أحدث الأخبار مع #فايروسكورونا،


عكاظ
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
«أذكر أن…» حين تحوّلت العدسة إلى شاهد على زمنٍ لا يُنسى
أذكر أن.. كل ما صورته كاميرا الصحة في مواجهة كوفيد 19 55 33 22 11 (1) a4 a3 «أذكر أن».. لم تكن مجرد عبارة تُستهل بها الذكريات، بل كانت مدخلًا لتوثيق مرحلة استثنائية في تاريخ المملكة، حملت على صفحاتها ملامح لحظة غير عادية، وثّقتها عدسة وزارة الصحة بصور واقعية من قلب الحدث، التُقطت خلال ذروة انتشار فايروس كورونا، وسجّلت مواقف وتفاصيل لم تُمحَ من الذاكرة. ولعبت السعودية دوراً محورياً في حماية العالم من هذا الفايروس، فقدّمت دعماً مالياً تجاوز 21 مليار دولار ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، لدعم جهود العالم في التصدي للجائحة. كما بادرت بتعليق مدفوعات الديون المستحقة على الدول النامية، تخفيفاً للأعباء، ودعماً للعدالة الصحية عالمياً. من مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفايروس في أواخر 2019، انطلقت القصة. لم تمضِ أسابيع حتى بات خطر العدوى واقعاً عالمياً. وبينما كانت الدول تتعامل مع المستجدات، كانت السعودية تُعدّ العدة. وحين هبطت أول طائرة تقل المبتعثين السعوديين في مطار الملك خالد في الرياض، استُقبل الركاب بإجراءات دقيقة، رافقتها عدسة وثّقت اللحظة من مدرج الطائرة حتى الحجر الصحي. مع تسجيل أول حالة إصابة، بدأت مرحلة الطوارئ. استُنفرت المختبرات، وتوسعت الطاقة الاستيعابية للفحص، وبُذلت جهود مكثفة لاستقبال أكبر عدد ممكن من العينات، وتوقفت الدراسة، وانتقل التعليم إلى المنصات الرقمية، وواصل الطلاب تعليمهم من منازلهم في أمان. وتتابعت المؤتمرات الصحفية التي تقودها وزارة الصحة بشكل يومي، ناقلة للمجتمع مستجدات الوضع الصحي، وموجهة التعليمات والإرشادات للحد من انتشار الفايروس. ودُشنت مراكز مخصصة للعزل، وتم تحويل عدد من الفنادق إلى محاجر صحية للقادمين من الخارج لتوفير بيئة طبية آمنة تضمن السلامة العامة. في الجانب التنظيمي، فُعّلت تطبيقات إلكترونية مثل «اعتمرنا» لتنظيم أداء العمرة ضمن احترازات دقيقة، وُضعت بعناية لتقليل المخاطر مع الحفاظ على انسيابية الإجراءات. كما طُبّق مبدأ «صلّوا في بيوتكم» مؤقتاً، حفاظاً على الأرواح، قبل أن تعود الصفوف في المساجد بتباعد وكمامات وتعقيم، وفق تنظيم دقيق فرضته الجهات المختصة. وامتدت يد الرعاية بشكل خاص لكبار السن، باعتبارهم من الفئات ذات الخطورة العالية. بالتوازي، انطلقت وحدات المسح النشط، وتم لاحقاً تدشين مبادرة «تأكد» التي انتشرت مراكزها في المدن والأحياء. أسهمت هذه المبادرات في الكشف المبكر عن الحالات، والحد من تفشي الفايروس على مستوى المجتمع. وعززت التقنية منظومة الاستجابة، وأُطلق تطبيق «موعد» لتنظيم الفحوصات، ثم دُمجت الخدمات الصحية في تطبيق «صحتي» الذي أصبح أداة موحدة لإدارة الخدمات الصحية إلكترونياً، وجرى داخل المستشفيات تجهيز أقسام متخصصة، كان أبرزها مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض. ومع مرور الوقت، بدأت مرحلة التحصين، وصلت أولى دفعات اللقاح، وخصصت للفئات ذات الأولوية. وأجريت دراسات محلية على مدار 14 يوماً للتأكد من مأمونية وفعالية اللقاح،. ثم بدأت المراكز الصحية والعيادات المتنقلة بتقديم خدمات الفحص والتطعيم على مدار الساعة، ما سهّل الوصول إلى اللقاح وشجّع الملايين على التوجه إليه. وتوسعت الفئات المستهدفة تدريجياً، فشملت لاحقاً الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء. وبحلول منتصف 2022، بلغت نسبة المحصنين نحو 72% من إجمالي السكان، لتصبح المملكة ضمن أكثر الدول تحصيناً على مستوى العالم. وأدى هذا التقدم إلى انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات، وتراجعت الوفيات حتى سُجلت «صفر وفيات» في كثير من الأيام، وبلغت نسبة التعافي 98%، ما وضع السعودية في صدارة الدول التي تجاوزت الجائحة بأقل الخسائر. ومع استقرار المؤشرات، وفي السادس من مارس 2022، أعلنت وزارة الصحة رفع معظم الإجراءات الاحترازية، فلم يعد ارتداء الكمامة إلزامياً في الأماكن العامة، باستثناء المرافق الصحية، وتوقفت اشتراطات استخدام تطبيقات «توكلنا» و«تباعد»، وتوقفت الإشعارات اليومية للمخالطة والحالة الصحية، وعادت الحياة إلى طبيعتها، واستؤنفت الأنشطة المجتمعية دون قيود تنظيمية، في مؤشر واضح على دخول مرحلة جديدة من التعافي. ورغم الانفراج، لم تُنسَ التضحيات، وشارك أكثر من 20 ألف ممارس صحي في مواجهة الجائحة، وفقد أكثر من 90 منهم حياتهم أثناء أداء واجبهم، وساعدت تقنيات طبية متقدمة، مثل جهاز «الإكمو»، في إنقاذ العديد من المصابين ممن عانوا من مضاعفات تنفسية شديدة، وكانت المستشفيات تفتح أبوابها يومياً للمئات، وفرق الإسعاف تعمل ليل نهار دون توقف. خارجياً، لعبت المملكة دوراً محورياً ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، فقدّمت دعماً مالياً تجاوز 21 مليار دولار لدعم جهود العالم في التصدي للجائحة. كما بادرت بتعليق مدفوعات الديون المستحقة على الدول النامية، تخفيفًا للأعباء، ودعماً للعدالة الصحية عالمياً. أخبار ذات صلة «أذكر أن...» ليست مجرد مدونة مصورة، بل سجل وطني يحفظ لحظة من التاريخ الحديث، ووثيقة بصرية تعبّر عن وعي، وتخطيط، وتلاحم، وتوثق كيف واجهت السعودية الجائحة بخطوات مدروسة، وإجراءات فعالة، وشراكة مجتمعية امتدت من المواطن إلى الوزارة.. إنها عدسة وطن التقطت الحقيقة، وحفظتها للأجيال. /////////////////////// جراف: ـ إجراءات احترازية ووقائية وعلاجية هدفها الإنسان والحفاظ على صحته ـ «كلنا مسؤول» أولى الحملات الكبرى التي أُطلقت وشاركت فيها كل الجهات الحكومية ـ مؤتمرات صحفية متتابعة ناقلة للمجتمع مستجدات الوضع الصحي ـ مراكز مخصصة للعزل لتوفير بيئة طبية آمنة تضمن السلامة العامة ـ تطبيق مبدأ«صلّوا في بيوتكم» مؤقتاً، حفاظاً على الأرواح وفق تنظيم دقيق ـ تفعيل تطبيقات إلكترونية لتنظيم الفحوصات وأداء العمرة ضمن احترازات دقيقة


صحيفة مكة
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة مكة
تأثير الرسوم الجمركية على القطاع التقني.. من التوسع إلى التحوّط
خسرت شركات التقنية السبع التي تعتبر من أكبر شركات التقنية الأمريكية أو ما يسمى Magnificent 7 حوالي ترليون دولار في سوق الأسهم بعد قرار فرض التعاريف الجمركية في يوم 3 أبريل الماضي، والذي يعد الأسوأ في النزول منذ 2020. سوف ترفع التكاليف التشغيلية للشركات الأمريكية ما بين مليار إلى 2 مليار دولار يوميا حسب محطة CNBC الإخبارية. صدرت الولايات المتحدة الأمريكية ما قيمته حوالي 655.5 مليار دولار من الخدمات والمنتجات الرقمية خارج الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 حسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية؛ مما ساهم في دعم الفائض التجاري للولايات المتحدة الأمريكية مع مختلف دول العالم بحوالي 266 مليار دولار أغلبها كان على هيئة خدمات ومنتجات رقمية. إجمالي صادرات الخدمات الرقمية للشركات التالية Alphabet, Meta, Oracle, Amazon, IBM وشركة Microsoft حوالي 361 مليار دولار أي ما يقارب نصف صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الخدمات والمنتجات الرقمية؛ مما تؤدي دورا محوريا في إجمالي صادرات الولايات المتحدة الأمريكية إلى العالم الخارجي بشكل عام. الخطوة الأمريكية قوبلت بردود فعل سريعة من بعض الدول. فقد أعلنت الصين فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، لترتفع لاحقا إلى 125%، وهو ما يهدد مباشرة شركات كبرى مثل آبل وتسلا، نظرا لحجم أعمالهما الكبير في السوق الصينية. أما الاتحاد الأوروبي، فقد فرض بدوره رسوما جمركية بنسبة 25% على الصادرات الأمريكية من الحديد والصلب كمرحلة أولى، والتي مفترض تطبيقها 15 أبريل. وقد فتحت دول الاتحاد الأوروبي الباب للحوار مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى صيغة توافقية. وللتخفيف من حدة الصدام، قررت الإدارة الأمريكية تجميد تنفيذ قرارات الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على جميع الدول، باستثناء الصين، التي ما زالت في صلب الصراع التجاري بالإضافة إلى إعفاء الهواتف وأشباه الموصلات من الرسوم الجمركية باستثناء الصينية منها. كانت هناك محاولات من بعض دول الاتحاد الأوروبي في توطين صناعة الخدمات والمنتجات الرقمية، ومنها فرنسا التي تعتبر من الدول الأوروبية المتقدمة في مجال التقنية، التي تمثل إيراداتها من الشركات التقنية حوالي 4.4% من إجمالي إيرادات الشركات التقنية عالميا. تقدر إيرادات شركات التقنية الفرنسية حوالي 70 مليار دولار في عام 2024، ويتوقع نموها سنويا بنسبة 14.5% لتصل إلى حوالي 160 مليار دولار في عام 2030. وبالمقابل تفرض فرنسا ضريبة على الخدمات الرقمية، والتي قُدِّرَت إيراداتها حوالي 750 مليون يورو في عام 2024 أي ما بين 3-5% من إيراداتها الرقمية في فرنسا مستهدفة شركات التقنية العالمية التي تعمل في داخل الأراضي الفرنسية. برزت السعودية كأحد الأسواق الواعدة في مجال التقنية بسبب النمو السريع في هذا القطاع، وبلغ حجم قطاع التقنية في السعودية حوالي 91 مليار ريال أي ما يعادل 24.266 مليار دولار في عام 2023 بنسبة نمو تجاوزت 11% خلال الخمس سنوات الماضية حسب بيانات هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية؛ مما يطرح ميزة في توطين بعض الخدمات الرقمية، خصوصا أن المملكة العربية السعودية تملك بنية تحتية رقمية مميزة أثبتت قوتها في وقت أزمة فايروس كورونا، والتي منها خدمات التخزين الرقمية عبر السحابة الالكترونية وغيرها من الخدمات الرقمية، والتي سوف تسهم في نمو الاقتصاد والناتج المحلي للدولة بشكل عام، ولعل هذه الظروف تمثل فرصة ذهبية للدول التي تمتلك بنية رقمية متطورة، مثل المملكة العربية السعودية، لتعزيز مكانتها في القطاع الرقمي والتقني، والعمل على جذب الاستثمارات التقنية. malmadhi2018@


عكاظ
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
جهاز رقمي يكشف الفايروسات بدقة وموثوقية
12 11 توج الدكتور نايف الشمري والدكتور مشاري العازمي من جامعة حائل بجائزة عالمية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، وذلك عن ابتكار جهاز طبي رقمي يُحدث نقلة نوعية في مجال التشخيص الطبي. ويُستخدم الجهاز للكشف عن بعض الفايروسات المعدية مثل فايروس كورونا، وسارس، إضافة إلى الكشف عن الحمل، معتمداً على تقنية رقمية دقيقة وكفاءة عالية في النتائج. ويأتي هذا الابتكار استجابة للحاجة المتزايدة إلى أدوات تشخيص سريعة ودقيقة وموثوقة، لاسيما في ظل التطورات المتسارعة في المجال الطبي، إذ يلعب الكشف عن المستضدات والأجسام المضادة دوراً محورياً في تشخيص العديد من الحالات، بدءاً من الأمراض المعدية ووصولاً إلى اضطرابات المناعة الذاتية. ويعالج الجهاز المبتكر أبرز التحديات التي تواجه الطرق التقليدية في التشخيص، والتي تعتمد غالباً على التفسير اليدوي المعرّض للأخطاء، ما قد يؤدي إلى تشخيصات خاطئة تؤثر على رعاية المرضى. ويعتمد الجهاز على آليات متقدمة وتكنولوجيا حديثة تتيح له تقديم نتائج دقيقة وفورية (Real Time)، مع واجهة استخدام مبسطة تدعم الكفاءة التشغيلية. مزايا الجهاز الجديد تشمل: • دقة محسنة تقلل من خطر التشخيص الخاطئ. • تحسين نتائج المرضى من خلال توفير رعاية مبنية على نتائج دقيقة. • سهولة الاستخدام في بيئات الضغط العالي. أخبار ذات صلة • توفير الوقت لمقدمي الرعاية الصحية. • تقليل التكاليف عبر تقليص الحاجة لإعادة الاختبارات. • التوافق مع أنواع متعددة من اختبارات التدفق الجانبي كاختبارات الحمل وكوفيد-19. استدامة مالية ونموذج عمل مبتكر لا تقتصر أهمية الجهاز على الابتكار التقني، بل تمتد لتشكل نموذجا ماليا مستداما؛ إذ يعتمد على بيع الأشرطة الطبية ذات الاستخدام الواحد، ما يضمن استمرار الطلب عليه حتى بعد اقتناء الجهاز الأساسي من قبل المستشفيات. كما أن اعتماده على تقنيات مثل تضخيم الإشارة ومعالجة البيانات لحظيا يجعله خيارا جذّابا للجهات الصحية الباحثة عن حلول دقيقة وفعالة. ويُعد هذا التتويج العالمي إنجازا جديدا يُسجَّل لجامعة حائل، ويؤكد على دور الكفاءات الوطنية في تقديم حلول طبية مبتكرة تسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميا.


نافذة على العالم
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أسوأ هبوط منذ سنوات: اضطرابات في أسواق مالية تبدأ التداول بعد التعرفة الجمركية، و ترامب يعلق: "إنه الدواء"
الاثنين 7 أبريل 2025 12:15 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، متداول يعمل في بورصة نيويورك (NYSE) بمدينة نيويورك قبل 5 ساعة شهدت الأسواق المالية العالمية في مطلع هذا الأسبوع، واحدة من أسوأ موجات الهبوط منذ فايروس كورونا، مدفوعة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات من عشرات الدول، في خطوة وصفها بـ"الدواء" الذي لا بد منه لمعالجة الاختلالات المالية. وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد من على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، قال ترامب إن على الحكومات الأجنبية دفع "الكثير من المال" إذا أرادت رفع هذه الرسوم الجمركية، التي وصفها بأنها "دواء" لعلاج ما وصفه بـ"سرقة ممتدة" من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وأضاف: "لا أرغب في أن تتأثر الأسواق، ولكن أحياناً، لا بد من تناول الدواء لعلاج شيء ما". وكانت هذه الرسوم الجديدة قد فُرضت بواقع 10 في المئة على كافة الواردات من العديد من الدول، مع نسب أعلى تراوحت بين 11 في المئة و50 في المئة على دول بعينها، اعتباراً من صباح الأربعاء. وافتتحت الأسواق الآسيوية تداولاتها يوم الإثنين على تراجع حاد غير مسبوق، إذ تهاوت المؤشرات في هونغ كونغ بنسبة تجاوزت 9 في المئة، وفي تايوان قُدّرت الخسائر بنحو 10 في المئة، بينما فقدت السوق اليابانية أكثر من 6.5 في المئة. صدر الصورة، Getty Images أما مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة فقد انخفض بنسبة 7.3 في المئة، في أكبر خسارة يومية له منذ مارس/آذار 2020، كذلك تراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية، أستراليا، الصين، والهند بنسب تراوحت بين 4 في المئة و7 في المئة. وترافق ذلك مع تدهور سريع في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث هبطت مؤشرات وول ستريت بأكثر من 2.5 في المئة. التصعيد الأمريكي – الصيني.. اقتصادان على حافة المواجهة مع فرض إدارة الرئيس ترامب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على السلع الصينية، ارتفع إجمالي الرسوم المفروضة على الصين هذا العام إلى 54 في المئة، ما دفع بكين إلى الرد بالمثل، بإعلان رسوم مضادة بنسبة مماثلة على جميع الواردات الأمريكية، إلى جانب فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة ذات الاستخدام الحيوي في الصناعات الإلكترونية والطبية. وتوقعت مؤسسة "غولدمان ساكس" أن تبادر الحكومة الصينية إلى تسريع إجراءات التيسير المالي، وقالت المؤسسة في تقرير حديث إن هذه الرسوم الأمريكية قد تؤدي إلى خفض النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الصيني بمقدار 0.7 نقطة مئوية. ورغم المعطيات القوية في الربع الأول من العام، أبقت "غولدمان" على توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني عند 4.5 في المئة، لكنها خفّضت تقديراتها لنمو أرباح الشركات من 9 في المئة إلى 7 في المئة. صدر الصورة، Getty Images وعلى خلفية هذه التطورات، صُنّفت "غولدمان ساكس" السوق التايوانية ضمن الفئات الأقل جاذبية في المنطقة، نظراً لاعتمادها الكبير على التصدير للولايات المتحدة، وحساسيتها المفرطة تجاه تقلبات الأسواق. ولم تقتصر تداعيات القرارات الجمركية على آسيا وحدها، بل امتدت إلى اقتصادات أخرى، ففي نيوزيلندا، توقعت السوق خفضاً جديداً في سعر الفائدة الأساسي بواقع 25 نقطة أساس، وذلك كرد فعل على ما وصفه بنك إيه إن زي النيوزلندي بأنه "أخطر تهديد لنظام التجارة العالمي منذ الحرب العالمية الثانية". وتراجع مؤشر الأسهم النيوزيلندي بنسبة 4.4 في المئة، بينما فقد الدولار النيوزيلندي أكثر من 4 في المئة من قيمته أمام نظيره الأمريكي. في الهند، أشارت تقديرات إلى تراجع متوقع في قيمة الروبية عند الافتتاح، بعد أن تضررت المعنويات بسبب هبوط حاد في أسواق الأسهم الآسيوية. في السعودية، تراجعت السوق المالية بنسبة 6.78 في المئة، في أسوأ أداء منذ انتشار فايروس كورونا، وفقاً لوسائل إعلام محلية. خفض قريب على أسعار الفائدة وتصاعدت التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما في مايو/أيار، وذلك في محاولة لتخفيف آثار الركود المحتمل. لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول حذر من أن الرسوم الجمركية قد تدفع بالتضخم نحو الأعلى وتبطئ النمو، مشيراً إلى "خطر مرتفع" لزيادة معدلات البطالة. وفق تقديرات بنك "جي بي مورغان"، من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأخيرة إلى تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمقدار 0.3 في المئة على مدار العام، بعدما كانت التوقعات تشير سابقاً إلى نمو بنسبة 1.3%. كما يُتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 4.2 في المئة إلى 5.3 في المئة، ما يعني فقدان الآلاف من الوظائف في قطاعات حساسة كالصناعة والتكنولوجيا والتوزيع. من جهته، وجّه مدير صندوق التحوط الملياردير بيل آكمان – الذي كان من أبرز داعمي ترامب – انتقادات شديدة، محذراً من أن الإدارة الأمريكية بدأت تفقد ثقة رجال الأعمال. صدر الصورة، Getty Images ووصف الوضع بأنه "جنون اقتصادي قد يقود إلى شتاء اقتصادي طويل، ما لم تتوقف اللعبة قريباً"، وفق تعبيره. أما بيتر نافارو، المستشار المعروف بكونه مهندس سياسة الرسوم الجمركية في إدارة ترامب، فقد حاول طمأنة الأسواق قائلاً: "لا يمكن أن تخسر مالاً إلا إذا قمت ببيعه"، مضيفاً أن "أكبر انفجار في سوق الأسهم لم يأتِ بعد". "50 دولة طلبت فتح قنوات تفاوض مباشرة مع ترامب" وفقاً لمستشارين في البيت الأبيض، تواصلت أكثر من 50 دولة خلال الأيام الأولى بعد إعلان الرسوم، طالبة فتح قنوات تفاوض مباشرة مع إدارة ترامب. وقال سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي، إن "الرئيس خلق لنفسه أقصى درجات النفوذ"، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الدول الأخرى. أما كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، فأوضح أن الدول التي طلبت التفاوض "تدرك جيداً أنها ستتحمل الجزء الأكبر من التكاليف"، في إشارة إلى أن الرسوم ستؤدي لخفض أسعار صادراتها، ما يضغط على اقتصاداتها. ومن بين الحلفاء الذين تحركوا فوراً، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن لطلب إعفاء من رسوم 17 في المئة على السلع الإسرائيلية، رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين. وقدّمت تايوان عرضاً غير مسبوق، تمثل في إلغاء كامل للرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، مقابل تفاهم شامل، كما وعدت بزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة، في محاولة لتقليل الضغط والتأثير على شركاتها التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأمريكية. وأعلنت الهند، التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 26 في المئة أنها لن ترد بإجراءات مضادة، مفضّلة الدخول في مفاوضات مباشرة لتخفيف الضرر، وفي إيطاليا، تعهدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بحماية الشركات المتضررة، فيما عبّر منتجو النبيذ عن قلقهم من انهيار صادراتهم للسوق الأمركية، خاصة بعد فرض رسوم 20 في المئة على المنتجات الأوروبية. وحذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن "العالم كما نعرفه قد انتهى"، مشيراً إلى أن ما يحدث هو تفكك للنظام التجاري وأن المرحلة المقبلة ستقوم على "الصفقات والتحالفات". أين روسيا؟ ولماذا استُثنيت؟ من بين المفارقات اللافتة، أن روسيا لم تكن ضمن قائمة الدول التي طالتها الرسوم الجديدة.


الوسط
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الوسط
أسوأ هبوط منذ سنوات: اضطرابات في أسواق مالية تبدأ التداول بعد التعرفة الجمركية، و ترامب يعلق: "إنه الدواء"
Getty Images متداول يعمل في بورصة نيويورك (NYSE) بمدينة نيويورك شهدت الأسواق المالية العالمية في مطلع هذا الأسبوع، واحدة من أسوأ موجات الهبوط منذ فايروس كورونا، مدفوعة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات من عشرات الدول، في خطوة وصفها بـ"الدواء" الذي لا بد منه لمعالجة الاختلالات المالية. وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد من على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، قال ترامب إن على الحكومات الأجنبية دفع "الكثير من المال" إذا أرادت رفع هذه الرسوم الجمركية، التي وصفها بأنها "دواء" لعلاج ما وصفه بـ"سرقة ممتدة" من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وأضاف: "لا أرغب في أن تتأثر الأسواق، ولكن أحياناً، لا بد من تناول الدواء لعلاج شيء ما". وكانت هذه الرسوم الجديدة قد فُرضت بواقع 10 في المئة على كافة الواردات من العديد من الدول، مع نسب أعلى تراوحت بين 11 في المئة و50 في المئة على دول بعينها، اعتباراً من صباح الأربعاء. وافتتحت الأسواق الآسيوية تداولاتها يوم الإثنين على تراجع حاد غير مسبوق، إذ تهاوت المؤشرات في هونغ كونغ بنسبة تجاوزت 9 في المئة، وفي تايوان قُدّرت الخسائر بنحو 10 في المئة، بينما فقدت السوق اليابانية أكثر من 6.5 في المئة. Getty Images أما مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة فقد انخفض بنسبة 7.3 في المئة، في أكبر خسارة يومية له منذ مارس/آذار 2020، كذلك تراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية، أستراليا، الصين، والهند بنسب تراوحت بين 4 في المئة و7 في المئة. وترافق ذلك مع تدهور سريع في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث هبطت مؤشرات وول ستريت بأكثر من 2.5 في المئة. التصعيد الأمريكي – الصيني.. اقتصادان على حافة المواجهة مع فرض إدارة الرئيس ترامب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على السلع الصينية، ارتفع إجمالي الرسوم المفروضة على الصين هذا العام إلى 54 في المئة، ما دفع بكين إلى الرد بالمثل، بإعلان رسوم مضادة بنسبة مماثلة على جميع الواردات الأمريكية، إلى جانب فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة ذات الاستخدام الحيوي في الصناعات الإلكترونية والطبية. وتوقعت مؤسسة "غولدمان ساكس" أن تبادر الحكومة الصينية إلى تسريع إجراءات التيسير المالي، وقالت المؤسسة في تقرير حديث إن هذه الرسوم الأمريكية قد تؤدي إلى خفض النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الصيني بمقدار 0.7 نقطة مئوية. ورغم المعطيات القوية في الربع الأول من العام، أبقت "غولدمان" على توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني عند 4.5 في المئة، لكنها خفّضت تقديراتها لنمو أرباح الشركات من 9 في المئة إلى 7 في المئة. Getty Images وعلى خلفية هذه التطورات، صُنّفت "غولدمان ساكس" السوق التايوانية ضمن الفئات الأقل جاذبية في المنطقة، نظراً لاعتمادها الكبير على التصدير للولايات المتحدة، وحساسيتها المفرطة تجاه تقلبات الأسواق. ولم تقتصر تداعيات القرارات الجمركية على آسيا وحدها، بل امتدت إلى اقتصادات أخرى، ففي نيوزيلندا، توقعت السوق خفضاً جديداً في سعر الفائدة الأساسي بواقع 25 نقطة أساس، وذلك كرد فعل على ما وصفه بنك إيه إن زي النيوزلندي بأنه "أخطر تهديد لنظام التجارة العالمي منذ الحرب العالمية الثانية". وتراجع مؤشر الأسهم النيوزيلندي بنسبة 4.4 في المئة، بينما فقد الدولار النيوزيلندي أكثر من 4 في المئة من قيمته أمام نظيره الأمريكي. في الهند، أشارت تقديرات إلى تراجع متوقع في قيمة الروبية عند الافتتاح، بعد أن تضررت المعنويات بسبب هبوط حاد في أسواق الأسهم الآسيوية. في السعودية، تراجعت السوق المالية بنسبة 6.78 في المئة، في أسوأ أداء منذ انتشار فايروس كورونا، وفقاً لوسائل إعلام محلية. خفض قريب على أسعار الفائدة وتصاعدت التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما في مايو/أيار، وذلك في محاولة لتخفيف آثار الركود المحتمل. لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول حذر من أن الرسوم الجمركية قد تدفع بالتضخم نحو الأعلى وتبطئ النمو، مشيراً إلى "خطر مرتفع" لزيادة معدلات البطالة. وفق تقديرات بنك "جي بي مورغان"، من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأخيرة إلى تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمقدار 0.3 في المئة على مدار العام، بعدما كانت التوقعات تشير سابقاً إلى نمو بنسبة 1.3%. كما يُتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 4.2 في المئة إلى 5.3 في المئة، ما يعني فقدان الآلاف من الوظائف في قطاعات حساسة كالصناعة والتكنولوجيا والتوزيع. من جهته، وجّه مدير صندوق التحوط الملياردير بيل آكمان – الذي كان من أبرز داعمي ترامب – انتقادات شديدة، محذراً من أن الإدارة الأمريكية بدأت تفقد ثقة رجال الأعمال. Getty Images ووصف الوضع بأنه "جنون اقتصادي قد يقود إلى شتاء اقتصادي طويل، ما لم تتوقف اللعبة قريباً"، وفق تعبيره. أما بيتر نافارو، المستشار المعروف بكونه مهندس سياسة الرسوم الجمركية في إدارة ترامب، فقد حاول طمأنة الأسواق قائلاً: "لا يمكن أن تخسر مالاً إلا إذا قمت ببيعه"، مضيفاً أن "أكبر انفجار في سوق الأسهم لم يأتِ بعد". "50 دولة طلبت فتح قنوات تفاوض مباشرة مع ترامب" وفقاً لمستشارين في البيت الأبيض، تواصلت أكثر من 50 دولة خلال الأيام الأولى بعد إعلان الرسوم، طالبة فتح قنوات تفاوض مباشرة مع إدارة ترامب. وقال سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي، إن "الرئيس خلق لنفسه أقصى درجات النفوذ"، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الدول الأخرى. أما كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، فأوضح أن الدول التي طلبت التفاوض "تدرك جيداً أنها ستتحمل الجزء الأكبر من التكاليف"، في إشارة إلى أن الرسوم ستؤدي لخفض أسعار صادراتها، ما يضغط على اقتصاداتها. ومن بين الحلفاء الذين تحركوا فوراً، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن لطلب إعفاء من رسوم 17 في المئة على السلع الإسرائيلية، رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين. وقدّمت تايوان عرضاً غير مسبوق، تمثل في إلغاء كامل للرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، مقابل تفاهم شامل، كما وعدت بزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة، في محاولة لتقليل الضغط والتأثير على شركاتها التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأمريكية. وأعلنت الهند، التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 26 في المئة أنها لن ترد بإجراءات مضادة، مفضّلة الدخول في مفاوضات مباشرة لتخفيف الضرر، وفي إيطاليا، تعهدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بحماية الشركات المتضررة، فيما عبّر منتجو النبيذ عن قلقهم من انهيار صادراتهم للسوق الأمركية، خاصة بعد فرض رسوم 20 في المئة على المنتجات الأوروبية. وحذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أن "العالم كما نعرفه قد انتهى"، مشيراً إلى أن ما يحدث هو تفكك للنظام التجاري وأن المرحلة المقبلة ستقوم على "الصفقات والتحالفات". أين روسيا؟ ولماذا استُثنيت؟ من بين المفارقات اللافتة، أن روسيا لم تكن ضمن قائمة الدول التي طالتها الرسوم الجديدة. وبرّر مسؤول في البيت الأبيض ذلك بأن التبادل التجاري بين البلدين "ضئيل للغاية بسبب العقوبات"، إلا أن مراقبين رجّحوا أن الموقف يأتي في سياق مفاوضات جارية مع موسكو بشأن ملف أوكرانيا.