدف فئات مختلفة من الجمهور. وفي دار الصفاقسية، جذب معرض الصور المصممة بالذكاء الاصطناعي انتباه الزوار حيث استعاد خرافات المدينة القديمة. أما في دار الراشدية ودار الحداد، فقد تم تخصيص مساحة لقصص الأطفال المصورة وعروض توعوية رقمية حول تاريخ المدينة قدمها عبد الستار عمامو. وكان مسك ختام الجولة في دار الحداد حيث تجلت أسطورة "عليسة" بطريقة تفاعلية مبتكرة، مستعينة بتقنية الواقع الممتد التي سمحت للزوار بمشاهدة تفاصيل الحكاية وكأنهم جزء منها. وللدورة الثالثة على التوالي، استطاعت تظاهرة "بيبان المدينة" توظيف التكنولوجيا الرقمية بإحكام لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان حيث أصبح التاريخ تجربة يمكن عيشها واقعيا لا في المخيال الذي تتيحه الكتب والحكايات والأساطير. وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في حفظ الموروث الثقافي وفتح المجال أمام المشاريع الناشئة لتقديم حلول رقمية تعزز الهوية التراثية بأسلوب مبتكر ومتجدّد. تابعونا على ڤوڤل للأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store