logo
#

أحدث الأخبار مع #فاطمةمحمود

الموت نهاية التوأم البريء على يد الأب بعد وساوس زوجته.. والجيران: «تركهم بعد الوفاة أمام باب الشقة لأيام»
الموت نهاية التوأم البريء على يد الأب بعد وساوس زوجته.. والجيران: «تركهم بعد الوفاة أمام باب الشقة لأيام»

بوابة الأهرام

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

الموت نهاية التوأم البريء على يد الأب بعد وساوس زوجته.. والجيران: «تركهم بعد الوفاة أمام باب الشقة لأيام»

فاطمة محمود شهد رضا أميرة عماد رغم ما يبدو من هدوء في بعض البيوت، لكن يختبئ خلف الجدران حكايات لا تخطر في الأذهان وأرواح تلاقي حتفها في صمت، وتتكرر تلك الحكايات يوميًا وتتغير الوجوه، لكن الضحايا غالبًا ما يكونون من الأطفال، أولئك الذين لا يملكون حق الدفاع عن أنفسهم، ولا يجدون من يُنقذهم في الوقت المناسب، وفي هذه قصة اليوم نقترب من واحدة من أبشع الجرائم التي اهتز لها الشارع المصري، ونسرد تفاصيل مأساة بدأت بالإهمال وانتهت بجريمة قتل مكتملة الأركان. موضوعات مقترحة انتقلت «بوابة الأهرام» إلى شارع إبراهيم ناجي ـ شبرا محل الواقعة، للوقوف على تفاصيل مأساة أثارت استياء جموع أهالي المنطقة وجميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما لقى طفلتان تؤام "منه وملك" 16 عامًا، مصرعهن على يد والدهما الذي تحول إلى مسخ جاحد مجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة. عشر سنوات من العذاب بدأت رحلة الألم بالنسبة لمنة وملك منذ وفاة والدتهما، حيث تولت زوجة الأب، صابرين، مسئولية تربيتهما. لكنها لم تكن حنونة، بل تحوّلت إلى مصدر دائم للعنف والقسوة، حينها تعرض الطفلتان لأساليب تعذيب وحشية شملت: حلق الشعر، التقييد بالسلاسل، الصعق بالكهرباء، الضرب المُبرح، والإهانة المستمرة. زوجة الأب لم تكتفِ بتعذيب الطفلتين فقط، بل استخدمتهما خادمتين لأبنائها 'مريم' و 'سيف' بينما تخلى الأب هشام عن دوره وشاركها في الإيذاء كأنه أحد المدبرين، وتجاهل شكاوى بناته واستغاثتهن، بل وكان أحيانًا جزءًا من أدوات التعذيب. تفاصيل ليلة الواقعة وبحسب رواية أحد الجيران، فإن الأب وزوجته وأبنائها كانوا مدعوين خارج المنزل، ثم عادوا إلى الشقة في وقت متأخر من الليل، وبعد فترة قصيرة شاهد الأب يخرج مسرعًا من العقار، وتبين لاحقًا أن الطفلتين كانتا معلقتين بسلاسل حديدية من السقف. أكد الجيران أن إحدى الطفلتين توفيت متأثرة بالتعذيب، بينما صرخت شقيقتها بشدة، فقام الأب بضربها بـ'شومة' على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قبل أن يعم الصمت المكان. وفي شهادة حارس العقار، أكد أن الأب أخبره أن 'بناته ماتوا' وطلب منه الذهاب إلى عنوان محدد لجلب سيارة دفن الموتى، كما رآه يتجول بين السيارات في وقت متأخر من الليل محاولًا التخلص من جثتي الطفلتين، قبل أن يقرر وضع التابوت أمام باب الشقة لساعات. العثور على جثتي طفلين داخل شقة.. والتحقيقات تكشف مفاجآت صادمة وبحسب التحريات الأولية، تبين أن الطفلين توفيا منذ عدة أيام، وكانا ممددين داخل الشقة ومغطين بملاءات، فيما وُضع تابوت أمام باب الشقة لمدة يوم كامل دون أي تحرك من الأسرة. الجيران أكدوا سماع أصوات صعق كهربائي وصراخ متكرر من داخل الشقة في ساعات متأخرة من الليل، كما لاحظوا آثار حروق على أيدي الطفلين في مرات سابقة عند رؤيتهم في السلم أو في أحد المتاجر القريبة. مصادر أمنية كشفت أن والدة الطفلين حاولت في البداية إقناع الجهات المعنية بأن الوفاة حدثت بسبب الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنها اعترفت لاحقاً بتعرض الطفلين للتعذيب، موضحة أنها كانت تحاول "تربيتهم". معلمة دروس خصوصية تكشف كواليس عن تعذيب الطفلتين: "كانوا بيستنجدوا بيا" كشفت معلمة دروس خصوصية كانت تتابع طفلين تعرضا للتعذيب حتى الموت على يد والدهما وزوجته، عن تفاصيل صادمة بشأن ما كان يدور داخل المنزل، مؤكدة أن الزوجة هي المحرض الأساسي، وكانت تدفع الأب لممارسة العنف تجاه أطفاله. وقالت المعلمة في شهادتها: "أنا بدأت أديهم دروس من رابعة ابتدائي، وكانوا متفوقين جدًا في الدراسة، وده اللي لاحظته من أول مرة، لكن زوجة والدهم كانت دايمًا بتتكلم عنهم بأسلوب مهين وتقول حاجات غريبة زي إنهم فُضوا "غشاء البكارة". وأوضحت أن زوجة الأب كانت بتحرض الأب ضدهم بشكل مستمر: "كانت بتقول له إنهم مش متربين، وإنهم بيجيبوا له العار مع الوقت بدأت أحس إن الأب بيكرههم، وده كله بسببها". وأشارت إلى أن علامات العنف كانت واضحة: "كانوا بيشتكوا من الحروق، وفي مرة شوفت دراع واحدة من البنات متخلع وتركب تاني، وكانوا دايمًا يقولولي إن زوجة والدهم بتضربهم قدامه، وإنها عاملة له عمل". شاهدة عيان: "كانوا بيأكلوا جنب التابوت" تقول إحدى شاهدات العيان: "كل يوم الساعة 3 بالليل كنا بنسمع صوت زي صاعق كهربا وصرخات عالية، مرة شوفنا زوجة الأب الصبح بتزعق فيهم، وقالتلهم: انتوا مش عيالي!". وتابعت: "كنت بشوفهم بينضفوا السجاد على السلم، باين عليهم الرهبة والخوف، لما بيروحوا السوبر ماركت، كانوا دايمًا بإيدين فيها حروق منظرهم كان يقطع القلب". وحسب الجارة، لكن تم اكتشاف الكارثة لما شافت تابوت محطوط على السلم: "الريحة كانت طالعة من الشقة، واحدة كانت على السفرة والتانية على الكنبة، ومغطّيين بملاية التابوت قعد يوم كامل برا الشقة، وجثثهم جوه". وأضافت، "الحارس أكد إن الأب طلب كفن تاني، لأن الأول كان غرقان بالدم. ومن شدة جبروتها، زوجة الأب هي اللي غسلت الجثث وكفّنتهم بإيديها في الشقة فوق". وأضافت: "تاني يوم، حوالي الساعة 1 الظهر، جاءت جهات الصحة، وقالوا إنهم عايزين يدفنوهم، الأب اتصل بمحامي عشان يطلع تصريح دفن، في الأول قال إنهم ماتوا بكورونا، وبعدين اعترف إنه عذّبهم شوية، وبعدها حاولوا يخبّوا الجريمة، لكن المحامي رفض وسارع بالإبلاغ". وتختم الجارة حديثها: "النيابة جات وقبضت عليهم، وكانوا قبلها عايشين عادي، بيجيبوا أكل ويقعدوا ياكلوا جنب التابوت!". وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. العثور على جثتي طفلين داخل شقة العثور على جثتي طفلين داخل شقة العثور على جثتي طفلين داخل شقة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store