أحدث الأخبار مع #فريدرشميرتس

مصرس
منذ 4 أيام
- سياسة
- مصرس
مستشار ألمانيا: من غير الممكن تبرير هجمات إسرائيل على غزة
• فريدرش ميرتس قال إنه سيطرح مخاوفه خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع انتقد المستشار الألماني فريدرش ميرتس إسرائيل لانتهاكها القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، قائلا إنه لم يعدد ممكنا تبرير هجماتها تحت اسم "مكافحة الإرهاب".وتحدث ميرتس خلال فعالية المنتدى الأوروبي التي نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية في العاصمة برلين، الاثنين.وأكد أن ألمانيا كانت "مترددة" في انتقاد إسرائيل حتى الآن بسبب "الالتزامات التاريخية"، مؤكدا أنه لم يعد يرى أي هدف عسكري في تصرفاتها.وأضاف أن "العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والزيادة الأخيرة في العنف ضد المدنيين لم يعد من الممكن تبريرها في إطار مكافحة الإرهاب".وانتقد إسرائيل لانتهاكها القانون الإنساني الدولي في غزة، وقال إنه لم يعد بإمكانه الصمت بشأن هذه القضية، وأنه سيطرح مخاوفه خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع.كما أدان قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة "فهمي الجرجاوي" بقطاع غزة، التي تؤوي نازحين فلسطينيين، ووصفها بأنها "مأساة إنسانية وكارثة سياسية".وأضاف أن الحكومة الألمانية على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين للتعبير عن مخاوفها بشأن الهجوم العسكري.والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن "المجزرة الوحشية" التي ارتكبتها إسرائيل بقصف مدرسة "فهمي الجرجاوي" التي تؤوي آلاف النازحين بمدينة غزة، راح ضحيتها "31 شهيدا بينهم 18 طفلا و6 نساء".وعلى مدى نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة، استهدفت إسرائيل عشرات مراكز الإيواء، بينها مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي "آمنة"، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات رسمية.وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

عمون
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- عمون
إنتصار فريدرش ميرتس غير الحاسم في الانتخابات الألمانية ومُصادفة الـ 0.03%
حصلت تكتّل المُحافظين في ألمانيا بقيادة فريدرش ميرتس على نسبة 28.5% من مجموع أصوات الناخبين المُشاركين و قد ألقى فريدرش ميرتس مساء يوم الأحد 23.02.2025 خطاب النّصر في هذه الانتخابات و أعلن أنّ نتيجة الانتخابات هي انتصار لتكتّل المُحافظين ( و المكوّن من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يرئسه فريدرش ميرتس و شريكه البافاري :حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي) وقد أعلن فريدرش ميرتس خلال هذا الخطاب أنّ نتيجة الإنتخابات هي تفويض واضح من الشّعب الألماني له و لتكتّله الحزبي من أجل تشكيل حكومة و من أجل أن يكون هو المُستشار الألماني خلال السنوات الأربعة القادمة و الحقيقة الواضحة للمُتابعين للمشهد السياسي و الاجتماعي في ألمانيا أنّ هذا التفويض و هذا النّصر الانتخابي ليس بتلك الدّرجة العالية من الوضوح و القوّة التي عبّرت عنها نبرة فريدرش ميرتس المُتفائلة في خطاب النّصر الانتخابي وهذه الحقيقة يدركها فريدرش ميرتس جيّداً. ويعرف المتابعون لوضع ألمانيا أنّ إنتصار فريدرش ميرتس و تكتله الحزبي في هذه الاتخابات لم يكن كبيراً و حاسماً بل أنّ بعض المُراقبين قد وصفوا هذا الانتصار بأنّه "إنتصار بيروسي" و هذا المُصطلح " النصر البيروسي" هو تعبيرٌ مُستخدمٌ في الثقافة الأوروبيّة و يُشير هذا المُصطلح إلى إنتصار الملك بيروس الإبيري على الدّولة الرومانيّة عام 279 قبل الميلاد حيث أنّه إنتصر على الجيش الروماني في معركة أسكولوم و لكنّه خسر في هذه المعركة أغلب جيشه فلم يستطع المُتابعة بشكل قوي في حملته ضد الدولة الرومانية و كان في نهاية المطاف مثل "المُنْبتِّ التي لا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى" , النصر البيروسي باختصار هو ذلك النصر الذي لا يُمكن البناء عليه و المتابعة الحثيثة بعده .. و مع ذلك ذلك فإنّ وضع فريدرش ميرتس بعد الانتخابات الألمانية هو أفضل قليلاً من وضع " النصر البيروسي" و قد ساعدته في ذلك المُصادفة الانتخابية كثيراً و هذه المُصادفة التي "أنقذت" فريدرش ميرتس و تَكتّله الحزبي يُمكن تسميتها مُصادفة ال 0.0003 أو مُصادفة ال 13400 صوتاً, فبالرغم من أنّ تكتّل المُحافظين الذي يقوده فريدرش ميرتس قد حصل على 14,158,430 صوت فإنّ هنالك فقط 13400 ( ثلاثة عشر الفاً و أربعمائة) صوت قد ساعدته كثيراً بشكل غير مباشر ( و سلبي : أي بسبب عدم مشاركتها في الانتخاب) و هذا الرقم يُشكل نسبة ضئيلة جداً هي 0.0003 ( أي 0.03%) من مجموع أصوات الناخبين المُشاركين و هذه الأصوات هي الأصوات التي كان حزب تجمّع سارة فاغن كنشت اليساري بحاجة لها ( و لم يحصل عليها ) من أجل إجتياز عتبة الـ 5% من مجموع أصوات الناخبين المُشاركين و هذه العتبة هي حسب قانون الانتخاب الألماني شرط دخول أي حزب للبرلمان ( البُنْدِستاج) وشرط تقاسم مقاعد البُنْدِستاج مع الأحزاب الناجحة الأخرى ( و يُستثنى من قاعدة عتبة الـ 5% فقط أحزاب الأقليّات الوطنيّة و يوجد حزب وحيد في ألمانيا حالياً يتمتّع بهذه الصّفة الإستثنائيّة و هو حزب الأقليّة الوطنيّة الدينماركية في ولاية شليسفيغ هولشتاين ), لقد حصل حزب تجمّع سارة فاغن كنشت على مجموع 2,468,670 صوت وهذا المجموع يشكل نسبة 4.972% من مجموع أصوات الناخبين المُشاركين و كان هذه التكتّل السياسي بحاجة فقط إلى 13400 صوتاً ليتّخطّى عتبة ال 5% و لو حصل ذلك لكان فريدرش ميرتس الان في وضع صعب جداً في محاولة تشكيل إئتلاف حكومي و ذلك لأنّ تخطّي حزب سارة فاغن كنشت عتبة ال 5% كان سيعني مُباشرة حصول حزبها على 34 مقعداً من أصل 630 مقعد هي مجموع مقاعد البندستاج و بذلك كان تكتل فريدرش ميرتس سيحصل فقط على 197 مقعداً بدل 208 و كان أيضاً الحزب الألماني الاجتماعي الديمقراطي ( حزب المُستشار أولاف شولز) سيحصل فقط على 114 مقعداً بدل 120 مقعداً و بهذه الحالة كان سيكون من غير الممكن لفريدرش ميرتس تشكيل تحالف حكومي مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي لوحده ( حيث أن مجموع أصوات الحزبين كان سيكون فقط 311 و هذا الرقم أقل من ال 315 صوت و التي هي أغلبية النصف البرلمانية التي تحتاجها الحكومة ليتم الاعتراف بها و قبولها برلمانياً) و هذا الوضع كان سيُجبر فريدرش ميرتس على التفاوض مع حزب الخضر كحزب إضافي ضمن الائتلاف الحكومي و هذا الخيار الإئتلافي هو بداية مرفوض من شريك فريدرش ميرتس البافاري ( الإتحاد الإجتماعي المسيحي) و هو أيضا غير مقبول شعبياً عند أغلب الناخبين الذين انتخبوا تكتّل المُحافظين. حقيقة أنّ النسبة التي حصل عليها تكتّل المُحافظين هي فقط 28.5% و هذه النسبة يعتبرها معظم المراقبين أقل مما كانت ترجوهُ هذه الأحزاب ليست الحقيقة الوحيدة التي تُثبت أنّ انتصار فريدرش ميرتس لم يكن قوياً و حاسماً فهنالك حقيقة اضافية مهمة في هذا السياق و هي أنّ الحزب الذي حصل على المرتبة الثانية في هذه الانتخابات هو حزب البديل من أجل ألمانيا و هو حزب أقصى اليمين و الذي يتبنى سياسة شعبوية مُتطرفة و مُعادية للجالية المُسلمة و للجاليات الأجنبية بشكل عام وللاجئين, فَحُصول هذا الحزب على 20.8% من مجموع أصوات الناخبين و على 152 مقعد في البندستاج يُشير الى فشل أحزاب المُحافظين في كبح جِماح حزب أقصى اليمين بل إنّ الدراسات الاحصائية تُشير الى أنّ تكتّل المُحافظين قد خسرعدداً كبيراً من الأصوات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا .. هذه الخسارة تشكل بحد ذاتها تحدّي للحكومة الألمانية القادمة لأنّ حزب أقصى اليمين سَيُصعّد من دعايته العاطفية الشعبوية ضد قرارات و إجرائات الحكومة القادمة بقيادة فريدرش ميرتس .. ستكون الحكومة الألمانية القادمة و التي ستَتشكّل بناء على هذا النصر الانتخابي غير الحاسم مضطرة للتعامل مع عدد كبير من الإشكاليات و الصعوبات و المتناقضات الاجتماعية و السياسية و التي كشفتها نتائج هذه الانتخابات و من أهم هذه الاشكاليات هي حالة الاستقطاب بين شرق و غرب ألمانيا فجميع الولايات الشرقية و التي كانت تاريخياً جزءاً من جمهورية ألمانيا الديمقراطية ( و التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي) قد صوتت بأغلبية واضحة ( بين 35 الى 40%) لحزب البديل من أجل ألمانيا .. و ضمن المتناقضات التي وضّحتها نتائج هذه الانتخابات هي حقيقة أنّ الطبقة العاملة و أيضاً الطبقة الفقيرة بشكل عام قد صوّتَ جزءٌ كبير منها لحزب أقصى اليمين ( أي حزب البديل من أجل ألمانيا) مع أنّ هذه الفئة الاجتماعية كانت تصوت تاريخياً بأغلبية كبيرة لحزب يسار الوسط ( الحزب الإجتماعي الديمقراطي) و قد قابل النجاح الإنتخابي الكبير نسبياً لحزب أقصى اليمين صعود ملحوظ (و مُفاجئ للمُراقبين) لحزب أقصى اليسار و الذي حصل على 64 مقعداً في البندستاج و حصل أيضاً على المرتبة الأولى في برلين بنسبة 19.9% مقابل 18.3% حصل عليها تكتّل المُحافظين بقيادة فريدرش ميرتس..غير أنّ التحدّي الأكبر لحكومة فريدرش ميرتس يبقى نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا و حصوله على 152 في البندستاج حيث أنّ هذه النتيجة تُبيّن خطورة و مدى تأثير الدعاية الشعبوية و العاطفية على الكثير من الناخبين الألمان و هذا بشكل عام سيجعل من الصعب على الحكومة القادمة على أن تُغلّبَ صوت المنطق دائماً, فكُلّ قرار واقعي و متوسّط ( و خصوصاً في سياق قوانين التجنيس و الهجرة) سيُواجه بِدعاية يمينية عاطفية و قد يؤدي ذلك تدريجياً إلى أن تخسر أحزاب المُحافظين و أحزاب الوسط أكثر لصالح أقصى اليمين في الانتخابات القادمة... و مع ذلك فإنّ الكثير من الألمان في الطبقة المتوسطة و المثقفين بشكل عام يعتبرون أنّ نتيجة الانتخابات الألمانية لم تكن سيئة كثيراً..و أنّها أخف الضررين فقد كان الكثير من الوسطيين في ألمانيا متخوفين من "انتصار" أكبر لحزب أقصى اليمين.. و لعلّ هذه النتيجة ستكون دافع لكثير من الناشطين الألمان من أجل العمل بشكل جاد لنشر الوعي السياسي و الاجتماعي و مُجابهة الدعاية اليمنية الشعبوية المبنية على مبدأ تخويف الناس و إثارة عواطفهم من دون أي فهم حقيقى للواقع السياسي و الاقتصادي العالمي .. قد تكون الحكومة الألمانية القادمة مُعتدلة نوعاً ما و لكن هذا لا ينفي حقيقة أنّها ستكون حكومة مُحافظة تنتمي في غالبيتها إلى يمين الوسط ولن تكون كل قراراتها بخصوص الهجرة و الأجانب والتجنيس مُتوسّطة و مُعتدلة و عادلة و لكن سياستها ستكون أقل ضرراً على اللاجئين و الجاليات الأجنبية من سياسة أحزاب أقصى اليمين في ألمانيا و أروبا...