أحدث الأخبار مع #فاطمةعمارة


بوابة الأهرام
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الأهرام
تيتانيك «السفينة المارد» صُممت حتى لا تغرق وغرقت في ساعتين!
فاطمة عمارة - هبة سعيد سليمان «تيتانيك» وتُعرف أيضًا باسم: "سفينة المليونيرات الخاص"، و"آر إم إس تيتانيك"، و"سفينة البريد الملكية تيتانيك"، ويعنى اسمها «المارد»، وهى سفينة ركاب بريطانية فاخرة، غرقت بعدما اصطدمت بجبل جليدي في 14 أبريل 1912م، خلال رحلتها الأولى، في طريقها إلى مدينة نيويورك من ساوثهامبتون بإنجلترا، وغرقت في ساعتين واربعين دقيقة فجر الإثنين 15 أبريل؛ مما أسفر عن مقتل حوالي 1500 من الركاب وأفراد طاقم السفينة. موضوعات مقترحة تُعد هذه الحادثة من أشهر المآسي في التاريخ الحديث، وقد ألهمت العديد من القصص والأفلام ومسرحية موسيقية، وكانت موضوعًا للعديد من الدراسات والتكهنات العلمية. شفينة التايتنيك بناء السفينة بُنيت السفينة في مدينة بلفاست لمنافسة السفينتين لوسيتانيا وآر إم إس موريتانيا من بناء شركة كونارد لاين، تم البدء في البناء في 31 مارس عام 1909م بتمويل من الأميريكي جون بيربونت مورجان وشركته الخاصة، واستغرق ثلاث سنوات لتنتهى التجهيزات في 31 مارس 1912م، طولها 269.1 متر واتساعها 28 متر وارتفاعها من سطح الماء إلى سطح السفينة 18 متر، وبلغ وزنها 52310 طنًا، لها محركين بخاريين وتوربين بخاري منخفض الضغط ، بالإضافة إلى 29 مرجل يتم تشغيلها باستخدام 159 فرن لحرق الفحم والقادرة على دفع السفينة بسرعة قصوى تبلغ 23 عقدة (43 كم/ساعة)، وأربع مداخن طول كل منها 19 متر ثلاثة منها تعمل، أما الرابعة مستخدمة في التهوية ووضعت بالأصل لجعل شكل السفينة مثيراً للإعجاب، وبلغت الحمولة القصوى للسفينة تبلغ 3547 شخص بما فيهم الطاقم. شفينة التايتنيك التيتانيك من الداخل كانت سفينة تيتانيك الأفخم والأكثر ترفا بين منافسيها، فاحتوت الدرجة الأولى على حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش وحمام تركي وحمام كهربائي ومقهى ذي شرفة، كانت غرف هذه الدرجة مزينة بتلابيس الخشب المزخرف والأثاث الباهظ الثمن وزخارف أخرى، بالإضافة إلى ذلك وفر مقهى باريسي (Cafe Parisien) لركاب الدرجة الأولى مطبخ مع شرفة مشمسة مزينة بالأزهار، بالإضافة إلى مكتبات ومحال الحلاقة لركاب الدرجتين الأولى والثانية. أما غرف الدرجة الثالثة فقد كانت مزينة بخشب الصنوبر، واحتوت على أثاث مصنع من خشب الساج الصلب، وتوفر بالسفينة أحدث التقنيات في ذلك الوقت، فقد كان هنالك ثلاثة مصاعد كهربائية في الدرجة الأولى وواحد في الدرجة الثانية، ونظام كهربائي شامل مع مولدات كهربائية بخارية ومصابيح كهربائية في أرجاء السفينة وجهازين لاسلكيين قدرة كل منهما 1,500واط، يعمل على تشغيلهما شخصين بنظام التناوب مما يضمن اتصال ثابت وإيصال الرسائل الصوتية للركاب في أي وقت. شفينة التايتنيك وقد قام ركاب الدرجة الأولى بدفع مبلغ ضخم لأجل هذه المرافق، فتكاليف الرحلة لأفضل جناح على متن السفينة باتجاه واحد عبر المحيط الأطلسي وصلت 4,350$ أما تكاليف باقي الغرف فقد بلغت 150$ لغرف الدرجة الأولى، و60$ لغرف الدرجة الثانية، و40$ لغرف الدرجة الثالثة، (مع ملاحظة فرق قيمة العملة عن الآن)، كما حملت 20 قارباً للنجاة من أكثر من نوع (خشبية ومطاطية)، كما تم تجهيزها بالغذاء والتجهيزات وادوات المائدة وفرش الغرف من مناشف وملائات وغيرها، كما خصص حجم 26800 قدم مكعب من المساحة في العنابر لتخزين الطرود والرسائل والسبائك والعملات وغيرها من الأشياء الثمينة. وتضم قائمة أسماء الركاب التى نشرتها "موسوعة تايتانك" وهى المصدر الأكثر دقة عن السفينة، بعض الأسماء العربية منها المصري "محمد حسب" الذى نجا في قارب النجاة رقم 3 وكذلك بعض اللبنانين. شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل شفينة التايتنيك من الداخل قوارب النجاة الخاصة بتايتنيك الجبل الجليدى الذي اصطدمت به تايتنيك المشاهير الذين لقوا حتفهم غرقا على متن تايتنيك


بوابة الأهرام
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
«الدرس انتهى .. لموا الكراريس»..55 عاما على الجريمة ومانشيت «الأهرام» يوثق مجزرة بحر البقر
فاطمة عمارة ما من يوم ينشق فجره، ومنذ أن وجدت آلة القتل الإسرائيلي في منطقتنا العربية، لا تمر ساعة إلا بمجزرة مروعة يرتكبها جيش الاحتلال، ومثلما هو اليوم في غزة، كان قبل 55 عاما وبالتحديد في 8 أبريل عام 1970م يرتكب مجزرته الوحشية بحق مدرسة بحر البقر بحق الأطفال المصريين، ومثلما يمر في الغد الذكرى السابعة والسبعين لمجزرة دير ياسين في 9 أبريل عام 1948م بحق الفلسطينيين العُزل. موضوعات مقترحة مجزرة بحر البقر «بحر البقر» مدرسة صغيرة وسط الحقول من دور واحد وفصلين في قرية الصالحية على بعد 110 كم من مدينة الزقازيق، وعدد تلاميذها 130 تلميذا، وفي يوم 8 أبريل 1970م، ذهب 89 تلميذا إلى مدرستهم وانتظموا بالفصول، ليدوى فوق رؤوسهم في تمام الساعة التاسعة والثلث صباحا هدير طائرات الفانتوم التي ألقت على المدرسة 5 قنابل وصاروخين أصابت المبنى إصابات مباشرة، وأدت في الحال إلى استشهاد 19 طفلا تحت الأنقاض، ونقل باقي الأطفال المصابين إلى مستشفى الحسينية ليرتفع عدد الشهداء إلى 30 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والثانية عشر، بالإضافة إلى مقتل احد العاملين بالمدرسة وإصابة 10 آخرين. ادعت تل أبيب إن الطائرات الإسرائيلية لم تضرب غير أهداف عسكرية فى غارتها على الارضى المصرية، وجاءت هذه الجريمة البشعة بعد أقل من شهرين من ضرب مصنع أبو زعبل المدنى واستشهاد 89 عاملا به. مجزرة بحر البقر وسجلت صفحات جريدة "الأهرام" الجريمة الشنعاء على صفحتها الأولى ليوم الخميس 9 أبريل 1970م، حيث جاء المانسيت الرئيسي كالتالي: بطائرات الفانتوم الأمريكية ضرب العدو مدرسة مصرية للأطفال استشهاد 30 طفلا وإصابة 36 بالإضافة إلى 11 من العاملين في المدرسة في غارة على مدرسة ابتدائية في قرية " بحر البقر" بالشرقية الصحفيون الاجانب في مصر شاهدوا بأنفسهم الجريمة الإسرائيلية، والعدو يتبجح ويدعى انه لم يضرب غير مواقع عسكرية. مجزرة بحر البقر وقد قامت صوت مصر الفنانة الكبيرة شادية، أغنية وطنية تصور هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال، حيث غنت من كلمات الشاعر صلاح جاهين أغنية «الدرس انتهى .. لموا الكراريس» ومن ألحان الموسيقار سيد مكاوي، وتقول كلماتها: الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللى على ورقهم سـال فى قصـر الأمم المتــحدة مسـابقة لرسـوم الأطـفال ايه رأيك فى البقع الحمـرا يا ضمير العالم يا عزيزى دى لطفـلة مصرية وسمرا كانت من أشـطر تلاميذى دمها راسم زهرة راسم رايـة ثورة راسم وجه مؤامرة راسم خلق جباره راسم نـار راسم عار ع الصهيونية والاستعمار والدنيا اللى عليهم صابرة وساكته على فعل الأباليس الدرس انتـهى لموا الكراريس .. ايه رأى رجـال الفكر الحر فى الفكرادى المنقوشة بالدم من طفل فقير مولود فى المر لكن كان حلو ضحوك الفـم دم الطـفل الفـلاح راسم شمس الصباح راسم شـجرة تفاح فى جناين الاصلاح راسم تمساح بألف جناح فى دنيا مليانة بالأشبـاح لكنـها قلـبها مرتــاح وساكتة على فعل الأباليس الدرس انتـهى لموا الكراريس … ايه رأيك يا شعب يا عربى ايه رأيك يا شعب الأحـرار دم الأطـفال جايلك يحـبى يقول انتـقموا من الأشـرار ويسيل ع الأوراق يتهجى الأسـماء ويطـالب الآبـاء بالثـأر للأبـناء ويرسم سيف يهد الزيـف ويلمع لمعة شمـس الصيف فى دنيا فيها النور بقى طيف وساكتة على فعل الأباليـس الدرس انتهى لموا الكراريس مجزرة بحر البقر مجزرة بحر البقر مجزرة بحر البقر


بوابة الأهرام
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
الزعيم مصطفى كامل.. 117 عاما على رحيل «صاحب اللواء» وباعث الحركة الوطنية ضد الاستعمار
فاطمة عمارة- أمل أبو العلا استهل أخوه سيرته بأن عائلته استبشرت بمولده لما ظهر من بشارات خير رأتها الأسرة فأسر القلوب جميعاً، ووصفه طفلاً بقوله:"كان الناظر إليه وهو في سكينة الاطمئنان وطفرة المسرة يقرأ على جبينه المشرق ومعارف وجهه ما أكنه الغيب في قلبه من تلك العظمة الوطنية التي امتزجت بروحه أيما امتزاج".. إنه باعث الحركة الوطنية، صاحب اللواء، مصطفى باشا كامل. موضوعات مقترحة ولد فى بيت بحي الصليبة بالقاهرة فى 14 أغسطس 1874م، لأسرة عسكرية فوالده على أفندى محمد ضابطا من ضباط الجيش المصري، ورُزق به في سن الستين، وجده لوالدته السيدة حفيظة هو اليوزباشي محمد أفندى فهمي، لُقن القراءة والكتابة على يد مدرس أحضره والده للمنزل، ثم ألحقه بمدرسة عباس باشا الأول، وتوفى والده فى عام 1886م، فانتقل إلى المدرسة الأقرب لمنزل جده لأمه الذى أقام فيه و اخوته، وكفله أخوه الأكبر حسين بك واصف (وزير الأشغال الأسبق)، وحصل على شهادة الابتدائية عام 1887م فى احتفال فخم حضره الخديوى توفيق بنفسه. التحق بالمدرسة الخديوية أفضل مدارس مصر آنذاك، فظهرت مواهبه، وأسس "جمعية الصليبة الأدبية" عام 1890م وخطب في زملائه فيها، التقي بوزير المعارف على مبارك واشتكي له ظلم نظام الامتحان، حيث أدى إلى رسوبه ورسوب زملائه، وأُعجب به الوزير وعَدل النظام فنجح هو رفاقه، ومنحه على مبارك جنيه شهريل وسجل اسمه في كشوف المعلمين، ونال شهادة الثانوية عام 1891م، ثم دخل بمدرسة الحقوق الخديوية فى نفس العام، وبدأ ينشر رسائل ومقالات في الصحف، ونجح فى امتحان السنة الأولى، ثم التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية فى العام التالى مباشرة 1892م ليجمع بين المدرستين ويضاعف دراسته القانونية، ولأنه لا يتقن اللغة الفرنسية كان عليه أن يدرسها ليجيد الكتابة والخطابة بها. انضم لعدة جمعيات أدبية وخطب فيها ودارت موضوعاته عن مصر والاحتلال والجلاء، وكتب مقالات في عدة صحف وطنية، وأصدر مجلة شهرية باسم "المدرسة" كمجلة ادبية وطنية علمية وكان مديرها ومحررها وصدر أول أعدادها في 18 فبراير 1892م، وسافر يونيو من نفس العام إلى فرنسا ليؤدي امتحان الحقوق الأول بباريس، وحصل على شهادة الحقوق من جامعة تولوز عام 1894م. عاد إلى مصر وعمل بالمحاماة فترة قصيرة، ثم تفرغ للنضال الوطنى، واهتم بالخطب السياسية بالمنتديات، وألف مسرحية"فتح الأندلس" التمثيلية وهي أول مسرحية مصرية، وكتابًا في حياة الأمم والرق عند الرومان، وأول كتاب سياسى له بعنوان" المسألة الشرقية" عام 1898م، وهو من الكتب الهامة فى تاريخ السياسة المصرية، وهدفت مؤلفاته إلى تحبيب الاستقلال، ودعا إلى إنشاء جامعة وطنية مصرية، وكتب إلى مجلة المؤيد لفتح اكتتاب عام، وأصدر جريدة "اللواء اليومية" عام 1900م. تقابل مصادفة بالكولونيل بارنج شقيق لورد كرومر، ودار بينهما حديث ذا قيمة كبيرة في العالم السياسي، وترتبت عليه حملة صحفية اشترك فيها فحالفه الفوز، فاتجهت إليه الأنظار، ونشرت جريدة "الأهرام" الصادرة في 28 يناير 1895م مقالًا عنوانه "حديث ذو شأن" موقعًا بإمضاءه "مصطفى كامل" حول ما دار بينه (الشاب المصري) وبين الضابط الإنجليزي من مناقشة أفضى فيها الضابط بكل سياسة إنجلترا في مصر مؤيدة بالدليل القاطع الذي لا يعرف حجة ولا جدلاً، بأن بريطانيا لا تعترف سوى بقوة السيف والمدفع، وقدم المصري الشاب حجة مصر وحقها لنيل هذا الحق على قوته في ذاته، وعلى أوروبا التي لا تنظر إلى إنجلترا في وادي النيل بعين مطمئنة. كانت المقالة بمثابة نهجه الذي اتبعه في المستقبل وظهر ما قاله فيها مرة أخري في تعليقه على الاتفاق الودي بين فرنسا وإنجلترا، والذي انضمت إليه ألمانيا والنمسا في عام 1904م، فقال: "إن لمصر أن تأمل من أوروبا نجاتها وخلاصها، ولنا أوروبا بأسرها التي تناديها صوالحها العدة بأن تنصرنا نصرة لتلك الصوالح التي سعيتم من يوم احتلالكم البلاد في تقويض أركانها". تأثرت صحته بنضاله الوطنى في عام 1903م، أصدر جريدة أسبوعية باسم "العالم الاسلامى" لتقوية الروابط بين الشعوب الإسلامية في عام 1905م، ثم سافر إلى أوروبا عام 1906 للاستشفاء، عرض القضية المصرية في فرنسا بلسان الحزب الوطني، ولم يكتف ببلاغته وفصاحة لسانه، فقدم لوحة فنية عبارة عن فرنسا واقفة في قوس نصر قام على نصب رفيع يجري النيل من تحته، وقد قامت مصر على شاطئه مقيدة يحرسها جندي بريطاني، وتقدم جماعة من المصريين إلى فرنسا يستنجدونها لتفك إسار وطنهم، ونقش على اللوحة بالعربية وبالفرنسية هذه الأبيات: أفرنسا يا من رفعت البلايا عن شعوب تهزها ذكراك انصري مصر إن مصر بسوء واحفظي النيل من مهاوي الهلاك وانشري في الورى الحقائق حتى تجتلي الخير أمة تهواك وطُبعت منها ألوف وُزِعت في أنحاء العالم ونشرت في كل صحيفة خاصة بعد أن قدمها مصطفي كمال برفقة عريضة إلى رئيس مجلس النواب الفرنسي قال فيها:"جاءت الأمة المصرية تستغيث بهذه الأمة الكريمة - فرنسا - التي حررت عدة من الأمم، فهل تجاب إلى استغاثتها وتضرعها؟ وهل لفرنسا أن تؤيد بهذا العمل الجليل مكانتها في العالم الإسلامي الواثق بها؟ على أن ذكر اسم مصر عندما تكون حرة مستقلة بجانب الأمم العديدة التي حررتها فرنسا ليس بالفخار القليل لها، فلتحيا فرنسا محررة الأمم؛ مما احدث ضجة عالمية كبيرة". أنعم عليه السلطان بالرتب والألقاب حتى بلغ الرتبة الأولى من الصنف الثاني، والنيشان المجيدي الثاني، أسس الحزب الوطنى في عام 1907م، وانتخب رئيساً له طول حياته، ودعا إلى مقاومة الاحتلال والتنديد به فى كل مكان رغم مرضه الشديد وألقى خطبته المشهورة و المعروفة بخطبة الوداع يوم 27 ديسمبر 1907 في شدة مرضه، وعاد إلى غرفته ولم يتركها حتى توفى بمرض السل في 10 فبراير عام 1908 عن عمر يناهز 34 عاما، وأُعلن الحداد يوم 11 فبراير فى مصر كلها. ووصف الأديب الكبير محمد حسين هكيل في كتابة "تراجم مصرية وغربية" أثر خبر وفاته آنذاك قائلاً:"في عصر يوم ١٠ فبراير سنة ١٩٠٨ بينما أنا جالس مع أحد زملائي طلبة مدرسة الحقوق الخديوية إذ ذاك على باب داره، جاز الطريق أمامنا رجل ممتطٍ جوادًا، فلما كان بإزائنا وقف برهة فحيانا وقال: «أبقى الله حياتكم، الباشا توفي.» وكان زميلي من المتشيعين للحزب الوطني المتطرفين في تشيعهم، فلما سمع قول الناعي سأله في لهفة: مصطفى باشا كامل؟، فأجابه الرجل منطلقًا جواده: نعم، ولكم طول البقاء، وتركنا أنا وصاحبي واجمين من هول الخبر وإن كان حديث الباشا ومرضه والخوف على حياته بعض ما تواتر في ذلك الحين، وبعد زمن قصير تركت صاحبي عائدًا إلى بيتي فألفيت على الناس في الشوارع والحوانيت من أثر الذهول ما يدل على أن نعي الباشا إليهم مس من قلوبهم أدق أوتار الحزن والألم. ووصف مشهد الجنازة قائلاً:"١١ فبراير سنة ١٩٠٨ يوم الاحتفال بجنازة مصطفى كامل هي المرة الثانية التي رأيت فيها قلب مصر يخفق، المرة الأولى كانت يوم تنفيذ حكم دنشواي، رأيت عند كل شخص تقابلت معه قلبًا مجروحًا وزورًا مخنوقًا ودهشة عصبية بادية في الأيدي وفي الأصوات، كان الحزن على جميع الوجوه، حزن ساكن مستسلم للقوة، مختلط بشيء من الدهشة والذهول، ترى الناس يتكلمون بصوت خافت وعبارات متقطعة وهيئة بائسة، منظرهم يشبه منظر قوم مجتمعين في دار ميت كأنما كانت أرواح المشنوقين تطوف في كل مكان من المدينة، ولكن هذا الإخاء في الشعور بقي مكتومًا في النفوس لم يجد سبيلًا يخرج منه فلم يبرز بروزًا واضحًا حتى يراه كل إنسان، أما في يوم الاحتفال بجنازة صاحب (اللواء) فقد ظهر ذلك الشعور ساطعًا في قوة جماله وانفجر بفرقعة هائلة سمع دويها في العاصمة ووصل صدى دويها إلى جميع أنحاء القطر، هذا الإحساس الجديد، هذا المولود الحديث الذي خرج من أحشاء الأمة، من دمها وأعصابها، هو الأمل الذي يبتسم في وجوهنا البائسة، هو الشعاع الذي يرسل حرارته إلى قلوبنا الجامدة الباردة، هو المستقبل". وقد كتب أخوه على فهمي كامل سيرته في 9 أجزاء صغيرة، ثم توقف النشر لموانع سياسية، ثم بعد صدور الدستور وعودته من المنفي أعاد نشرها مع تغير أسلوب الكتابة مع جمع أحادثيه السياسية، ومقالاته المنشورة في الجرائد ومؤلفاته وما كُتب عنه في الصحف الأجنبية وكذلك رثاءه، وقال في مقدمة الجزء الأول:"هذا وقد طلبت إلينا الكاتبة الفرنسية المبجلة أمنا الأديبة "مدام جوليت آدم" أن ندمج في هذه السيرة ما كان يكتبه إليها زعيم مصر العظيم من الخطابات الخاصة، كما رأينا أن ننشر كذلك خطابات الذين كاتبوه في حياته من اشهر الساسة الأجانب، وكبراء المصريين وغيرهم" .