منذ 7 أيام
الشيخ سعود بن علي آل ثاني لـ"النهار": نعمل لتقليص الهوّة بين الدول والتجنيس حق
يرأس القطري الشيخ سعود بن علي آل ثاني الاتحاد الدولي لكرة السلة منذ عام 2023، وهو يعشق اللعبة ويتابعها في مختلف دول العالم، كما يشاهد بطولة لبنان بشكل مكثف.
يعمل الاتحاد الدولي لكرة السلة على تقليص الهوّة بين الدول، وتطوير اللعبة في كل البلدان، وخصوصاً في أفريقيا حيث يتم إنشاء أكاديمية في ساحل العاج من أجل الدفع بالمنتخبات الأفريقية إلى الأمام كونها تمتلك الكثير من المواهب.
لمشاهدة الحلقة
كان لـ"النهار" لقاء خاص مع الشيخ سعود بن علي آل ثاني، في جدة على هامش نهائيات كأس آسيا لكرة السلة للحديث عن كرة السلة عالمياً. وعن أبرز التحديات التي يواجهها منذ توليه هذه المهمة، أجاب: "نشر كرة السلة في العالم وتطويرها".
وتحدث عن أبرز المشاريع التي نفذها الاتحاد في عهده والمشاريع التي هي قيد التنفيذ: "لدينا مشاريع كثيرة، وهي تنفّذ من خلال الـzones. القارة الأفريقية مثلاً لا تزال في مرحلة متأخرة، نحن نعمل على إنشاء أكاديمية في ساحل العاج تكون مسؤولة عن تطوير الحكام والمدربين واللاعبين. بعض الدول الصغيرة تعتمد على كرة السلة 3x3، لأنه من الصعب عليها تكوين فريق كبير. نحن نعمل على التطوير في مختلف الدول".
ومع استضافة السعودية لكأس آسيا 2025 وحصول قطر على شرف استضافة بطولة العالم 2027، تشهد منطقة الخليج اهتماماً متزايداً في هذه اللعبة. وعلق الشيخ سعود على ذلك قائلاً: "منطقة الخليج تشهد تطوّراً سلوياً، لكنها لا تزال بحاجة إلى العمل. نحن في دول الخليج نتمتع بقيادات تهتم بالرياضة، وهذا أمر مهم".
وفي ظل وجود فارق كبير بالمستوى بين مختلف القارات، يحاول الاتحاد الدولي لكرة السلة أن يعمل على تقريب المسافات وتقليص الهوّة بين الدول.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
وأضاف الشيخ سعود: "في أوروبا مثلاً، عدد الدول التي تتنافس مع بعضها البعض كبير جداً، ومن الصعب تحديد البطل. أما في أميركا فهي محدودة مقارنةً بأوروبا. في آسيا، هناك عدة فرق مع طموحات كبيرة. في أفريقيا بدأت اللعبة تزدهر تدريجياً. نحن نؤمن أنّ أفريقيا تحتاج إلى العمل بشكل أكبر وهذا ما نعمل عليه".
وتطرّق إلى لبنان قائلاً: "كيف صارت كرة السلة بهذا المستوى واللعبة الشعبية الأولى في لبنان؟ لأنّ الراحل أنطوان شويري بالإضافة إلى قناة أل بي سي كان لهما دور في ذلك".
وتابع: "الإيمان بالرياضة واللعبة هو الأساس للنجاح".
وأشاد الشيخ سعود بمستوى اللعبة في آسيا، مؤكداً: "مستوى الحكام والمدربين واللاعبين مرتفع، وفي لبنان هناك الكثير من المدربين واللاعبين المميزين".
وأردف: "أفريقيا أكبر منجم لكرة السلة، وهناك لاعبون على مستوى عالٍ فيها، لهذا أنشأنا أكاديمية في ساحل العاج من أجل مساعدة كل الدول الأفريقية للوصول إلى المستوى الذي يستحقونه".
ولم يعتبر تواجد منتخبي أستراليا ونيوزيلندا في قارة آسيا ظلماً بحق المنتخبات الآسيوية، مشيراً إلى "أننا كاتحاد دولي ننظر إلى ذلك من منظور مختلف، آسيا وأستراليا قريبان من بعضهما البعض. وجود أستراليا ونيوزيلندا في آسيا يدفع الدول الآسيوية من أجل العمل على مستوى أعلى".
وواصل: "فارق المستوى تقلص بين الدول، والدليل كأس العالم الأخيرة التي أحرزتها ألمانيا؛ فألمانيا لم تكن من الدول المتقدمة في أوروبا، لكنها اجتهدت وتقدمت وتمكنت من تطوير نفسها. وفي آسيا، تمكن لبنان من بلوغ نهائي البطولة الآسيوية السابقة وخسر بفارق ضئيل جداً أمام أستراليا في النهائي".
وأبدى الشيخ سعود إعجابه باللاعبين اللبنانيين، قائلاً: "في لبنان هناك نحو 4 لاعبين يمتلكون مستوى عالياً جداً؛ منهم يوسف خياط الذي كان يجب عليه أن يبقى في لبنان وألا يذهب إلى أميركا، ففي لبنان يمكنه أن يشارك أكثر. أما عمر جمال الدين وسيرجيو درويش فقد تطوّرا لأنهما يلعبان في الدوري اللبناني".
وعن تجنيس قطر للاعبين، أجاب: "كلمة مجنسين غير صحيحة. التجنيس حق مكتسب للدولة. الدولة ممكن أن تجنس دكتوراً أو عالماً أو أي شخص آخر ناجح. الدولة تبحث عن مصلحتها، لكن نحن كعرب نأخذ الأمور بحساسية".