logo
#

أحدث الأخبار مع #فارسقاقيش

فارس قاقيش يكتب: بين الدولة والشركة: هل تُدار الأوطان بمنطق الربح والخسارة؟
فارس قاقيش يكتب: بين الدولة والشركة: هل تُدار الأوطان بمنطق الربح والخسارة؟

جهينة نيوز

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • جهينة نيوز

فارس قاقيش يكتب: بين الدولة والشركة: هل تُدار الأوطان بمنطق الربح والخسارة؟

تاريخ النشر : 2025-03-14 - 11:44 am *بين الدولة والشركة: هل تُدار الأوطان بمنطق الربح والخسارة؟ فارس قاقيش نيويورك ليس بالضرورة أن تُدار البلاد كما تُدار الشركات. عندما انتُخب جورج بوش الابن، فوجئت بحماس أصدقائي في المجال الصناعي، فقد كانوا مذهولين ومتفائلين لمجرد أنه يحمل شهادة في إدارة الأعمال. كانوا مقتنعين بأن البلاد ستُدار كما تُدار الشركات الكبرى، وكأن النجاح السياسي يُقاس بمعايير النجاح الاقتصادي في قطاع الأعمال. لكن هذا المنطق أثار استغرابي، لأنني أرى الوطن شيئًا مقدسًا، المكان الوحيد الذي دائما يرحب بك إذا طرقت بابه. ومع ذلك، اكتشفت أن العديد من الأمريكيين ينظرون إلى الوطن بمنظور رأسمالي بحت، وكأنه مجرد مؤسسة ضخمة يجب أن تخضع لقواعد الربح والخسارة. لقد نشأوا ودرسوا وتخرجوا ليعملوا في شركة أو وظيفة توفر لهم حياة مستقرة وآمنة، حتى باتوا يرون أن أي شيء لا يتوافق مع منطق الشركات يعني أن هناك خللًا في الوطن نفسه. اليوم، ما يحدث في أمريكا يتماشى تمامًا مع هذه الرؤية، حيث أصبحت الدولة بالنسبة لكثيرين مجرد كيان اقتصادي يجب أن يُدار وفق معايير الأسواق، متجاهلين أن الدولة، على عكس الشركات، لا يمكن أن يكون جوهرها الربح، بل يجب أن يكون جوهرها رفاهية المواطنين، خاصة الأضعف والأقل حظًا. في الدول الأكثر تحضرًا، يكون الهدف هو ضمان الحقوق الأساسية مثل التعليم المجاني والرعاية الصحية، وهي أمور لا يمكن أن تكون جزءًا من رسالة أي شركة، لأنها تتعارض مع جوهر الفكر الرأسمالي الذي يسعى إلى تعظيم الأرباح دون اعتبار للبعد الإنساني. من خلال عملي في شركات امريكيه كبرى، رأيت كيف أن إدارات الموارد البشرية، التي يُفترض أن تكون مسؤولة عن العنصر البشري، تتحول إلى "منشار" يقطع شريان الحياة للموظفين عند أول أزمة. عندما يواجه السوق ركودًا أو تتجاوز التكاليف الأرباح، يأتي "منشار الموارد البشرية" ليقضي على الوظائف دون أي اعتبار لما تم تحقيقه من إنجازات. في النهاية، كل شيء يدور حول "النتيجة النهائية" أو Bottom Line. لكن في الدول، لا يمكن أن تكون النتيجة النهائية مجرد أرقام في الميزانية، بل يجب أن تكون رفاهية المواطنين وضمان حياة كريمة لهم. الفرق الجوهري بين الدولة والشركة يكمن في أن الأولى كيان اجتماعي وأخلاقي يحتضن جميع أفراده، بينما الثانية كيان اقتصادي يُدار وفق مصالح مساهميه. لكن المفارقة الكبرى أن شريحة كبيرة من المجتمع الأمريكي قبلت بهذه الفكرة حتى بات كثيرون يقيسون نجاح الدولة بمدى ازدهار أسواقها، وليس بمدى سعادة ورفاهية شعبها. أمثلة واقعية على هيمنة الفكر الرأسمالي على الدولة 1. الضمان الصحي: بين أمريكا والدول الأوروبية في الولايات المتحدة، لا يُعتبر الضمان الصحي حقًا أساسيًا، بل سلعة تُباع وتشترى، تخضع لمنطق العرض والطلب. في الأزمات، مثل أزمة ٢٠٠٨ أو حتى جائحة كورونا، فقد الملايين تأمينهم الصحي بمجرد فقدان وظائفهم، لأن النظام الصحي قائم على التأمين الخاص الذي توفره الشركات. في المقابل، في دول مثل كندا أو ألمانيا أو الدول الاسكندنافية، يُعتبر التأمين الصحي خدمة عامة ممولة من الضرائب، ولا يخضع لمعايير الربح والخسارة كما هو الحال في أمريكا. 2. التعامل مع الأزمات الاقتصادية: الأزمة المالية ٢٠٠٨ عندما ضربت الأزمة المالية عام ٢٠٠٨، أنقذت الحكومة الأمريكية البنوك والشركات الكبرى عبر ضخ مليارات الدولارات في الأسواق، بينما تركت ملايين المواطنين يواجهون خطر فقدان منازلهم ووظائفهم دون دعم كافٍ. المنطق كان واضحًا: إنقاذ "الشركات الكبرى" لأن الاقتصاد يعتمد عليها، بينما المواطن العادي لم يكن في صدارة الأولويات. في المقابل، في دول مثل ألمانيا وفرنسا، تم توجيه مساعدات مباشرة للمواطنين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للحفاظ على الوظائف. 3. التعليم الجامعي: الاستثمار أم حق أساسي؟ التعليم الجامعي في أمريكا يُنظر إليه كرأس مال استثماري، مما أدى إلى ديون طلابية ضخمة تلاحق الخريجين لعقود. الجامعة تُدار كشركة، حيث يُحدد القبول وفق القدرة على الدفع أو الحصول على قروض، وليس كحق أساسي كما هو الحال في دول مثل فنلندا أو ألمانيا، حيث التعليم الجامعي مجاني أو شبه مجاني. 4. التعامل مع الكوارث الطبيعية: كاترينا كنموذج عند وقوع إعصار كاترينا عام ٢٠٠٥، أظهرت استجابة الحكومة الأمريكية كيف يُدار الوطن بعقلية الشركات. لم تكن الأولوية إنقاذ الأرواح بأسرع وقت، بل كان هناك تباطؤ شديد في إرسال المساعدات لأن الحكومة الفيدرالية لم تعتبر التدخل "استثمارًا ضروريًا" في الوقت المناسب. في المقابل، عند حدوث كوارث طبيعية في اليابان أو بعض الدول الأوروبية، يتم حشد الموارد فورًا بغض النظر عن التكلفة، لأن الدولة هناك تُدار بفلسفة "الإنسان أولًا". 5. سياسات التوظيف والتسريح في القطاع العام في أمريكا، ومعظم الدول التي تتبنى النموذج الرأسمالي المتطرف، يتم التعامل مع الوظائف الحكومية بنفس منطق الشركات: إذا كانت الميزانية تعاني، يتم تسريح الموظفين أو تقليل الامتيازات. بينما في دول مثل فرنسا أو الدول الاسكندنافية، تحافظ الحكومة على استقرار الوظائف العامة لأن الموظف الحكومي يُعتبر جزءًا من استقرار المجتمع وليس مجرد تكلفة اقتصادية. واخيرا الفارق بين الدولة والشركة ليس مجرد مسألة نظرية، بل ينعكس بشكل مباشر على حياة الناس وسياسات الدول. حين تصبح الدولة مجرد كيان اقتصادي، تُختزل حياة المواطن إلى أرقام في ميزانية، وتُدار شؤون البلاد بمنطق الأسواق. لكن الدولة ليست شركة، والمواطن ليس موظفًا يمكن الاستغناء عنه عند الأزمات. الدولة الحقيقية هي التي تُدار بمنطق العدل والرفاهية الاجتماعية، حيث يكون الإنسان هو الأولوية وليس الأرباح. تابعو جهينة نيوز على

حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل
حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل

سواليف احمد الزعبي

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • سواليف احمد الزعبي

حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل

حل #إشكاليات #رقمية في #مدن_المستقبل د. #أيوب_أبودية كتبت مقالة عن مدن المستقبل: رؤى وتطلعات، وقد سارع الاستاذ فارس قاقيش بطرح أسئلة في غاية الأهمية، وتشمل جوانب متعددة تتعلق بتطور المدن المستقبلية وتأثير التكنولوجيا على المجتمع، من ضمنها كيفية الحفاظ على الهوية الثقافية، وتأمين الحماية والخصوصية من التحول السيبرالي، واستدامة فرص العمل، ومواجهة الازمات والكوارث. بالفعل، هذه الأسئلة تُظهر القضايا المعقدة التي يجب أن تُدرس بعناية في ظل الابتكار المتسارع، وقد سعينا الى ابراز بعض الحلول في هذه المقالة ولكن لا شك اننا بحاجة الى مزيد من البحث في المستقبل. الهوية الثقافية والتفاعل الاجتماعي في المدن المستقبلية: يمكن للمدن المستقبلية أن تحافظ على الهوية الثقافية من خلال دمج التكنولوجيا في حفظ التراث الثقافي وإتاحته للجميع. على سبيل المثال، استخدام الذكاء الاصطناعي في ترميم وتحليل المعالم التاريخية أو تعزيز الفعاليات الثقافية عبر منصات رقمية أو تصميم الابنية بوحي من التراث كتصميم معماري مناخي تراثي، كاستخدام الممرات المضللة والمشربيات وملاقف الهواء وما الى ذلك. أما التفاعل الاجتماعي، فيمكن أن يتجسد من خلال الأماكن العامة الرقمية التي تسمح بالتواصل بين الأشخاص من خلف الشاشات، مما يخلق نوعًا جديدًا من التفاعل بين الأفراد مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية التقليدية، كالمسجد والحديقة العامة والأماكن الترفيهية. تأقلم سوق العمل مع تقدم الذكاء الاصطناعي ومصير الوظائف التقليدية: مع تطور الذكاء الاصطناعي، ستتحول الكثير من الوظائف التقليدية إلى مهام آلية، لكن ذلك سيفتح أيضًا مجالات جديدة تتطلب مهارات فنية عالية. من الضروري أن تستثمر المدن في تدريب الأفراد على هذه المهارات المتقدمة مثل البرمجة وتحليل البيانات وإدارة الأنظمة الذكية. كما يمكن التوجه نحو وظائف ذات طابع إنساني مثل الرعاية الصحية والتعليم والإبداع. ومع انتشار التكنولوجيا الرقمية، سوف يصبح العمل عن بُعد أمرًا أكثر شيوعًا، مما يتيح لعمال المعرفة الفرصة للعمل مع فرق عالمية وشركات عابرة للقارات من دون الحاجة إلى الانتقال الجغرافي. وسوف يتطلب هذا مهارات تواصل فعّالة عبر الإنترنت، والتمكن من أكثر من لغة، وليس الاكتفاء بمعرفة اللغة الأجنبية معرفة سطحية، بالإضافة إلى ضرورة تطوير القدرة على إدارة الوقت بشكل فعال والتعامل مع الاختلافات الثقافية والمذهبية والعرقية بانفتاح. ضمان الأمن السيبراني وحماية الخصوصية: في ظل الاعتماد الكبير على البيانات، تزداد الحاجة لتطوير قوانين وتشريعات لحماية الخصوصية وتأمين البيانات. اذ يجب أن تتبنى المدن الذكية تقنيات متقدمة للأمن السيبراني، مثل التشفير المعزز، والذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التهديدات، بالإضافة إلى التدريب المستمر للمستخدمين لضمان اتخاذهم الإجراءات الوقائية المناسبة. أما بِشأن الاستبداد الرقمي، فيناقش كتاب الاستبداد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط 'Digital Authoritarianism in the Middle East' لمارك جونز ظاهرة استخدام الحكومات وسائل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز سيطرتها على المواطنين ومراقبتهم. فالكتاب يركز على كيفية استخدام الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط للتقنيات الرقمية من أجل الرقابة والتحكم بالمعلومات وقمع الحريات. بالنسبة لعمال المعرفة (مثل الصحفيين، الأكاديميين، المدونين، وغيرهم من المهنيين الذين يعملون في المجالات الفكرية والإعلامية)، فإن الكتاب يتناول التحديات الكبيرة التي يواجهونها في بيئة تزداد فيها أدوات الرقابة والسيطرة الرقمية بحيث يصبح الابداع محدودا نتيجة للقيود النفسية واللغوية والفكرية التي تعوقه، إذ تسعى الأنشطة الرقمية وجمع المعلومات حول الأفراد وإنتاجهم الفكري إلى تعزيز الرقابة وتقليل مساحة حرية التعبير. ويتم ذلك عبر استخدام وسائل متقدمة ومكلفة لاختراق الأجهزة الشخصية والمواقع الإلكترونية لهؤلاء العاملين، مما يُعرّض خصوصيتهم ومعلوماتهم الحساسة للخطر. وبالمقابل لا يكون لديهم القدرة المالية لشراء أجهزة ردع كافية. والأصعب من ذلك هو أن إصدار القوانين الصارمة التي تحد من حرية الصحافة والتعبير على الإنترنت، ومعاقبة من يتجاوز هذه القيود، تكون عادة في يد الطبقة المهيمنة. مواجهة الأزمات والكوارث: تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة يمكن أن تساعد في التنبؤ بالأزمات والكوارث الطبيعية والصحية بشكل مبكر، وخاصة في ظل المخاوف من تبعات التغير المناخي الناجم عن الاحترار الكوني. اذ يمكن للمدن المستقبلية أن تستخدم الأنظمة الذكية لإدارة الموارد بشكل أفضل أثناء الأزمات، مثل توزيع الغذاء والمياه والكهرباء خلال الكوارث أو التنسيق الفعال أثناء تفشي الأوبئة او انتشار الاشعاعات في حال الشتاء النووي. أيضًا، قد تتوسع استخدامات الطائرات بدون طيار والرصد عبر الأقمار الصناعية في التصدي لهذه الأزمات. تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية: بينما تساهم التكنولوجيا في تحسين نوعية الحياة من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات والتواصل، فقد تسبب أيضًا زيادة في الضغوط النفسية بسبب الإدمان على الأجهزة أو الضغوط الرقمية المستمرة. لذلك، من المهم أن تشمل سياسات المدن المستقبلية اهتمامًا بالصحة النفسية، مثل تطوير بيئات رقمية داعمة واحتساب أثر التقنيات الرقمية على الرفاه النفسي للأفراد. كما يجب دمج استراتيجيات الوقاية والمساعدة في مواجهة المشاكل النفسية المرتبطة بالتكنولوجيا في المدن الذكية المستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store