أحدث الأخبار مع #فالعرب


أخبارنا
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
د. حازم قشوع يكتب : العرب في بغداد !
أخبارنا : يلتقى القادة العرب في بغداد المنصور ومازالت حرب الابادة الجماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمارس الانتهاكات الوحشية في القدس والضفه على مرأى العالم اجمع من دون رادع قيمي انساني يردع الارهاب الاسرائيلي، او مصوغ قانوني قادر على كف يد التعنت الاسرائيلي بتوقيف هذه الأفعال المشينة بحق القانون الدولي والإنسانية على الرغم من قرارات المحكمة الدولية وحتى الجنائية التي قررت ضرورة وقف هذه الانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وراحت الى تجريم قادة الاحتلال وهم الذين مازالوا يتذرعون بذرائع واهية لم تنصرها حسابات جيوسياسية سوى الولايات المتحدة الأمريكية. وهو الأمر الذى جعل مما يحدث فى فلسطين المحتله وصمة عار على القانون الدولي الذي وقف عاجزا، وعلى جبين الانسانيه التي اصبحت قيمها محط سخريه عند الشعوب مع استباحة كل الخطوط الحمراء التي جاءت بها القيم الإنسانية التي من المفترض أن لا تشرعن الإبادة الجماعية ولا تجيز القتل أو تسمح بالتقتيل لدواعي التهجير، أو تشرعن التجويع والحصار بغية الترحيل الذي تفرضه على أرض فلسطين المحتلة إذا ما بقيت هذه الانتهاكات تستهدف تشكيل بيئة طاردة لسكان فلسطين. وعلى الرغم من كل النداءات التي حملها القادة العرب منذ اندلاع حرب غزة والتى دعت جميعها لوقف حرب الابادة الجماعية والسماح بوصول المساعدات، إلا أن هذه النداءات والتنديدات مازالت لم تلقى صدى عند اسرائيل، وهي ماضية في غيها حتى فى ظل حضور الرئيس الأمريكي للمنطقة واغداقه ب 2400 مليار دولار، فلم تشفع حفاوة الاستقبال ولا سيل الدولارات حتى من وقف الحرب والانتهاكات التي تمارس بحق فلسطين الشعب والقضية. أن القادة العرب وهم يلتقون في عراق الرافدين بلد الحضاره والثقافه العربيه الاصيله فإنهم مطالبون بالانتصار لا لثقافتهم العريقة ولا لعروبتهم التليده فحسب انما للقانون الدولي والانساني، وهذا ما يجعل من لقائهم في بغداد يشكل محط بيان للانسانية جمعاء فالعرب مطالبين بالانتصار لإنسانيتهم التي حملتها الأديان السماوية للبشرية جمعاء من مهد الحضاره الانسانيه التى انبعثت اشراقتها ما بين النيل والفرات، كما بينتها الحضاره العربيه من مراكش للبحرين، الأمر الذي يجعل من لقاء العرب في بغداد يعول عليه في الانتصار لكرامة الإنسانية بطريقة حازمة ومؤثره تجبر الجميع بوقف الحرب و تعنون بدخول المساعدات لان المسأله جميعها بيد صانع القرار في البيت الابيض، وان مسرحيه تبادل الأدوار بين الرئيس ترامب ونتنياهو غدت معلومه للجميع ببيان كشفها فى اليمن ولبنان وسوريا فما يريده الامريكي يلتزم بتنفيذه الاسرائيلي ان اراد ذلك بكل التزام. صحيح أن أمام القادة العرب الكثير من الموضوعات تخص سوريا واليمن وليبيا والسودان لكن ما هو صحيح أيضا أن حرب الإبادة الجماعية لا يقبله لا عقل ولا قانون، وهذا ما يجعل من قمة بغداد قمة مركزية يعول عليها في نصرة عدالة القضية كما يعول عليها في الانتصار للقانون الدولي الإنساني في وقف حرب الابادة الجماعية، وهذا ما يجعل من قمة بغداد قمة المواقف الحاسمة والحلول الناجعة فلقد آن الأوان للعرب أن يقولوا كلمتهم الرادعة من دون مواربة لأن هذه الممارسات ستقود الى مزيد من الانتهاكات اذا ما بقيت دون رادع يلجم تصرفات نتنياهو الحمقاء. ان الأردن وهو يشارك بأعمال القمة العربية في بغداد فإنه يأمل من القادة العرب إطلاق مبادرة واقعية تقوم على " التمكين بالتعمير" بما يمكنها من دعم الصمود الفلسطيني من جهة وتقويض افعال اسرائيل التهجيرية من جهة أخرى، فلن يثني الأردن عن تكملة مشواره الداعم لفلسطين قضيته وعن مواصلة مشواره الداعم لفلسطين على الرغم من كل حملات التشكيك ومناخات التضليل التى حاولت أن تنال من الاردن ورمزيته السيادية التى كان لها الدور التاريخي فى حمل مسألة ستاتيكو الأديان فى القدس، التى مازالت وستبقى وصايتها هاشمية كما الضفه والقدس تشكل حدود الجغرافيا السياسية حسب القانون الدولي للدولة الفلسطينية، والتى نص عليها قانون التقسيم الذي أقام اسرائيل بموجبه، فهل ستكون بغداد العرب محطه لانتفاضة الذات العربية من أجل قضية العرب المركزية ؟ فإن هذا ما نتطلع إليه ليكون عبر موقف حازم تسعى اليه الأردن ليكون لوقف حالة التصعيد في المنطقة ووقف حرب الاباده الجماعيه المرفوضة ورفض الحلول العسكرية بكل ما تحتويه، فإن القدس لن تكون إلا هاشمية كما فلسطين لن تكون إلا عربية.


الغد
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الغد
الفرق بين عمالتين وافدتين
عندما تقارن العمالة الوافدة إلى البلدان العربية في الخليج، والعمالة الوافدة إلى البلدان العربية الأخرى كالأردن ولبنان... تجد الفرق شاسعاً بينهما في المعطيات والنتائج وحتى سياسياً. اضافة اعلان فالعمالة العربية الوافدة إلى بلدان الخليج العربية وكذلك الأجنبية كالهندية، تذهب إلى هناك لتعلّم وهي مؤهلة – إجمالاً– للقيام بالحرف والمهن والأعمال المطلوبة في سائر الميادين. ومع أن تلك الحرف والمهن والأعمال كانت غير متوافرة في الأصل في تلك البلدان الحديثة الاستقلال، إلاّ أن أبناء وبنات تلك الدول الغنية لا ينبرون لاكتسابها، مفضلين استقدام العمالة الخارجية للقيام بها، أي لخدمتهم في جميعها. إنهما ينأون بالنفس عنها، لأنها ليست من مقامهم، وما داموا يستطيعون مالياً الحصول عليها واستخدامها، ولذلك دائما دولهم محتاجة دائماً إلى هذه العمالة، وكأنه لا يمكن الاستغناء عنها. ولكنها عندما تغضب سياسياً على دولة من دول مصدر هذه العمالة توقف مجيء المزيد منها أو تطردها وتمتنع عن طلبها أو فتح الأبواب لها للمجيء، لأنها سرعان ما تجد البديل فلا يهتز نظام العمل أو يتقوض. وفي تفسير ذلك أدعي أن أبناء وبنات هذا البلد العربي الخليجي لا يشعرون بالحاجة إلى « النزول» إلى تعلم الحرف والمهن والأعمال الدنيا التي تقوم بها العمالة الوافدة. إنهم يكتفون بالعمل في دوائر الدولة الرسمية ، أو في التجارة، فالعرب وبعد قيام دولتهم العظمى بالفتوحات الاسلامية كان شعارهم فيها: إما الإمارة وإما التجارة. وتعني الإمارة هنا العمل في دوائر الدولة بدءاً من الحاجب عند باب مسؤول وصعوداً على السلّم الإداري العام، فالعمل في الدولة يوفر نوعاً من الاحساس بالسلطة وأن كان المرء آذناً او حاجباً على باب مكتب الوزير. يكفي أنه يدخل الناس إليه ويرافقهم بالخروج من عنده. أما السلطة بالتجارة فأوسع وأربح. ولذلك امتدت تجارة العرب في أثناء الدولة العظمى إلى اندونيسيا وماليزيا.. ونشرت الاسلام فيها. أما العمالة الوافدة إلى البلدان العربية الأخرى من بلدان عربية أو اجنبية فإنها - في الأعم الأشمل - تأتي خالية الوفاض من المهارة والمهنية حتى في الزراعة (الحديثة) ولكنها سرعان ما تتعلم الحرف والمهن الراهنة وتتقنها بالتلمذة على يد العاملين من البلد فيها. وبالتدريج تطردهم منها لأن المواطن يميل إلى تفضليهم على بني جلدته ، ولأن العامل الخارجي أطوع وأقل أجراً من العامل الوطني، ولا ينقل سراً عن خصام في الأسرة أو غيرها حيث يعمل إلى الغير. وأخيرًا تحتكر هذه العمالة معظم الحرف والمهن والأعمال الدنيا والمتوسطة فلا يستطيع البلد المعني الاستغناء عنها، مما يمكن مصدرها استخدامها سياسياً عند اللّزوم. وعندما «يُقرش» العامل الوافد وبخاصة العربي فإنه يعود إلى بلده وهو يتقن حرفة أو مهنة أو عملاً ما يفتح به مكتباً ويصبح صاحب عمل. لعل عودة الكثير من العمالة التركية في اوروبا إلى بلدهم تركيا هو احد أهم العوامل في نهضتها الصناعية. لعل هذا أو ذاك يفسر جزءاً كبيراً من بطالة الشباب والشابات في البلد العربي المضيف، بعدما نأى ابناؤها وبناتها عن الحرف والمهن والأعمال لأنها صارت مقرونة بالعمالة الوافدة، فيأنفون من التماثل معها كي لا يهبطوا إلى مستواها الاجتماعي. وهكذا لا نرى العيب وحده مفسّراً لهذا النأي بالنفس على الرغم من الحاجة إلى العمل، لأن العمالة الوطنية كانت تقوم بتأدية هذه الحرف والمهن والأعمال قبل مجيء العمالة الوافدة إلى بلدها. أما الدليل الثاني عليه فاستعداد هؤلاء النائين بالنفس للعمل في الحرف والمهن والأعمال نفسها في الخارج. لقد صادفت بنفسي شاباً من بلد عربي ومن عائلة معروفة يعمل جرسوناً في مطعم في مدينة واشنطن يملكه شاب مصري. أهله هنا أي في بلده يعتبرونه عصامياً لأنه يوفر مصروفه ورسوم الجامعة ويرسل مبلغاً إليهم ايضاً، وذويه وجيرانه في البلد لا يرونه يعمل جرسوناً هناك. للمزيد من مقالات الكاتب