أحدث الأخبار مع #عليعمير


المشهد اليمني الأول
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المشهد اليمني الأول
اليمن: بارقةُ أمل في تغيير مفاهيمِ القوة والخوف لدى العرب
تشهد الساحة العربية منذ عقود طويلة حالة من الخوف والرهبة من القوى الكبرى في العالم، تلك القوى التي غرست في الذهنية العربية أنها القوة التي لا تقهر، وجعلت من نفسها محط رعبٍ. فالولايات المتحدة و(إسرائيل)، ومعهما الدول الغربية تتعمد عبر سيطرتها الإعلامية والسياسية إيصال رسائل بأن قوتها العسكرية والاقتصادية لا يمكن مواجهتها. فأصبح العرب يتعاملون مع تلك الخدعة كحقيقة مسلِّم بها، غافلين عن قدرتِهم الذاتية على فرضِ واقعٍ مغايرٍ لو اتحدت الإرادَةُ والعزيمةُ وعرفوا مكامن ضعفهم. لكن اليمن، وفي ظل واقع من التحديات والمؤامرات وما رافقها من أزمات متعددة، استطاع أن يكسر هذا الحاجز الذهني ويعيد تعريف مفاهيم القوة والخوف. فعلى الرغم من الهجمات المتكرّرة والتحالفات العسكرية المتعددة التي حاولت فرض وصايتها على اليمن ليكون إحدى أدواتها في المنطقة، وقف اليمن كأنه الجبل الشامخ، مؤكّـدًا أن قوة الإرادَة يمكن أن تُهزم أمامها كُـلّ الآلات الحربية. فالصمود الذي أظهره اليمن يعكس بوضوح أن الغلبة ليست دائمًا للأكثر عتادًا، بل للأكثر إصرارًا. لقد شهد العالم تحالفًا غير مسبوق من قوى أجنبية كبرى وأُخرى عربية، اجتمعت جميعها في محاولة لفرض واقع التبعية على اليمن، مستخدمين في ذلك أسلحة وأموال تتجاوز بكثير الإمْكَانيات المتاحة لليمنيين. ومع ذلك، كانت النتيجة على عكس المتوقع تمامًا؛ فقد وقف اليمن، رغم جراحه وما لحقه من دمار، كصخرة صلبة أمام كُـلّ تلك المحاولات، محطمًا جميع التوقعات فالهزيمة التي لحقت بالتحالف الدولي ضد اليمن كانت مفاجأة بكل المقاييس، وكان وقعها كَبيرًا لدرجة أن الكثير لم يستطيعوا تصديقها. لقد أثبتت الأحداث أن الثقة بالله والتضامن الداخلي، والتمسك بالحق في مواجهة الباطل، يمكن أن يهزم كُـلّ قوة مهما بلغت من العظمة والجبروت. هذه الحقيقة التي قدمها اليمن للعرب كهدية ثمينة قدم خلالها الكثير من التضحيات ليفتح أمامهم أبواب الوعي على مصراعيها، لتعيد تشكيل التصورات حول مفهوم الخوف والقوة، فقد خرج اليمن ليحطم هذه القيود الذهنية، مقدمًا مفهومًا جديدًا عن الصمود والتحدي. في خضم الأزمات المتلاحقة التي شهدها وعلى مدار سنوات، استطاع اليمن أن يُظهر للعالم بأسره، والعرب على وجه الخصوص، أن قوة الإرادَة والصلابة لا تقاس فقط بالعتاد والجيوش، بل أَيْـضًا بالصمود والإصرار على نيل الكرامة والحرية. ما حقّقه اليمن لم يكن مُجَـرّد مقاومة لأطماع خارجية، بل كان درسًا بليغًا في العزة والكرامة لكل عربي. ما فعله اليمن هو برهان قاطع أن الخوف من القوى الكبرى يمكن كسره، وأن العرب ليسوا مجبرين على التعايش مع واقع مرير يصنعه الآخرون لهم، وكان ذلك بمثابة إحياء للأمل وإعادة لروح الاعتزاز بالهوية والحق في الحياة. لأية أُمَّـة، مهما كانت ضعيفة أَو مستضعفة قادرة على تغيير مسار تاريخها إذَا توافرت لديها الإرادَة. وهنا تظل الدروس التي قدمها اليمن حية وخالدة في ذاكرة كُـلّ عربي ومسلم يطمح إلى مستقبل ينعم فيه بالحرية والعزة بان من يجب أن نخافه هو الله ومن يجب أن نستعين به وبقوته هو الله سبحانه وتعالى. لقد حان الوقت للعرب كي يثقوا بالله ثم بقدراتهم، ويتجاوزوا حاجزَ الخوف الذي صُنع لهم منذ عقود. إن إرادَة الشعوب، بوعيها وتضامنها، قادرة على رسم ملامح تاريخ جديد، تتوارثه أجيال المستقبل بفخر واعتزاز، وتكسر حاجز الخوف الوهمي لتعيش مستقلة بقرارها، مستغلة لثرواتها بعيدًا عن التبعية الفكرية والاقتصادية والابتزاز السياسي. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شعفل علي عمير


يمني برس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
اليمن: بارقةُ أمل في تغيير مفاهيمِ القوة والخوف لدى العرب
يمني برس ||مقالات ||د. شعفل علي عمير تشهد الساحة العربية منذ عقود طويلة حالة من الخوف والرهبة من القوى الكبرى في العالم، تلك القوى التي غرست في الذهنية العربية أنها القوة التي لا تقهر، وجعلت من نفسها محط رعبٍ. فالولايات المتحدة و(إسرائيل)، ومعهما الدول الغربية تتعمد عبر سيطرتها الإعلامية والسياسية إيصال رسائل بأن قوتها العسكرية والاقتصادية لا يمكن مواجهتها. فأصبح العرب يتعاملون مع تلك الخدعة كحقيقة مسلِّم بها، غافلين عن قدرتِهم الذاتية على فرضِ واقعٍ مغايرٍ لو اتحدت الإرادَةُ والعزيمةُ وعرفوا مكامن ضعفهم. لكن اليمن، وفي ظل واقع من التحديات والمؤامرات وما رافقها من أزمات متعددة، استطاع أن يكسر هذا الحاجز الذهني ويعيد تعريف مفاهيم القوة والخوف. فعلى الرغم من الهجمات المتكرّرة والتحالفات العسكرية المتعددة التي حاولت فرض وصايتها على اليمن ليكون إحدى أدواتها في المنطقة، وقف اليمن كأنه الجبل الشامخ، مؤكّـدًا أن قوة الإرادَة يمكن أن تُهزم أمامها كُـلّ الآلات الحربية. فالصمود الذي أظهره اليمن يعكس بوضوح أن الغلبة ليست دائمًا للأكثر عتادًا، بل للأكثر إصرارًا. لقد شهد العالم تحالفًا غير مسبوق من قوى أجنبية كبرى وأُخرى عربية، اجتمعت جميعها في محاولة لفرض واقع التبعية على اليمن، مستخدمين في ذلك أسلحة وأموال تتجاوز بكثير الإمْكَانيات المتاحة لليمنيين. ومع ذلك، كانت النتيجة على عكس المتوقع تمامًا؛ فقد وقف اليمن، رغم جراحه وما لحقه من دمار، كصخرة صلبة أمام كُـلّ تلك المحاولات، محطمًا جميع التوقعات فالهزيمة التي لحقت بالتحالف الدولي ضد اليمن كانت مفاجأة بكل المقاييس، وكان وقعها كَبيرًا لدرجة أن الكثير لم يستطيعوا تصديقها. لقد أثبتت الأحداث أن الثقة بالله والتضامن الداخلي، والتمسك بالحق في مواجهة الباطل، يمكن أن يهزم كُـلّ قوة مهما بلغت من العظمة والجبروت. هذه الحقيقة التي قدمها اليمن للعرب كهدية ثمينة قدم خلالها الكثير من التضحيات ليفتح أمامهم أبواب الوعي على مصراعيها، لتعيد تشكيل التصورات حول مفهوم الخوف والقوة، فقد خرج اليمن ليحطم هذه القيود الذهنية، مقدمًا مفهومًا جديدًا عن الصمود والتحدي. في خضم الأزمات المتلاحقة التي شهدها وعلى مدار سنوات، استطاع اليمن أن يُظهر للعالم بأسره، والعرب على وجه الخصوص، أن قوة الإرادَة والصلابة لا تقاس فقط بالعتاد والجيوش، بل أَيْـضًا بالصمود والإصرار على نيل الكرامة والحرية. ما حقّقه اليمن لم يكن مُجَـرّد مقاومة لأطماع خارجية، بل كان درسًا بليغًا في العزة والكرامة لكل عربي. ما فعله اليمن هو برهان قاطع أن الخوف من القوى الكبرى يمكن كسره، وأن العرب ليسوا مجبرين على التعايش مع واقع مرير يصنعه الآخرون لهم، وكان ذلك بمثابة إحياء للأمل وإعادة لروح الاعتزاز بالهوية والحق في الحياة. لأية أُمَّـة، مهما كانت ضعيفة أَو مستضعفة قادرة على تغيير مسار تاريخها إذَا توافرت لديها الإرادَة. وهنا تظل الدروس التي قدمها اليمن حية وخالدة في ذاكرة كُـلّ عربي ومسلم يطمح إلى مستقبل ينعم فيه بالحرية والعزة بان من يجب أن نخافه هو الله ومن يجب أن نستعين به وبقوته هو الله سبحانه وتعالى. لقد حان الوقت للعرب كي يثقوا بالله ثم بقدراتهم، ويتجاوزوا حاجزَ الخوف الذي صُنع لهم منذ عقود. إن إرادَة الشعوب، بوعيها وتضامنها، قادرة على رسم ملامح تاريخ جديد، تتوارثه أجيال المستقبل بفخر واعتزاز، وتكسر حاجز الخوف الوهمي لتعيش مستقلة بقرارها، مستغلة لثرواتها بعيدًا عن التبعية الفكرية والاقتصادية والابتزاز السياسي.


يمني برس
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
الصرخة.. تأصيلٌ للعداء تجاهَ الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
تحليل _د. شعفل علي عمير: بدأ شعار 'الصرخة' الذي أطلقه السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي 'رضوان الله عليه' أنصار الله عليه عام 2002. كأحد أبرز التعبيرات السياسية والدينية في المنطقة، حَيثُ يجسد البراءة من أعداء الله والمعارضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة هذا الشعار الذي يحمله ويصرخ به اليمنيين ليس مُجَـرّد كلمات، بل هو انعكاس لصورة الصدام الحضاري والسياسي والاقتصادي الذي يشعرون به في وجه قوى عظمى يرون أنها تخدم مصالحها على حساب مصائر ومصالح أمم بأكملها. في هذا السياق ترجمة الصرخة النتيجة الحتمية لتاريخ طويل من السياسات المعادية للعرب والمسلمين تاريخ ملطخ بالصراع والانتهاكات والتدخلات. إن رفع أنصار الله لشعار مثل هذا هو تعبير عن حالة غضب شعبي متجذر، قوامه الحفاظ على الهوية، ورفض للهيمنة الخارجية، وسعي لتحقيق العدالة وإعادة صياغة العلاقات الدولية بشكل أكثر إنصافًا للشعوب المظلومة. إن العجلة نحو التغيير تظل قائمة وقد إجَابَة وأثبتت الأحداث بأن هذا الشعار سيقود إلى إحداث تغيير وليس مُجَـرّد صرخة في وجه العواصف. تستهل صياغة الشعار بعبارة 'الله أكبر'، التي تحمل دلالة دينية قوية، معبرة عن إيمان اليمنيين بتفوق قوة الله وسيادته على كُـلّ قوى الأرض. هذه العبارة ليست مُجَـرّد تعبير ديني، بل تمثل دعوة لتوحيد الصفوف وزيادة الإيمان بالقضايا العادلة، كما تعزز الشرعية الدينية لمقاومة الظلم أما الجزء الثاني من الشعار 'الموت لأمريكا'، فيعكس بوضوح المعارضة القوية للسياسات الأمريكية بالمنطقة. يعتبر أنصار الله أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًّا في زعزعة الاستقرار من خلال دعم الكيان الصهيوني ليستمر في جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين وانتهاك مقدسات المسلمين ودعم الأنظمة القمعية التي تخدم السياسات الأمريكية والإسرائيلية لضمان مصالحها على حساب حقوق الشعوب. يظهر ذلك بوضوح من خلال تدخلاتها العسكرية والاقتصادية التي تؤدي غالبًا إلى تفاقم الأزمات وتؤجج الصراعات في أوساط الأُمَّــة إضافة إلى ذلك، يمثل قولهم 'الموت لإسرائيل' تعبيرًا موجهًا نحو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يعتبره أنصار الله رمزًا للظلم الذي تتعرض له الأُمَّــة العربية والإسلامية بشكل عام. يُنظر إلى الدعم الأمريكي لـ (إسرائيل) كجزء من استراتيجية تهدف إلى تعزيز الهيمنة الإسرائيلية وتجاهل الحقوق الفلسطينية، مما يعمق مشاعر الاستياء والغضب بين الشعوب العربية ضد الكيان الصهيوني وأمريكا فيأتي الشعار تعبيرًا عن غضب الأُمَّــة العربية والإسلامية جميعها أما الجملة 'اللعنة على اليهود'، فهي تُفهم في إطار السياسة تجاه الحكومة الإسرائيلية وأيديولوجياتها دون أن تُفسر كرفض لديانة معينة؛ لأَنَّ الإيمَـان بكل الكتب السماوية يعتبر من مقتضيات الدين الإسلامي إنه تجسيد عملي لأمرٍ إلهي بالبراءة من أعداء الله، كما جاء في القرآن الكريم. وهو يعكس رد فعل على الممارسات الإسرائيلية، ويعتبر تجسيدًا للتوجيهات الإلهية الواردة في القرآن الكريم، مما يضفي بُعدًا دينيًّا وثقافيًّا للصرخة وعلى صعيد آخر، تعكس عبارة 'النصر للإسلام' تطلعات أنصار الله في بناء مستقبل تشعر الأُمَّــة العربية والإسلامية والعالم برمّته فيه بأن الإسلام هو النظام الذي يضمن حقوق الأفراد ويعزز القيم الإنسانية. يرون أن صعود القوى الغربية يمثل تحديًا لمبدأ العدالة الإلهية، ويؤكّـدون أن هذه القوى قد انحرفت عن المبادئ الإنسانية الأَسَاسية التي يدعو إليها الإسلام. وكل الديانات السماوية. بصورة شاملة، يمكن فهم هذا الشعار في إطار المقاومة العربية ضد الرؤى السياسية الغربية المهيمنة. يعبّر أَيْـضًا عن رفض الشعوب العربية والإسلامية للإملاءات من دول الاستكبار العالمي، وسعيهم نحو هوية عربية إسلامية ذات سيادة حقيقية. كما يدل الشعار على الرغبة في رؤية مستقبل يتشكل وفق مبادئ العدالة والمقاومة لنصرة المضطهدين، وتحقيق سلام حقيقي يعتمد على السلام والعدالة لكل الشعوب المضطهدة.