logo
#

أحدث الأخبار مع #غسانعبدالله

في محاولة استكشاف اّثار وسبل مواجهة الابادة السيكولوجية (Psychological Genocide) ، بقلم : د. غسان عبدالله
في محاولة استكشاف اّثار وسبل مواجهة الابادة السيكولوجية (Psychological Genocide) ، بقلم : د. غسان عبدالله

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • شبكة أنباء شفا

في محاولة استكشاف اّثار وسبل مواجهة الابادة السيكولوجية (Psychological Genocide) ، بقلم : د. غسان عبدالله

في محاولة استكشاف اّثار وسبل مواجهة الابادة السيكولوجية (Psychological Genocide) ، بقلم : د. غسان عبدالله يرى المتتبع لوسائل الاعلام، بكافة أنواعها، كثرة تكرار مصطلح الابادة التي تعرضت لها البشرية، ولا زالت حتى يومنا، سواء في فلسطين أو في المعمورة قاطبة . للأسف، وكالعادة ، يتم التركيز عند استعمال مصطلح الابادة هذا ( genocide)، والذي هو مصطلح جديد نسبيا ، بالنسبة لتاريخ البشرية، يتم التركيز على الجانب الفسيولوجي التطرق الى ملامح الابادة السيكولوجية، كما سنبيّن لاحقا، وما يتبعهما من ابادة ثقافية. الابادة هي عملية ( process) مخطط لها و أهدافها جليّة لتشمل الحجر والبشر وما أنتجه من ثقافة وحضارة . لا تنحصر اّثار مثل هذا النمط من الابادة فقط على الضحية (The Victim )، بل ويمتد أيضا الى الفاعل( (The victimizer مع فارق في مدى منسوب وأعراض هذه التأثيرات، اذ تغلب السمة السلوكية على الضحية الى الشعور بمشاعر الاحباط واليأس وفقدان مصادر الدعم والاسناد، في حين يميل الفاعل الى اللجوء الى سلوكيات غريبة الشأن كالتلذذ بقتل وتعذيب الاّخر( مبررا ذلك بهرطقات دينية وحكايات أسطورية)،فمثلا قد يلجأ الى محاولة الانتحار أو اعادة تكرار الفعل – الابادة – على ضحية أخرى حتى لو كانت الضحية الجديدة من ذوي القربى. قامت الأمم المتحدة عام 1994اعلان عالمي تحت مسمى حقوق الشعوب ألاصلية ورد فيها مصطلحات الابادة الجماعية العرقية و الثقافية فقط.لغويا : مصطلح ابادة يعني فتك وافناء جماعة عرقية، بدليل استخدام كلمة مبيد زراعي لاستئصال الأعشاب غير المرغوب فيها بدافع الحفاظ فقط على نوع واحد من النبات،( هنا نكون قد خالفنا أحد القيم الدينية والأخلاقية ألا وهي التعددية، كي يس تتخذ الابادة الجماعية، وفق ما ورد في اعلان سان خوسيه التابع لليونسكو، أنماطا وأشكالا عدة، تاريخيا: تم استعمال مصطلح الابادة بعد ما تم ضد المواطنين الأصلانيين في أمريكا، تبعها الاضطهاد العرقي ضد الأفارقة ممن تم استجلابهم كعبيد الى أمريكا ( للمزيد راجع : دراسة مقارنة بين اضطهاد الأفارقة في أمريكا والفلسطينيين عبر الأجيال،Baron, Fonvil & Abdalla- مجلةBlack Psychology ، كانون ثاني 2024 وما حصل في عهد ألمانيا النازية من مجازر ضد اليهود(الهولوكوست ( خلال الحرب العالمية الثانية .ولكثرة توالي المجازر أصبح يتردد المصطلح بكثرة(المجزرة ضد الأرمن،المجزرة بين قبيلتين في برواندا،1994 ، المجزرة ضد المسلمين في البوسنة،( جميعها بهدف تدمير جماعات قومية أو دينية عنصرية، الى ما يجري من مجاز متواصلة ضد الانسانية في منطقتنا الجغرافية. الأمر الذي دفعني للكتابة حول الابادة السيكولوجية التي تتعرض لها كل الفئات المجتمعية( غالبيتهم الأطفال، ألشباب والنساء)، ليس فقط من أجل تبيان المخاطر السيكولوجية المترتبة على ذلك، بل وكي يكون لي الشرف أن أكون أحد المختصين، في العمل لارساء توجه هام وجاد نظريا ومهنيا في هذا المجال. واقعيا ، تتخذ الابادة أشكالا عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر: الابادة التربوية التعليمية والتي تتمثل في منع جماعة عرقية من استخدام لغتها أو مناهحها التعليمية، كشكل من أشكال الاضطهاد العرقي وذلك كمقدمة أولية نحو الابادة الكاملة بعد أن يتم زرع بذور اليأس والقنوط وبالتالي الاستسلام وتقبل ما يريده المضطهد (The oppressor – The victimizer العمل على سيطرة وهيمنة عرق واحد، في الحيز المكاني المستهدف).حصل مثل هذا حين احتلت ألمانيا النازية بولندا، حيث أقدمت على منع استخدام اللغة والمناهج البولندية في المدارس البولندية، غالبيتنا قرأنا عن قصة مدام كوري في الصف حين دخل عليها المفتش التربوي الألماني، وهناك أمثلة حيّة كثيرة وقائمة يصعب عليّ ذكرها وتحديدها لأسباب خارجة عن ارادتي الشخصيّة. أما الشكل الثاني فهو ما سمحت لذاتي بنعته بالابادة السيكولوجية ( Psychological Genocide) وهو محور هذه المقالة، اذ نعتمد هنا الأسس السيكولوجية وراء اّليات وأهداف التنفيذ والتأثيرات المستدامة المطلوبة المترتبة على مثل هذا النمط من الابادة . قد يلجأ الممارسون لهذا النمط من الابادة السيكولوجية، الى أساليب شتى منها القتل والترحيل,هدم أماكن السكن، النزوح والايواء، مصادرة الممتلكات الشخصيّة والاعتقال ، وقد يبرّر الفاعل حتى حرق الاحياء العزّل، كل ذلك في سبيل تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عيناه، دون الاكتراث بالانعكاسات النفسيّة لهذه الممارسات التي تنتشر وتتمدد كما في حالة بعض النباتت السّامة، كالحنظل- الحنظلان والدفلى والكاوتشوك، ليمتد تأثيرها السلبي الى حدود الفاعل المضطهد0 بكسر الهاء. : ما أتطلع الى تمهيدّ الطريق واثارة حوافز المهنين المختصين للغوص في والتركيز على نمط الابادة السيكولوجية وتأثيراتها السيكولوجية المستدامة ومدى خطورتها ومساهمتها في طمس والغاء الهوية الثقافية ( cultural & Identity Erasure ) واذلال واستغلال – احتكار الانسانية ( dehumanization and Psychological Manipulation)، ولتكن البداية في بلورة رؤى أكاديمية من وحي التجربة الفلسطينية، في هذا المجال(Academic Discourse on Genocide Definitions) مع ضرورة اقتراح اليات من شأنها العمل على مواجهة اّثار كل أنماط الابادة وبالأخص السيكولوجية منها، لما لها من تأثيرات وانعكاسات سلبية خاصة عل ألأطفال و اليافعين والنساء، كونها تصاحبهم كلما انتقلوا من طور بلوغي/ دور اجتماعي الى اّخر،مما قد يدفعهم الى البدء في البحث عن حلول ومخارج،ي تم حسمها وفق قوة جهاز المناعة السيكولوجية ومستوى الوعي بأهداف ما يجري، فمثلا: ⦁ الميل الى العدوانية متفاوتة الدرجات والأشكال⦁ التفكير بالانتحار⦁ التفكير بالهجرة الطوعية تجنبا للمزيد من أشكال الابادة( وهذا ما حصل لدى غالبية الشباب المسيحيين في مجتمعنا، بحثا عن فرص بناء مستقبل أفضل، مما أدّى الى الانخفاض السريع في عدد المواطنين المسيحيين في المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي أثّر سلبا على تشكيلة فسيفساء المجتمع الفلسطيني.⦁ الاذعان والقبول بالتبعية من قبل البعض. ⦁ احداث صدمات واضطرابات نفسية (PTSD ) لدى هذه الفئات المجتمعية، منها ما يظهر ومنها ما يبقى ضامرا في داخل الفرد وهو الأشد خطورة. الابادة السيكولوجية دوافعها واّليات مواجهتها : يجدر دوام التذكير،بأن جميع أنواع الابادات هدفها النهائي هو سياسي توسعي واحداث التبعية والالحاق القسري، ولها انعكاسات سلبية ليس فقط على الضحية بل والفاعل لتلك الابادات ( وما حالة اسرائيل اليوم الا خير مثال، حيث أخذ اقتصادها يتراجع وبشكل ملحوظ ناهيك عن بدء اتساع رقعة عزلها دوليا وتكرار دعوة العديد من الدول الأوروبية الى مراجعة اتفاقيتها المبرّمة مع اسرائل، والتي بدورها قادت وستقود الى المزيد من التفكك الاجتماعي ناهيك عن نتائجها السيكولوجية التي بدأت بالتنامي والانتشاروسط المجتمع الاسرائيلي. أما عن الدوافع،للخلفية الدينية والثقافية العنصرية دور هام في التحريض على ارتكاب مثل هذا النمط من أنماط الابادة السيكولوجيةذات التأثير السلبي في الاتجاهين، كما أشرت أعلاه . هنا أسمح لنفسي اقتباس ما تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية عن وزير الحرب الاسرائيلي السابق حين قال' أخطأ يائير غولان عندما قال( دولة عاقلة لا تدير حربا ضد المدنيين، لا تقتل أطفالا كهواية ولا تضع نصب أعينها هدف تهجير السكان' بالتأكيد هذا ليس هواية،بل أيديولوجيا مسيانية،قومية وفاشية مدعومة بفتاوي حاخامات كقولهم( لا يوجد أبرياء في غزة )( امح نسل عماليق وغيرها)- راجع تصريحي يعلون (رئيس حزب الديمقراطين الاسرائيلي المعارض ويائير غولان للاذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية يوم الثلاثاء 20/5/2025-، ومقالات مثل نظرية الحسم لسموتريش في مجلة هشيلواح 2017 ، وتصريحات سياسين' غزة ستكون خالية من العرب وسنستوطنها باليهود' ويواصل بوغي القول ' أليس هذا تطهيرا عرقيا؟ سنجوعهم' ' ليست هواية،بل سياسة حكومية هدفها الأساس التمسك بالسلطة وهي تقودنا الى الخراب ' وغيرها الكثير من الادعاءات والهرطقات الفكرية . ثمة دافع اّخر له علاقة بمسألة الديموغرافيا، اذ يخشى الكثير من المسؤولين الاسرائلين من احتمال زيادة عدد المواطنين العرب بين النهرين وتفوقهم عل عدد السكان اليهود!!! ولن تفوتنا حالة المنافسة الشديدة بين الحركات والأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة والتي أحد ركائزها الأساسية ليس فقط تشويه الطرف الاّخر ومصادرة حقوقه الانسانية وممتلكاته العينية والمادية، بل وأيضا التحريض والدعوة الى ابادته( انظر منشورات حركة كهانا و الراب كوك، غوش أمونيم، فتيان التلال….). الأمر الأخطر في هذا الوضع هو تغلغل مثل هذه التوجهات الى فكر صانعي القرار السياسي وواضعي التشريعات.كلنا يستذكر حملات تعديل القوانين والأوامر العسكرية المتتالية لتخدم توجهات كل تحالف جكومي، وذلك بناء على رؤى والبرامج الانتخابية للكتل التي تشكلت منها الحكومات المتعاقبة. وفي الختام لنا أن نحذّر من أنه قد تلجأ الجهة الفاعلة، ومن باب تخفيف حدة الانتقاد الموجه لها، بسبب ممارسة كل أشكال الابادة، الى البحث عن تكتيكات علنية الهدف ( تشكيل مؤسسات اعانة ، اعادة تأهيل ودعم ، المساعدة في تسهيل الهجرة الطوعية، أو الايعاز لبعض القوى الحليفة للقيام بذلك، مع الابتعاد عن دعمها بل وقد تقوم بمحاولة اظهارها كجهات غير المرغوبة )، الأمر الذي يتطلب اعداد حطط مواجهة مهنية وعملية حتى لا نصل الى التسليم بالقول ' سبق السيف العذل'

قرأت لكم.. ؟! ادب الناشئة ودوره في تعزيز القيم والأخلاق..؟! بقلم : محمد زحايكة
قرأت لكم.. ؟! ادب الناشئة ودوره في تعزيز القيم والأخلاق..؟! بقلم : محمد زحايكة

شبكة أنباء شفا

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • شبكة أنباء شفا

قرأت لكم.. ؟! ادب الناشئة ودوره في تعزيز القيم والأخلاق..؟! بقلم : محمد زحايكة

قرأت لكم.. ؟!ادب الناشئة ودوره في تعزيز القيم والأخلاق..؟! بقلم : محمد زحايكة يمتاز مركز الدراسات والتطبيقات التربوية منذ انطلاقته قبل أكثر من ثلاثة عقود (36) عاما على وجه التحديد، بإصدار منشورات وكتب تربوية متميزة، تناقش قضايا على ارض بكر خصبة. وهذا ما تبدى في كتاب ' ادب الناشئة' الذي أحاط بتجربة فريدة تناولت بالبحث الانتاجات التي يبدعها الكتٌاب والمؤلفون وتخاطب جمهور الناشئة المراهقين من فتيات وفتيان وكيف تعزز مضامين هذه النتاجات الأدبية من قدرته على التفكير والنقد واستلهام المثل والأخلاق الجميلة والقدرة على التفاعل الايجابي مع وسطهم وبيئتهم الاجتماعية وغرس المبادئ السامية في قلوبهم الصغيرة كي تحصنهم من تيارات الزيف ورياح التفلت والكراهية. وحوى الكتاب دراسات ابداعية عندما تطرقت الشاعرة الدكتورة حنان عواد إلى ظاهرة الابداع في ظل الطوفان وانعكاساته النفسية الهائلة فيما تناول د. غسان عبدالله مدير مؤسسة CARE العلاقة الوطيدة بين الأمان النفسي والقدرة على تعزيز القيم والأخلاق. وبحثت د. علا حسين في الأبعاد النفسية والاجتماعية للقيم في المجتمع الفلسطيني ودورها في تعزيز الصمود النفسي والاجتماعي. وحللت الشاعرة ايمان مصاروة أدب الناشئة بين القيم والاخلاق من الكتب إلى السلوك. أما الدكتورة زبيدة صبحي سلمان فعالجت ظاهرة التنمر بين كونها جريمة ام أزمة اخلاقية والكاتبة ديمة جمعة السمان، فقد خاضت في دور ادب الناشئة في تعزيز القيم والاخلاق. واستعرض د. إياد الحلاق تحديات غرس القيم والاخلاق في ظل الصراعات والحروب والاديبان عيسى قراقع و نافذ الرفاعي، فقد تناولا قيمة الحرية في ادب الاسرى، الشهيد المفكر وليد دقة نموذجا ودور الادب في تعزيز السلوك لدى الشباب على التوالي. وفي كلمته في مقدمة الكتاب، دعا الفنان المسرحي درويش ابو الريش إلى تضافر الجهود من أجل تعزيز القيم والاخلاق التي نعتبرها ركيزة اساسية لتعزيز السلم الأهلي. وفي دراستها المكثفة لقصائد من غزة زمن الحرب العدوانية المتواصلة، سجلت الشاعرة والاديبة د. حنان عواد ' قصائد مبدعة تستحق الوقوف عندها طويلا باقلام كتٌاب شباب يحملون اقلامهم رسالة وينتفضون رفضا لحرب الابادة ويسجلون بلغة العاشق الولهان صورة وطن عاشوا فيه ولسترسلوا في استحضار ذكرياته الجميلة' وتضيف ' تأتي هذه النصوص المختارة لتكون شهادة حية على الظلم وباكورة لابداعات أخرى واقعية المشهد بريشة الابداع الحر'. ومن بين ما دعا له دكتور غسان عبدالله في دراسته بهذا الشأن ' اتباع الارشاد السلوكي المعرفي CBT كوسيلة للتشبث بالقيم النبيلة واعداد برنامج تربوي شامل ومتكامل وتشكيل لجنة وطنية عليا لشؤون الطفولة'. وانهي بتسجيل ملاحظة سلبية، وهي أنني لدى اطلاعي على عدد لا بأس من منشورات مركز الدراسات، تظهر أخطاء مطبعية بين الحين والاخر، عدا عن بعض الأخطاء النحوية، فيا حبذا لو يتم تدارك ذلك في المستقبل والعمل على تلافي مثل هذه الأخطاء التي تحدث تغييرا في المعنى او تبلبل القارئ وتحرمه من متعة الاستمتاع بهذه المنشورات المهمة.

اصلاح حال بال الأطفال (2) بقلم : د. غسان عبد الله
اصلاح حال بال الأطفال (2) بقلم : د. غسان عبد الله

شبكة أنباء شفا

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • شبكة أنباء شفا

اصلاح حال بال الأطفال (2) بقلم : د. غسان عبد الله

اصلاح حال بال الأطفال (2) بقلم : د. غسان عبد الله مع التفشي السريع والواسع لحالات الجشع والحروب والارهاب العالمي والمحلي، وتعدد وتوالي الكوارث الطبيعية والأمراض المزمنة الفتاكة، مثل جائحة كورونا، وما تتركه هذه جميعها من انعكاسات سلبية من شأنها زيادة ا مصادر اضطرابات سيكولوجية على الانسان، فتنعكس على سلوك جميع فئات المجتمعات البشرية، بغض النظر عن الجنس،العمر، الخلفية الثقافية- التعليمية ،الاقتصادية والدينية. يؤثر مكان السكن على منسوب هذه الانعكاسات، فمثلا سكان المناطق المهمشة والتي تفتقر الى الخدمات الصحية والاجتماعية، يكون المنسوب أعلى مما هو على سكان المناطق التي تحظى بالخدمات اللازمة. لنا أن نقارن هنا حالة سكان المحافظات الجنوبية مع وضع حالة سكان المحافظات الشمالية، أو سكان مخيمي طولكرم ومخيم جنين،نجد فارقا كبيرا من حيث منسوب التأثير والسرعة في الاستجابة لخدمات العناية المتوفرة وان تشابهت في الأعراض ومصدر هذه الاضطرابات والتي منها ما هو قابل للتحول الى اضطراب ما بعد الصدمة/ات PTSD. أكثر شريحة تتأثر بهذه الاضطرابات هم الأطفال،كونها شريحة مجتمعية هشة، ومما يزيد الطين بلّة، عدم الوعي المجتمعي الكافي حول اّلية التعامل مع الأطفال في مثل هذه الحالات كما سبق وشخصنا في مقالات سابقة تم نشرها. ا ما سيتم التركيز عليه هنا، هو كيفية مساعدة الطفل للتخفيف عليه من اُثار هذه الصدمة/ الصدمات، وذلك من خلال توظيف رؤى مهنية تستخدم عالميا، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اختلافات الخلفيات الثقافية. تستند هذه الرؤى المقترحة ( هنا سيتم عرض رؤية واحدة كي يتم شرحها بالتفصيل بهدف تسهيل التطبيق)،على أسس سيكولوجية علمية،والتي منها ما يعرف بنهج التماهي/ التقمص Empathy . يقصد بالتماهي/ التقمص،المحاكاة/التبني الذاتي(الدمج الداخلي) لدوافع وسمات الاّخر وتذويتها داخليا، بطريقة سيكولوجية،تتخذ بدايتها حالة اللاوعي والاحتذاء بسلوك الاّخر عبر التقليد وهنا تبدأ بلورة نمط القيم والثقافة المنشودة من قبل هذا الطفل وفق عمره وجنسه . لضمان تأثير مستدام، نقترح تشكيل مجموعات من اليافعين المهتمين والتي قد نلحظ فيها نوعا من التفاوت في التذويت خاصة بين الذكور، والعمل معهم وتدريبهم في مجموعات، بهدف ايجاد أكبر قسط من الفضول لمعرفة المزيد عن الاخر، واستمطار الأفكار( العصف الذهني brain storming)) والمقترحات والرؤى . يجني الطفل هنا الطلاقة اللفظية وتزداد ثروته اللغوية، ناهيك عن ممارسة مهارة الاصغاء النشط، الأمر الذي يستدرج قيم حريتي التفكيرfreedom of thought)) والتعبيرfreedom of expression وتذويت قيم الاختلاف والتعددية( diversity ) كنهج حياة، مما يعزّز نهج الحوار كأسلوب لحل الخلافات بدلا من اللجوء الى العنف أو الجدل العقيم،وهنا نحصل على الدرّة المفقودة لدى الكثير من الأطفال واليافعين وحتى الكبار من الجنسين: ألا وهي رفع منسوب تقدير الذات Self-esteem البلدوزر الذي يمكنك من ازاحة جميع العقبات التي تواجهها في مسيرتك. هنا تتأتى فرص للتدخل المباشر من قبل المرشد/ة ومقدم/ة الخدمة ولا مانع من اشراك الوالدين أو أحدهما على الأقل،من أجل تخفيف حدة القلق لانعكاسات الصدمات هذه، حيث يتوفر مصدر اّمان ( وجود الأب – الأم)،ان لم يكن القضاء عليها،من خلال بدء مشاهدة تدني / تلاشي حالات الميل الى العنف والعدوانية بين أفراد المجموعة/ المجموعات المنخرطة في التدريب . كما قد نشهد بدء نمو قدرات اليافعين المنخرطين في المجموعات، على التخيل والادراك العاطفي والاجتماعي، لما يجري من حوله/ا وهذا هو أحد متطلبات تنمية قدرات الطفل، ليس فقط الحس- حركية، بل وأيضا الاجتماعية والعاطفية من خلال توظيف الميل الى الاستكشاف والابداع، ولنا أن ندعم قولنا هذا بما قاله اّينشتاين' المعرفة ليست مؤشر ذكاء، ، بل يكمن مصدر الذكاء في القدرة على تطوير مهارة الخيال / التخيل والتي يقصد بها استطاعة الطفل بلورة صورا ذهنية غير موجودة في اواقع/ا الذي يعيشه- تعيشه، وما يواكبها من انفعالات وردات فعل متتالية ذات تأثير اّني/مستقبلي على سلوكه عبر مراحل نموه تطوره على كافة الأصعدة والمجالات : العاطفية ، العقلية ، الحس حركية و الجسمانية،( نمووجداني وجسماني )، قد يلحظها تدريجيا الوالدان، المرشد – مقدم الخدمة . وعليه ، فالخيال يساعد على النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي عبر بلورة أفكار وحلول للتحديات التي تجابهه/ا، وقد يميل/تميل الى أسلوب التقليد في تطوير بعض المهارات الحياتية المطلوبة كلغة الحوار مع الاّخر من خلال استعمال لعبة جهاز التلفون الثابت/ النقّال – اللعبة-، ليظهر وكأنه يتحدث مع شخص اّخر في صلب الموضوع ومحاولة استنباط مقترحات منه/منها حيال هذا التحدي أو ذاك، وقد يروي حلما أو قصة مصطنعة يظهر قرينه فيها يواجه أزمة وبالتالي هو يبحث عن مخرج- مخارج عن تحد/ تحديات مصطنعة لشد انتباه الوالدين ، المرشد – مقدم الخدمة ( حدث مثل هذا في احدى الجلسات مع يافع ، حين ركّز على الطفل الأسير أحمد مناصرة ودوام تكرار لفظ ' بهمش و مش متذكر'. قد يميل الطفل/ الأطفال الى التمثيل في اللعب مع حيوان أليف ' كما يفعل حفيدي باسل عند تخيله القطة السوداء) أو تغيير وضعية الكرسي– السيارة، اللعبة ، للاكتشاف أو تأكيد معرفة، أو تثبيت مهارة اكتسبها. هنا من المتوقع أن يعود الطفل، لاظهار الميل الى التمرد والعنف والعدوانية ان لم يحقق مبتغاه، في مثل هذه الحالة، علينا ضبط أعصابنا وتكثيف جهودنا دون اللجوء الى العنف ( بكل أنماطه )،مع ضرورة دوام التذكر بأننا لا نسعى الى عالم مثالي أفلاطوني ، مدركين دوما أن دوام القلق والتوتر ، يلازمهما أحيانا بعض الألم، جرّاء عدم التيقن من مستقبل اّمن ومستقر، مثل هذه الوضع يؤدي الى الميل نحو التمرد والعدوانية هذه. مما لا شك فيه، أن هناك تحديات كثيرة عند تطبيق هذه الرؤية المقترحة، غالبيتها حصيلة:- ⦁ شح الوعي وثقافة الصحة النفسية، لدرجة أن البعض يعتبر السلوكيات الناجمة عن اضطراب ما بعد الصدمة، بمثابة مس شيطاني قد يمكن ازالته والتخلص منه من خلال عمل تعويذة يستخدما الشخص الذي يعاني من الاضطراب السلوكي الناجم عن الصدمة/ الصدمات المتتالية. ⦁ ثمة تحد اّخر يكمن في وجود بيئة تسمح بتنامي التفكير التشعبي، وبالتالي يجد كل من الشخص الذي يعاني من الاضطراب / الاضطرابات السلوكية وأيضا المعالج الحاجة الفورية الى بذل المزيد من الجهود وطاقة زائدة مما يؤدي الى الشعور بالأرق والارهاق لدى مقدم الخدمة والشخص الذي يعاني من هذه الاضطرابات، الأمر الذي سيزيد من حالات التوتر والقلق في بيئة قطبي العمل، رغم كل المحاولات والجهود القصوى التي يبذلها المعالج/ة .⦁ مع ذلك، علينا التسليم بأن ( لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم)، فهو شكل من أشكال الابتلاء للانسان المؤمن . ولنا لقاء قادم في طرح رؤية ثانية. – د. غسان عبد الله – القدس إقرأ أيضاً : اضطراب حال البال (1) فقدان الذاكرة أم دوام النسيان، بقلم : د. غسان عبد الله

شركة النفط اليمنية بالمهرة تدشّن دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين
شركة النفط اليمنية بالمهرة تدشّن دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين

اليمن الآن

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

شركة النفط اليمنية بالمهرة تدشّن دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين

أخبار المحافظات (الأول)خاص: دشّنت شركة النفط اليمنية فرع المهرة، اليوم، برنامجاً تدريبياً يشمل دورتي "الوورد" و"الإكسل"، بمشاركة 30 موظفاً من مختلف إدارات الفرع، ضمن خطة التدريب والتأهيل للعام 2025م، وذلك برعاية مدير عام الفرع المهندس محسن علي بلحاف، في إطار حرصه على تطوير الأداء الإداري وتعزيز كفاءة الكادر الوظيفي. وأوضح مدير إدارة التدريب والتأهيل، الأستاذ غسان عبدالله المصوري، أن هذه الدورات تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين في المهارات الأساسية لتطبيقات الحاسوب، بما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي، مؤكداً أن الإدارة نفذت خلال العام الماضي سلسلة من البرامج المتخصصة في المجالات الإدارية والمالية والفنية. وأشار إلى حرص الإدارة على بناء شراكات تدريبية مع فروع الشركة والمكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية، بما يعزز من تبادل الخبرات وتوسيع نطاق الاستفادة المجتمعية. ووجه المصوري شكره لقيادة الشركة ممثلة بالمهندس محسن بلحاف، والأستاذ طارق عبدالله منصور الوليدي، المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، لدعمهما المستمر للعملية التدريبية، داعياً المشاركين إلى تطبيق ما تلقوه عملياً، مؤكداً استمرار الإدارة في تنفيذ برامج تطويرية للنهوض بمستوى الأداء داخل الشركة.

شركة النفط بالمهرة تُطلق دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين
شركة النفط بالمهرة تُطلق دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين

اليمن الآن

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

شركة النفط بالمهرة تُطلق دورات تدريبية في الحاسوب لتعزيز كفاءة الموظفين

بدأت شركة النفط اليمنية فرع المهرة، الثلاثاء، تنفيذ برنامج تدريبي في تطبيقات الحاسوب الأساسية، يشمل دورتي "الوورد" و"الإكسل"، بمشاركة 30 موظفاً من مختلف إدارات الفرع، وذلك ضمن خطة التدريب والتأهيل للعام 2025م . يأتي البرنامج برعاية مدير عام الفرع محسن علي بلحاف، في إطار جهود الشركة لتعزيز كفاءة الكوادر الإدارية وتطوير الأداء المؤسسي . وأوضح مدير إدارة التدريب والتأهيل غسان عبدالله المصوري، أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الموظفين من المهارات الأساسية لتطبيقات الحاسوب، بما يسهم في رفع كفاءتهم وتحسين بيئة العمل . وأشار المصوري إلى أن الإدارة نفذت خلال العام الماضي عدة برامج تدريبية متخصصة في الجوانب الإدارية والمالية والفنية، مؤكداً استمرار هذا التوجه خلال العام الحالي، مع السعي لبناء شراكات مع المؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية لتبادل الخبرات وتوسيع نطاق التدريب . ودعا المشاركين إلى الاستفادة العملية من المهارات المكتسبة خلال الدورات، مؤكداً التزام الإدارة بمواصلة تنفيذ البرامج التطويرية لرفع مستوى الأداء داخل الشركة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store