logo
ستغير قواعد اللعبة.. علماء يكتشفون احتياطات هائلة من الوقود النظيف

ستغير قواعد اللعبة.. علماء يكتشفون احتياطات هائلة من الوقود النظيف

المصري اليوم٢٠-٠٢-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة أن عن احتمالية وجود احتياطيات كبيرة من الهيدروجين الأبيض داخل سلاسل الجبال، مما يزيد الآمال في إمكانية استخراج هذا الغاز النظيف وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ.
واكتسب الهيدروجين الأبيض اهتمامًا كبيرًا مؤخرًا لقدرته على المساعدة في استبدال الوقود الأحفوري الذي يعمل على تسخين الكوكب، ومنذ عقدين فقط، بدأ بعض العلماء يقولون إن هذا الوقود القوي، الذي يُطلق عليه أيضًا الهيدروجين «الطبيعي» أو «الجيولوجي»، موجود داخل قشرة الأرض بكميات كبيرة، ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيولوجيون في دراسة كيفية تشكيله وأين يمكن أن يقع؟، ولكن كانت المشكلة الرئيسية هي معرفة مكان العثور على كميات كبيرة بما يكفي لتكون مفيدة لـ«شهية» البشرية التي لا تشبع أو تكتفي من الطاقة، وفقًا لما ذكره موقع «CNN».
وللعثور على إجابة للسؤال السابق طرحه، استخدم فريق من العلماء نماذج حاسوبية لمحاكاة حركة الصفائح التكتونية للكوكب وتحديد المناطق التي تتوفر فيها الظروف المناسبة لتوليد الهيدروجين الأبيض، ووجدوا أن سلاسل الجبال مثل جبال البيرينيه وجبال الألب الأوروبية هي نقاط محتملة لوجود الهيدروجين الأبيض، بحسب الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «Science Advances».
وتم العثور على الهيدروجين الأبيض في الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا، من بين أماكن أخرى، ولكن المشكلة كانت تتمثل في العثور على كميات كبيرة منه، إذ أنه عادة ما تكون هذه الصخور عميقة داخل الأرض حيث لا يتوفر الماء بسهولة، ولكن العمليات الجيولوجية على مدى ملايين السنين يمكن أن تدفعها نحو السطح، ويحدث ذلك تحت المحيطات عندما تتفكك القارات مما يسمح لصخور الوشاح بالارتفاع، وأيضًا عندما تصطدم القارات، مما يؤدي إلى إغلاق أحواض المحيطات وإجبار صخور الوشاح على الصعود.
ويقول فرانك زوان، مؤلف الدراسة والجيولوجي في مركز هيلمهولتز لعلوم الأرض في ألمانيا: «لقد عرفنا أن الطبيعة تنتج الهيدروجين، لكن لم يتم استكشافه قط كخيار لإنتاج الطاقة»، مُضيفًا أنه كان من الأسهل الوصول إلى مصادر الطاقة الأخرى، لكن أزمة المناخ المتصاعدة تزيد من حدة السباق لإيجاد بدائل.
يذكر أن الهيدروجين الذي ينتج الماء فقط عند حرقه، كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة كوقود أخضر، وخاصة للصناعات المتعطشة للطاقة مثل الطيران وصناعة الصلب، لكن معظم الهيدروجين التجاري يتم إنتاجه باستخدام الوقود الأحفوري، وهذا ما يعدم قدراته في إنقاذ المناخ، ولهذا السبب يعتبر الهيدروجين الأبيض احتمالًا محيرًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات
أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

نافذة على العالم

timeمنذ 18 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الحفريات من بين أكثر من ستين أحفورة حيوانُا مفترسًا صغيرًا بثلاثة عيون أُطلق عليه لقب "عُثة البحر"، كان يسبح في محيطات الأرض قبل حوالي 506 ملايين سنة. هذا النوع المكتشف، المعروف علميًا باسم Mosura fentoni، ينتمي إلى مجموعة تُعرف باسم الراديودونتات (Radiodonta)، وهي فرع مبكر من شجرة تطور مفصليات الأرجل، وفق ما جاء في دراسة جديدة نُشرت بمجلة Royal Society Open Science، الثلاثاء . رغم أنّ الراديودونتات انقرضت، فإن دراسة بقاياها المتحجّرة تساعد العلماء في فهم كيفية تطور المفصليات الحديثة مثل الحشرات، والعناكب، وسرطانات البحر. تُعد المفصليات بين أكثر مجموعات الحيوانات تنوعًا، إذ يُعتقد أنها تُشكل أكثر من 80٪ من أنواع الحيوانات الحية، بحسب ما ذكره الدكتور جو موسيوك، المؤلف الرئيسي للدراسة وأمين علم الحفريات والجيولوجيا في متحف مانيتوبا بمدينة وينيبيغ في كندا. قد يهمك أيضاً كشفت العينات المحفوظة جيدًا من موسورا فينتوني، التي لم تكن معروفة من قبل، عن شيء لم يُشاهد من قبل في أي نوع آخر من ذوات الأسنان الراديوية، أي منطقة في الجسم تشبه البطن، تتكون من 16 جزءًا، بما في ذلك خياشيم في مؤخرتها. قال موسيوك إن هذا الجزء من تشريح هذا الكائن يُشبه مجموعة من الأجزاء التي تحمل أعضاء تنفسية في مؤخرة الجسم، والتي وُجدت في أقارب بعيدة من ذوات الأسنان الراديوية الحديثة، مثل سرطان حدوة الحصان، وقمل الخشب، والحشرات. يُعتقد أن هذه الميزة كانت تُستخدم لمساعدة Mosura على امتصاص المزيد من الأكسجين من بيئتها، وقد تشكّل مثالًا على التقارب التطوّري، ذلك أن الهياكل المتشابهة تتطوّر على نحو مستقل في مجموعات مختلفة من الكائنات. وقال الدكتور جان-برنار كارون، المؤلف المشارك للدراسة، وأمين الأحفوريات اللافقارية بمتحف أونتاريو الملكي في مدينة تورنتو الكندية: "يُبرز هذا النوع الجديد أن هذه المفصليات المبكرة كانت متنوعة بشكل مذهل، وكانت تتكيّف بطريقة مماثلة لأقاربها المعاصرة البعيدة زمنيًا عن حقبتها". يوضح أحد الرسوم التوضيحية كيف كان يبدو كائن موسورا فينتوني خلال سباحته في المحيط. Credit: Danielle Dufault/ROM عثة بحرية فريدة أوضح موسيوك أنه لا وجود اليوم لحيوان حي يُشبه Mosura fentoni تمامًا، رغم أنه كان يحتوي على مخالب مفصلية مشابهة لتلك التي نجدها لدى الحشرات الحديثة والقشريات. لكن بخلاف تلك الكائنات التي يمكن أن تحتوي على عينين أو أربعة عيون إضافية تُستخدم للمساعدة في الحفاظ على الاتجاه، كان لدى Mosura عين ثالثة أكبر وأكثر وضوحًا في وسط رأسها. أضاف موسيوك في حديثه مع CNN: "رغم عدم ارتباطها الوثيق، يحتمل أن Mosura كانت تسبح بطريقة مشابهة لأسماك الراي، فتحرّك مجموعات أغطية السباحة الخاصة بها صعودًا وهبوطًا، مثل الطيران تحت الماء". وتابع: "كان لها أيضًا فم بشكل مبراة الأقلام ومبطن بألواح مسننة، وهو شكل لم نقع عليه عند أي حيوان حي". يبلغ حجم موسورا وأجنحة السباحة الخاصة بها حجم إصبع السبابة لدى الإنسان البالغ، وتشبه إلى حد ما العثة، مما دفع الباحثين إلى تسميتها "عثة البحر". وقد كشفت بعض عينات Mosura عن آثار مثيرة للمخالب الأمامية، التي ساعدت أسماك الراديودونت على التغذية. قال موسيوك إن كارون استخدم مطرقة يدوية صغيرة لإزالة الصخور التي تغطي رأس إحدى العيّنات، ووجد مخلبًا شائكًا مثاليًا ممتدًا تحتها، مضيفًا أنه "بخلاف العديد من أقارب (عثة البحر) التي لديها مخالب مغطاة بشبكة من الأشواك لالتقاط الفريسة، تمتلك Mosura أشواكًا طويلة ناعمة الجوانب تشبه الأصابع، تنقسم إلى شوكتين عند أطرافها". وتابع أنه "أمر محيّر قليلاً كيف كانت تستخدم هذه الأشواك لالتقاط الفريسة، لكننا نعتقد أنها ربما كانت تمسك بالحيوانات الصغيرة بأطراف الأشواك وتوجهها نحو فمها". قام الباحثون بالتقاط صورة لأحد الأحفوريات تحت ظروف إضاءة مختلفة. تبرز الصورة الأولى (إلى اليسار) شكل الجسم، فيما تُظهر الصورة الثانية (إلى اليمين) آثارًا عاكسة للجهاز الهضمي، والجهاز الدوري، والعينين، والجهاز العصبي. Credit: Jean-Bernard Caron/ROM بينما لا توجد أدلة مباشرة على ما كانت تأكله عثة البحر هذه (Mosura)، لكنها كانت تعيش بالتوازي مع حيوانات مثل دود البلوط، والدود الشعري، والمفصليات الصغيرة الشبيهة بالقشريات التي كان بإمكان كائنات الراديودونتات اصطيادها. في المقابل، قد تكون Mosura ذاتها فريسة لأنواع أخرى من الراديودونتات الأكبر حجمًا، مثل أنومالوكاريس الكندية الشبيهة بالجمبري، أو قنديل البحر الضخم Burgessomedusa phasmiformis. وقال الدكتور راسل دي. سي. بيكنيل، الباحث ما بعد الدكتوراه بقسم الأحفوريات في متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي، غير المشارك في الدراسة إن "هذا يُظهر أنه لا يزال هناك المزيد من الأمثلة على هذه الحيوانات، تحديدًا تلك الأنواع التي كانت مفترسات بحرية نشطة، ما يُكمل الصورة حول كيفية عمل هذا النظام البيئي البحري القديم". قد يهمك أيضاً وأوضح رودي ليروسي-أوبريل، عالم الأحفوريات اللافقارية في متحف هارفارد لعلم الحيوان المقارن، غير المشارك في البحث الجديد لـCNN: "قد يوفر هذا لمحة نادرة عن العمليات التطورية، خصوصًا لدى أوائل أعضاء المجموعة، قبل أن تؤدي التحولات التطورية إلى التنظيم الجسدي الأكثر استقرارًا الذي نراه عند غالبية الأنواع المعروفة". مخزون من الأحافير اكتشف عالم الحفريات تشارلز والكوت أول عينة من Mosura fentoni في مطلع القرن العشرين، وكان أول شخص معروف جمع الأحافير من صخور بيرجس في كولومبيا البريطانية، وهي طبقة أحفورية يبلغ عمرها 508 مليون سنة. كان والكوت مديرًا للمسح الجيولوجي الأمريكي ومديرًا لمعهد سميثسونيان. لكن لم يتم نشر أي بحث حول العينة التي اكتشفها والكوت، وكانت المعلومات حول الراديودونتات قليلة حينها. تم جمع 60 حفرية أخرى بواسطة الباحثين في متحف أونتاريو الملكي، بين عامي 1975 و2022. قال موسيوك: "لم تتضح أهمية هذه الأحافير إلا مع مرور الوقت ودراسة الأنواع ذات الصلة"، مضيفًا أنه "أخيرًا بدأ فريقنا بالعثور على عينات إضافية في مواقع جديدة لصخور بيرجس بمنتزه كوتيناي الوطني، ما ساعد على تسريع نشر هذه الدراسة". استراحة لفريق البحث أثناء تفتيشهم عن الأحافير في تشكيل صخور بيرجس بكولومبيا البريطانية في عام 2022. Credit: ROM تمثل الأحافير الموجودة في صخور بيرجس، الواقعة في جبال الروكي الكندية، مجموعة واسعة من الحيوانات في نهاية العصر الكمبري، عندما تنوعت الحياة بشكل كبير. تُعرف أحافير صخور بيرجس أيضًا بأنها محفوظة بشكل مذهل. وقال موسيوك: "في هذه الدراسة، تمكنّا من اكتشاف آثار لأنظمة الأعصاب، والهضم، والدورة الدموية، وهي التي نادرًا ما تُحفظ كأحافير"، مشيرًا إلى أنّ "هذا يوفر نظرة فريدة ومهمة عن الحياة بهذه الفترة الحاسمة في تاريخ كوكب الأرض". تمكن الفريق من اكتشاف آثار تمثل حزم الأعصاب في العيون، التي كانت تُستخدم في معالجة الصور مثل الراديودونتات الحديثة. وعوض الشرايين والأوردة، كانت Mosura تمتلك نظامًا دوريًا مفتوحًا، ما يعني أن قلبها كان يضخ الدم إلى اللاغونا، أو تجاويف كبيرة داخلية في الجسم. وقد تم الحفاظ على هذه التجاويف كآثار عاكسة داخل الجسم. أصبحت أحافير الراديودونتات معروضة بشكل دائم في معرض "بداية الحياة" بمتحف أونتاريو الملكي، وسيتم عرض عينة من Mosura بمتحف مانيتوبا في وقت لاحق من هذا العام.

أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية
أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية

نافذة على العالم

timeمنذ 18 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية

الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بداية، ظنّت عالمة سلوك الحيوانات زوي غولدسبورو أنّ الكائن الصغير الذي ظهرت صورته على ظهر قرد كابوشين في لقطات كاميرا الفخ الخاصة بها، كان صغير قرد كابوشين. لكن شيئًا ما، بدا غريبًا. عندما تمعّنت غولدسبورو بمراقبة الفيديو ومراجعة اللقطات مع زملائها، تبيّن لها أن الكائن الصغير في الواقع هو قرد من نوع آخر، أي قرد عواء صغير. قالت غولدسبورو: "لقد شعرت بالصدمة". وبينما كانت تتفحص اللقطات الأخرى لاحظت القرد البالغ عينه، من نوع كابوشين ذات الوجه الأبيض المعروف بـ"جوكر" نتيجة الندبة على فمه، وهو يحمل قرد عواء صغير في لقطات أخرى أيضًا. ثم لاحظت أن ذكورًا آخرين من قردة كابوشين، المعروفة علميًا باسم Cebus capucinus imitator، كانوا يفعلون الأمر ذاته. لكن، لماذا؟ راجع زملاء غولدسبورو من معهد ماكس بلانك وجامعة كونستانز ومعهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية، بيانات تعود لـ15 شهرًا من لقطات كاميرا الفخ بموقعهم البحثي في جزيرة جيكارون الصغيرة التي تبعد 55 كيلومترًا عن ساحل بنما، وتُعد جزءًا من منتزه كويبا الوطني، ودرسوا سلوك الحيوان الغريب بحثًا عن إجابة. قد يهمك أيضاً اكتشف الباحثون أن "جوكر" اختطف أربعة قردة كابوشين من الذكور المراهقين والصغار، وما لا يقل عن 11 من قردة العواء الصغيرة بين يناير/ كانون الثاني 2022 ومارس/ آذار 2023. ومن دون أي دليل على أن قرود كابوشين قد تناولت، أو اعتنت، أو لعبت مع هذه الصغار، يشتبه مؤلفو الدراسة بأنّ سلوك الخطف هذا قد يكون نوعًا من "الظاهرة الثقافية"، وربما عرضًا لظروف القردة الفريدة في نظام بيئي مثل جزيرة جيكارون. وقد أُعلنت نتائجهم الأولية في مجلة Current Biology، الإثنين. لكن لم يعثر العلماء على إجابات للعديد من الأسئلة. وقد يُعتبر فكّ لغز هذه الظاهرة أمرًا بالغ الأهمية، بحسب الباحثين، إذ تُعتبر مجموعة قردة العواء الصغيرة في جيكارون من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهي تقييم عالمي لتهديدات الانقراض التي تواجه الأنواع. بالإضافة إلى ذلك، فإن أمهات قردة العواء الصغيرة تلد مرة واحدة فقط كل عامين كمعدل وسطي. في البداية، افترض الباحثون أن الرضيع كان أحد صغار قردة كابوشين. لكن عند التدقيق في لونه، اكتشفوا أن ثمة أمرًا غير عادي يحدث. Credit: Brendan Barrett / Max Planck Institute of Animal Behavior الافتراضات المتطورة قالت غولدسبورو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وطالبة الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان وجامعة كونستانز: "كان فحص حالة اختطاف قردة كابوشين يشبه ركوب الأفعوانية، حيث كنا نواجه تفسيرات مختلفة باستمرار، ثم نكتشف شيئًا يثبت أنّ هذه التفسيرات غير صحيحة". تُعد جزيرة جيكارون غير مأهولة بالبشر. ومع غياب الكهرباء والتضاريس الصخرية، يضطر العلماء إلى نقل معداتهم والمواد الأخرى إلى الجزيرة بواسطة القوارب عند انحسار حركة المد والجزر، مما يجعل مراقبة قردة كابوشين التي تتسم بالحذر أمرًا صعبًا. لهذا السبب، يستخدم العلماء كاميرات الفخ، وهي كاميرات مخفية تعمل بالحركة لالتقاط الصور والفيديوهات للقردة التي تعيش على الأرض. لكن هناك قيدًا كبيرًا في عملهم، إذ لا يمكن معرفة ما لا يمكن رؤيته، وهذه الكاميرات لا تلتقط ما يحدث على قمم الأشجار، حيث تعيش قردة العواء الصغيرة. في البداية، ظن الباحثون أن حالة الاختطاف نادرة سببها التبني، إذ سبق أن تم تسجيل حالات "تبني" قردة لرضع من النوع ذاته أو أنواع أخرى. لكن "جوكر" لم يكن يعتني بقردة العواء الصغيرة، كان فقط يحملها على ظهره، من دون أن يكون هناك أي فائدة واضحة له. قد يهمك أيضاً رأى عالِم الرئيسيات في جامعة فيراكروزانا بالمكسيك، بيدرو دياس، أنه سلوك غريب بالنسبة لذكور الرئيسيات. وأوضح أنه في علم الرئيسيات، من الشائع العثور على إناث يتبنّين أو يخطفن القردة الرضع ثم يعتنين بها كغريزة أمومية، لكن في جزيرة جيكارون، لا يقدم الذكور رعاية ترتبط بالأمومة. عندما قرأت عالمة سلوك الحيوان والأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أيوا الأمريكية التي تدرّس قردة البابو، كورينا موست، عن حالات اختطاف القردة في جيكارون لأول مرة، اشتبهت بأن ثمة أمر آخر حدث: "ربما كانت تأكل هذه الصغار". وأضافت موست، غير المشاركة في البحث، أن الاختطاف من أجل الافتراس ليس أمرًا نادرًا في عالم الحيوانات. لكن عندما تعرفت أكثر على ملاحظات الفريق البحثي، فوجئت بأن ذلك لم يحدث في هذه الحالة. عوض ذلك، كانت قردة كابوشين تحمل صغار قردة العواء لأيام عدة مع قليل من التفاعلات، من دون لعب، أو عدوانية ملحوظة، أو اهتمام يذكر. وقال بريندان باريت، عالم سلوك الحيوان والمشرف على غولدسبورو، إن السبب وراء بذلها للطاقة في سرقة الصغار لا يزال غير واضح إلى حد كبير. تأثير الملل اتضح أن الشعور بالملل قد يكون محركًا رئيسيًا للابتكار، خصوصًا في الجزر، ولا سيّما بين الأنواع الأصغر سناً. هذه الفكرة هي محور بحث غولدسبورو في أطروحتها حول قردة كابوشين بجيكارون وكويبا، وهما المجموعتان الوحيدتان من القردة في هذه المناطق التي لوحظت وهي تستخدم الحجارة كأدوات لكسر المكسرات. وأوضح دياس: "نحن نعلم أن الابتكار الثقافي، في حالات عدة، مرتبط بالأصغر سنًا وليس الأكبر". رأى الباحثون أنّ سلوك اختطاف قردة كابوشين قد يكون تصرفًا تعسفيًا ناتجًا عن الملل. Credit: Brendan Barrett/Max Planck Institute of Animal Behavior وأشارت موست إلى أنها كانت دومًا تعتقد أن الحاجة، وليس وقت الفراغ، أم الاختراع في الطبيعة. لكن "هذه الورقة العلمية تقدم حجة جيدة للأفكار القائلة إنه ربما في بعض الأحيان، فإن الحيوانات الذكية حقًا، مثل قردة كابوشين، تشعر بالملل فقط".

دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟
دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟

البورصة

timeمنذ يوم واحد

  • البورصة

دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟

أصبحت عبارة «الهيدروجين الأخضر» تتردد كثيراً فى وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والصحف، والمجلات، ومنصات التواصل الاجتماعى، وكأنها تمثل الحل السحرى لأزمة الطاقة الكهربائية فى العالم، وفى هذا المقال نُجيب عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا النوع من الوقود النظيف. فى البداية، يتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائى للماء، إذ يتكوَّن الماء من ذرتى هيدروجين وذرة أكسجين، وبحسب تصنيف الأمم المتحدة، يُطلق على الهيدروجين ألوان مختلفة، وفقاً لمصدر الطاقة الكهربائية المستخدمة فى عملية التحليل. تتنوع مصادر إنتاج الكهرباء ما بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، والفحم، والوقود الأحفورى (كالغاز الطبيعى والمازوت). فعلى سبيل المثال، يُطلق اسم «الهيدروجين الأسود» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم، فى حين يُطلق «الهيدروجين الأخضر» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المُولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويمتاز الهيدروجين الأخضر بكونه وقوداً نظيفاً لا يُسبب أى انبعاثات كربونية. وقد دفع النقص فى إمدادات الغاز الطبيعى، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، الدول الأوروبية إلى التوسع فى استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل آمن ومستدام. ومن مظاهر هذا التوسع، انتشار السيارات العاملة بالهيدروجين الأخضر فى أوروبا، إلى جانب بناء محطات تموين خاصة بها، وتتميز هذه السيارات بأنها صديقة للبيئة، لا تصدر عنها انبعاثات كربونية، كما أنها منخفضة التكلفة من حيث الصيانة. وقد خطت فرنسا خطوة رائدة بإنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر من خلال شركة «ألستوم»، وأصبح مصطلح «النقل الأخضر» أو «النقل النظيف» رائجاً فى القارة العجوز، التى تشهد تجارب مُماثلة على سفن الحاويات العاملة بالهيدروجين. وللهيدروجين الأخضر ميزة إضافية فى محطات الكهرباء التقليدية العاملة بالوقود الأحفورى؛ إذ يحتوى على طاقة تفوق بثلاثة أضعاف ما يحتويه الوقود التقليدى، مع انعدام الانبعاثات الضارة. ويمكن مزجه بنسبة تصل إلى 20% مع الغاز الطبيعى فى الشبكات الحالية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة، ما يعنى خفض التكلفة، وسهولة التطبيق، وإمكانية تخزينه واستخدامه فى حالات الطوارئ أو اضطرابات السوق. ويُقدَّر الإنتاج العالمى من الهيدروجين الأخضر حالياً بنحو 80 مليون طن سنوياً. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيغطى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% من احتياجات الطاقة عالمياً، بحجم مبيعات سنوى قد يصل إلى 770 مليار دولار. ووفقاً لمجلس الطاقة العالمى، فإنه بحلول عام 2025، من المتوقع أن تشمل إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية دولاً تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتُعد كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلى والصين وفنلندا من أبرز الدول الرائدة فى هذا الاتجاه. وفى العالم العربى، أعلنت منظمة أوابك (منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول) أن عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار فى مشروعات الهيدروجين الأخضر ارتفع إلى سبع دول، وهي: مصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والجزائر، وعمان، والمغرب. وتوقع العديد من المصادر أن يصل حجم سوق الهيدروجين الأخضر إلى 300 مليار دولار بحلول 2050، وأن يوفر نحو 400 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، مع ارتفاع الطلب العالمى إلى 530 مليون طن سنوياً فى العام نفسه. أما فى مصر، فقد وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2022 بإعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مع توفير البنية التحتية اللازمة لهذه المشروعات، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة المستدامة يُعد من أهم أركان رؤية مصر 2030. وقد بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذ هذه التوجيهات من خلال شراكات بين صندوق مصر السيادى والقطاع الخاص، كان أبرزها افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى نوفمبر 2022، بالشراكة مع شركة «سكاتك» النرويجية، بإنتاج مبدئى يبلغ 15 ألف طن سنوياً. وفى يونيو 2024، وأثناء استضافة مصر مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، تم توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته فى منطقة رأس شقير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة، وتوطين الصناعة، وتوفير وقود نظيف للسفن العابرة فى قناة السويس، ما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد المصرى. تمثل هذه الخطوات رؤية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للطاقة والوقود الأخضر، وضمان تنوع مصادر الطاقة وتحقيق مزيج مستدام، يقى البلاد تقلبات أسواق النفط العالمية. وفى الختام، أؤكد أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، ومحور رئيسى فى معادلة أمن الطاقة العالمي. : الاقتصاد الأخضرالطاقةالكهرباءتغير المناخ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store