logo
#

أحدث الأخبار مع #عليقدسي،

سباق العقول الرقميّة: هل المستقبل لوكلاء الذكاء الشامل أم للمساعدين المتخصّصين؟
سباق العقول الرقميّة: هل المستقبل لوكلاء الذكاء الشامل أم للمساعدين المتخصّصين؟

النهار

timeمنذ 14 ساعات

  • أعمال
  • النهار

سباق العقول الرقميّة: هل المستقبل لوكلاء الذكاء الشامل أم للمساعدين المتخصّصين؟

يتسارع الجدل في الأوساط التكنولوجية حول الشكل الذي سيتّخذه الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب: هل سيكون هناك وكيل ذكيّ واحد يستطيع تنفيذ معظم المهام اليومية نيابة عن المستخدمين أم الاتجاه سيذهب نحو مجموعة من الوكلاء المتخصصين، كلٌّ منهم يؤدّي مهمّة ضيقة بإتقان، ويُستخدم فقط عند الحاجة؟ من المرجّح أن يحمل المستقبل مزيجًا من النموذجين. لكنّ سرعة التطورات الحالية أربكت حتى كبار المتخصصين الذين يعترفون بصعوبة التنبّؤ بما سيطرأ خلال سنة أو سنتين. فكرة الوكيل الذكيّ الشامل تحظى بزخم كبير حاليًا. شركة "أوبن إيه آي" أضافت هذا الأسبوع ميزة جديدة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" تمكّنه من تقديم توصيات تسوّق مخصّصة، مما يعيد تشكيل طريقة اتخاذ القرار الشرائي. فبدلًا من المرور بمراحل متعدّدة للبحث والمقارنة، يمكن للمستخدم الحصول على توصية نهائية بعملية شراء من خلال سؤال واحد، مما يهدّد نموذج التسوّق التقليدي المعروف باسم "القُمع"، ويضع "أوبن إيه آي" في موقع محوريّ. لكنه في الوقت الذي تجذب فيه هذه التحسينات العامة الأنظار، يجري في الخفاء بناء جيل جديد من وكلاء الذكاء الاصطناعي يتميّز بالتخصّص وانخفاض التكلفة، سواء في التطوير أم التشغيل. وقد كشفت شركة "ميتا" في مؤتمر المطوّرين LlamaCon، الذي عُقد في وقتٍ سباق خلال الشهر الجاري عن رؤيتها لمستقبل الذكاء الاصطناعي، والتي ترتكز على استخدام نماذج "ذات أوزان مفتوحة". هذه النماذج لا تُظهر طريقة تدريبها بالتفصيل، لكنّها تتيح للمطوّرين استخدامها وتعديلها، مما يفتح الباب أمام إبداع واسع النطاق. أحد أبرز مؤشرات نجاح هذا النهج هو أنّ نماذج "لاما" المفتوحة من "ميتا" تمّ تحميلها أكثر من 1.2 مليار مرة خلال عامين فقط. وأغلب هذه التنزيلات كانت لنماذج جرى تعديلها من قبل مطوّرين لتناسب استخدامات متخصّصة، ثمّ أتاحوها للجميع. ومن بين التقنيات، التي انتشرت لتحسين هذه النماذج، تقنية "التقطير" التي تنقل بعض المهارات من النماذج الضخمة إلى أخرى أصغر حجمًا. وفي الوقت الذي تحتفظ فيه الشركات، التي تعتمد على نماذج مغلقة – مثل "أوبن إيه آي" –، بحقّ التحكم بكيفية استخدام نماذجها، فإنّ بيئة النماذج المفتوحة تتيح حرية أكبر للمطورين. مع تطور الذكاء الاصطناعي، بدأ التركيز ينتقل من مرحلة التدريب الأولية التي تتطلب موارد هائلة، إلى ما يُعرف بمراحل ما بعد التدريب. وتشمل هذه المراحل استخدام تقنيات مثل "التعلّم المعزّز" لتوجيه النموذج، و"مرحلة وقت الاختبار" التي يستخدمها النموذج لحلّ المشكلات أثناء التشغيل. أوضح علي قدسي، الرئيس التنفيذي لشركة "داتابريكس"، خلال مؤتمر "ميتا"، أن تدريب النماذج على بيانات الشركات الخاصة خلال مرحلة التعلّم المعزّز يُحسّن من موثوقيتها في البيئات التجارية. وأكد أنّ هذا النوع من التطوير لا يمكن تنفيذه إلّا في النماذج المفتوحة. كذلك برز توجّه جديد لدمج مميّزات من نماذج متعدّدة. بعد أن فاجأت شركة "ديبسيك" الجميع بنجاح نموذجها المنطقيّ منخفض التكلفة "R1"، بدأ مطوّرون آخرون بتحليل خطوات التفكير التي اتبعها هذا النموذج، والمعروفة بـ "آثار الاستدلال"، وتطبيقها على نماذج "لاما" الخاصّة بـ "ميتا". هذه التطورات تشير إلى قفزة في قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم مساعدين ذكيين أكثر كفاءة وأقلّ استهلاكاً للطاقة والموارد. الشركات التي تمتلك الأدوات اللازمة لبناء وتشغيل هذه البرمجيات الجديدة ستكون من أبرز المستفيدين. لكن في المقابل، فإنّ الشركات المطوّرة للنماذج نفسها قد تواجه خطر تحوّل منتجاتها إلى سلعة (الخيارات الأرخص قد تقلّل من قيمة النماذج المتقدمة التي تكلف ملايين الدولارات). أمّا المستخدم النهائي، خاصة الشركات القادرة على دمج هذه النماذج المتخصصة في عملياتها، فقد يكون هو المستفيد الأكبر من هذا التوجه، بفضل انخفاض التكلفة وارتفاع الكفاءة.

مستقبل الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق
مستقبل الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق

البيان

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

مستقبل الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق

ريتشارد ووترز يشهد قطاع التقنية العالمي جدلاً محتدماً حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث تتصارع رؤيتان متباينتان؛ إذ تتوقع الأولى سيادة قلة من الوكلاء الرقميين ذوي القدرات الفائقة والمتعددة، الذين سيتولون إدارة جوانب حياتنا الرقمية والواقعية. ويمثل هؤلاء الوكلاء الجيل المتقدم من نماذج الذكاء الراهنة، مثل «تشات جي بي تي» و«كلود» و«غروك»، التي تسعى إلى التعامل مع شتى أنواع المهام دون اختصاص محدد. بينما ترى الرؤية المقابلة مستقبلاً يزخر بالمئات من المساعدين الرقميين المتخصصين، يتم تطوير كل منها لإتقان مهمة نوعية، ولا يُستدعى إلا عند الحاجة إليه. ويبدو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيجمع بين النهجين المتنافسين، غير أن التسارع المذهل في وتيرة التطور التقني دفع حتى كبار الخبراء في المجال للاعتراف بعجزهم عن استشراف ملامح المشهد خلال العام أو العامين المقبلين. بالنسبة لمؤيدي فكرة «ذكاء اصطناعي واحد يحكمهم جميعاً»، كانت هناك الكثير من التطورات المشجعة، على سبيل المثال، أضافت «أوبن إيه آي» ميزة تسوق إلى «تشات جي بي تي» هذا الأسبوع، ما يشير إلى أنه كيف يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي أن يعيدوا ترتيب اقتصاديات التجارة الإلكترونية. إن استخدام استعلام واحد لجعل روبوت المحادثة يقوم بأبحاث عن المنتجات ويقدم توصية بالشراء يهدد بتغيير كامل «المسار» الذي اعتمدت عليه العلامات التجارية لتوجيه المشترين، ما يضع «أوبن إيه آي» في المركز بقوة. وبينما تستأثر هذه الابتكارات بالنصيب الأكبر من الاهتمام، يتشكل خلف الكواليس جيل جديد من الوكلاء الرقميين المتخصصين، إذ تعد هذه التقنيات باستهداف مجالات محددة بدقة، والأهم من ذلك، بتكلفة أقل بكثير سواء في مرحلة التطوير أو التشغيل. وقد قدم مؤتمر «لاماكون» للمطورين الذي نظمته شركة ميتا هذا الأسبوع لمحة عن مشهد التطورات الحالية، فقد راهنت عملاقة التواصل الاجتماعي على قابلية تكيف نماذجها ذات «الأوزان المفتوحة»، وهي نماذج ذكاء اصطناعي تتمتع ببنية شبه مفتوحة المصدر تتيح للآخرين استخدامها وتكييفها، حتى مع عدم إمكانية الاطلاع على تفاصيل تدريبها. وما يدل على نجاح ميتا في التأثير بعالم التكنولوجيا الأوسع وصول عدد تنزيلات نماذج «لاما» المفتوحة إلى 1.2 مليار تنزيل خلال عامين فقط، معظمها لإصدارات طورها مبرمجون آخرون لاستخدامات محددة ثم أتاحوها للجميع. وتتطور تقنيات تحويل نماذج الأوزان المفتوحة هذه إلى أدوات عملية بسرعة هائلة، فقد أصبح «التقطير»، أي إكساب النماذج الصغيرة بعضاً من ذكاء النماذج الأكبر حجماً، تقنية شائعة الاستخدام، حيث تحتفظ الشركات ذات النماذج «المغلقة» مثل «أوبن إيه آي» بحق تحديد كيفية ومن يمكنه تقطير نماذجها، بينما يتمتع مطورو نماذج الأوزان المفتوحة بحرية تكييف النماذج كما يريدون. وتزايد الاهتمام بتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تخصصاً خلال الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع تحول تركيز مطوري الذكاء الاصطناعي نحو ما يتجاوز مرحلة التدريب الأولي للنماذج العملاقة التي تستهلك كميات هائلة من البيانات وتتطلب استثمارات مالية ضخمة، إذ تكمن «الوصفة السحرية» في أحدث النماذج بالخطوات اللاحقة للتدريب الأساسي. وتحديداً في مرحلة «ما بعد التدريب» التي تعتمد غالباً على تقنية «التعلم المعزز» لصقل النتائج، وكذلك في مرحلة «وقت الاختبار» التي تستخدمها نماذج الاستدلال لمعالجة المشكلات المعقدة. وفي هذا السياق، أشار علي قدسي، الرئيس التنفيذي لشركة «داتابريكس» خلال فعالية نظمتها شركة ميتا، إلى أن أحد أشكال «ما بعد التدريب» الأكثر فاعلية التي اكتسبت زخماً مؤخراً يتضمن توظيف بيانات الشركات لتشكيل النماذج خلال مرحلة التعلم المعزز، ما يجعلها أكثر موثوقية بشكل كبير للاستخدامات التجارية، مؤكداً أن هذه الميزة لا تتوفر إلا في النماذج المفتوحة. ومن الأساليب المبتكرة التي اكتسبت شعبية مؤخراً دمج أفضل أجزاء من نماذج مفتوحة مختلفة، فبعدما فاجأت شركة «ديب سيك» عالم الذكاء الاصطناعي بنجاح نموذجها الاستدلالي «آر 1» منخفض التكلفة، تمكن المطورون سريعاً من استنساخ «مسارات الاستدلال» الخاصة به، وهي أنماط التفكير التدريجية التي توضح كيفية معالجته للمشكلات، وتطبيقها على نموذج «لاما» الذي طورته ميتا. وتعد هذه التقنيات وغيرها بظهور جيل جديد من الوكلاء الأذكياء التي ستتطلب أجهزة أقل تكلفة وتستهلك قدراً أقل بكثير من الطاقة. أما بالنسبة لمطوري النماذج، فإن هذا التطور يضاعف مخاطر تحول منتجاتهم إلى سلع عادية، إذ يمكن للبدائل منخفضة التكلفة أن تقوض قيمة نماذجهم الأكثر تكلفة وتطوراً في السوق. غير أن المستفيد الأكبر، مع تراجع تكاليف تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد يكون المستخدمين أنفسهم، وتحديداً الشركات التي تمتلك القدرات والموارد اللازمة لتصميم وكلاء رقميين مختصين ودمجهم في عملياتها اليومية، ما يمنحها ميزة تنافسية فريدة في عصر التحول الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store