
د. حازم قشوع يكتب : العرب في بغداد !
أخبارنا :
يلتقى القادة العرب في بغداد المنصور ومازالت حرب الابادة الجماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمارس الانتهاكات الوحشية في القدس والضفه على مرأى العالم اجمع من دون رادع قيمي انساني يردع الارهاب الاسرائيلي، او مصوغ قانوني قادر على كف يد التعنت الاسرائيلي بتوقيف هذه الأفعال المشينة بحق القانون الدولي والإنسانية على الرغم من قرارات المحكمة الدولية وحتى الجنائية التي قررت ضرورة وقف هذه الانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وراحت الى تجريم قادة الاحتلال وهم الذين مازالوا يتذرعون بذرائع واهية لم تنصرها حسابات جيوسياسية سوى الولايات المتحدة الأمريكية.
وهو الأمر الذى جعل مما يحدث فى فلسطين المحتله وصمة عار على القانون الدولي الذي وقف عاجزا، وعلى جبين الانسانيه التي اصبحت قيمها محط سخريه عند الشعوب مع استباحة كل الخطوط الحمراء التي جاءت بها القيم الإنسانية التي من المفترض أن لا تشرعن الإبادة الجماعية ولا تجيز القتل أو تسمح بالتقتيل لدواعي التهجير، أو تشرعن التجويع والحصار بغية الترحيل الذي تفرضه على أرض فلسطين المحتلة إذا ما بقيت هذه الانتهاكات تستهدف تشكيل بيئة طاردة لسكان فلسطين.
وعلى الرغم من كل النداءات التي حملها القادة العرب منذ اندلاع حرب غزة والتى دعت جميعها لوقف حرب الابادة الجماعية والسماح بوصول المساعدات، إلا أن هذه النداءات والتنديدات مازالت لم تلقى صدى عند اسرائيل، وهي ماضية في غيها حتى فى ظل حضور الرئيس الأمريكي للمنطقة واغداقه ب 2400 مليار دولار، فلم تشفع حفاوة الاستقبال ولا سيل الدولارات حتى من وقف الحرب والانتهاكات التي تمارس بحق فلسطين الشعب والقضية.
أن القادة العرب وهم يلتقون في عراق الرافدين بلد الحضاره والثقافه العربيه الاصيله فإنهم مطالبون بالانتصار لا لثقافتهم العريقة ولا لعروبتهم التليده فحسب انما للقانون الدولي والانساني، وهذا ما يجعل من لقائهم في بغداد يشكل محط بيان للانسانية جمعاء فالعرب مطالبين بالانتصار لإنسانيتهم التي حملتها الأديان السماوية للبشرية جمعاء من مهد الحضاره الانسانيه التى انبعثت اشراقتها ما بين النيل والفرات، كما بينتها الحضاره العربيه من مراكش للبحرين، الأمر الذي يجعل من لقاء العرب في بغداد يعول عليه في الانتصار لكرامة الإنسانية بطريقة حازمة ومؤثره تجبر الجميع بوقف الحرب و تعنون بدخول المساعدات لان المسأله جميعها بيد صانع القرار في البيت الابيض، وان مسرحيه تبادل الأدوار بين الرئيس ترامب ونتنياهو غدت معلومه للجميع ببيان كشفها فى اليمن ولبنان وسوريا فما يريده الامريكي يلتزم بتنفيذه الاسرائيلي ان اراد ذلك بكل التزام.
صحيح أن أمام القادة العرب الكثير من الموضوعات تخص سوريا واليمن وليبيا والسودان لكن ما هو صحيح أيضا أن حرب الإبادة الجماعية لا يقبله لا عقل ولا قانون، وهذا ما يجعل من قمة بغداد قمة مركزية يعول عليها في نصرة عدالة القضية كما يعول عليها في الانتصار للقانون الدولي الإنساني في وقف حرب الابادة الجماعية، وهذا ما يجعل من قمة بغداد قمة المواقف الحاسمة والحلول الناجعة فلقد آن الأوان للعرب أن يقولوا كلمتهم الرادعة من دون مواربة لأن هذه الممارسات ستقود الى مزيد من الانتهاكات اذا ما بقيت دون رادع يلجم تصرفات نتنياهو الحمقاء.
ان الأردن وهو يشارك بأعمال القمة العربية في بغداد فإنه يأمل من القادة العرب إطلاق مبادرة واقعية تقوم على " التمكين بالتعمير" بما يمكنها من دعم الصمود الفلسطيني من جهة وتقويض افعال اسرائيل التهجيرية من جهة أخرى، فلن يثني الأردن عن تكملة مشواره الداعم لفلسطين قضيته وعن مواصلة مشواره الداعم لفلسطين على الرغم من كل حملات التشكيك ومناخات التضليل التى حاولت أن تنال من الاردن ورمزيته السيادية التى كان لها الدور التاريخي فى حمل مسألة ستاتيكو الأديان فى القدس، التى مازالت وستبقى وصايتها هاشمية كما الضفه والقدس تشكل حدود الجغرافيا السياسية حسب القانون الدولي للدولة الفلسطينية، والتى نص عليها قانون التقسيم الذي أقام اسرائيل بموجبه، فهل ستكون بغداد العرب محطه لانتفاضة الذات العربية من أجل قضية العرب المركزية ؟ فإن هذا ما نتطلع إليه ليكون عبر موقف حازم تسعى اليه الأردن ليكون لوقف حالة التصعيد في المنطقة ووقف حرب الاباده الجماعيه المرفوضة ورفض الحلول العسكرية بكل ما تحتويه، فإن القدس لن تكون إلا هاشمية كما فلسطين لن تكون إلا عربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 42 دقائق
- جفرا نيوز
قمة بغداد
جفرا نيوز - حمادة فراعنة شكلت قمة بغداد، رصيدا تراكميا للوضع العربي امتدادا للقمم السابقة، ولمؤسسة الجامعة العربية، بل للأمة العربية كمجموعة بشرية يجمعها المصالح والتاريخ واللغة والتراث المشترك. المشهد السياسي، الحضور السياسي، التجانس السياسي للنظام العربي، غير متوفر لأسباب موضوعية لها علاقة بالنفوذ والتأثير الأجنبي أميركياً وأوروبياً وإقليمياً: تركيا، إيران، أثيوبيا، البلدان المنافسة المجاورة المحيطة بالعالم العربي، إضافة إلى تأثير المستعمرة الإسرائيلية التخريبي في زعزعة الاستقرار والتماسك وضرب الوحدة العربية ومنعها. كما تلعب الأسباب المرضية الذاتية الداخلية، الشق الآخر من التأثير باتجاه تغييب التجانس والوحدة والوئام بين أطراف ومكونات النظام العربي. هل ننسى أن العديد من البلدان العربية تُعاني من الحروب البينية والانقسام والانشقاق بين مكوناتها، ولذلك تخوض الشعوب العربية نضالات متعبة تستنزف قدراتها وإمكاناتها، ويتم تغذيتها من قبل: 1- الأميركيين، 2- الأوروبيين، 3- المستعمرة الإسرائيلية، 4- ومن بلدان إقليمية: إيران وأثيوبيا. ولهذا أن يصمد النظام العربي، وأن يبقى قانونياً وسياسياً عبر الجامعة العربية، وتتم الاستجابة الإجرائية للمشاركة والحضور والمساهمة في الاجتماعات: القمة، وزراء الخارجية، على مستوى السفراء المندوبين، ولدى المؤسسات المهنية المختصة التابعة للجامعة العربية، فهذا مكسب من الضرورة الحفاظ عليه واستمراريته. فلسطين باعتبارها قضية مركزية، كانت ولا تزال تكسب من بقاء النظام العربي، وتماسكه واستمراريته، لأن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً وطنياً، قومياً، دينياً، إنسانياً، غير متكافئ مع قدرات المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة، ولهذا لو بقي الدعم مقتصراً على الدعم السياسي، وقليلاً المالي، فهذا مكسب يدعم: 1- بقاء وصمود الشعب الفلسطيني في وطنه ويسانده، 2- نضاله من أجل استعادة حقوقه. البيان السياسي الصادر عن ختام اجتماع القمة العربية في بغداد، سلاح سياسي كما كانت بيانات القمم التي سبقتها، وهي مؤشر إيجابي في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وهي أفضل كثيراً من غياب القمة وغياب بيانها السياسي، أمام العالم، وفي اجتماعات دولية، حيث تشكل بيانات القمة العربية، مرجعية للسياسيين أمام العالم. لندقق في حجم المظاهرات التضامنية التي اجتاحت عواصم الأوروبية، وكبرى مدنها، بمناسبة مرور 77 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، واحتلال أرضه من قبل مشروع المستعمرة الإسرائيلية، وتضامناً مع معاناة الفلسطينيين وأوجاعهم وعذاباتهم في قطاع غزة، من قبل قوات المستعمرة التي لا ترحم، وتمارس كل الموبقات المتطرفة في عدوانية مكشوفة ضد المدنيين الفلسطينيين. بيان قمة بغداد إضافة سياسية مهمة وإيجابية، إضافة إلى قرار حكومة السوداني برصد 20 مليون دولار للمساهمة في إعمار غزة، رافعة داعمة للنضال الفلسطيني الذي يشكل العمل الوحيد المطلوب لدحر الاحتلال وهزيمة مشروعه وحرية فلسطين، فالأرض لا يحرثها إلا عجولها، هكذا كانت الجزائر واليمن، وكل شعوب العالم التي تحررت من مستعمريها، وهذا هو شأن شعب فلسطين ومهمته ووظيفته.

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
"خيانة على أعلى مستوى" .. ترامب يهاجم مساعدي بايدن
سرايا - اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساعدي الرئيس السابق جو بايدن بالخيانة "على أعلى مستوى"، معتبرًا أنهم كانوا يعلمون بمشاكله الصحية الجسدية والعقلية لكنهم تستروا عليها. وأشار ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إلى أن سلفه لم يكن مؤيدًا لفتح الحدود، قائلا "لم تكن فكرته فتح الحدود، وتدمير بلدنا تقريبًا". وأضاف: "كان الناس الذين عرفوا أنه يعاني من ضعف إدراكي،.. سرقوا رئاسة الولايات المتحدة، ووضعونا في خطر كبير. هذه خيانة على أعلى مستوى". وتوعد ترامب مَن أسماهم "البلطجية الخونة الذين أرادوا تدمير بلدنا، لكنهم لم يتمكنوا"، بعواقب وخيمة، خاتمًا منشوره بجملته الشهيرة: "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وكان مكتب بايدن أعلن، الأحد الماضي، إصابته بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا غير القابل للشفاء، والذي انتشر إلى العظام. وقال المتحدث باسم بايدن إن الرجل البالغ من العمر 82 عامًا لجأ إلى الرعاية الطبية بعد ظهور أعراض في المسالك البولية.


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
أسعار النفط عالمياً تقفز بعد تقارير عن تحرك عسكري...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، بأن أسعار النفط تواصل الصعود بنسبة تصل إلى 1% بعد تقرير عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية.وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، فقد تجاوز سعر خام برنت 66 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس بنسبة 3.5%، مدفوعاً بحالة الترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات جيوسياسية قد تؤثر على استقرار الإمدادات النفطية.وارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 1% بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت إيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد إمدادات النفط في المنطقة.هذا الصعود جاء مباشرة بعد تداول الأنباء حول التحضيرات الإسرائيلية، مما يعكس حساسية سوق الطاقة تجاه أي توتر في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران.وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد أفادت الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.وقال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية إن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها قد تنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر طالما سعت الولايات المتحدة إلى تجنّبه منذ أن أجّجت حرب غزة التوترات.وذكر المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً، مشيرين إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل قراراً في نهاية المطاف.