logo
#

أحدث الأخبار مع #فؤادشكر،

إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب
إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب

المغرب اليوم

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المغرب اليوم

إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب

أعلنت شركة 'طيران أوروبا' الإسبانية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأربعاء المقبل. ووفقًا لرصد 'أثير' من وكالة الأناضول، جاء ذلك وسط مخاوف من تفجر الوضع الأمني، وبهذا القرار، يرتفع عدد الشركات التي اتخذت نفس الخطوة إلى 15 شركة. 'طيران أوروبا' (Air Europa) هي ثالث أكبر شركة طيران في إسبانيا بعد الخطوط الجوية الإيبيرية وخطوط فيولينغ. وأوردت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية إعلان 'طيران أوروبا' إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأربعاء، مما يجعلها الشركة الخامسة عشرة التي توقف رحلاتها منذ الاثنين الماضي، والثانية من إسبانيا وفقًا لإحصاء مراسل الأناضول. وفي وقت سابق من السبت، ذكرت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية أن شركة الطيران الإسبانية 'إيبيريا إكسبريس' ألغت رحلتها المقررة من مطار مدريد إلى مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب، مع تأكيدها على تحديث جدول الرحلات في أقرب وقت وإصدار بيان آخر. ومن بين الشركات الأخرى التي ألغت رحلاتها من وإلى تل أبيب بسبب تصاعد التوترات بين 'حزب الله' وإسرائيل، هناك 'لوفتهانزا' الألمانية (حتى 9 أغسطس)، 'دلتا إيرلاينز' الأمريكية (حتى 6 أغسطس)، و'يونايتد إيرلاينز' الأمريكية (حتى إشعار آخر). بالإضافة إلى 'بريتيش إيرويز' البريطانية (حتى إشعار آخر)، 'طيران الهند' (حتى 8 أغسطس)، والخطوط الجوية الملكية الهولندية 'كي إل إم' حتى 26 أكتوبر المقبل. وكذلك 'ويز إير' الهنغارية العملاقة منخفضة التكلفة، والتي سيؤثر قرارها على حوالي 15 ألف إسرائيلي في الأيام المقبلة. جاءت هذه الإلغاءات في ظل رفع إسرائيل حالة التأهب يوم الخميس تحسبًا لردود من حماس و'حزب الله' وإيران على عمليات اغتيال طالت القيادي العسكري البارز في 'حزب الله' فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. ومنذ 8 أكتوبر، تشهد المنطقة تبادلاً يوميًا للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها 'حزب الله'، والجيش الإسرائيلي عبر 'الخط الأزرق' الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني. وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أمريكيًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، التي خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، مما يعد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

"ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
"ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ

ليبانون 24

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

"ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ

نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن الساحة اللبنانية والهجمات التي تمارسها إسرائيل ضدّ " حزب الله" من دون أي ردّ يقوم به الأخير، وسأل: "كيف حدث ذلك، وما الذي سيضمن أمن الشمال لسنوات قادمة؟". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه قبل عامين فقط، كانت إسرائيل تخشى التحرك ضدّ خيمة أقامها "حزب الله" عند الحدود، وأضاف: "حتى قبل ذلك، تجنبت إسرائيل الرد على حادثة تمكن فيها مسلح من التسلل إلى الداخل الإسرائيلي والوصول إلى مفترق مجدو ووضع عبوة ناسفة هناك، ليتم القضاء عليه قبل أن يعود إلى لبنان". ويتابع: "الآن، وبعد عام ونصف من القتال، أصبحت الساحة اللبنانية التي كانت تعتبر من أخطر الساحات، ملعباً لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي يقضي كل يوم تقريباً على عناصر مختلفة ويهاجم البنى التحتية الإرهابية، من دون أن يرد حزب الله أو يشكل تهديداً يُذكر". وأكمل: "على مدى أكثر من 20 عاماً، كانت الساحة اللبنانية تعتبر الأكثر خطورة وتعقيداً بين الساحات التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي. على مدى سنوات، كان حزب الله يُعتبر التهديد الرئيسي ، وهو ما كان يوجه إليه الجزء الأكبر من اهتمام الجيش الإسرائيلي. بعد هجمات السابع من تشرين الأول، انضم نصر الله إلى الحرب ضد إسرائيل، والتقدير هو أنه لو قام بشن هجوم مفاجئ بالتعاون مع حماس ، فإن حجم الضحايا والأضرار التي كانت ستلحق بإسرائيل كانت ستكون هائلة. وهنا، يتحدث الجيش عن مقتل آلاف المدنيين والجنود". وذكر التقرير أنه قبيل بدء "حزب الله" حرب الإسناد لغزة يوم 8 تشرين الأول 2023، عمدت إسرائيل إلى حشد أكثر من 100 ألف جندي احتياطي وصلوا إلى الحدود الشمالية، وذلك لمنع هجمات حزب الله باتجاه الداخل، وتابع: "لكن على مدى عام تقريباً، أطلق حزب الله الصواريخ والطائرات من دون طيار والصواريخ المضادة للدبابات على إسرائيل، مما أدى إلى التخلي عن منطقة بأكملها من الأرض وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية المدنية في الشمال". وتابع: "لقد قُتل 46 مدنياً بنيران حزب الله في الشمال وأُجبر ما يقرب من 70 ألف مدني على مغادرة منازلهم. في الوقت نفسه، لا يزال الكثير منهم في مرحلة الإجلاء بسبب عملية إعادة التأهيل الطويلة، كما تكبدت القوات الإسرائيلية أضراراً جسيمة نتيجة تلك الهجمات التي شنها حزب الله". واستكمل التقرير: "حتى تموز 2024، كانت إسرائيل في حرب استنزاف وتدمير متبادل ضد حزب الله. وفي الشهر نفسه، اغتيل فؤاد شكر، العضو البارز في الجناح العسكري لحزب الله. وفي آب من ذلك العام، شنت القوات الجوية الإسرائيلية الضربة الاستباقية الواسعة المعروفة، وفي المقابل، زاد حزب الله متوسط عدد عمليات الإطلاق إلى مائة عملية يومياً. وفي ذلك الشهر، دمر الجيش الإسرائيلي معظم قرية كفركلا وبدأ بتنفيذ غارات قصيرة للقوات الخاصة على الأراضي اللبنانية. لكن التغيير الكبير لم يأتِ إلا في أيلول 2024، بعد عام تقريباً من الحرب". وتابع: "بعد ذلك تم تنفيذ عملية البيجر والتي أدت إلى مقتل نحو خمسين عنصراً من حزب الله وإصابة نحو 4000 آخرين، منهم 400 إصابة خطيرة. أيضاً، شنت القوات الجوية موجات من الهجمات غير عادية في نطاقها، مما أدى إلى تدمير مقرات وعدد كبير من منصات الإطلاق والصواريخ. كذلك، كان الحدث الأبرز خلال أيلول 2024 هو اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وشخصيات بارزة أخرى مثل علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله". وأكمل: "في تشرين الأول، بدأ الهجوم البري، مما أدى فعلياً إلى سحق حزب الله في منطقة الحدود مع إسرائيل حتى عمق حوالى 5 كيلومترات. وفي جنوب لبنان، نفذت قوات خاصة، معظمها طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات بدون طيار، غارات طالت حزب الله وأثرت عليه فعلياً، وأجبرت الأخير على الموافقة على وقف إطلاق النار، على الرغم من أن الحزب أعلن في وقت سابق أنه لن يُوقف إطلاق النار إلا عندما تنتهي الحرب في غزة". وقال التقرير: "لقد هُزم حزب الله وتلقى سلسلة من الضربات القاسية، وبالأساس كانت إسرائيل تستعد لجبهة لبنان لأنها كانت ترى فيها تهديداً كبيراً على عكس الجبهة في غزة. ومن المهم الإشارة إلى أن حزب الله ما زال يتمتع بقدرات امتنع عن استخدامها للرد وذلك في ظل خسارة الدعم الإيراني والسوري وتحديداً عقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد". واستكمل: "منذ الحرب الأخيرة ولفترة طويلة قادمة، تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في لبنان، تتمثل في تلك البؤر الاستيطانية الخمس الواقعة قبالة المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للسياج. في غضون ذلك، تستمر الطائرات في مهاجمة وقتل قادة حزب الله والمنظمات الأخرى، ويبدو أن الرأي العام الإسرائيلي أصبح بالفعل غير مبال بما يحدث في لبنان". وأضاف: "لقد أدى اختراق الاستخبارات والسيطرة الجوية إلى تحويل لبنان إلى ملعب للقوات الجوية، التي تنفذ سياسة إسرائيل الأمنية الجديدة، وبالتالي أهداف الحرب في الشمال. هذا الجزء هو الذي سيجلب الأمن فعلياً لسكان الجليل، بشرط أن لا تتنازل إسرائيل عن أي بند من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال". وختم: "رغم النجاح الذي تحقق ضد حزب الله، فما زال من الممكن أن يقوم الأخير بإطلاق صاروخ أو حتى محاولة إرسال إرهابيين إلى موقع أو مستوطنة إسرائيلية. إن رد فعل إسرائيل على مثل هذا الحدث هو ما سيحدد استمرار الحياة في أمن لسنوات قادمة".

إيران تتملّص من حرب الإسناد
إيران تتملّص من حرب الإسناد

الشرق الجزائرية

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

إيران تتملّص من حرب الإسناد

بقلم حسن فحص بعد الضربات المتلاحقة التي وجّهتها آلة الحرب الإسرائيلية للجسم القيادي في 'الحزب'، والتي أخذت مساراً تصاعديّاً وجذرياً منذ شهر آب 2024 باغتيال قائد أركان 'الحزب' فؤاد شكر، وصولاً إلى اغتيال الأمين العامّ لـ'الحزب' السيّد حسن نصرالله، بدأت أوساط مقرّبة من الأجهزة الإيرانية الترويج لسرديّة تقول إنّ القيادة الإيرانية طلبت من الأمين العامّ لـ'الحزب' مبكراً، أي مع بداية عمليّة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023، عدم الذهاب إلى التصعيد، وعدم فتح معركة الإسناد التي بدأت فجر اليوم الثاني لعمليّة حماس. قد تكون هذه السرديّة منسجمة مع الموقف الذي سارع المرشد الأعلى إلى إعلانه بعد ثلاثة أيّام من الطوفان، في خطاب مطوّل أمام خرّيجي الكلّية العسكرية في القوّات المسلّحة الإيرانية، وحاول فيه توجيه رسائل، خاصة للجانب الأميركي، بتأكيد عدم التدخّل الإيراني في قرار حماس شنّ هذه العملية، فيصبح من الطبيعي والسهل الترويج لسرديّة أنّ إيران وقيادتها لم تكونا موافقتين على قرار 'الحزب' فتح جبهة الإسناد في لبنان. وهذا يعني أنّ هذا القرار جاء نتيجة قراءة خاصّة للأمين العامّ لـ'الحزب'، من دون الأخذ بالنصيحة الإيرانية، حسب هذه الرواية، خاصة أنّ طهران كانت تستعدّ لعقد لقاء تفاوضي مع الإدارة الأميركية للتفاهم على آليّة العودة إلى طاولة التفاوض من أجل إحياء الاتّفاق النووي ووقف العقوبات الاقتصادية، وهو ما كشفه مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف في لقاء حواريّ مع الصحافي الأميركي فريد زكريا على هامش مؤتمر دافوس. قد تؤكّد المعطيات الميدانية والقرار المفاجئ لحركة حماس شنّ عمليّة طوفان الأقصى تفرّدَ قيادة حماس في الداخل بهذا القرار، خاصة رئيسها في قطاع غزة حينها يحيى السنوار، من دون التشاور مع قيادات المحور الإيراني في المنطقة، ومن دون التنسيق مع أركان جبهة وحدة الساحات. وهكذا جاء قرار 'الحزب' على الساحة اللبنانية وإعلان فتح جبهة إسناد محدودة على الجبهة اللبنانية بناء على معطيات متشابكة وتقديرات قيادات 'الحزب' لتعقيدات الوضع الداخلي اللبناني، ومن هنا اختيار منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مسرحاً للعمليات لأنّها تسمح بفتح هذه الجبهة التي تشكّل منطقة 'فراغ' في القرار 1701، الذي قضى بوقف الأعمال القتالية بين 'الحزب' وتل أبيب، وتسمح له بالإبقاء على التصعيد في حدود معقولة، مع العمل على عدم إعطاء الذريعة للجانب الإسرائيلي للتوسّع. سرديّة مختلفة في مقابل السردية الإيرانية التي روّجت لإصرار الأمين العامّ لـ'الحزب' على فتح الجبهة اللبنانية على العكس من الإرادة الإيرانية، فانّ مسار الأحداث وتطوّراتها يفتح الباب أمام سرديّة مختلفة لا تلغي قرار 'الحزب' فتح هذه الجبهة، لكنّها تتعارض مع السردية الإيرانية في تحميل الأمين العامّ لـ'الحزب' مسؤولية قرار المعركة. احتجاب السيّد نصرالله لنحو شهر بعد بدء معركة الإسناد عن الظهور أمام جمهوره قد يشكّل مؤشّراً واضحاً إلى وجود تعارض بين رؤيته لأبعاد هذه المعركة ورؤية الجانب الإيراني، الذي قد يكون مارس ضغوطاً عليه لفتح الجبهة. وعلى الرغم من الترويج الكبير الذي رافق الخطاب الأوّل للسيّد نصرالله، وحالة الانتظار والترقّب التي سادت في أوساط قوى المحور الإيراني في كلّ ساحاته في لبنان والعراق واليمن وحتى فلسطين، تمحور الخطاب حينها حول تقديم المسوّغات التي دفعت 'الحزب' لفتح جبهة الإسناد، والمخاطر التي قد يتعرّض لها لبنان في حال ترك المجال للجيش الإسرائيلي لإنهاء معركته في قطاع غزة بسرعة. من هنا يمكن فهم الموقف الذي اتّخذته قيادة 'الحزب' من الضغوط التي مارستها كلّ من طهران وحماس من أجل توسيع المعركة وفتحها على مصراعيها، خاصة مطالبة 'الحزب' بشنّ هجوم يشبه هجوم طوفان الأقصى على المناطق الشمالية من فلسطين. وقد جاء الموقف الرافض لـ'الحزب' على لسان رئيس المجلس التنفيذي في 'الحزب' السيّد هاشم صفي الدين خلال اللقاء الذي جمعه مع قيادة حركة حماس. حينئذٍ رفض طلبهم توسيع المعركة وتطويرها لحرب شاملة، مؤكّداً أنّ ما تشهده معركة الإسناد على الجبهة اللبنانية هو أقصى ما يمكن أن يقوم به 'الحزب'، نظراً للتعقيدات الداخلية، والوضع الاقتصادي الصعب، وعدم قدرة البيئة الحاضنة لـ'الحزب' على تحمّل الأعباء التي قد تنتج عن توسيع المعركة.يبرز الاختلاف بين سرديّة 'الحزب' والسردية الإيرانية بوضوح من خلال الخطابات التالية للأمين العامّ لـ'الحزب' بعد خطابه الأوّل، والمواقف التي أطلقها مع بدء المساعي الدولية، خاصة الأميركية عبر مبعوثها آموس هوكستين، والتي دعا فيها الدولة اللبنانية إلى استغلال الفرصة التي أتاحتها معركة الإسناد، لترجمتها في إعادة تفعيل اتفاقية الهدنة وترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية وإنهاء الخلافات حول النقاط المتنازع عليها، بدءاً من نقطة B1 في الناقورة وصولاً إلى مزارع شبعا. فرصة لإضعاف إسرائيل في المقابل، السردية الايرانية، التي تحاول تحميل الأمين العامّ لـ'الحزب' كامل المسؤولية عن قرار حرب الإسناد، وتكشف أنّها لم تكن راغبة بتوسيع دائرة التصعيد، لم تنجح في إبعاد المسؤولية عن القيادة الإيرانية في إدخال المنطقة في مسار تصعيدي مفتوح. وربّما الموقف الذي أعلنه السيّد نصرالله في الخطاب الذي ألقاه بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أكّد فيه أنّ على إيران هذه المرّة الردّ مباشرة على الاعتداء الذي استهدف سيادتها وأمنها القومي، حمل إشارات واضحة توحي بوجود شكوك لديه بالرغبة الإيرانية في المبادرة إلى الردّ المباشر، خاصة عندما قطع الطريق على أيّ إمكان للردّ عبر الحلفاء، ولا سيما 'الحزب' في لبنان. إذا ما كانت منظومة السلطة في إيران قد وجدت في معركة طوفان الأقصى، ثمّ حرب الإسناد على الجبهة اللبنانية، فرصة من أجل الدفع بمشروعها الإقليمي القائم على مبدأ إضعاف إسرائيل إلى أقصى الحدود، بما يخدم رؤيتها لأن تكون شريكاً فاعلاً في القرار الإقليمي وتوظيفه على الساحة الدولية، وبالتالي الدفع باتّجاه فتح جميع الجبهات، بحيث تساعد على تحقيق هذا الهدف، فإنّ قوى المحور المنضوية ضمن مفهوم وحدة الساحات لم تكن منغمسة في هذه الرؤية، بناء على تقديراتها أنّ المرحلة لا تسمح بذلك. من هنا جاءت مشاركتها في معركة الإسناد بالحدود التي تسمح لها بالتراجع في اللحظة المناسبة. في المقابل، كان الموقف لدى الجانب الإسرائيلي مختلفاً، إذ وجد الطريق أمامه مفتوحة للانتهاء من مصادر الخطر المحيطة به مباشرة، والانتقال إلى الهدف الرئيس المتمثّل بالنظام الإيراني والتهديد الوجودي الذي يشكّله للمشروع الإسرائيلي في الإقليم، ويمكن القول إنّه استطاع تحقيق نقاط واضحة على هذا المسار، إذ باتت ايران بعد لبنان وغزة وسوريا في دائرة الاستهداف المباشر، وأصبح عليها البحث عن تسويات للابتعاد عن الخطر وإعادة ترميم أوراقها وبناء معادلاتها على معطيات مختلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store