logo
#

أحدث الأخبار مع #فورينآفيرز

مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانية
مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانية

اليمن الآن

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانية

في مقال له بعنوان: "ما زلنا نخوض الحرب العالمية الثانية"، يؤكد المؤرخ البريطاني أنتوني بيفور، المختص بالشؤون العسكرية، أن التأثير العميق للحرب العالمية الثانية وقضاياها العالقة لا تزال بصمتها ماثلة على السياسة العالمية المعاصرة. آ يفتتح الكاتب مقاله بالقول: "نادرًا ما يكون التاريخ مُرتبًا، فالعصور تتداخل، وتستمر الأعمال غير المُنجزة من فترة إلى أخرى"، مُؤكّدًا بذلك حجته المحورية بأن إرث الحرب لم يُحسمآ ويُشدد بيفور، في مقاله الطويل بمجلة فورين آفيرز الأميركية، على الطبيعة المُتعددة الأوجه للصراع، واصفًا إياه بأنه "مزيج من صراعات عديدة، بما في ذلك الكراهية العرقية والقومية" الناجمة عن آثار الحرب العالمية الأولى. آ ويُشير إلى الجدل الدائر حول بدء الحرب، مُشيرًا إلى أنه "حتى مسألة متى بدأت الحرب لا تزال محل جدل"، حيث تُقدم وجهات النظر الأميركية والروسية والصينية والإسبانية نقاط انطلاق مُختلفة. آ آ آ

سباق ثلاثي نحو التسلح.. أميركا وروسيا والصين على حافة الهاوية
سباق ثلاثي نحو التسلح.. أميركا وروسيا والصين على حافة الهاوية

الوئام

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

سباق ثلاثي نحو التسلح.. أميركا وروسيا والصين على حافة الهاوية

خاص – الوئام منذ توليه الرئاسة، لم يمر أسبوع تقريبًا دون أن يُدلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات حول الأسلحة النووية. وصفها في مقابلة مع فوكس نيوز بأنها 'وحوش ضخمة' و'أعظم تهديد وجودي للبشرية'، متسائلًا عن جدوى إنفاق المليارات على أسلحة لا يمكن استخدامها دون إنهاء العالم بأسره. وفي هذا التوجه، رغم فوضوية إدارته، يكمن أمل في تحريك عجلة الحد من التسلح النووي عالميًا. في الوقت الراهن، حسب ما نشرت مجلة فورين آفيرز الأمريكية فإن اتفاق 'ستارت الجديدة' الموقّع عام 2010 هو آخر ما تبقى من المعاهدات النووية بين واشنطن وموسكو. هذا الاتفاق، يحدد عدد الرؤوس النووية والصواريخ وقاذفات الإطلاق التي يمكن لكل طرف استخدامها، ويشمل آليات للتحقق. لكنه على وشك الانتهاء في فبراير 2026، وقد أضعفته فعليًا انسحابات روسيا منذ الهجوم الشامل على أوكرانيا عام 2022، بعد أن ربط بوتين استمرار الاتفاق بالموقف الأمريكي تجاه دعم كييف. الصين تدخل المعادلة النووية بقوة على الجانب الآخر، تواصل الصين تطوير ترسانتها النووية بوتيرة متسارعة. فبعد أن كانت تملك عددًا محدودًا من الرؤوس، أصبحت تمتلك أكثر من 500 رأس نووي، وتبني الآن قدرة نووية ثلاثية تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وصواريخ بحرية، وطائرات استراتيجية. ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قد يصل عدد الرؤوس النووية الصينية إلى 1500 بحلول عام 2035، بينما ترفض بكين الحوار مع واشنطن حول هذا التوسع. هذا التطور ينذر بمرحلة جديدة، حيث قد تواجه الولايات المتحدة قوتين نوويتين متقاربتين من حيث الحجم والقدرة: روسيا والصين. وإذا تحالفتا، يمكن أن يشكلا تهديدًا بضربة أولى لا تملك واشنطن ما يكفي من الأسلحة للرد عليها، مما يقوض ميزان الردع ويهدد الاستقرار العالمي. فرصة نادرة لإعادة التفاوض رغم خطورة الوضع، إلا أن فرص الحوار ليست معدومة. فعلى العكس من مجالات الخلاف الأخرى، مثل الاقتصاد أو السياسة، يبقى السلاح النووي نقطة يمكن البناء عليها في العلاقات مع موسكو وبكين. إذا تمكنت إدارة ترامب من استئناف الحوار النووي مع روسيا، وفتح قنوات جديدة مع الصين، قد تتجنب الدول الثلاث الانزلاق نحو سباق تسلح نووي مشابه لما كان في الحرب الباردة. الملفت أن ترامب، منذ الثمانينيات، أبدى اهتمامًا شخصيًا بالملف النووي، حتى أنه طلب من الرئيس ريغان تعيينه كبير مفاوضين في محادثات نزع السلاح مع الاتحاد السوفيتي. ورغم فشله في التوصل إلى اتفاقات مع كوريا الشمالية أو روسيا والصين خلال ولايته الأولى، إلا أنه لا يزال يرى هذا الملف كأولوية، وصرّح بأن اللقاء مع بوتين وشي جين بينغ حول التسلح النووي سيكون 'أول اجتماع يريد عقده'. استراتيجيتان مختلفتان بينما تسعى واشنطن إلى استعادة التكافؤ مع روسيا، فإن التعامل مع الصين يتطلب نهجًا مغايرًا. فبكين ليست بعد نداً نووياً، لكنها تتطور بسرعة. الهدف هنا ليس الحد من الحجم فقط، بل بناء تفاهمات تضمن الشفافية وتقلل خطر سوء التقدير النووي. لا بد من إشراك الصين في حوار طويل الأمد حول الاستقرار، لتفادي الدخول في سباق تسلح لا جدوى منه. أما مع روسيا، فالقنوات لا تزال قائمة، والخبرة التفاوضية تمتد لستة عقود. حتى في أحلك لحظات الحرب الباردة، حافظ الطرفان على الحوار النووي، وأدركا أن الأسلحة النووية تهدد بقاء البشرية. وحتى بعد غزو القرم عام 2014، استمر تنفيذ اتفاق 'ستارت'. التغير الحقيقي جاء بعد اجتياح روسيا الثاني لأوكرانيا عام 2022، حين علقت موسكو الاتفاق، لكنها لم تغلق الباب تمامًا. إحياء 'ستارت' مؤقتًا واستبعاد التصعيد في فبراير 2025، لمح بوتين إلى إمكانية استئناف المحادثات، مُذكّرًا بانتهاء صلاحية الاتفاق في 2026. كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى نبرة جديدة في واشنطن منذ عودة ترامب، مما قد يفتح بابًا للتفاوض. وحتى لو لم يُتوصل إلى اتفاق جديد قبل الموعد المحدد، يمكن للطرفين الاتفاق على الاستمرار طوعًا في احترام القيود الحالية، كما حدث سابقًا مع اتفاقية 'سالت 2' في الثمانينيات. ومن المهم أن تتعهد الدول النووية الأخرى كالصين وبريطانيا وفرنسا بعدم استغلال أي فراغ في المعاهدة لبناء ترسانات جديدة أو نشر أنظمة غير مستقرة.

لماذا تحتاج واشنطن «استراتيجية» بمنطقة المحيط الهندي؟
لماذا تحتاج واشنطن «استراتيجية» بمنطقة المحيط الهندي؟

العين الإخبارية

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

لماذا تحتاج واشنطن «استراتيجية» بمنطقة المحيط الهندي؟

بشكل غير معتاد، يركز التحالف غير الرسمي المعروف باسم "الرباعية" على الأمن في منطقة المحيط الهندي، استجابة لتحولات جيوسياسية كبيرة. وفي اجتماع نادر، التقى قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال صموئيل بابارو، بنظرائه رفيعي المستوى من أستراليا والهند واليابان في نيودلهي الشهر الماضي على الرغم من تأكيد المجموعة غير الرسمية والمعروفة باسم "الرباعية" دائما أنها لا تمتلك ركيزة دفاعية. ومنذ انطلاقها، واجهت الرباعية تحديات أمنية غير تقليدية، مثل الكوارث الطبيعية والصيد غير المشروع لكن أعضائها امتنعوا إلى حد كبير عن دمج عملياتهم العسكرية التقليدية، وهو وضع قد يتغير، ما سيلقى ترحيبا، وفق مجلة "فورين آفيرز" الأمريكية. ومع تنامي قوة الصين ونفوذها، لم يعد بإمكان واشنطن وشركائها في المنطقة تحمل إهمال التعاون الأمني. ورغم حجم المحيط الهندي وأهميته، غالبًا ما تعامل معه الاستراتيجيون الأمريكيون على أنه منطقة راكدة خاصة وأن أخطر التحديات الأمنية التي تواجه واشنطن تكمن في غرب المحيط الهادئ. لكن هناك أيضًا الكثير على المحك في المحيط الهندي حيث تربط الممرات البحرية في شماله اقتصادات آسيا وأوروبا والشرق الأوسط كما يحتوي على موارد سمكية ومعدنية قيّمة يعتمد عليها الأمن الغذائي الإقليمي وسلاسل التوريد العالمية. واليوم، يتغير ميزان القوى في المحيط الهندي بطرق تهدد مصالح الولايات المتحدة ومصالح شركائها في التحالف الرباعي حيث توسّع الصين نفوذها. ووفق المجلة الأمريكية، إذا فشلت واشنطن وشركاؤها في كبح طموحات بكين فسيصبحون أكثر عرضة للضغوط الصينية. لذلك خلصت المجلة إلى ضرورة أن تصيغ الولايات المتحدة استراتيجية شاملة للمحيط الهندي تعالج مخاوف الدول الإقليمية وتزيد من قدرتها على ممارسة القوة العسكرية في المنطقة. وفي السنوات الأخيرة، اتسمت سياسة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بمبادئ توجيهية غامضة، فكان هدفها السياسي المُعلن هو العمل مع شركائها في الرباعية لتوفير "منافع عامة دولية" والحفاظ على "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة"، وهي أهداف واسعة بما يكفي لتثير الجدل دون أن تُقدم مؤشرات ذات معنى. لكن يجب أن تُدرك واشنطن أن التوسع العسكري الصيني في المحيط الهندي يُشكل خطرًا طويل الأمد على مصالحها ومصالح شركائها لذا يجب أن تأخذ التعاون العسكري مع دول الرباعية على محمل الجد، على حد قول فورين آفيرز. وشمل تعاون أعضاء الرباعية توزيع لقاحات كوفيد-19، وإجراء أبحاث السرطان، وتطوير البنية التحتية للاتصالات لتقليل الاعتماد على الصين وتقديم مساعدات طارئة في أعقاب الكوارث الطبيعية. لكن الرباعية تجنبت أي تعاون عسكري خوفًا من رد فعل عنيف من دول جنوب شرق آسيا وبالتالي فالتحالف غير قادر على ردع الأنشطة العسكرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لذلك، قالت المجلة إنه "ينبغي أن يكون بناء قوة عسكرية جماعية هدفاً محورياً لأي استراتيجية أمريكية جديدة للمحيط الهندي على أن تُعزّز أيضاً الأسس التمكينية لقوتها العسكرية وقوة شركائها دون أن يرتبط ذلك بمهمة محددة". aXA6IDgyLjI3LjI1My4xNzgg جزيرة ام اند امز SK

"إيران قد تخسر العراق".. ترامب وإمكانية استغلال "الخوف" في مفاوضات الملف النووي
"إيران قد تخسر العراق".. ترامب وإمكانية استغلال "الخوف" في مفاوضات الملف النووي

شفق نيوز

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

"إيران قد تخسر العراق".. ترامب وإمكانية استغلال "الخوف" في مفاوضات الملف النووي

شفق نيوز/ ذكرت مجلة "فورين آفيرز" الأمريكية أن هناك فرصة أمام إدارة ترامب لإخراج إيران من العراق، لا من خلال العمل العسكري، وإنما من عبر "الدبلوماسية الحازمة والتهديد بالعقوبات والعمليات الاستخباراتية"، بما يمنح الأمريكيين نفوذاً أفضل على طاولة التفاوض مع الإيرانيين. وبعدما أشار التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى نجاح الإستراتيجية الإيرانية منذ العام 1979 بإقامة شبكة من "الوكلاء والأصدقاء" في أنحاء الشرق الأوسط كافة، ما منح طهران النفوذ في العراق ولبنان وسوريا، قال التقرير إن أحداث العام الماضي أطاحت بهذا النظام الإقليمي رأساً على عقب، بتدمير إسرائيل لحزب الله في لبنان، وسيطرة قوات سنية مدعومة من تركيا على سوريا. وأضاف أن إيران "تشعر بالرعب من احتمال سقوط حجر دومينو آخر"، حيث أن العراق يعتبر المكان الأكثر ترجيحاً لحدوث ذلك حيث يشعر حلفاء طهران في بغداد، بالتوتر. تنازلات السوداني وبحسب التقرير، فإن سياسيي العراق يبدون أكثر حرصاً مما هو معتاد على استرضاء الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن فريق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قدم ثلاثة تنازلات للمسؤولين الأمريكيين أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي: إلغاء مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأمره بقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020 قرب مطار بغداد الدولي خلال ولايته الرئاسية الأولى. وأشار إلى أن التنازل الثاني هو الموافقة على العمل لإطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف؛ وكذلك إقرار تعديل مهم في الموازنة لطالما سعى إليه الكورد، الذين وصفهم التقرير بأنهم "الشريحة الأوثق صلة بترامب في المجتمع العراقي". وفي حين رأى التقرير أن هذه التنازلات تشير إلى أن حلفاء إيران في العراق يشعرون بـ"الضعف"، لفت إلى أنه يتحتم على واشنطن استغلال هذه اللحظة للحد من النفوذ الإيراني في العراق بشكل دائم، مضيفاً أن ذلك لا يجب أن يتم من خلال عمل عسكري واسع، وإنما من خلال دبلوماسية حازمة، والتهديد بفرض عقوبات، ومن خلال العمليات الاستخباراتية. واعتبر التقرير أن مثل هذه الإجراءات تحرم إيران من مصدر تمويل حيوي، وتمنح الولايات المتحدة نفوذاً في أي مفاوضات مع القادة الإيرانيين، وأن الأكثر أهمية من ذلك أنها ستقود إلى حكم أفضل للعراقيين ممن عانوا من وطأة إيران. وتحدث التقرير عن "بقرة حلوب" وعن أن إيران ووكلائها يتغذون على الاقتصاد العراقي، ولهذا تتمسك طهران بقوة ببغداد، مثلما فعلت شركة "الهند" الشرقية التي نهبت ثروات الهند لتمويل الإمبراطورية البريطانية طوال قرون. وتناول التقرير بعض ما يفعله الحرس الثوري الإيراني في هذا السياق في العراق، من خلال مثلاً نقل النفط الإيراني إلى المياه العراقية ليتم تصنيفه زوراً على أنه عراقي وتصديره إلى الأسواق العالمية، بينما تقوم الميليشيات المدعومة من إيران، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، بـ"سرقة" النفط العراقي مباشرة من الآبار أو من خلال إنشاء "شركات وهمية" تتلقى وقوداً مدعوماً من الحكومة بشكل غير عادل. كما تطرق التقرير إلى وضع الحشد الشعبي أسمياً تحت سيطرة الحكومة العراقية ليتلقى نحو ثلاثة مليارات دولار من التمويل الحكومي، وإلى شركة "المهندس" العامة التي تتعاون مع شركات صينية وأخرى يديرها الحرس الثوري لتلقي عقود النفط والبناء من الحكومة العراقية، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية واقعة تحت ضغوط مالية هائلة، والعملة الوطنية تنهار، وأسعار السلع ترتفع يومياً حيث بلغ متوسط التضخم 32%. خسارة لبنان وسوريا وتابع التقرير أن الاحتفاظ بالسيطرة على العراق، يشكل أمراً حيوياً بالنسبة إلى النظام الإيراني بعد خسارته دولتين عربيتين، حيث أن هذا يظهره مهتزاً ويعزز معنويات معارضي النظام، مضيفاً أن خسارة النفوذ في دولة عربية أخرى، أي العراق، وهي دولة أقرب جغرافياً واجتماعياً إليها، سيكون مدمراً وقد يخلق آثاراً سلبية في الداخل، حيث أن النظام في طهران يخشى من أنه إذا فقد السيطرة على جاره، فسيكون من المرجح أن يفقد السيطرة على شعبه. لكن التقرير قال إن "طرد إيران من العراق ليس أمراً سهلاً" بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تتمتع به داخل الحكومة العراقية بما يتخطى بكثير نفوذ الولايات المتحدة، إلا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات لضمان عدم رضوخ القادة العراقيين للمطالب الإيرانية، من خلال وضع خطوط حمراء واضحة يفهمها القادة العراقيون. وأوضح التقرير أنه ينبغي على واشنطن عقد اجتماعات حصرية مع العراقيين الذين يخدمون المصالح الوطنية العراقية، واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه النخب العراقية التي تلحق الضرر بمصالح بلادها من خلال تحالفها مع إيران، وفرض عقوبات على أصولهم، وتهميشهم دبلوماسياً، والتهديد باستخدام القوة ضد "الإرهابيين" المدعومين من إيران ومموليهم في العراق. ولفت التقرير في هذا السياق إلى "خطوتين في الاتجاه الصحيح" اتخذتها إدارة ترامب، هي المذكرة التي تدعو وزارة الخزانة إلى "فرض عقوبات فورية أو اتخاذ إجراءات إنفاذ مناسبة" على أي شخص ينتهك العقوبات المفروضة على إيران، وامتناع واشنطن في 7 آذار/ مارس الجاري، عن تجديد الإعفاء من العقوبات والذي يتيح للعراق شراء الكهرباء من إيران. وبرغم إقرار التقرير بأن مثل هذه الخطوات قد لا تثني كل قادة العراق عن التنسيق مع إيران لأن هناك فئة صغيرة من النخب التي تحتقر الولايات المتحدة، إلا أنه قال إن الغالبية الأكبر من العراقيين لا يدينون بالولاء لطهران ولا إلى واشنطن، وإنما يتفاعلون ببساطة مع الحوافز، وهي ما كانت إيران بارعة في تقديمها حتى الآن. عقوبات دبلوماسية صارمة ولهذا، يرى التقرير أن العقوبات والدبلوماسية الصارمة قد تساهم بشكل أكبر في مساعدة واشنطن على تعزيز موقفها مع العراق، وقد تساعدها أيضاً على تحقيق التفوق على إيران خلال المحادثات النووية. وأضاف قائلاً إن إيران تخشى خسارة نفوذها في بغداد، ولهذا فإنه بمقدور إدارة ترامب استخدام هذا الخوف كورقة ضغط في المفاوضات. وتابع التقرير أن ترامب قد يتواصل مع طهران مع تضييق الخناق على شبكاتها داخل العراق، وهو ما سيحفز إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلاً من المراوغة أو إطالة أمد المفاوضات. وختم التقرير بالقول إنه من خلال "إخراج إيران من العراق، ستتاح لواشنطن فرصةٌ للحد من نفوذ طهران العالمي، وتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق يوقف برنامجها النووي في الوقت نفسه، ويتحتم على إدارة ترامب اغتنام هذه الفرصة".

واشنطن وبكين.. معركة الرسوم الجمركية تُغيّر موازين القوة
واشنطن وبكين.. معركة الرسوم الجمركية تُغيّر موازين القوة

الوئام

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوئام

واشنطن وبكين.. معركة الرسوم الجمركية تُغيّر موازين القوة

خاص – الوئام تسير العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين على خيط رفيع بين التصعيد والتعاون، حيث يختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نهجًا مزدوجًا يجمع بين فرض الرسوم الجمركية والسعي إلى تحقيق تفاهمات جديدة. وبينما تمثل هذه الاستراتيجية أداة ضغط للحصول على شروط أفضل، تبقى استجابة الصين حذرة، مما يترك المجال مفتوحًا أمام احتمالات اتفاق تجاري مستقبلي. التصعيد الجمركي كأداة ضغط يجمع ترمب بين فرض الرسوم الجمركية واستكشاف فرص التعاون، إذ يرى أن الرسوم تمنحه نفوذًا أكبر للحصول على تنازلات من بكين. في المقابل، أظهرت الصين مرونة نسبية، حيث امتنعت عن رد شامل على الإجراءات الأمريكية، مكتفية بفرض رسوم محدودة، وهو ما يعكس رغبتها في الحفاظ على قنوات تفاوض مفتوحة. ووفق ما نشرت صحيفة فورين آفيرز الأمريكية وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ إشارات إيجابية، بما في ذلك عروض غير رسمية لزيادة استيراد السلع الأمريكية، في محاولة لتخفيف التوترات التجارية. اتجاهات الانفصال الاقتصادي على الرغم من أن صفقة تجارية شاملة قد تعود بالفائدة على الطرفين، إلا أن توجه كل من واشنطن وبكين لتقليل الاعتماد المتبادل بدأ قبل جائحة كورونا، ما أضعف فرص نجاح اتفاق 'المرحلة الأولى'. ومع استمرار هذا النهج، فإن أي اتفاق جديد قد يكون محدود التأثير. ويتعزز هذا التوجه بفعل إجماع سياسي في البلدين على تقليل المخاطر التجارية، مما يشير إلى أن الانفصال الاقتصادي سيظل استراتيجية مستمرة تقلل من آفاق التعاون المستقبلي. الصين واستراتيجية تعزيز الاكتفاء الذاتي في حين يبدو أن تقليل المخاطر هدف غربي، فإن الصين تبنّت هذا النهج قبل أكثر من عقد. فمن خلال مبادرة 'صُنع في الصين 2025″، سعت بكين إلى الحد من اعتمادها على التكنولوجيا والمدخلات الأجنبية، لا سيما في قطاعات مثل أشباه الموصلات والهندسة البيولوجية والطيران. وتصاعدت هذه الجهود بعد اندلاع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة عام 2018، حيث عملت الصين على تنويع وارداتها الزراعية بعيدًا عن الولايات المتحدة لصالح شركاء أكثر ودية، مثل البرازيل، لضمان استقرار إمداداتها الغذائية. الإجراءات الأمريكية شهدت الفترة الرئاسية الأولى لترمب تشديدًا في قيود تصدير التكنولوجيا إلى الصين، وكان أبرزها قطع إمدادات أشباه الموصلات عن شركة هواوي، ما شكل ضربة قوية لطموحات بكين الجيوسياسية. وردّت الصين بتكثيف جهودها لتطوير بدائل محلية في القطاعات الاستراتيجية، خاصة تلك التي تمثل 'تقنيات عنق الزجاجة'، وذلك لتقليل تعرضها للقيود التجارية الأمريكية مستقبلاً. التطورات السياسية ومستقبل العلاقات التجارية مع استمرار نهج تقليل الاعتماد على الصين، تبنت إدارة بايدن سياسات أكثر صرامة تجاه صادرات التكنولوجيا المتقدمة، ما دفع الصين إلى اتخاذ تدابير مضادة، لا سيما في مجال المعادن النادرة، وهي عناصر أساسية في الصناعات التكنولوجية. كما ازدادت مخاوف واشنطن بشأن تسريب الذكاء الاصطناعي والبيانات الحساسة عبر المنتجات الصينية، مما أدى إلى فرض قيود جديدة تعقّد العمليات التجارية بين الجانبين، وتجعل التوتر الاقتصادي جزءًا لا يتجزأ من المشهد الجيوسياسي العالمي. إمكانية إبرام اتفاق نقدي يقترح محللون ومسؤولون في إدارة ترمب اتفاقًا جديدًا يشمل سياسات نقدية وإعادة التوازن الاقتصادي، على غرار 'اتفاق بلازا' و'اتفاقية سميثسونيان'، حيث استخدمت الولايات المتحدة سابقًا تهديد التعريفات الجمركية لإجبار شركائها على رفع قيمة عملاتهم، مما ساعد في تقليص العجز التجاري مؤقتًا. ويتميز ترمب باستعداده القوي لاستخدام التعريفات كأداة ضغط، وقد اقترح بعض مستشاريه زيادتها تدريجيًا لإجبار الصين على فتح أسواقها. التحديات أمام الاتفاق لكن إبرام اتفاق مماثل يواجه صعوبات، إذ أن الصين، خلافًا لحلفاء الولايات المتحدة السابقين، ترى في 'اتفاق بلازا' سببًا رئيسيًا لانهيار الاقتصاد الياباني في التسعينيات. كما أن تغيير سياسات الصين التجارية سيؤثر على استراتيجيتها الجيوسياسية التي تعتمد على تعزيز الصادرات لمواجهة النفوذ الأمريكي. قد يوافق شي على تثبيت قيمة اليوان، لكنه لن يتنازل عن سياسات تعزز فائض بلاده التجاري. دور قطاع التكنولوجيا يعتمد ترمب بشكل متزايد على رؤساء شركات التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك، الذي لديه مصالح قوية في الصين لكنه يواجه منافسة من الشركات الصينية. وقد يدفعه هذا الموقف إلى التأثير على ترمب لاتخاذ موقف أكثر براغماتية، دون التراجع عن التعريفات التي تحمي مصالحه. تكلفة تقليل الاعتماد الاقتصادي سياسة الفصل الاقتصادي بين واشنطن وبكين مستمرة، لكنها تحمل تكاليف كبيرة. فقد تؤدي القيود الأمريكية على الواردات الصينية إلى زيادة التضخم، بينما قد يؤدي تراجع الطلب الأمريكي إلى انكماش الاقتصاد الصيني. كما أن تقليل الاعتماد الأمريكي على الصين يتطلب تنسيقًا أوسع مع حلفاء واشنطن لتعويض الإنتاج الصيني في القطاعات الاستراتيجية. رغم التصريحات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، فإن أي تغيير جوهري في سياسات 'تقليل المخاطر' بين البلدين يبدو غير مرجح خلال السنوات الأربع المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store