أحدث الأخبار مع #غسانبنعليبوخمسين


المدينة
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- المدينة
النوم الصحي في رمضان.. دعم للأداء والإنتاجية
الشعور بالارهاق زيادة خطورة الامراض زيادة في السمنة رغم ان النوم الجيد ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة لضمان أداء الجسم والعقل بشكل سليم، الا ان الغالبية يفرطون في السهر خلال رمضان مما يؤدى الى قصور واضح في ادائهم وإنتاجياتهم طوال اليوم . ويتفق المختصون على ضرورة اخذ قسط كاف من النوم يوميا حتى لايؤثر ذلك على حالتهم الصحية والنفسية والاجتماعية .يقول الصيدلي غسان بن علي بوخمسين : النوم عملية بيولوجية يمارسها أكثر الكائنات الحية، من ذبابة الفاكهة الى الحيتان، وهو يندرج ضمن العمليات الحياتية الضرورية خلال اليوم، مثل تناول الطعام والإخراج والإنسان البالغ يحتاج 7-9 ساعات يوميًّا، لكن ثلث البشر لا يحصلون على هذا القدر.لذلك؛ «كل ساعة تنقص عن الحد الأدنى تنقص العمر وتدمر الصحة».ومن ابرز مخاطر قلة النوم ، تراكم بروتين أميلويد بيتا المسبب لمرض ألزهايمر و انخفاض قدرة الدماغ على التعلم بنسبة 40%، وفق تجارب على طلاب محرومين من النوم وارتفاع خطر السرطان (خاصةً سرطان الثدي والأمعاء) بسبب تعطيل النوم لإفراز هرمون الميلاتونين المضاد للأورام.كما قد يؤدى ذلك الى زيادة احتمالات السمنة والسكري نتيجة اضطراب هرمونات الجوع (الجرلين واللبتين) ، فضلا عن تدهور المناعة مما يجعل الفرد أكثر عُرضة للإنفلونزا بـ 3 أضعاف.ولا تقتصر المخاطر على الأفراد؛ فـالمجتمعات التي تنام أقل، تُسجِّل معدلات أعلى من الحوادث المرورية .وقالت الدكتورة لمياء بنت عبدالمحسن البراهيم استشارية طبيبة أسرة : من المعروف أن النوم الجيد ضروري للحفاظ على الأداء الذهني والجسدي، وعدم انتظام النوم يؤدي إلى الشعور بالإرهاق ويؤثر على مستوى التركيز، وفي استطلاع حديث حول عادات النوم خلال رمضان، أفاد أكثر من 60% من المشاركين بأنهم يشعرون بالتعب الشديد أثناء النهار، بينما ذكر البعض أنهم يواجهون صعوبة في النوم بعد تناول وجبة السحور.وقالت المستشارة الاعلاميه الدكتورة سناء الخالدي : ان قلة النوم في رمضان تؤدى الى الصداع وتقلب المزاج .ومن المناسب أن ينام الصائم لمدة لا تقل على 4 ساعات ليلاً بعد الإفطار وقبل الاستيقاظ من أجل السحور وصلاة الفجر، ثم العودة إلى النوم لبضع ساعات قبل الاستعداد لليوم المقبل.و يُنصح بتجنب الأطعمة الثقيلة الغنية بالسكر والدهون على الإفطار .وقال الدكتور محمد طه شمسي باشا أخصائي الأمراض الباطنية إن السهر ليلاً يرافقه تناول الوجبات الدسمة والتخمة في الطعام في وقت متأخر من الليل، فيصحو الإنسان وهو يشكو من الحرقة والحموضة المعدية وانتفاخ البطن بالغازات الصداع .ومع مرور الوقت وبسبب استمرار هذه العادات المعيشية والغذائية السيئة فإن ذلك يهيئ إلى الإصابة بالسمنة وتشحم الكبد، والداء السكري، ونقص الفيتامين (د) وارتفاع الضغط الدموي، وأمراض شرايين القلب التصلبية، وأمراض الظهر والمفاصل الناتجة.وقال د.فواز بن عبدالرحمن الحوزاني : أجريت عدة دراسات لتحديد تأثيرات قلة النوم على الإنسان وتبين أنها تسبب زيادة خطورة الأمراض القلبية والوعائية، خاصة عند الناس الذين لديهم ارتفاع في معدل ضغط الدم.ومن هنا أوصى العلماء بأن يقضي الإنسان حوالي 8 ساعات على الأقل في النوم كل ليلة وذلك لتجنب حالات القلق والعصبية التي قد تسببها قلة الراحة والحرمان من النوم.وفي دراسة فرنسية تبين أن 28 - 41 % من الفرنسيين يعانون اضطراباً في النوم .وينبه الدكتور نبال شواقفة استشاري الأطفال : أن الطفل الذي يعاني نقصًا في النوم يمكن أن يتأرجح بين الغضب وفرط النشاط، ويمكن أن يؤثر النعاس أيضًا في قدرة الطفل على الانتباه؛ مما يؤثر في أدائه بالمدرسة، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (APP)، لا يحصل ربع الأطفال دون سن الخامسة على قسط كافٍ من النوم، ويجب استشارة الطبيب عند الشخير، و النوم في المدرسة بعد نوم ليلة هنيئة وعدم القدرة على النوم في الليل، وتكرار الاستيقاظ من النوم في الليل، والمشي المتكرر أثناء النوم أو الكوابيس.وقالت الدكتورة زينب بنت حسين البدر : النوم يعتبر عمودا أساسيا لتنظيم الحياة وهو السر الذي يحافظ عليه الناجحين والاشخاص المنجزين سواء على الصعيد الرياضي أو النفسي حيث يقلل من التوتر والقلق والإكتئاب ، وعلى الصعيد الدراسي والمعرفي يساهم في التركيز والتفكير بشكل أكثر فعاليةوقالت الدكتورة أمل الجودر: يواجه الكثير من الناس تحديات كبيرة في المحافظة على نمط نوم صحي في شهر رمضان.وبينما يعتبر السهر للأسف جزءًا من الطقوس الرمضانية المتمثلة في حضور المجالس والخيام الفندقية والسهر مع برامج التلفزيون، إلا أن الأثر السلبي له على الصحة العامة والنشاط اليومي أمر لا يمكن تجاهله.ويحتاج الإنسان البالغ من النوم في المتوسط من 7 إلى 8 ساعات يوميًا ولعل الأهم من عدد الساعات جودتها.ومن علامات جودة النوم الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ وأداء عقلي وجسدي جيد في النهارمن جهتها قالت الدكتورة رويدة نهاد ادريس : النوم الجيد ضروري لتعزيز وظائف الجسم، بما في ذلك المناعة، وتحسين التركيز والذاكرة، ودعم الصحة النفسية.وعندما يتغير نمط النوم، قد نلاحظ تدهوراً في الأداء الذهني، و عصبية وزيادة مستويات القلق والتوتر.وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة يميلون إلى اكتساب الوزن بشكل أسرع من أولئك الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.


البلاد البحرينية
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- البلاد البحرينية
قلة النوم في رمضان.. مخاطر صحية ونصائح لنوم أفضل
إعداد: زهير الغزال يعد شهر رمضان المبارك شهر العبادة والصيام والقيام، لكنه أيضًا شهر مليء بالأنشطة الاجتماعية التي قد تؤثر سلبًا على جودة النوم ومدته. فمع تغير مواعيد الطعام والصلاة، وتأخير أوقات النوم، يواجه الكثيرون صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من الراحة، مما يؤثر على الصحة العامة والأداء اليومي. قال الصيدلي غسان بن علي بوخمسين إن النوم ليس مجرد فترة من الخمول، بل هو عملية بيولوجية ضرورية للحفاظ على صحة جيدة، تمامًا كتناول الطعام والتنفس. يحتاج الإنسان البالغ إلى ما بين 7-9 ساعات من النوم يوميًا، ومع ذلك فإن ثلث البشر لا يحصلون على هذا المعدل، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل اضطرابات الدماغ والذاكرة، حيث تؤدي قلة النوم إلى تراكم بروتين "أميلويد بيتا"، وهو أحد أسباب مرض ألزهايمر. كما أن انخفاض القدرة على التعلم يعد من المخاطر حيث إن الحرمان من النوم يقلل القدرة على التعلم بنسبة 40%. وأضاف بوخمسين أن هناك أيضًا ارتفاعًا في مخاطر الإصابة بالأمراض، إذ تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بالسرطان، وخصوصًا سرطان الثدي والأمعاء. كما تؤدي إلى زيادة الوزن والسكري بسبب اضطراب هرمونات الجوع، مما يزيد احتمالية السمنة والسكري. إضافة إلى ذلك، تتسبب قلة النوم في ضعف المناعة، حيث إن النوم لأقل من 7 ساعات يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الإنفلونزا بمقدار 3 أضعاف. قالت الدكتورة لمياء بنت عبدالمحسن البراهيم استشارية طب الأسرة إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على جودة النوم، ومن أبرزها الثقافة الحديثة التي تعتبر النوم المبكر دلالة على الكسل، والضوء الاصطناعي الذي يعطل إيقاع الساعة البيولوجية ويؤخر إفراز الميلاتونين، وهو هرمون النوم. كما أن الهواتف الذكية تلعب دورًا سلبيًا، فالضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يقلل إفراز الميلاتونين بنسبة 50%. وأضافت البراهيم أن الضغوط الاجتماعية والعملية تتسبب أيضًا في اضطراب النوم، حيث يضحي الكثيرون بساعات النوم لمواكبة العمل أو الدراسة. كما أن السهر خلال شهر رمضان يؤدي إلى تأخير أوقات النوم بسبب السهر مع العائلة ومتابعة البرامج التلفزيونية. قالت الدكتورة سناء الخالدي المستشارة الإعلامية إن هناك عدة نصائح يمكن اتباعها لتفادي آثار قلة النوم خلال الشهر الكريم، ومن أهمها الالتزام بجدول نوم ثابت، حيث يساعد الحفاظ على مواعيد نوم منتظمة في تثبيت الإيقاع اليومي. كما ينبغي تهيئة بيئة مناسبة للنوم بأن تكون الغرفة مظلمة وذات درجة حرارة مناسبة. وأضافت الخالدي أن من الضروري الحد من تناول الكافيين، خاصة في فترة المساء، وتقليل استخدام الشاشات قبل النوم بساعتين، حيث يُنصح بالابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين. كما يُفضل تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم، لأن الأطعمة الدسمة والمقلية قد تسبب اضطرابات هضمية تؤثر على جودة النوم. وأشارت إلى أهمية ممارسة الاسترخاء، مثل الاستماع إلى القرآن الكريم أو شرب شاي الأعشاب، وأخذ قيلولة قصيرة لا تزيد عن 20 دقيقة خلال النهار لاستعادة النشاط دون التأثير على النوم الليلي. قال الدكتور محمد طه شمسي باشا أخصائي الأمراض الباطنية إن السهر المزمن وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل التأثير على وظائف الدماغ، حيث تسبب قلة النوم اضطرابات في الذاكرة والتركيز، والتسبب في تقلبات المزاج، إذ تؤدي قلة النوم إلى العصبية وسرعة الغضب. وأضاف شمسي باشا أن هناك أيضًا زيادة في احتمالية الحوادث، حيث تشير الدراسات إلى أن 20% من حوادث السير ناتجة عن النعاس أثناء القيادة، إضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض القلبية، إذ يؤدي الحرمان من النوم إلى ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في القلب. قالت الدكتورة رويدة نهاد إدريس إن الأبحاث الحديثة كشفت أن النوم يلعب دورًا مهمًا في إزالة السموم من الدماغ عبر النظام الغليمفاوي، وهو مسؤول عن التخلص من البروتينات الضارة مثل "أميلويد بيتا" التي ترتبط بالإصابة بمرض ألزهايمر. وأضافت إدريس أن بعض الأدوية المنومة، مثل Zolpidem، قد تعيق عملية التنقية هذه، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية. كما أن الاستخدام العشوائي لأدوية النوم بدون استشارة طبية قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية، ولذلك يجب الحذر من تعاطي هذه الأدوية بشكل غير منظم. قال الدكتور فواز بن عبدالرحمن الحوزاني إن تعديل نمط النوم خلال رمضان ضروري للحفاظ على التوازن الصحي خلال الشهر الكريم. وأوضح أن إعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ يمكن أن تساعد في تفادي الإرهاق والتعب، حيث إن النوم الجيد يسهم في تحسين الأداء البدني والذهني طوال اليوم. قال الدكتور نبال شواقفة استشاري طب الأطفال إن الطفل الذي يعاني نقصًا في النوم يمكن أن يتأرجح بين أن يكون غاضبًا وفرط النشاط، مع تأثيرات قد تحاكي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وأوضح أن النعاس يؤثر في قدرة الطفل على الانتباه، مما يؤثر في أدائه المدرسي. وأضاف شواقفة أن قلة النوم لدى الأطفال ارتبطت بحساسية الأنف ومشاكل في جهاز المناعة، وكذلك القلق والاكتئاب. وهناك أيضًا أدلة ناشئة على أن قلة النوم في الطفولة قد تحمل مخاطر مستقبلية على القلب والأوعية الدموية في شكل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. قالت الدكتورة زينب بنت حسين البدر إن مشكلة السهر متجذرة في المجتمع، خصوصًا خلال شهر رمضان، حيث يميل البعض إلى تغيير نمط حياتهم والنوم في أوقات متأخرة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم. وأكدت أن الالتزام بجدول نوم منتظم وممارسة عادات صحية يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم. قالت الدكتورة أمل الجودر إن النوم ضروري للحفاظ على الصحة العامة، حيث يسهم في تجديد خلايا الجسم وتنظيم الهرمونات وتعزيز جهاز المناعة. وأوضحت أن الالتزام بجدول نوم صحي خلال شهر رمضان يساعد في تجنب العديد من المشكلات الصحية، ويضمن استقرار النشاط البدني والذهني طوال اليوم. يظل النوم الجيد ضرورة وليس رفاهية، حيث يؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية، ومن خلال الالتزام بالعادات الصحية، يمكن تقليل تأثير الصيام على جودة النوم، مما يساعد في تحقيق توازن أفضل خلال الشهر الكريم.