logo
#

أحدث الأخبار مع #فيبر

مقتل وإصابة صيادين يمنيين بنيران القوات الإريترية أثناء ممارستهم الصيد في البحر الأحمر
مقتل وإصابة صيادين يمنيين بنيران القوات الإريترية أثناء ممارستهم الصيد في البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • اليمن الآن

مقتل وإصابة صيادين يمنيين بنيران القوات الإريترية أثناء ممارستهم الصيد في البحر الأحمر

الجنوب اليمني | خاص قُتل صيادان يمنيان وأصيب ثالث، أمس الثلاثاء، إثر إطلاق البحرية الإريترية النار على قارب صيد في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية. وأفاد صيادون ناجون لـ'الجنوب اليمني' بأن دورية إريترية فتحت النار مباشرة على قارب صيد ('جلبه') كان يقل 31 صيادًا، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح. وأضافوا أن الدورية قامت باقتيادهم إلى المياه الإريترية واحتجازهم لعدة ساعات قبل إطلاق سراحهم. وذكر الصيادون أن الدورية استخدمت رشاشًا مثبتًا على زورق 'فيبر' في الهجوم، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالقارب ومحركاته، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكاتهم ومعدات الصيد. وفي سياق متصل، قال مدير عام الموانئ والمراكز في هيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر، عزيز عطيني، إن الحادث يعد 'انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية وجريمة مكتملة الأركان'، منتقدًا 'الصمت الدولي غير المبرر' تجاه هذه الاعتداءات المتكررة. ووصل مساء أمس الثلاثاء جثمانا الضحيتين والمصاب إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، وسط حالة من الغضب والاستياء الشعبي، ومطالبات للحكومة والمجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة وضمان محاسبة المسؤولين عنها. مرتبط

إذا حلوا دولة 56 ارتكبوا خطأ لا جريمة
إذا حلوا دولة 56 ارتكبوا خطأ لا جريمة

Independent عربية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

إذا حلوا دولة 56 ارتكبوا خطأ لا جريمة

قال الشاعر الأميركي روبرت فروست لا تهدم سياجاً حتى تعرف لماذا قام أول مرة. وبدا للمرء أن المبغضين لدولة 56، ممن طابقوا بينها وبين القوات المسلحة وحكومتها، بصدد هدمها من دون أن يعرفوا منشأها الأول. ما ضربت المسيّرات مدينة بورتسودان، الحاضرة البديل للحكومة السودانية خلال الأسابيع الأخيرة، حتى بدا لهؤلاء المبغضين أن دولتها دالت، أو في سبيلها إلى ذلك. فقال الخبير الحكومي الدكتور الوليد مادبو إن تلك الانفجارات فوق المدينة ليست انفجاراً عسكرياً فحسب، "بل صوت انهيار أخلاقي وسياسي مدوٍّ" ضرب ما بقي من وهم "السودان الرسمي"، أي دولة 56، في ما سماه "مخدعها السياسي الأخير". وسأل، وقد ضيقت الحرب على دولة بورتسودان الخناق، "فما الذي بقي إذاً؟ لا دولة، لا جيش، لا أمن، لا مشروع سياسي" (بورتسودان: حين تتعرى الدولة على سواحلها، 7 مايو- أيار). أقام مادبو حجته على القضاء على "دولة 56" كما يفعل كثرٌ من صفه بأنها غير حديثة خلت من "نظام مدني يحترم القانون"، فلا تكون الدولة الحديثة في رأيهم إلا بالمدنية والديمقراطية وإلا استحقت الإبادة ليستبدلوا أنفسهم دولة غيرها. وهذه محاكمة للدولة لا سند لها في علم الدولة الحديثة، فقام هذا العلم على يد العالم الألماني ماكس فيبر (1864-1920) على قاعدة نفي "الغائية" للدولة الحديثة. ففي القول إن للدولة الحديثة غاية مرتجاة منها مما تواضعت عليه الدولة الدينية التاريخية من متروكات هذا العلم. "غائية" الدولة جاء العالم فيبر بهذه القطيعة مع "غائية" الدولة، فعرّف الدولة الحديثة بأنها "مجتمع إنساني يزعم احتكار الاستعمال الشرعي للقوة الفيزيائية (البدنية) في مجتمع معين"، وأراد فيبر بهذا أن ينأى كعالم اجتماع عن الخوض في حكم القيمة على موضوع دراسته، أي الدولة، كأن يرهنها بالعدل أو التقوى أو الديمقراطية أو الاشتراكية. فحقها في احتكار السلاح من حقائقها وكفى. وليس من وظيفة العلم أن يقرر في أخلاقية هذه الشرعة للدولة. فلا مكان في فقه الدولة الحديثة لما اشترطه مادبو لقيامها كـ"نظام مدني يحترم القانون" أو على أية صورة أخرى. والدولة الديمقراطية الموسومة بالعدل ليست سوى واحدة من ضروب التعاقد السياسي في الدولة الحديثة، فتكون الدولة الحديثة على حداثتها كيفما تعاقد الناس فيها. فمطلب الديمقراطية الذي تُحاكم به "دولة 56"، يتأخر من الدولة عن مطلب وجود الدولة نفسها بحسب فيبر. فبتعريف الدولة كمحتكرة للاستعمال الشرعي للقوة على الأبدان أنهى فيبر تقليد من سبقوه لدراسة الدولة، ناظرين إلى غاياتها الأخلاقية. فالديمقراطية، مهما سبحنا بحمدها، قيمة سياسية قد تنعقد الدولة من دونها. فتراود الناس في الدولة الحديثة، متى وجدت، مشاريع شتى ليست الديمقراطية، أفضل أسوأ النظم، سوى واحد منها. فهناك الدولة الديكتاتورية والشعبوية والشعبية والاشتراكية، إلى ما لا نهاية، ناهيك عن أن الديمقراطية نفسها في الدولة طيف واسع، الليبرالية واللاليبرالية والديمقراطية الاجتماعية والرئاسية والبرلمانية. وفي مركز دائرة مطلب القضاء المبرم على "دولة 56" هو سلطانها المتطاول وعنفها الدامي في حرب أهلية بعمر استقلالها إلا قليلاً، أكلت الأخضر واليابس. وليس في أي من المذمتين ما يطعن في حداثة "دولة 56" حتى تطلب أن يبدلك الله غيرها، فالسيطرة بحسب فيبر مشروعة وتقوم السياسة على الشوكة في وجوه توزيعها وصونها وتنقلها من يد إلى أخرى، فالسيطرة عنده مشروعة وتقع بثلاثة طرق، السيطرة، أو الغَلب التقليدي والغلب بالـ"كاريزما" التي يشيعها قائد آسر جاذب، وبالقانونية الشرعية. ومع ذلك لا يرى فيبر حجة في تسويغ الدولة بفكرة شرعيتها التي هي تعريف مادبو وشيعته للدولة الحديثة. فلا بد للمرء، في قوله، من أن يعتبر الطاعة التي يدين بها طاقم الدولة والجمهور الأوسع لجسد الدولة الكبير. فالدولة الحديثة، في قول فيبر، تنظم الغلب وتحتكر الاستخدام المشروع للعنف الجسدي كوسائل للسيطرة على بلد ما. وفكرة فيبر في العنف والسيطرة مما ألحن بها علماء لاحقون مثل الأكاديمي الأميركي تشارلز تيللي (1929-2008) الذي قال إن الدولة، ببساطة، آلة لممارسة العنف والحرب والتغنيم كحق شرعي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) العنف والدولة الحديثة من جهة أخرى، فتظلم مادبو وشيعته من ظلم دولة 56 وعنفها المجاني هو من باب استغراب الشيء من معدنه، فالعنف كما تقدم في أصل الدولة الحديثة وهي مما يقوم بـ"الغَلب المنظم"، في قول فيبر، والذي يسوق إلى الضبط الإداري المستمر والطاعة. فعنف "دولة 56" الذي سارت به الركبان من طبيعة الوحش والاحتجاج عليه صرخة في واد. وما بقي للعلم والممارس السياسي هو أن يدرس الوسائل التي تستخدمها الدولة التي لها، دون سواها، توظيف القوة على من هم تحتها، أو ما يطلق عليه فيبر "شروط السيطرة". فالاحتجاج نفسه على غلب الدولة وعنفها عقيم ما لم يتحرَّ هذه الشروط وينفذ إليها ويحيدها. هدم السياج لاح في حرب السودان مما نقلناه عن مادبو وشيعته أنهم على وشك أن يهدوا سياجاً لم يتحروا معرفة منشأه بوجهين، فجاؤوا إلى هذا الهدم مغيظين بحمولة معارضة، أو شعوائها، في تطاول لـ "دولة 56" نفسها وليست أقل دمامة منها. وبدا أنها حاربت مع ذلك دولة هي على طلاق بينونة مع فقهها. ومن ذلك أنها جعلت من مشروعها المدني الديمقراطي لدولتها المنتظرة شرط وجود للدولة، تقوم به أو تتبخر من دونه، فرهنت بذلك الدولة بغاية على غير منطوق هذا الفقه كما رأينا. وغير خافٍ، من الجهة الأخرى، غفلة هذه الجماعة في حرب السودان عن مصائر دول سبقتها إلى حل الدولة فغادرت ولم تعُد حتى اليوم. ففي حين استبشر مادبو بسقوط "دولة 56" تحت وابل مسيّرات "الدعم السريع"، كانت هايتي في شدة من أمرها وكانت ضاقت ذرعاً بجيشها ودولته الموبوءة بالعنف والانقلابات فحلتهما عام 1994، وفي غيبة الدولة غلبت العصابات وصارت هي الحكومة. وجاء حديث مادبو عن الاستغناء عن جيش السودان ودولته والعالم ممحوناً في هايتي. فدمغت أميركا العصابتين اللتين تحكمان هايتي في يومنا كـ"منظمات إرهابية أجنبية" في سياق حربها على تجارة المخدرات. ولم تسعد منظمات الإغاثة الإنسانية بهذا الدمغ وعاقبَه لأنه سيحول دونها ودون تقديم العون إلى ضحايا العصابات أنفسهم، وهو عون سيتعذر متى استفز هذا الدمغ العصابات وركبت رأسها وحالت بين "شعبها" وهذه المنظمات. ولما أصبحت هايتي عزلاء عن دولة تقوم بأمرها تجنبها العالم. فلا أثر على أمنها حتى لكتيبة الشرطة الكينية التي أرسلت إليها في يونيو (حزيران) عام 2024 من قبل أميركا وتحت رعايتها، لا الأمم المتحدة. وتنصلت عنها دول أخرى التزمت بنصيب من تمويل البعثة الكينية. ووصف أحدهم غسل أميركا اللاتينية يدها من هايتي بأنه "عار". قال الدبلوماسي الفرنسي شارل موريس دي تاليران متحسباً من ذيول خطف معارض فرنسي بأمر نابليون من ألمانيا إلى بلده وقتله "إنها لأسوا من جريمة، إنها غلطة". ووجبت الخشية أن يرهن مثل مادبو حل أزمة السودان بحل الدولة جرياً وراء عقيدة "الحل في الحل" السودانية التي ترى الخلاص من الأمر الشائك بالاستغناء عنه. فإذا ما اتفق لمادبو وشيعته أن خلاص السودان التاريخي في حل الدولة التي لم يعرفوا لماذا قامت في أول أمرها كما رأينا، ارتكبوا ما هو أسوأ من الجريمة، ارتكبوا الخطأ.

75 لفافة هيدرو و1315 كيلو حشيش.. الحبس 15 عامًا لصيادين بجنوب سيناء
75 لفافة هيدرو و1315 كيلو حشيش.. الحبس 15 عامًا لصيادين بجنوب سيناء

مصراوي

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • مصراوي

75 لفافة هيدرو و1315 كيلو حشيش.. الحبس 15 عامًا لصيادين بجنوب سيناء

جنوب سيناء - رضا السيد: قضت محكمة جنايات جنوب سيناء "الدائرة الأولى" في جلستها التي عُقدت اليوم بمدينة طور سيناء، بحبس اثنين من الصيادين 15 عامًا، وغرامة 100 ألف جنيه، لمحاولة تهريب كميات كبيرة من مخدر الحشيش والهيدرو عن طريق البحر بشرم الشيخ. صدر الحكم برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين مجدي نبيل شفيق، محمد محمود بديوي، وعمر عاصم عجيلة، وبحضور عبدالعزيز عدلي، وكيل النيابة، ومحمد عبد الستار، سكرتير التحقيق. وتعود أحداث الواقعة إلى ديسمبر الماضي، عندما وردت إشارة إلى الجهات الأمنية بشرم الشيخ وحرس الحدود بتواجد 4 فلوكات سريعة يُشتبه في كونهم متخصصين لتهريب المواد المخدرة، وهم متواجدون في المنطقة التي لا يسمح لهم أو لغيرهم بالتواجد فيها. وعلى الفور تحركت القوات البحرية والمسؤولون عن حماية السواحل وحرس الحدود إلى مكان الإشارة، وتبين وجود الفلوكة في مكان غير مصرح لهم بالتواجد فيه، وعند رؤيتهم للقوات البحرية لاذت 3 فلوكات بالفرار، بينما تمكنت القوات من ضبط مركب فيبر بطول 12 مترًا، ومزود بـ 2 موتور، وتبين أن المتواجدين به شخص يدعى "سبيل. ص. ه. س" 32 عامًا، مقيم أبو صويرة برأس سدر يعمل صيادًا، و"حميد. م. أ. م" 32 عامًا، مقيم بمدينة دهب، كما تمكنت قوات الأمن من ضبط الفلوكات الثلاث. وبتفتيش المركب عُثر بداخله على 50 جوال حشيش و75 لفافة بلاستيكية بداخلها نبات الهيدرو المخدر، وبفتح الأجولة عُثر بداخلها على 12522 قطعة حشيش بوزن 1315 كيلو حشيش. وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار، وأنهما كانا ضمن آخرين لتهريب أكبر كمية من المواد المخدرة داخل 4 فلوكات، ولكن هربت منهم 3 فلوكات، والمواد المخدرة كانت في طريقها للعديد من التجار ببعض المحافظات الساحلية. وجرى تحرير محضر بالواقعة برقم 13248 لسنة 2024 جنح أول شرم الشيخ، وبعرض المتهمين على جهات التحقيق قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد. وجرى إحالة أوراق القضية لمحكمة الجنايات لتحديد جلسة للمرافعة والحكم، وقُيدت برقم 1565 كلي جنوب سيناء، وبعد المرافعة وسماع طلبات الدفاع، أصدرت محكمة جنايات جنوب سيناء بحكمها المتقدم.

هل تشعل الغيوم فتيل حروب جديدة في العالم؟
هل تشعل الغيوم فتيل حروب جديدة في العالم؟

شبكة النبأ

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • شبكة النبأ

هل تشعل الغيوم فتيل حروب جديدة في العالم؟

قد تؤدي عمليات تلقيح السحب إلى تأجيج حالة عامة من جنون العظمة، في ظل قيام حوالى خمسين دولة حاليا بعمليات تعديل للطقس، إن الصين، وهي مستثمر رئيسي في تقنيات تلقيح السحب، تقوم باستثمارات ضخمة في هضبة التيبت لتخفيف نقص المياه وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. هذا الأمر قد يؤثر... قد تكون الغيوم سببا لاندلاع حرب، إذ درجت بعض الدول مدى عقود على التحكّم بهذه الكتل البيضاء المعلقة في الغلاف الجوي، ما يمكن أن يتسبب بتوترات جيوسياسية عالمية أو يوججها في ظل التغيّر المناخي. تقوم تقنية تلقيح السحب التي ابتُكرت في أربعينات القرن العشرين، على الاستعانة بطائرة أو مسيّرة أو مدفع أرضي لإسقاط مادة معينة، مثل يوديد الفضة، في السحب لتشجيع تشكل المطر. وقد صُممت هذه التقنية في البداية لمكافحة الجفاف، لكنها تُستخدم أيضا لمكافحة حرائق الغابات أو لتقليل حجم حبات البرد. وفي عام 2008، استخدمت الصين هذه التقنية لمحاولة منع هطول الأمطار على بناها التحتية خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وأصبح تلقيح السحب سلاحا في حد ذاته عندما استخدمته الولايات المتحدة كجزء من 'عملية باباي' لإبطاء تقدم القوات المعادية أثناء حرب فيتنام. وردا على هذه الممارسة، أقرت الأمم المتحدة في عام 1976 اتفاقية تعنى بـ'حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى' عُرفت اختصارا بـENMOD. لكن 'تطبيقاتها محدودة للغاية'، على ما تقول مارين دي غوليلمو فيبر، الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا والمديرة العلمية لمرصد الدفاع والمناخ. وتوضح فيبر أن 'الاتفاقية تعتمد على مفهوم العمد، أي عندما تتسبب دولة ما في حدوث خطر مناخي على أراضي دولة مجاورة، بينما تدعي أنها لم تقصد القيام بذلك، فيما مسؤوليتها تتآكل' في هذا المجال. ومع ذلك، فمن الصعب على المجتمع العلمي أن يُثبت بسهولة العلاقة بين الكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ. وتضيف فيبر 'تخيلوا لو اضطررنا إلى إرجاع حدوث ظاهرة ما إلى ممارسات تعديل الطقس. سيكون حينها إثبات مسؤولية الدولة شبه مستحيل'. جنون عظمة ثمة تحدّ آخر يتمثل في تزايد انعدام الثقة تجاه المؤسسات العلمية، وهو ما يتضح على سبيل المثال من خلال الاقتطاعات في الميزانية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوكالات، وفق الباحثة. وفي سياق من 'الارتباك الشديد في المعلومات'، 'تنتصر المؤامرة في بعض الأحيان'، بحسب فيبر. وفي هذا المجال، في عام 2024، وفي أعقاب فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل وسيول في الإمارات العربية المتحدة، اتهم آلاف مستخدمي الإنترنت المجتمع العلمي بالتسبب في هذه الأمطار الغزيرة من خلال تلقيح السحب، نافين بذلك مسؤوليتهم عن تغير المناخ. وفي هذا السياق، قد تؤدي عمليات تلقيح السحب إلى تأجيج 'حالة عامة من جنون العظمة'، في ظل قيام حوالى خمسين دولة حاليا بعمليات تعديل للطقس في مختلف أنحاء العالم. وتقول مارين دي غوليلمو فيبر إن الصين، وهي مستثمر رئيسي في تقنيات تلقيح السحب، تقوم باستثمارات ضخمة في هضبة التيبت. وتدرس البلاد مبادرة 'سكاي ريفر' التي أطلقتها بكين في عام 2018 لتخفيف نقص المياه وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. لكن هذا الأمر قد يؤثر على توافر الموارد المائية في البلدان الواقعة في مجرى النهر، مثل الهند، على ما توضح الباحثة في أحدث مذكرة بحثية لها لصالح معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا، نُشرت في 17 آذار/مارس. وتوضح فيبر 'إذا علمت دولة ما أن جارتها تعمل على تعديل الطقس، فإنها ستميل على الفور إلى إلقاء اللوم على جارتها لتبرير الجفاف'. ويقول المحامي الفرنسي ماتيو سيمونيه إن 'الخطر الحقيقي على صعيد +سرقة السحب+ يرتبط بالجانب النفسي'. وقد نشأت توترات بين إسرائيل وإيران في عام 2018، عندما اتهم جنرال إيراني الإسرائيليين بـ'سرقة السحب' (استخدام التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس)، بهدف منع هطول الأمطار في إيران التي كانت تعاني آنذاك من جفاف شديد. وفي نهاية المطاف، نفى رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية هذه الاتهامات. ويشير ماتيو سيمونيه إلى أنه 'لو لم ينفِ ذلك (مسؤول الأرصاد الجوية في إيران)، لكان هناك خطر يتمثل في أن تعمد الفئات السكانية التي كانت تعاني بالفعل من مشكلة جفاف كبرى إلى التصعيد في وجه إسرائيل'. في عام 2022، استحدث هذا المحامي اليوم العالمي للسحب، خصوصا بهدف زيادة الوعي إزاء الفراغ القانوني في هذا المجال. ويرى سيمونيه أن السحب ينبغي اعتبارها منفعة مشتركة، وأنه 'لا يمكن لأي دولة أن تقرر بمفردها ما يجب أن تفعله بالسحب'، أو حتى منحها شخصية قانونية. ويأمل ماتيو سيمونيه هذا العام أن ينجح مشروع إدراج كتل بخار الماء هذه ضمن التراث العالمي لليونسكو. ولكنه يشير إلى أننا في الوقت الراهن 'لا نزال في البداية على صعيد قانون السحب'. تعود أولى تقنيات تلقيح السحب إلى عام 1946 حين اكتشف علماء في مختبر بحوث "جنرال إلكتريك" الأميركي قدرتهم على استخدام مركب "يوديد الفضة" والثلج الجاف لتحسين تكوين بلورات الجليد في السحب، وهذا ما يعزز من فرص هطول الأمطار وتساقط الثلوج. ومع ذلك يصعب أحياناً إثبات الطبيعة العدائية لهذه التقنية، خصوصاً أنه عام 1986 انتشرت إشاعات في الوسط العلمي تفيد بأن الاتحاد السوفياتي عمد إلى تلقيح السحب في أعقاب حادثة تشرنوبل لجعل المطر يهطل فوق بيلاروس، بالتالي حماية موسكو من الأمطار المشعة. واليوم هناك نحو 50 دولة تلقح السحب لضمان هطول أمطار منتظمة، وتعد الصين من الدول الرائدة في هذا المجال، إذ استثمرت مبالغ هائلة من المال في هذه التقنيات، للتأثير في الطقس خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أو لمكافحة الجفاف بصورة عامة. وفي عام 2020 أعلنت بكين عن نيتها نشر برنامج تلقيح السحب على أكثر من نصف أراضيها بحلول عام 2025، بهدف تجنب الجفاف والعواصف البردية التي يمكن أن تؤثر في إنتاجها الزراعي. إلى جانب ذلك تطبق دول الخليج العربي أيضاً تقنيات تلقيح السحب باستخدام التفريغات الكهربائية في السحب. أما في فرنسا فتطور جمعية تدعى "أنيلفا" البحوث في هذا المجال بهدف مكافحة حبات البرد التي تضر العنب. ولا تزال عملية تلقيح السحب تتضمن استخدام "يوديد الفضة" والثلج الجاف، لكن في السنوات الـ60 الماضية تعلم المتخصصون كثيراً عن هذه الطريقة وعزز هذا الأمر من فهم عمليات المطر والثلج وأدى إلى تحسين طرق التلقيح. كيف تعمل عملية تلقيح السحب؟ لا تنتج كل السحب المطر، وحتى لو أنتجت الأمطار فإن قليلاً منها قادر على إنتاج ما يكفي من الرطوبة للسماح بتشكل قطرات المطر الكبيرة، وهنا يأتي دور عملية تلقيح السحب التي تستخدم فيها الطائرات لإسقاط جزيئات صغيرة مثل "يوديد الفضة" في السحب، بحيث يمكن لبخار الماء أن يتكثف بسهولة أكبر ويتحول إلى مطر. يستخدم العلماء "يوديد الفضة" لأن بنيته تشبه إلى حد كبير بلورات الجليد الطبيعية، وعندما يضعون هذا المركب في الجزء العلوي من سحابة متنامية، تنمو بلوراته بسرعة بمجرد تعرضها لرطوبة السحابة. بعد ذلك مباشرة، تصبح بلورة الجليد قطرة مطر كبيرة وثقيلة، ومن ثم تسقط عبر السحابة وعلى الأرض. في بعض الأحيان قد لا يكون "يوديد الفضة" هو الخيار الأفضل لتلقيح السحب، ذلك أنه في بعض حالات الجفاف قد لا تتمكن السحب من تكوين قطرات الماء، وحينها يلجأ العلماء إلى مادة ممتصة للرطوبة مثل الملح العادي كخيار أفضل لتلقيح السحب. وخلال عام 2021 بدأت الإمارات في تجربة استخدام الطائرات من دون طيار لتلقيح السحب عبر إلقاء شحنة كهربائية، ويعتمد هذا المبدأ العلمي الجديد على صعق السحب بشعاع ليزر، مما يتسبب في اندماج قطرات الماء ويؤدي إلى هطول الأمطار. وتتبنى الإمارات تقنيات رائدة في مجال تلقيح السحب تراوح ما بين استعمال شعلات ملحية جاذبة للماء واستخدام جزيئات الملح النانوية، وهو نهج حديث يعزز من عملية التكثيف ويولد قطرات ماء كافية لتكوين الأمطار. لا يختلف طعم أو رائحة مياه الأمطار الناتجة من تلقيح السحب عن مياه الأمطار العادية، وهكذا لن يتمكن أي منا من معرفة الفرق بين الاثنين. وحتى الآن لم يجد الخبراء أيى آثار ضارة لتلقيح السحب بمركب "يوديد الفضة" في البيئة، كون تركيز الفضة عند هطول الأمطار الناتج من تلقيح السحب أقل بكثير من الحد المقبول وهو 50 ميكروغراماً لكل ليتر، وحتى في المشاريع التي استمرت من 30 إلى 40 عاماً لم يجد الباحثون أي مخاوف كبيرة في عمليات تلقيح السحب. وعلى رغم ذلك تثير هذه التقنية سؤالين مهمين للمستقبل، يتعلق الأول بملكية موارد المياه، خصوصاً أنه بمرور الوقت قد يكون هناك خطر نشوب صراع على المياه بين الدول المتجاورة حول من "يملك" المطر، وكثر يتحدثون راهناً عن سيناريو مفترض تقرر فيه دولة ما جعل المطر يهطل على أراضيها، و"تسرق" المطر الذي كان ليهطل لاحقاً في دولة مجاورة. إذا نظرنا إلى المستقبل يمكننا أن نفترض وجود تكنولوجيات متقدمة للغاية مرتبطة بتلقيح السحب، وعند هذه النقطة، وفي غياب نظام عالمي يحدد الاستخدام المشروع لهذه التكنولوجيات، ستكون الدول الأكثر ثراءً قادرة على الاستثمار بكثافة والسيطرة في نهاية المطاف على السحب. ويتعلق السؤال الثاني بالتأثيرات البيئية والصحية للمواد المستخدمة في تلقيح السحب بكميات كبيرة، فقد كشفت دراسة بريطانية أجراها مركز "البيئة والهيدرولوجيا" البريطاني في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 أن "يوديد الفضة" إذا كان تركيزه أقل من معدل معين فهو ليس ساماً للبيئة، ولكن هذه المادة توصف بأنها "غير قابلة للذوبان إلى حد كبير"، وهكذا فإن الخطر يكمن في تراكمها وإمكانية أن تكون ضارة على المدى الطويل. وفي المحصلة يقدم تلقيح السحب فرصاً وتحديات في الوقت نفسه، وفي حين أنه يقدم حلاً محتملاً لمشكلة ندرة المياه والتخفيف من الكوارث، فإن تأثيراته الطويلة الأجل في البيئة والنظم الإيكولوجية المحلية تظل موضوعاً للبحث المستمر، وبذلك فإن التطورات المستقبلية في التكنولوجيا والتقييمات البيئية الشاملة ضرورتان لضمان استخدام تلقيح السحب بصورة مسؤولة ومستدامة. ومع استمرار تغير المناخ في التأثير في أنماط الطقس العالمية، فإن دور تلقيح السحب الاصطناعي قد يصبح أكثر بروزاً، مما يتطلب تحقيق توازن دقيق بين الحاجات البشرية والحفاظ على البيئة. سلاح مناخي صيني خلال العقود الـ6 المنصرمة، كثفت الصين من جهودها لتطوير واستخدام تقنيات الاستمطار، والتي بسببها اتهمت الهند بكين باستخدام هذه التقنية لسرقة الأمطار الهندية، واستخدام الاستمطار كسلاح من أجل زيادة حدة الجفاف والقضاء على الزراعة في الأراضي الهندية. الاستمطار من خلال حقن السحب بمواد كيميائية في أواخر عام 2020، كشفت الصين النقاب عن خططها الرامية للسيطرة على الطقس من خلال تقنية الاستمطار التي تهدف إلى إنتاج الأمطار والثلوج بشكل صناعي، والتي من خلالها ستكون قادرة على تغطية مساحة تصل إلى نحو 5.5 مليون ميل مربع بحلول عام 2025، أي ما يعادل مساحة أكبر من الهند بـ 1.5 مرة. ومنذ حوالي 6 عقود، تستخدم الصين تقنية استمطار الغيوم وتجري تجارب موسعة عليها، حيث وظفت طائراتها ومدافعها من أجل تلقيح السحب بيوديد الفضة أو الثلج الجاف (ثنائي أكسيد الكربون)، وهو ما يسمى بعملية الاستمطار من خلال تقنية "بذر السحب" (Cloud Seeding)، إلا أن هذه التقنية من شأنها أن تؤثر على البيئة والمناخ بشكل سلبي فضلاً عما قد تثيره مع صراعات مع البلدان المجاورة للصين مبدئياً، وبالأخص الهند التي تشارك الصين حدوداً متنازعاً عليها، وتربطهما نزاعات مائية كبيرة بسبب السدود الصينية. وعلى الرغم من الاتفاقية تحظر استخدام تقنية الاستمطار بشكل يضر بالبيئة ويخلق تغييرات مناخية شديدة في أماكن أخرى، إلا أن الهند تدعي بأن الصين تستهدف السحب القادمة إليها وتفرغها من حمولتها قبل وصولها إلى الهند، الأمر الذي زاد من حدة الجفاف في الهند وأثر سلباً على الزراعة. وفي سياق مشابه، اتهمت إيران في وقت سابق إسرائيل في اعتراضها السحب المتجهة نحو إيران بغرض زيادة حدة الجفاف والقضاء على الزراعة ومنع تشكل الثلوج فوق قمم الجبال الإيرانية. الهند من جانبها قلقة ومتوجسة من التحركات الصينية المتسارعة لتطوير هذه التقنية التي تلحق أضراراً بالغة بالهند والدول الآسيوية الأخرى المحيطة بالصين، خصوصاً بعد إعلان بكين عن مشروعها الجديد المسمى "نظام متطور لتعديل الطقس" والذي سيكون جاهزاً بحلول عام 2025، فضلاً عن مشروعها السابق الذي أطلقته في عام 2017 وخصصت له ميزانية تجاوزت 168 مليون دولار من أجل تغطية ما يقارب 10% من الأراضي الصينية. فإلى جانب صراعهما الحدودي، والمشاكل بين البلدين بسبب بناء الصين سدود على "براهما بوترا" (Brahmaputra) الذي ينبع من هضبة التبت ويعبر الأراضي الهندية إلى بنغلادش ويوفر لهما احتياجاتهم من مياه الشرب والزراعة، إلا أن قلق الهند الأكبر يكمن في تقنية الاستمطار الصينية وتأثيرها الذي أصبح ملموساً على موسم الأمطار الذي تعتمد عليه الزراعة في الهند اعتماداً كلياً، وأصبح من الصعب التنبؤ به. وهو الأمر الذي دفع الصحف الهندية لكيل الاتهامات للصين باستخدامها تقنية الاستمطار كسلاح من خلال سرقة الأمطار الهنية وتعطيل أنماط وفترات الهطول، والمساهمة بزيادة حدة الجفاف بشكل متعمد ومدروس في الهند.

وزير الإسكان يتفقد مشروعات رفع كفاءة الكبارى والمسطحات الخضراء
وزير الإسكان يتفقد مشروعات رفع كفاءة الكبارى والمسطحات الخضراء

اليوم السابع

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • اليوم السابع

وزير الإسكان يتفقد مشروعات رفع كفاءة الكبارى والمسطحات الخضراء

تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أعمال رفع كفاءة الكباري والمسطحات الخضراء بجانب متابعة تطوير المداخل والبوابات بمركز مارينا العلمين، يرافقه مسئولو الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيسا جهازى العلمين الجديدة والقرى السياحية. وفى جولته، استمع المهندس شريف الشربيني، إلى شرح تفصيلي عن أعمال رفع كفاءة وتطوير المسطحات الخضراء والتي تأتي ضمن خطة الدولة نحو زيادة المسطحات الخضراء تنفيذا لتوصيات cop27، وضمن الجهود المبذولة بملف التغيرات المناخية وعودة مركز مارينا العلمين السياحي لسابق عهده باعتباره الوجهة السياحية الأولى بمنطقة الساحل الشمالي. وتابع وزير الإسكان استكمال أعمال رفع كفاءة الكباري والجاري الانتهاء منها بعد استكمال كوبري ٣ بمارينا ٥ الجاري إنهائه وتجهيز كوبري ٤ لإنهائه بعد انتهاء موسم الصيف ليواكب التوسعة ورفع الكفاءة بكافة محاور مارينا وخاصة طريق ٢٢ الذي يعد شريانا حيويا للنقل داخل مارينا في ظل ما يتم به من أعمال تطوير ورفع كفاءة تشمل زيادة عرض الحارات من ١٣ مترا ليصبح ٢٠ مترا، بخلاف ساحات انتظار، ومع التوسع تم رفع كفاءة خطوط المياه من ١٥٠ مم لـ٣٠٠مم لزيادة الطاقة الاستيعابية للتطورات بالمنطقة، وكذا بالتنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات تم استبدال خطوط الاتصالات المتهالكة بخطوط "فيبر" بما يواكب أعمال التطوير بمركز مارينا العلمين السياحي. كما تابع وزير الإسكان، أعمال استكمال تطوير المداخل والبوابات لمارينا (1،4،5) الجاري الانتهاء منها بعد الانتهاء فعليا من تطوير مدخل رقم (2) لمركز مارينا العلمين الذي يعد المرحلة الأولى لاستكمال خطة تطوير مداخل وبوابات مركز مارينا العلمين السياحي .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store