أحدث الأخبار مع #فوكستروت


صوت بيروت
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
إيران ترفض اتهامات بريطانية عن ارتباطها بعصابة إجرامية سويدية
رفضت إيران، اليوم الأربعاء، اتهام بريطانيا لها بالارتباط بعصابة 'فوكستروت' الإجرامية في السويد، وذلك بعد أن فرضت الحكومة البريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري عقوبات على العصابة التي قالت إنها تنفذ هجمات لحساب طهران. كانت بريطانيا قد قالت يوم الاثنين إن 'فوكستروت' هاجمت أهدافا إسرائيلية ويهودية في مناطق مختلفة من أوروبا لحساب إيران. ولم تُحدد الهجمات التي كانت تشير إليها. وقالت السفارة الإيرانية بلندن في بيان 'ترفض سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضا قاطعا المزاعم التي تربط الحكومة الإيرانية بأنشطة عصابة إجرامية في السويد تعرف باسم فوكستروت'. وفرضت بريطانيا تجميدا على أصول 'فوكستروت' وأصول روا مجيد، الذي قالت الحكومة إنه المسؤول عن العصابة، إلى جانب حظر سفر. وقالت السفارة الإيرانية إنها قدمت احتجاجا إلى الحكومة البريطانية، وإن بريطانيا لم تقدم أدلة موثوقة في حالات أخرى مماثلة. وأضافت السفارة 'هذه المواقف التي لا أساس لها والتصرفات الهدامة نرى أنها تضر بالعلاقات بين البلدين، ونحث المملكة المتحدة على الامتناع عن اتباع نهج عدائي حيال إيران'. ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية بعد على طلب للتعقيب على بيان السفارة.


Independent عربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
كيف استغلت إيران مراهقين سويديين لاستهداف إسرائيل؟
كشف تحقيق أجرته "سي أن أن" بالتعاون مع جهاز الأمن السويدي عن عصابات مرتبطة بإيران تستهدف مراهقين سويديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيل في الخارج، ومنها إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في استوكهولم في مايو (أيار) 2024، وتتراوح العمليات بين التخريب والتفجيرات والاغتيالات. وأزاح التحقيق الستار عن طريقة تجنيد مراهق عمره 15 سنة لتنفيذ هجوم على السفارة الإسرائيلية حيث تم التواصل معه عبر الرسائل وإغرائه بالأموال، ووفرت له العصابة سيارة "أوبر" أوصلته أولاً لموقف سيارات في ضاحية تايريسو، حيث طُلب منه أخذ سلاح ناري مخبأ في الموقع، ثم كان من المفترض أن تأخذه السيارة إلى السفارة الإسرائيلية إلا أن السلطات الأمنية اعتقلته في الطريق إليها. لكن بعد 24 ساعة، استطاع صبي آخر عمره 14 سنة من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية في الثانية صباحاً حاملاً مسدساً شبه آلي، وأطلق عدة طلقات نارية. وتستغل عصابات التجنيد ثغرات قانونية عبر استهداف مراهقين دون 18 سنة، لسهولة التلاعب بهم ولأن احتمال سجنهم ضعيف، كما حدث مع هذا القاصر، إذ لم يستدع للمحاكمة لأنه دون السن القانونية، في حين أدين الصبي ذو الـ15 سنة بارتكاب جريمة حيازة سلاح، وقضت المحكمة بإيداعه في دار رعاية للأحداث لمدة 11 شهراً. وتبعث شبكات التجنيد وفق "سي أن أن" رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحادثات مع المراهقين من قبيل "نحتاج إلى رماة، وظائف في جميع مناطق السويد"، و"مطلوب رامٍ في الدنمارك لإطلاق النار على الرأس"، وتعرض مبالغ تصل إلى 150 ألف دولار. وفي شهادته، قال الفتى البالغ من العمر 15 سنة والذي أُلقي القبض عليه في طريقه إلى السفارة الإسرائيلية، إنه ظن في البداية أن المهمة في مايو (أيار) الماضي هي نقل القنب، وأنه كان غاضباً وشعر بأنه خُدع عندما طُلب منه حمل سلاح. وادعى أنه قبل ثلاثة أيام فقط، سُئل عما إذا كان سينفذ عملية سطو على السفارة الإسرائيلية، ورفض بسبب طابعها السياسي، مضيفاً أنه لم يكن يعلم إلى أين سيذهب تلك الليلة إلا عندما استقل سيارة أوبر. أما شقيق الفتى البالغ من العمر 14 سنة، والذي اعتُقل لإطلاقه النار بالقرب من السفارة في اليوم التالي، قال إنه لم يعتقد أن شقيقه "قادر" على تنفيذ الهجوم، وفقاً لتسجيل صوتي أجرته الشرطة السويدية عقب الحادثة، وعبّر عن دهشته بأن شقيقه أفرغ مخزن الذخيرة بالكامل وقال "ظننت أنه سيطلق النار مرة واحدة ثم سيخاف ويهرب". زادت الاستهدافات بعد حرب غزة وصرح جهاز الأمن السويدي "سابو" بأن هذه المحاولات كانت من بين عدة هجمات استهدفت مصالح إسرائيلية في السويد، إذ خططت في العام الماضي عصابتان سويديتان متنافستان هما "فوكس تروت" و"رومبا"، لعدة هجمات استهدفت السفارة الإسرائيلية في استوكهولم نيابة عن إيران، واستغلت المراهقين لتنفيذها. واعتبر فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في جهاز الأمن السويدي، استخدام دولة أجنبية مثل إيران للأطفال أمراً مقلقاً وإشكالياً، مشيراً إلى أن "الجريمة المنظمة في السويد تُعد نقطة ضعف كبيرة تستغلها جهات خارجية". لافتاً إلى أن هذه الأنشطة تصاعدت عقب اندلاع حرب غزة، وقال، "بعد السابع من أكتوبر، بدأنا نلاحظ هذا النوع من الأساليب". السويد... مرادف العنف في أوروبا تواجه السويد موجة من عنف العصابات التي شملت بشكل متزايد الأطفال والمراهقين، ووفقاً لمقابلات أجرتها "سي أن أن" مع أكثر من 20 مصدراً منهم أعضاء سابقون في العصابات، وأخصائيون اجتماعيون، ومدعون عامون، فإن وسائل التواصل أداة رئيسة في جهود العصابات لتجنيد الأطفال حيث يقوم رجال العصابات بتدريبهم عبر الإنترنت على ارتكاب الجرائم مثل التفجيرات والقتل المأجور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكشفت شبكة CNN عن أمثلة حديثة لهجمات مُخطط لها على مواقع إسرائيلية ويهودية في أوروبا، حيث زُعم أن شبكات إجرامية مرتبطة بإيران مارست ضغوطاً على السكان المحليين لتنفيذ هذه الجرائم، وفقاً لوثائق المحكمة. ومن بين الأهداف: كنيس ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم ومركز صلاة يهودي في اليونان. وتشير الشبكة الأميركية إلى أن السويد، المعروفة بامتلاكها واحدة من أكثر شبكات الأمان الاجتماعي سخاءً في العالم، وثقافة راسخة في رعاية الفئات الضعيفة، أصبحت في السنوات الأخيرة مرادفاً لجرائم العنف في أوروبا وتملك أعلى معدلات جرائم الأسلحة النارية في القارة، وفقاً لدراسة أجراها المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة. في يناير وحده، وقع 33 انفجاراً مرتبطاً بالعصابات في السويد وهو أعلى رقم شهري سُجل على الإطلاق في البلاد، وفقاً لتقرير الشرطة السويدية لعام 2025. وفي عام 2024، كان 30 في المئة من المشتبه فيهم في جرائم القتل المتعلقة بالأسلحة النارية دون سن 18 سنة، مقارنةً بنحو 20 في المئة في السنوات الأخيرة، وفقاً للتقرير نفسه. وارتفع عدد الشباب في السويد المشتبه فيهم في جرائم الأسلحة سبعة أضعاف خلال عقد وكذلك نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة ممن يشتبه في حيازتهم مسدساً أو سلاحاً آلياً بشكل غير قانوني في السويد من 5 في المئة في عام 2012 إلى 11 في المئة في 2022 وفق المجلس الوطني السويدي للوقاية من الجريمة. واعتبر جون فورسبيرغ، المشرف على الشرطة الوطنية السويدية الوضع بأنه "كارثة وطنية"، مضيفاً أن الأطفال أصبحوا يعبرون الحدود لارتكاب الجرائم، مما يجعلها مشكلة على مستوى أوروبا، وغالباً ما تغري العصابات الأطفال والمراهقين بأغراض باهظة الثمن، فتُكلفهم في البداية بمهام تبدو بريئة، ثم تصبح أخطر مع مرور الوقت. ويقول محقق سابق في الشرطة السويدية عمل على قضايا متعددة إن بعض الأطفال الذين تستغلهم العصابات يُعميهم السعي وراء المال والمكانة الاجتماعية والأشياء المادية، كما أنهم مهووسون بفكرة امتلاك المال لشراء الملابس". ويشير التحقيق إلى دوافع شخصية واجتماعية واقتصادية أخرى تلعب دوراً في التجنيد، تشمل السعي إلى الانتماء. وقال عضو سابق في عصابة يساعد حالياً الأطفال على التحرر من العصابات، إن "الشباب يشعرون باضطراب في الهوية، ولا يجدون قدوة لهم عندما يكبرون، والانتماء إلى هذه العصابات يمنحهم شعوراً بالانتماء للمجتمع". صعوبة تعقّب العصابات وصرحت المدعية العامة السويدية ليزا دوس بأن استخدام القاصرين يُمكّن أعضاء العصابات الأكثر خبرة من التهرب من السلطات الأمنية، لأنهم يفتقرون إلى الصلة بكل من الهدف وزعيم العصابة الذي يُريد إنجاز المهمة، وهذا يُصعّب تعقبهم". من أبرز العصابات التي ارتبطت بالهجمات على مصالح إسرائيلية في السويد هي عصابة فوكستروت، التي يتزعمها روا ماجد وقد أججت تصاعد العنف في شوارع البلاد بحسب التحقيق، مستخدمةً المراهقين لارتكاب الجرائم. وتفاقمت حروب العصابات في عام 2023 عندما بدأ زعيم فوكستروت خصومة مع حليفه السابق، إسماعيل عبده، الذي أصبح زعيم العصابة المنافسة المعروفة باسم رومبا. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أخيراً عقوبات على عصابة فوكستروت وزعيمها، الذي قالت إنه يتعاون مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. واتهمت العصابة بتدبير هجمات على إسرائيليين ويهود في أوروبا نيابة عن إيران، بما في ذلك محاولة الهجوم على السفارة الإسرائيلية في استوكهولم في يناير 2024. وأعلنت وزارة الخزانة عن العقوبات في أوائل مارس (آذار) الماضي، قائلةً إن النظام الإيراني استخدم الشبكات الإجرامية بشكل متزايد كوكلاء. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، "إن استخدام إيران السافر للمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية وتجار المخدرات يُبرز محاولات النظام لتحقيق أهدافه بأي وسيلة، من دون مراعاة للتكلفة التي تتحملها المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا". وغادر ماجد زعيم فوكستروت السويد في أبريل (نيسان) 2019، ويقيم منذ ذلك الحين في السليمانية، وهي مدينة كردية في شمال العراق، وفقاً للشرطة السويدية، لكنه استمر بحسب تحقيقات الشرطة في التواصل مع شركائه الإجراميين والإشراف على العمليات عبر محادثات مشفرة، مستخدماً اسم "فوكس كردي" المستعار، في إشارة إلى لقبه "الثعلب الكردي".


نافذة على العالم
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تقرير خاص لـCNN: إيران تجند مراهقين سويديين في"حربها الخفية" ضد إسرائيل
الثلاثاء 8 أبريل 2025 07:55 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- في إحدى أمسيات مايو/ أيار الماضي، خيّم الظلام على عاصمة السويد، ستوكهولم، ودخلت المدينة في إيقاعها الليلي، وازدهر عالمها الإجرامي. وفي منزل بفاستيروس، وهي مدينة تقع على ضفاف بحيرة تبعد 60 ميلاً غرب العاصمة، أكملت أم روتينها الليلي، وقد أراحها رؤية ابنها البالغ من العمر 15 عاماً وهو نائم بأمان في فراشه ولكن، قبيل منتصف الليل، استيقظ المراهق بصمت وتسلل إلى الخارج. وكانت تنتظره مهمة كان يعتقد أنها ستنتهي قبل طلوع الفجر، قبل وقت طويل من امتحان الرياضيات. في الخارج، وصلت سيارة أوبر، وقد رتب شخص آخر وسيلة النقل له، وفقاً لوثائق المحكمة والشرطة. وتُفصّل الوثائق، التي تتضمن رسائل نصية تبادلها، رحلته. وبعد وقت قصير من بدء المرحلة الأخيرة من رحلته، ومضت أضواء زرقاء، وحاصرته الشرطة، وأُلقي القبض عليه. ولكن بعد أكثر من 24 ساعة بقليل، نجح فتى آخر، يبلغ من العمر 14 عامًا، في الوصول. وبمسدس نصف آلي عيار 9 ملم في يده، أطلق عدة طلقات نارية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في الساعة الثانية صباحًا قبل أن يُعتقل. ولم يُحاكم الفتى البالغ من العمر 14 عامًا لأنه قاصر، بينما أُدين الفتى البالغ من العمر 15 عامًا بجريمة خطيرة تتعلق بالأسلحة، وحُكم عليه بقضاء 11 شهرًا في دار رعاية للأحداث. قد يهمك أيضاً وتقول الشرطة إن محاولات الهجوم كانت من بين عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم العام الماضي. وأفادت مصادر في الاستخبارات السويدية، لـCNN، بأن عصابات تعمل لصالح إيران نفذت هذه الهجمات، مما يزيد من خطورة الأزمة القائمة. وتواجه السويد موجة من عنف العصابات التي شملت بشكل متزايد الأطفال والمراهقين. ووفقًا لمقابلات أُجريت لهذا التحقيق مع أكثر من 20 مصدرًا، من بينهم أعضاء سابقون في عصابات، وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين، ومدعين عامين، ومحامين، وخبراء في علم الجريمة، وأفراد من الأجهزة الأمنية، تُجنّد العصابات أطفالًا صغارًا جدًا على السجن للقيام بأعمال عنيفة. وذكرت المصادر أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في استغلالهم، حيث يُدرّبهم رجال العصابات عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم تتراوح من التخريب إلى التفجيرات والقتل المأجور. وفي العام الماضي، حذّرت الاستخبارات من أن إيران تستخدم شبكاتها الإجرامية لتنفيذ مخططاتها في توسيع نطاق صراعها الإقليمي مع إسرائيل، لكنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل. ورفضت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه المزاعم آنذاك، واصفةً إياها بأنها "معلومات كاذبة ودعائيّة" تُروّج لها إسرائيل. وتحدثت CNN مع العديد من مصادر الشرطة والأمن السويدية حول النشاط الأجنبي المزعوم في إطار هذا التحقيق، ولم يُعلّق جميعهم علنًا، لكن من علّقوا قالوا إن الحكومة الإيرانية تعمل مع عصابات محلية للتخطيط لهجمات سياسية على المصالح الإسرائيلية واليهودية، وأضافوا أن أطفالًا متورطون في كثير من الحالات. ورفضت السلطات الإيرانية التعليق على تحقيق CNN. وذكر مصدر في الاستخبارات السويدية لشبكة CNNأن عصابتين سويديتين متنافستين، تُعرفان باسم 'فوكستروت' و'رومبا'، خططتا لعدة هجمات تستهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بأمر من إيران العام الماضي. وشملت هذه الهجمات محاولة هجوم بعبوة ناسفة في 31 يناير/ كانون الثاني، ومحاولة أخرى أُحبطت في 16 مايو، وإطلاق نار في 17 مايو، بالإضافة إلى ما وصفه المدعي العام السويدي بحادث إطلاق نار في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وأفاد المدعي العام الذي يتولى قضية إطلاق النار في أكتوبر بأنه تم التعرف على المشتبه به على خلفية الانفجارات التي وقعت بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن، في الدنمارك المجاورة، في اليوم التالي. ولا تزال هذه القضية قيد النظر. وشملت معظم الهجمات التي راجعتها CNNمشتبه بهم دون سن 18 عامًا، والذين يُعاملون معاملة مختلفة عن البالغين في نظام العدالة الجنائية السويدي، مع التركيز على إصلاح الضرر وزيادة احتمالية التنازل عن الملاحقة القضائية. ووفقًا لسجلات المحكمة، بدا أنهم لا يعرفون سوى القليل عمن كان يُوجه تحركاتهم. وقال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في الاستخبارات السويدية، لشبكة CNN: "تصبح مشكلة بالنسبة لنا عندما تستخدم دولة أخرى مثل إيران هؤلاء الأطفال كوكلاء"، واصفًا هذه الممارسة بأنها "قتل مأجور أو جرائم مقابل خدمة"، وأضاف: "الجريمة المنظمة في السويد حاليًا نقطة ضعف كبيرة تستغلها جهات حكومية". وتابع: "بعد هجوم أكتوبر، شهدنا هذا النوع من أساليب العمل"، في إشارة إلى الهجمات التي قادتها حركة "حماس" على إسرائيل في 2023 والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة. حماس مدعومة من إيران. انخرطت إيران وإسرائيل في "حرب خفية" لسنوات، حيث نشرتا جواسيس وقتلة مأجورين وشبكات إجرامية وأنشطة إلكترونية ووسائل سرية أخرى لضرب بعضهما البعض، لا سيما في الشرق الأوسط لكن في السنوات الأخيرة، حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من تصاعد تهديدات الدولة الإيرانية في الغرب، مع مؤامرات ينفذها وكلاء تستهدف المعارضين والصحفيين، بالإضافة إلى الإسرائيليين واليهود. وكشفت CNN عن أمثلة حديثة لهجمات مُخطط لها على مواقع إسرائيلية ويهودية في أوروبا، حيث يُزعم أن شبكات إجرامية مرتبطة بإيران مارست ضغوطًا على السكان المحليين لتنفيذ الجرائم. وكان من بين الأهداف: كنيس يهودي ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم يهودي في اليونان. ولم يكن لمرتكب إحدى الحوادث في ألمانيا سجل جنائي سابق، ووجدت المحكمة أنه تعرض لضغوط للتصرف. وأثناء وجوده في اليونان، قدم أحد المتهمين، وهو مهاجر غير شرعي من باكستان، للمحكمة أدلة على تعرضه للإكراه. وفي المقابل، أنكرت إيران وقوفها وراء الحوادث. وتشير هذه القضايا مجتمعةً إلى استخدام عملاء غير موثوق بهم لتنفيذ عمليات في أوروبا. وتقول مصادر أمنية إن إيران تجند أطفالًا. وقال خبير مكافحة الإرهاب في جامعة الدفاع السويدية ماغنوس رانستورب، إنه "على الرغم من أن العمليات ليست معقدة للغاية، نظرًا لكون الجناة المزعومين صغارًا وعديمي الخبرة، إلا أنها خطيرة للغاية". وقال متحدثًا عن الشباب: "إنهم مجرد أداة. إنهم حقًا تحت ضغط للقيام بذلك". كارثة وطنية السويد، المعروفة بامتلاكها إحدى أكثر شبكات الأمان الاجتماعي سخاءً في العالم، وثقافة راسخة في رعاية الفئات الضعيفة، أصبحت في السنوات الأخيرة مرادفًا للجرائم العنيفة في أوروبا. وتسجل الآن أحد أعلى معدلات جرائم الأسلحة في القارة، وفقًا لدراسة أجراها المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة (برا). وهيمن القلق بشأن الأزمة على المشهد السياسي في السويد، ولعب دورًا في وصول الائتلاف اليميني إلى السلطة في 2022، متعهدًا بـ"اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الجريمة". وشددت الحكومة سياسات الهجرة، وفرضت عقوبات أشد على جرائم الأسلحة، ووسعت صلاحيات المراقبة الشرطية. ويقول المنتقدون إن هذه الإجراءات تجاهلت القضايا الأساسية التي تُحرك صراع العصابات، مثل اتساع فجوة التفاوت الاقتصادي والفصل الاجتماعي. وفي يناير وحده، وقع 33 انفجارًا مرتبطًا بالعصابات في السويد - وهو أعلى رقم شهري سُجل على الإطلاق في البلاد، وفقًا لتقرير الشرطة السويدية لـ2025. وفي عام 2024، كان 30٪ من المشتبه بهم في جرائم القتل المتعلقة بالأسلحة النارية دون سن 18 عامًا، مقارنةً بحوالي 20٪ في السنوات الأخيرة، وفقًا للتقرير نفسه. وظلّ العنف المسلح السبب الأكثر شيوعًا للوفاة العنيفة في السويد في عام 2024، لكن معدل جرائم القتل والقتل غير العمد في البلاد انخفض وسط زيادة المراقبة، وفقًا لإحصاءات أصدرها "برا" في مارس/ آذار. وارتفع عدد الشباب في السويد المشتبه بهم في جرائم الأسلحة 7 أضعاف خلال عقد. وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا بين المشتبه بهم في حيازة مسدس أو سلاح آلي بشكل غير قانوني في السويد من 5٪ في عام 2012 إلى 11٪ في عام 2022. وقال جون فورسبيرج، المشرف على الشرطة السويدية، لـCNN: "إنها كارثة وطنية"، مضيفًا أن الأطفال يعبرون الحدود الآن لارتكاب جرائم، مما يجعلها مشكلة على مستوى أوروبا. وغالبًا ما تغري العصابات الأطفال والمراهقين بأغراض باهظة الثمن، حيث تُكلفهم في البداية بمهام تبدو بريئة، ثم تتفاقم مع مرور الوقت. ويقول لؤي محجب، محقق سابق في الشرطة السويدية عمل على قضايا متعددة تتعلق بأطفال في العصابات: "إنهم يُعميهم السعي وراء المال والمكانة الاجتماعية والأشياء المادية إنهم مهووسون بفكرة امتلاك المال لشراء الملابس". ولكن هناك دوافع شخصية واجتماعية واقتصادية أخرى تلعب دورًا أيضًا وتشمل هذه العوامل السعي وراء الانتماء والمكانة الاجتماعية والمكاسب المالية خاصةً عندما تكون الفرص المشروعة نادرة. وقال رينيه لوبوس، عضو سابق في عصابة ويساعد الآن الأطفال على الخروج من العصابات، لـCNN: "عليك أن ترى جذور المشكلة"، مضيفًا أن الشباب "يشعرون بانعدام الأمن في هويتهم، ولا يجدون قدوة لهم عندما يكبرون"، وأضاف أن الانتماء إلى هذه العصابات يمنحهم شعورًا بالانتماء للمجتمع. وكانت والدة الفتى البالغ من العمر 15 عامًا، والذي أُلقي القبض عليه وهو في طريقه إلى السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، أخبرت السلطات أنها تعتقد أن ابنها يُستغل. وقالت إن كبار السن الذين كان يقضي معهم وقتًا، والذين ربما كانوا وراء حصوله على "الوظيفة"، كانوا بمثابة "أخوته الأكبر"، يحمونه ويدعمونه - ويجعلونه يشعر بالأمان. وتُجنّد الشبكات الإجرامية المراهقين بشكل استراتيجي، ليس فقط لسهولة التلاعب بهم، بل أيضًا لحصولهم على عقوبات أخف، وفقًا لخبراء أمنيين تحدثت معهم CNN. وفي السويد، لا يُمكن تحميل الأطفال دون سن 15 عامًا المسؤولية القانونية عن الجرائم، بينما يُحال عادةً من تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا إلى سلطات الرعاية الاجتماعية بدلاً من الحكم عليهم بالسجن. وذكرت المدعية العامة السويدية ليزا دوس سانتوس لـCNNأن استخدام القاصرين يُمكّن أعضاء العصابات الأكثر خبرة من التهرب من إنفاذ القانون. "إنهم يفتقرون إلى الصلة بكل من الهدف وزعيم العصابة الذي يُريد إنجاز المهمة. وهذا يُصعّب تعقبهم." ويقول الخبراء إن عصابة 'فوكستروت'، إحدى أكثر العصابات رعبًا، قد أججت تصاعد العنف في شوارع البلاد، مستخدمةً المراهقين لارتكاب الجرائم. وتفاقمت حروب العصابات عام ٢٠٢٣ عندما بدأ زعيم 'فوكستروت'، راوة ماجد، عداءً مع حليفه السابق، إسماعيل عبده، الذي أصبح زعيم العصابة المنافسة المعروفة باسم 'رومبا'. ويُطلب القبض على الرجلين بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم مخدرات جسيمة، وفقًا للنشرات الحمراء الصادرة عن الإنتربول. ويواجه ماجد تهمة التحريض على القتل، بينما يواجه عبده تهمة التحريض على الشروع في القتل. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا عقوبات على عصابة 'فوكستروت' وزعيمها ماجد، الذي قالت إنه يتعاون مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، واتهمت العصابة بتدبير هجمات على إسرائيليين ويهود في أوروبا نيابة عن إيران، بما في ذلك محاولة الهجوم على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في، مضيفةً أن العصابة "تستخدم المراهقين بشكل روتيني". وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن العقوبات في أوائل مارس، وقالت إن "النظام الإيراني استخدم الشبكات الإجرامية بشكل متزايد كوكلاء". وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "إن استخدام إيران السافر للمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية وتجار المخدرات يُبرز محاولات النظام لتحقيق أهدافه بأي وسيلة، دون مراعاة للتكلفة التي تتحملها المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا". وغادر ماجد السويد في أبريل/نيسان 2019، ويقيم منذ ذلك الحين في السليمانية، وهي مدينة كردية في شمال العراق، وفقًا لملفات الشرطة السويدية المتعلقة بتحقيق مع زعيم العصابة. و تشير الملفات إلى أنه استمر في التواصل مع شركائه الإجراميين والإشراف على العمليات عبر محادثات مشفرة، غالبًا باستخدام الاسم المستعار "الثعلب الكردي" في إشارة إلى لقبه. وقال سعيد قاسمي نجاد، كبير مستشاري الشؤون الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، موضحًا سبب احتمال تجنيد إيران لماجد: "لإيران نفوذ كبير في كردستان العراق". وأضاف أن التعاون بين النظام الإيراني والأكراد العراقيين نما خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات وانتهت في 1988. ولا يزال مكان عبده غامضًا، لكن تقارير محلية أفادت في مايو 2024 باعتقاله في ولاية أضنة جنوب تركيا، ثم إطلاق سراحه بكفالة. وزعمت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) العام الماضي أن كلاً من ماجد وعبدو كانا يعملان مع إيران، وألقت باللوم على عصاباتهما في محاولات الهجوم على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية. وتواصلت CNN مع "الموساد" للحصول على مزيد من المعلومات حول مزاعمها والتعليق على هذا التقرير، لكنها لم تتلقَّ ردًا. لعبة حرب العصابات وتلجأ العصابات بشكل متزايد إلى المنصات الإلكترونية لتجنيد الشباب، وعرضت عليهم المال مقابل عمليات قتل مستهدفة. وأوضحت دوس سانتوس أن المهام الإجرامية تُنشر على مجموعة متنوعة من المنصات العامة، بما في ذلك سناب شات وإنستغرام. وأضافت أنه غالبًا ما يُطلب من المهتمين مراسلة الشخص الذي يأمر بالقتل بشكل خاص. ثم يُدرجون في مجموعات خاصة على منصات مشفرة مثل "سيغنال". واجتمع وزراء العدل من السويد والدنمارك ودول شمال أوروبا الأخرى مع ممثلين من شركات "ميتا" و"غوغل" و"تيك توك" و"سناب شات" في ديسمبر لمناقشة كيفية منع هذه المنصات للعصابات من استخدام خدماتها لتجنيد الشباب. وتتعاون الشركات الأربع تحت مظلة (TechSweden)لإنشاء منتدى لتبادل المعرفة في دول الشمال الأوروبي يهدف إلى معالجة هذه القضية، على الرغم من أن سناب شات صرحت لشبكة CNN بأنها لم ترَ "مؤشرات واضحة على تجنيد العصابات" على منصتها. وقال وزير العدل الدنماركي بيتر هوميلجارد آنذاك إنه يجب اتخاذ "إجراءات أكثر واقعية" لضمان عدم تسهيل المنصات الرقمية للجرائم العنيفة. كما انتقد سيجنال وتيليجرام لعدم حضورهما الاجتماع. وذكرت "ميتا" و"غوغل" و"تيك توك" و"سناب شات" و"تيليغرام" لشبكة CNNبأنها تراقب وتحدد وتزيل المحتوى الضار الذي ينتهك سياساتها والقانون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والمراقبة البشرية، كما أكدت أنها تحظر وتكافح التحريض على الجريمة والنشاط الإجرامي والتجنيد، وتعمل مع وكالات إنفاذ القانون للحفاظ على سلامة الناس - وخاصة الأطفال. وذكر أوسكار والدنر، طالب دكتوراه في جامعة مالمو، يُجري أبحاثًا حول كيفية استخدام الشبكات الإجرامية لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، أن العصابات تُعلن عن أنشطة غير مشروعة عبر الإنترنت "بطريقة صريحة للغاية" مقابل مبالغ طائلة. حللت CNN قنوات تيليغرام العامة التي ربطها والدنر بالشبكات الإجرامية. هناك، تستخدم الجماعات رموزًا تبدو بريئة لشن هجمات: رمز الجمجمة يُشير إلى القتل، بينما يُمثل رمز الدولار الدفع، وفقًا للمدعين العامين والأكاديميين السويديين الذين تحدثت معهم CNN. وصرح متحدث باسم تيليغرام لـ CNNأن الشركة أزالت محتوى تجنيد المجرمين في السويد عندما تم اكتشافه في أغسطس، وأن المشرفين واصلوا إزالة المحاولات الجديدة. وأضاف المتحدث أن الشركة تلتزم بمحتوى الاتحاد الأوروبي. وأكد علماء الجريمة وخبراء مكافحة الإرهاب والأخصائيون الاجتماعيون لشبكة CNN أن تطبيع عنف العصابات على وسائل التواصل الاجتماعي يخلق حلقة مفرغة خطيرة تُمجّد فيها الجريمة، مضيفين أن الأطفال غالبًا ما يُستدرجون عبر الإنترنت بشكل فوري. وقال محجب، في إشارة إلى المنشورات الإلكترونية التي تعرض فيها العصابات المال مقابل ارتكاب الجرائم: "هؤلاء الأطفال يصورون كل شيء. يلتقطون صورًا لأنفسهم مع ذلك المسدس ويرسلونها إلى أصدقائهم، كما تعلمون، قبل إطلاق النار أو بعده، ويتفاخرون بذلك لأنهم يعلمون أنهم يكتسبون مكانة اجتماعية من خلال هذه الإعلانات". ويُثير تعرّض الأطفال للمحتوى العنيف عبر الإنترنت قلق السلطات الأوروبية على نطاق أوسع. وقالت آنا سيوبرغ، رئيسة المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب التابع لليوروبول: "تتشكل مجموعات من الأفراد، غالبًا صغار السن، عبر الإنترنت حول روايات العنف، بدلاً من الأيديولوجيات". وأضافت: "يتبادلون محتوى عنيفًا وخيالاتٍ حول كيفية ممارسة العنف، وهذا التأثر بالروايات العنيفة يجعلهم مصدر تجنيدٍ مربح للمنظمات الإرهابية أو جماعات الجريمة المنظمة". "سأترك له ملابسًا أنيقة". وفي شهادته، قال الفتى البالغ من العمر 15 عامًا من فاستيراس، والذي أُلقي القبض عليه في طريقه إلى السفارة الإسرائيلية، إنه اعتقد في البداية أن المهمة في مايو الماضي هي نقل القنب، وأنه شعر "بالخداع والغضب" عندما طُلب منه حمل سلاح. وادعى أنه قبل ثلاثة أيام فقط، سُئل عما إذا كان سينفذ عملية سطو على السفارة الإسرائيلية، ورفض لطبيعتها السياسية، مضيفًا أنه لم يكن يعرف إلى أين سيذهب تلك الليلة إلا عندما استقل سيارة أوبر. وقال شقيق الفتى البالغ من العمر 14 عامًا، والذي اعتُقل لإطلاقه النار بالقرب من السفارة في اليوم التالي، إنه لم يعتقد أن شقيقه "قادر" على تنفيذ الهجوم المزعوم، وفقًا لتسجيل صوتي طلبته الشرطة السويدية عقب الحادثة، ومُدرج في وثائق المحكمة. وتُشير المكالمات الهاتفية إلى مدى بساطة المكافآت على ارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة. وفي إحدى المحادثات المُسجلة، سُمع شقيق الصبي وهو يُخبر متصلًا مجهولًا أنه استلم المال وأخفاه. "أستلم نصيبي. (هو) لديه نصيبه. نعم. عندما أزوره في (المجلس الوطني السويدي للرعاية المؤسسية)، أترك له ملابس وأغراضًا رائعة. أشياء يريدها". وعثرت الشرطة على هاتف شقيقه، في ملفات محذوفة، على صورة لشخصين مُقنعين يقفان مع مبلغ كبير من المال، يحملان أكوامًا كبيرة من الأوراق النقدية من فئة 500 كرونة (حوالي 50 دولارًا). وفي محادثة أخرى، كرر مخاوفه على أخيه الأصغر، وحاول متحدث مجهول طمأنته. قال: "لا، ولكن سيتم رفضه تلقائيًا. أعني، لا يزال من الممكن وضعه في مركز إعادة تأهيل أو شيء من هذا القبيل... لكنه لن يحصل على أي علامات في سجلاته". زأكد أخصائيون اجتماعيون تحدثت إليهم شبكة CNNعلى أنه يجب اعتبار الأطفال المجندين في العصابات ضحايا لنظام فشل في حمايتهم، وليسوا مجرمين. وقالوا إنه بدون تدخل قوي، سيظل الأطفال معرضين لخطر المزيد من الاستغلال، عالقين في دوامة من العنف. ومباشرة بعد اعتقاله، وهو جالس في سيارة الدورية، أخبر الفتى البالغ من العمر 15 عامًا أحد ضباط الشرطة أن الوقت قد فات عليه للخروج من العصابة، وقال، وفقًا لتقرير الشرطة: "سيجدونك أينما كنت"، مضيفًا أن العنف في السويد سيزداد سوءًا.


ليبانون ديبايت
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون ديبايت
مراهقون يُسلّحون من طهران... والهدف: السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم!
في إحدى أمسيات أيار الماضي، خيّم الظلام على العاصمة السويدية ستوكهولم، ودخلت المدينة في روتينها الليلي المعتاد، حيث تنشط شبكات الجريمة المنظمة. وفي مدينة فاستيروس، الواقعة على ضفاف بحيرة غرب العاصمة، أنهت أمّ روتينها المسائي مطمئنةً إلى أن ابنها البالغ من العمر 15 عامًا نائم في سريره. لكن، قبيل منتصف الليل، استيقظ المراهق بصمت وتسلّل إلى الخارج، لتنفيذ مهمة اعتقد أنها ستنتهي قبل بزوغ الفجر، وقبل امتحان الرياضيات صباحًا. في الخارج، كانت سيارة "أوبر" بانتظاره، وقد رتّب آخرون هذه الوسيلة له، بحسب وثائق الشرطة والمحكمة التي كشفت لاحقًا تفاصيل الرحلة عبر رسائل نصية متبادلة. وبعد وقت قصير من بدء الجزء الأخير من رحلته، داهمته الشرطة وأوقفته. لكن بعد أكثر من 24 ساعة، تمكّن فتى آخر يبلغ من العمر 14 عامًا من الوصول، ومعه مسدس نصف آلي من عيار 9 ملم، وأطلق عدة طلقات قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم عند الساعة الثانية فجرًا، قبل أن يُعتقل. ورغم أن الفتى الأصغر لم يُحاكم كونه قاصرًا، أُدين المراهق ذو الـ15 عامًا بجرائم خطيرة متعلّقة بحيازة السلاح، وحُكم عليه بقضاء 11 شهرًا في دار لرعاية الأحداث. الشرطة السويدية أكدت أن تلك الحوادث كانت من ضمن عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية العام الماضي. مصادر استخبارية سويدية قالت لشبكة CNN إن عصابات تعمل لصالح إيران كانت وراء هذه الهجمات، في تصعيد خطير ينذر بتوسيع نطاق الصراع الإقليمي إلى أوروبا. السويد تشهد تصاعدًا غير مسبوق في عنف العصابات، يشمل بشكل متزايد الأطفال والمراهقين. وتفيد شهادات أكثر من 20 مصدرًا، بينهم أعضاء سابقون في عصابات، واختصاصيون اجتماعيون، ومدّعون عامون، وخبراء في علم الجريمة، أن العصابات تُجنّد أطفالًا لتنفيذ أعمال عنف. وتُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة أساسية في هذا التجنيد، حيث يُدرّب هؤلاء عبر الإنترنت على تنفيذ عمليات تتراوح بين التخريب والتفجيرات والقتل المأجور. في حين نفت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه الاتهامات، ووصفتها بـ"المعلومات الكاذبة والدعائية" التي تُروّج لها إسرائيل، رفضت السلطات الإيرانية لاحقًا التعليق على تحقيقات CNN، في وقت أكد فيه عدد من الضباط الأمنيين السويديين أن طهران تتعاون مع عصابات محلية في عمليات تستهدف مصالح إسرائيلية ويهودية. بحسب التحقيقات، فإن عصابتي "فوكستروت" و"رومبا" السويديتين تلقتا تعليمات من إيران لتنفيذ هجمات على السفارة الإسرائيلية خلال العام 2024. بين هذه الهجمات: محاولة تفجير في 31 كانون الثاني، هجوم أُحبط في 16 أيار، إطلاق نار في 17 أيار، وآخر في 1 تشرين الأول. وأكد المدعي العام السويدي أن المشتبه به في هجوم تشرين الأول كان على صلة بانفجارات استهدفت السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن باليوم التالي. التحقيقات ما زالت جارية. معظم المتورطين كانوا دون 18 عامًا، ويُعاملون بموجب قانون جنائي يركّز على الإصلاح بدلًا من العقوبة. وتشير سجلات المحكمة إلى أن هؤلاء الصغار لم يكونوا يدركون من كان يُحرّكهم من الخلف. وقال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في الاستخبارات السويدية: "تصبح مشكلة حين تستخدم دولة أخرى كإيران هؤلاء الأطفال كوكلاء"، معتبرًا ذلك نوعًا من "القتل المأجور مقابل خدمات"، ومشيرًا إلى أن الجريمة المنظمة في السويد أصبحت نقطة ضعف تستغلها قوى دولية. الصراع بين إيران وإسرائيل تطوّر من مواجهة سرية في الشرق الأوسط إلى تهديد مباشر داخل أوروبا. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سبق أن حذّرت من تزايد أنشطة إيران التجسسية، عبر عملاء ووكلاء يستهدفون معارضين وصحافيين وإسرائيليين ويهودًا. CNN كشفت عن محاولات هجوم على كنيس يهودي ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم يهودي في اليونان. في إحدى الحالات، أفادت المحكمة أن المتهم تعرّض للضغط للقيام بالعمل رغم خلو سجله من أي سوابق. رغم سمعتها كدولة متقدمة في نظام الرعاية الاجتماعية، باتت السويد اليوم تُعرف بواحدة من أعلى معدلات جرائم السلاح في أوروبا، بحسب المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة (BRA). الوضع دفع اليمين السويدي إلى الحكم عام 2022، واعدًا بإجراءات صارمة لمكافحة الجريمة، منها تشديد قوانين الهجرة ورفع العقوبات وتوسيع المراقبة الأمنية. لكن المنتقدين يرون أن هذه السياسات لم تُعالج جذور الأزمة المرتبطة بالتفاوت الاقتصادي والعزلة الاجتماعية. وفي كانون الثاني 2025 فقط، سُجل 33 انفجارًا مرتبطًا بالعصابات، وهو الرقم الأعلى بتاريخ السويد. كما أن 30٪ من المشتبه بهم في جرائم القتل بالأسلحة خلال 2024 كانوا دون 18 عامًا، مقابل 20٪ فقط في السنوات السابقة. وارتفعت نسبة المتورطين في حيازة أسلحة غير شرعية من الفئة العمرية 15-17 عامًا من 5٪ عام 2012 إلى 11٪ في 2022. يقول جون فورسبيرغ، مسؤول في الشرطة السويدية: "إنها كارثة وطنية"، مشيرًا إلى أن الأطفال يعبرون الحدود لارتكاب جرائم، ما يجعلها مشكلة أوروبية شاملة. وتُغري العصابات هؤلاء بصور براقة من المال والمكانة الاجتماعية. وفي البداية، توكل إليهم مهام بسيطة، قبل أن تتصاعد. ويوضح لؤي محجب، محقّق سابق: "إنهم مهووسون بفكرة امتلاك المال لشراء الملابس"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعدى الجشع، ويصل إلى بحث عميق عن هوية وانتماء اجتماعي. ويقول رينيه لوبوس، عضو سابق في عصابة، ويعمل اليوم على مساعدة الأطفال للخروج من هذا العالم: "عليك أن ترى جذور المشكلة. هؤلاء الشباب لا يشعرون بالأمان، ولا يجدون قدوة، والعصابة تعطيهم إحساسًا بالانتماء". والدة الفتى الذي أُوقف في طريقه إلى السفارة قالت إن ابنها كان ضحية استغلال، وإن مَن أوكلوا إليه "الوظيفة" كانوا أشبه بـ"إخوته الكبار"، يُشعرونه بالأمان والدعم والانتماء.


المصري اليوم
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المصري اليوم
إيران تُجند مراهقين سويديين لاستهداف المصالح الإسرائيلية.. ما القصة؟
في العام الماضي استهدفت عدة هجمات السفارة الإسرائيلية في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث كان وراء إحدى تلك الهجمات وإطلاق النار بالقرب السفارة الإسرائيلية في مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا تسلل ليلًا من منزل أسرته الواقع بمدينة فاستيروس، وسط السويد، في منتصف الليل، حيث استعد لعملية إطلاق النار لكن قبلها مباشرة ألقت الشرطة القبض عليه، ليكمل من بعدها مراهق ثان يبلغ 14 عامًا تلك العملية أطلق عدة طلقات نارية قرب السفارة الساعة الثانية فجرًا، وهو يحمل مسدسًا نصف آلي عيار 9 ملم، قبل أن يُعتقل. لم يُحاكم الشاب الثاني الفتى لأنه قاصر، بينما أُدين الفتى الأول بارتكاب جريمة خطيرة تتعلق بالأسلحة، وحُكم عليه بقضاء 11 شهرًا في دار لرعاية الأحداث، وفقا لما أفادت به شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، في تحقيق يسلط الضوء على عمليات تجنيد مراهقين سويديين واستغلالهم من قبل إيران لاستهداف المصالح الإسرائيلية. وأفادت مصادر في جهاز الأمن السويدي SÄPO لشبكة CNN أن عصابات تعمل لصالح إيران نفذت هذه الهجمات، مما يزيد من خطورة الأزمة القائمة، حيث تواجه السويد موجة من عنف العصابات التي شملت بشكل متزايد الأطفال والمراهقين. ووفقًا لمقابلات أُجرتها الشبكة لهذا التحقيق مع أكثر من عشرين مصدرًا، بما في ذلك أعضاء سابقون في العصابات، والعديد من الأخصائيين الاجتماعيين، والمدعين العامين، والمحامين، وخبراء الجريمة، وأفراد من أجهزة الأمن، فإن العصابات تُجنّد أطفالًا صغارًا جدًا على السجن للقيام بأعمال عنيفة، موضحة أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في استغلالهم، حيث يدربهم رجال العصابات عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم تتراوح من التخريب إلى التفجيرات والقتل المأجور. إيران تستخدم شبكاتها في العام الماضي، حذر جهاز المخابرات السويدي SÄPO من أن إيران تستخدم شبكاتها الإجرامية لتنفيذ مخططاتها في توسيع صراعها الإقليمي مع إسرائيل، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل قليلة، ورفضت السفارة الإيرانية في ستوكهولم هذه المزاعم آنذاك، ووصفتها بأنها معلومات «زائفة ودعائية» روجتها إسرائيل. تحدثت شبكة CNN مع العديد من مصادر الشرطة والأمن السويدية حول النشاط الأجنبي المزعوم في إطار هذا التحقيق. لم يُعلق جميعهم علنًا، لكن من فعلوا ذلك قالوا إن الحكومة الإيرانية تعمل مع عصابات محلية للتخطيط لهجمات سياسية على المصالح الإسرائيلية واليهودية. وفي كثير من الحالات، قالوا إن أطفالًا متورطون. فيما رفضت السلطات الإيرانية التعليق على تحقيق CNN. أبلغ مصدر في جهاز المخابرات السويدي شبكة CNN أن عصابتين سويديتين متنافستين، تُعرفان باسم فوكستروت ورومبا، خططتا لعدة هجمات استهدفت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بناء على طلب إيران العام الماضي. شملت هذه الهجمات محاولة هجوم بعبوة ناسفة في 31 يناير، والمحاولة الفاشلة في 16 مايو، وإطلاق النار في 17 مايو، بالإضافة إلى ما وصفه المدعي العام السويدي بحادث إطلاق نار في 1 أكتوبر. وقال المدعي العام الذي يتولى حادثة إطلاق النار في أكتوبر إنه تم تحديد هوية المشتبه به على صلة بالانفجارات التي وقعت بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاجن، في الدنمارك المجاورة، في اليوم التالي، ولا تزال هذه القضية جارية. « تقل أعمارهم عن 18 عامًا » وشملت معظم الهجمات التي راجعتها CNN مشتبه بهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا، والذين يُعاملون معاملة مختلفة عن البالغين في نظام العدالة الجنائية السويدي، مع التركيز على الإصلاح وزيادة فرصة التنازل عن الملاحقة القضائية. ووفقًا لسجلات المحكمة، بدا أنهم لا يعرفون سوى القليل عمن كان يوجه تحركاتهم. وقال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في جهاز المخابرات السويدي، لشبكة CNN: «يصبح الأمر مشكلة بالنسبة لنا عندما تستخدم دولة أخرى مثل إيران هؤلاء الأطفال كوكلاء»، واصفًا هذه الممارسة بأنها قتل مأجور أو جرائم مقابل الخدمة. تُشكّل الجريمة المنظمة في السويد حاليًا نقطة ضعف كبيرة تستغلها جهات حكومية. إيران وإسرائيل «حربًا خفية » تخوض إيران وإسرائيل «حربًا خفية» منذ سنوات، حيث تنشران جواسيس، وقاتلين مأجورين، وشبكات إجرامية، وأنشطة إلكترونية، ووسائل سرية أخرى لضرب بعضهما البعض، لا سيما في الشرق الأوسط. لكن في السنوات الأخيرة، حذّرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من تصاعد تهديدات الدولة الإيرانية في الغرب، مع مؤامرات ينفذها وكلاء تستهدف المعارضين والصحفيين، بالإضافة إلى الإسرائيليين واليهود. وكشفت الشبكة عن أمثلة حديثة لهجمات مُخطط لها على مواقع إسرائيلية ويهودية في أوروبا، حيث زُعم أن شبكات إجرامية مرتبطة بإيران مارست ضغوطًا على السكان المحليين لتنفيذ هذه الجرائم، وفقًا لوثائق المحكمة. ومن بين الأهداف: كنيس ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم ومركز صلاة يهودي. عقوبات على عصابة فوكستروت فرضت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا عقوبات على عصابة فوكستروت وزعيمها مجيد، الذي قالت إنه يتعاون مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، واتهمت العصابة بتدبير هجمات على إسرائيليين ويهود في أوروبا نيابة عن إيران، بما في ذلك محاولة الهجوم على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في يناير 2024، مضيفة أن المجموعة «تستخدم المراهقين بشكل روتيني». وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن العقوبات الموجهة تجاه العصابة، في أوائل مارس، قائلة إن النظام الإيراني استخدم الشبكات الإجرامية بشكل متزايد كوكلاء. وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت: «إن استخدام إيران السافر للمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية وتجار المخدرات يُبرز محاولات النظام لتحقيق أهدافه بأي وسيلة، دون مراعاة للتكلفة التي تتحملها المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا». غادر مجيد زعيم عصابة فوكستروت السويد في أبريل 2019، ويقيم منذ ذلك الحين في السليمانية، وهي مدينة كردية في شمال العراق، وفقًا لملفات الشرطة السويدية المتعلقة بتحقيق مع زعيم العصابة، وتشير الملفات إلى أنه استمر في التواصل مع شركائه الإجراميين والإشراف على العمليات عبر محادثات مشفرة، مستخدمًا غالبًا اسم «فوكس كردي» المستعار، في إشارة إلى لقبه، «الثعلب الكردي». وقال سعيد قاسمي نجاد، كبير مستشاري الشؤون الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، موضحًا سبب تجنيد إيران لمجيد: «لإيران نفوذ كبير في كردستان العراق». وأضاف أن التعاون بين النظام الإيراني والأكراد العراقيين ازداد خلال الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت عام 1988. تعاون إلكتروني بين المنصات واجتمع وزراء العدل من السويد والدنمارك ودول شمال أوروبا الأخرى مع ممثلين من ميتا وجوجل وتيك توك وسناب شات في ديسمبر لمناقشة كيفية منع هذه المنصات العصابات من استخدام خدماتها لتجنيد الشباب. وتتعاون الشركات الأربع تحت مظلة TechSverige (TechSweden) لإنشاء منتدى لتبادل المعرفة في دول الشمال الأوروبي يهدف إلى معالجة هذه القضية، على الرغم من أن سناب شات صرحت لشبكة CNN بأنها لم ترَ «مؤشرات واضحة على تجنيد العصابات» على منصتها. صرح وزير العدل الدنماركي بيتر هوميلجارد آنذاك بضرورة اتخاذ «إجراءات أكثر واقعية» لضمان عدم تسهيل المنصات الرقمية للجرائم العنيفة. كما انتقد سيجنال وتيليجرام لعدم حضورهما الاجتماع. أفادت ميتا وجوجل وتيك توك وسناب شات وتيليجرام لشبكة CNN بأنها تراقب وتحدد وتزيل المحتوى الضار الذي ينتهك سياساتها والقانون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والمراقبة البشرية. كما أكدت أنها تحظر وتكافح التحريض على الجريمة والنشاط الإجرامي والتجنيد، وتعمل مع وكالات إنفاذ القانون للحفاظ على سلامة الناس- وخاصة الأطفال. قال أوسكار والدنر، طالب دكتوراه في جامعة مالمو، يُجري أبحاثًا حول كيفية استخدام الشبكات الإجرامية لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، إن العصابات تُعلن عن أنشطة غير مشروعة عبر الإنترنت «بطريقة صريحة للغاية» مقابل مبالغ طائلة. حللت شبكة CNN قنوات عامة على تيليجرام ربطها Waldner بالشبكات الإجرامية. هناك، تستخدم الجماعات رموزًا تبدو بريئة لشن هجمات: رمز الجمجمة يُشير إلى القتل، بينما يُمثل رمز الدولار الدفع، وفقًا للمدعين العامين السويديين والأكاديميين الذين تحدثت معهم شبكة CNN. غالبًا ما يُشار إلى فوكستروت برمز ثعلب، بينما تستخدم العصابة الثانية رومبا رمز الفراولة، وفقًا لمصدر في الشرطة السويدية وأُزيلت قنوات تيليجرام في الأشهر الأخيرة. صرح متحدث باسم تيليجرام لشبكة CNN أن الشركة أزالت محتوى تجنيد المجرمين في السويد عندما تم اكتشافه في أغسطس، وأن المشرفين واصلوا إزالة المحاولات الجديدة. وأضاف المتحدث أن الشركة تلتزم بقانون إدارة المحتوى في الاتحاد الأوروبي، وقانون الخدمات الرقمية، وتوفر قنوات للسلطات لإصدار طلبات الإزالة. قال علماء الإجرام وخبراء مكافحة الإرهاب والأخصائيون الاجتماعيون لشبكة CNN إن تطبيع عنف العصابات على وسائل التواصل الاجتماعي يخلق حلقة مفرغة خطيرة تُمجّد فيها الجريمة، مضيفين أن الأطفال غالبًا ما يُستدرجون عبر الإنترنت في الوقت الفعلي. يُعدّ تعرّض الأطفال للمحتوى العنيف عبر الإنترنت أمرًا يُثير قلق السلطات الأوروبية على نطاق أوسع، حيث قالت آنا سيوبرج، رئيسة المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب التابع لليوروبول: «تتشكل مجموعات من الأفراد، غالبًا صغار السن، عبر الإنترنت حول سرديات العنف، بدلًا من الأيديولوجيات». وأضافت: «يتبادلون المحتوى العنيف والتخيلات حول كيفية ممارسة العنف، وهذا التعرض للسرديات العنيفة يجعلهم مصدر تجنيد مربح للمنظمات الإرهابية أو جماعات الجريمة المنظمة».