أحدث الأخبار مع #فاليود


لبنان اليوم
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- لبنان اليوم
هل تعاني من هذه الأعراض الغريبة؟ قد تكون إشارة من جسدك لنقص خطير في اليود!
رغم أننا لا نفكر فيه كثيراً، إلا أن اليود يلعب دوراً بالغ الأهمية في صحتنا العامة، وخصوصاً في دعم وظيفة الغدة الدرقية التي تنظم معدلات الأيض والطاقة والتوازن الهرموني في الجسم. لكن ماذا لو بدأ جسدك بإرسال إشارات تحذيرية؟ هذا تماماً ما حذر منه الدكتور إيريك بيرغ، المتخصص في الأنظمة الغذائية الصحية، مشيراً إلى أن نقص اليود أصبح أكثر شيوعاً نتيجة التلوث البيئي وتدهور جودة التربة والمياه. علامات 'غير متوقعة' قد تشير لنقص اليود: ترقق الشعر عند الطرف الخارجي من الحاجبين تساقط الشعر بشكل عام بحة في الصوت تضخم أو تغيّر في شكل اللسان زيادة في الوزن دون مبرر واضح اضطرابات هرمونية وارتفاع في الإستروجين تراجع في الأداء الذهني والقدرات الإدراكية وليس هذا فحسب، بل قد تظهر أعراض هرمونية مثل تراكم الدهون في منطقة الوركين والأرداف، نوبات صداع متكررة، ودورات شهرية أكثر غزارة وألماً لدى النساء. الدكتور بيرغ يشدد على أن هذه الإشارات لا تعني دائماً وجود نقص في اليود، لكنها تستدعي الفحص وعدم التجاهل، خاصة إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، أو لا تستهلك الأسماك، البيض، أو منتجات الألبان. ما الحل؟ لحسن الحظ، يمكن تعويض نقص اليود بسهولة من خلال: تناول الأسماك البحرية، البيض، الحليب ومنتجاته اعتماد أطعمة مدعّمة باليود أو مكملات غذائية عند الحاجة (تحت إشراف طبي) تجنب الإفراط في تناول اليود، إذ أن الجرعات الزائدة قد تسبب ضرراً يختم الدكتور بيرغ تحذيره بالتأكيد على أن مستوى اليود في الجسم يؤثر على الخصوبة، المزاج، والذاكرة، ولذلك من الضروري الانتباه لأي تغيّرات جسدية قد تبدو بسيطة، لكنها تخفي ورائها خللاً في التوازن الهرموني والعقلي. أضرار وأعراض زيادة اليود في الجسم ورغم أهمية اليود الكبيرة، إلا أن الإعتدال في تناوله ضرورة قصوى، فزيادته قد تكون ضارة بقدر نقصه. فاليود عنصر أساسي في عملية التمثيل الغذائي ويخزن في الغدة الدرقية، التي بدورها تنقّي الجسم من السموم والجراثيم، وتتحكم في الأيض. يتوفر اليود في مصادر طبيعية كثيرة مثل: الأسماك البيضاء، الأعشاب البحرية، الثوم، الفاصوليا، السمسم، السبانخ، الحليب ومنتجاته, وغيرها. وهو لا يقتصر على دعم الغدة فقط، بل يقي من السرطان، وينشط القلب، والجهاز العصبي والعضلي. لكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى أعراض مزعجة وخطيرة. أبرز أضرار وأعراض فرط اليود: الإسهال والاضطرابات الهضمية انخفاض الوزن بشكل حاد وفقدان الشهية عدم تحمل الحرارة رجفة في الأطراف فرط نشاط الغدة الدرقية (قد يسبب سرطان الغدة) تسمم الجسم ضعف في العضلات تغيّر لون الجلد إلى الأزرق اضطرابات نفسية عدم انتظام ضربات القلب القيء والغثيان المتكرر


الديار
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الديار
من التعب الى التخلّف العقلي: تبعات نقص اليود على المدى الطويل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعدّ اليود من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، إلا أن دوره الحيوي يجعله من الضروريات لصحة الإنسان، خاصةً في ما يتعلق بوظيفة الغدة الدرقية. فاليود يُستخدم من قِبل الغدة لإنتاج هرموني "الثيروكسين" (T4) و"الثلاثي يودوثيرونين" (T3)، وهما الهرمونان المسؤولان عن تنظيم العديد من العمليات الحيوية، كالنمو، وتطور الدماغ، وتنظيم التمثيل الغذائي. وعندما يعاني الجسم من نقص في هذا العنصر، تبدأ سلسلة من الاضطرابات الصحية التي قد تكون صامتة في البداية، لكنها تترك آثارًا عميقة مع مرور الوقت. تتجلى علامات نقص اليود غالبًا في خلل بوظيفة الغدة الدرقية، وهو ما يُعرف بقصور الغدة الدرقية. في هذه الحالة، تقل قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من الهرمونات الدرقية، ما يؤدي إلى أعراض تشمل التعب المزمن، وزيادة الوزن غير المبررة، وبرودة الأطراف، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر. كما يعاني البعض من صعوبة في التركيز، واكتئاب، وبطء في معدل ضربات القلب. هذه الأعراض قد تتطور تدريجيًا وتُخطئ في تشخيصها، مما يؤخر الحصول على العلاج المناسب. من أبرز علامات نقص اليود الظاهرة هو تضخم الغدة الدرقية، أو ما يُعرف بـ "الـغُدّة الدرقية المُتضخمة" أو "الـغُدّة الدرقية الدُرَقية". عندما تفتقر الغدة إلى كمية كافية من اليود لإنتاج الهرمونات، تبدأ في التضخم في محاولة لتعويض النقص، ما قد يؤدي إلى تورّم ظاهر في الرقبة. وإذا تُرك هذا التضخم دون علاج، قد يتسبب بصعوبة في البلع والتنفس. هذا وتُعد النساء الحوامل والأطفال من أكثر الفئات تضررًا من نقص اليود، حيث يُمكن أن يؤدي هذا النقص أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية، وتأخر في النمو العقلي والحركي لدى الجنين. وفي الحالات الشديدة، قد يُصاب الطفل بحالة تُعرف بـ "التخلف العقلي الناتج من نقص اليود"، وهي من أكثر التبعات خطورة وتأثيرًا على المدى الطويل. كما قد يؤدي النقص إلى انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال، حتى لو كان طفيفًا، ما يؤثر سلبًا في قدراتهم التعليمية وسلوكهم. إنّ التبعات السلبية الأخرى لنقص اليود لا تتوقف عند حدود الغدة الدرقية أو القدرات الإدراكية، بل تمتد لتشمل ضعف المناعة، واضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء، وصعوبة في السيطرة على الكوليسترول، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن النقص المزمن في هذا العنصر قد يؤدي إلى ضعف الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، نتيجة اختلال الهرمونات. وتكمن خطورة نقص اليود في كونه غير مرئي في بداياته، ما يجعله يُهمل غالبًا. ولهذا السبب، تنصح الجهات الصحية العالمية بتعزيز استهلاك مصادر اليود الطبيعية كالمأكولات البحرية، والملح المُدعّم باليود، ومنتجات الألبان، والبيض، وبعض أنواع الخضراوات، خاصةً في المناطق الجغرافية التي تُعرف بضعف نسبة اليود في تربتها ومياهها. كما يُوصى بمراقبة مستويات اليود لدى الفئات المعرضة للخطر، مثل النساء الحوامل، لتفادي أي مضاعفات محتملة. في النهاية، إن نقص اليود ليس مجرد خلل غذائي بسيط، بل هو تهديد صامت يمكن أن يؤثر في وظائف الجسم الأساسية وصحة الأجيال القادمة. لذلك، فإن التوعية بأهمية هذا العنصر، والحرص على دمجه في النظام الغذائي اليومي، يمثلان حجر الأساس في الوقاية من أضراره الصحية الخطرة.