logo
#

أحدث الأخبار مع #فرانكزوان،

هل تصبح جبال الأرض مصدرا لوقود المستقبل؟
هل تصبح جبال الأرض مصدرا لوقود المستقبل؟

الجزيرة

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

هل تصبح جبال الأرض مصدرا لوقود المستقبل؟

أشارت ورقة بحثية جديدة نُشرت في دورية "ساينس أدفانسس" إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن الجبال حول العالم قد تحتوي في باطنها على مصادر ضخمة للطاقة النظيفة. ويقول الباحثون إن غاز الهيدروجين قد يكون محجوزا تحت السلاسل الجبلية، الأمر الذي سيوفر احتياطات غير مستغلة يمكن أن تُحدِث ثورة في قطاع الطاقة. ويعتقد أن الهيدروجين سيكون "وقود المستقبل" لأنه يتمتع بخصائص مميزة وفريدة تجعله من أفضل البدائل للوقود الأحفوري، خاصة في مواجهة التغير المناخي وندرة الطاقة. واستخدم فريق الباحثين في دراستهم مزيجا من التسجيلات الميدانية ونمذجة الحاسوب المتقدمة لمحاكاة الظروف التي قد يتشكل فيها الهيدروجين طبيعيا داخل سلاسل الجبال. ومن خلال محاكاة حركة الصفائح التكتونية، وتكوين الجبال، والعمليات الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الهيدروجين، بدأ الباحثون في رسم صورة حول كيفية وأماكن وجود هذه الاحتياطات. وتشير نتائج الدراسة إلى أن خزانات من الهيدروجين قد تكون تشكلت على مدى ملايين السنين نتيجة لعمليات جيولوجية أقدم بكثير مما كان يعتقد سابقا. ويمكن أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق لمستقبل طاقة أنظف وأكثر استدامة. كيف يُنتج الهيدروجين بشكل طبيعي؟ في هذا السياق، يعقد الباحثون آمالهم على ما يُعرف بعملية "التسرب الحجري"، التي تحدث عندما تتفاعل طبقة الوشاح تحت القشرة الأرضية مع المياه، وهذا يؤدي إلى تفاعل كيميائي يُنتج غاز الهيدروجين. وركز الباحثون على كيفية تطور هذه العملية في المناطق التي تتقارب فيها الصفائح التكتونية. وفي هذه المناطق، يُدفع الوشاح نحو الأعلى ليخلق ظروفا مناسبة لحدوث التسرب الحجري. ومن خلال محاكاة مفصلة، حدد فريق البحث الأماكن التي من المرجح أن تحدث فيها عملية التسرب الحجري، وكشفوا أن هذه الظروف أكثر شيوعا في السلاسل الجبلية. وتعد هذه المناطق أكثر احتمالا بحوالي 20 مرة لاستضافة التفاعلات المولدة للهيدروجين مقارنة بالمناطق التي تتباعد فيها الصفائح التكتونية عن بعضها البعض. ويجعل هذا الاحتمال المرتفع من الجبال هدفا لاستكشاف الهيدروجين في المستقبل مقارنة بتشكيلات جيولوجية أخرى مثل الحواف المحيطية. ولطالما اعتبر الهيدروجين مصدرا واعدا للطاقة النظيفة نظرا لقدرة الهيدروجين على إنتاج الماء بدلا من ثاني أكسيد الكربون الضار عند احتراقه. إلا أن تحديات إنتاج الهيدروجين بشكل اصطناعي قد تعرقلت بسبب الحاجة إلى مدخلات طاقة عالية، بالإضافة إلى الانبعاثات الغازية الضارة التي ترافق عملية الإنتاج الصناعية. وقود طبيعي مستدام وتشير الأبحاث الحالية إلى أن مناطق مثل سلسلة جبال البرانس، وجبال الألب، ومنطقة البلقان قد تكون أهدافا رئيسة للاستكشاف، حيث بدأت الخطط بالفعل للتحقيق في هذه المناطق بشكل أكبر. كما يمكن أن تكون الإمكانات الاقتصادية للهيدروجين الطبيعي هائلة، ولكن فهم كيفية استخراجه واستخدامه بشكل مستدام سيكون أمرا حاسما لنجاحه كمصدر طاقة قابل للتحقيق. وعلى الرغم من أن الدراسة لا تقدم تقديرا عالميا لكمية الهيدروجين المتاحة في المناطق الجبلية، فإن الأبحاث السابقة في جبال البرانس تشير إلى أن احتياطات الهيدروجين في هذه المنطقة قد تلبي احتياجات حوالي نصف مليون شخص سنويا. وتعد هذه خطوة محورية إلى الأمام في السعي لإيجاد حلول طاقة مستدامة، لا سيما أن الهيدروجين الطبيعي بات أحد البدائل القوية المطروحة ليحل مكان الوقود الأحفوري. وبينما يواصل فريق البحث تحسين نتائجهم، يتضح أننا على أعتاب حقبة جديدة في استكشاف الطاقة، إذ يقول فرانك زوان، عالم في قسم النمذجة الجيوديناميكية في مركز "جي إف زي هيلمهولتز لعلوم الأرض"، في بيان صحفي: "قد نكون على أعتاب نقطة تحول في استكشاف الهيدروجين الطبيعي" ملمّحا إلى أنها قد تكون بداية لظهور صناعة جديدة للهيدروجين الطبيعي. ومع ذلك، لا تزال عدة تحديات قائمة، بما في ذلك تأكيد وجود هذه الاحتياطات من الهيدروجين وضمان أن استخراجها واستخدامها يتم بشكل مستدام بيئيا.

ستغير قواعد اللعبة.. علماء يكتشفون احتياطات هائلة من الوقود النظيف
ستغير قواعد اللعبة.. علماء يكتشفون احتياطات هائلة من الوقود النظيف

المصري اليوم

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • المصري اليوم

ستغير قواعد اللعبة.. علماء يكتشفون احتياطات هائلة من الوقود النظيف

كشفت دراسة حديثة أن عن احتمالية وجود احتياطيات كبيرة من الهيدروجين الأبيض داخل سلاسل الجبال، مما يزيد الآمال في إمكانية استخراج هذا الغاز النظيف وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ. واكتسب الهيدروجين الأبيض اهتمامًا كبيرًا مؤخرًا لقدرته على المساعدة في استبدال الوقود الأحفوري الذي يعمل على تسخين الكوكب، ومنذ عقدين فقط، بدأ بعض العلماء يقولون إن هذا الوقود القوي، الذي يُطلق عليه أيضًا الهيدروجين «الطبيعي» أو «الجيولوجي»، موجود داخل قشرة الأرض بكميات كبيرة، ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيولوجيون في دراسة كيفية تشكيله وأين يمكن أن يقع؟، ولكن كانت المشكلة الرئيسية هي معرفة مكان العثور على كميات كبيرة بما يكفي لتكون مفيدة لـ«شهية» البشرية التي لا تشبع أو تكتفي من الطاقة، وفقًا لما ذكره موقع «CNN». وللعثور على إجابة للسؤال السابق طرحه، استخدم فريق من العلماء نماذج حاسوبية لمحاكاة حركة الصفائح التكتونية للكوكب وتحديد المناطق التي تتوفر فيها الظروف المناسبة لتوليد الهيدروجين الأبيض، ووجدوا أن سلاسل الجبال مثل جبال البيرينيه وجبال الألب الأوروبية هي نقاط محتملة لوجود الهيدروجين الأبيض، بحسب الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «Science Advances». وتم العثور على الهيدروجين الأبيض في الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا، من بين أماكن أخرى، ولكن المشكلة كانت تتمثل في العثور على كميات كبيرة منه، إذ أنه عادة ما تكون هذه الصخور عميقة داخل الأرض حيث لا يتوفر الماء بسهولة، ولكن العمليات الجيولوجية على مدى ملايين السنين يمكن أن تدفعها نحو السطح، ويحدث ذلك تحت المحيطات عندما تتفكك القارات مما يسمح لصخور الوشاح بالارتفاع، وأيضًا عندما تصطدم القارات، مما يؤدي إلى إغلاق أحواض المحيطات وإجبار صخور الوشاح على الصعود. ويقول فرانك زوان، مؤلف الدراسة والجيولوجي في مركز هيلمهولتز لعلوم الأرض في ألمانيا: «لقد عرفنا أن الطبيعة تنتج الهيدروجين، لكن لم يتم استكشافه قط كخيار لإنتاج الطاقة»، مُضيفًا أنه كان من الأسهل الوصول إلى مصادر الطاقة الأخرى، لكن أزمة المناخ المتصاعدة تزيد من حدة السباق لإيجاد بدائل. يذكر أن الهيدروجين الذي ينتج الماء فقط عند حرقه، كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة كوقود أخضر، وخاصة للصناعات المتعطشة للطاقة مثل الطيران وصناعة الصلب، لكن معظم الهيدروجين التجاري يتم إنتاجه باستخدام الوقود الأحفوري، وهذا ما يعدم قدراته في إنقاذ المناخ، ولهذا السبب يعتبر الهيدروجين الأبيض احتمالًا محيرًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store