أحدث الأخبار مع #فاضلالبدراني،


الحدث
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الحدث
وزير الثقافة العراقي يشيد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة الإسلام من معرض الدوحة للكتاب بدورته 34
أعرب الدكتور فاضل البدراني، وزير الثقافة والآثار والسياحة بجمهورية العراق، عن سعادته الغامرة بزيارة جناح المملكة العربية السعودية، وخاصة ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك خلال فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب. وشدد على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية، في طباعة المصحف وتوزيعه بمختلف اللغات وعلى نطاق واسع، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالتفسير. وأضاف أثناء زيارته ركن الوزارة: «في الواقع، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يبذل جهودا كبيرة، ونحن دائما نبارك تلك الجهود لتوزيع المصحف الكريم بلغات مختلفة، وتوزيعه بشكل كبير، فضلا عن التفسير الذي يتم التركيز عليه بشكل كبير». كما أشاد الدكتور البدراني بالدور المحوري الذي تقوم به المملكة، من خلال وزارة الشؤون الإسلامية، في خدمة الدين الإسلامي، مشيرا إلى الأموال الطائلة التي تُبذل في هذا الشأن، موضحا أن هذه الجهود تمثل «لسان وثقافة وفكر المسلم في كل مكان بالعالم، وحينما يكون منبعه المملكة ننظر له بفخر واعتزاز كبير في العراق، ونؤكد أن رسالة وزارة الشؤون الإسلامية هي رسالتنا جميعا، ودائما ما نشيد بمجهوداتكم الكبيرة عندنا في وزارة الثقافة العراقية». وأثنى معالي وزير الثقافة والآثار والسياحة في جمهورية العراق على جهود معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهو من الشخصيات العربية والوزراء العرب و المسلمين و على صعيد العالم، و له سمعته الطيبة ونواياه الصادقة وحرصه على إيصال رسالة الإسلام، ومباركا له جهوده، ومعربا عن الفخر بهذه الرسالة وهذه الجهود. وفي ختام تصريحه، عبّر الدكتور البدراني عن سعادته بزيارة الجناح السعودي، قائلاً: «سعيد جدا لزيارتي لجناح المملكة العربية السعودية في معرض الدوحة للكتاب، لأنه يحمل رسالة إنسانية عميقة». وتأتي هذه التصريحات لتؤكد عمق العلاقات الثقافية بين العراق والمملكة العربية السعودية، والتقدير الكبير الذي يكنّه المسؤولون العراقيون للجهود السعودية في خدمة الإسلام ونشر قيمه السمحة.


الجزيرة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطن
الدار التي أُسّست في عام 1970 لتكون نافذة تطل على عراقة الماضي وجمال الحاضر، من خلال تجسيد الأزياء الفلكلورية التي تحمل بين طياتها قصص الشعوب والحضارات المتعاقبة على أرض الرافدين، لم تقتصر مهمتها في بداياتها على استعراض هذا المخزون الثقافي الغني، بل كانت أيضا منصة لعرض أحدث صيحات الموضة المحلية والعالمية وإبراز إبداعات المصممين العراقيين. لكن مسيرة هذه الدار العريقة لم تخلُ من التحديات؛ فبعد حرب الخليج الثانية عام 2003 عبثت يد الفوضى والنهب بمبناها، لتفقد بريقها مؤقتا، إلا أن إرادة البقاء والتجدد كانت أقوى، فقد أعيد إعمار الدار لتشهد فترة تحول أخرى، حين استضافت بين جدرانها وزارة الثقافة العراقية. وفي نهاية المطاف، عادت الدار إلى جذورها، واستعادت هويتها تحت مسمى جديد: "الدار العراقية للأزياء"، لتترسخ مكانتها كأحد أهم معالم التصميم في العاصمة بغداد. حارس الهوية وذاكرة الأمة فاضل البدراني، الوكيل الثقافي لوزارة الثقافة والسياحة والآثار والمدير العام للدار العراقية للأزياء، يؤكد الدور المحوري للمؤسسة في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للعراق. ويصف البدراني، في حديث للجزيرة نت، الدار بأنها "ليست مجرد مؤسسة ثقافية، بل هي تجسيد حي لجغرافية العراق وحضاراته العريقة"، مضيفا "بمسؤولية راسخة في قلب العاصمة بغداد، تسعى الدار للحفاظ على الذوق العام وإحياء الموروث الشعبي والتراث الغني لبلادنا". ويشير البدراني إلى الريادة الإقليمية للدار، مستشهدًا بشهادات خبراء أجانب زاروا الدار وشاهدوا عروضها، مؤكدًا أنها "لا تقلّ شأنًا عن دور الأزياء العريقة في فرنسا وإيطاليا بل تتفوق عليها من حيث التأثير والفاعلية وحضورها في مختلف الفعاليات". ويسترسل المدير العام في وصف جوهر الأزياء العراقية، قائلا إنها "ترتكز في جوهرها على الحضارات القديمة والتراث الأصيل، وتحمل في طياتها بعدًا ثقافيا عميقا، فهي تمثل هوية ثقافتنا وذاكرة أمتنا، والآثار التي تجسدها هذه الأزياء هي شواخص حية من تاريخنا العريق". عقود من الحفاظ على التراث وإبراز الثقافة يستعرض البدراني تاريخ الدار وإنجازاتها منذ تأسيسها وبدء نشاطها الفعلي، مؤكدًا أنها "حافظت على الهوية الأثرية والتراثية والحضارية لبلدنا على مدى عقود، وأسهمت في صون الذوق العام وقدمت إسهامات جليلة في إبراز الثقافة العراقية في المحافل الدولية والمحلية". وبخصوص التحديات التي تواجه المؤسسة، يعترف البدراني بأن "التحديات المالية هي من أبرز الصعوبات التي تواجهنا، وهذا أمر طبيعي في معظم دول العالم. ولكن العراق مر بظروف استثنائية، خاصة بعد عام 2003 والاحتلال الأميركي، مما أثر بشكل كبير على المشهد الثقافي ومن ضمنه نشاطات الدار". ومع ذلك، يشدد على أن "الدار العراقية للأزياء لم تتوقف قط عن أداء رسالتها الثقافية والحضارية". وأكد استمرار فعاليات الدار، موضحًا أن "قسم العروض لدينا يقدم فعاليات متنوعة تستحضر عراقة الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والآشورية وحضارة الحضر في نينوى، بالإضافة إلى إحياء التراث العباسي وفترات النهضة التي شهدها العراق". كما يشير إلى دور الأقسام الأخرى في الدار، مثل قسم الإنتاج الفني الذي ينتج "البدلات الحضارية والتراثية بأبهى صورها"، وقاعة الجوري التي تحتضن فعاليات متنوعة ومسرحًا كبيرًا، وقاعة الواسطي التي تستضيف معارض الفنون التشكيلية. وأشار البدراني إلى فخر الدار بوجود "متحف فريد من نوعه هو متحف العروض، حيث يمكن للزائر أن يتجول بين معروضاته كأنه يعيش في كنف الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والآشورية والحضرية، بالإضافة إلى استعراضه لكافة الحقب الزمنية التي مر بها العراق، موثقًا بذلك تاريخنا القديم والحديث والمعاصر حتى يومنا هذا". سفير العراق الثقافي والتراثي من جانبه، يبين خضر حماد، معاون المدير العام للدار العراقية للأزياء، الدور الحيوي للمؤسسة في صون التراث العراقي العريق وإبرازه على المستويين المحلي والدولي. ويقول حماد للجزيرة نت إن "الدار العراقية للأزياء تعد من أهم المؤسسات التي تعمل بدأب على حفظ الحقب التاريخية المنصرمة للعراق، وذلك من خلال عروض الأزياء المتميزة التي تقدمها داخل البلاد وخارجها". وأضاف أن هذه العروض "تجسد جمالية المراحل الزمنية المختلفة التي مر بها عراقنا الحبيب، عبر أزياء تحاكي الذوق العام وتلبي شغف المتذوقين للتراث والتاريخ". وأوضح أن عمل الدار "لا يقتصر على إظهار التراث العراقي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تسليط الضوء على الحضارة العراقية العريقة بأبعادها المختلفة، حيث إنها بحق مؤسسة بالغة الأهمية في الحفاظ على استمرارية إبراز هذه الحقب التاريخية والأثرية والتراثية المتنوعة لكل أطياف الشعب العراقي". ويصف حماد الدار العراقية للأزياء بأنها "السفير الثقافي والتراثي للعراق"، مؤكدًا أن "تجسيد هذه الحقب التاريخية في عروض الأزياء التي تقدم خارج البلاد" يهدف إلى "تعريف شعوب العالم بتاريخ العراق وتراثه الغني، لتكون الأزياء نافذتنا الرئيسية نحو العالم، وجاذبًا أوليا للسياح الراغبين في استكشاف هذا التراث والتاريخ على أرض الواقع". وأشار حماد إلى السجل الحافل بمشاركات الدار داخل العراق وخارجه، في دول أوروبية وعربية مثل الجزائر وتونس والإمارات وإيران، بالإضافة إلى إسبانيا وإيطاليا وغيرها، مثنيا على الكفاءات التي رفدت الدار عبر تاريخها، مؤكدًا أن "الدار تزهو اليوم بخبراء في التصميم والخياطة والتطريز يتمتعون بكفاءة عالية وخبرة طويلة في هذا المجال". لمسة يدوية تحيي الأصالة هدى سلمان داود، مديرة القسم الفني في الدار العراقية للأزياء، تسلط الضوء على "الجهود الدقيقة والمتقنة التي يبذلها القسم في إنتاج قطع فريدة مستوحاة من التراث والحضارة والفلكلور العراقي الأصيل". وتوضح خلال حديثها للجزيرة نت أن "حوالي 90% من مراحل الإنتاج تتم يدويا، بدءًا بالتصميم وصولًا إلى التنفيذ النهائي، وهذا يجعل منتجاتنا ذات قيمة فنية وحرفية عالية لا يمكن مقارنتها بالقطع ذات الإنتاج السريع". لكن هدى تشير إلى تحدّ يواجه القسم الفني، وهو "قلة عدد الفنيين المتخصصين لدينا"، معربة عن أملها في "توجه فئة من الشباب نحو العمل اليدوي والحرف الأصيلة التي نعتمد عليها في الدار، مثل التطريز اليدوي والآلي وغيرها من الأعمال التي تتطلب مهارات وخبرات متخصصة". كما تطرقت إلى الحاجة إلى "الناحية المادية والدعم المعنوي اللازم لتطوير عمل الدار وتعزيز قدراتها الإنتاجية والفنية". إعجاب فنان ونداء للدعم الفنان التشكيلي علاء جعفر الذي زار الدار أعرب عن "إعجابه العميق بما شاهده من معروضات الأزياء التاريخية والفلكلورية"، مؤكدًا "عراقة المؤسسة وقدرتها التنافسية العالية". وقال جعفر للجزيرة نت "لقد لمست اليوم خلال زيارتي للدار العراقية للأزياء أن هذه المؤسسة عريقة بحق، وأن الأزياء المعروضة فيها لا تضاهي الموجود في الأسواق، بل أرى أنها تتفوق على الأزياء المستوردة بكثير، فالقطع المصنوعة هنا تتميز بصناعة يدوية دقيقة جدا وتستغرق وقتًا طويلًا في إنجازها". ويرى جعفر أن "الدار العراقية للأزياء تستحق دعمًا حكوميا كبيرًا، فهي مؤسسة عريقة أُسست منذ أكثر من 50 عامًا"، مقترحًا "دعمًا ماديا فاعلا، بالإضافة إلى تطوير الكوادر العاملة فيها من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة خارج العراق، واستقطاب خبراء عالميين على مستوى عالٍ لتدريب هذه الكوادر وتبادل الخبرات".


شفق نيوز
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- شفق نيوز
"ريشة وصرخة" لوقف العنف ضد المرأة (صور)
شفق نيوز/ لتوظيف الفن في مقاومة العنف ضد المرأة العراقية، ولتسليط الضوء على قضاياها، افتتح معرض تشكيلي في العاصمة بغداد، ضم لوحات لفنانين من مختلف الأجيال، أكدوا جميعهم على نبذ العنف والنهوض بواقع المرأة العراقية، فيما أشروا أن الفن والأدب أفضل السبل لإيصال الرسائل. وأقيم هذا المعرض، الذي يحمل عنوان "ريشة وصرخة"، من قبل دار الأزياء العراقية، إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار الاتحادية، وفي هذا الصدد، يقول الوكيل الثقافي لوزارة الثقافة، فاضل البدراني، إن "الكثير من اللوحات المشاركة في هذا المعرض عبرت بشكل مباشر عن صرخة قوية لرفض القيود المفروضة على النساء من قبل المجتمع". ويضف البدراني، لوكالة شفق نيوز، أن "ثمة لوحات اكدت على اهمية ميزان العدالة بين المرأة والرجل"، مشيرا إلى "وجود رسامين وقفوا بجانب المرأة من خلال لوحاتهم الفنية المشاركة بهذا المعرض، الذي هو بمثابة رسالة واضحة وناجحة من الفنانين للمطالبة بحقوق النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية". بدورها، تؤكد فادية النعيمي، رئيسة تجمع فادية للثقافة والفنون، أن "المعرض الذي تم بمشاركة 22 فناناً وفنانة يهدف الى نقل صورة عن واقع المرأة العراقية التي تتعرض للعنف". وتشير لوكالة شفق نيوز، إلى "مشاركة 5 فنانين من تجمعها الثقافي بهذا المعرض"، مبينة أن "المرأة تعمل على صنع الحياة وقدمت تضحيات جليلة عبر حقب مختلفة، وما تزال ترفل بالعطاء". وتوضح أنه "لا يمكن للمجتمعات أن تنهض دون أن تاخذ المرأة حقوقها وتحصل على الدعم اللازم لتتفجر طاقاتها وتصب بخدمة البلد". وسجل العراق عام 2021، خمسة آلاف حالة عنف ضد النساء في بغداد وبقية المحافظات، وفق عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، فيما افاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، ان العام الماضي شهد استمرارًا مقلقًا في ظاهرة العنف وتسجيل أرقام قياسية في عدد الضحايا والانتهاكات. ووفق احصائيات وزارة الداخلية للعام الماضي تم سجل 14 الف دعوى عنف أسري، بلغت نسبة الإناث منها 73%، بينما بلغت نسبة الذكور 27%، حسب الغراوي. وشارك بهذا المعرض العديد من الفنانين الرواد، الذين أمضوا حقباً طويلة في الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، من خلال لوحاتهم الفنية، ومنهم الفنان التشكلي سامي الربيعي الذي يقول، انه "منذ 5 عقود يشارك في المعارض التشكيلية التي تختص بالدفاع عن حقوق المرأة ونبذ العنف الذي تتعرض له سواء من السلطات او المجتمع". ويضيف لوكالة شفق نيوز، أن "لوحتي المشاركة بهذا المعرض تعكس تحولات المرأة العراقية ووصولها الى مراكز علمية وثقافية وقيادية مختلفة، تدفع الى فرض احترامها على المجتمع". وينوه الربيعي، الى أنه جسّد عبر العديد من لوحاته الفنية مناهضة العنف ودعم المرأة والدفاع عن حقوقها في العديد من المعارض التي شارك بها داخل العراق وخارجه. من جانبها، تنوه شميران اوديشو، عضو رابطة المرأة العراقية، أن "وزارة الثقافة الاتحادية، دأبت على اقامة الندوات الثقافية والمعارض التشكيلية التي ترفد المرأة وتعلو صوتها وتتبنى الدفاع عن حقوقها المشروعة". وتشير لوكالة شفق نيوز، أنه "على الرغم من تباين المدارس الفنية للوحات الفنية المشاركة بهذا المعرض، إلا انها جميعاً تنطلق من هدف واحد، هو إدانة العنف ضد المراة عبر صرخة فنية يختلف فيها تناول الموضوع والتعامل معه من زوايا متعددة من فنان لآخر". إلى ذلك، تؤكد المنسقة في دار الأزياء العراقية رفاه المعموري، لوكالة شفق نيوز، أن "الهدف من اقامة المعرض توظيف الفن لموضوعات اجتماعية مهمة، وهو أمر اعتادت على تبنيه دار الازياء العراقية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة". وتوضح، أن "المعرض يحمل رسالة إنسانية عبر تناوله موضوعة العنف ضد المرأة، والتي عبر الفنانون المشاركون عن رؤيتهم الخاصة إزاء العنف من خلال تداخل الالوان والاشكال والصور". وتتابع، أن "اللوحات الفنية تنتمي لمدارس فنية مختلفة، لكنها جميعا تعالج قضايا العنف الموجه ضد النساء". وتلفت التشكيلية ميادة ناظم، إلى أن "لوحتي الرمزية تمثل امرأة ترفع رأسها الى الاعلى بقوة، وان اللون البيجي المستخدم يرمز الى النقاء، فيما تعني السلاسل ذات اللون الرمادي، الاضطهاد الذي عانت منه المرأة في الماضي والحاضر، فيما يمثل الإطار الاسود في اللوحة الصورة المعتمة للعنف". وفي ذات السياث، فقد اقتسبت التشكيلة هدى الخفاجي، لوحتها من لوحة فنية عالمية، حيث توضح لوكالة شفق نيوز، أن "اللوحة ترمز الى تحرر المرأة من القيود ومن بعض التقاليد التي لاتتناسب والحياة العصرية". وشرعت الدولة العراقية عدة قوانين للحد من ظاهرة العنف ضد النساء، إلا أن ﻗﺮارات اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ تخضع الى ﺗﻜﻴﻴﻒ أﻓﻌﺎل اﻟﻀﺮب واﻻﻋﺘﺪاء اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ المرأة وﻓﻖ المادة 412 من قانون اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت وﺗﺼﻞ عقوبتها الى اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ عاماً. ويرى عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الشاعر والناقد محمد صادق، أن "التشريعات القانونية ليست كافية لردع الجرائم مهما كانت شدتها، ما لم يرافقها وعي جمعي عميق قائم على أسس معرفية واخلاقية نابعة من تاريخ وحضارة المجتمع". ويؤكد لوكالة شفق نيوز، أن "لكل من الرجل والمرأة باعتبارهما كائنان بشريان دورهما في الحياة، ويجب ان يتم ذلك بشكل متكافئ بين الطرفين بمختلف الاصعدة الحياتية والعملية، لأن الحياة لا تتكامل إلا بتعاونهما معا". ويوضح، أن "افضل سبل التعاون بين الطرفين هو فسح المجال أمام المرأة لممارسة انشطتها العملية والاجتماعية بحرية بعيدا عن العنف والضغط والاكراه"، منوها إلى أن "المسرح والأدب والموسيقى والفن التشكيلي وجميع مفاصل الثقافة الاخرى، تسهم في خلق بيئة صحية تنعش العقول وتنيرها وتفتح أمام الانسان افاق الامل والتطلع والرقي، وليس ثمة أنسب من الفنون في تسليط الضوء على المشاكل والقضايا السلبية التي يعاني منها المجتمع العراقي، ومنها العنف ضد المراة الذي يصدر عن نفوس مريضة ومصابة بالوهم وفرض الارداة الذكورية بالقوة". فيما توضح الأكاديمية التشكيلية في معهد الفنون الجميلة تمارا الشبخون لوكالة شفق نيوز، ان لوحتها تعبر عن الميزان وما يعنيه من حكم بناء على المعايير المنطقية دون تحيز، فالكفة الراجحة المليئة بالزهور ترمز للجمال والحياة والحب، وان الدلالات التقليدية التي تُنسب إلى المرأة ليست جمالية فقط، بل إنسانية ووجودية". وتضيف ان اللوحة تعبر عن تفوق الجمال على القسوة والحياة على الجمود.