أحدث الأخبار مع #غادةالكاميليا،


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : ذكرى ميلاد أمير الصحافة.. حكايات محمد التابعي مع قرة ميدان والأسماء المستعارة
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - تحل اليوم ذكرى ميلاد محمد التابعى الذى ولد في الثامن عشر من مايو لعام 1896 في بورسعيد وكان واحدًا من أساطير الصحافة وكبرائها حيث اشتهر بمقالاته الجريئة وتأسيس المجلات والجرائد فحمل لقب أمير الصحافة. أسس محمد التابعى مجلة آخر ساعة عام 1934 بالإضافة إلى جريدة المصرى بمشاركة محمود أبو الفتح وكريم ثابت، وألف محمد التابعى عدة روايات ومؤلفات تم تحويلها لمسرحيات ومسلسلات وأفلام مثل فيلم نورا عام 1967 ومسرحية ثورة قرية وفيلم ومسرحية عندما نحب. وبحسب كتاب "مسائل شخصية" لمصطفى أمين، بدأ محمد التابعى الكتابة عام 1924، بكتابة مقالاته الفنية فى النقد المسرحى على صفحات جريدة الأهرام، تحت اسم "حندس"، وكانت أفكاره تتميز بالوضوح وكلماته البسيطة المتخففة من زخارف اللغة والحس الخطابى الذى كان يسود صحافة ذلك الزمان حتى قيل عما يكتب أنه مدرسة جديدة فى الصحافة، وكانت أولى مقالاته النقدية عن مسرحية "غادة الكاميليا"، التى قدمها مسرح رمسيس فى العشرينيات، حيث انتقد فيها الفنان يوسف وهبي الذي أعجب بهذه المقالات، وكان ينتظرها بالرغم من أنها كانت تهاجمه، ووصف "التابعي" بأنه يسقيه السم في برشامة. وحسب مقال له فى مجلة "آخر ساعة بتاريخ 19 يونيو 1968"، فإنه دخل سجن "قرة ميدان" بسبب قضية نشر فى 22 مايو عام 1933، والتقى فيه بالكاتب والمفكر عباس محمود العقاد الذى كان ينفذ عقوبة السجن 9 أشهر بتهمة العيب فى الذات الملكية والتقى بالكاتب الصحفى محمد توفيق دياب الذى كان ينفذ السجن تسعة أشهر بسبب مقال وصف فيه أحد النواب بأنه أكحل العينين وهو وصف ذو معنى خبيث. وقد كشفت فاطمة اليوسف معاناة التابعى فى السجن بقولها في مذكراتها: "رجل مرفه المزاج له أسلوبه الذى لا يتخلى عنه فى الطعام والشراب والراحة، فليس غريبًا أن يزعجه السجن ويضايقه ضيقًا شديدًا، وكنا نشعر بضيقه الشديد وراء القضبان من الرسائل، والطلبات التى كان يبعث بها كل يوم، كانت له فى كل يوم طلبات، حتى عينت موظفًا خاصًا له لكى يحمل إلى خطاباته، ويعود إليه بما يطلب".


بوابة الفجر
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر
في سجل المسرح المصري والعربي، يقف اسم زكي طليمات شامخًا كأحد أعمدة الفن الذين لم يكتفوا بإبداعهم الشخصي، بل عملوا على تأسيس جيل كامل من الفنانين والمبدعين. عاش طليمات حياة حافلة بالمغامرة والعمل الدؤوب، بين أحلام الطفولة وطموحات التمثيل، وبين كواليس الزواج والحياة اليومية، رسم مسيرةً استثنائية ما زال أثرها حاضرًا رغم مرور العقود. في هذا التقرير نستعرض معًا محطات بارزة من حياة هذا الرائد الكبير، منذ نشأته وحتى وفاته. البدايات.. من حي عابدين إلى قاعات الفن ولد زكي عبد الله طليمات في التاسع والعشرين من أبريل عام 1894، بحي عابدين العريق في القاهرة. جاء إلى الحياة وسط أسرة تنتمي إلى أصول سورية من جهة الأب، وأم تحمل دماء شركسية مصرية، نشأ في بيئة تمزج بين الانضباط الثقافي والانفتاح الاجتماعي، مما ساهم في تشكيل شخصيته المستقبلية. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة محمد علي الابتدائية، ثم التحق بمدرسة الخديوية الثانوية المعروفة آنذاك بتميز طلابها، لم يكن طليمات طالبًا عاديًا، بل كان يحمل شغفًا دفينًا نحو الفنون والآداب، مما دفعه لاحقًا للالتحاق بمدرسة المعلمين العليا، ومنها بدأ رحلته مع المسرح. مسيرة فنية أسست لمسرح عربي معاصر لم يكن طليمات مجرد ممثل أو مخرج، بل كان مؤسسًا لنهضة مسرحية كاملة. بدأ مشواره العملي بتأسيس المسرح المدرسي عام 1937، مؤمنًا بأن بناء جيل مسرحي يبدأ من مقاعد الدراسة. ولم تتوقف طموحاته عند هذا الحد، ففي عام 1944 أسس المعهد العالي للتمثيل، ليكون أول مؤسسة أكاديمية للمسرح في مصر. على خشبة المسرح، قدّم طليمات عروضًا خالدة مثل مسرحية "أهل الكهف" التي أعادت إحياء التراث الأدبي بطريقة درامية حديثة، و"تاجر البندقية" لشكسبير، مؤكدًا أن المسرح المصري قادر على استيعاب الأدب العالمي وصياغته بروح عربية. كما أخرج مسرحية "غادة الكاميليا"، مضيفًا إليها حسه الإبداعي الخاص. أما في السينما، فشارك بأدوار مؤثرة، أبرزها دور الدوق آرثر في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودور الأب الحكيم في فيلم "يوم من عمري"، ليؤكد أن موهبته لا تعرف حدودًا بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا. زواج مثير للجدل مع روزاليوسف لم تخلُ حياة طليمات من اللمسات الدرامية حتى في حياته الخاصة، فقد جمعه القدر بالفنانة الكبيرة فاطمة اليوسف، الشهيرة بلقب روزاليوسف. كانت العلاقة بينهما مزيجًا بين الحب والإبداع المشترك، إذ تشاركا الأحلام الفنية والعمل الجاد. استمر زواجهما أكثر من عشرين عامًا، أثمر عن ابنتهما آمال طليمات، قبل أن ينفصلا بسبب اختلاف نمط حياتهما وانشغال روزاليوسف بعملها الصحفي والسياسي ورغم الانفصال، ظل الاحترام متبادلًا بينهما، واحتفظ كل منهما بتقدير عميق للآخر. طرائف وكواليس من حياة فنان لا يعرف الجمود تحفل حياة زكي طليمات بالعديد من المواقف الطريفة التي تعكس طبيعته البسيطة والعفوية. من أشهر هذه المواقف، لقاؤه الأول بروزاليوسف، حين فتحت له الباب وهي منشغلة بتقشير البطاطس، وسألته على الفور: "تعرف تقشر بطاطس؟"، ليرد متعجبًا: "وما علاقة البطاطس بالتمثيل؟"، فردت عليه بابتسامة: "لما تفهم العلاقة، تكون عرفت أول درس في التمثيل". كان طليمات يؤمن بأن الفن لا ينفصل عن تفاصيل الحياة اليومية، وأن البساطة والصدق هما سر الوصول إلى قلوب الجمهور. النهاية.. رحيل الجسد وبقاء الأثر في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1982، أسدل الستار على حياة زكي طليمات، بعد مسيرة حافلة امتدت قرابة تسعة عقود. رحل عن عمر يناهز 88 عامًا، لكنه ترك خلفه إرثًا لا يمكن محوه من تاريخ المسرح العربي. ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، سواء عبر معهد الفنون المسرحية الذي ساهم في إنشائه، أو عبر عروضه المسرحية وأفلامه السينمائية التي ما زالت تُعرض حتى اليوم.


بوابة الفجر
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر
في سجل المسرح المصري والعربي، يقف اسم زكي طليمات شامخًا كأحد أعمدة الفن الذين لم يكتفوا بإبداعهم الشخصي، بل عملوا على تأسيس جيل كامل من الفنانين والمبدعين. عاش طليمات حياة حافلة بالمغامرة والعمل الدؤوب، بين أحلام الطفولة وطموحات التمثيل، وبين كواليس الزواج والحياة اليومية، رسم مسيرةً استثنائية ما زال أثرها حاضرًا رغم مرور العقود. في هذا التقرير نستعرض معًا محطات بارزة من حياة هذا الرائد الكبير، منذ نشأته وحتى وفاته. البدايات.. من حي عابدين إلى قاعات الفن ولد زكي عبد الله طليمات في التاسع والعشرين من أبريل عام 1894، بحي عابدين العريق في القاهرة. جاء إلى الحياة وسط أسرة تنتمي إلى أصول سورية من جهة الأب، وأم تحمل دماء شركسية مصرية، نشأ في بيئة تمزج بين الانضباط الثقافي والانفتاح الاجتماعي، مما ساهم في تشكيل شخصيته المستقبلية. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة محمد علي الابتدائية، ثم التحق بمدرسة الخديوية الثانوية المعروفة آنذاك بتميز طلابها، لم يكن طليمات طالبًا عاديًا، بل كان يحمل شغفًا دفينًا نحو الفنون والآداب، مما دفعه لاحقًا للالتحاق بمدرسة المعلمين العليا، ومنها بدأ رحلته مع المسرح. مسيرة فنية أسست لمسرح عربي معاصر لم يكن طليمات مجرد ممثل أو مخرج، بل كان مؤسسًا لنهضة مسرحية كاملة. بدأ مشواره العملي بتأسيس المسرح المدرسي عام 1937، مؤمنًا بأن بناء جيل مسرحي يبدأ من مقاعد الدراسة. ولم تتوقف طموحاته عند هذا الحد، ففي عام 1944 أسس المعهد العالي للتمثيل، ليكون أول مؤسسة أكاديمية للمسرح في مصر. على خشبة المسرح، قدّم طليمات عروضًا خالدة مثل مسرحية "أهل الكهف" التي أعادت إحياء التراث الأدبي بطريقة درامية حديثة، و"تاجر البندقية" لشكسبير، مؤكدًا أن المسرح المصري قادر على استيعاب الأدب العالمي وصياغته بروح عربية. كما أخرج مسرحية "غادة الكاميليا"، مضيفًا إليها حسه الإبداعي الخاص. أما في السينما، فشارك بأدوار مؤثرة، أبرزها دور الدوق آرثر في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودور الأب الحكيم في فيلم "يوم من عمري"، ليؤكد أن موهبته لا تعرف حدودًا بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا. زواج مثير للجدل مع روزاليوسف لم تخلُ حياة طليمات من اللمسات الدرامية حتى في حياته الخاصة، فقد جمعه القدر بالفنانة الكبيرة فاطمة اليوسف، الشهيرة بلقب روزاليوسف. كانت العلاقة بينهما مزيجًا بين الحب والإبداع المشترك، إذ تشاركا الأحلام الفنية والعمل الجاد. استمر زواجهما أكثر من عشرين عامًا، أثمر عن ابنتهما آمال طليمات، قبل أن ينفصلا بسبب اختلاف نمط حياتهما وانشغال روزاليوسف بعملها الصحفي والسياسي ورغم الانفصال، ظل الاحترام متبادلًا بينهما، واحتفظ كل منهما بتقدير عميق للآخر. طرائف وكواليس من حياة فنان لا يعرف الجمود تحفل حياة زكي طليمات بالعديد من المواقف الطريفة التي تعكس طبيعته البسيطة والعفوية. من أشهر هذه المواقف، لقاؤه الأول بروزاليوسف، حين فتحت له الباب وهي منشغلة بتقشير البطاطس، وسألته على الفور: "تعرف تقشر بطاطس؟"، ليرد متعجبًا: "وما علاقة البطاطس بالتمثيل؟"، فردت عليه بابتسامة: "لما تفهم العلاقة، تكون عرفت أول درس في التمثيل". كان طليمات يؤمن بأن الفن لا ينفصل عن تفاصيل الحياة اليومية، وأن البساطة والصدق هما سر الوصول إلى قلوب الجمهور. النهاية.. رحيل الجسد وبقاء الأثر في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1982، أسدل الستار على حياة زكي طليمات، بعد مسيرة حافلة امتدت قرابة تسعة عقود. رحل عن عمر يناهز 88 عامًا، لكنه ترك خلفه إرثًا لا يمكن محوه من تاريخ المسرح العربي. ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، سواء عبر معهد الفنون المسرحية الذي ساهم في إنشائه، أو عبر عروضه المسرحية وأفلامه السينمائية التي ما زالت تُعرض حتى اليوم.