أحدث الأخبار مع #عمال_النظافة


الإمارات اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
«بطل البيئة»
تقول إحدى السيدات التي جاءت زيارة لمدة شهرين إلى الإمارات، استقرت خلالهما في أبوظبي، ثم تجولت في بقية المدن، إن «كل منطقة عبارة عن لوحة فنية متكاملة الترتيب والنظام والنظافة والحداثة، وإن كل مدينة بها ما يميزها من إطلالات وأجواء ومساحات ترفيه وحدائق مرتبة وشواطئ خلابة». وتضيف: «كثيراً ما كنت أتجول ليلاً حول نزل إقامتي في المنطقة القريبة من كورنيش أبوظبي، ورغم هدوء الشوارع لا يوجد أبداً ما يقلق أو يشعر المرء بالخوف». وتتابع: «أما أكثر ما أسعدني حقاً بجانب كل ذلك خلال فترة إقامتي، تلك اللفتة الإنسانية الراقية التي يحملها عمال النظافة في الشوارع على ملابسهم المكتوب عليها من الخلف (بطل البيئة)، هذا التقدير والامتنان قلما نجده في مدن أخرى، وأعتقد أن هذا سر من أسرار نجاح منظومة التوظيف والعمل في الإمارات». وتظهر المؤشرات الدولية أن مدن الإمارات، خصوصاً دبي وأبوظبي، تتصدر التصنيفات العالمية في مجال النظافة والبنية التحتية. كما احتلت الدولة المركز الخامس عالمياً على مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام لعام 2024، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. كما جاءت دبي كأنظف مدينة في العالم، للعام الخامس على التوالي، وفقاً لمؤشر القوة العالمية للمدن الصادر عن مؤسسة «موري ميموريال» اليابانية، حيث حققت دبي معدل رضا بنسبة 100% في معيار النظافة، متفوقة على 47 مدينة عالمية أخرى. وأيضاً تم تصنيف أبوظبي كأكثر مدينة أماناً في العالم لعام 2024 بنسبة أمان 88.4%. ويقدر حجم سوق خدمات التنظيف في الإمارات بحدود 5.57 مليارات دولار في عام 2023، مع توقعات بنموه إلى 7.79 مليارات دولار بحلول 2029، ويشمل مجموعة واسعة من الخدمات، مثل التنظيف السكني والتجاري والصناعي، إضافة إلى التنظيف المتخصص للقطاعات مثل الرعاية الصحية والضيافة. وعلى مستوى الإنفاق الحكومي، خصصت وزارة التغير المناخي والبيئة في موازنة 2024 مبلغاً قدره 284.8 مليون درهم، يتضمن تعويضات للموظفين ومستلزمات خدمية وسلعية. تعودنا نحن سكان الإمارات على مستوى نظافة مرتفع، واعتادت عيوننا على الجمال في كل مكان، ويبقى علينا أن نحافظ على ذلك، وألا نتكل على «بطل البيئة»، فعلينا دور لا يقل أبداً أهمية عن دوره الكبير. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


بديل
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- بديل
أزمة نفايات بعدد من المدن.. شركة 'أوزون' تمتنع عن أداء أجور عمالها والوفاء بالتزاماتها
يعاني عمال النظافة التابعون لشركة 'أوزون' بكثير من مدن المغرب من تأخر الشركة في أداء أجورهم، لأربعة أشهر في بعض المناطق، رغم توصل إدارتها بالمستحقات المالية التي بحوزة مجموعات الجماعات، ورغم الإلتزامات التي وقعت عليها دفاتر التحملات والعقود التي تم بموجبها تفويت هذا القطاع لها. وأكدت مصادر نقابية أن شركة 'أوزون' على مستوى مدينة الخميسات-مثلا- تأخرت عن أداء أجور العمال لأكثر من شهرين، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج والمطالبة بتسوية وضعياتهم المالية خصوصا انهم ينتمون لفئات اجتماعية هشة ويعيلون اسرا تحتاج إلى متطلبات يومية. نفس الأمر على مستوى مدينتي السعيدية وتاوريرت حيث تخلفت الشركة عن أداء أجور العمال، وهو ما ينذر بتعمق هذه الأزمة، وتحولها إلى احتجاجات قد تحوّل عددا كبيرا من مدن المغرب إلى مطارح ضخمة للنفايات. وعلى مستوى مدينة سيدي يحيى الغرب خاض العمال إضرابا إنذاريا عن العمل، بسبب تأخر صرف أجورهم، قبل ان يقرروا خوض إضراب ثاني خلال نفس الأسبوع لمطالبة الجهات المسؤولة بالضغط على الشركة من اجل تسوية أوضاعهم المالية، خصوصا مجموعة الجماعات سيدي سليمان للبيئة وعمالة سيدي سليمان. وردا على هذا 'السلوك غير القانوني'، أفاد مصدر نقابي، ان النقاش مفتوح اليوم على المستوى الوطني من أجل الدفع في اتجاه تنظيم احتجاج متزامن بمختلف المدن التي تتولى فيه هذه الشركة تدبير قطاع النظافة، بما ينذر بخلق 'أزمة نفايات'، على شاكلة ما شاهده العالم في مدن لبنان خلال سنة 2021 والتي تحولت إلى حدث شدّ اهتمام الرأي العام العالمي وقدم صورة سيئة عن البلد. وذكر المصدر ذاته، ضمن تصريح لموقع 'بديل'، أنهم الأن بصدد نقاش الموضوع، من أجل تحديد المدن التي تعاني من نفس المشكل، والتي يرجح انها ستكون كثيرة، والبحث في سبل الرد قبل أن 'نقرر في أقرب وقت ممكن في الطريقة التي سنرد بها والتي من خلالها سنعيد حقوق عمال النظافة'، وفق تعبيره. وأكد المصدر على أن وزارة الداخلية مطالبة اليوم بالتدخل من اجل حل مشاكل عمال التدبير المفوض الذين يؤدون خدمات جليلة لمدنهم قبل أن تتطور الأمور أكثر، خصوصا في ظل الارتفاع المهول في أسعار أغلب المواد الاستهلاكية، وارتفاع كلفة المعيشة. ويعتقد بعض المتبعين أن 'الشركة تحاول التنصل اليوم من مسؤولياتها، سواء اتجاه العمال أو اتجاه الجهات التي تعاقدت معها'، حيث اوضح مصدر من داخل مجموعة الجماعات سيدي سليمان للبيئة- المتعاقدة مع الشركة لتدبير القطاع في مدينة سيدي يحي، ان 'أوزون' 'ترفض التجاوب مع المراسلات التي تتوصل بها، والاجابة على اتصالات المجموعة، رغم حصولها على كل مستحقاتها المالية، وهو ما من شأنه ان يدفعنا إلى سلوك المساطر القانونية قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة' وفق تعبيره. وحاول موقع 'بديل' التواصل مع إدارة الشركة من أجل معرفة وجهة نظرها في الموضوع إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وظل الهاتف يرن دون مجيب.