logo
#

أحدث الأخبار مع #فاسيل_ماليوك

واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو
واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو

كتب الصحفي ديفيد إغناتيوس أن الضربات السرية التي توجهها أوكرانيا على أنحاء روسيا وخارجها تعيد رسم ملامح صراع لا تظهر أي بوادر لانحساره في الوقت الراهن، وتشير إلى "حرب قذرة" قد تتجاوز حدود الجبهة. وأوضح الكاتب -في عموده بصحيفة واشنطن بوست- أن الهجوم الجريء بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية، نهاية الأسبوع الماضي، كان "صفعة قوية لوجه الاتحاد الروسي"، حسب رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، وقد فتح باب الأمل لبعض مؤيدي أوكرانيا بأن هذه الضربات قد تكون بداية انفراج. ولكن ما ينتظرنا -كما يرى إغناتيوس- هو استمرار دموي لهذا الصراع، إذ شبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي تولى منصبه واعدا بتسوية الحرب- ما يحدث "بطفلين صغيرين يتقاتلان بجنون في حديقة… أحيانا، من الأفضل تركهما يتقاتلان لفترة ثم تفريقهما". ومع تراجع ترامب عن دور صانع السلام في الوقت الحالي، رجح الكاتب أن تعتمد أوكرانيا أكثر على أجهزتها الاستخباراتية التي أثبتت قدرتها على ضرب القوات الروسية في عمق أراضيها وحول العالم، مع مزيد من عمليات القتل المستهدف والتخريب والضربات على الدول التي تزود أوكرانيا وروسيا بالأسلحة على التوالي. وكانت "عملية العنكبوت" -الأحد الماضي- محاولة أوكرانية جريئة لإعادة ترتيب أوراق الصراع، وقال ماليوك إن التحضير للهجمات المنسقة عبر الأراضي الروسية الشاسعة بدأ قبل 18 شهرا، كما قالت مصادر استخباراتية إن عمليات متطورة أخرى قيد الإعداد. أنا قادم إليكم ويعمل جهاز الأمن وجهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانيان منذ أكثر من 3 سنوات لتحقيق شعار القوات الخاصة الأوكرانية "أنا قادم إليكم" -حسب الكاتب- وبالفعل نفذوا عمليات لنقل المعركة إلى داخل روسيا وخارجها، وذلك بهدف توجيه ضربات في مواقع غير متوقعة بوسائل ملتوية، وجعل روسيا تنزف إلى ما هو أبعد من خطوط المواجهة في أوكرانيا. واستعرض الكاتب عددا من العمليات الخاصة التي قام بها كل واحد من الجهازين المتنافسين، مثل هجوم وحدة الاستخبارات العسكرية على قاعدة عسكرية في خليج ديسانتنايا، قبل يومين من عملية جهاز الأمن الأوكراني بالطائرات المسيرة على القواعد الجوية، ومثل نقل جهاز الأمن الأوكراني حاويات مبتكرة تحمل طائرات رباعية المراوح إلى روسيا، وقد ساعد ضباط استخبارات أوروبيون في تصميم هذه الطائرات البحرية المسيرة، حسب مصادر الكاتب. ومن تكتيكات الاستخبارات العسكرية -كما يقول الكاتب- ضرب قوات المرتزقة الروس في أفريقيا، وقد أسفرت غارة نظمتها الاستخبارات العسكرية في يوليو/تموز الماضي عن مقتل 84 مقاتلا منهم و47 جنديا ماليا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وقال رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف "ننفذ مثل هذه العمليات بهدف الحد من الإمكانات العسكرية الروسية، أينما كان ذلك ممكنا. فلماذا تستثنى أفريقيا؟". وذكّر الكاتب بأن عملاء هيئة الاستخبارات العسكرية عطلوا شحنات الأسلحة من جنوب أفريقيا إلى روسيا، وقال إن الدول المجاورة لأوكرانيا قد تصبح ساحات معارك جديدة مع استمرار الحرب. وعندما تولى ترامب منصبه، كان يعتقد أنه من السهل إنهاء هذه الحرب، ولكنه حصل على الإجابة هذا الأسبوع عندما التقى المفاوضون الأوكرانيون والروس في إسطنبول بتركيا، وكانت شروط روسيا بمنزلة مطالبة باستسلام أوكرانيا، حسب تقرير لوكالة تاس قالت فيه إن مذكرة التفاهم الروسية تسعى إلى "حياد أوكرانيا، مما يعني تعهدها بعدم الانضمام إلى التحالفات والائتلافات العسكرية". وقالت أوكرانيا -في وثيقة شروطها الخاصة- إنها لن "تجبر على الحياد"، وإنه "يمكنها اختيار أن تكون جزءا من المجتمع الأوروبي الأطلسي والمضي قدما نحو عضوية الاتحاد الأوروبي".

صحف غربية: أوكرانيا شنت هجمة "بيرل هاربر روسيا" من دون التنسيق مع أميركا
صحف غربية: أوكرانيا شنت هجمة "بيرل هاربر روسيا" من دون التنسيق مع أميركا

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • الجزيرة

صحف غربية: أوكرانيا شنت هجمة "بيرل هاربر روسيا" من دون التنسيق مع أميركا

استعرض الإعلام الأميركي والبريطاني اليوم تبعات الهجوم الأوكراني النوعي بالطائرات المسيّرة على القواعد الجوية الروسية، وذكرت تقارير أن العملية نُفذت من دون إخطار الولايات المتحدة مسبقا، وفق ما نقله مسؤول دفاعي أميركي. وقال تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية إن العملية السرية التي حملت اسم "شبكة العنكبوت" استغرق الإعداد لها 18 شهرا، وأشرف عليها مباشرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، بالتنسيق مع جهاز الأمن الأوكراني بقيادة فاسيل ماليوك. ووفق التقرير نفذت الهجمة أمس الأحد واستهدفت 5 قواعد جوية روسية، ونجحت في تدمير أو تعطيل 41 طائرة عسكرية، في ما وصفته كييف بـ"أضخم عملية منذ بدء الحرب". تجاهل البيت الأبيض وأكد البيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز أن أوكرانيا لم تبلغ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالهجوم مسبقا. أما وزير الدفاع بيت هيغسيث ، الذي لم يتواصل مباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين فور انتهاء العملية، فقد تلقى في نهاية المطاف إحاطة كاملة بالعملية، بحسب ما أفاد به مسؤول دفاعي رفيع المستوى للشبكة. وأوضح المسؤول للشبكة أنه لم يتم إعلام البنتاغون بالهجوم الأوكراني "الجريء" -وفق تعبير تقرير الشبكة- حتى انتهائه، وأضاف أن البنتاغون غير متأكد بعد من جميع تفاصيل العملية، ومما إذا كانت المسيرات موجهة أو ذاتية القيادة. وأضاف المصدر أن المسؤولين الأميركيين يشككون في التقارير التي زعمت ضرب ما يصل إلى 50 طائرة روسية، ويرجحون أن يكون العدد بين 11 و15، موزعين على 5 مطارات. "بيرل هاربر روسيا" ووفق تقرير مجلة نيوزويك، فقد وصف بعض المعلقين والصحفيين على الإنترنت الهجمة بأنها " بيرل هاربر روسيا"، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنّته اليابان على الأسطول الأميركي عام 1941، والذي أدى إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية. وذكر تقرير تايمز أن الهجوم اعتمد بداية على تهريب 117 طائرة مسيّرة إلى الأراضي الروسية، وحين حانت لحظة الهجوم تمت تعبئة هذه المسيرات داخل صناديق خشبية ذات أغطية تُفتح عن بُعد، ونُقلت بشاحنات إلى مواقع قرب القواعد الجوية حيث تم إطلاقها. وحسب التقرير، نجحت كييف بتدمير 34% من الأسطول الروسي بما في ذلك طائرات من طراز تو-95 إم إس، والتي عدها التقرير "العمود الفقري لقوة روسيا الجوية الإستراتيجية"، وهي قادرة على حمل صواريخ نووية وتقليدية، وقد استُخدمت في سوريا وأوكرانيا لتوجيه ضربات بصواريخ كروز. وفي مفارقة رمزية، أشار التقرير إلى أن الضربة وقعت في الذكرى السنوية لتسليم أوكرانيا قاذفاتها النووية لروسيا عام 1996، ما يعده الكثيرون السبب الرئيسي وراء ضعف أوكرانيا الشكلي وغزو روسيا لها. "شبكة العنكبوت" والمفاوضات ولفتت مجلة نيوزويك -في تقريرها- إلى تعقيدات العملية السياسية، مشيرة إلى هشاشة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، إذ يستمر الطرفان في تبادل الهجمات رغم إجراء مناقشات تهدف إلى التوصل لاتفاق سلام. وذكّرت نيوزويك بأن الرئيس دونالد ترامب عبّر عن إحباطه من كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، وعدم اهتمامهما الكافي بالتوصل لاتفاق سلام فعال، وفق تعبيره. وأشار التقرير إلى أن اجتماع مسؤولين من البلدين اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول بتركيا -لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة- يُمثل فرصة نادرة للدبلوماسية، في ظل استمرار المعارك والهجمات بين الطرفين.

في العمق السيبيري... «شبكة العنكبوت» الأوكرانية تشل ثلث قاذفات روسيا الاستراتيجية
في العمق السيبيري... «شبكة العنكبوت» الأوكرانية تشل ثلث قاذفات روسيا الاستراتيجية

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 أيام

  • منوعات
  • الشرق الأوسط

في العمق السيبيري... «شبكة العنكبوت» الأوكرانية تشل ثلث قاذفات روسيا الاستراتيجية

تمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية، اليوم الأحد، عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وفقا لمسؤول أمني أوكراني وصور منشورة على الإنترنت. وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم. وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الضربات نفذت، اليوم الأحد، على أربع قواعد جوية، وإن إجمالي 41 طائرة حربية روسية أُصيبت من ضمنها ثلث قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق من صحة ذلك بشكل مستقل. لقطة من فيديو نشره مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لهجوم بمسيرات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية (أ.ب) وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج «الرائعة» للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية، مؤكدا أنها العملية «الأبعد مدى» لبلاده داخل روسيا. وقال زيلينسكي: «هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن»، واصفا النتائج بأنها «رائعة للغاية». وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم «تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب». الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يهنئ فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني بنجاح عملية «شبكة العنكبوت» في روسيا (قناة زيلينسكي عبر تليغرام) وأظهرت مقاطع فيديو وصور لم يتم التحقق منها نشرت على وسائل تواصل اجتماعي روسية قاذفات قنابل استراتيجية تشتعل فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا. وقال إيغور كوبزيف حاكم منطقة إيركوتسك، اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة هاجمت وحدة عسكرية روسية قرب قرية سريدني القريبة من قاعدة بيلايا الجوية، رغم أنه لم يحدد هدف الهجوم. وأضاف أن الطائرات المسيرة انطلقت من شاحنة. صورة من مقطع فيديو نشره جهاز الأمن الأوكراني لما يقول إنها عدة طائرات مشتعلة في قاعدة بيلايا الجوية شرق سيبيريا (أ.ف.ب) يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلاً بـ472 مسيرة روسية، في أوسع هجوم روسي جوي منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وعشية انطلاق ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين وفدي موسكو وكييف في إسطنبول. وهجوم منطقة إيركوتسك وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن ينفذ في منطقة تبعد كل تلك المسافة عن خطوط المواجهة إذ تقع على بعد أكثر من 4300 كيلومتر. ويتجاوز ذلك مدى الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى أو الصواريخ الباليستية التي تملكها أوكرانيا في ترسانتها، لذا تطلب الأمر مخططا خاصا لتقريب الطائرات المسيرة بما يكفي من الهدف. وقال المسؤول الأمني الأوكراني إن العملية التي حملت اسم (سبايدرز ويب) أو «شبكة العنكبوت» أشرف عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفسه مع رئيس جهاز المخابرات. فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني يدرس خريطة لمواقع المطارات الروسية في مكتبه بأوكرانيا (جهاز الأمن الأوكراني - أ.ب) وقدر جهاز الأمن الأوكراني الخسائر الروسية في الهجوم على مطارتها اليوم بنحو 7 مليارات دولار أميركي. وأضاف، في بيان، «هذه هي التكلفة التقديرية للطيران الاستراتيجي للعدو الذي تعرض للضرب اليوم نتيجة العملية الخاصة (ويب) التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني». وتابع: «تم استهداف 34 في المئة من قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا»، مشيرا إلى أن سينشر تفاصيل عن العملية الخاصة لاحقًا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نفذت «هجوماً إرهابياً» باستخدام طائرات بدون طيار ضد مطارات في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق «تليغرام»، أنها تصدت لـ «جميع الهجمات الإرهابية في المطارات العسكرية في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور». وتابعت: «في منطقتي مورمانسك وإركوتسك، ونتيجة إطلاق الطائرات بدون طيار من الأراضي الواقعة في المنطقة المجاورة مباشرة للمطارات، اشتعلت النيران في عدة طائرات، وتم إخماد الحرائق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين»، وأكدت «اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية». صورة نشرها جهاز الأمن الأوكراني لطائرات من دون طيار في موقع غير معلن (أ.ف.ب) من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك، إيغور كوبزيف، الأحد، إلى «هجوم بمسيّرات» على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا. وقال إن «هذا أول هجوم مماثل في سيبيريا»، داعياً السكان إلى عدم «الاستسلام للذعر». ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه تمّ تصويره من بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد. وأشار المصدر الأوكراني إلى أنّ الهجوم استهدف كذلك مطار أولينيا الواقع في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا. فيما أكّد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس، أن «مسيّرات عدوّة» كانت تحلّق في السماء، مشيراً إلى تفعيل المضادات الجوية. وتزامن الهجوم الأوكراني الواسع مع تأكيد زيلينسكي إرسال بلاده وفداً إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة مع روسيا، الاثنين. وقال زيلينسكي، في منشور على منصة «تلغرام»، إنّ الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى «وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار»، بالإضافة إلى «إعادة الأسرى» والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم. جانب من جولة المفاوضات الأولى بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول يوم 15 مايو (أ.ب) ومن الجانب الروسي، توجّه وفد الأحد إلى إسطنبول، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية رسمية نقلاً عن مصادر لم تحددها. وقال مصدر لوكالة «تاس» إن «فريق التفاوض غادر إلى إسطنبول». وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في إسطنبول في 16 مايو (أيار)، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022. لكن اللقاء لم يثمر عن نتائج مهمّة، ما عدا الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين. ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة. وتطالب موسكو خصوصاً بأن تتخلّى كييف نهائياً عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت ضمّها. في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها. كذلك، ترفض موسكو وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، تدعو إليه كييف وواشنطن والدول الأوروبية. وجدد الرئيس الأوكراني، الأحد، دعوته إلى «التحضير لاجتماع على أعلى مستوى»، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء مماثل مع بوتين، إلا أن ذلك لم يَلقَ ترحيباً من سيّد الكرملين. كشفت وكالة «رويترز» عن أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في محادثات إسطنبول، المرتقبة، الاثنين، سيقدمون للجانب الروسي خريطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خريطة الطريق المقترحة، وفق وثيقة اطّلعت عليها وكالة «رويترز»، بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. I heard reports from the Minister of Defense of Ukraine, the Minister of Foreign Affairs, the General Staff, our intelligence agencies, and the Security Service of Ukraine. Our defense, our active actions, and our are doing everything to protect our independence,... — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 1, 2025 وتنصّ خريطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خريطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حدّ بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها. وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.

تقرير: الاستخبارات الأوكرانية على خطى «الموساد»
تقرير: الاستخبارات الأوكرانية على خطى «الموساد»

الشرق الأوسط

time٢٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

تقرير: الاستخبارات الأوكرانية على خطى «الموساد»

مع تصاعد وتيرة الحرب الروسية - الأوكرانية، بدأت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، التي أعادت بناء نفسها بصبر منذ 2014، توسيع نطاق عملياتها لتشمل الداخل الروسي، وباتت تتبع نهجاً مستوحى من «الموساد» الإسرائيلي، في ملاحقة من تعتبرهم مسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق أوكرانيا. وفقاً لمركز تحليل السياسات الأوروبية «cepa». وأثار تصريح لافت أدلى به العقيد رومان كوستنكو، عضو البرلمان الأوكراني والقائد السابق في القوات الخاصة، جدلاً واسعاً في موسكو. فقد أشار في مقابلة أواخر أبريل (نيسان) الماضي إلى أن الاستخبارات الأوكرانية ستنتهج نموذج «الموساد» الإسرائيلي في تعقّب مرتكبي الجرائم واغتيالهم، في إشارة إلى ملاحقة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية. أفراد من الشرطة في موسكو (إ.ب.ا) وأكد كوستنكو أن اتفاق السلام لن يكون سوى بداية، مضيفاً أن مرتكبي الجرائم سيُعاقبون أينما كانوا... وسيخافون حتى مغادرة منازلهم. تصريحات كوستنكو لم تكن مجرد تهديد إعلامي، بل جاءت في سياق تصاعد عمليات اغتيال داخل الأراضي الروسية. ففي أواخر أبريل، قُتل اللواء ياروسلاف موسكاليك، الذي كان يرفع تقاريره مباشرة إلى الكرملين، في تفجير استهدف سيارته. وفي ديسمبر الماضي، سقط الفريق أول إيغور كيريلوف في تفجير بدراجة نارية مفخخة، بعد يوم واحد من اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا. ورأى الصحافي الحربي الروسي، يوري كوتينوك، أن الاستخبارات الأوكرانية تتصرف كما لو أنها محصّنة داخل روسيا. أما رئيس جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، فاسيل ماليوك، فأكد أن كل جريمة يجب أن تُعاقب، مشدداً على موقف جهازه الثابت في ملاحقة المعتدين. الجنرال إيغور كيريلوف رئيس قوات الدفاع النووي والبيولوجي والكيميائي الروسية (الذي اغتالته أوكرانيا مؤخراً) يتحدث في إحاطة إعلامية في موسكو يوم 28 فبراير 2023 (أ.ب) تحظى الاستخبارات الأوكرانية بميزة لافتة في عملياتها داخل روسيا، إذ يتحدث معظم عناصرها اللغة الروسية بطلاقة، ويملكون علاقات اجتماعية داخل روسيا، الأمر الذي يمنحهم قدرة اختراق عالية يصعب على أجهزة أجنبية أخرى تحقيقها. وقد استُخدمت هذه الأفضلية في تنفيذ اغتيالات استهدفت ضباطاً متورطين في قصف مناطق مدنية، ووحدات عسكرية يُزعم ارتكابها جرائم حرب، من بينها مجزرة بوتشا سيئة الصيت. تعود جذور قدرات الاستخبارات الأوكرانية إلى دعم أميركي مكثف بدأ بعد عام 2014، حين أعادت كييف بناء أجهزتها الأمنية من الصفر بعد تفككها عقب الثورة وفرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا. وبينما ترددت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في دعم جهاز الأمن الأوكراني بسبب إرثه السوفياتي، وجّهت دعمها إلى مديرية الاستخبارات العسكرية (HUR)، التي وصفها دبلوماسي أميركي بأنها «الطفل المدلل» لـ«CIA»، حيث قُدمت لها معدات وتدريب متطور. أندريه بورتنوف نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية في عهد فيكتور يانوكوفيتش خلال مؤتمر صحافي في كييف يوم 31 أكتوبر 2013 (رويترز) ومن أبرز العمليات التي قامت بها «HUR»، هجوم تخريبي داخل شبه جزيرة القرم المحتلة عام 2016؛ أسفر عن مقتل عنصرين من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، ما دفع واشنطن حينها إلى إعادة تقييم تعاونها مع كييف خوفاً من التصعيد. وجرى لاحقاً اغتيال القائد الميداني ماكسيم شابوفال، فيما نجا كيريلو بودانوف، الرئيس الحالي لـ«HUR»، من محاولة اغتيال في 2019. كما نُسبت إلى «HUR»، سلسلة اغتيالات طالت قادة ميليشيات موالية لروسيا في دونباس، أبرزهم موتورولا وغيڤي وزاخارتشينكو، وجميعهم اتُّهموا بارتكاب جرائم ضد المدنيين. ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير (شباط) 2022، باتت تلك العمليات أكثر جرأة وتعقيداً، وسط قلق غربي متزايد من احتمالات التصعيد أو الخطأ في تحديد الأهداف. وكانت عملية اغتيال داريا دوغينا، ابنة الآيديولوجي الروسي المتشدد ألكسندر دوغين، في أغسطس (آب) 2022، قد أثارت استياء واشنطن، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». غير أن نواباً أوكرانيين دافعوا عن العمليات، معتبرين أنها تثبت قدرة أوكرانيا على اختراق العمق الروسي، وتشكّل رسالة نفسية وسياسية تطعن في صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصفه زعيماً لا يُمس. ترى كييف في سياسة الاغتيالات أداة استراتيجية لكسر هيبة النظام الروسي، وردع مَن يخطط أو ينفذ هجمات ضدها. وبينما يُشكك بعض حلفائها الغربيين في جدوى هذا الأسلوب على المدى الطويل، تؤمن كييف أن كلفة الإفلات من العقاب يجب ألا تبقى بلا مقابل. وفي خضم الحرب المستمرة، يبدو أن أوكرانيا، التي كانت ضحية الغزو، تسعى اليوم إلى تصدير معادلة جديدة: أن اليد التي امتدت بالعدوان... لن تبقى بعيدة عن العقاب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store