logo
#

أحدث الأخبار مع #ـPlanB

مطار طرابلي سيكون بوابة للهروب و ممر للتهريب
مطار طرابلي سيكون بوابة للهروب و ممر للتهريب

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • أخبار ليبيا 24

مطار طرابلي سيكون بوابة للهروب و ممر للتهريب

بنغازي – 24 مايو 2025 أثار القرار الأخير بتفعيل مطار طرابلس الدولي جزئياً، على الرغم من غياب الشروط الفنية والأمنية الكاملة لتشغيله، موجةً كبيرة من التساؤلات والجدل في الشارع الليبي. هذا القرار، الذي أتى في توقيت سياسي وأمني حساس، ترك المجال مفتوحاً أمام سيل من التكهنات، وطرح علامات استفهام متعددة حول أهدافه الحقيقية، خاصة مع ربطه باستخدامات محددة كـ'الرحلات الخاصة' و'الإسعاف الجوي'، دون توضيحات مفصلة أو شفافية مطلوبة في مثل هذه القرارات المصيرية. غياب الشفافية وغيوم الشكوك من خلال مراجعة مئات التعليقات على الاستطلاع الذي نشرته وكالة أخبار ليبيا 24 على منصتها على الفيسبوك ، يتضح أن الثقة بين المواطنين وحكومة الدبيبة باتت في أدنى مستوياتها. إذ لم يُقابل إعلان تفعيل المطار ببيانات رسمية وافية من الجهات المختصة تشرح أسباب هذا القرار، أو توضح مدى جاهزية المطار من حيث معايير السلامة الجوية، أو البروتوكولات الأمنية المعتمدة، مما فتح الباب أمام تفسيرات متنوعة وغالبها تشاؤمية. المبررات الرسمية تحدثت باقتضاب عن تخصيص المطار للحالات 'الطارئة'، مثل الإسعاف الجوي والرحلات الخاصة، لكن هذا التوصيف الفضفاض فُسّر من كثيرين كذريعة لفتح ممر 'آمن' وموازي، يُستخدم لأغراض تتجاوز المهام الإنسانية أو اللوجستية. الشارع الليبي يشك: بوابة للهروب أم ممر للتهريب؟ النقطة المحورية التي تجمع عليها أغلب تعليقات المواطنين تتمثل في اعتقاد واسع بأن إعادة تشغيله هو خطوة استباقية للهروب، سواء من قبل مسؤولين في الحكومة الحالية، أو كوادر أمنية وشخصيات ذات نفوذ، في حال تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية أو نشبت مواجهات مسلحة جديدة. ففي ظل سيطرة جهاز الردع على منفذ معيتيقة الجوي، وتزايد الحديث عن تضييق الخناق على حركة بعض الشخصيات المرتبطة بالحكومة أو بعض المليشيات، أصبح تفعيل مطار بديل، خارج نفوذ الردع، يبدو بمثابة 'خطة طوارئ' للهروب، كما وصفه أحد المعلقين بـ'Plan B'. كما ربط البعض بين هذا القرار ومزاعم نُشرت في الأشهر الماضية عن تحويل مطار معيتيقة إلى قاعدة أميركية أو مركز عسكري أجنبي، ما قد يكون قد دفع أطرافاً داخل الحكومة إلى البحث عن بديل سريع لتأمين خروجهم أو تحركاتهم الخاصة في حال تعذر استخدام معيتيقة. تهريب الأموال والذهب: اتهامات لا تغيب تكررت في مئات التعليقات اتهامات تشير إلى أن إعاجة تشغيل هذا المنفذ الحساس بشكل جزئي بهدف تسهيل تهريب الأموال والذهب، مستغلين غياب الرقابة، لا سيما في الرحلات الخاصة التي لا تخضع غالباً للتفتيش الدقيق أو الرقابة الجمركية الصارمة. ويذهب البعض إلى حد القول إن المطار سيوفر منصة آمنة لاستقبال أو تهريب عناصر أجنبية، سواء مرتزقة أو 'مهاجرين مقنّعين'، بما يخدم مصالح أطراف داخلية ترتبط بمشاريع إقليمية ودولية في ليبيا. زاوية أخرى: المطار كأداة لإزاحة معيتيقة رغم التركيز الأكبر على 'فرضيات الهروب'، إلا أن هناك أيضاً تحليلاً آخر يرى أن إعادة فتح مطار طرابلس الدولي قد تكون جزءاً من محاولة استراتيجية لسحب البساط من تحت المنفذ الجوي الثاني المعروف بمعيتيقة ، الذي تسيطر عليه قوة الردع المعروفة بنفوذها الواسع في طرابلس. يُحتمل أن تكون بعض الأطراف قد وجدت أن السيطرة أو التنسيق مع منفذ معيتيقة الجوي بات أمراً صعباً، سواء لاعتبارات أمنية أو سياسية، فتم اللجوء إلى 'إحياء' مطار طرابلس الدولي كخطوة تدريجية لبناء مركز طيران بديل، أقل تحكماً من الخصوم المحليين. البعد الأمني والعسكري: تحضير لمواجهة؟ لا يمكن إغفال احتمالية أن يكون فتح المطار متصلاً بخطط عسكرية في الأفق، خصوصاً مع تصاعد التوتر في العاصمة، وتزايد التوقعات بانفجار الأوضاع مجدداً بين المجموعات المسلحة. يرى بعض المحللين أن تشغيل المطار قد يوفر منفذاً عسكرياً لنقل الذخائر أو الطائرات المسيرة، أو تجهيزات عسكرية قد تُستخدم في مواجهة محتملة مع قوات مسيطرة على مطار معيتيقة أو مناطق استراتيجية في طرابلس. قراءة في رمزية التوقيت السؤال الجوهري الذي طرحه عدد كبير من الليبيين كان ببساطة: لماذا الآن؟ فبعد سنوات من المطالبات بإعادة تشغيل مطار طرابلس الدولي الذي دُمر في أحداث 2014، لم تتحرك السلطات إلا في لحظة توتر سياسي وأمني. وهذا ما اعتبره كثيرون دليلاً على أن قرار فتح المطار لم يُتخذ من أجل خدمة عامة أو استجابة لمطالب الناس، بل جاء في إطار مناورات سياسية داخلية، وتهيئة سيناريوهات للطوارئ تخدم أطرافاً محددة. خاتمة: المطالبة بالشفافية والمحاسبة أمام هذا الكم الكبير من الشكوك والاتهامات الشعبية، يصبح لزاماً على السلطات الليبية أن تخرج عن صمتها، وتصدر توضيحات مفصلة حول ظروف تفعيل منفذ حساس ومهم ، ومدى مطابقته لمعايير الطيران المدني، وطبيعة الرحلات التي يُسمح لها باستخدامه. الليبيون، الذين ينتظرون فتح هذا المنفذ الجوي لسنوات لخدمتهم، يستحقون أن يُفتح المرفق لهم جميعاً، لا أن يتحول إلى بوابة سرية لخدمة مصالح فئة صغيرة أو يُستخدم في سيناريوهات الهروب والتهريب. وإلى أن يحدث ذلك، سيظل تفعيل المطار، في نظر الكثيرين، مجرد نقطة مظلمة أخرى في مسار الضباب السياسي الليبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store