أحدث الأخبار مع #فرانكو


الوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الوسط
إسبانيا تعيد لوحات مفقودة من زمن الحرب الأهلية إلى ورثة بيدرو ريكو
أعادت الحكومة الإسبانية سبع لوحات فُقدت خلال الحرب الأهلية إلى أحفاد رئيس بلدية مدريد السابق في عهد الجمهورية الثانية بيدرو ريكو، الذي توفي في المنفى في فرنسا خلال عهد ديكتاتورية فرانكو، وذلك خلال مراسم أُقيمت في متحف برادو الخميس. وقالت باكيتا ريكو، حفيدة السياسي الذي توفي العام 1957، خلال المراسم التي ترأسها وزير الثقافة إرنست أورتاسون إن إعادة اللوحات تمثل «تكريماً لذكرى جدّنا»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وتحمل اللوحات السبع توقيع ثلاثة رسامين إسبان من القرنين التاسع عشر والعشرين، بينها خمس لوحات لإيوخينيو لوكاس فياميل، وواحدة لإيوخينيو لوكاس فاسكيس، وأخرى لأنخيل ليزكانو. وبقيت هذه الأعمال في متاحف إسبانية بعدما بدأت رحلتها الطويلة أثناء الحرب الأهلية (1936 - 1939). - - بعدما غادر ريكو مدريد بسبب الحرب، أودعت «هيئة الكنز الفني» (JTA)، وهي مؤسسة جمهورية مسؤولة عن حماية الممتلكات الثقافية من النهب والقصف وتخزينها في أماكن آمنة، اللوحات في متحف برادو. وأُنشئت بعد ذلك هيئة الدفاع عن التراث الفني الوطني، التي كانت مسؤولة عن إعادة الأعمال إلى أصحابها في نهاية الحرب. لكن عائلة ريكو لم تتمكن من استعادة هذه الأعمال طوال هذه السنوات. البحث عن الممتلكات المنهوبة وقد عمل قانون الذاكرة الديمقراطية الصادر العام 2022، والذي جرى الترويج له في ظل حكومة بيدرو سانشيز اليسارية الحالية، منذ ذلك الحين على تسريع استعادة الممتلكات المفقودة أو المنهوبة خلال الحرب الأهلية ودكتاتورية فرانكو (1939 - 1975). في مايو 2024، تقدم أفراد عائلة ريكو بطلب رسمي، وبعد عام، أُعيدت اللوحات الأولى من المجموعة المفقودة من أسلافهم إليهم. ويهدف قانون الذاكرة الديمقراطية إلى دعم «المبادرات اللازمة للبحث عن الممتلكات المنهوبة» خلال تلك الفترة، وإنشاء «سبل ممكنة للاعتراف» بالضحايا. وبعد عام من العمل، نشرت وزارة الثقافة في يونيو 2024 جرداً للأعمال والقطع الأثرية الموجودة في المتاحف الوطنية، والتي نُهبت خلال الحرب الأهلية ودكتاتورية فرانكو. وجرى التعرف على أكثر من 5000 قطعة تشمل مجوهرات، وأدوات مائدة، وسيراميك، وملابس، وزخارف طقسية، ولوحات، ومنحوتات، وقطع أثاث.


النهار
منذ 2 أيام
- سياسة
- النهار
لوحات مفقودة منذ الحرب الأهلية الاسبانية... تعود الى مدريد
أعادت الحكومة الإسبانية سبع لوحات فُقدت خلال الحرب الأهلية إلى أحفاد رئيس بلدية مدريد السابق في عهد الجمهورية الثانية بيدرو ريكو الذي توفي في المنفى في فرنسا خلال عهد ديكتاتورية فرانكو، وذلك خلال مراسم أقيمت في متحف برادو الخميس. وقالت باكيتا ريكو، حفيدة السياسي الذي توفي عام 1957، خلال المراسم التي ترأسها وزير الثقافة إرنست أورتاسون إن إعادة اللوحات تمثل "تكريما لذكرى جدنا". وتحمل اللوحات السبع توقيع ثلاثة رسامين إسبان من القرنين التاسع عشر والعشرين، بينها خمس لإيوخينيو لوكاس فياميل، وواحدة لإيوخينيو لوكاس فاسكيس، وأخرى لأنخيل ليزكانو. وبقيت هذه الأعمال في متاحف إسبانية بعدما بدأت رحلة طويلة أثناء الحرب الأهلية (1936-1939). بعدما غادر ريكو مدريد بسبب الحرب، أودعت "هيئة الكنز الفني" (JTA)، وهي مؤسسة جمهورية مسؤولة عن حماية الممتلكات الثقافية من النهب والقصف وتخزينها في أماكن آمنة، اللوحات في متحف برادو. وأنشئت بعد ذلك هيئة الدفاع عن التراث الفني الوطني التي كانت مسؤولة عن إعادة الأعمال إلى أصحابها في نهاية الحرب. لكن عائلة ريكو لم تتمكن من استعادة هذه الأعمال طيلة هذه السنوات. وقد عمل قانون الذاكرة الديموقراطية الصادر عام 2022 والذي تم الترويج له في ظل حكومة بيدرو سانشيز اليسارية الحالية، مذاك على تسريع استعادة الممتلكات المفقودة أو المنهوبة خلال الحرب الأهلية ودكتاتورية فرانكو (1939-1975). في أيار/مايو 2024، تقدم أفراد عائلة ريكو بطلب، وبعد عام، أعيدت اللوحات الأولى من المجموعة المفقودة من أسلافهم إليهم. ويهدف قانون الذاكرة الديموقراطية إلى دعم "المبادرات اللازمة للبحث عن الممتلكات المنهوبة" خلال هذه الفترة وإنشاء "سبل ممكنة للاعتراف" بالضحايا. بعد عام من العمل، نشرت وزارة الثقافة في حزيران/يونيو 2024 جردا للأعمال والقطع الأثرية الموجودة في المتاحف الوطنية والتي نُهبت خلال الحرب الأهلية ودكتاتورية فرانكو. وجرى التعرف على أكثر من 5000 قطعة تشمل مجوهرات وأدوات مائدة وسيراميك وملابس وزخارف طقسية ولوحات ومنحوتات وقطع أثاث.


WinWin
منذ 3 أيام
- رياضة
- WinWin
خليفة ميسي يخون برشلونة ويختار ريال مدريد
يعد الانتقال إلى ريال مدريد حلمًا لخليفة ليونيل ميسي في كرة القدم الأرجنتينية، اللاعب الواعد فرانكو ماستانتونو (17 عامًا) حسب وسائل إعلام. ذاع صيت فرانكو هذا الموسم 2024-2025 مع ريفر بليت، وتمكن من صنع سمعة جيدة، جعلته على رادارات أندية أوروبية رائدة مثل ريال مدريد وبرشلونة. ماستانتونو خليفة ميسي في الأرجنتين يُنظر إلى ماستانتونو على نطاق واسع باعتباره خليفة ميسي في الأرجنتين، حيث يتشابه مع البرغوث في عدة خصائص، أهمها أنه ينشط في مركز الجناح ويجيد اللعب بالقدم اليسرى. قدّم ماستانتونو 11 مساهمة تهديفية في الموسم الحالي مع ريفر بليت من 18 مباراة في كل البطولات، وأصبح يتردد اسمه بقوة في أروقة الصحافة الأوروبية، لا سيما الإسبانية منها. يحلم باللعب مع ريال مدريد إن رغبة ماستانتونو الأولى هي الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني حسب شبكة (Bein Sports) وسيعاونه في مسعاه، مواطنه الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدير الكرة في النادي الملكي. الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو لاعب ريفر بليت (Getty) وذكرت منصة (Carpetas FCB) الوصول الوشيك للمدرب تشابي ألونسو إلى ريال مدريد، سيسهل مهمة التعاقد مع ماستانتونو، حيث يؤمن المدرب الشاب بمنح الفرص للمواهب الشابة، ووصف تلك الخطوة بأنها خيانة لبرشلونة. في يناير/ كانون الثاني 2026، سيبلغ فرانكو 18 عامًا، وسيصبح بإمكانه إبرام أول عقد احترافي، حيث سيتمسك مسؤولو ريفر بليت بالحصول على قيمة البند الجزائي البالغة 45 مليون يورو. وأوضحت وسائل إعلام محلية أن مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، قد يوجه الدعوة إلى خليفة ميسي، في التوقف الدولي المقبل ليبصم فرانكو على أول مباراة دولية مع المنتخب الأول للتانغو. 10 حقائق غريبة من مسيرة ميسي قد تكون لا تعرفها اقرأ المزيد من جهته، يمضي ميسي موسمًا متواضعًا مع إنتر ميامي الذي حقق 6 انتصارات فقط من أول 13 جولة في الدوري الأمريكي، ليتأخر إلى الترتيب السادس على لائحة المجموعة الشرقية برصيد 22 نقطة. بخلاف التدني إلى مرتبة متأخرة في الدوري الأمريكي، فقد ودع إنتر ميامي بطولة كأس أبطال الكونكاكاف من الدور نصف النهائي على يد فانكوفر الكندي، بالهزيمة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (1-5). مع ذلك التراجع لفريق ولاية فلوريدا، فقد بصم ليو على أرقام تهديفية جيدة، إذ سجل 10 مرات من 17 مباراة في كل المسابقات، فضلًا عن تقديم 3 تمريرات حاسمة، وإليكم في الجدول التالي أرقام البرغوث بالتفصيل. أخفق أفضل لاعب في العالم 8 مرات في التسجيل أو الصناعة في آخر مباراتين مع إنتر ميامي، ويأمل أن يكسر العقدة حينما يحل ضيفًا على فيلادلفيا يونيون يوم الأحد المقبل في الجولة 15 من الدوري الأمريكي. أرقام ميسي مع إنتر ميامي موسم 2025


بديل
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بديل
الضحك في السياسة والسخرية من السلطة تزعج الحاكم وتغضبه، كما يقول مايكل بيل (Michael Billig) في كتابه 'الضحك والسخرية' (Laughter and Ridicule).
في هذا الكتاب، يفرق الكاتب بين السخرية كأداة 'نقد اجتماعي وسياسي'، والسخرية التافهة المخصصة فقط للضحك من أجل الضحك. يرى بيل أن (السخرية السياسية تساهم في إنتاج نقاش عمومي غير رسمي، وهي تعبير عن مشاركة غير نخبوية في السياسة، مشاركة عفوية في حقل مضاد، لكنها قد تكون منتجة وقادرة على التأثير). لماذا تزعج السخرية السياسية من يحكم؟ ليس لأن صاحب السلطة مكتئب طوال الوقت، وليس لأنه جاد متجهم دائمًا… لا. السلطة تكره السخرية منها، لأنها تزيل الهيبة عن قداستها، وتعمم النقد المغلف بعبارات مضحكة في أوساط الشعب. وثانيًا، لأن السخرية من بطش السلطة تسعد الضحايا، وتدخل إلى قلوبهم نوعًا من التعويض السيكولوجي عن المعاناة والقهر الذي تعرضوا له. خذوا مثلًا: في أربعينيات القرن الماضي، كان أشهر فيلم ساخر من هتلر هو 'الخياط الصغير'، الذي لعب دور البطولة فيه شارلي شابلن، تحت اسم 'هينكل' بدلًا من 'هتلر'… لكن التشابه كان صارخًا لا يخطئه الخيال. وقد أغضب هذا الفيلم الساخر هتلر أكثر مما أغضبه أي حدث آخر في مغامرته للسيطرة على العالم! ولهذا السبب، لم يُمنع عرض الفيلم في ألمانيا فقط، بل مُنع أيضًا في الدول التي كان النازيون يسيطرون عليها مثل بلجيكا، والنمسا، وفرنسا، وبولندا وغيرها. السخرية، كما يقول الفلاسفة، هي 'سلاح الضعيف' (L'arme du faible). – في عالم السياسة، لا شيء أكثر خطورة من الضحك والسخرية ! لأنهما لا يكتفيان بفضح العيوب، بل يسحبا الهيبة من فوق الرؤوس الكبيرة والمحاطة بالكثير من البروتوكولات والتقاليد المرعية بعناية لإبقائها فوق مستوى النقد والمساءلة . – اليوم، نأخذكم في رحلة بين طرائف الحكام، وسخريات الشعوب، لنكتشف كيف كان الضحك دائما… حيلة الضعفاء وسلاحهم السري! لما طال مرض الجنرال فرانكو الذي كان يخنق الأنفاس في إسبانيا لعقود طويلة بعد ان تسلم السلطة بمساعدة فيالق مغربية استقدمها من ريف المغرب يحارب بها خصومه في الحرب الاهلية الإسبانية، المهم بعد مرضه، بدأ الإسبان يطلقون نكتًا عنه. واحدة من هذه النكت تقول:( إن جمهورًا من أنصار فرانكو جاءوا أمام قصره ليودعوه، بعد أن أصبح مرضه بلا شفاء، وقد بلغ من العمر عتيا،استفاق الجنرال من غيبوبته، فسأل طبيبه:– 'ما هذه الجلبة خارج القصر؟' فرد الطبيب: – 'هذا شعبك يا جنرال، جاء يودعك.' ابتسم فرانكو وقال: – 'إلى أين يسافر شعبي؟ حتى يأتي ليودعني؟' لم يتصور الديكتاتور للحظة أنه هو المسافر إلى العالم الآخر، بل ظن أن الشعب هو المسافر، أما هو فباقٍ لا يتحرك ولا يموت ! كانت هذه نكتة عن تشبث الديكتاتور فرانكو بالسلطة حتى وهو على فراش الموت … وفي المغرب… كان الناس، خاصة في سنوات ما يُسمى بـ'سنوات الرصاص'، يطلقون نكتًا عديدة عن الملك الراحل الحسن الثاني ووزيره القوي في الداخلية. النكتة كانت وسيلة للتنفيس، وأحيانًا للانتقام من قسوة الأوضاع. يُروى أن الحسن الثاني التقى شابًا مراكشيًا عاطلًا عن العمل جالسًا في جامع لفنا في صيف حارق. اقترب الشاب بسرعة وقبّل يد الملك، فسأله الملك بود: – 'أين تشتغل ياولدي؟' رد الشاب بلهجته المراكشية المحببة: – 'في المرسى، نعماس!' استغرب الملك وقال له: – 'وهل يوجد بحر في مراكش لتعمل انت في المرسا ؟' فرد الشاب سريع البديهة: – 'وهل يوجد نعماس خدمة في مراكش، لتسألني عنها؟!' أما إدريس البصري، الذي كان الفنان أحمد السنوسي (بزيز) يلقبه ساخرًا بـ'ministre d'état chose'، فتدور عنه نكتة شهيرة: ذات مرة، كان البصري راجعًا مع الملك الحسن الثاني من فرنسا. وفي الطائرة، أراد أحد المؤنسين أن يخفف الجو، فقال للملك: – 'يا مولاي، إذا ألقيت 25 مليون من هذه الطائرة التي دخلت الأجواء المغربية، ربما تسعد 25 مواطنًا هذا اليوم!' رد عليه الملك ضاحكًا: – 'وماذا أفعل إذا أردت أن أسعد 25 مليون مغربي؟' رد المؤنس بلا تردد: – 'سهلة يا مولاي… ألقي لهم إدريس البصري من الطائرة!' ضحك الحسن الثاني وكل من كان بالطائرة… بمن فيهم البصري، الذي ابتسم مجبرًا، وأسرها في نفسه إلى أن يجد الفرصة للانتقام لما جاء عبد الإله بنكيران، المعروف بروح النكتة حتى ولو كانت حامضة أحيانًا، اشتكى فنانو السخرية والكوميديا في المغرب من أنه حرمهم من رزقهم! لم يعد المغاربة يتابعون أعمالهم، لأن بنكيران حول البرلمان إلى عرض فكاهي أسبوعي. لكنه حين دخل في محنة 'البلوكاج'، دفع أغلى ثمن مقابل كل تلك النكات التي كان يحكيها تحت القبة إلا يقول المغاربة عندما يضحكون الله يخرج هاد الضحك على خير . الخلاصة: ان الخطاب الساخر يُقرأ بوصفه خطابًا مقاومًا يشتغل على تقويض 'الخطاب الرسمي'، خصوصًا حين يكون مشبعًا بالإيديولوجيا السلطوية .. السخرية تُمارَس كـ'معرفة من تحت'، كما يسميها ميشيل فوكو – معرفة المهمَّشين، التي تزعزع يقينيات النخبة الحاكمة. اما لورنس ليفين (Lawrence Levine فاعتبر أن السخرية في الثقافة الشعبية الأمريكية كانت دومًا وسيلة 'للحديث عن الممنوع'، وأنها تعبر عن صراع طبقي مقنَّع بالضحك…) لكن يبدو ان ترامب اليوم يضحك على الجميع … وهكذا علمتنا السياسة أن الضحك سلاح… سلاح في يد الشعوب حين تخنقها الجدية الزائفة والخطب الرنانة. السخرية كانت وستبقى 'معرفة من تحت، تهز يقينيات النخب الحاكمة، وتفتح للأمل نافذة وسط جدران القمع. (جزء من سكريبت حلقة السبت من كلام في السياسة الرابط في اول تعليق ) ———-/————————————- شاهد وعلق وشارك حلقات بودكاست كلام في السياسة لا تدع اي حلقة تفوتك نتكلم حيث يصمت الآخرون مادمنا قادرين على الكلام الكلام صار مكلف في بلادنا لكن الصمت اكثر كلفة لا تنسوا هذا


الشاهين
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشاهين
بين العدل والطغيان …
إبراهيم أبو حويله … الدين يقف حدا في وجه الطغيان، فقال صل الله عليه وسلم' لا تطروني'، وقال انما أنا بشر، وقال لرجل عنده 'هون عليك انا ابن أمرأة كانت تاكل القديد في مكة'، وقال ' كلنا لآدم وآدم من تراب 'وقال الله في كتابه' وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ' بين التعليم المنحرف والتربية السقيمة والأخلاق الضعيفة، تقف صناعة الإنسان طفلا وامرأة ورجل وأميرا او حاكما، بين العدالة والطغيان، كم هو مخيف صناعة الإنسان الذي يسعى للقسط، وكم يظلم الإنسان الإنسان، ومخيف كيف نوظف السلطة من أجل الطمع والسيطرة. ومخيف اكثر كيف تنخرط الشعوب، في العنف اللفظي والأخلاقي والتربوي، فما يطفو على السطح في لحظات الفتنة والعصبية ينبىء عن حقد عظيم، وكره كبير نغرسه في هذه الأجيال، وفي لحظات الفتن تصبح الدماء والاعراض رخيصة. وبين حاكم هو المتحكم بمقدرات شعوب وحياتها ومستقبلها، وبين أخلاق هناك تصنع عبيدا او خرافا تسير خلف الإنسان المجرد من أسباب القوة، وما منحه القوة إلا من حوله، فمن من هؤلاء يملك يومه او مستقبله، وما بايدن منا ببعيد فقد جاءه الحكم ولكنه فقد العقل والجسد، فلولا طاعة هذه الشعوب له، لا يستطيع ان يحقق شيئا، فضلا عن أن يتحكم بحياتها وحريتها ومستقبلها. وهنا اقف دائما مع قدرة الإنسان على التحكم بنفسه، وعلى تحمل الأعباء والعواقب نتيجة عدم قيامه بالظلم أو المساهمة فيه، او قبوله بأي شكل من الأشكال، ونعم تبدأ الأمور صغيرة، ثم تعظم بعد ذلك ويكبر خطرها ويزداد حتى تطال كل شيء في المجتمع، قد تظن ان الاحداث التاريخية متعلقة فقط بالتاريخ، ومن المستبعد ان تحدث على ارض الواقع، فعندما تسمع عن فرعون فإنه فرعون ولى وانقضى، وكانت تلك الشعوب مستضعفة محكومة غير مثقفة، ولكن في الحقيقة تلك الشعوب، كانت مثقفة ومتعلمة، ولديها مدارس وديانة وعادات واخلاق، والحقيقة لا تتعلق بالتاريخ فقط، بل تتعلق بهذه الشعوب والقدرة على السيطرة عليها، والقيام بتوجيهها ضد مصلحتها، والسيطرة والتحكم بها لمصلحته هو، تحت مسميات مختلفة. الطاغية يجد دائما الطريق التي تسهل له السيطرة على الشعوب، في عصورنا الحديثة تتعدد صورة الطاغية فمن هتلر إلى موسيلني إلى ستالين إلى فرانكو إلى نوريغا والقائمة تطول، والعجيب أن بعض هؤلاء تورط معهم النظام العالمي الغربي في احداث يندى لها الجبين، كما نرى اليوم مع النتن ياهو، خذ مثلا فرانكو ذهب ضحية العنف الذي قاده ضد اليسار في اسبانيا اكثر من نصف مليون انسان اسباني طبعا، هذا خلاف السجن والنفي وسرقة الاطفال من امهاتهن، طبعا لأن الامهات من اليسار فهن لا يستطعن تربية ابن وتنشأته نشأة سليمة، تتفق ومعايير فرانكو وتلك الثلة المتعصبة من الكاثوليك الذين معه، قاد فرانكو حربا لا هوادة فيها ضد كل اشكال اليسار، وكل المتعاطفين معه، ومن كان في يوم متعاطف معهم، ومن ظن بأنه متعاطف، لكن لماذا غض الغرب الطرف عنه، هل لانه غربي يريد الحضارة الغربية، ويريد ان يجتث جذور اي مظهر يعاديها او قد يعاديها ربما. وحتى لا يذهب ذهنك بعيدا وتظن ان اليسار مظلوم، فاليسار كان يقوم بنفس الأفعال في كل البلدان التي حكم فيها بدءا من روسيا إلى الجمهوريات الإسلامية التي تم احتلالها عنوة، إلى افغانستان وغيرها، كان اليسار هو الصورة المطابقة تماما لما قام به فرانكو ولكن من الجهة الأخرى، القمع والقمع المقابل، القتل والسجن والنفي، كل هذه جرائم تنتقل من جهة إلى اخرى، من يملك السلطة يقضي على الأخر. اما نوريغا فقصة مختلفة، هذا استغل ذكاءه ليصنع لنفسه مجدا قائم على الفساد المالي والسياسي والإجتماعي، والدماء والمخدرات والولاء للولايات المتحدة، التي ظلت تغض الطرف عنه، وعن استيلائه على السلطة، وعن كل جرائم غسل الأموال، والتجارة بالمخدرات والقتل. حتى تم قتل مواطن امريكي في بنما، فدخلت القوات الأمريكية واعتقلته وحاكمته وسجنته في بلادها، حنون العم سام مع البعض، خاصة إذا علمنا انه كان جاسوسها ورجُلها او رجْلها في بنما، وكانت عينه على اليساريين وخاصة كوبا. طبعا لا يخلو عالمنا العربي من هذه الظاهرة، ويبدو أن هذه الظاهرة مستمرة ومتجددة، وقادرة على المقاومة والإستمرار رغم كل الظروف، فجزء من الطبيعة البشرية يهوى الخلود، ويسعى له بكل السبل، ومن هذه السبل، السلطة المطلقة والتي هي فساد مطلق، لقد حاول جورج اورويل تخليد هذه النزعة في روايته الرائعة ' العام 1984 ' والتي تظهر آليات ونزاعات وطبيعة الصراع في مثل هذه المجتمعات، ولكن الحقيقة أن كل متنمر ضعيف، وكل طاغية ضعيف، ولكن من يسيرون معه هم الذين يمدونه بأسباب وأساليب البقاء، وهو لديه مجموعات متكاملة من العقد، ولكنه يملك القوة العقلية والنفسية للسيطرة على المحيطين به والتحكم بهم ليكونوا في خدمته. ولو أنه تم تحصين المجتمعات ضد هذه الظاهرة، وكيف أنه من الممكن عدم طاعة هؤلاء واعطائهم تلك السيطرة المطلقة التي يسعون خلفها على مجتمعاتهم، فهم يستخدمون مجموعات بشرية للسيطرة والتنكيل بمجموعات اخرى، وفي اكثر المواقف ينكل بمن ساعده على التنكيل بالآخرين، فهي سلسلة لا تنتهي، وفي وقائع كثيرة انقلب المظلوم ظالما، كما يحدث مع اليهود اليوم، هو يستغل فئة من الذين يتصفوب بالضعف والهشاشة النفسية والخسة في الطبع والأخلاق، ويسخرونهم ليكونوا خدما لهم، وهؤلاء هم يد الطاغية ورجله في السيطرة، ولو تخلى عنه هؤلاء لإنكشف ضعفه ولسقط صنمه، كما سقطت اصنام عدّة. ان صناعة الإنسان، صناعة قادرة على جعله صاحب قرار ومبدأ وعقل، والأهم من كل ذلك يسعى بكل السبل للحفاظ على حريته وحرية الأخرين، ويحترم الأخرين وقرراتهم وحريتهم، ويسعى بكل السبل للحفاظ على الحقوق العامة والخاصة ويقوم بواجباته على أكمل وجه، فلا يغش ولا يخدع ولا يتساهل ولا يتهاون، ولا يسمح لأحد بالتطاول على الحق العام والحق الخاص، هذا هو السبيل لقطع الطريق على هؤلاء، هذه الأنفس المريضة التي تجر الويل لكل المجتمعات وخاصة مجتمعها، كما حدث مع فرانكو وستالين وهتلر ونوريغا، ومن أراد ان يرى مصير المجتمعات التي سارت خلف الطغاة، فقصصهم تملأ صفحات التاريخ ومواقع التواصل الإجتماعي.