logo
#

أحدث الأخبار مع #عومير

القبلة التي هزت «إسرائيل»
القبلة التي هزت «إسرائيل»

جفرا نيوز

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جفرا نيوز

القبلة التي هزت «إسرائيل»

جفرا نيوز - في 22 فبراير 2025 الماضي وخلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، قام الجندي الإسرائيلي الأسير، عومير شيم توف، بتقبيل رأس اثنين من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تلك القبلة كانت بمثابة «قنبلة نووية» هزت كيان الاحتلال على اكثر من مستوى واكثر من صعيد رغم انها كانت لحظة عاطفية بمنتهى التلقائية والعفوية أراد من خلالها الأسير الإسرائيلي عومير شيم توف التعبير عن حالتين انتابتا مشاعره، الأولى: فرحته الغامرة بخروجه من الاسر الذي امضى فيه خمسة عشر شهرا، كان يمر كل يوم عليه ثقيلا بطيئا يحسب فيه الوقت الذي يمكن ان يضيعه نتنياهو في ألاعيبه وحيله لإدامة الحرب، ومحاولاته الفاشلة في اثبات صوابية نظريته التي تتحدث عن اخراج الاسرى بالضغط العسكري فقط هذا عدا حالة الهلع والخوف من هذه الفرضية القاتلة والتي تسببت بموت عدد من الاسرى (إسرائيل قتلت 33 اسيرا خلال محاولات تحريرهم)، اما الحالة الثانية: فكانت حالة الامتنان لحراسه من عناصر القسام الذين احسنوا معاملته على مدى سنة ونصف السنة تقريبا. من اهم الاهتزازات التي احدثتها قبلة عومير هي الصدمة التي انتابت نتنياهو شخصيا وفريقه الوزاري للدرجة التي لم يجد فيها نتنياهو ما يقوله بشأن هذه القبلة فقرر ابلاغ الوسطاء بضرورة ابلاغ حماس بعدم اجراء مراسم التسليم الاحتفالية التي تجريها عادة، وأعاد على مسامع جمهوره الاتهام لحماس وعناصر القسام بانهم وحوش بشرية امعانا في تشويه صورة المقاومة وتلطيخها بالأكاذيب بعد انتشار لقطة قبلة عومير على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل. ومن اللافت للغاية ان هذه اللقطة لم تنشر صورتها ولا في أي وسيلة اعلام إسرائيلية وبخاصة في الاعلام المرئي الامر الذي يدلل على زيف ادعاء هذا الكيان بالديمقراطية وحرية التعبير، وحتى الصحيفة الأكثر ليبرالية والاقل صهيونية «هارتس» لم تنشر الصورة ولم تعلق عليها والسبب هو الاستمرار في نزع صفة الانسان عن الفلسطيني والصاق صفة التوحش به وعدم ترك أي مجال لظهور الفلسطيني على حقيقته كضحية، والإسرائيلي كمجرم حرب ونازي. عائلة عومير حاولت تبسيط المشهد او تسخيفه، حيث وصف والده، مالكي شيم توف، ابنه بأنه شخص منفتح ويحب الجميع، مشيرًا إلى أن ابتسامته العريضة خلال مراسم التسليم تعكس شخصيته الإيجابية، وأضافت جدته سارة أن هذا التصرف يتماشى مع طبيعته في التعامل الودود مع الجميع، حتى مع أفراد حماس. شدني للغاية مشهد تقبيل عومير لرأسي المقاتلين من القسام وحاولت إيجاد تفسير نفسي او سلوكي لهذا التصرف الخارج عن المألوف والمفاجئ، واعتقدت للوهلة الأولى ان ما جرى مع عومير هي متلازمة «ستوكهولم» (هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه). ولكن بعد البحث اتضح لي، وهذا اجتهاد شخصي، أن ما جرى لا تنطبق عليه «متلازمة ستوكهولم» وان التفسير الأكثر ترجيحا هو المعاملة الإنسانية الحسنة والراقية التي عومل بها الأسير وزملاؤه من قبل حراسهم وهو امر ترك اثرا إيجابيا لديهم مما جعل عومير يعبر عنه بالامتنان بتقبيل راأسي حارسي القسام، وهذا هو الامر المرجح لأنه منذ الدفعة الأولى في 24 نوفمبر 2023 حتى الدفعة الأخيرة التي كان فيها عومير اطلقت حماس سراح 33 اسيرا إسرائيليا ولم يصرح أي من المفرج عنهم عن سوء معاملة خلال فترة الاسر. مثلما سُجلت متلازمة ستوكهولم عام 1973 في واقعة سرقة البنك في تلك المدينة، اعتقد ان علم النفس السلوكي سيسجل بعد فترة ما يمكن تسميتها بمتلازمة (غزة) أي حب واعجاب الاسرى الإسرائيليين بآسريهم من المقاومة، وحسن معاملتهم وكرم اخلاقهم وهي قيم لم يتعلمها من يخدمون في جيش الاحتلال بل ان عقيدتهم الدينية والعسكرية تحرضهم على إساءة معاملة الاسرى والتنكيل بهم حتى وان كانوا جثثا.

رجا طلب يكتب: القبلة التي هزت "إسرائيل"
رجا طلب يكتب: القبلة التي هزت "إسرائيل"

سرايا الإخبارية

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

رجا طلب يكتب: القبلة التي هزت "إسرائيل"

بقلم : في 22 فبراير 2025 الماضي وخلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، قام الجندي الإسرائيلي الأسير، عومير شيم توف، بتقبيل رأس اثنين من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تلك القبلة كانت بمثابة «قنبلة نووية» هزت كيان الاحتلال على اكثر من مستوى واكثر من صعيد رغم انها كانت لحظة عاطفية بمنتهى التلقائية والعفوية أراد من خلالها الأسير الإسرائيلي عومير شيم توف التعبير عن حالتين انتابتا مشاعره، الأولى: فرحته الغامرة بخروجه من الاسر الذي امضى فيه خمسة عشر شهرا، كان يمر كل يوم عليه ثقيلا بطيئا يحسب فيه الوقت الذي يمكن ان يضيعه نتنياهو في ألاعيبه وحيله لإدامة الحرب، ومحاولاته الفاشلة في اثبات صوابية نظريته التي تتحدث عن اخراج الاسرى بالضغط العسكري فقط هذا عدا حالة الهلع والخوف من هذه الفرضية القاتلة والتي تسببت بموت عدد من الاسرى (إسرائيل قتلت 33 اسيرا خلال محاولات تحريرهم)، اما الحالة الثانية: فكانت حالة الامتنان لحراسه من عناصر القسام الذين احسنوا معاملته على مدى سنة ونصف السنة تقريبا. من اهم الاهتزازات التي احدثتها قبلة عومير هي الصدمة التي انتابت نتنياهو شخصيا وفريقه الوزاري للدرجة التي لم يجد فيها نتنياهو ما يقوله بشأن هذه القبلة فقرر ابلاغ الوسطاء بضرورة ابلاغ حماس بعدم اجراء مراسم التسليم الاحتفالية التي تجريها عادة، وأعاد على مسامع جمهوره الاتهام لحماس وعناصر القسام بانهم وحوش بشرية امعانا في تشويه صورة المقاومة وتلطيخها بالأكاذيب بعد انتشار لقطة قبلة عومير على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل. ومن اللافت للغاية ان هذه اللقطة لم تنشر صورتها ولا في أي وسيلة اعلام إسرائيلية وبخاصة في الاعلام المرئي الامر الذي يدلل على زيف ادعاء هذا الكيان بالديمقراطية وحرية التعبير، وحتى الصحيفة الأكثر ليبرالية والاقل صهيونية «هارتس» لم تنشر الصورة ولم تعلق عليها والسبب هو الاستمرار في نزع صفة الانسان عن الفلسطيني والصاق صفة التوحش به وعدم ترك أي مجال لظهور الفلسطيني على حقيقته كضحية، والإسرائيلي كمجرم حرب ونازي. عائلة عومير حاولت تبسيط المشهد او تسخيفه، حيث وصف والده، مالكي شيم توف، ابنه بأنه شخص منفتح ويحب الجميع، مشيرًا إلى أن ابتسامته العريضة خلال مراسم التسليم تعكس شخصيته الإيجابية، وأضافت جدته سارة أن هذا التصرف يتماشى مع طبيعته في التعامل الودود مع الجميع، حتى مع أفراد حماس. شدني للغاية مشهد تقبيل عومير لرأسي المقاتلين من القسام وحاولت إيجاد تفسير نفسي او سلوكي لهذا التصرف الخارج عن المألوف والمفاجئ، واعتقدت للوهلة الأولى ان ما جرى مع عومير هي متلازمة «ستوكهولم» (هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه). ولكن بعد البحث اتضح لي، وهذا اجتهاد شخصي، أن ما جرى لا تنطبق عليه «متلازمة ستوكهولم» وان التفسير الأكثر ترجيحا هو المعاملة الإنسانية الحسنة والراقية التي عومل بها الأسير وزملاؤه من قبل حراسهم وهو امر ترك اثرا إيجابيا لديهم مما جعل عومير يعبر عنه بالامتنان بتقبيل راأسي حارسي القسام، وهذا هو الامر المرجح لأنه منذ الدفعة الأولى في 24 نوفمبر 2023 حتى الدفعة الأخيرة التي كان فيها عومير اطلقت حماس سراح 33 اسيرا إسرائيليا ولم يصرح أي من المفرج عنهم عن سوء معاملة خلال فترة الاسر. مثلما سُجلت متلازمة ستوكهولم عام 1973 في واقعة سرقة البنك في تلك المدينة، اعتقد ان علم النفس السلوكي سيسجل بعد فترة ما يمكن تسميتها بمتلازمة (غزة) أي حب واعجاب الاسرى الإسرائيليين بآسريهم من المقاومة، وحسن معاملتهم وكرم اخلاقهم وهي قيم لم يتعلمها من يخدمون في جيش الاحتلال بل ان عقيدتهم الدينية والعسكرية تحرضهم على إساءة معاملة الاسرى والتنكيل بهم حتى وان كانوا جثثا. Rajatalab5@

رجا طلب : القبلة التي هزت «إسرائيل»
رجا طلب : القبلة التي هزت «إسرائيل»

أخبارنا

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

رجا طلب : القبلة التي هزت «إسرائيل»

أخبارنا : في 22 فبراير 2025 الماضي وخلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، قام الجندي الإسرائيلي الأسير، عومير شيم توف، بتقبيل رأس اثنين من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تلك القبلة كانت بمثابة «قنبلة نووية» هزت كيان الاحتلال على اكثر من مستوى واكثر من صعيد رغم انها كانت لحظة عاطفية بمنتهى التلقائية والعفوية أراد من خلالها الأسير الإسرائيلي عومير شيم توف التعبير عن حالتين انتابتا مشاعره، الأولى: فرحته الغامرة بخروجه من الاسر الذي امضى فيه خمسة عشر شهرا، كان يمر كل يوم عليه ثقيلا بطيئا يحسب فيه الوقت الذي يمكن ان يضيعه نتنياهو في ألاعيبه وحيله لإدامة الحرب، ومحاولاته الفاشلة في اثبات صوابية نظريته التي تتحدث عن اخراج الاسرى بالضغط العسكري فقط هذا عدا حالة الهلع والخوف من هذه الفرضية القاتلة والتي تسببت بموت عدد من الاسرى (إسرائيل قتلت 33 اسيرا خلال محاولات تحريرهم)، اما الحالة الثانية: فكانت حالة الامتنان لحراسه من عناصر القسام الذين احسنوا معاملته على مدى سنة ونصف السنة تقريبا. من اهم الاهتزازات التي احدثتها قبلة عومير هي الصدمة التي انتابت نتنياهو شخصيا وفريقه الوزاري للدرجة التي لم يجد فيها نتنياهو ما يقوله بشأن هذه القبلة فقرر ابلاغ الوسطاء بضرورة ابلاغ حماس بعدم اجراء مراسم التسليم الاحتفالية التي تجريها عادة، وأعاد على مسامع جمهوره الاتهام لحماس وعناصر القسام بانهم وحوش بشرية امعانا في تشويه صورة المقاومة وتلطيخها بالأكاذيب بعد انتشار لقطة قبلة عومير على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل. ومن اللافت للغاية ان هذه اللقطة لم تنشر صورتها ولا في أي وسيلة اعلام إسرائيلية وبخاصة في الاعلام المرئي الامر الذي يدلل على زيف ادعاء هذا الكيان بالديمقراطية وحرية التعبير، وحتى الصحيفة الأكثر ليبرالية والاقل صهيونية «هارتس» لم تنشر الصورة ولم تعلق عليها والسبب هو الاستمرار في نزع صفة الانسان عن الفلسطيني والصاق صفة التوحش به وعدم ترك أي مجال لظهور الفلسطيني على حقيقته كضحية، والإسرائيلي كمجرم حرب ونازي. عائلة عومير حاولت تبسيط المشهد او تسخيفه، حيث وصف والده، مالكي شيم توف، ابنه بأنه شخص منفتح ويحب الجميع، مشيرًا إلى أن ابتسامته العريضة خلال مراسم التسليم تعكس شخصيته الإيجابية، وأضافت جدته سارة أن هذا التصرف يتماشى مع طبيعته في التعامل الودود مع الجميع، حتى مع أفراد حماس. شدني للغاية مشهد تقبيل عومير لرأسي المقاتلين من القسام وحاولت إيجاد تفسير نفسي او سلوكي لهذا التصرف الخارج عن المألوف والمفاجئ، واعتقدت للوهلة الأولى ان ما جرى مع عومير هي متلازمة «ستوكهولم» (هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه). ولكن بعد البحث اتضح لي، وهذا اجتهاد شخصي، أن ما جرى لا تنطبق عليه «متلازمة ستوكهولم» وان التفسير الأكثر ترجيحا هو المعاملة الإنسانية الحسنة والراقية التي عومل بها الأسير وزملاؤه من قبل حراسهم وهو امر ترك اثرا إيجابيا لديهم مما جعل عومير يعبر عنه بالامتنان بتقبيل راأسي حارسي القسام، وهذا هو الامر المرجح لأنه منذ الدفعة الأولى في 24 نوفمبر 2023 حتى الدفعة الأخيرة التي كان فيها عومير اطلقت حماس سراح 33 اسيرا إسرائيليا ولم يصرح أي من المفرج عنهم عن سوء معاملة خلال فترة الاسر. مثلما سُجلت متلازمة ستوكهولم عام 1973 في واقعة سرقة البنك في تلك المدينة، اعتقد ان علم النفس السلوكي سيسجل بعد فترة ما يمكن تسميتها بمتلازمة (غزة) أي حب واعجاب الاسرى الإسرائيليين بآسريهم من المقاومة، وحسن معاملتهم وكرم اخلاقهم وهي قيم لم يتعلمها من يخدمون في جيش الاحتلال بل ان عقيدتهم الدينية والعسكرية تحرضهم على إساءة معاملة الاسرى والتنكيل بهم حتى وان كانوا جثثا. ــ الراي

القبلة التي هزت «إسرائيل»
القبلة التي هزت «إسرائيل»

الرأي

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

القبلة التي هزت «إسرائيل»

رجا طلب في 22 فبراير 2025 الماضي وخلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، قام الجندي الإسرائيلي الأسير، عومير شيم توف، بتقبيل رأس اثنين من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تلك القبلة كانت بمثابة «قنبلة نووية» هزت كيان الاحتلال على اكثر من مستوى واكثر من صعيد رغم انها كانت لحظة عاطفية بمنتهى التلقائية والعفوية أراد من خلالها الأسير الإسرائيلي عومير شيم توف التعبير عن حالتين انتابتا مشاعره، الأولى: فرحته الغامرة بخروجه من الاسر الذي امضى فيه خمسة عشر شهرا، كان يمر كل يوم عليه ثقيلا بطيئا يحسب فيه الوقت الذي يمكن ان يضيعه نتنياهو في ألاعيبه وحيله لإدامة الحرب، ومحاولاته الفاشلة في اثبات صوابية نظريته التي تتحدث عن اخراج الاسرى بالضغط العسكري فقط هذا عدا حالة الهلع والخوف من هذه الفرضية القاتلة والتي تسببت بموت عدد من الاسرى (إسرائيل قتلت 33 اسيرا خلال محاولات تحريرهم)، اما الحالة الثانية: فكانت حالة الامتنان لحراسه من عناصر القسام الذين احسنوا معاملته على مدى سنة ونصف السنة تقريبا. من اهم الاهتزازات التي احدثتها قبلة عومير هي الصدمة التي انتابت نتنياهو شخصيا وفريقه الوزاري للدرجة التي لم يجد فيها نتنياهو ما يقوله بشأن هذه القبلة فقرر ابلاغ الوسطاء بضرورة ابلاغ حماس بعدم اجراء مراسم التسليم الاحتفالية التي تجريها عادة، وأعاد على مسامع جمهوره الاتهام لحماس وعناصر القسام بانهم وحوش بشرية امعانا في تشويه صورة المقاومة وتلطيخها بالأكاذيب بعد انتشار لقطة قبلة عومير على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل. ومن اللافت للغاية ان هذه اللقطة لم تنشر صورتها ولا في أي وسيلة اعلام إسرائيلية وبخاصة في الاعلام المرئي الامر الذي يدلل على زيف ادعاء هذا الكيان بالديمقراطية وحرية التعبير، وحتى الصحيفة الأكثر ليبرالية والاقل صهيونية «هارتس» لم تنشر الصورة ولم تعلق عليها والسبب هو الاستمرار في نزع صفة الانسان عن الفلسطيني والصاق صفة التوحش به وعدم ترك أي مجال لظهور الفلسطيني على حقيقته كضحية، والإسرائيلي كمجرم حرب ونازي. عائلة عومير حاولت تبسيط المشهد او تسخيفه، حيث وصف والده، مالكي شيم توف، ابنه بأنه شخص منفتح ويحب الجميع، مشيرًا إلى أن ابتسامته العريضة خلال مراسم التسليم تعكس شخصيته الإيجابية، وأضافت جدته سارة أن هذا التصرف يتماشى مع طبيعته في التعامل الودود مع الجميع، حتى مع أفراد حماس. شدني للغاية مشهد تقبيل عومير لرأسي المقاتلين من القسام وحاولت إيجاد تفسير نفسي او سلوكي لهذا التصرف الخارج عن المألوف والمفاجئ، واعتقدت للوهلة الأولى ان ما جرى مع عومير هي متلازمة «ستوكهولم» (هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه). ولكن بعد البحث اتضح لي، وهذا اجتهاد شخصي، أن ما جرى لا تنطبق عليه «متلازمة ستوكهولم» وان التفسير الأكثر ترجيحا هو المعاملة الإنسانية الحسنة والراقية التي عومل بها الأسير وزملاؤه من قبل حراسهم وهو امر ترك اثرا إيجابيا لديهم مما جعل عومير يعبر عنه بالامتنان بتقبيل راأسي حارسي القسام، وهذا هو الامر المرجح لأنه منذ الدفعة الأولى في 24 نوفمبر 2023 حتى الدفعة الأخيرة التي كان فيها عومير اطلقت حماس سراح 33 اسيرا إسرائيليا ولم يصرح أي من المفرج عنهم عن سوء معاملة خلال فترة الاسر. مثلما سُجلت متلازمة ستوكهولم عام 1973 في واقعة سرقة البنك في تلك المدينة، اعتقد ان علم النفس السلوكي سيسجل بعد فترة ما يمكن تسميتها بمتلازمة (غزة) أي حب واعجاب الاسرى الإسرائيليين بآسريهم من المقاومة، وحسن معاملتهم وكرم اخلاقهم وهي قيم لم يتعلمها من يخدمون في جيش الاحتلال بل ان عقيدتهم الدينية والعسكرية تحرضهم على إساءة معاملة الاسرى والتنكيل بهم حتى وان كانوا جثثا.

بالفيديو: أول تعليق لعائلة الإسرائيلي الذي قبّل رأس عناصر القسام
بالفيديو: أول تعليق لعائلة الإسرائيلي الذي قبّل رأس عناصر القسام

سيدر نيوز

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

بالفيديو: أول تعليق لعائلة الإسرائيلي الذي قبّل رأس عناصر القسام

Join our Telegram علقت عائلة الأسير الإسرائيلي عومير شيم توف، الذي أطلق سراحه، السبت، على اللقطات التي ظهر فيها ابنهم وهو يقبّل رأس اثنين من عناصر حركة حماس كانا يقفان بجانبه. أول تعليق لعائلة الإسرائيلي الذي قبّل رأس عناصر القسام — Cedar News (@cedar_news) February 24, 2025 وأظهرت لقطات فيديو مقاومين من كتائب القسام، وهم يصطحبون عومير إلى منصة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، حيث لوح للحشد أمام الكاميرات وحمل شهادة الإفراج عنه قبل تسليمه إلى الصليب الأحمر، وقبل رأس اثنين من مقاومي كتائب القسام كانوا بجانبه. ويقول مالكي والد عومير إن ابتسامة ابنه العريضة في مراسم تسليم الأسرى إلى الصليب الأحمر تلخص شخصيته، موضحًا خلال حديثه للقناة 12 الإسرائيلية إن 'عومير أصبح أنحف… لكنه مبتهج، إنه أكثر شخص إيجابي في العالم'.بدورها قالت سارة، جدة عومير إن 'هذا هو حفيدها، يتعامل مع الجميع. حتى مع حماس… يحبونه حتى هناك'. ومن جانبها زعمت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، أنه تم توجيه عومير أثناء وقوفه على المنصة بتقبيل رأس اثنين من مقاومي حماس الملثمين. وقبل لقطة التقبيل يظهر شخص يحمل كاميرا وهو يهمس في أذن عومير، حسب ادعاء الصحيفة العبرية.وأطلقت حماس سراح الإسرائيلي شيم توف في عملية تبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بينها وبين إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.وشملت العملية أيضا الإفراج عن خمسة أسرى آخرين كانوا في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى شخصين كانا أسيرين لديها منذ نحو عقد ** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store