أحدث الأخبار مع #عونيالكعكي


الشرق الجزائرية
منذ يوم واحد
- سياسة
- الشرق الجزائرية
ماذا يجري على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا؟؟!!
كتب عوني الكعكي: لا يمر يوم واحد إلاّ وهناك أخبار تقول إنّ الجبهة الشرقية، أي على الحدود بين لبنان وسوريا من الناحية الشرقية، هناك توتّر واستعدادات عسكرية حيث توجد قوات من «القاعدة» وقوات من الدول الإرهابية الإسلامية يستعدّون لاحتلال لبنان والانتقام من حزب الله، خصوصاً أنّ الحزب كان له دور عسكري غير مشرّف بقتل المواطنين السوريين لمصلحة بقاء نظام بشار الأسد الرئيس الهارب. السؤال هو: هل هذه هي الحقيقة؟ وإذا كانت أخباراً كاذبة، فما هي الحقيقة؟ بكل بساطة، التهريب أو عمليات التهريب بين لبنان وسوريا عمرها لها تاريخ قديم. والسبب بكل بساطة أن النظام السوري كان يمنع استيراد الكثير من المواد الغذائية والمواد الخام مثل بلاط الرخام والأدوات الصحّية، بالإضافة الى وسائل التبريد والأفران والمواد الكهربائية كافة. لذلك نشطت هذه التجارة، وهناك منطقة على الحدود اسمها «صحنايا» القريبة من الزبداني تستطيع أن تشتري منها كل هذه الممنوعات. في الحرب الأهلية حين رفع الرئيس الهارب بشار الأسد شعار الإرهاب بينما هو في الحقيقة يريد أن يبقى على كرسي الرئاسة، ولا يريد أن يلبّي مطالب الشعب بالنسبة للتغيير من حيث إعطاء رخص لإصدار مجلات وصحف وإنشاء تلفزيونات وتأسيس أحزاب… باختصار، كانت المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية وانتخابية وإعطاء المواطن حق في إبداء رأيه بحرّية ممنوعة تماماً.. طبعاً هذا الموضوع لم يناسب النظام السابق إذ يريد أن يحكم ويفعل ما يشاء من دون رقيب أو حسيب. لذلك أصبحت الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا أماكن للحروب، والجميع يعلم ماذا جرى. بالإضافة الى عمليات التهريب.. دخل عامل جديد هو تجارة المخدرات وأهمها الكبتاغون حيث نشأت عدّة معامل لهذه المادة بإشراف جماعة الرئيس الهارب ومعه الكثير من تجار المخدرات. العامل الثالث هو دخول حزب الله على الخط لدعم النظام في سوريا، حيث جرت معارك ذهب ضحيتها عدد كبير من السوريين ومن الحزب نفسه. أما اليوم فقد اختلفت الظروف واختلف الواقع.. حيث أن الجيش السوري ووزارة الداخلية ضبطت حدودها مع لبنان، ولم يعد يسمح للمهربين بأن يتنقلوا بحرّية. وهنا أتذكر في لقاء منذ فترة مع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى الذي تحدّث عن موضوع التهريب، وقال لنا إنّ هناك اجتماعات تجري بين قيادة الجيش اللبناني وقيادة الجيش السوري، وكل عملية عسكرية يتم قمعها، واجتماعات تجري بين الجيش اللبناني والجيش السوري. على كل حال، هذا ما جرى مع عقيد في الجيش السوري، فماذا قال: وسط ما يدور من أحاديث حول تجمّع جنود على الحدود السورية – اللبنانية، من جنسيات غير سورية، خصوصاً من دول إسلامية متطرّفة، بهدف غزو لبنان للتخلص من بعض المراكز التي يسيطر عليها حزب الله في الهرمل والقاع وغيرهما، لإبعاد الخطر عن سوريا خشية انتهاز الفرصة لاختراق النظام السوري القائم بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وفي لقاء مع ضابط سوري كبير هو العقيد عبدالمنعم ضاهر لسؤاله عما يدور من أحاديث بهذا الخصوص قال: «الذين يتواجدون على طول الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان وعلى مسافة 360 كيلومتراً هم عناصر من الدفاع والداخلية التابعتان للحكومة السورية. كل ما في الأمر أنّ هناك عمليات تهريب متواصلة على الحدود من قِبَل حزب الله اللبناني. كما أننا تمكنا من مصادرات كميات كبيرة من الصواريخ والمخدرات (الحشيش) التي يقوم بها الحزب». وتابع العميد ضاهر قائلاً: نحن في سوريا على تنسيق كبير وكامل مع الجيش اللبناني، ولا صحّة للإدعاءات بوجود مسلحين خارج وزارتي الدفاع والداخلية، وسوريا بالتأكيد تحترم سيادة لبنان، ولا تقبل أن تمسّ هذه السيادة بأي شكل من الأشكال. إنّ كل ما تريده سوريا، أن تحمي حدودها من تهريب المخدرات والأسلحة، ولا تريد أبداً التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأذكّر مرّة أخرى بأنّ الحدود في مناطق الهرمل والقاع وبعض المنافذ في البقاع تحوّلت الى طريق للمهرّبين والمنتفعين الذين يضمرون الشر للبنان وسوريا. وختم قائلاً: لا نفعل شيئاً إلا بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي نعتز به… ولكننا في المقابل لن نسكت على محاولات المتسللين والمنتفعين لإلحاق الأذى بسوريا ولبنان أيضاً. من هنا، أؤكد ما سبق وقلته في بداية حديثي، إنّ الحدود بين سوريا ولبنان لا يشرف عليها من الجانب السوري إلاّ القوى الشرعية التابعة للحكومة السورية. أما المهرّبون من لبنان فإننا على تواصل تام وتفاهم كامل مع إخوتنا في الجيش اللبناني الصديق كي نتعاون معاً لوقف التهريب والقضاء على المهرّبين.


ليبانون 24
منذ 3 أيام
- سياسة
- ليبانون 24
مرقص والكعكي يدعمان مشروع استضافة الاتحاد العربي للإعلام في بيروت
استقبل وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص في مكتبه وفدًا من "بيت الكويت للأعمال الوطنية" وموقع "خليجيون نيوز"، برئاسة الدكتور يوسف العميري، وبحضور نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي. وعقب اللقاء، أعرب الوزير مرقص عن سروره بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الوفد قدّم طلبًا لاستضافة مقر الاتحاد العربي للإعلام في لبنان ، مقابل جامعة الدول العربية ، ووعد بدراسة هذا الطلب بجدية. كما حمّل الوفد تحياته الصادقة إلى القيادة الكويتية والشعب الكويتي ، ووزير الإعلام الكويتي، مع وعد بعقد لقاءات مستقبلية. من جانبه، أكد نقيب الصحافة عوني الكعكي على أهمية هذه المبادرة التي تعكس المكانة المتميزة للبنان في مجال الإعلام على الصعيد العربي، مشيدًا بحرية الرأي الفريدة التي يتمتع بها لبنان مقارنة بالدول العربية الأخرى، حتى التي تدّعي احترام الحريات. وأثنى الكعكي على اهتمام وزير الإعلام مرقص بالمبادرة، معبرًا عن استنكاره الشديد لما تعرض له الإعلاميان بشارة شربل وكارين عبد النور ، مؤكداً ضرورة إحالة القضايا الإعلامية المتعلقة بالمطبوعات إلى اختصاص محكمة المطبوعات. أما الدكتور يوسف العميري، فأعرب عن فخره باللقاء مع الوزير مرقص، موضحًا أن طلب استضافة مقر الاتحاد العربي لوسائل الإعلام يأتي ضمن مجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية ، معربًا عن ثقته بأن هذا الاتحاد سيكون داعمًا قويًا للبنان في مختلف المجالات وقضايا الأمة العربية. كما أشاد بالاستقبال الحار من قبل الوزير، معتبرًا أنه يعزز فرص تحويل لبنان إلى مقر هذا الاتحاد.


الشرق الجزائرية
منذ 3 أيام
- سياسة
- الشرق الجزائرية
مقارنة بين حرب غزة وإسرائيل وحرب إيران وإسرائيل؟
كتب عوني الكعكي: لفتني تصريح لوزير الدفاع العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية العسكرية في غزة أصبحت على مشارف الانتهاء. وللعلم فقط فإنّ العملية العسكرية في غزة بدأت منذ ما يقارب السنتين عندما قامت مجموعة بتوجيه من القائد يحيى السنوار بعملية عسكرية فريدة من نوعها، ولأوّل مرّة يحصل مثل هذا مع العدو الإسرائيلي. بدأت معركة «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول 2023 حين ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام محمد الضيف بياناً في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وفيه أعلن وبصريح العبارة بدء عملية عسكرية سمّاها «طوفان الأقصى»، مؤكداً أن الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية، وقد تجاوزت الـ5000 صاروخ. لقد تسلّل المقاومون الفلسطينيون الى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي، وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة الى مظليين من فوج «الصقر» التابع لكتائب القسّام. واعتبر الضيف أن هذا اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال، وأسفر الهجوم عن مقتل 1538 إسرائيلياً وأسر 248 إسرائيلياً. أما بالنسبة للحرب بين إيران وإسرائيل، فإنني أتساءل: عجيب غريب أمر إيران حين تعترف بقولها أبلغنا دولة قطر أننا سوف نقصف قاعدة «العديد» الأميركية الموجودة هناك… ما يثير الريبة والشكوك حول جدّية إيران في هذه الحرب ضد الدولة العبرية. قد تبدو صورة هذه الحرب جدّية في ظاهرها، وقد يستنتج المتابع أنّ هدف إسرائيل من الحرب، كان منع إيران من إنتاج أسلحة نووية، وإضعاف حلفائها وأتباعها (أذرعها) في المنطقة كحزب الله اللبناني. لكن الواقع يشير الى أن الحرب كانت «وهميّة» في حقيقتها رغم الغارات التي شنّتها إسرائيل على إيران، ورغم الضربة الأميركية التي أعلنت الولايات المتحدة على أثرها تدمير مفاعل فوردو ونطنز وأصفهان. ولم تقتنع إيران بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان جاداً حين أعطى مهلة ستين يوماً لإيران وهاجم في اليوم الـ61، وفي المهلة الثانية ضرب المفاعل لأنه لمس عدم جدّية إيران في السلام. وما يجعل تأكيدنا على «وهميّة» المعارك أقرب الى الحقيقة. رغم أن التدمير بين البلدين صار أشبه بسباق «الماراثون» تُبذل فيه الطاقات. صحيح أن إسرائيل فاجأت إيران، ليس فقط في المبادرة الى الهجوم المباغت، وما رافقه من عمليات تضليل ناجحة، بل أيضاً في بنك الأهداف. فقد بدأت بسلسلة اغتيالات طالت قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرّة. وبدا فيها أن القيادة الإيرانية لم تتعلم من درس «حزب الله» اللبناني، ولم تتوقع إصابة قادتها الذين اصطادتهم إسرائيل بسهولة مذهلة. رغم ذلك كله، فإنّ الردّ الإيراني على إسرائيل لم يكن يوازي العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولو بدا أنه أصاب أهدافاً في تل أبيب وحيفا ودمّرها. مقارنة بين موقف كل من إسرائيل وإيران أقول: لقد نفّذت تلّ أبيب سلسلة من الضربات المباشرة استهدفت قلب البنية النووية والعسكرية الإيرانية، وأدّت الى مقتل قيادات بارزة من الحرس الثوري والقوات المسلحة والعلماء كما أشرنا. هذه الضربات وضعت طهران أمام اختبار بالغ الحساسية يتعلق بردّها وحجم قدرتها، خصوصاً أنّ الجيش الإيراني كان يُعدّ رابع أقوى جيش في العالم في عهد الشاه. فكيف بدأ الردّ الإيراني الذي اتضح أنه غير كافٍ، بالرغم من أنها المرّة الأولى التي تصل الصواريخ الى قلب إسرائيل. أما ما أعلنته هيئة الأركان الإيرانية فإنها لم تطلق أي صاروخ باتجاه إسرائيل بعد وقف إطلاق النار، فذلك يعتبر أن هناك اتفاقاً ضمنياً بين إسرائيل وإيران، هذا أولاً… ثانياً: مجلس الأمن القومي الإيراني أفاد بأنّ «ردودنا أرغمت العدو على وقف الهجمات، وقواتنا ما زالت في حالة تأهب تام، ونحن مستعدون للردّ على أي خرق». هذان الأمران، جعلا طهران تعلن أنها حققت نصراً إلهيّاً على إسرائيل… فهل هذه حقيقة؟ حتى يكون النصر نصراً حقيقياً، لا بدّ من مقارنة النتائج: (ألف): إيران خسرت مجموعة من قياداتها في الحرس الثوري والقوات المسلحة. (باء): خسرت ما يقارب العشرين من علماء الذرّة الكبار فيها. (جيم): تعطلت عمليات التخصيب بعد تدمير المفاعل في كل من فوردو ونطنز وأصفهان. من هنا، ومن خلال مقارنة موضوعية بين حرْبَي غزة وإسرائيل، وإيران وإسرائيل أقول: ألف- المقاومة الفلسطينية لا تزال تناضل باللحم الحيّ، رغم القصف والحصار والتجويع وحرب الإبادة وقصف المستشفيات، ولم تستطع إسرائيل أن تحقق أيّاً من هدفيها: سحق حماس وتحرير المخطوفين. أما في إيران فكان الردّ الإيراني -كما أشرنا- دون ما هو متوقع، ولم يبلغ حداً يجعل ما قيل عن انتصار إيراني إلهي أمراً مقنعاً. والأهم من هذا وذاك، أن مجموعة من أبطال «طوفان الأقصى» عددهم بالمئات فقط كبّدوا إسرائيل خسائر بشرية لم تتعرض لها في تاريخها، والأهم أن إسرائيل عجزت عن إنهاء حركة حماس، إضافة الى عدم قدرتها على تحرير مخطوف واحد خلال حوالى سنتين. بالمقابل، فإنّ الدولة العظمى «الإمبراطورية الإيرانية» وبفضل نظام الملالي لم تصمد أمام إسرائيل أكثر من 12 يوماً… سبحان الله.


الشرق الجزائرية
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الجزائرية
ماذا يريد نظام الملالي من إيران؟
كتب عوني الكعكي: نظام «الملالي»، الذي كان طوال الـ49 عاماً المنصرمة، يسرح ويمرح وحده على حساب الدماء والمصالح العليا للشعب الإيراني وشعوب المنطقة، وكان يرتكب الجرائم والمجازر المروّعة بحقها، وقد تمادى أكثر فأكثر، صار اليوم في ورطة بعد قصف الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية وحرب الاستنزاف التي تبدو طويلة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل. لقد فضحت الأحداث التي تجري اليوم في المنطقة، أكاذيب هذا النظام وخدعه، ومدى الخطورة التي مثّلها ويمثّلها على السلام والأمن والاستقرار على شعبه وعلى المنطقة كلها. كما فضحت هذه الأحداث أيضاً سجله الأسود ضد الشعب الإيراني، وأظهرت موقفه ووضعه الحرج، لا سيما بعد الأصوات الداخلية والخارجية التي تركّز على مدى الخطورة التي يشكلها بقاء واستمرار هذا النظام. وفضحت شعاراته: أميركا الشيطان الأكبر وإسرائيل الشيطان الأصغر، والموت لأميركا.. كما فضحت مقولة «فيلق القدس» وتحريرها. وللتأكيد على ما ذهبت إليه في مقدمتي هذه، أعود الى ما فعله هذا النظام بالشعب الإيراني نفسه فأقول: «تعيش إيران حالة من الانهيار الاقتصادي غير المسبوق. إذ يعاني أكثر من نصف الشعب الإيراني من الفقر، وهذا ما يترجم الى 40 مليون إيراني يعيشون في ظروف معيشية قاسية، إضافة الى عشرة ملايين شخص انضموا في هذه الفترة بعد العقوبات الى دائرة الفقر أيضاً. والوضع الاقتصادي الذي لا يبدو أنه يشهد أي تحسّن، يفاقم من الأزمات الداخلية التي تغذي الاحتجاجات الشعبية على تدهور الحياة المعيشية. ومن أبرز المؤشرات على تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني، انهيار قيمة العملة المحلية. فقد شهد الريال الإيراني تراجعاً حاداً ليصبح من أضعف العملات في العالم. حيث قفز سعر الدولار من 60 ألف تومان في تموز (يوليو) 2024 الى 93 ألف تومان. ما يعني أن الريال فقد أكثر من 54 بالمائة من قيمته في آخر 16 شهراً. هذا الوضع زاد من معدلات التضخم ورفع أسعار السلع والخدمات بشكل حاد، مما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر الإيرانية. إلى ذلك، أدّت العقوبات المفروضة على إيران الى شلل شبه كامل في صادرات النفط الإيراني، حيث تعهدت الولايات المتحدة بتصفير صادرات النفط الإيراني. ورغم محاولات الالتفاف على العقوبات من خلال تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا والصين، إلاّ أن الوضع يتحوّل من سيّئ الى أسوأ. إضافة الى ما تقدّم، فإنّ قمع الحريات في إيران، ومحاولات كتم الأصوات المعارضة، جعل الحلول الممكنة غائبة تماماً. وَلأعُد بالذاكرة الى ما فعلته إيران في كل من سوريا والعراق، فقد كنت إيران وسوريا بشار حليفين في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية الى سوريا. وأخيراً تخلّت إيران عن سوريا بشار، وبدأت مساومات واتصالات مع النظام السوري الجديد… متناسية مبادئها ومتجاهلة ما دفعته من أموال لبشار ونظامه من دم الشعب الإيراني. أما في العراق، فإنّ إيران حاولت بعد الحرب العراقية – الإيرانية (في عهد صدّام حسين) والتي أطلقت عليها «الدفاع المقدّس» من شهر أيلول عام 1980 وحتى آب 1988، وكان سببها الرئيسي التشييع، وفكرة لبس الأكفان في الحروب للذهاب الى الجنة. هذه الحرب التي خلفت نحو مليون قتيل وخسائر مادية بلغت 400 مليار دولار أميركي، أقول: إنّ إيران حاولت الهيمنة على العراق من خلال أذرعها وميليشياتها هناك، مما أفقر شعبها هي وشعب العراق، فعاش الشعبان في أتون العوز والفاقة والحرمان، وتسبب الموقف الإيراني بإضعاف الاقتصادين الإيراني والعراقي على حدّ سواء. أما مساندة ودعم إيران لحزب الله اللبناني، فقد أدّت هذه المساندة وهذا الدعم اللامتناهي الى تخريب لبنان من خلال ما أقدم عليه حزب الله من مساندة لغزة وحروب، لو كان الحزب يعلم ما آلت إليه لما أقدم على شنّها. كما ساهم الدعم في القضاء على مخزون المال الإيراني، ما أوقع إيران في عوز وفاقة كانت في غنى عنها، وأثبت بطلان نظرية «بيع بيوت في الجنة». والأمر نفسه يسري على دعم حركة «حماس» في غزة والحوثيين في اليمن وحدّث ولا حرج. أما في وضعنا الحاضر، فإني أذكّر بالتنبيهات التي قدّمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى نظام الملالي… وإفهام هذا النظام أن لا تخصيب لليورانيوم في إيران… وأنّ محاولات التخصيب ستؤدي الى كارثة تعود على إيران بالويل… وها نحن اليوم نعيش أثر الضربة الأميركية على المفاعلات النووية الإيرانية. ولا تزال نصيحة ترامب بعودة إيران الى طاولة الحوار وتوقيع اتفاق جديد، مفاده أن لا تخصيب لليورانيوم أبداً في إيران. أختم لأقول: إنّ كلّ ما فعله نظام الملالي، عاد بالويل على الشعب الإيراني وشعوب المنطقة… فهل يعود هذا النظام، ليُغلب الحوار على منطق الحروب التي برهنت عدم صوابيتها، ويترك إيران وشعبها وشعوب المنطقة كلها تعيش بأمان واستقرار؟


الشرق الجزائرية
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
إيران بين اغتيال الخامنئي أو ضرب المفاعل النووي؟
كتب عوني الكعكي: لا يوجد مسلم أو عربي إلاّ ويشعر بفرح كبير عندما يشاهد الصواريخ الإيرانية تتساقط على مدن فلسطين المحتلة، كتل أبيب وحيفا ويافا والنقب.. هذا الفرح سببه أن العالم العربي وخاصة لبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر، عانت ما عانته من قتل وتدمير وحروب إبادة.. وهنا أعني ما يجري في فلسطين المحتلة اليوم وتحديداً في غزة… فمنذ حوالى سنتين، وجيش العدو الإسرائيلي يحاول أن يقضي قضاءً كلياً على كل شعب غزة. وأعلن الإسرائيليون ذلك علناً وهم يمارسونه بالفعل. وهنا لا بد من القول إنّ الشعب الفلسطيني العظيم، الذي لا يزال يحارب وحده ويصمد أمام كل العالم الداعم لإسرائيل، شعب حيّ وجبار. على كل حال دخل أبطال غزة التاريخ شاء من شاء وأبى من أبى. اليوم، تعتبر الحرب الجارية بين العدو الإسرائيلي وبين عدو العرب، وعدو أهل السنّة نظام الملالي في إيران، أمام احتمالين: الاحتمال الأوّل: اغتيال آية الله خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران خاصة بعد وصول صواريخ «بي-2 سبيريت» الى إسرائيل. وهذا يذكرنا باغتيال شهيد فلسطين السيّد حسن نصرالله حيث عندما أعطت أميركا صواريخ خاصة مثل «بي-2 سبيريت» و« GB2-57 » وظيفتها خرق 8 الى 10 طوابق، والوصول الى الهدف. وكنت قد كتبت وحذرت من هذه الأسلحة، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود. اليوم، آية الله خامنئي وبالرغم من تصريحاته بأنه لا يخاف الموت، وأنّ مثله مثل كل الشهداء… كلامه صحيح، ولكن أحب أن أسأله سؤالاً واحداً: ماذا يستفيد الشعب الإيراني من اغتيال إسرائيل لآية الله الخامنئي، أليْس المستفيد الوحيد هو العدو الإسرائيلي؟ ثانياً: أليْس اغتياله انتصاراً لإسرائيل، وبأنها تستطيع الوصول لأي زعيم في العالم واغتياله؟ من ناحية ثانية، وحسب منطق الأمور عندما يسقط رأس الهرم يتسبّب بسقوط الهرم. على كل حال لننتظر ونرَ. الاحتمال الثاني هو ضرب المفاعل النووي الإيراني خاصة بعد وصول قنابل وصواريخ أميركية لهذا الهدف، وهي المخصّصة للوصول الى أعماق المفاعل. هذا الموضوع يحتمل خيارين: الخيار الأول: عقد اتفاق دولي ليصبح موضوع المفاعل النووي موضوعاً سلمياً 100/100. والخيار الثاني: أن تقوم إسرائيل بعملية تدمير المفاعل النووي الإيراني مع أميركا أو من دون أميركا. حول موضوع دخول أميركا لمساعدة إسرائيل لتدمير المفاعل النووي الإيراني، فإنّ هذا الموضوع لا يمكن أن يعرف أحد ما هو القرار… لأنّ صاحب القرار الوحيد في العالم هو الرئيس دونالد ترامب. وبالمناسبة، أعلن الرئيس ترامب علناً أنه حذّر إيران من ضرورة الوصول الى حلّ سلمي للمفاعل النووي الايراني، وأنّ أميركا لا يمكن أن تسمح لإيران بامتلاك مفاعل نووي تحت أي ظرف من الظروف. وقال الرئيس ترامب أنه سينتظر مهلة شهرين لكي تصل إيران الى اتفاق حول «مفاعلها النووي». وبالفعل لم تلتزم إيران بذلك فقامت إسرائيل في اليوم الـ61 بأكبر عملية عسكرية على إيران وبدأت بتدمير 700 هدف من ضمنها مواقع تتعلق بالمفاعل النووي. وأطلقت الدولة العبرية عملية استهدفت المواقع النووية والعسكرية والطاقة الإيرانية في أنحاء البلاد. وقد أدّت الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة على مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران، الى جانب مواقع أخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، الى تبادل للهجمات الصاروخية لا يزال مستمراً.. كما تصاعدت التوترات منذ ذلك الحين وارتفع عدد القتلى. لقد أصابت الغارات الإسرائيلية -كما ذكرنا- مواقع عسكرية وبنية تحتية في طهران، بالإضافة الى مبانٍ سكنية، مما دفع العديد من السكان الى الفرار من المدينة. وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي، شنّت إيران موجة من الضربات الانتقامية استهدفت مواقع متعددة في أنحاء إسرائيل. وقد سقطت صواريخ إيرانية على حي سكني في مدينة بات يام وسط إسرائيل ومدينة طمرة الفلسطينية شمال البلاد وفي حيفا وتل أبيب. إلى ذلك، أصابت غارات إسرائيلية منشآت نووية في إيران وهي: – منشأة فوردو لتخصيب الوقود… وهي منشأة مدفونة في أعماق الارض وتستخدم 2200 جهاز طرد مركزي لإنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة تصل الى 60%. – مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم: وقد ضربته غارة عنيفة، والمجمع يضم 14 ألف جهاز طرد مركزي تحت الأرض، قادر على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أيضاً. مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، وهو يضم العديد من المرافق التي تحوّل الكعكة الصفراء (خام اليورانيوم المركز) الى سادس فلوريد اليورانيوم، وتنتج وقود المفاعلات، وتصنع معدن اليورانيوم للأسلحة النووية. – محطة بوشهر للطاقة النووية: وهي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران، والتي تولّد الكهرباء باستخدام وقود روسي. إشارة الى أن صوَر الأقمار الصناعية من شركة «ماكسار تكنولوجيا» أظهرت أن العديد من منشأة نطنز تضرّرت بالضربات. كما تضررت أربعة مبانٍ حيوية في موقع أصفهان النووي. وتشمل البنية التحتية المتضررة منشآت صواريخ في كرمانشاه وشيراز… وأسفرت الغارات الإسرائيلية أيضاً عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة والعلماء النوويين الايرانيين. وأخيراً، ما يُقال عن أن حزب الله سوف يدخل مسانداً لإيران، فإنّ القول أضحكني لسبب: إن الحزب اليوم وقبله كان يعتمد على إيران وليس العكس.. فبأي سلاح وبأية قوة يستطيع الحزب اليوم أن يفعل بعد أن دمّرت إسرائيل خلال عملية «البيجر» القوة المميزة، وقتلت الصف الأوّل من الحزب، واغتالت قائد المقاومة، ودمّرت 800 موقع، حتى قال لي أحدهم لم يعد للحزب منصة واحدة يستطيع أن يطلق منها صاروخاً واحداً.