أحدث الأخبار مع #فاهمالقاسمي،


مراكش الآن
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مراكش الآن
'مؤسسة كلمات' الإماراتية تطلق سلسلة مبادرات لتعزيز ثقافة القراءة بعدة مدن مغربية
أطلقت 'مؤسسة كلمات' الإماراتية، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب المقامة حاليا بالرباط، سلسلة مبادرات وأنشطة ثقافية استهدفت دعم الأطفال واليافعين في عدد من المدن المغربية، وتعزيز حضور ثقافة القراءة في البيئات التعليمية والاجتماعية. وذكر بلاغ للمؤسسة، الأحد، أن هذه المبادرات شملت إهداء 600 كتاب، تحت مظلة مبادرة 'تَبن مكتبة'، منها 400 كتاب ضمن أربع مكتبات متنقلة تحتوي كل منها على 100 كتاب للأطفال باللغة العربية على مدارس وجمعيات، إلى جانب 200 كتاب للفائزين بجائزة 'شبكة القراءة بالمغرب'. وأضاف المصدر ذاته أن المؤسسة توجت برنامجها في المملكة بزيارة رسمية إلى مدرسة 'مولاي علي الشريف الابتدائية' بالرباط، ترأستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة 'مؤسسة كلمات' التي قدمت بالمناسبة جلسة قرائية تفاعلية للتلاميذ، شملت سردا لكتابها 'بيت الحكمة' عن تاريخ المعرفة والحضارة العربية، وإهداء الأطفال المشاركين نسخة من الكتاب. كما تضمنت الزيارة إهداء مكتبة متنقلة تحتوي 100 كتاب للأطفال باللغة العربية، تحت مظلة مبادرة 'تَبن مكتبة'. وحسب البلاغ، فقد شهدت هذه الزيارة حضور عدد من الشخصيات الإماراتية والمغربية البارزة في المجال الثقافي والتربوي، من بينهم أعضاء مجلس إدارة مؤسسة 'كلمات'، الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إلى جانب عبدالله الصغير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا، ورشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة في المغرب، وياسمين الكويكبي ممثلة المجلس المغربي لكتب اليافعين، وعدد من المسؤولين التربويين والممثلين عن المؤسسات الشريكة. ونقل البلاغ عن الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، قولها في تعليق على هذه المبادرات 'نحن لا نوفر للأطفال كتبا فقط، بل نمنحهم أدوات للحلم، ونافذة تطل على عالم أوسع من الممكنات'، مضيفة أن 'هذه المبادرات الثقافية تجسد التزامنا في مؤسسة كلمات ببناء مجتمعات تؤمن أن الاستثمار في الطفل هو استثمار في المستقبل'. وتضمنت مبادرات 'مؤسسة كلمات' أيضا، إهداء مكتبات متنقلة، وزيارات ميدانية للمدارس والجمعيات، وتنظيم جلسات قرائية وأنشطة تفاعلية. كما شملت أنشطة المؤسسة، أساسا، زيارة ميدانية إلى جمعية 'أساس' في مدينة إفران، شهدت إهداء مكتبة متنقلة تتضمن 100 كتاب للأطفال لهذه الجمعية. يذكر إن إمارة الشارقة تحل هذه السنة ضيفا على المعرض الدولي للنشر والكتاب حيث تقدم على مدار أيام المعرض الدولي للنشر والكتاب، برنامجا نوعيا يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية، وأمسيات شعرية، وورشات للأطفال واليافعين، ولقاءات مهنية مع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب. كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية في عرض مئات الإصدارات، بما يفتح، حسب المنظمين، آفاقا جديدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك. وتولي الشارقة اهتماما خاصا بالفئات الناشئة، في هذا الحدث، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة 'كان يا ما كان'، أنشطة تفاعلية تهدف إلى ترسيخ حب القراءة والتعريف بالتراث الإماراتي بلغة بصرية حديثة.


الشارقة 24
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشارقة 24
مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي
الشارقة 24: شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، مجلس الشارقة الرمضاني 2025، الذي أقيم تحت شعار "الشارقة: تشكيل المستقبل، تمكين النمو"، في منطقة مليحة بالشارقة. وجاء المجلس، بتنظيم مشترك من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وعدد من المسؤولين في الهيئات الحكومية، والخبراء والمتخصصين في قطاعات الاستثمار، والسياحة، والتصنيع، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. وشهد المجلس توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والثانية بين "شراع" ومؤسسة الإمارات العامة للبترول "إمارات"، إلى جانب مذكرة تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجموعة "ألف". وتهدف تلك المذكرات إلى تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في الشارقة من خلال توفير التسهيلات والحوافز في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ودعم رواد الأعمال عبر التمويل وبرامج تطوير الشركات الناشئة، إضافةً إلى توسيع فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية. كما تناول المجلس استراتيجيات تطوير قطاع التصنيع بهدف تحليل الفرص والتحديات، واستعراض النماذج الرائدة وقصص النجاح التي تعزز دور الشارقة المتنامي في المشهد الصناعي الإقليمي والعالمي، حيث تحتضن الإمارة ما نسبته 35% من حجم القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي كلمتها الافتتاحية للمجلس، قالت الشيخة بدور القاسمي: "يعتمد مستقبل الشارقة على قدرتنا على دمج الابتكار مع الاستدامة بشكل مدروس، مع ضمان أن يكون تراثنا مصدر إلهام لتقدمنا، وليس قيداً عليه. ويجسّد المجلس الرمضاني هذا الالتزام، إذ يمثل مساحة حيوية للحوار نستكشف فيها سُبل النمو الشامل. كل شراكة نؤسسها وكل فكرة نشاركها تقرّبنا من الوصول إلى مستقبل يراعي قيمنا، ويدعم رواد الأعمال، ويرسخ المرونة الاقتصادية المستدامة لمصلحة الأجيال القادمة". الشراكات الاقتصادية جسور الوصول لأسواق العالم وسلّط معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الضوء على المكانة الاقتصادية البارزة التي حققتها دولة الإمارات عالمياً، مشيراً إلى شبكتها الواسعة من الشراكات والاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مختلف القطاعات. وقال: "تفتح اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA" آفاقاً جديدة أمام المصنّعين في الشارقة، مما يجعل التجارة محركاً أكثر تأثيراً في اقتصادنا. ومع ربط أسواقنا بالاقتصادات الناشئة في الهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، فإننا نوسع نطاق أعمالنا بشكل كبير ونساهم في تشكيل نظام تجاري عالمي قوي. بالفعل، وإننا نشهد اهتماماً عالمياً متزايداً بالشارقة، حيث تواصل جذب الشركات من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال الاستفادة من هذه الاتفاقيات، يمكن للمصنّعين في الإمارة الوصول إلى أسواق جديدة، وتنويع صادراتهم، وتعزيز مكانتهم في طليعة التجارة العالمية." الشركات الخاصة عمود فقري للاقتصاد وفي حديثه حول اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي في الشارقة، استعرض الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة ورئيس اللجنة، المبادرات الهادفة إلى تعزيز النمو الصناعي، والاستدامة، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة. وقال الشيخ فاهم القاسمي: "اقتصاد الشارقة يحقق أداءً متميزاً، ويتطور بوتيرة لافتة، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 145 مليار درهم، متجاوزاً المتوسط العالمي بنسبة 3.5% ويشكل قطاع التصنيع اليوم نحو 17% من اقتصادنا، إلى جانب التطورات الكبيرة التي نشهدها في مجالات الزراعة والعقارات. ونحن فخورون للغاية بالشركات التي اختارت الشارقة موطناً لها، وخاصة في القطاع الخاص، الذي كان العمود الفقري لاقتصادنا لأكثر من عقد من الزمن، وهو ما أثمر اختيار شركات عالمية كبرى للاستثمار في الشارقة، مثل هاليبرتون وأمازون". الاستدامة داعماً النمو الاقتصادي من جهته، سلّط سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، الضوء على جهود الهيئة في دمج الاستدامة ضمن مشاريع السياحة والضيافة، لدعم النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. وقال: "نلتزم في "شروق" بتحقيق أهداف الاستدامة في الشارقة، انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأنها حجر الأساس لمستقبل الإمارة، حيث تسهم جهودنا في الحفاظ على التراث الثقافي مع تلبية متطلبات السياحة الحديثة. ومع استمرار النمو في قطاع السياحة وزيادة أعداد نزلاء الفنادق، أثبتت السياحة المستدامة دورها المحوري في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه". الشارقة.. وجهة مثالية للاستثمارات الصناعية من ناحيته، سلّط سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب "استثمر في الشارقة"، الضوء على المبادرات التي أطلقتها الإمارة لجذب الاستثمارات الصناعية، وتوفير بيئة داعمة تمنح الشركات ميزات تنافسية. وقال المشرخ: "بدأت مسيرة التصنيع في الشارقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتطورت إلى منظومة صناعية مزدهرة، حيث أصبح قطاع التصنيع اليوم ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، إذ تمتلك الشارقة 20 منطقة صناعية، و7 مناطق حرة، وأكثر من 2,900 مصنع، ما جعلها وجهة استثمارية رئيسية يستقطب قطاعها الصناعي استثمارات كبيرة بلغت 826.4 مليون درهم في عام 2024 وحده. وتشمل الاستثمارات الحديثة ثلاثة مصانع أدوية جديدة بقيمة 308.7 مليون درهم، واستثماراً بقيمة 50 مليون درهم من شركة PureGlass العالمية لصناعة الزجاج، واستثماراً بقيمة 40 مليون درهم من IPT Energy، مما يعكس جاذبية الشارقة والتزامها بالابتكار والنمو المستدام". دعم رواد الأعمال وتعزيز بيئة الابتكار وتحدثت سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لـ"شراع"، عن المساهمة الفاعلة التي يقدمها مركز الشارقة لريادة الأعمال. وحول أهمية المجلس قالت: "يُجسد المجلس الرمضاني تجمعاً سنوياً يعكس رؤية إمارة الشارقة الراسخة في رسم ملامح المستقبل عبر الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتمكين بيئة مزدهرة للفرص والنمو. ونحتفي اليوم بما حققته منظومتنا الريادية من إنجازات، ونستشرف مستقبلاً يقوده رواد الأعمال بفكرهم الطموح وتأثيرهم المستدام. وأضافت: "في شراع، نؤمن بأن الاستثمار في العقول المبدعة، وتوفير الموارد، والمساحات الداعمة والمجتمع الحاضن، هو الأساس لازدهار بيئة ريادية. ونسعى نحو ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كمركز عالمي للمواهب والابتكار والنمو المستدام". شراكة بين البحث والتطوير والقطاع الخاص بدوره، أكد سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن المجمع يلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير والقطاع الخاص، بما يسهم في تمكين الابتكار الصناعي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وقال المحمودي: "يُعد المجمع منصة عالمية تجمع بين الأكاديميين والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، من خلال مبادرات تدعم البحث والتطوير، وتنمية المهارات، وتوظيف التكنولوجيا في بناء الشركات. كما أن المجمع يعمل بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والجهات المعنية للاستفادة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA"، بهدف تسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات". مذكرات تفاهم لدعم تطوير الأعمال وتضمنت فعاليات مجلس الشارقة الرمضاني توقيع مذكرة تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والتي وقعها كل من سعادة محمد جمعة المشرخ، وسعادة حسين المحمودي، بهدف إطلاق منصة "ابتكر في الشارقة"، وهي بوابة رقمية توفر التسهيلات والحوافز في مجالي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، كما تمنح المنصة نظرة شاملة على الفرص البحثية والتقنيات المتاحة، مما يساعد الباحثين والمبتكرين على الوصول إلى الموارد، واستكشاف البنية التحتية والمختبرات والمرافق البحثية في الشارقة، لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للبحث والتطوير والابتكار الصناعي. كما شهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" ومؤسسة الإمارات العامة للبترول "إمارات"، ووقعها سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، وعلي خليفة الشامسي، المدير التنفيذي لمؤسسة "إمارات"، بهدف تسهيل وصول الشركات الناشئة إلى التمويل والفرص الاستثمارية، وتعزيز برامج ريادة الأعمال والابتكار. وتشمل الاتفاقية إطلاق برامج لبناء القدرات الريادية، ودعم الشركات الناشئة في القطاعات ذات الأولوية مثل التكنولوجيا التعليمية والاستدامة والصناعات الإبداعية، إلى جانب توفير جوائز نقدية ومنح لرواد الأعمال، وتسهيل فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية، كما ستعمل "شراع" على تقديم ورش تدريبية لموظفي "إمارات". كما وقّع كل من سعادة محمد جمعة المشرخ وعيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 'ألف' مذكرة تفاهم بين "استثمر في الشارقة" ومجموعة "ألف"، لدعم رؤية الإمارة في تحقيق النمو المستدام والابتكار، وتعزيز دورها في تطوير قطاع العقارات. وتهدف الشراكة إلى إبراز الفرص الواعدة في سوق العقارات بالتملك الحر، الذي يشهد نموًا متسارعًا في الشارقة. الشارقة بيئة حاضنة لقصص نجاح عالمية وشهد مجلس الشارقة الرمضاني استعراض قصص نجاح شركات اختارت الشارقة مقراً لأعمالها، حيث أوضح أصحابها أن قرارهم جاء نتيجة لما توفره الإمارة من بيئة اقتصادية داعمة، وموقع استراتيجي يتيح الوصول إلى الأسواق العالمية، إضافةً إلى الحوافز الاستثمارية، والمرونة التنظيمية، والبنية التحتية المتطورة. كما أشاروا إلى أن التسهيلات الحكومية وتوافر الأراضي الصناعية لعبت دوراً أساسياً في تمكين شركاتهم من التوسع وتعزيز تنافسيتها، مما جعل الشارقة مركزاً جاذباً للابتكار والاستدامة في مختلف القطاعات. ويعكس اختيار مليحة لاستضافة المجلس التكامل بين التراث والتنمية، إذ تحتضن المنطقة آثاراً تعود إلى آلاف السنين، بينما أصبحت اليوم نموذجاً للتحول الاقتصادي والاستثماري المستدام. وتضم مليحة مشاريع استراتيجية تعكس هذا التطور، من بينها مزرعة القمح والألبان، التي تجسد رؤية الشارقة في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير استثمارات مستدامة في قلب بيئتها الصحراوية.


الإمارات اليوم
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- الإمارات اليوم
الشارقة وروما تحتفيان بعلاقات تاريخية عبر «طريق البهارات»
روما - الإمارات اليوم ضمن جهودها في مد جسور التواصل والحوار مع بلدان وثقافات العالم، استعرضت إمارة الشارقة جانباً من تاريخها الثقافي عبر العصور القديمة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كشفت شواهد تثبت حضورها التاريخي مركزاً تجارياً وثقافياً رئيساً على طريق البهارات، وعرضت أدوات حجرية آشولية تعود إلى 500 ألف عام، كما قدمت أدلة توثق مسار الهجرة البشرية منذ 210 آلاف عام. وفي السياق ذاته، نظّمت «دائرة العلاقات الحكومية» في الشارقة، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، حفل استقبال استضافت خلاله نخبة من كبار الشخصيات الدبلوماسية ورؤساء المؤسسات الثقافية والمعرفية والأكاديمية الإيطالية والإماراتية. جاء ذلك على هامش معرض نظمته «هيئة الشارقة للآثار» بالشارقة وسط مدرج روما الشهير «كولوسيوم»، تحت عنوان «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات»، تضمن عدداً من المحاضرات والعروض التاريخية. قصة تواصل إنساني وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن المعرض يمثل احتفاءً بالإرث التاريخي والثقافي لإمارة الشارقة، وقالت: «تحكي الشارقة قصة تواصل إنساني، حيث تتشابك الثقافات والأفكار، وتتداخل الأحداث التاريخية عبر قرون من العلاقات التجارية والتبادل الثقافي، وهو ما يتجلّى بوضوح في موقع الفاية، الذي يحظى بأهمية تاريخية كبيرة، والمُدرَج على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)». وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «إلى جانب عرض القطع الأثرية القديمة، يمثل هذا المعرض دعوة لتعزيز فهمنا لتراثنا المشترك، ومن خلال إبراز دور الشارقة كنقطة محورية حيوية على طريق البهارات، فإننا نؤكد على أهمية الحفاظ على إرثنا الثقافي وتعزيز الروابط التي تتجاوز الحدود الجغرافية وتمتد عبر الزمن». تعزيز العلاقات من جانبه، ألقى الشيخ فاهم القاسمي، خلال الحفل، كلمة ترحيبية شدّد خلالها على أهمية المعرض في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الشارقة وروما، وقال فيها: «إن معرض (من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات) ليس مجرد استذكار لمحطات تاريخية، بل هو تأكيد على أهمية التراث المشترك في بناء جسور التفاهم بين الحضارات». وأضاف: «تنظيم هذا المعرض في قلب روما يعكس رؤية الشارقة في صون التراث الإنساني وتقديمه للعالم في سياق معاصر يثري المعرفة المتبادلة، فنحن نؤمن بأن الثقافة ليست فقط انعكاساً للماضي، بل هي أيضاً ركيزة لصياغة المستقبل، وما نشهده اليوم هو نموذج عملي لكيفية استثمار هذا الإرث في تعزيز الحوار وترسيخ العلاقات الثقافية والدبلوماسية». إضاءة على التجارة القديمة بدوره، قدّم مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، محاضرة تحت عنوان «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات»، استعرض فيها الدور الذي لعبته الشارقة كمركز تجاري وثقافي رئيس في العصور القديمة. وسلّط الضوء على الروابط التاريخية بين الموانئ العربية والمدن الإيطالية، موضحاً كيف شكلت الشارقة نقطة التقاء رئيسة ضمن «طريق البهارات»، حيث كانت القوافل والسفن التجارية تنقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى الموانئ الرومانية في البحر الأبيض المتوسط. وأكد في ختام المحاضرة التزام هيئة الشارقة للآثار بالحفاظ على هذا الإرث التاريخي من خلال الأبحاث والدراسات التي تعزز الفهم المشترك بين الثقافات. إرث الشارقة الثقافي وقدّمت مديرة إدارة التراث الثقافي المادي في هيئة الشارقة للآثار، خلود الهولي السويدي، عرضاً بعنوان «إرث الشارقة الثقافي»، استعرضت خلاله العمق التاريخي العريق للإمارة من خلال مكتشفاتها الأثرية، وسلّطت الضوء على المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، حيث استعرضت موقع سهيلة الأثري، الذي يضم فؤوساً حجرية آشولية تعود إلى 500 ألف عام، إلى جانب موقع الفاية الذي يعد شاهداً على الاستيطان البشري خلال العصر الحجري، وهو من المواقع الفريدة التي تحتوي على أدلّة طبقية موثّقة، تعكس مسار الهجرة البشرية عبر الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، ويعود تاريخه إلى 210 آلاف عام، وتشكل هذه المكتشفات أدلة حية تؤكد الدور المحوري للشارقة في التاريخ الإنساني المشترك، حيث ربطت الجزيرة العربية بإفريقيا والعالم، لتكون ممراً رئيساً في انتشار البشر الأوائل. ويعكس التزام الشارقة بحماية تراثها الثقافي وجود ستة مواقع أثرية مدرجة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لـ«اليونسكو»، من بينها موقع الفاية، وتشمل الكنوز الأثرية الأخرى مواقع الفن الصخري التي يعود تاريخها إلى 7000 عام في خطم الملاحة وخورفكان، وموقع وادي الحلو، الذي كان مركزاً لإنتاج النحاس في العصر البرونزي، إضافة إلى مليحة التي كانت مركزاً تجارياً مهماً في فترة ما قبل الإسلام. وشكّل المعرض فرصة ليستكشف الحضور المعروضات التي تسلط الضوء على دور الشارقة التاريخي كمركز حضاري وتجاري على طريق البهارات القديم، من خلال عرض قطع أثرية نادرة، ووسائط رقمية تفاعلية، وعروض توضيحية تعكس أهمية الموقع الجغرافي والثقافي للإمارة. بدور القاسمي: . الشارقة تفخر بمشاركة تراثها مع العالم، وتاريخنا جزء من سيرة البشرية ورحلة حضارتها. فاهم القاسمي: . تنظيم المعرض في قلب روما يعكس رؤية الشارقة في صون التراث الإنساني.