logo
#

أحدث الأخبار مع #فريدريكهالستروم،

حرب الظلال" في قلب أوروبا... إيران تُجنّد الأطفال لهجمات ضد أهداف إسرائيلية: من المسؤول؟
حرب الظلال" في قلب أوروبا... إيران تُجنّد الأطفال لهجمات ضد أهداف إسرائيلية: من المسؤول؟

تحيا مصر

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تحيا مصر

حرب الظلال" في قلب أوروبا... إيران تُجنّد الأطفال لهجمات ضد أهداف إسرائيلية: من المسؤول؟

تصاعدت وتيرة القلق في المعلومات الجديدة أثارت حالة من الذهول داخل الأوساط الأمنية أوروبا، خاصة وأن منفذي هذه المخططات هم أطفال ومراهقون لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، تم تجنيدهم عبر الإنترنت وتحويلهم إلى أدوات في "حرب الظلال" المستعرة بين طهران وتل أبيب. تجنيد المراهقين: الوجه الجديد للإرهاب في أوروبا بحسب تقارير رسمية وتحقيق موسّع بثته شبكة CNN الأمريكية، فإن الأطفال المجندين يُستغلّون في تنفيذ أعمال عنف وتخريب، كون القوانين السويدية تتعامل معهم بمرونة، ما يجعلهم بيادق مثالية في صراع إقليمي معقّد. فريدريك هالستروم، مسؤول مكافحة الإرهاب في السويد، وصف الأمر بـ"جرائم قتل مأجورة بأيدي قُصّر"، فيما أكد خبير الإرهاب ماجنوس رانستورب أن الأطفال مجرّد أدوات يُجبرون على تنفيذ المهام دون وعي كامل لهوية من يوجّههم. تحذيرات سابقة وتكذيب إيراني سبق لجهاز الاستخبارات السويدي أن حذّر في 2024 من أن طهران تستغل شبكات إجرامية داخل البلاد لتنفيذ مخططاتها، لكن إيران نفت وقتها عبر سفارتها في ستوكهولم هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دعاية كاذبة". اليوم، الأدلة المصورة والنصوص التي بثّتها CNN تُعيد طرح الملف بقوة، وتثير تساؤلات حول تغاضي بعض الدول عن هذا التهديد المتنامي. حرب خفية وأهداف يهودية مهددة في أوروبا التحقيقات كشفت أن إيران وإسرائيل تخوضان "حرب ظل" منذ سنوات، تشمل التجسس والاغتيالات والاختراق السيبراني، لكن الجديد هو أن هذه الحرب انتقلت إلى شوارع أوروبا، وتحديداً في أماكن مثل ألمانيا واليونان، حيث جرى التخطيط لاستهداف معابد يهودية ومراكز دينية ومطاعم إسرائيلية. السويد من الرفاهية إلى العنف المفارقة المؤلمة أن السويد، الدولة المعروفة برفاهها الاجتماعي ونظامها المتطور لحماية الأطفال، أصبحت اليوم واحدة من أكثر دول أوروبا تسجيلاً لجرائم السلاح، بحسب دراسة للمجلس الوطني السويدي للوقاية من الجريمة. فهل تُعيد هذه الوقائع الخطيرة تعريف التهديدات الأمنية في أوروبا؟ ومن المسؤول عن حماية الأطفال من التورّط في صراعات دولية أكبر من عمرهم

كيف استغلت إيران مراهقين سويديين لاستهداف إسرائيل؟
كيف استغلت إيران مراهقين سويديين لاستهداف إسرائيل؟

Independent عربية

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

كيف استغلت إيران مراهقين سويديين لاستهداف إسرائيل؟

كشف تحقيق أجرته "سي أن أن" بالتعاون مع جهاز الأمن السويدي عن عصابات مرتبطة بإيران تستهدف مراهقين سويديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيل في الخارج، ومنها إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في استوكهولم في مايو (أيار) 2024، وتتراوح العمليات بين التخريب والتفجيرات والاغتيالات. وأزاح التحقيق الستار عن طريقة تجنيد مراهق عمره 15 سنة لتنفيذ هجوم على السفارة الإسرائيلية حيث تم التواصل معه عبر الرسائل وإغرائه بالأموال، ووفرت له العصابة سيارة "أوبر" أوصلته أولاً لموقف سيارات في ضاحية تايريسو، حيث طُلب منه أخذ سلاح ناري مخبأ في الموقع، ثم كان من المفترض أن تأخذه السيارة إلى السفارة الإسرائيلية إلا أن السلطات الأمنية اعتقلته في الطريق إليها. لكن بعد 24 ساعة، استطاع صبي آخر عمره 14 سنة من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية في الثانية صباحاً حاملاً مسدساً شبه آلي، وأطلق عدة طلقات نارية. وتستغل عصابات التجنيد ثغرات قانونية عبر استهداف مراهقين دون 18 سنة، لسهولة التلاعب بهم ولأن احتمال سجنهم ضعيف، كما حدث مع هذا القاصر، إذ لم يستدع للمحاكمة لأنه دون السن القانونية، في حين أدين الصبي ذو الـ15 سنة بارتكاب جريمة حيازة سلاح، وقضت المحكمة بإيداعه في دار رعاية للأحداث لمدة 11 شهراً. وتبعث شبكات التجنيد وفق "سي أن أن" رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحادثات مع المراهقين من قبيل "نحتاج إلى رماة، وظائف في جميع مناطق السويد"، و"مطلوب رامٍ في الدنمارك لإطلاق النار على الرأس"، وتعرض مبالغ تصل إلى 150 ألف دولار. وفي شهادته، قال الفتى البالغ من العمر 15 سنة والذي أُلقي القبض عليه في طريقه إلى السفارة الإسرائيلية، إنه ظن في البداية أن المهمة في مايو (أيار) الماضي هي نقل القنب، وأنه كان غاضباً وشعر بأنه خُدع عندما طُلب منه حمل سلاح. وادعى أنه قبل ثلاثة أيام فقط، سُئل عما إذا كان سينفذ عملية سطو على السفارة الإسرائيلية، ورفض بسبب طابعها السياسي، مضيفاً أنه لم يكن يعلم إلى أين سيذهب تلك الليلة إلا عندما استقل سيارة أوبر. أما شقيق الفتى البالغ من العمر 14 سنة، والذي اعتُقل لإطلاقه النار بالقرب من السفارة في اليوم التالي، قال إنه لم يعتقد أن شقيقه "قادر" على تنفيذ الهجوم، وفقاً لتسجيل صوتي أجرته الشرطة السويدية عقب الحادثة، وعبّر عن دهشته بأن شقيقه أفرغ مخزن الذخيرة بالكامل وقال "ظننت أنه سيطلق النار مرة واحدة ثم سيخاف ويهرب". زادت الاستهدافات بعد حرب غزة وصرح جهاز الأمن السويدي "سابو" بأن هذه المحاولات كانت من بين عدة هجمات استهدفت مصالح إسرائيلية في السويد، إذ خططت في العام الماضي عصابتان سويديتان متنافستان هما "فوكس تروت" و"رومبا"، لعدة هجمات استهدفت السفارة الإسرائيلية في استوكهولم نيابة عن إيران، واستغلت المراهقين لتنفيذها. واعتبر فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في جهاز الأمن السويدي، استخدام دولة أجنبية مثل إيران للأطفال أمراً مقلقاً وإشكالياً، مشيراً إلى أن "الجريمة المنظمة في السويد تُعد نقطة ضعف كبيرة تستغلها جهات خارجية". لافتاً إلى أن هذه الأنشطة تصاعدت عقب اندلاع حرب غزة، وقال، "بعد السابع من أكتوبر، بدأنا نلاحظ هذا النوع من الأساليب". السويد... مرادف العنف في أوروبا تواجه السويد موجة من عنف العصابات التي شملت بشكل متزايد الأطفال والمراهقين، ووفقاً لمقابلات أجرتها "سي أن أن" مع أكثر من 20 مصدراً منهم أعضاء سابقون في العصابات، وأخصائيون اجتماعيون، ومدعون عامون، فإن وسائل التواصل أداة رئيسة في جهود العصابات لتجنيد الأطفال حيث يقوم رجال العصابات بتدريبهم عبر الإنترنت على ارتكاب الجرائم مثل التفجيرات والقتل المأجور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكشفت شبكة CNN عن أمثلة حديثة لهجمات مُخطط لها على مواقع إسرائيلية ويهودية في أوروبا، حيث زُعم أن شبكات إجرامية مرتبطة بإيران مارست ضغوطاً على السكان المحليين لتنفيذ هذه الجرائم، وفقاً لوثائق المحكمة. ومن بين الأهداف: كنيس ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم ومركز صلاة يهودي في اليونان. وتشير الشبكة الأميركية إلى أن السويد، المعروفة بامتلاكها واحدة من أكثر شبكات الأمان الاجتماعي سخاءً في العالم، وثقافة راسخة في رعاية الفئات الضعيفة، أصبحت في السنوات الأخيرة مرادفاً لجرائم العنف في أوروبا وتملك أعلى معدلات جرائم الأسلحة النارية في القارة، وفقاً لدراسة أجراها المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة. في يناير وحده، وقع 33 انفجاراً مرتبطاً بالعصابات في السويد وهو أعلى رقم شهري سُجل على الإطلاق في البلاد، وفقاً لتقرير الشرطة السويدية لعام 2025. وفي عام 2024، كان 30 في المئة من المشتبه فيهم في جرائم القتل المتعلقة بالأسلحة النارية دون سن 18 سنة، مقارنةً بنحو 20 في المئة في السنوات الأخيرة، وفقاً للتقرير نفسه. وارتفع عدد الشباب في السويد المشتبه فيهم في جرائم الأسلحة سبعة أضعاف خلال عقد وكذلك نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة ممن يشتبه في حيازتهم مسدساً أو سلاحاً آلياً بشكل غير قانوني في السويد من 5 في المئة في عام 2012 إلى 11 في المئة في 2022 وفق المجلس الوطني السويدي للوقاية من الجريمة. واعتبر جون فورسبيرغ، المشرف على الشرطة الوطنية السويدية الوضع بأنه "كارثة وطنية"، مضيفاً أن الأطفال أصبحوا يعبرون الحدود لارتكاب الجرائم، مما يجعلها مشكلة على مستوى أوروبا، وغالباً ما تغري العصابات الأطفال والمراهقين بأغراض باهظة الثمن، فتُكلفهم في البداية بمهام تبدو بريئة، ثم تصبح أخطر مع مرور الوقت. ويقول محقق سابق في الشرطة السويدية عمل على قضايا متعددة إن بعض الأطفال الذين تستغلهم العصابات يُعميهم السعي وراء المال والمكانة الاجتماعية والأشياء المادية، كما أنهم مهووسون بفكرة امتلاك المال لشراء الملابس". ويشير التحقيق إلى دوافع شخصية واجتماعية واقتصادية أخرى تلعب دوراً في التجنيد، تشمل السعي إلى الانتماء. وقال عضو سابق في عصابة يساعد حالياً الأطفال على التحرر من العصابات، إن "الشباب يشعرون باضطراب في الهوية، ولا يجدون قدوة لهم عندما يكبرون، والانتماء إلى هذه العصابات يمنحهم شعوراً بالانتماء للمجتمع". صعوبة تعقّب العصابات وصرحت المدعية العامة السويدية ليزا دوس بأن استخدام القاصرين يُمكّن أعضاء العصابات الأكثر خبرة من التهرب من السلطات الأمنية، لأنهم يفتقرون إلى الصلة بكل من الهدف وزعيم العصابة الذي يُريد إنجاز المهمة، وهذا يُصعّب تعقبهم". من أبرز العصابات التي ارتبطت بالهجمات على مصالح إسرائيلية في السويد هي عصابة فوكستروت، التي يتزعمها روا ماجد وقد أججت تصاعد العنف في شوارع البلاد بحسب التحقيق، مستخدمةً المراهقين لارتكاب الجرائم. وتفاقمت حروب العصابات في عام 2023 عندما بدأ زعيم فوكستروت خصومة مع حليفه السابق، إسماعيل عبده، الذي أصبح زعيم العصابة المنافسة المعروفة باسم رومبا. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أخيراً عقوبات على عصابة فوكستروت وزعيمها، الذي قالت إنه يتعاون مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. واتهمت العصابة بتدبير هجمات على إسرائيليين ويهود في أوروبا نيابة عن إيران، بما في ذلك محاولة الهجوم على السفارة الإسرائيلية في استوكهولم في يناير 2024. وأعلنت وزارة الخزانة عن العقوبات في أوائل مارس (آذار) الماضي، قائلةً إن النظام الإيراني استخدم الشبكات الإجرامية بشكل متزايد كوكلاء. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، "إن استخدام إيران السافر للمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية وتجار المخدرات يُبرز محاولات النظام لتحقيق أهدافه بأي وسيلة، من دون مراعاة للتكلفة التي تتحملها المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا". وغادر ماجد زعيم فوكستروت السويد في أبريل (نيسان) 2019، ويقيم منذ ذلك الحين في السليمانية، وهي مدينة كردية في شمال العراق، وفقاً للشرطة السويدية، لكنه استمر بحسب تحقيقات الشرطة في التواصل مع شركائه الإجراميين والإشراف على العمليات عبر محادثات مشفرة، مستخدماً اسم "فوكس كردي" المستعار، في إشارة إلى لقبه "الثعلب الكردي".

مراهقون يُسلّحون من طهران... والهدف: السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم!
مراهقون يُسلّحون من طهران... والهدف: السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم!

ليبانون ديبايت

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون ديبايت

مراهقون يُسلّحون من طهران... والهدف: السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم!

في إحدى أمسيات أيار الماضي، خيّم الظلام على العاصمة السويدية ستوكهولم، ودخلت المدينة في روتينها الليلي المعتاد، حيث تنشط شبكات الجريمة المنظمة. وفي مدينة فاستيروس، الواقعة على ضفاف بحيرة غرب العاصمة، أنهت أمّ روتينها المسائي مطمئنةً إلى أن ابنها البالغ من العمر 15 عامًا نائم في سريره. لكن، قبيل منتصف الليل، استيقظ المراهق بصمت وتسلّل إلى الخارج، لتنفيذ مهمة اعتقد أنها ستنتهي قبل بزوغ الفجر، وقبل امتحان الرياضيات صباحًا. في الخارج، كانت سيارة "أوبر" بانتظاره، وقد رتّب آخرون هذه الوسيلة له، بحسب وثائق الشرطة والمحكمة التي كشفت لاحقًا تفاصيل الرحلة عبر رسائل نصية متبادلة. وبعد وقت قصير من بدء الجزء الأخير من رحلته، داهمته الشرطة وأوقفته. لكن بعد أكثر من 24 ساعة، تمكّن فتى آخر يبلغ من العمر 14 عامًا من الوصول، ومعه مسدس نصف آلي من عيار 9 ملم، وأطلق عدة طلقات قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم عند الساعة الثانية فجرًا، قبل أن يُعتقل. ورغم أن الفتى الأصغر لم يُحاكم كونه قاصرًا، أُدين المراهق ذو الـ15 عامًا بجرائم خطيرة متعلّقة بحيازة السلاح، وحُكم عليه بقضاء 11 شهرًا في دار لرعاية الأحداث. الشرطة السويدية أكدت أن تلك الحوادث كانت من ضمن عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية العام الماضي. مصادر استخبارية سويدية قالت لشبكة CNN إن عصابات تعمل لصالح إيران كانت وراء هذه الهجمات، في تصعيد خطير ينذر بتوسيع نطاق الصراع الإقليمي إلى أوروبا. السويد تشهد تصاعدًا غير مسبوق في عنف العصابات، يشمل بشكل متزايد الأطفال والمراهقين. وتفيد شهادات أكثر من 20 مصدرًا، بينهم أعضاء سابقون في عصابات، واختصاصيون اجتماعيون، ومدّعون عامون، وخبراء في علم الجريمة، أن العصابات تُجنّد أطفالًا لتنفيذ أعمال عنف. وتُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة أساسية في هذا التجنيد، حيث يُدرّب هؤلاء عبر الإنترنت على تنفيذ عمليات تتراوح بين التخريب والتفجيرات والقتل المأجور. في حين نفت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه الاتهامات، ووصفتها بـ"المعلومات الكاذبة والدعائية" التي تُروّج لها إسرائيل، رفضت السلطات الإيرانية لاحقًا التعليق على تحقيقات CNN، في وقت أكد فيه عدد من الضباط الأمنيين السويديين أن طهران تتعاون مع عصابات محلية في عمليات تستهدف مصالح إسرائيلية ويهودية. بحسب التحقيقات، فإن عصابتي "فوكستروت" و"رومبا" السويديتين تلقتا تعليمات من إيران لتنفيذ هجمات على السفارة الإسرائيلية خلال العام 2024. بين هذه الهجمات: محاولة تفجير في 31 كانون الثاني، هجوم أُحبط في 16 أيار، إطلاق نار في 17 أيار، وآخر في 1 تشرين الأول. وأكد المدعي العام السويدي أن المشتبه به في هجوم تشرين الأول كان على صلة بانفجارات استهدفت السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن باليوم التالي. التحقيقات ما زالت جارية. معظم المتورطين كانوا دون 18 عامًا، ويُعاملون بموجب قانون جنائي يركّز على الإصلاح بدلًا من العقوبة. وتشير سجلات المحكمة إلى أن هؤلاء الصغار لم يكونوا يدركون من كان يُحرّكهم من الخلف. وقال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في الاستخبارات السويدية: "تصبح مشكلة حين تستخدم دولة أخرى كإيران هؤلاء الأطفال كوكلاء"، معتبرًا ذلك نوعًا من "القتل المأجور مقابل خدمات"، ومشيرًا إلى أن الجريمة المنظمة في السويد أصبحت نقطة ضعف تستغلها قوى دولية. الصراع بين إيران وإسرائيل تطوّر من مواجهة سرية في الشرق الأوسط إلى تهديد مباشر داخل أوروبا. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سبق أن حذّرت من تزايد أنشطة إيران التجسسية، عبر عملاء ووكلاء يستهدفون معارضين وصحافيين وإسرائيليين ويهودًا. CNN كشفت عن محاولات هجوم على كنيس يهودي ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم يهودي في اليونان. في إحدى الحالات، أفادت المحكمة أن المتهم تعرّض للضغط للقيام بالعمل رغم خلو سجله من أي سوابق. رغم سمعتها كدولة متقدمة في نظام الرعاية الاجتماعية، باتت السويد اليوم تُعرف بواحدة من أعلى معدلات جرائم السلاح في أوروبا، بحسب المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة (BRA). الوضع دفع اليمين السويدي إلى الحكم عام 2022، واعدًا بإجراءات صارمة لمكافحة الجريمة، منها تشديد قوانين الهجرة ورفع العقوبات وتوسيع المراقبة الأمنية. لكن المنتقدين يرون أن هذه السياسات لم تُعالج جذور الأزمة المرتبطة بالتفاوت الاقتصادي والعزلة الاجتماعية. وفي كانون الثاني 2025 فقط، سُجل 33 انفجارًا مرتبطًا بالعصابات، وهو الرقم الأعلى بتاريخ السويد. كما أن 30٪ من المشتبه بهم في جرائم القتل بالأسلحة خلال 2024 كانوا دون 18 عامًا، مقابل 20٪ فقط في السنوات السابقة. وارتفعت نسبة المتورطين في حيازة أسلحة غير شرعية من الفئة العمرية 15-17 عامًا من 5٪ عام 2012 إلى 11٪ في 2022. يقول جون فورسبيرغ، مسؤول في الشرطة السويدية: "إنها كارثة وطنية"، مشيرًا إلى أن الأطفال يعبرون الحدود لارتكاب جرائم، ما يجعلها مشكلة أوروبية شاملة. وتُغري العصابات هؤلاء بصور براقة من المال والمكانة الاجتماعية. وفي البداية، توكل إليهم مهام بسيطة، قبل أن تتصاعد. ويوضح لؤي محجب، محقّق سابق: "إنهم مهووسون بفكرة امتلاك المال لشراء الملابس"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعدى الجشع، ويصل إلى بحث عميق عن هوية وانتماء اجتماعي. ويقول رينيه لوبوس، عضو سابق في عصابة، ويعمل اليوم على مساعدة الأطفال للخروج من هذا العالم: "عليك أن ترى جذور المشكلة. هؤلاء الشباب لا يشعرون بالأمان، ولا يجدون قدوة، والعصابة تعطيهم إحساسًا بالانتماء". والدة الفتى الذي أُوقف في طريقه إلى السفارة قالت إن ابنها كان ضحية استغلال، وإن مَن أوكلوا إليه "الوظيفة" كانوا أشبه بـ"إخوته الكبار"، يُشعرونه بالأمان والدعم والانتماء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store